الشيخ النجاشي

المؤلف:

الدكتور حسن عيسى الحكيم


الموضوع : التراجم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٢

المعروفة ، الى الشيخ النجاشي صاحب كتاب «الرجال» ، وقد كان جده عبد الله زيديا ثم رجع اماميا ، وان ابراهيم بن ابي السمال كان ثقة له «كتاب» وان كان هو واخوه اسماعيل من الواقفة. وانهما على شك في الوقف ، وكان لهما مع الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام حديث (١).

ويقول العلامة الحلي : ان عبد الله بن النجاشي (ابو بجير) بض مالباء المنقطبة ، تحتها نقطة واحدة وفتح الجيم والراء بعد الياء المنقطة تحتها نقطتين ، روى الكشي حديثا في طريقه الحسن بن خوزاذ يدل على انه كان يرى رأي الزيدية ، ثم رجع الى القول بامامة الصادق عليه السلام.

وكان قد ولي الاهواز من قبل ابي جعفر المنصور ، وكتب الى الامام ابي عبد الله الصادق عليه السلام يسأله ، وكتب اليه رسالة معروفة (٢) وهي المسماة بالرسالة الاهوازية (٣). وقد شرحها السيد علاء الدين كلستانه الاصفهاني (٤).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ الامين ، اعيان الشيعة ، ٩ / ٧٠ ـ ٧٣.

٢ ـ العلامة الحلي ، الرجال ، ص ١٠٨.

٣ ـ النوري ، مستدرك الوسائل ، ٣ / ٥٠١. الطهراني ، مصفى المقال ، ص ٥٨.

٤ ـ الصدر. تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ، ص ٢٦٧.

٢١

مولده ونشأته العلمية :

ولد الشيخ ابي العباس النجاشي في صفر عام ٣٧٢ هـ ، باتفاق المصادر (١). ولكنهااغفلت المكان الذي ولد فيه ومن المحتمل انه ولد بمدينة بغداد حيث انه نشأ وترعرع في وسط علمي كبير ، وتتلمذ على اعلام مدينة بغداد وعاصر اخرين من اعلام الفكر والعلم ، فقد كان شريك الشيخ ابي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت ٤٦٠ هـ) في القراءة على الشيخ المفيد (ت ٤١٣ هـ) ، وعلى بن الغضائري ابي عبد الله الحسين بن عبيد الله (ت ٤١١ هـ) وابن عبدون احمد بن عبد الواحد البزاز (ت ٤٢٣ هـ) وغيرهم (٢).

وكان الشيخ النجاشي بمحضر مجلس الشيخ هارون بن موسى التلعكبري (ت ٣٨٥ هـ) ومجلس الشيخ المفيد ، وبعد ذلك مجلس الشريف المرتضى (ت ٤٣٦ هـ) ، وكان قد سمع من هؤلاء الاعلام ، ثم اصبح عالما يشار اليه ، وقد وصفه تلميذه الشيخ سليمان بن الحسن الصهرشتي بقوله :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ العلامة الحلي : الرجال ، ص ٢١. البهائي ، الفوائد ، ورقة ٤ ب. القمي ، الكنى والالقاب ، ٣ / ٢٠٧. الصدر ، تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ، ص ٢٦٨. الطهراني ، مصفى المقال ، ص ٥٨. الامين ، اعيان الشيعة ، ٩ / ٦٩. الزركلي ، الاعلام ، ١ / ١٦٦.

٢ ـ البهائي ، الفوائد. ورقة ٤ ب. بحر العلوم ، الرجال ، ٤ / ٧٤. ينظر حسن الحكيم ، الشيخ الطوسي ، ص ١٦.

٢٢

(كان شيخا بهيا ، ثقة ، صدوق اللسان عند الموافق والمخالف) (١).

ويقول الشهيد الاول محمد بن مكي العاملي (ت ٧٨٦ هـ) : (وظاهر حال النجاشي انه اضبط الجماعة ، واعرفهم بحال الرجال) (٢) وقد اجمعت المصادر على ثقتها بالشيخ النجاشي ، وعلى علميته الواسعة بعلم الرجال ، فقد قيل انه (ثقة معتمد عليه ، وثقة معظم) (٣). ويقول الشيخ القمي : (انه شيخ ثقة جليل مسلم الكل ، يقدم قوله على الاقوال عند التعارض حتى الشيخ ابي جعفر الطوسي) (٤).

ويقصد تفوقه على غيره من الاعلام في علم الرجال ، وفي مجال الجرح والتعديل على وجه الخصوص ، والى هذا اشار الشيخ النوري بقوله : (انه من اعظم اركان الجرح والتعديل واعلم علماء هذه السبيل اجمع علما وان على الاعتماد عليه ، واطبقوا على الاستفادة في احواله الرجالية) (٥). ويقول أيضا (انه العالم النقاد ، البصير المضطلع الخبير الذي هو افضل من خط فن الرجال بقلم آو نطق بفهم ، فهو الرجل كل الرجل لا يقاس بسواه ولا يعدل به من عداه كلما زدت به تحقيقا ازددت

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ الخوانساري ، روضات الجنات ، ١ / ٦٠.

٢ ـ النوري ، مستدرك الوسائل ، ٣ / ٥٠١. ينظر الكلباسي ، سماء المقال ، ص ٦٥.

٣ ـ العلامة الحلي ، الرجال ، ص ٢١. ابن داود ، الرجال ، ق ١ / ٤٠. البحراني ، لؤلؤة البحرين ، ص ٤٠٦.

٤ ـ القمي ، سفينة البحار ، ١ / ٣٠٢ ـ ٣٠٣. ينظر المامقاني ، تنقيح المقال ، ١ / الترجمة ٣٦٦.

٥ ـ النوري ، مستدرك الوسائل ، ٣ / ٥٠١.

٢٣

به وثوقا ، وهو صاحب الكتاب المعروف الداير الذي اتكل عليه الاصحاب (١). ويكشف كتاب (الرجال) عن قابلية الشيخ النجاشي بعلم الرجال ، واطلاعه الكبير على عدد هائل من المصنفات فهو يكرر القول : ـ (ما وقع الينا) من الكتاب الفلاني (٢).

وتبرز شخصيته العلمية في اعطاء الرجال ما يناسبهم من مصطلحات الجرح والتعديل بدقة وموضوعية ، وان المتتبع لرجاله يشهد ان بناءه كان على التأمل والتثبت (٣).

رحلاته واجازاته العلمية :

قصد الشيخ النجاشي مدنا عديدة واستمع الى جماعة من شيوخها واعلامها وحصل على اجازات علمية من بعض الرجال ، وقد اوضح ذلك في مواضع عديدة من كتابه (الرجال) ففي عام (٤٠٠ هـ) قصد مدينة النجف الاشرف لاداء مراسم الزيارة لمرقد الامام علي عليه السلام بمناسبة عيد الغدير في القامن عشر من ذي الحجة ، وقد اعتبرها اخر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ القمي ، سفينة البحار ، ٢ / ٥٧٢. الكنى والالقاب ، ٢ / ٢٠٧. الصدر ، تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ، ص ٢٦٧.

٢ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ١٢٦ ، ص ١٨٢.

٣ ـ الكلباسي ، سماء المقال ، ص ٦٤.

٢٤

زيارة بالنسبة لهبة الله بن احمد بن محمد الكاتب الذي رافقه في هذه الزيارة (١).

وقد اجازه ابو عبد الله بن الخمري في مدينة النجف في هذه السنة ، وقد اشار الى هذه الاجازة عند ترجمته للحسين بن احمد بن المغيرة البو شنجي بقوله : (كان عراقيا مضطرب المذهب وكان ثقة فيما يرويه ، له كتاب عمل السلطان اجازنا بروايته ابو عبد الله الخمري ، الشيخ الصالح في مشهد مولانا امير المؤمنين عليه السلام سنة اربع مائة عنه) (٢).

وكان الشيخ النجاشي يتردد على مدينة الكوفة وقد التقى فيها بجماعة من الاعلام ، فهو عند ترجمته لجعفر بن بشير البجلي قال : وله مسجد بالكوفة باق في بجيلة الى اليوم ، وانا وكثير من اصحابنا اذا وردنا الكوفة نصلي فيه مع المساجد التي يرغب في الصلاة فيها (٣). وقد التقى بالحسن بن احمد بن محمد بن الهيثم العجلي ، وقال عنه : «جاور في اخر عمره بالكوفة ورايته بها» (٤).

وعند ترجمته لاسحاق بن الحسن العقرائي قال : «رايته بالكوفة وهو مجاور ، وكان يروي كتاب الكليني ، وكان في الوقت علوا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ٣٠٨.

٢ ـ المصدر نفسه ، ص ٥٤.

٣ ـ المصدر نفسه ، ص ٨٦.

٤ ـ المصدر نفسه ، ص ٤٨.

٢٥

فلم اسمع منه شيئا» (١). وقد استمع الشيخ النجاشي لابي الحسن علي بن محمد بن يوسف الفارسي في مدينة سامراء (٢).

ومن المحتمل ان الشيخ النجاشي قد قصد منطقة الجزيرة ، واستمع لحديث شيخه ابي الحسن علي بن محمد بن العدوي الشمشاطي فيقول (٣) «كان شيخنا بالجزيرة». ويشعرنا هذا النص انه التقى بشيخه في هذه المنطقة ، والمحتمل هذا نفسه ينطبق على شيخه احمد بن علي بن العباس بن نوح السيرافي الذي قال عنه «نزيل البصرة» واشار الى تلمذته عليه بقوله : ـ «استاذنا وشيخنا ومن استفدنا منه» (٤). وان عبارته هذه تشعرنا انه قصد مدينة البصرة واستمع فيها لشيخه السيرافي.

وكان الشيخ النجاشي قد عاش بمدينة بغداد وتتلمذ على اعلامها ، وحصل على اجازات علمية من بعضهم ، وكان والده علي بن احمد النجاشي في مقدمة هؤلاء الاعلام الذي قال عنه : «سمعنا منه ببغداد» (٥). وقد اجازه جميع كتبه. وذكر انه كان يحضر دار ابي محمد بن هارون بن موسى التلعكبري مع ابنه ابي جعفر والناس يقرأون عليه (٦)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ النجاشي ، الرجال ، ص.

٢ ـ المصدر نفسه ، ص.

٣ ـ المصدر نفسه ، ص ١٨٦ ـ ص ١٨٩.

٤ ـ المصدر نفسه ، ص ٦٣.

٥ ـ المصدر نفسه ، ص ٢٧٩.

٦ ـ المصدر نفسه ، ص ٣٠٨.

٢٦

وكان قد اجازه بعض شيوخ الشيخ ابي جعفر الطوسي كالشيخ المفيد والحسين الغضائري ، وابن عبدون البزاز ، وكان الشيخ النجاشي يعبر عن هؤلاء الاعلام بلفظ «اخبرنا اجازة» (١).

وكان قد اشار الى بعض الاعلام الذين اجازوه بالرواية من جميع كتبهم كالشيخ ابي الفرج محمد بن علي القناتي الكاتب ، وابي عبد الله محمد بن علي بن شاذان القزويني ، وابي الفرج محمد بن يعقوب الشلمغاني (٢).

وفاته ومدفنه :

توفي الشيخ النجاشي في جمادي الاولى بمدينة مطراباد عام ٤٥٠ هـ (٣). يقول الشيخ القمي : انها مدينة مطراباد ، وهي من نواحي سامراء (٤). وقال اخرون : «مصيراباد» (٥) وحداد احد الباحثين موقع مطراباد على النيل وهي من اعمال الحلة (٦).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ٣٤ ، ص ٣٥ ، ص ٣٧ ، ص ٤٥ ، ص ٥١ ، ص ٦٧ ، ص ٧٠ ، ص ٧١ ، ص ٣٠٢.

٢ ـ المصدر نفسه ، ص ٣٩ ، ص ٤٥ ، ص ٧٠ ، ص ٢٨٣.

٣ ـ العلامة الحلي ، الرجال ، ص ٢١.

٤ ـ الفمي ، الكنى والالقاب ، ٣ / ٢٠٧. ينظر الامين ، اعيان اليشعة ، ٩ / ٦٩. الطهراني ، الذريعة ، ٤ / ٣١٧.

٥ ـ الصفدي ، الوافي بالوفيات ، ٧ / ١٨٧. المامقاني ، تنقيح المقال ، ١ / ٧٠. كحالة ، معجم المؤلفين ، ١ / ٣١٧.

٦ ـ كركوش ، تاريخ الحلة ، ق ١ / ١١.

٢٧

وقد وقع الكنتوري في وهم عند تحديده وفاة الشيخ النجاشي عام ٤٠٥ هـ (١). وربما جاء تصحيفا من عام ٤٥٠ هـ. ولكن هناك ملاحظة مهمة وردت في كتاب «الرجال» للشيخ النجاشي ، عند ترجمته لابي يعلي محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري في السادس عشر من شهر رمضان عام ٤٦٣ هـ (٢). وكان ابو يعلى الجعفري خليفة الشيخ المفيد المتوفى عام ٤١٣ هـ ، والجالس محله كما يقول الشيخ النجاشي ، وقد اشار العلامة الحلي الى التاريخ نفسه الذي ذكره الشيخ النجاشي في تحديد وفاة ابي يعلى الجعفري عام ٤٦٣ هـ بينما عند ترجمته للشيخ النجاشي حدد وفاته عام ٤٥٠ هـ (٣). وكان السيد ابن طاووس قد قرأ بخط ابي يعلى الجعفري عام ٤٦٣ هـ ، أي في سنة وفاته (٤).

وازاء هذه النصوص لابد لنا من الوقوف على حقيقة تاريخ ابي يعلى الجعفري والشيخ ابي العباس النجاشي ، ويبرز من ذلك احتمالان ، الاول منهما : ان تاريخ وفاة الشيخ النجاشي ليس عام ٤٥٠ هـ ، وانما في عام ٤٦٣ هـ او بعده. وما اورده العلامة الحلي وغيره من علماء الرجال ان وفاته عام ٤٥٠ هـ ليس صحيحا ، فيقول الامام السيد الخوئي : «ما ذكره قدس سره ـ يقصد العلامة الحلي ـ لا يلائم ما في كتاب النجاشي في ترجمة محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري (ابو يعلى)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ الكنتوري ، كشف الحجب ، ص ٤٣٢ ، ص ٤٥٧ ، ص ٤٩٥.

٢ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ٢٨٩. ينظر ابن الاثير ، الكامل ، ٨ / ١١٠.

٣ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ٢١ ، ص ١٦٤.

٤ ـ ابن طاووس ، فرحة الغري ، ص ٨٣.

٢٨

من ان وفاته كانت يوم السيت السادس عشر من شهر رمضان سنة ٤٦٣ هـ» (١).

اما الاحتمال الثاني هو وقوع تصحيف في وفاة ابي يعلى الجعفري بدءا من كتاب «الرجال» للشيخ النجاشي ، وقد سار علماء الرجال على ذلك التصحيف ، فقد يحتمل ان وفاة ابي يعلى الجعفري عام ٤١٣ هـ بدلا من عام ٤٦٣ هـ ، أي انه توفي بنفس السنة التي توفي بها الشيخ المفيد ، فهو قد جلس مجلسه بعد وفاته ، فلا يبعد انه توفى بعده بقليل ولما كان ابو يعلى الجعفري هو خليفة الشيخ المفيد ، وله اجوبة على رسائل وردته من مدن كثيرة ، وقد اجاب عليها ، وهذا مما يشعرنا بتوليته زعامة الامامية بعد الشيخ المفيد ، وذا كانت حياته قد امتدت الى عام ٤٦٣ هـ ، فكيف استطاع السيد المرتضى رئاسة الامامية حتى عام ٤٦٣ هـ. ومن بعده الشيخ الطوسي حتى عام ٤٦٠ هـ ، وهذا ما يعزز الاحتمال بان وفاة ابي يعلى الجعفري عام ٤١٣ هـ.

ولكن الشيخ الطهراني ياخذ بالتاريخ الوارد في كتاب «الرجال» للشيخ النجاشي وفي الكتب الرجالية الاخرى ، بان وفاة ابي يعلى الجعفري يوم السبت المصادف للسادس عشر من رمضان عام ٤٦٣ هـ ، وان ما وقع في كتاب الرجال للشيخ النجاشي ، فهو من

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ الخوئي ، معجم رجال الحديث ، ٢ / ٥٦.

٢٩

الحاق الناسخ له ، فانه كتب ذلك بعض المطلعين على موته في هامش النسخة فزعمه الناسخ عنها انه من المتن فادخله فيه (١).

ويؤكد الشيخ الطهراني الى ان ترجمة الشيخ النجاشي لابي يعلى الجعفري كان في حياته انه ذكر بعض تصانيفه الناقصة وقال انه موقوف على الاتمام فانه لا يقال ذلك الا مع رجال الاتمام بان يكون المؤلف بعد حيا وفي دار الدنيا ، والمؤلف الذي مات قبل الاتمام (٢).

وقد اشار الشيخ النجاشي الى كتاب (التكملة) لابي يعلى الجعفري (انه موقوف على التمام) وكذلك عند ذكره لكتاب (الموجز في التوحيد) انه موقوف على التمام ، وقد اراد بذلك انه يرجى من اتمامها لكونه حيا ، فيظهر ان تاريخ وفاته ليس من كلام النجاشي بل ملحق به (٣).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ الطهراني ، الذريعة ، ٤ / ٣١٧.

٢ ـ المصدر نفسه ، ٥ / ١٧٧.

٣ ـ المصدر نفسه ، ٤ / ٤٠٨.

٣٠

الفصل الثالث

شيوخ

الشيخ النجاشي

٣١

المقدمة :

ان كتاب «الرجال» للشيخ النجاشي قد ضم عددا كبيرا من التراجم ، ومن خلالها استطعنا استلال شيوخ النجاشي الراوين عن هؤلاء الرجال وارائهم في مؤلفاتهم ، فضلا عن الترجمة المستقلة لبعض شيوخ النجاشي.

ولم يذكر الشيخ النجاشي لسائر شيوخه ترجمة منفردة ، السبب يعود لعله عدم وجود تصانيف لهم وقد وضع كتاب «الرجال» لذكر المصنيفين (١).

وروايته عن مشايخه تختلف في القلة والكثرة ، وقد يكون لبعضهم رواية واحدة ، ولآخرين مئات الروايات ، فهو قد اكثر الرواية عن الشيخ المفيد ، وابن عبدون ، والغضائري ، وابن الجندي ، وابن ابي جيد ، يقول السيد الامين : «ان كثرة المشايخ العارفين بالحديث والرجال تفيد زيادة اخيرة في هذا المجال فانه علم منوط بالسماع ولمراجعة الشيوخ الكثيرين مدخل عظيم في كثرة الاطلاع ، والذي يظهر من طريقة الشيخ النجاشي رعاية علو السند وتقليل الوسائط ، وهذا هو السبب في عدم روايته عمن هو في طبقته من العلماء الاعاظم كالسيد المرتضى ، وابن ابي يعلى سلار بن عبد العزيز الديلمي وغيرهم» (٢) ، ويقول

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ الامين ، اعيان الشيعة ٩ / ٨٣.

٢ ـ المصدر نفسه ، ٩ / ٨٤.

٣٢

السيد بحر العلوم : ان الشيخ النجاشي روى عن ثلاثين شيخاً ، وقد ذكرهم في الطريق الى اصحاب الاصول والكتب ، ومنهم في كتاب «الرجال» تسعة وهم : التلعكبري ، والشيخ المفيد ، وابن نوح ، وابو الفرج القناتي ، وابن هيثم العجلي ، وابن الجندي ، والحسين بن عبيد الله ، وابن عبدون ، والدعلجي ، وقد وثق الخمسة الاول منهم صريحاً ومدح الباقين وعظمهم (١).

وكان الشيخ النجاشي يكتفي احياناً بعبارة «عدة من اصحابنا» (٢) دون ان يذكر اسماءهم ، او يقول : «جماعة من اصحابنا» ، دون تفسير صريح لتلك العدة و (٣). وهذان اللفظان يتكرران في عدة مواضع من كتاب «الرجال» واحياناً يقول «ضعفه اصحابنا» وغمز اليه اصحابنا او بعض اصحابنا ، وكان عليه تعيين المضعف او الغامز لاهمية ذلك على واقع الرواية وطبيعة الاخذ بها او ردها ، ومن الملاحظة ان الشيخ النجاشي قد شارك الشيخ الطوسي في الرواية عن جماعة من الاعلام كالشيخ المفيد ، والحسين الغضائري ، واحمد بن عبدون ، وابن ابي جيد ، وغيرهم ، يقول السيد بحر العلوم : ان مشايخ الطوسي ممن شارك فيهم النجاشي او اختص بهم ثلاثة عشر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ بحر العلوم ، الرجال ، ٢ / ٨٣ ـ ٨٥.

٢ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ٣٤.

٣ ـ بحر العلوم ، الرجال ، ٢ / ١٠٠.

٣٣

شيخاً. اختص الشيخ الطوسي بالرواية عن سبعة منهم ، وشاركه النجاشي في الباقين ، وانفرد باربعة وعشرين من مشايخه المتقدمين (١).

وقد صرح الشيخ النجاشي بالتلمذة على بعض شيوخه بمصطلحات تدل على ذلك كقوله : «حدثني» فهو لفظ يفيد ما سمعه من الاستاذ او الشيخ وحده. اما لفظ «حدثنا» فهو يفيد ما سمعه مع جماعة اخرين ، واما لفظ «اخبرني» فهو يفيد ما قرأه على الشيخ او المحدث ، واما «اخبرنا» فهو لفظ يعني ما قريء على المحدث وهو يسمع (٢).

ويقول الدكتور عبد الله فياض : ان لقظيّ «حدثني وحدثنا» يحتملان الاجازة على رأي بعضهم بخلاف سمعت ، اذ يقول الراوي ، سمعت عند سماعه الحديث من الشيخ اذ لا يكاد احد يقول : سمعت في احاديث الاجازة والمكاتبة ولا في تدليس ما لم يسمعه (٣).

ويكشف لنا كتاب «الرجال» للشيخ النجاشي عن اتساع طرقه ، وادراكه كثيراً من المشايخ العارفين بالرجال ، فقد كان ينقل احياناً بالواسطة ، ونجده في بعض الاحيان ينقل عن خطوطهم ، وسأرتب شيوخ النجاشي وفق حروف المعجم بالنسبة لاسم صاحب الترجمة ،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ بحر العلوم ، الرجال ، ٢ / ٨٨.

٢ ـ الخطيب البغدادي ، الكفاية ، ص ٢٩٤.

٣ ـ فياض ، تاريخ التربية عند الامامية ، ص ٢٢٣.

٣٤

والاشارة الى لقبه ، ومولده ، ووفاته ، ان وجدت ، وكذلك الحال من اشتهر بالكنية ، وعلى النحو الآتي :

ابراهيم بن مخلد بن جعفر القاضي (٣٢٥ ـ ٤١٠ هـ)

وصف أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر القاضي بانه كان صدوقاً ، صحيح الكتاب ، حسن النقل ، جيد الضبط ، ومن اهل العلم والمعرفة بالادب (١). ويقول الخطيب البغدادي : انه كان ينتحل الفقه على مذهب محمد بن جرير الطبري (٢). وقد تتلمذ عليه الشيخ النجاشي وروى عنه بقوله : «اخبرنا» وقد ذكره بعدة الفاظ هي : القاضي ابو اسحاق ابراهيم بن مخلد بن جعفر ، القاضي ابو اسحاق ابراهيم بن مخلد (٣).

أبو الحسن البغدادي السورائي البزاز

كان ابن الحسن البغدادي السورائي البزاز من مشايخ الشيخ النجاشي ، وهو يروي عن الحسين بن يزيد السورائي (٤) ، وقد اشار اليه النجاشي عند ترجمته لفضالة بن ايوب الازدي بقوله : «قال لي ابو

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ الخطيب البغدادي ، تاريخ بغداد ، ٦ / ١٨٩ ـ ١٩١.

٢ ـ المصدر نفسه ، والصفحة نفسها.

٣ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ١١٦ ، ٢٢٥. ينظر النوري ، مستدرك الوسائل ٣ / ٥٠٣. الطهراني ، طبقات اعلام الشيعة / القرن الخامس ، ص ٢. الخوئي ، معجم رجال الحديث ، ١ / ١٥٩.

٤ ـ الطهراني ، طبقات اعلام الشيعة ، القرن الرابع ، ص ١٠٣ ، القرن الخامس ، ص ٨.

٣٥

الحسن البغدادي السورائي البزاز» (١).

وينقل السيد الامين عن الافندي في كتاب «رياض العلماء» قوله «ولا يبعد كون السورائي نسبة الى نهر سوراء او نسبة الى سوراء موضع الى جنب بغداد» (٢).

ابو الحسن الميموني

قال عنه الشيخ النجاشي : «ابو ولاد الحناط ، ابو الحسن الميموني ، مضطرب جداً ، له كتاب الحج ، وكان قاضيا بمكة سنين كثيرة ، قرأت هذا الكتاب عليه» (٣).

ابو الحسين بن محمد بن ابي سعيد

اشار الشيخ النجاشي الى تلمذته على ابي الحسين بن محمد بن الي سعيد عند ترجمته لوهيب بن خالد البصري بقوله : «اخبرنا ابو الحسين بن محمد بن ابي سعيد قال حدثنا جعفر بن محمد بن عبي دالله بمصر قراءة» (٤).

يقول السيد الخوئي : انه ثقة من مشايخ النجاشي (٥). ويذكر السيد بحر العلوم ان ابا الحسين بن محمد بن ابي سعيد هو نفسه ابو

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ٢٢٠ ، ينظر السيد بحر العلوم ، الرجال ، ٢ / ٩٠.

٢ ـ الامين ، اعيان الشيعة ، ٦ / ١٩٢.

٣ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ٣١٨.

٤ ـ المصدر نفسه ، ص ٣٠٣.

٥ ـ الخوئي ، معجم رجال الحديث ، ٢١ / ١٥٠.

٣٦

الحسين احمد بن محمد بن علي الكوفي ، ولعل علياً واحمد من اجداد احمد بن محمد ينسب اليهما تارة والى ابيه اخرى (١).

وقد اشار اليه الشيخ النجاشي بقوله : «كنت اتردد الى المسجد المعروف (محمد اللؤلؤي) وهو مسجد نفطويه النحوي ، اقرأ القرآن على صاحب المسجد وجماعة من اصحابنا يقرأون كتاب الكافي على ابي الحسين احمد بن احمد الكوفي الكاتب (٢).

ابو الحسين بن المهلوس العلوي الموسوي

اشار الشيخ النجاشي الى تلمذته على ابي الحسين بن المهلوس عند ترجمته لمحمد بن عبد الرحمن بن قبة بقوله : «سمعت ابا الحسين بن المهلوس العلوي الموسوي رضي الله عنه يقول في مجلس الرضي ابي الحسن محمد بن الحسين بن موسى ، وهناك شيخنا ابو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رحمهم الله اجمعين» (٣).

ابو طالب بن عزور

كان ابو طالب بن عزور من رجال الشيعة (٤) ، وهو اول مشايخ الشيخ النجاشي (١). كما انه من مشايخ الشيخ الطوسي وقد صرح بتلمذته عليه في كتبه (٢). ولكن لم نجد في كتاب «الرجال»

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ بحر العلوم ، الرجال ، ٢ / ٨٢.

٢ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ٢٦٧.

٣ ـ المصدر نفسه ، ص ٢٦٥ ، ص ٢٦٦.

٤ ـ الطوسي ، الرجال ، ص ٤١٥. العلامة الحلي ، الاجازة الكبير (بحار الانوار ، ٢٦ / ٢٨. الحر العاملي ، امل الامل ، ق ٢ / ٣٥٤. الافندي ، رياض العلماء ، ٥ / ورقة ٢٢٦

٣٧

بتلمذته عليه في كتبه (٢). ولكن لم نجد في كتاب «الرجال» للشيخ النجاشي اشارة اليه. وقد ورد والد «ابو طالب بن عزور» بعدة ألفاظ ، يقول السيد الامين : «والذي وجدناه في الاكثر ابن غرور او عزور ويجد قليلاً غزور ، اما عرور فلم نجده» (٣).

ابو عبد الله بن الخمري

اجيز الشيخ النجاشي من ابي عبد الله بن الخمري عام ٤٠٠ هـ ، وقد ذكر ذلك عند ترجمته للحسين بن احمد بن المغيرة البوشنجي بقوله : «كان عراقياً مضطرب المذهب ، وكان ثقة فيما يرويه ، له كتاب عمل السلطان اجازنا بروايته ابو عبد الله بن الخمري الشيخ الصالح في مشهد مولانا امير المؤمنين عليه السلام سنة اربع مائة عنه» (٤).

ابو عبد الله النحوي

صرح الشيخ النجاشي بتلمذته على ابي عبد الله النحوي الاديب ، وقد ذكره بلفظ «اخبرنا» (٥). ويقول السيد الامين : ان ابا عبد الله الحسين بن احمد بن خالويه بن حمدان البغدادي الحلبي النحوي اللغوي (ت ٣٧٠ هـ) ، كان عالماً بالروايات الذي يروي عنه الشيخ النجاشي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ الطهراني ، طبقات اعلام الشيعة ، القرن الرابع ، ص ٥٢.

٢ ـ الطوسي ، الفهرست ، ص ٥٧ ، الرجال ، ص ٤٤٥. ينظر ابن طاووس ، اليقين ، ص ١٣٩.

٣ ـ الامين ، اعيان الشيعة ، ٦ / المجلد السابع ، ص ٩١.

٤ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ٥٠ ، ينظر الامين ، اعيان الشيعة ، ٧ / ٨ ـ ٩.

٥ ـ النجاشي ، المصدر نفسه ، ص ٢٠٠ ـ ٢٠٢.

٣٨

، هو غير ابي عبد الله النحوي المعروف بابن خالويه ، اذ ليس من المعقول ان النجاشي تتلمذ عليه في حين ان وفاته عام ٣٧٠ هـ (١).

ابو علي بن همام

ذكر الشيخ النجاشي ابا علي بن همام عند ترجمته لجعفر بن محمد بن مالك ، وقد استغرب منه كيف روى عنه ، لانه كان ضعيفاً في الحديث ، فاسد المذهب والرواية بقوله : «كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة ابو علي بن همام ، وشيخنا الجليل الثقة ابو غالب الزراري رحمهما الله وليس هذا موضع ذكره» (٢). ويبدو ان هذين العلمين ليسا من شيوخ النجاشي ، وانما جاء لفظ «شيخنا» تعظيما لهما ، بصفتهما من شيوخ الامامية.

احمد بن الحسين بن عبيد الله الغضائري

كان ابو الحسين احمد بن الحسين بن عبيد الله الغضائري من المشايخ والثقات الذين لا يحتاجون الى التنصيص بالوثاقة ، ويذكر المشايخ قوله في الرجال ، ويعدونه من جملة الاقولال ، ويأتون به في مقابلة اقوال اعاظم الرجال ، وهو المراد بابن الغضائري على الاطلاق (٣).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ الامين ، اعيان الشيعة ، ٢٥ / ٤٨ ـ ٥٠.

٢ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ٨٨.

٣ ـ الحر العاملي ، امل الامل ، ق ٢ / ١٢. الصدر ، تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ، ص ٢٦٩. البهائي ، الفوائد الرجالية ، ورقة ٥ ب. القمي ، الكنى والالقاب ، ١ / ٣٦٥.

٣٩

يقول الامام السيد الخوئي : الغضائري ثقة لانه من مشايخ النجاشي (١). وقد اشار الشيخ النجاشي بتلمذته على احمد بن الحسين الغضائري بقوله : «قال لنا احمد بن الحسين» (٢).

وعند ذكره للنوادر الصغيرة برواية ابي الحسين النصيبي قال «بقرآءة احمد بن الحسين» (٣) ولكن لم نجد الشيخ النجاشي يصرح بالفاظ التلمذة المعروفة كأخبرني ، واخبرنا ، وحدثني ، وحدثنا ، بل كان يكتفي بالقول «قال ، ذكر» احمد بن الحسين الغضائري (٤) ، وعند ترجمته لعلي بن الحسن بن علي بن فضال قال : «ذكر احمد بن الحسين رحمه الله انه راى نسخة اخرجها ابو جعفر بن بابويه» (٥) ، وعند ترجمته لعلي بن محمد الابلي (ت ٤١٠ هـ) قال «كنا نجتمع معه عند احمد بن الحسين» (٦).

ويبدو انه كان كثير التردد على استاذه الغضائري ، وكانت تربطه معه رابطة وثيقة ، فهو عند ترجمته لمؤمن الطاق محمد بن علي بن النعمان وتعداد مؤلفاته ومنها كتاب «افعل ولا تفعل» قال : «رايته

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ الخوئي ، معجم رجال الحديث ، ٢ / ٩٥.

٢ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ٢٥١.

٣ ـ النجاشي ، المصدر نفسه ، ص ١٥٢. ينظر النوري ، مستدرك الوسائل ، ٣ / ٥٠٣.

٤ ـ النجاشي ، المصدر نفسه ، ص ١٤١ ، ١٨٢. ينظر الامين ، اعيان الشيعة ، ٩ / ٨٠.

٥ ـ النجاشي ، المصدر نفسه ، ص ١٨٢.

٦ ـ المصدر نفسه ، ص ١٩٢.

٤٠