قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

عقائد الإماميّة الإثنى عشريّة [ ج ٢ ]

عقائد الإماميّة الإثنى عشريّة

عقائد الإماميّة الإثنى عشريّة [ ج ٢ ]

تحمیل

عقائد الإماميّة الإثنى عشريّة [ ج ٢ ]

97/352
*

هذا بيان أن سير الفريقين على ما يسيران عليه بعمد وتدبير وحكمة وتقدير وليس بإهمال كما تزعم المعطلة.

الله يباين الكون من كل جهة :

إن قالوا كيف يعقل أن يكون مباينا لكل شيء متعاليا.

قيل لهم : الحق الذي تطلب معرفته من الأشياء هو أربعة أوجه :

فأولها أن ينظر أموجود هو أم ليس بموجود.

والثاني أن يعرف ما هو في ذاته وجوهره.

والثالث أن يعرف كيف هو وما صفته.

والرابع أن يعلم لما ذا هو ولأية علة.

فليس من هذه الوجوه شيء يمكن المخلوق أن يعرفه من الخالق حق معرفته غير أنه موجود فقط فإذا قلنا كيف وما هو فممتنع علم كنهه وكمال المعرفة به.

ثم ليس علم الإنسان بأنه موجود يوجب له أن يعلم ما هو كما أن علمه بوجود النفس لا يوجب أن يعلم ما هي وكيف هي وكذلك الامور الروحانية اللطيفة.

فهذه نماذج من النظرة العميقة المستوحاة من خالق الكون يصدرها سادس الأئمة الاثنى عشر جعفر بن محمد عليهما‌السلام ناقلا عن الحوار ص ١٨٥.

الصورة الانسانية اكبر برهان على وجود الله تعالى :

وورد عن أهل بيت العصمة إن الصورة الإنسانية هي اكبر حجة الله على خلقه ، وهي الكتاب المبين كتبه بيده وهي الهيكل الذي بناه بحكمته وهي مجموع صور العالمين وهي المختصر من العلوم في اللوح المحفوظ وهي الشاهد على كل غائب.

حكايات في معرفة الخالق تعالى :

سئلت إعرابية تبيع لبنا ما الدليل على أن الله تعالى موجود ، فقالت أكل