منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٣

لطف الله الصافي الگلپايگاني

منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٣

المؤلف:

لطف الله الصافي الگلپايگاني


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مكتب المؤلّف دام ظلّه
المطبعة: سلمان الفارسي
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٢

وتدبير الخصيان.

٩٣٩ ـ (٣٢) ـ البرهان : أخرج الطبراني عن عوف بن مالك : أنّ النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال : تجيء فتنة غبراء مظلمة ، تتبع الفتن بعضها بعضا ، حتّى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له : المهدي ، فإن أدركته فاتّبعه وكن من المهتدين.

٩٤٠ ـ (٣٣) ـ سنن الداني : عن الحكم بن عتيبة ، قال : قلت لمحمّد بن علي [عليهما‌السلام] : سمعت أنّه سيخرج منكم رجل يعدل في هذه الامّة ، قال : إنا نرجو ما يرجو الناس ، وإنّا نرجو لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يكون ما ترجوه هذه الامّة ، وقبل ذلك فتن شرّ ، يمسي الرجل مؤمنا ويصبح كافرا ، ويصبح مؤمنا ويمسي كافرا ، فمن أدرك ذلك منكم فليتّق الله ، وليكن من أحلاس بيته.

٩٤١ ـ (٣٤) ـ سنن الداني : عن سلمة بن زفر ، قال : قيل يوما عند حذيفة : قد خرج المهدي ، فقال : لقد أفلحتم إن خرج وأصحاب محمّد بينكم ، إنّه لا يخرج حتّى لا يكون غائب أحبّ إلى الناس منه ممّا يلقون من الشرّ.

__________________

(٣٢) ـ البرهان في علامات مهدي آخر الزمان : ص ١٠٣ ب ٤ ف ١ ح ٢ ؛ العرف الوردى (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٣٧ ـ ١٣٨.

(٣٣) ـ البرهان في علامات مهدى آخر الزمان : ص ١٠٤ ب ٤ ف ١ ح ٧ عن الحكم بن عيينة ؛ عقد الدرر : ص ٦١ ب ٤ ف ١ عن الحكم بن عتبة ؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٥٩ عن الداني عن الحكم بن عتيبة نحوه.

أقول : الظاهر أنّ الحكم بن عتيبة هو الصحيح كما ذكره السيوطي لا عيينة ولا عتبة.

فراجع تهذيب التهذيب : ج ٢ ص ٤٣٢ وغيره من كتب الرجال.

(٣٤) ـ البرهان في علامات مهدي آخر الزمان : ص ١٠٤ ـ ١٠٥ ب ٤ ف ١ ح ٨ ؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٥٩ ؛ عقد الدرر : ص ٦٢ ب ٤ ف ١.

٤١

٩٤٢ ـ (٣٥) ـ الملاحم : بلغني عن ابراهيم بن سليمان بن حيّان بن مسلم بن هلال العبّاس الكوفي ، قال : أنبأ علي بن أسباط المصري ، قال : نبأ علي بن الحسين العبدي ، عن سعد الإسكاف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : خطب علي بن أبي طالب [عليه‌السلام] ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : أيها الناس! إنّ قريشا أئمّة العرب ، أبرارها لأبرارها وفجّارها لفجارها ، ألا ولا بدّ من رحى تطحن على ضلالة وتدور ، فإذا قامت على قلبها طحنت بحدتها ، ألا إن لطحينها روقا وروقها حدتها وفلّها على الله ، ألا وإنّي وأبرار عترتي وأهل بيتي أعلم الناس صغارا وأحلم الناس كبارا ، معنا راية الحقّ ، من تقدّمها مرق ، ومن تخلّف عنها محق ، ومن لزمها لحق ، إنّا أهل الرحمة ، وبنا فتحت أبواب الحكمة ، وبحكم الله حكمنا ، وبعلم الله علمنا ، ومن صادق سمعنا ، فإن تتّبعونا تنجوا ، وإن تتولّوا يعذّبكم الله بأيدينا ، بنا فكّ الله ربق الذلّ من أعناقكم ، وبنا يختم لا بكم ، وبنا يلحق التالي ، وإلينا يفيء الغالي ، فلو لا تستعجلوا وتستأخروا القدر لأمر قد سبق في البشر لحدّثتكم بشباب من الموالي ، وأبناء العرب ، ونبذ من الشيوخ كالملح في الزاد ، وأقل الزاد الملح ، فينا معتبر ، ولشيعتنا منتظر ، إنّا وشيعتنا نمضي إلى الله بالبطن والحمى والسيف ، إن عدوّنا يهلك بالداء والدبيلة ، وبما شاء الله من البلية والنقمة ، وايم الله الأعزّ الأكرم ، أن لو حدّثتكم بكلّ ما أعلم لقالت طائفة : ما أكذب وأرجم ، ولو انتقيت منكم مائة قلوبهم كالذّهب ، ثمّ انتخبت من المائة عشرة ثمّ حدّثتهم فينا أهل البيت حديثا ليّنا لا أقول فيه إلّا حقّا ولا أعتمد فيه إلّا صدقا لخرجوا وهم يقولون : علي من أكذب

__________________

(٣٥) ـ الملاحم لابن المنادي : ص ١٢٦ ـ ١٢٨ ؛ كنز العمال : ج ١٤ ص ٥٩٢ ـ ٥٩٥ ح ٣٩٦٧٩.

٤٢

الناس ، ولو اخترت من غيركم عشرة فحدّثتهم في عدوّنا وأهل البغي علينا أحاديث كثيرة لخرجوا وهم يقولون : علي من أصدق الناس ، هلك حاطب الحطب ، وحاصر صاحب القصب ، وبقيت القلوب منها تقلب ، فمنها مشغب ، ومنها مجدب ، ومنها مخصب ، ومنها مسيّب ، يا بنيّ! ليبرّ صغاركم كباركم ، وليرأف كباركم بصغاركم ، ولا تكونوا كالغواة الجفاة الذين لم يتفقّهوا في الدين ، ولم يعطوا فى الله محض اليقين ، كبيض بيض في أداحيّ ، ويح لفراخ فراخ آل محمّد من خليفة جبّار عتريف ، مترف مستخفّ بخلفي وخلف الخلف ، وبالله لقد علمت تأويل الرسالات ، وإنجاز العدات ، وتمام الكلمات وليكوننّ من يخلفني في أهل بيتي رجل يأمر بالله ، قويّ يحكم بحكم الله ، وذلك بعد زمان مكلح مفضح ، يشتدّ فيه البلاء ، وينقطع فيه الرجاء ، ويقبل فيه الرشاء ، فعند ذلك يبعث الله رجلا من شاطئ دجلة لأمر حزبه ، يحمله الحقد على سفك الدماء ، قد كان في ستر وغطاء ، فيقتل قوما وهو عليهم غضبان ، شديد الحقد حرّان ، في سنّة بخت نصّر ، يسومهم خسفا ، ويسقيهم كأسا ، مصيره سوط عذاب ، وسيف دمار ، ثمّ يكون بعده هنات وأمور مشتبهات ، إلّا من شطّ الفرات إلى النجفات بابا إلى القطقطانيّات ، في آيات وآفات متواليات ، يحدثن شكّا بعد يقين ، يقوم بعد حين ، يبني المدائن ، ويفتح الخزائن ، ويجمع الامم ، ينفذها شخص البصر ، وطمح النظر ، وعنت الوجوه ، وكشفت البال حتّى يرى مقبلا مدبرا فيا لهفي على ما أعلم ، رجب شهر ذكر ، رمضان تمام السنين ، شوّال يشال فيه أمر القوم ، ذو القعدة يقتعدون فيه ، ذو الحجّة الفتح من أوّل العشر ، ألا إنّ العجب كلّ العجب بعد جمادى ورجب ، جمع

٤٣

أشتات ، وبعث أموات ، وحديثات هونات هونات ، بينهنّ موتات ، رافعة ذيلها ، داعية عولها ، معلنة قولها ، بدجلة أو حولها ، ألا إنّ منّا قائما عفيفة أحسابه ، سادة أصحابه ، ينادى عند اصطلام أعداء الله باسمه واسم أبيه في شهر رمضان ثلاثا ، بعد هرج وقتال ، وضنك وخبال ، وقيام من البلاء علا ، وإنّي لأعلم إلى من تخرج الأرض ودائعها ، وتسلّم إليه خزائنها ، ولو شئت أن أضرب برجلي فأقول : أخرجي من هنا بيضا ودروعا ، كيف أنتم يا ابن هنات ، إذا كانت سيوفكم بأيمانكم مصلتات ، ثمّ رملتم رملات ، ليلة البيات ، ليستخلفنّ الله خليفة يثبت على الهدى ، ولا يأخذ على حكمه الرشا ، إذا دعا دعوات بعيدات المدى ، دامغات للمنافقين ، فارجات على المؤمنين ، ألا إنّ ذلك كائن على رغم الراغمين ، والحمد لله ربّ العالمين ، وصلاته على سيدنا محمّد خاتم النبيين ، وآله وأصحابه أجمعين.

٩٤٣ ـ (٣٦) ـ كنز العمّال : يأتي على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه إلّا من فرّ من شاهق إلى شاهق ، أو من جحر إلى جحر كالثعلب بأشباله ، وذلك في آخر الزمان ، إذا لم تنل المعيشة إلّا بمعصية الله ، فإذا كان كذلك حلّت العزبة ، يكون في ذلك الزمان هلاك الرجل على يدي أبويه إن كان له أبوان ، فإن لم يكن له أبوان فعلى يدي زوجته وولده ، فإن لم تكن له زوجة ولا ولد فعلى يد الأقارب والجيران ، يعيّرونه بضيق المعيشة ، ويكلّفونه ما لا يطيق ، حتّى يورد نفسه الموارد الّتي يهلك فيها.

__________________

(٣٦) ـ كنز العمّال : ج ١١ ص ١٥٤ ح ٣١٠٠٨ ؛ التحصين (المطبوع بهامش مكارم الأخلاق) : ص ٢٢٧ القطب الثاني الفائدة الثالثة ؛ منتخب كنز العمّال (مسند أحمد) : ج ٥ ص ٣٩٣ عن ابن مسعود نحوه.

٤٤

٩٤٤ ـ (٣٧) ـ سنن الترمذي : حدّثنا إسماعيل بن موسى الفزاري ، ابن بنت السدي الكوفي ، حدّثنا عمر بن شاكر ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : يأتي على الناس زمان الصّابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر.

٩٤٥ ـ (٣٨) ـ سنن أبي داود : حدّثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ، حدّثنا بشر بن بكر ، حدّثنا ابن جابر ، حدّثني أبو عبد السلام ، عن ثوبان ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : يوشك الامم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنّكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعنّ الله من صدور عدوّكم المهابة منكم ، وليقذفنّ الله في قلوبكم الوهن ، فقال قائل : يا رسول الله! وما الوهن؟ قال : حبّ الدنيا وكراهية الموت.

٩٤٦ ـ (٣٩) ـ مسند الطيالسي : حدّثنا هشام ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : حديثا سمعته عن رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم لا يحدّثكموه أحد سمعه من رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم

__________________

(٣٧) ـ سنن الترمذي : ج ٤ ص ٥٢٦ كتاب الفتن ب ٧٣ ح ٢٢٦٠ ؛ التاج الجامع للاصول : ج ٥ ص ٣٣٨.

(٣٨) ـ سنن أبي داود : ج ٤ ص ١١١ ح ٤٢٩٧ ؛ التاج الجامع للاصول : ج ٥ ص ٣٢٧ وقال في شرحه : «وهذا واقع الآن» ؛ الملاحم لابن المنادي : ص ٦٩ ـ ٧٠ بمتون مختلفة وأسانيد متعدّدة ؛ كنز العمّال : ج ١١ ص ١٣٢ ح ٣٠٩١٦ ؛ مسند أحمد : ج ٥ ص ٢٧٨.

(٣٩) ـ مسند أبي داود الطيالسي : ج ٨ ص ٢٦٦ ح ١٩٨٤ ؛ سنن الترمذي : ج ٤ ص ٤٩١ كتاب الفتن ب ٣٤ ح ٢٢٠٥ بسنده عن أنس نحوه وفيه : «ويفشو الزنا» ؛ التاج الجامع للأصول : ج ٥ ص ٣٣٥ ـ ٣٣٦ وفيه أيضا : «ويفشو الزنا».

٤٥

بعدي ، سمعته يقول : إنّ من أشراط الساعة أن يرفع العلم ، ويظهر الجهل ، ويشرب الخمر ، ويظهر الزنا ، ويقلّ الرجال ، ويكثر النساء حتى يكون في خمسين امرأة القيّم الواحد.

٩٤٧ ـ (٤٠) ـ كنز العمّال : عن علي [عليه‌السلام] : يأتي على الناس زمان همّتهم بطونهم ، وشرفهم متاعهم ، وقبلتهم نساؤهم ، ودينهم دراهمهم ودنانيرهم ، أولئك شرّ الخلق ، لا خلاق لهم.

٩٤٨ ـ (٤١) ـ كنز العمال : يأتي على الناس زمان وجوههم وجوه الآدميّين ، وقلوبهم قلوب الشياطين ، سفّاكين الدماء ، لا يرعون عن قبيح ، وإن بايعتهم واربوك ، وإن ائتمنتهم خانوك ، صبيّهم عارم ، وشابّهم شاطر ، وشيخهم لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر ، السنّة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم سنّة ، وذو الأمر منهم غاو ، فعند ذلك يسلّط الله عليهم شرارهم ، فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم.

٩٤٩ ـ (٤٢) ـ تاريخ ابن عساكر : أخرج بسنده عن رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال : لا تقوم الساعة حتّى يجعل كتاب الله عارا ، ويكون الإسلام غريبا ، وحتّى ينقص العلم ، ويهرم الزّمان ، وينقص عمر البشر ، وتنقص السنون والثمرات ، يؤتمن التهماء ، ويصدّق الكاذب ، ويكذّب الصادق ، ويكثر الهرج ، قالوا : وما الهرج يا رسول الله؟ قال : القتل القتل ، وحتّى تبنى الغرف فتطاول ، وحتى تحزن ذوات الأولاد ، وتفرح العواقر ، ويظهر البغي والحسد والشحّ ، ويغيض العلم

__________________

(٤٠) ـ كنز العمّال : ج ١١ ص ١٩٢ ح ٣١١٨٦ ؛ منتخب كنز العمّال (مسند أحمد) : ج ٥ ص ٤٠٧.

(٤١) ـ كنز العمّال : ج ١١ ص ١٩٠ ـ ١٩١ ح ٣١١٧٥.

(٤٢) ـ تاريخ ابن عساكر : ج ٦ ص ١٦٩.

٤٦

غيضا ، ويفيض الجهل فيضا ، ويكون الولد غيظا ، والشتاء قيظا ، وحتّى يجهر بالفحشاء ، وتزول الأرض زوالا.

٩٥٠ ـ (٤٣) ـ كنز العمّال : عن علي [عليه‌السلام] قال : تملأ الأرض ظلما وجورا ، حتّى يدخل كلّ بيت خوف وحزن ، يسألون درهمين وجريبين فلا يعطونه ، فيكون قتال بقتال ، ويسار بيسار ، حتّى يحيط الله بهم في مصره ، ثمّ تملأ الأرض عدلا وقسطا (ش).

٩٥١ ـ (٤٤) ـ كنز العمّال : عن علي [عليه‌السلام] قال : ليأتينّ على الناس زمان يطرى فيه الفاجر ، ويقرّب فيه الماحل (١) ، ويعجّز فيه المنصف ، في ذلك الزمان تكون الأمانة فيه مغنما ، والزكاة مغرما ، والصلاة تطاولا ، والصداقة منّا ، وفي ذلك الزمان استشارة الإماء ، وسلطان النساء ، وإمارة السفهاء.

٩٥٢ ـ (٤٥) ـ كنز العمّال : (في وصيّة النبيّ صلّى الله عليه [وآله] لابن مسعود) : يا ابن مسعود! إنّ للساعة أعلاما ، وإنّ للساعة أشراطا ، ألا وإنّ من علم الساعة وأشراطها أن يكون الولد غيظا ، وأن يكون المطر قيظا ، وأن يقبض الأشرار قبضا. يا ابن مسعود! من أعلام الساعة وأشراطها أن يصدّق الكاذب ، وأن يكذّب الصادق. يا ابن مسعود! إنّ من أعلام الساعة وأشراطها أن يؤتمن الخائن ، وأن يخوّن الأمين ، يا ابن مسعود! إنّ من أعلام الساعة وأشراطها أن يواصل الاطباق وأن يقاطع الأرحام. يا ابن مسعود! إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يسود كلّ

__________________

(٤٣) ـ كنز العمّال : ج ١٤ ص ٥٨٦ ب المهديّ عليه‌السلام ح ٣٩٦٥٩.

(٤٤) ـ كنز العمّال : ج ١٤ ص ٥٧٥ ـ ٥٧٦ ح ٣٩٦٤١.

(١) الماحل : المحال ـ بالكسر ـ هو الكيد ، وقيل : المكر. (النهاية : مادّة «محل»).

(٤٥) ـ كنز العمّال : ج ١٤ ص ٢٢٤ ح ٣٨٤٩٥.

٤٧

قبيلة منافقوها ، وكلّ سوق فجّارها. يا ابن مسعود! إنّ من أعلام الساعة وأشراطها أن يكون المؤمن في القبيلة أذلّ من النقد. يا ابن مسعود! إنّ من أعلام الساعة وأشراطها أن تزخرف المحاريب ، وأن تخرّب القلوب. يا ابن مسعود! إنّ من أعلام الساعة وأشراطها أن يكتفي الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء. يا ابن مسعود! إنّ من أعلام الساعة وأشراطها أن تكنف المساجد ، وأن تعلو المنابر. يا ابن مسعود! إنّ من أعلام الساعة وأشراطها أن يعمّر خراب الدنيا ، ويخرب عمرانها. يا ابن مسعود! إنّ من أعلام الساعة وأشراطها أن تظهر المعازف وشرب الخمور. يا ابن مسعود! إنّ من أعلام الساعة وأشراطها أن تشرب الخمور. يا ابن مسعود! إنّ من أعلام الساعة وأشراطها أن تكثر الشرط والهمّازون والغمّازون واللّمازون. يا ابن مسعود! إنّ من أعلام الساعة وأشراطها أن تكثر أولاد الزنا.

٩٥٣ ـ (٤٦) ـ كنز العمّال : عن عليّ [عليه‌السلام] : سيأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلّا اسمه ، ولا يبقى من القرآن إلّا رسمه ، مساجدهم يومئذ عامرة وهي خراب من الهدى ، علماؤهم شرّ من تحت أديم السماء ، من عندهم نجم الفتن وإليهم تعود.

٩٥٤ ـ (٤٧) ـ كنز العمّال : عن عليّ [عليه‌السلام] قال : لا تكونوا عجلا ، مذاييع (١) بذرا ، فإنّ من ورائكم بلاء مبلحا مكلحا (٢) ، وامورا

__________________

(٤٦) ـ كنز العمّال : ج ١١ ص ٢٨٠ ح ٣١٥٢٢.

(٤٧) ـ كنز العمّال : ج ١١ ص ٢٨١ ح ٣١٥٢٤.

(١) مذاييع : جمع مذياع ، من أذاع الشيء إذا أفشاه ، وهو بناء مبالغة (النهاية : مادّة «ذيع»).

(٢) مبلحا : معيبا. مكلحا : أي يكلح الناس لشدّته ، والكلوح : العبوس. انظر النهاية مادتي : «بلح» و «كلح».

٤٨

منها متماحلة ردحا. (١)

٩٥٥ ـ (٤٨) ـ الفتن : حدّثنا هاشم ، عن عوف ، قال : بلغني أنّ عليّا [عليه‌السلام] رضي‌الله‌عنه قال : يأتي على الناس زمان المؤمن فيه أذلّ من الأمة.

ويدل عليه أيضا الأحاديث ٣٢١ ، ٣٢٧ ، ٣٣٧ ، ٣٣٩ ، ٣٥٣ ، ٣٦٠ ، ٣٦٤ إلى ٣٦٧ ، ٣٧٠ ، ٣٧١ ، ٣٧٥ ، ٣٧٨ ، ٣٨٢ ، ٣٩٠ ، ٣٩١ ، ٣٩٦ ، ٤٠٠ ، ٤٠٤ ، ٤٠٦ ، ٤٠٧ ، ٤٢٨ ، ٤٢٩ ، ٤٣١ ، ٤٣٣ ، ٤٥٣ ، ٤٥٦ ، ٤٥٧ ، ٤٦٣ ، ٤٧٩ ، ٤٨٤ ، ٤٨٥ ، ٥٢٧ ، ٥٣٧ ، ٥٥٨ ، ٥٨٦ ، ٥٩١ ، ٦٠٣ ، ٦٦٩ ، ١٠٩٤ ، ١١٠٥ ، ١١٨٧. (٢)

__________________

(١) الرّدح : الثقيلة العظيمة ، واحدها رداح يعني الفتن. (النهاية : مادّة «ردح»).

(٤٨) ـ الفتن : ج ٢ ص ٩٥.

(٢) اعلم أنّ ما أخرجناه في هذا الباب وغيره من أبواب هذا الكتاب من أحاديث الفتن ليس إلّا القليل منها ، واستقصاؤها صعب جدّا ، وقد صنّف المحدّثون المكثرون فيها كتبا مفردة.

ولا يخفى عليك أنّ فى كثير منها ـ سيّما الطائفة التي لا يرتقي سندها إلى النبي وعترته الطاهرة صلوات الله عليهم أجمعين ، وسيّما ما رووه في فتنة الدجّال وتفاصيل اخرى ـ نكارة وغرابة مع ضعف الإسناد وغيرها من العلل ، فلا بدّ من عرض ما تفرّدت به هذه الطائفة على غيرها من الأخبار الصحيحة المقبولة المأمونة من العلل ، المرويّة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأئمّة العترة عليهم‌السلام ، الذين امرنا بالتمسك بهم والرجوع إليهم في أحاديث الثقلين المتواترة وغيرها ، والمراجع في هذه الأحاديث يجد أنّ تمييز الصحيح منها عن السقيم لا يتأتّى إلّا من مهرة هذا الفنّ ، وحذّاق علم الحديث ، وإنّما تركنا طوائف كثيرة من هذه الأحاديث لأجل ما فيها من الأخبار والآثار التي تشهد متونها بالوضع ، أو ابتليت أسنادها بالضعف ، ولعدم المجال للتنقيح والتخليص واستخراج ما يعتمد عليه على الأصول المقرّرة في فنّ الحديث ، ومع ذلك لا يذهب عليك أنّه لا يجوز إنكار تواتر هذه الأحاديث بالإجمال أو المعنى فيما اتّفقت عليه ، فهي متواترة وفوق حدّ التواتر الإجمالي والمعنوي.

هذا وقد تركنا طائفة منها ممّا لا بأس بها أو يعتمد عليها تركا للإطالة ، وكفاية ما

٤٩

الفصل الثالث

في بعض علائم ظهوره عليه‌السلام

وفيه ٣٠ حديثا

٩٥٦ ـ (١) ـ الفتن : حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن إسماعيل بن رافع ،

__________________

أخرجناه لما نحن بصدده ، وحذرا من ملالة القرّاء الكرام. ومع ذلك كلّه ننبّه القارئ بأنّه لا يجوز ردّ الحديث بمجرّد الاستبعاد والاستغراب ، بعد ما جاء في القرآن الكريم في معجزات الأنبياء ونبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله وعليهم ما هو أغرب في العادة وقوعه ، فلا بدّ للتسليم قبال أخبار النبي وخلفائه عليهم‌السلام. أفلا ترى أنّ المنكرين للمعاد لم يعتمدوا في إنكارهم إلّا على الاستبعاد ، فقالوا : (أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً) الاسراء : ٤٩ و ٩٨. وقالوا : (مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ) يس : ٧٨. وقد افتتن بعض المتسمّين بالثقافة والتنوّر في هذا العصر ، فحاولوا تعليل المعجزات وتفسيرها بالعلل الماديّة كيلا تقع موردا لإنكار المؤمنين بالمادّة ، وهذا انصراف عن عالم الغيب وما قام به دعوة الأنبياء ، أعاذنا الله منه وجعلنا من المؤمنين بالغيب.

وهنا تنبيه آخر وهو : أنّه وإن كان مورد كثير من أحاديث الفتن أشراط الساعة وما يقع قبل قيام الساعة ومستقبل الزمان ولا تصريح فيها بعلامات ظهور المهدي عليه‌السلام ـ بأبي هو وأمّي ـ إلّا أن المتأمل فيها يجد كمال الارتباط بين البابين (باب أشراط الساعة ، وباب علامات الظهور) ؛ لأنّ الظاهر وقوع هذه الفتن كما جاء في أحاديث المهدي عليه‌السلام قبل ظهوره أو قبيله ، فما يقع قبل ظهوره من الفتن يعدّ من أشراط الساعة ، كما أنّ ظهوره ـ مثل بعثة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وانشقاق القمر ـ من علامات الساعة وأشراطها وقرب قيامها ، وهذا جمع عرفيّ بين الأحاديث ، مضافا الى وجود الشاهد من نفس الأحاديث له ، والله الهادي الى الصواب.

(١) ـ الفتن : باب تسمية الفتن الّتي هي كائنة وعددها ... ص ١٩ ؛ عقد الدرر : ب ٤ ف ١

٥٠

عمّن حدّثه ، عن أبي سعيد الخدري ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : ستكون بعدي فتن ، منها فتنة الأحلاس ، يكون فيها حرب وهرب ، ثمّ بعدها فتن أشدّ منها ، ثمّ تكون فتنة كلّما قيل انقطعت تمادت ، حتّى لا يبقى بيت إلّا دخلته ، ولا مسلم إلّا صكّته ، حتّى يخرج رجل من عترتي.

٩٥٧ ـ (٢) ـ الفتن : حدّثنا ابن المبارك ، وابن ثور ، وعبد الرزاق ،

__________________

ص ٤٩ ـ ٥٠ نحوه ، وذكر بدل «صكته» : «وصلته» ، وقال : «أخرجه الحافظ أبو محمّد الحسين في كتاب «المصابيح» هكذا ، وأخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حمّاد في كتاب «الفتن» بمعناه ، وله شاهد صحيح في البخاري» ؛ بشارة الإسلام : ص ٢٩ ب ١ نحوه ؛ البرهان : ص ١٠٣ ب ٤ ح ٣ وذكر بدل «صكّته» : «ملّته» ؛ كنز العمّال : ج ١٤ ص ٢٦٩ ح ٣٨٦٨٥ وذكر بدل «صكّته» : «شكته» ؛ كشف الأستار : ص ١٦٩ ف ٢ ؛ إبراز الوهم المكنون : ص ٤٣.

(٢) ـ الفتن : باب آخر من علامات المهدي في خروجه عليه‌السلام ص ١٧٩ ح ٢ ؛ عقد الدرر في أخبار المنتظر : ب ٤ ص ١٠٦ عن عبد الله بن عبّاس ، وقال : «أخرجه الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، والحافظ أبو عبد الله نعيم بن حمّاد» إلّا أنّ فيه : «مع الشمس آية» ؛ العرف الوردي في أخبار المهدي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٣٦ عن نعيم بن حمّاد وأبي الحسن الحربي في الأوّل من الحربيّات ، عن علي بن عبد الله بن عبّاس وفيه : «مع الشمس آية» ؛ البرهان في علامات مهديّ آخر الزمان : ب ٤ ف ١ ص ١٠٧ ح ١٣ عن علي بن عبد الله بن عبّاس وفيه : «حتى تظهر مع الشمس آية» وذكر عن بعض النسخ : «حتى تطلع من الشمس آية» وص ١٠٨ ح ١٥ عن عبد الله بن عبّاس «حتّى تطلع الشمس آية» وقال : «أخرجه البيهقي ونعيم» ؛ القول المختصر : ب ٣ الثانية ؛ غيبة الشيخ : ف ذكر طرف من العلامات الكائنة قبل خروجه عليه‌السلام ص ٢٨٠ ؛ بحار الأنوار : ج ٥٢ ب ٢٥ ص ٢١٧ ح ٧٩ ؛ الخرائج والجرائح : ج ٣ ص ١١٥٤ ح ٦٠ وجاء فيه : «حتى تطلع مع الشمس آية».

اعلم أنّ مثل هذا الخبر يسمّى مقطوعا ، وعند البعض يعدّ من الأثر ، ولا حجّيّة فيه بنفسه إلّا بدعوى أنّ قائل مثل هذا ممّا لا سبيل إليه إلّا إخبار النبي به ، لا يقوله إلّا إذا ثبت عنده رواية ذلك عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإلّا كانوا يردّونه عليه ،

٥١

عن معمر ، عن ابن طاوس ، عن علي بن عبد الله بن عبّاس ، قال : لا يخرج المهدي حتّى تطلع الشمس آية.

٩٥٨ ـ (٣) ـ عقد الدرر : عن عبد الله بن عمر ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : لا تقوم الساعة حتّى يخرج المهدي من ولدي ، ولا يخرج [المهدي ـ خ] حتّى يخرج ستّون كذّابا ، كلّهم يقول : أنا نبيّ.

٩٥٩ ـ (٤) ـ كمال الدين : حدّثنا أبي ـ رضى الله عنه ـ قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن محمّد بن حكيم ، عن ميمون البان ، عن أبى عبد الله الصادق عليه‌السلام قال : خمس قبل قيام القائم عليه‌السلام : اليماني ، والسفياني ، والمنادي ينادي من السماء ،

__________________

ويستنكرون ذلك منه. والآثار والأخبار المقطوعة في المهدي عليه‌السلام في كتب الفريقين كثيرة جدّا لا تستقصى ، ولم نكن في هذه المجموعة بصدد الاعتماد عليها أو نقلها ، اللهمّ إلّا القليل منها.

وليعلم أنّه يعتمد على هذه الأخبار إذا وجد شاهد عليها من الأحاديث المرفوعة الى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أو إلى عترته وأهل بيته الأئمة الذين هم أعدال القرآن ، أو علم بأنّ قائله لا يقول مثله إلّا مخبرا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أو شهد بعض القرائن في خصوص مورد بذلك.

(٣) ـ عقد الدرر : ف ١ ب ٤ ص ٦٤ ؛ الإرشاد : ص ٣٥٨ عن يحيى بن أبي طالب عن علي بن عاصم عن عطاء بن سائب عن أبيه عن عبد الله بن عمر وفيه : «ولا يخرج المهدي» ؛ بشارة الإسلام : ب ١ ص ١١ و ٢٧ ؛ البحار : ج ٥٢ ب ٢٥ ص ٢٠٨ ـ ٢٠٩ ح ٤٦ ؛ الخرائج والجرائح : ج ٣ ص ١١٤٩ ح ٥٧ ؛ منتخب الأنوار المضيئة : ص ٢٥ ؛ إعلام الورى : ص ٤٢٦ ؛ غيبة الشيخ : ص ٤٣٤ ح ٤٢٤ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٧٢٥ ح ٤٤.

(٤) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٦٤٩ ب ٥٧ ح ١ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٠٣ ب ٢٥ ح ٢٩ وص ٢٠٤ ح ٣٤.

٥٢

وخسف بالبيداء ، وقتل النفس الزكيّة.

٩٦٠ ـ (٥) ـ كمال الدين : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، (١) عن عبد الله بن محمّد الحجّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن شعيب الحذّاء [الحدّاد] ، عن صالح مولى بني العذراء ، قال : سمعت أبا عبد الله الصادق عليه‌السلام يقول : ليس بين قيام قائم آل محمّد وبين قتل النفس الزكيّة إلّا خمسة عشر ليلة.

٩٦١ ـ (٦) ـ كمال الدين : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدّثنا الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن النّضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن الحارث بن المغيرة البصري ، عن ميمون البان ، قال : كنت عند أبي جعفر عليه‌السلام في فسطاطه ، فرفع جانب الفسطاط فقال : إنّ أمرنا قد كان أبين من هذه الشمس ، ثمّ قال : ينادي مناد من السماء : فلان بن فلان هو الإمام باسمه ، وينادي إبليس ـ لعنه الله ـ من الأرض كما نادى برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليلة العقبة.

__________________

(٥) ـ كمال الدين : ج ٢ ب ٥٧ ص ٦٤٩ ح ٢ ؛ غيبة الشيخ : ص ٢٧١ ؛ البحار : ج ٥٢ ب ٢٥ ص ٢٠٣ ح ٣٠ ؛ الإرشاد للشيخ المفيد : ص ٣٦٠ ؛ إعلام الورى : ص ٤٢٧.

(١) رجال النجاشي : ص ٢٥٣ الرقم ٦٦٤ عدّ من كتبه «كتاب القائم» ، وقال الشيخ في الفهرست ص ٢٣١ الرقم ٤٩٨ : «علي بن مهزيار الأهوازي ، جليل القدر ، واسع الرواية ، ثقة ، له ثلاثة وثلاثون كتابا ، انتهى». وهو الذي كان إذا طلعت الشمس سجد ، ولا يرفع رأسه حتّى يدعو لألف من إخوانه بمثل ما دعا لنفسه.

(٦) ـ كمال الدين : ج ٢ ب ٥٧ ص ٦٥٠ ح ٤ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٠٤ ح ٣١ ؛ الخرائج والجرائح : ج ٣ ص ١١٦٠ ح ٦٢ ؛ الأنوار المضيئة : ص ٣٤ وسيأتي تحت الرقم ١٠٠٧.

٥٣

٩٦٢ ـ (٧) ـ غيبة النعماني : حدّثنا محمّد بن همّام قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : حدّثنا الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد عليهما‌السلام أنّه قال : إنّ قدّام قيام القائم علامات ، بلوى من الله تعالى لعباده المؤمنين ، قلت : وما هي؟ قال : ذلك قول الله عزوجل : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (١) ، قال : «لنبلونّكم» يعني : المؤمنين ، «بشيء من الخوف» من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم ، و «الجوع» بغلاء أسعارهم ، «ونقص من الأموال» فساد التجارات ، وقلّة الفضل فيها ، «والأنفس» قال : موت ذريع ، «والثمرات» قلّة ريع ما يزرع ، وقلّة بركة الثمار ، «وبشّر الصابرين» عند ذلك بخروج القائم عليه‌السلام. ثمّ قال لي : يا محمّد! هذا تأويله ، إنّ الله عزوجل يقول : (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) (٢).

٩٦٣ ـ (٨) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدّثني أحمد بن يوسف بن يعقوب أبو الحسن الجعفي من

__________________

(٧) ـ غيبة النعماني : ص ٢٥٠ ب ١٤ ح ٥ ؛ كمال الدين : ج ٢ ص ٦٤٩ ـ ٦٥٠ ب ٥٧ ح ٣ ؛ ينابيع المودّة : ب ٧١ ص ٤٢١ مختصرا وفيه : «موت ذائع» ؛ الخرائج والجرائح : ج ٣ ص ١١٥٣ ح ٦٠ أخرجه عن الحسين بن علي عليه‌السلام ؛ دلائل الإمامة للطبري : ص ٢٥٩ ؛ الإرشاد للمفيد : ص ٣٦١ ب علامات قيام القائم عليه‌السلام ؛ منتخب الأنوار المضيئة : ص ٣١ مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ ؛ الإمامة والتبصرة من الحيرة لابن بابويه : ص ١٢٩ ب ٢٥ ح ١٣٢.

(١) البقرة : ١٥٥.

(٢) آل عمران : ٧.

(٨) ـ غيبة النعماني : ص ٢٥٠ ـ ٢٥١ ب ١٤ ح ٦ ؛ وروى نحوه بسنده عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه‌السلام في هذا الباب ص ٢٥١ ح ٧.

٥٤

كتابه ، قال : حدّثنا إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن على بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : لا بدّ أن يكون قدّام القائم سنة يجوع فيها الناس ، ويصيبهم خوف شديد من القتل ، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ، فإنّ ذلك فى كتاب الله لبيّن ، ثمّ تلا هذه الآية : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ).

٩٦٤ ـ (٩) ـ كمال الدين : حدّثنا محمّد بن الحسن ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدّثنا محمد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن صفوان بن يحيى ، عن مندل ، عن بكّار بن أبي بكر ، عن عبد الله بن عجلان ، قال : ذكرنا خروج القائم عليه‌السلام عند أبي عبد الله عليه‌السلام ، فقلت له : كيف لنا أن نعلم ذلك؟ فقال : يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب : طاعة معروفة.

٩٦٥ ـ (١٠) ـ كمال الدين : حدّثنا محمّد بن الحسن ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدّثنا الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن الحكم الحنّاط ، عن محمّد بن همّام ، عن ورد ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : اثنان بين يدي هذا الأمر : خسوف القمر لخمس ، وكسوف الشمس لخمس عشر ، [و] لم يكن ذلك منذ هبط آدم عليه‌السلام إلى الأرض ، وعند ذلك يسقط حساب المنجّمين.

__________________

(٩) ـ كمال الدين : ص ٦٥٤ ب ٥٩ ح ٢٢.

(١٠) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٦٥٥ ب ٥٧ ح ٢٥ ؛ بشارة الإسلام : ص ٨٦ ب ٦.

٥٥

٩٦٦ ـ (١١) ـ الروضة من الكافي : عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن بدر بن الخليل الأزدي ، قال : كنت جالسا عند أبي جعفر عليه‌السلام فقال : آيتان تكونان قبل قيام القائم عليه‌السلام لم تكونا منذ هبط آدم إلى الأرض : تنكسف الشمس في النصف من شهر رمضان ، والقمر في آخره ، فقال رجل : يا ابن رسول الله! تنكسف الشمس في آخر الشهر والقمر في النصف؟ فقال أبو جعفر عليه‌السلام : إنّي أعلم ما تقول ، ولكنّهما آيتان لم تكونا منذ هبط آدم عليه‌السلام.

٩٦٧ ـ (١٢) ـ كمال الدين : وبهذا الإسناد (يعني : محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان) عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن سليمان بن خالد ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : قدّام القائم موتتان : موت أحمر ، وموت أبيض ، حتّى يذهب من كلّ سبعة خمسة ، الموت الأحمر : السيف ، والموت الأبيض : الطاعون.

__________________

(١١) ـ الروضة من الكافي : ص ٢١٢ ح ٢٥٨ ؛ غيبة الشيخ : ص ٤٤٤ ـ ٤٤٥ ح ٤٣٩ عن الفضل بن شاذان عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن ثعلبة عن بدر بن الخليل ؛ الإرشاد : ب ذكر علامات ظهور القائم عليه‌السلام ص ٣٨٧ ؛ بشارة الإسلام : ب ٦ ص ٩١.

وقد روى النعماني في غيبته غير ما ذكر من الروايات في الخسوف والكسوف ، فراجع باب ما روي في العلامات (ب ١٤) منه في ص ٢٧١ ح ٤٥ ؛ الخرائج والجرائح : ج ٣ ص ١١٥٨ ح ٦٢.

(١٢) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٦٥٥ ب ٥٧ ح ٢٧.

٥٦

٩٦٨ ـ (١٣) ـ الإرشاد : عن محمّد بن أبي البلاد ، عن علي بن محمّد الأزدي ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : بين يدي القائم عليه‌السلام موت أحمر ، وموت أبيض ، وجراد من حينه ، وجراد في غير حينه كألوان الدم ، فأما الموت الأحمر فالسيف ، وأما الموت الأبيض فالطاعون.

٩٦٩ ـ (١٤) ـ غيبة النعماني : محمّد بن همّام ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري ، قال : حدّثني علي بن عاصم ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام أنّه قال : قبل هذا الأمر : السفياني ، واليماني ، والمرواني ، وشعيب بن صالح ، وكفّ يقول

__________________

(١٣) ـ الإرشاد : ص ٣٥٩ ؛ غيبة الشيخ : عن الفضل ، عن علي بن أسباط ، عن محمّد بن أبي البلاد ، عن علي بن محمّد الأودي ، عن أبيه ، عن جدّه ص ٤٣٨ ح ٤٣٠ ؛ غيبة النعماني : ب ١٤ ص ٢٧٧ ـ ٢٧٨ ح ٦١ قال : «أخبرنا علي بن الحسين ، قال : أخبرنا محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن حسّان الرازي ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن علي بن محمّد بن الأعلم الأزدي ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام ... وذكر الحديث» ، إلّا أنّه قال : «وجراد في حينه» ، وقال : «وجراد في غير حينه أحمر كالدم» ، وقال : «فبالسيف» ، وفي بعض نسخه : «فبالطاعون» ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٧٣٨ ب ٣٤ ف ٩ ح ١١٤ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢١١ ب ٢٥ ح ٥٩ ؛ إعلام الورى : ص ٤٢٧ ب ٤ في ذكر علامات قيام القائم ؛ الخرائج والجرائح : ج ٣ ص ١١٥٢ ح ٥٨ ؛ الفصول المهمّة : ص ٣٠١.

(١٤) ـ غيبة النعماني : المطبوعة سنة ١٣١٨ ص ١٣٤ و ١٣٥ مكرّرا وفى النسخة المطبوعة الجديدة التي نقلنا سائر ما نقلناه عن النعماني عنها ذكر : «فكيف يقول هذا هذا» ص ٢٥٣ ب ١٤ ح ١٢ وهو موافق مع النسخة التي نقل عنها في البحار : ج ٥٢ ب ٢٥ ص ٢٣٣ ح ٩٩ وقال : «بيان : أي كيف يقول هذا الذي خرج : إنّي القائم ، يعني محمّد بن إبراهيم أو غيره ، انتهى». وعلى النسخة المطبوعة القديمة لعلّ المراد من قوله : «يقول» أنّ الكفّ يشير إليه أو الى مكانه ، ويجوز أن يكون المراد منه ظاهره وأنّه يقول فيخبر عنه ، والله أعلم.

٥٧

هذا وهذا.

٩٧٠ ـ (١٥) ـ غيبة النعماني : أخبرنا محمّد بن همّام ، قال : حدّثني جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري ، قال : حدّثني موسى بن جعفر بن وهب ، قال : حدّثني الحسن بن علي الوشّاء ، عن عبّاس بن عبد الله [عبيد ـ خ] ، عن داود بن سرحان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال : العام الذي فيه الصيحة قبله الآية في رجب ، قلت : وما هي؟ قال : وجه يطلع في القمر ، ويد بارزة.

٩٧١ ـ (١٦) ـ غيبة الشيخ : الفضل ـ يعني كتابه ـ ، عن ابن أبي نجران ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن محمّد بن بشر ، عن محمّد بن الحنفيّة ، قال : قلت له : قد طال هذا الأمر حتّى متى؟ قال : فحرّك رأسه ثمّ قال : أنّى يكون ذلك ولم يعضّ الزمان ، أنّى يكون ذلك ولم يجف الاخوان ، أنّى يكون ذلك ولم يظلم السلطان ، أنّى يكون ذلك ولم يقم الزنديق من قزوين فيهتك ستورها ، ويكفّر صدورها ، ويغيّر سورها ، ويذهب بهجتها ، من فرّ منه أدركه ، ومن حاربه قتله ، ومن اعتزله افتقر ، ومن تابعه كفر ، حتّى يقوم باكيان : باك يبكي على دينه ، وباك يبكي على دنياه.

٩٧٢ ـ (١٧) ـ الإرشاد : الحسين بن سعيد ، عن منذر الجوزي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : سمعته يقول : يزجر الناس قبل قيام

__________________

(١٥) ـ غيبة النعماني : ص ٢٥٢ ب ١٤ ح ١٠.

(١٦) ـ غيبة الشيخ : ص ٤٤١ ح ٤٣٣ ؛ البحار : ج ٥٢ ب ٢٥ ح ٦١ ص ٢١٢ ، وفيهما «ولم يجفوا».

(١٧) ـ الإرشاد : ص ٣٦١ طبع بصيرتي ؛ البحار : ج ٥٢ ب ٢٥ ح ٨٥ ص ٢٢١ وفيه : «الحسين بن زيد».

٥٨

القائم عليه‌السلام عن معاصيهم بنار تظهر في السماء ، وحمرة تجلّل السماء ، وخسف ببغداد ، وخسف ببلدة البصرة ، ودماء تسفك بها ، وخراب دورها ، وفناء يقع في أهلها ، وشمول أهل العراق خوف لا يكون لهم معه قرار.

٩٧٣ ـ (١٨) ـ غيبة النعماني : وحدّثنا محمّد بن همّام ، قال : حدّثنا أحمد بن مابنداذ [مابنداد ، مابندار] وعبد الله بن جعفر الحميري ، قالا : حدّثنا أحمد بن هلال ، قال : حدّثنا الحسن بن محبوب الزرّاد ، قال : قال لي الرضا عليه‌السلام : إنّه يا حسن! ستكون فتنة صمّاء صيلم ، يذهب فيها كلّ وليجة وبطانة ـ وفي رواية : يسقط فيها كلّ وليجة وبطانة ـ وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي ، يحزن لفقده أهل الأرض والسماء ،

__________________

(١٨) ـ غيبة النعماني : ب ١٠ ص ١٨٠ ـ ١٨١ ح ٢٨ ؛ كمال الدين : ج ٢ ب ٣٥ ص ٣٧٠ ـ ٣٧١ ح ٣ ؛ عيون أخبار الرضا : ج ٢ ب ٣٠ ص ٦ ح ١٤ نحوه ؛ البحار : ج ٥١ ب ٨ ص ١٥٢ ـ ١٥٤ ح ٢ و ٣ وقال : «قوله عليه‌السلام : «عليه جيوب النور» لعلّ المعنى أنّ جيوب الأشخاص النورانيّة من كمّل المؤمنين والملائكة المقرّبين وأرواح المرسلين تشتعل للحزن على غيبته وحيرة الناس فيه ، وإنّما ذلك لنور إيمانهم الساطع من شموس عوالم القدس ، ويحتمل أن يكون المراد بجيوب النور الجيوب المنسوبة الى النور والتي يسطع منها أنوار فيضه وفضله تعالى ، والحاصل : أنّ عليه ـ صلوات الله عليه ـ أثوابا قدسيّة ، وخلعا ربّانيّة ، تتّقد من جيوبها أنوار فضله وهدايته تعالى ، ويؤيّده ما مرّ في رواية محمّد بن الحنفية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله «جلابيب النور» ، ويحتمل أن يكون «على» تعليليّة ، أي ببركة هدايته وفيضه عليه‌السلام يسطع من جيوب القابلين أنوار القدس من العلوم والمعارف الربّانية». هذا ولا يخفى عليك ما وقع فى البحار من ذكر الحديث الثالث من كمال الدين ، وهو حديثنا هذا بسند الحديث الثاني منه.

دلائل الإمامة للطبري : ص ٢٤٥ ؛ الخرائج والجرائح : ج ٣ ص ١١٦٨ ـ ١١٦٩ ح ٦٥ ؛ غيبة الشيخ : ص ٤٣٩ ـ ٤٤٠ ح ٤٣١ مع اختلاف يسير ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ٤٠٦ ـ ٤٠٧ ب ٣٤ ف ٦ ح ٥٠ ؛ منتخب الأنوار المضيئة : ص ٣٦ ـ ٣٧ وجاء فيه : «الرابع من ولدي» ؛ إثبات الوصيّة للمسعودي : ص ٢٢٧ طبع منشورات الرضا.

٥٩

كم من مؤمن ومؤمنة متأسّف متلهّف حيران حزين لفقده ، ثمّ أطرق ، ثمّ رفع رأسه وقال : بأبى وأمّي سميّ جدّي ، وشبيهي وشبيه موسى بن عمران ، عليه جيوب النور يتوقّد من شعاع ضياء القدس ، كأنّي به آيس ما كانوا ، قد نودوا نداء يسمعه من بالبعد كما يسمعه من بالقرب ، يكون رحمة على المؤمنين ، وعذابا على الكافرين ، فقلت : بأبي وأمّي أنت ، وما ذلك النداء؟ قال : ثلاثة أصوات في رجب ، أوّلها : «ألا لعنة الله على الظّالمين» ، والثاني : «أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين» ، والثالث : يرون يدا بارزة مع قرن الشمس تنادي : «ألا إنّ الله قد بعث فلانا على هلاك الظالمين» ، فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج ، ويشفي الله صدورهم ، ويذهب غيظ قلوبهم.

٩٧٤ ـ (١٩) ـ كمال الدين : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ـ رضي‌الله‌عنه ـ ، قال : حدّثنا أبي ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن مهران ، عن خاله أحمد بن زكريّا ، قال : قال لي الرضا علي بن موسى عليهما‌السلام : أين منزلك ببغداد؟ قلت : الكرخ ، قال : أما إنّه أسلم موضع ، ولا بدّ من فتنة صمّاء صيلم ، تسقط فيها كلّ وليجة وبطانة ، وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي.

٩٧٥ ـ (٢٠) ـ الفتن : حدّثنا الوليد ورشدين ، عن أبي لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي ـ رضي‌الله‌عنه ـ [عليه‌السلام]

__________________

(١٩) ـ كمال الدين : ج ٢ ب ٣٥ ص ٣٧١ ح ٤ ؛ البحار : ج ٥١ ب ٨ ص ١٥٥ ح ٦ وفيه «حمدان» «بدل» «مهران».

(٢٠) ـ الفتن : باب آخر من علامات المهدي في خروجه ص ١٨٠ الملاحم لابن المنادي : باب سياق فضله من أخبار المهدي ص ٨٦ وذكر : «على أقوام من الناس» ؛ عقد الدرر : ب ٤ ف ١ ص ٥٢ ، وذكر : «ويشربون ذكره» أخرجه عن ابن المنادي ونعيم ؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٤٠ ؛ القول المختصر : ب ٢ العلامة الثامنة.

٦٠