قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

التفسير المنير [ ج ٢٧ ]

52/349
*

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة الطور

مكيّة ، وهي تسع وأربعون آية.

تسميتها :

سميت سورة (الطور) لافتتاحها بقسم الله تعالى بجبل الطور الذي يكون فيه أشجار ، كالذي كلّم الله عليه موسى ، وأرسل منه عيسى ، فنال بذلك شرفا عظيما على سائر الجبال.

مناسبتها لما قبلها :

تتجلى للمتأمل مناسبة هذه السورة لسورة الذاريات قبلها من وجوه :

١ ـ تشابه الموضوع : فإن كلتا السورتين مكية ، تضمنت الكلام عن التوحيد والبعث وأحوال الآخرة ، والرسالة النبوية ، وتفنيد معتقدات المشركين الفاسدة.

٢ ـ تماثل الابتداء والانتهاء : ففي مطلع كل منهما وصف حال المتقين في الآخرة : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) [الذاريات ٥١ / ١٥]. (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ) [الطور ٥٢ / ١٧] وفي ختام كل منهما صفة حال الكفار : (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا) [الذاريات ٥١ / ٦٠]. (فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ) [الطور ٥٢ / ٤٢].

٣ ـ اتحاد القسم بآية كونية : ففي الذاريات أقسم الله بالرياح الذاريات