لطف الله الصافي الگلپايگاني
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مكتب المؤلّف دام ظلّه
المطبعة: سلمان الفارسي
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٢٧
ابن سفروة الحنفي ، فيه : إنّ الائمّة اثنا عشر علي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين عليهمالسلام.
٢٠٤ ـ (٥٦) ـ مناقب أهل البيت : بإسناده عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ في حديث ـ قال : إنّ علي بن ابي طالب وصيّي وهو يعسوب المسلمين وإمام المتقين وولده من بعده ، ثم من ولد الحسين ابني أئمّة تسعة هداة مهديون إلى يوم القيامة.
١٠٥ ـ (٥٧) ـ كمال الدين : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضياللهعنه قال : حدثنا محمد بن ابي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمّه الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن على بن سالم ، عن أبيه ، عن أبي حمزة ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ الله تبارك وتعالى اطّلع إلى الارض اطّلاعة فاختارني منها فجعلني نبيّا ، ثم اطّلع الثانية فاختار عليّا فجعله إماما ، ثم أمرني أن أتخذه أخا ووليّا ووصيّا وخليفة ووزيرا فعليّ منّي وأنا من علي عليهالسلام وهو زوج ابنتي وأبو سبطيّ الحسن والحسين ، ألا وإنّ الله تبارك وتعالى جعلني وإيّاهم حججا على عباده ، وجعل من صلب الحسين ائمّة يقومون بأمري ويحفظون وصيتي ، التاسع منهم قائم أهل بيتي ، ومهديّ امتي وأشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله ، يظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مضلّة ، فيعلن أمر الله ويظهر دين الله عزوجل ، يؤيد بنصر الله وينصر بملائكة الله فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
__________________
(٥٦) ـ إثبات الهداة : ج ١ ، ص ٧٣٠ ، ب ٩ م ، ف ٣٦ ، ح ٢٥١.
(٥٧) ـ كمال الدين : ج ١ ، ص ٢٥٧ ، ب ٢٤ ، ح ٢ ؛ كفاية الأثر : ص ١١٠ ، ب ١٠ ، ح ١ ، إرشاد القلوب : ج ٢ ، ص ٢٧٢ ؛ بحار الأنوار : ج ٣٦ ، ص ٢٨٢ ، ب ٤١ ، ح ١٠٥ ؛ الإنصاف : ص ١٥٥ ، باب السين ، ح ١٥٥ ؛ منار الهدى : ص ٣٦٨.
٢٠٦ ـ (٥٨) ـ كفاية الأثر : أخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني رحمهالله قال : حدثنا أبو يعلى (علي خ ل) محمد بن زهير بن الفضل الآبي قال : حدثنا أبو الحسين (أبو الحسن خ ل) عمر (عمرو خ ل) بن حسين بن علي بن رستم قال : حدثنا ابراهيم بن يسار الزيادي (الرمادي خ ل) قال : حدثني سفيان بن عيينة ، عن عطاء بن سائب ، عن أبيه ، عن عبد الله بن مسعود قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : الائمّة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين عليهالسلام والتاسع مهديّهم.
٢٠٧ ـ (٥٩) ـ كفاية الأثر : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد بن علي الخزاعي قال : حدثنا ابو عبد الله محمد بن محمد (أحمد خ ل) الصفواني قال : حدثنا أبو هاشم عمر بن عبد الله المقري قال : حدثنا اسد بن مؤمن (موسى خ ل) قال : حدثنا عبد الله بن حكيم الهذلي ، عن أبي بكر الراهبي (الراهل خ ل) ، عن الحجاج بن أرطأة ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول للحسين عليهالسلام : أنت الإمام ابن الإمام وأخو الإمام ، تسعة من صلبك أئمة أبرار والتاسع قائمهم.
__________________
(٥٨) ـ كفاية الأثر : ص ٢٣ ، ب ٢ ، ح ١ ، والظاهر أنّ محمد بن زهير هو محمد بن زهير أبو يعلى الابلي ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ، ص ٢٩٥ ، فصل ما روته الخاصّة ، ح ٢ ؛ بحار الانوار : ج ٣٦ ، ص ٢٨٢ ، ب ٤١ ، ح ١٠٤ ؛ الإنصاف : ص ١٥٣ ، باب السين ، ح ١٥١.
(٥٩) ـ كفاية الاثر : ص ٢٨ ، ب ٣ ، ح ١ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ، ص ٢٩٥ ، فصل ما روته الخاصة ، ح ٣ ، غير أنّه لم يذكر (وأخو الإمام) ؛ الإنصاف : ص ٢٣١ ، باب العين ، ح ٢٢٢ ، مثل ما في المناقب ، بحار الانوار : ج ٣٦ ، ص ٢٩٠ ، ب ٤١ ، ح ١١٣.
٢٠٨ ـ (٦٠) ـ كفاية الأثر : أخبرنا أبو المفضّل رضياللهعنه قال : حدثنا الحسين (الحسن خ ل) بن علي بن زكريّا العدوي ، عن سلمة بن قيس ، عن علي بن عبّاس ، عن أبي (ابن خ ل) الحجيف (الحجاف خ ل) ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : الائمّة بعدي اثنا عشر تسعة من صلب الحسين عليهالسلام والتاسع قائمهم ، فطوبى لمن أحبّهم والويل لمن أبغضهم.
٢٠٩ ـ (٦١) ـ كفاية الأثر : عنه (أي أبي المفضل) قال : حدثنا محمد بن جرير الطبري قراءة عليه قال : حدثني محمد بن يحيى البجلي (النحلي خ ل) ، عن علي بن مسهر ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول للحسين : يا حسين أنت الإمام ابن الإمام (أخو الإمام خ ل) تسعة من ولدك أئمة أبرار تاسعهم قائمهم ، فقيل يا رسول الله : كم الائمّة بعدك؟ قال : اثنا عشر تسعة من صلب الحسين عليهالسلام.
٢١٠ ـ (٦٢) ـ كفاية الأثر : حدثنا أبو علي أحمد بن اسماعيل السليماني رحمهالله قال : حدثنا أبو علي محمد بن همام بن سهيل قال :
__________________
(٦٠) ـ كفاية الأثر : ص ٣٠ ، ب ٣ ، ح ٣ ، بحار الأنوار : ج ٣٦ ، ص ٢٩١ ، ب ٤١ ، ح ١١٥ ؛ الإنصاف : ص ٢٣٠ ، باب العين ، ح ٢٢٣ ، والظاهر أنّ الراوي عن عطية هو أبو الجحاف ـ بفتح الجيم وتثقيل المهملة ـ داود بن أبي عوف سويد التميمي البرجمي الكوفي.
(٦١) ـ كفاية الأثر : ص ٣٠ ، ب ٣ ، ح ٤ ؛ بحار الأنوار : ج ٣٦ ، ص ٢٩١ ، ب ٤١ ، ح ١١٦ ؛ الانصاف : ص ٢٣٠ ، باب العين ، ح ٢٢٤.
(٦٢) ـ كفاية الأثر : ص ٣١ ، ب ٣ ، ح ٥.
أقول : أظن وقوع السقط في السند ، وأنه كان بدل (حماد بن أبي حازم) (ابراهيم بن حماد بن أبي حازم) فهو الراوي عن عمران بن محمد ، بحار الانوار : ج ٣٦ ، ص ٢٩٢ ، ب ٤١ ، ح ١١٧ ؛ الانصاف : ص ١٥٨ ، باب السين ، ح ١٦١.
حدثنا أبو يعلى محمد بن محمد بن عمران الكوفي في الرحبة قال : حدثنا حماد (عماد خ ل) بن ابي حازم المدني قال : حدثنا عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الائمّة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين والتاسع قائمهم ثم قال : لا يبغضنا إلّا منافق.
٢١١ ـ (٦٣) ـ كفاية الأثر : حدثنا على بن الحسن قال : حدثنا الحسين بن أحمد بن عبد الله العطار الكوفي ببغداد قال : كنّا في مجلس أبي بكر محمد بن موسى بن مجاهد المقري فتذاكروا الائمّة ، فقال أبو بكر : حدثني سليمان بن هبة الله الشجري السنجري خ ل ـ ، عن يحيى بن أكثم ، عن أبي عبد الرحمن المسعودي ، عن كثير النواء ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : الائمّة بعدي اثنا عشر تسعة من صلب الحسين والتاسع قائمهم.
وعنه ، عن الحسين بن أحمد ، عن هارون بن عبد الحميد في دار القطين ، عن أبيه عبد الحميد ، عن صالح بن أبي الاسود ، عن الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد نحوه ، إلّا أنه ذكر «تاسعهم قائمهم».
٢١٢ ـ (٦٤) ـ كفاية الأثر : حدثنا أبو الحسين (الحسين خ ل) محمد بن جعفر بن محمد التميمي المعروف بابن النجار الكوفي قال : حدثنا ابو العباس احمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا محمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن (الحسين خ ل) العلوي الزيدي (الرسي أو الرسني خ ل) بالكوفة قال : حدثنا سفيان الثوري ، عن موسى بن عبيدة ، عن اياس بن سلمة بن الاكوع قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : سمعت رسول الله
__________________
(٦٣) ـ كفاية الأثر : ص ٣١ ، ب ٣ ، ح ٦ ؛ الانصاف : ص ٢٣١ ، باب العين ، ح ٢٢٥ ؛ بحار الانوار : ج ٣٦ ، ص ٢٩٢ ، ب ٤١ ، ح ١١٨.
(٦٤) ـ كفاية الأثر : ص ٣٢ ، ب ٣ ، ح ٨ ؛ بحار الأنوار : ج ٣٦ ، ص ٢٩٢ ، ب ٤١ ، ح ١١٩.
صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : الخلفاء بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين عليهالسلام والتاسع [قائمهم و] مهديّهم فطوبى لمحبّيهم والويل لمبغضيهم.
٢١٣ ـ (٦٥) ـ كفاية الأثر : حدثنا علي بن الحسين (الحسن خ ل) بن محمد بن مندة قال : حدثنا أبو محمد هارون بن موسى قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا محمد بن سالم بن عبد الرحمن الأزدي ، عن الحسن بن أبي جعفر ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي ذر الغفاري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الائمّة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين تاسعهم قائمهم [ثمّ قال] ألا إنّ مثلهم (فيكم خ ل) مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق (هلك خ ل) ومثل باب حطّة في بني إسرائيل.
٢١٤ ـ (٦٦) ـ كفاية الأثر : حدثنا علي بن الحسين بن محمد قال : حدثنا هارون بن موسى رضياللهعنه قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا محمد بن عامر ، [عن الحجاج بن منهال ، عن حماد بن سلمة ، عن عطاء] بن سائب الثقفي ، عن أبيه ، عن سلمان الفارسي قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعنده الحسن والحسين يتغذّيان (يتغديان خ ل) والنبي يضع اللقمة تارة في فم الحسن وتارة في فم الحسين ، فلمّا فرغا من الطعام أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الحسن على عاتقه والحسين على فخذه ثمّ قال لي : يا سلمان أتحبّهم؟ قلت : يا رسول الله كيف لا أحبهم ومكانهم منك مكانهم؟ ثم قال لي : يا سلمان من أحبهم فقد أحبّني ومن أحبّني فقد أحب الله ، ثم وضع يده على كتف الحسين فقال : إنّه الإمام ابن الإمام تسعة من صلبه أئمة أبرار
__________________
(٦٥) ـ كفاية الأثر : ص ٣٨ ، ب ٤ ، ح ٣ ؛ بحار الأنوار : ج ٣٦ ، ص ٢٩٣ ، ب ٤١ ، ح ١٢٣.
(٦٦) ـ كفاية الأثر : ص ٤٤ ، ب ٥ ، ح ٤ ؛ بحار الأنوار : ج ٣٦ ، ص ٣٠٤ ، ب ٤١ ، ح ١٤٣.
امناء معصومون والتاسع قائمهم.
٢١٥ ـ (٦٧) ـ مقتل الحسين للخوارزمي : حدثنا ابو محمد الحسن بن علي العلوي الطبري ، عن أحمد بن عبد الله ، حدثني جدي أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن اذينة ، حدثني أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن سلمان المحمدي قال : دخلت على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وإذا الحسين على فخذه وهو يقبّل عينيه ويلثم فاه ويقول : إنّك سيد ابن سيد ابو سادة ، إنّك امام ابن إمام أبو أئمة ، إنّك حجة ابن حجّة ابو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم.
٢١٦ ـ (٦٨) ـ كفاية الأثر : علي بن الحسين قال : حدثنا محمد بن الحسين البزوفري قال : حدثنا عبد الله بن عامر الكوفي بالكوفة قال : حدثني محمد بن ابي مسروق النهدي (النهدي خ ل) ، عن خالد بن إلياس ،
__________________
(٦٧) ـ مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي : ج ١ ، ص ١٤٦ ، ف ٧ ؛ مائة منقبة : ص ١٢٤ ، المنقبة الثامنة والخمسون ؛ كفاية الأثر : ص ٤٥ ، ب ٥ ، ح ٥ مع اختلاف يسير ؛ كمال الدين : ج ١ ، ص ٢٦٢ ، ب ٢٤ ، ح ٩ ، مع اختلاف يسير عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن عبد الله بن مسكان عن أبان بن تغلب ، عن سليم ، عن سلمان ويأتي نحوه عن سلمان برواية شهر بن حوشب عنه ومثله في الخصال عن أبان بن تغلب : ج ٢ ، ص ٤٧٥ ، ب ١٢ ، ح ٣٨ ؛ العيون : ج ١ ، ص ٥٢ ، ب ٦ ، ح ١٧ ؛ بحار الأنوار : ج ٤٣ ، ص ٢٩٥ ، ب ١٢ ، ح ٥٦ ؛ العوالم : ج ١٧ ، ص ٧٣ ، ب ٧ ، ح ١ ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ، ص ٧٢٠ ، ح ١٢٨ ؛ الإنصاف : ص ١٦٤ ، باب السين ، ح ١٧٢ ؛ منار الهدى : ص ٣٧٠.
أقول : بعض أسانيد هذا الحديث في غاية الصحة والاعتبار ويأتي نحوه عن طرق اخرى ، ولو لم يكن في الأحاديث المفسّرة غير هذا الحديث كان يكفي المنصف المتضلّع في فن الحديث.
(٦٨) ـ كفاية الأثر : ص ٤٧ ، ب ٥ ، ح ٦ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ، ص ٢٩٥ ، فيما روته الخاصة ، ح ٦ ؛ بحار الأنوار : ج ٣٦ ، ص ٢٩٠ ، ب ٤١ ، ح ١١٢ ؛ الإنصاف : ص ٣٦ ، باب الهمزة ، ح ٣٨.
عن صالح بن أبي حنان ، عن الصباح بن محمد ، عن أبي حازم ، عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الائمّة من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل وكانوا اثني عشر ، ثم وضع يده على صلب الحسين عليهالسلام وقال : تسعة من صلبه والتاسع مهديّهم يملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا فالويل لمبغضيهم.
٢١٧ ـ (٦٩) ـ كفاية الأثر : علي بن محمد بن مقول (مقولة خ ل) قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عمر القاضي الجعابي قال : حدثني نصر بن عبد الله الوشاء ، عن زيد بن الحسن الأنماطي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهماالسلام ، عن جابر بن عبد الله قال : كنت عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في بيت أمّ سلمة فأنزل الله هذه الآية : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (١) فدعا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالحسن والحسين وفاطمة وأجلسهم بين يديه ودعا عليا فأجلسه خلف ظهره وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالت أمّ سلمة : أنا معهم يا رسول الله؟ فقال لها : أنت على خير ، فقلت : يا رسول الله لقد أكرم الله هذه العترة الطاهرة والذريّة المباركة بذهاب الرجس عنهم قال : يا جابر لأنهم عترتي من لحمي ودمي ، فأخي سيد الأوصياء ، وابنيّ خير الاسباط ، وابنتي سيدة النسوان ومنّا المهديّ ، قلت : يا رسول الله ومن المهديّ؟ قال : تسعة من صلب الحسين ائمّة أبرار والتاسع قائمهم يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا ، يقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل.
__________________
(٦٩) ـ كفاية الأثر : ص ٦٥ ، ب ٧ ، ح ٤ ، بحار الأنوار : ج ٣٦ ، ص ٣٠٨ ، ب ٤١ ، ح ١٤٧ ، وذكر في السند (متولة) و (نصر بن عبد الله عن الوشاء) ؛ الإنصاف : ص ١٤٩ ، باب الزاي ، ح ١٤٤.
(١) ـ الاحزاب : ٣٣.
٢١٨ ـ (٧٠) ـ كفاية الأثر : حدثنا أحمد بن محمد بن عبيد الله الجوهري قال : حدثنا أبو زرعة عبد الله بن جعفر الميموني ، قال : حدثنا محمد بن مسعود ، عن مالك بن سليمان (سلمان خ ل) عن عمر بن سعيد (سعد خ ل) المقري (الخضري خ ل) ، عن شريك ، عن ركين بن الربيع ، عن القاسم بن حسّان ، عن زيد بن ثابت قال : مرض الحسن والحسين فعادهما رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأخذهما وقبلهما ثم رفع يده إلى السماء فقال : اللهم ربّ السماوات السبع وما أظلّت وربّ الرياح وما ذرأت (ذرت خ ل) ، اللهم ربّ كل شيء [وإله كل شيء] أنت الأول فلا شيء قبلك ، وأنت الباطن فلا شيء دونك وربّ جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، وإله إبراهيم وإسحاق ويعقوب ، أسألك أن تمنّ عليهما بعافيتك ، وتجعلهما تحت كنفك وحرزك ، وأن تصرف عنهما السوء والمحذور برحمتك. ثم وضع يده على كتف الحسن فقال : أنت الإمام [وخ ل] ابن ولي الله ووضع يده على صلب الحسين فقال : أنت الإمام وخ ل ـ أبو الائمّة التسعة ، من صلبك أئمة أبرار والتاسع قائمهم ، من تمسّك بهم (بكم خ ل) وبالائمّة من ذريتك (ذريتكم خ ل) كان معنا يوم القيامة ، وكان معنا في الجنة في درجاتنا ، قال : فبرئا من علّتهما بدعاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
٢١٩ ـ (٧١) ـ كفاية الأثر : حدثنا الحسن (الحسين خ ل) بن علي بن
__________________
(٧٠) ـ كفاية الأثر : ص ٩٥ ، ب ١٢ ، ح ١ ؛ بحار الأنوار : ج ٣٦ ، ص ٣١٧ ، ب ٤١ ، ح ١٦٧ ؛ الانصاف : ص ٢٦٤ ، باب القاف ، ح ٢٤٨.
(٧١) ـ كفاية الأثر : ص ٩٨ ، ب ١٢ ، ح ٥ ؛ الإنصاف : ص ٢٦٥ ، باب القاف ، ح ٢٤٩ ؛ بحار الأنوار : ج ٣٦ ، ص ٣١٩ ، ب ٤١ ، ح ١٧٠ ؛ الصراط المستقيم : ج ٢ ، ص ١١٦ ، ب ١٠ ، ق ١ ، ف ٤ ، من قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم (إنّه ليخرج) إلى قوله (وهو التاسع من صلب الحسين عليهالسلام).
الحسن الرازي قال : حدثني إسحاق بن محمد بن خالويه قال : حدثني يزيد ابن سليمان البصري قال : حدثني شريك ، عن الركين بن الربيع ، عن القاسم بن حسّان ، عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : معاشر الناس ألا أدلّكم على خير الناس جدّا وجدّة؟ قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : الحسن والحسين أنا جدهما (سيد المرسلين خ ل) وجدتهما خديجة سيدة نساء أهل الجنة ، ألا أدلّكم على خير الناس أبا وأمّا؟ قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : الحسن والحسين أبوهما علي بن ابي طالب وامّهما فاطمة سيدة نساء العالمين ، ألا أدلكم على خير الناس عمّا وعمّة؟ قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : الحسن والحسين عمّهما جعفر الطيار (جعفر بن أبي طالب خ ل) وعمّتهما أمّ هاني أخت علي بن ابي طالب (بنت أبي طالب خ ل) أيها الناس ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة؟ قلنا : بلى يا رسول الله قال : الحسن والحسين خالهما القاسم ابن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. ثم [دمعت عينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم و] قال : على (قاتلهما قاتلهم خ ل) لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وإنّه ليخرج من صلب الحسين عليهالسلام أئمة أبرار امناء معصومون قوّامون بالقسط ، ومنّا مهديّ هذه الامة الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه ، قلنا : (من هو خ ل) يا رسول الله؟ قال : هو التاسع من صلب الحسين ، تسعة من صلب الحسين أئمة أبرار والتاسع مهديّهم يملأ الدنيا (الأرض خ ل) قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
٢٢٠ ـ (٧٢) ـ كفاية الأثر : حدثنا علي بن الحسن بن محمد قال :
__________________
(٧٢) ـ كفاية الأثر : ص ١٧٢ ، ب ٢٥ ، ح ٣ ، والظاهر أنّ إبراهيم بن يزيد هو إبراهيم بن يزيد ابن شريك ، قتله الحجاج ؛ الإنصاف : ص ٣٢٨ ، باب الياء ، ح ٣٠٣ ؛ بحار الأنوار :
حدثنا الشريف الحسين بن علي بن عبد الله الموسوي (بن موسى خ ل ـ المصري خ ل) القاضي قال : حدثنا محمد بن الحسين بن الحسن (الحفص خ ل) قال : حدثنا علي بن المثنّى قال : حدثنا حريز بن عبد الحميد الضبي ، عن الأعمش عن ابراهيم بن يزيد السمان ، عن أبيه ، عن الحسين بن علي عليهماالسلام قال : دخل أعرابي على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يريد الاسلام ومعه ضب قد اصطاده في البرية وجعله في كمّه فجعل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يعرض عليه الإسلام ، فقال : لا أؤمن بك يا محمد أو (حتى خ ل) يؤمن بك هذا (الضب خ ل) ورمى الضب من كمّه ، فخرج الضب من المسجد يهرب (هربا ن خ) فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا ضب من أنا؟ فقال : أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، قال : يا ضب من تعبد؟ قال : أعبد (الله خ ل) الذي فلق الحبّة وبرأ النسمة واتخذ إبراهيم خليلا وناجى موسى كليما واصطفاك يا محمد ، فقال الأعرابي : أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله حقّا فأخبرني يا رسول الله هل يكون بعدك نبي؟ قال : لا ، أنا خاتم النبيين ولكن يكون بعدي أئمة من ذريتي قوّامون بالقسط كعدد نقباء بني إسرائيل ، أوّلهم علي بن أبي طالب فهو (هو ن خ) الإمام والخليفة بعدي ، وتسعة من الائمّة من صلب هذا ووضع يده على صدري والقائم تاسعهم يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت في أوّله ، فأنشأ الأعرابي يقول :
ألا يا رسول الله إنّك صادق |
|
فبوركت مهديّا وبوركت هاديا |
شرعت لنا الدين الحنيفي بعد ما |
|
عبدنا كأمثال الحمير الطواغيا |
__________________
ج ٣٦ ، ص ٣٤٢ ، ب ٤١ ، ح ٢٠٨ ؛ الصراط المستقيم : ج ٢ ، ص ١٢٩ ، ب ١٠ ، ق ١ ، ف ٤ ، وفي آخره (وحملها تمرا).
فيا خير مبعوث ويا خير مرسل |
|
إلى الإنس ثم الجنّ لبّيك داعيا |
فبوركت في الأقوام حيّا وميّتا |
|
وبوركت مولودا وبوركت ناشيا |
قال : فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا أخا بني سليم هل لك مال؟ فقال : والذي أكرمك بالنبوة وخصّك بالرسالة إنّ أربعة آلاف (الف خ ل) بيت من (في خ ل) بني سليم ما فيهم أفقر منّي فحمله النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على (ناقة ناقته خ ل) فرجع الى قومه فأخبرهم بذلك ، قالوا : فأسلم الأعرابي طمعا في الناقة فبقي يومه في الصفة لم يأكل شيئا فلمّا كان من الغد تقدّم الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال :
يا أيها المرء الذي لا نعدمه |
|
أنت رسول الله حقّا نعلمه |
ودينك الإسلام دينا نعظمه |
|
نبغي مع الإسلام شيئا نقضمه |
قد جئت بالحقّ وشيئا نطعمه |
فتبسّم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال : يا علي أعط الأعرابي حاجته ، قال : فحمله علي عليهالسلام الى منزل فاطمة وأشبعه وأعطاه ناقة وجلة تمرا (تمر خ ل).
٢٢١ ـ (٧٣) ـ كفاية الأثر : حدثنا علي بن الحسن (الحسين خ ل) بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن الحكم (الحكيم خ ل) الكوفي قال : حدثنا علي بن العباس بن الوليد البجلي قال : حدثنا جعفر بن محمد المحمدي قال : حدثنا نصر بن مزاحم قال : حدثنا عبد الله بن ابراهيم قال :
__________________
(٧٣) ـ كفاية الأثر : ص ١٧٦ ، ب ٢٥ ، ح ٥ ، والظاهر أنّ عبد الله بن إبراهيم هو عبد الله بن إبراهيم بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام له نسخة يرويها عن آبائه عليهمالسلام ؛ الإنصاف : ص ٢٢١ ، باب العين ، ح ٢١٣ ؛ بحار الانوار : ج ٣٦ ، ص ٣٤٤ ، ب ٤١ ، ح ٢١٠ ؛ الصراط المستقيم : ج ٢ ، ص ١٣٠ ، ب ١٠ ، ق ١ ، ف ٤ ، مختصرا.
حدثني أبي ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن (أبيه خ ل) الحسين بن على عليهمالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول فيما يبشرني (بشرني خ ل) به : يا حسين أنت السيد ابن السيد أبو السادة تسعة من ولدك أئمّة [أبرار (امناء خ ل) التاسع مهديهم (قائمهم خ ل) أنت الإمام ابن الإمام أبو الائمّة تسعة من صلبك أئمة] أبرار والتاسع مهديّهم يملأ الدنيا (الأرض خ ل) قسطا وعدلا ، يقوم في آخر الزمان كما قمت في أوّله.
٢٢٢ ـ (٧٤) ـ كفاية الأثر : أخبرنا أبو المفضل رضياللهعنه قال : حدثنا أبو بكر محمد بن مسعود النبلي (النيلي خ ل) قال : حدثنا الحسن (الحسين خ ل) بن عقيل الأنصاري قال : حدثني أبو اسماعيل (بن خ ل) إبراهيم بن أحمد قال : حدثنا عبد الله بن موسى ، عن أبي خالد عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن عمّته زينب بنت علي ، عن فاطمة عليهاالسلام قالت : (كان خ ل) دخل إليّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عند ولادة ابني (ولادتي خ ل) الحسين عليهالسلام فناولته إيّاه في خرقة صفراء ، فرمى بها وأخذ خرقة بيضاء فلفّه (ولفه خ ل) فيها ثم قال : خذيه يا فاطمة فإنّه الإمام ابن الإمام وأبو أئمّة تسعة (وأبو الائمّة التسعة خ ل) من صلبه أئمّة أبرار والتاسع قائمهم.
٢٢٣ ـ (٧٥) ـ كفاية الأثر : وعنه (يعني علي بن الحسن) ، عن محمد (يعني محمد بن الحسين الكوفي) قال : حدثني أبي قال : حدثني علي بن
__________________
(٧٤) ـ كفاية الأثر : ص ١٩٣ ، ب ٢٨ ، ح ١ ؛ الإنصاف : ص ١٥٢ ، باب الزاي ، ح ١٥٠ ؛ بحار الأنوار : ج ٣٦ ، ص ٣٥٠ ، ب ٤١ ، ح ٢١٩ ؛ الصراط المستقيم : ج ٢ ، ص ١٢٣ ، ب ١٠ ، ق ١ ، ف ٣ ، أخرجه مختصرا.
(٧٥) ـ كفاية الأثر : ص ١٩٦ ، ب ٢٨ ، ح ٥ ؛ بحار الانوار : ج ٣٦ ، ص ٣٥٢ ، ب ٤١ ، ح ٢٢٢ ، الإنصاف : ص ٣٣٠ ، باب الياء ، ح ٣٠٤.
قابوس القمي بقم قال : حدثني محمد بن الحسن ، عن يونس بن ظبيان ، عن جعفر بن محمد ، عن ابيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين عليهمالسلام قال : قالت لي أمي فاطمة : لمّا ولدتك دخل إليّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فناولتك إيّاه في خرقة صفراء فرمى بها وأخذ خرقة بيضاء لفّك بها (فيها خ ل) وأذّن في اذنك الأيمن وأقام في (اذنك خ ل) الأيسر ثمّ قال : يا فاطمة خذيه فإنّه أبو الائمّة ، تسعة من ولده أئمة ابرار والتاسع مهديّهم.
٢٢٤ ـ (٧٦) ـ كفاية الأثر : حدثنا علي بن الحسن (الحسين خ ل) قال : حدثنا محمد بن الحسين الكوفي قال : حدثنا محمد بن علي بن زكريا ، عن عبد الله بن الضحاك ، عن هشام بن محمد ، عن عبد الرحمن ، عن عاصم ابن عمر ، عن محمود بن لبيد قال : لمّا قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كانت فاطمة تأتى قبور الشهداء وتأتي قبر حمزة وتبكي هناك
__________________
(٧٦) ـ كفاية الأثر : ص ١٩٧ ، ب ٢٨ ، ح ٧ ؛ الانصاف : ص ٢٩٠ ، باب الميم ، ح ٢٦٣ ؛ بحار الانوار : ج ٣٦ ، ص ٣٥٢ ، ب ٤١ ، ح ٢٢٤ ؛ الصراط المستقيم : ج ٢ ، ص ١٢٣ ، ب ١٠ ، ق ١ ، ف ٣ ، مختصرا.
أقول : هشام بن محمد المذكور هو أبو المنذر الكلبي النسّابة العلامة ، بلغت كتبه كما في فهرست ابن النديم مائة واربعا وأربعين كتابا يظهر من أسمائها تحذّقه في العلوم ، وصف بأنه إمام علماء النسب والاخبار والسير والآثار ، أعلم علماء عصره في كل ذلك وهو صاحب الحديث المشهور الذي رواه عنه علماء الرجال والتراجم ، قال : اعتللت علّة عظيمة نسيت علمي فجلست إلى جعفر بن محمد عليهماالسلام فسقاني العلم في كأس فعاد إليّ علمي ، ومع هذه الجلالة العلمية وآثاره القيّمة النافعة ضعّفه بعض العامّة ، بل جماعة منهم ولا ذنب له غير حبّ آل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فرموه بالرفض ، وكان بيته من البيوت الشيعيّة.
وعبد الرحمن : هو عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة المعروف بابن الغسيل.
وعاصم بن عمر : هو عاصم بن عمر بن قتادة الانصاري ابو عمرو المدني الراوي عن أبيه ومحمود بن لبيد وجابر بن عبد الله.
فلما كان في بعض الأيام أتيت قبر حمزة فوجدتها صلوات الله عليها تبكي هناك فأمهلتها حتّى سكنت (سكتت خ ل) فأتيتها وسلّمت عليها وقلت : يا سيّدة النسوان قد والله قطعت انياط (نياط خ ل) قلبي من بكائك ، فقالت : يا أبا عمر يحق (لحق خ ل) لي البكاء فلقد اصبت بخير الآباء رسول الله ، وا شوقاه الى رسول الله ثم أنشأت تقول :
إذا مات يوما ميّت قلّ ذكره |
|
وذكر أبي مذ مات والله أكثر |
قلت : يا سيدتي إنّي سائلك عن مسألة يتلجلج (تلجلج خ ل) في صدري ، قالت : سل ، قلت : هل نص رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قبل وفاته على علي بالإمامة؟ قالت : واعجباه! أنسيتم يوم غدير خم ، قلت : قد كان ذلك ولكن أخبريني بما أسرّ (اشير خ ل) إليك؟ قالت : اشهد الله تعالى لقد سمعته يقول : عليّ خير من أخلفه فيكم وهو الإمام والخليفة بعدي وسبطاي (وسبطي خ ل) وتسعة من صلب الحسين أئمة أبرار لئن اتبعتموهم وجدتموهم هادين مهديين ، ولئن خالفتموهم ليكون الاختلاف فيكم إلى يوم القيامة. قلت : يا سيدتي فما باله قعد عن حقّه؟ قالت : يا أبا عمر لقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : مثل الإمام مثل الكعبة إذ تؤتى ولا تأتي أو قالت : مثل علي ، ثم قالت : أما والله لو تركوا الحقّ على أهله واتبعوا عترة نبيّهم لما اختلف في الله تعالى اثنان ولورثها سلف عن سلف وخلف بعد خلف حتى يقوم قائمنا التاسع من ولد الحسين ولكن قدّموا من أخّره الله وأخروا من قدّمه الله حتى إذا الحد المبعوث وأودعوه الجدث المجدوث اختاروا بشهوتهم وعملوا بآرائهم ، تبّا لهم أو لم يسمعوا الله يقول : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) (١) بل سمعوا ولكنهم كما قال الله سبحانه : (فَإِنَّها
__________________
(١) القصص : ٦٨.
لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (١) هيهات بسطوا في الدنيا آمالهم ونسوا آجالهم ، فتعسا لهم وأضلّ أعمالهم (٢) أعوذ بك يا رب من الحور بعد الكور.
٢٢٥ ـ (٧٧) ـ كمال الدين : حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضياللهعنه قال : حدثني عمّي محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي الصيرفي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن جابر بن يزيد الجعفي عن سعيد بن المسيّب ، عن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (لعن المجادلون لعن الله المجادلين خ ل) في دين الله على لسان سبعين نبيّا ومن جادل في آيات الله فقد كفر ، قال الله عزوجل : (ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ) (٣) ومن فسّر القرآن برأيه فقد افترى على الله الكذب ، ومن أفتى الناس بغير علم فلعنته ملائكة السماء والأرض ، قال : قلت : يا رسول الله أرشدني إلى النجاة فقال : يا بن سمرة : إذا اختلفت الأهواء وتفرقت الآراء فعليك بعلي بن ابي طالب ، فإنّه إمام أمّتي وخليفتي عليهم من بعدي ، وهو الفاروق الذي يميّز به بين الحقّ والباطل ، من سأله أجابه ومن
__________________
(١) ـ الحج : ٤٦.
(٢) ـ محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم : ٨.
(٧٧) ـ كمال الدين : ج ١ ، ص ٢٥٦ ، ب ٢٤ ، ح ١ ؛ الأمالي : المجلس السابع ، ح ٣ ، من قوله (قلت : يا رسول الله) ؛ بحار الأنوار : ج ٣٦ ، ص ٢٢٦ ، ب ٤١ ، ح ٢ و ٣ ؛ الإنصاف : ص ٢١٣ ، باب العين ، ح ٢١٠ ؛ روضة الواعظين : ج ١ ، ص ١٠٠ ؛ الصراط المستقيم : ج ٢ ، ص ١١٥ ، ب ١٠ ، ق ١ ، ف ٣ ، مختصرا وأسنده عن سمرة ، والظاهر وقوع السقط فيه واتحاده مع هذا الحديث المسند إلى عبد الرحمن بن سمرة ، إثبات الهداة : ج ٣ ، ص ٢٥ ، ف ٣٥ ، ح ٨٦٤٥ أخرجه مختصرا ، مشارق أنوار اليقين : ص ٥٦ ؛ منار الهدى : ص ٣٦٧.
(٣) غافر : ٤.
استرشده أرشده ومن طلب الحقّ عنده وجده ، ومن التمس الهدى لديه صادفه ومن لجأ إليه أمنه ومن استمسك به نجّاه ومن اقتدى به هداه. يا بن سمرة : سلم منكم من سلم له ووالاه ، وهلك من ردّ عليه وعاداه. يا بن سمرة : إنّ عليّا منّي ، روحه من روحي وطينته من طينتي وهو أخي وأنا أخوه وهو زوج ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وإنّ منه إمامي أمّتي وسيّدي شباب أهل الجنّة الحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين ، تاسعهم قائم أمّتي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
٢٢٦ ـ (٧٨) ـ كمال الدين : حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضياللهعنه قال : أخبرنا أحمد بن محمد الهمداني قال : حدثنا محمد بن هشام قال : حدثنا علي بن الحسن (الحسين خ ل) السائح قال : سمعت الحسن بن علي العسكري يقول : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي بن أبي طالب : يا علي لا يحبّك إلّا من طابت ولادته ، ولا يبغضك إلّا من خبثت ولادته ، ولا يواليك إلّا مؤمن ولا يعاديك إلّا كافر ، فقام إليه عبد الله بن مسعود فقال : يا رسول الله قد عرفنا علامة خبيث الولادة والكافر في حياتك ببغض علي وعداوته ، فما علامة خبيث الولادة والكافر بعدك إذا أظهر الإسلام بلسانه وأخفى مكنون سريرته؟ فقال : يا ابن مسعود ، إنّ علي بن أبي طالب إمامكم بعدي وخليفتي عليكم فإذا مضى فابني الحسن إمامكم بعده وخليفتي عليكم ، فإذا مضى فابني الحسين إمامكم بعده وخليفتي عليكم ، ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد ائمتكم وخلفائي عليكم ، تاسعهم قائم أمّتي يملأ
__________________
(٧٨) ـ كمال الدين : ج ١ ، ص ٢٦١ ، ب ٢٤ ، ح ٨ ؛ الاحتجاج : ص ٦٩ ؛ الإنصاف : ص ٢٤١ ، باب العين ، ح ٢٣٢ ؛ بحار الانوار : ج ٣٦ ، ص ٢٤٦ ، ب ٤١ ، ح ٥٩.
الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، لا يحبّهم إلّا من طابت ولادته ولا يبغضهم إلّا من خبثت ولادته ، ولا يواليهم إلّا مؤمن ولا يعاديهم إلّا كافر ، من أنكر واحدا منهم فقد أنكرني ومن أنكرني فقد أنكر الله عزوجل ، ومن جحد واحدا منهم فقد جحدني ومن جحدني فقد جحد الله عزوجل ، لأنّ طاعتهم طاعتي وطاعتي طاعة الله ومعصيتهم معصيتي ، ومعصيتي معصية الله عزوجل ، يا بن مسعود : إيّاك أن تجد في نفسك حرجا مما أقضي فتكفر ، فو عزّة ربّي ما أنا متكلف ولا ناطق عن الهوى في علي والائمّة من ولده ، ثم قال عليهالسلام وهو رافع يديه الى السماء : اللهم وال من والى خلفائي وأئمة أمّتي بعدي ، وعاد من عاداهم وانصر من نصرهم واخذل من خذلهم ، ولا تخل الارض من قائم منهم بحجّتك ظاهرا أو خائفا مغمورا ، لئلا يبطل دينك وحجّتك (وبرهانك خ ل) وبيّناتك ، ثم قال : يا بن مسعود قد جمعت لكم في مقامي هذا ما إن فارقتموه هلكتم وإن تمسّكتم به نجوتم ، والسلام على من اتبع الهدى.
٢٢٧ ـ (٧٩) ـ كمال الدين : حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن جدّه أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه محمد بن خالد ، عن محمد بن داود ، عن محمد بن الجارود العبدي ، عن الأصبغ بن نباتة قال : خرج علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ذات يوم ويده في يد ابنه الحسن وهو يقول : خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذات يوم ويدي في يده هكذا وهو يقول : خير الخلق بعدي وسيدهم أخي هذا وهو إمام كل مسلم ومولى كل مؤمن بعد وفاتي ، ألا وإنّي أقول : خير الخلق بعدي وسيّدهم ابني هذا
__________________
(٧٩) ـ كمال الدين : ج ١ ، ص ٢٥٩ ، ب ٢٤ ، ح ٥ ؛ الإنصاف : ص ٢٨٠ ، باب الميم ، ح ٢٥٧ ؛ إثبات الهداة : ج ٢ ، ص ٣٧٩ ، ب ٩ ، ح ٢١٦ ؛ قصص الأنبياء : ص ٢٦٦ ، ف ١٦ ، ح ٤٣٩ ؛ منار الهدى : ٣٦٩.
وهو إمام كل مسلم ومولى كل مؤمن بعد وفاتي ، ألا وإنّه سيظلم بعدي كما ظلمت بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وخير الخلق وسيدهم بعد الحسن ابني أخوه الحسين المظلوم بعد أخيه المقتول في ارض كربلاء ، أما إنّه وأصحابه من سادات الشهداء يوم القيامة ، ومن بعد الحسين تسعة من صلبه خلفاء الله في أرضه وحججه على عباده ، وامناؤه على وحيه وأئمّة المسلمين وقادة المؤمنين وسادة المتقين ، تاسعهم القائم الذي يملأ الله عزوجل به الأرض نورا بعد ظلمتها وعدلا بعد جورها وعلما بعد جهلها ، والذي بعث أخي محمدا بالنبوّة واختصّني بالإمامة لقد نزل بذلك الوحي من السماء على لسان الروح الأمين جبرئيل ولقد سئل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنا عنده عن الائمّة بعده ، فقال للسائل : (وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ) (١) إنّ عددهم بعدد البروج ، وربّ الليالي والأيام والشهور ، إنّ عدتهم كعدة الشهور ، فقال السائل : فمن هم يا رسول الله؟ فوضع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يده على رأسي فقال : أولهم هذا وآخرهم المهديّ ، من والاهم فقد والاني ، ومن عاداهم فقد عاداني ، ومن أحبّهم فقد أحبّني ، ومن أبغضهم فقد أبغضني ، ومن أنكرهم فقد أنكرني ومن عرفهم فقد عرفني ، بهم يحفظ الله عزوجل دينه وبهم يعمر بلاده وبهم يرزق عباده وبهم ينزل القطر من السماء وبهم تخرج بركات الأرض وهؤلاء أصفيائي (أوصيائي خ ل) وخلفائي وأئمّة المسلمين وموالي المؤمنين.
٢٢٨ ـ (٨٠) ـ كمال الدين : حدثنا محمد بن علي ما جيلويه رضياللهعنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين
__________________
(١) البروج : ١.
(٨٠) ـ كمال الدين : ج ١ ، ص ٢٦٠ ، ب ٢٤ ، ح ٦ ؛ بحار الأنوار : ج ٣٦ ، ص ٢٥٤ ، ب ٤١ ، ح ٧٠ ، الإنصاف : ص ١٣١ ، باب الحاء ، ح ١٢٠ ، منار الهدى : ص ٣٧٠.
ابن خالد ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أحبّ أن يتمسّك بديني ويركب سفينة النجاة بعدي فليقتد بعلي بن أبي طالب وليعاد عدوّه وليوال وليّه ، فإنّه وصيّي وخليفتي على أمّتي في حياتي وبعد وفاتي ، وهو أمير (إمام خ ل) كل مسلم وأمير كل مؤمن بعدي ، قوله قولي وأمره أمري ونهيه نهيي وتابعه تابعي وناصره ناصري وخاذله خاذلي ، ثم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من فارق عليا بعدي لم يرني ولم أره يوم القيامة ، ومن خالف عليّا حرّم الله عليه الجنة وجعل مأواه (مثواه خ ل) النار وبئس المصير ومن خذل عليّا خذل يوم العرض (يعرض خ ل) عليه ، ومن نصر عليّا نصره الله يوم يلقاه ولقّنه حجّته عند المنازلة (المساءلة خ ل) ثم قال : الحسن والحسين إماما أمّتي بعد أبيهما وسيّدا شباب أهل الجنة وأمّهما سيدة نساء العالمين وأبوهما سيد الوصيين ، ومن ولد الحسين تسعة أئمة تاسعهم القائم من ولدي ، طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي ، إلى الله أشكو المنكرين لفضلهم والمضيّعين (والمستنقصين خ ل) لحرمتهم بعدي وكفى بالله وليّا وناصرا لعترتي وأئمّة أمّتي ومنتقما من الجاحدين لحقّهم (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ). (١)
٢٢٩ ـ (٨١) ـ كمال الدين : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر قال : حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنا سيد من
__________________
(١) ـ الشعراء : ٢٢٧.
(٨١) ـ كمال الدين : ج ١ ، ص ٢٦١ ، ب ٢٤ ، ح ٧ ؛ بحار الانوار : ج ٢٦ ، ص ٣٤٢ ، ب ٨ ، ح ١٣ ، وج ٣٦ ، ص ٢٥٥ ، ب ٤١ ، ح ٧١ ؛ الإنصاف : ص ١٣٢ ، باب الحاء ، ح ١٢١ ؛ منار الهدى : ص ٣٧٠.
خلق الله عزوجل وأنا خير من جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وحملة العرش وجميع ملائكة الله المقربين وأنبياء الله المرسلين وأنا صاحب الشفاعة والحوض الشريف ، وأنا وعلي أبوا هذه الامة ، من عرفنا فقد عرف الله عزوجل ، ومن أنكرنا فقد أنكر الله عزوجل ، ومن علي سبطا أمّتي وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين ، ومن ولد الحسين أئمة تسعة ، طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي ، تاسعهم قائمهم ومهديّهم.
٢٣٠ ـ (٨٢) ـ حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضياللهعنه قال : حدثني عمّي محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن محمد بن علي القرشي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي عليهمالسلام قال : دخلت أنا وأخي على جدّي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأجلسني على فخذه وأجلس أخي الحسن على فخذه الأخرى ، ثم قبّلنا وقال : بأبي أنتما من إمامين سبطين (صالحين خ ل) اختاركما الله منّي ومن أبيكما وامّكما واختار من صلبك يا حسين تسعة ائمّة تاسعهم قائمهم وكلّهم في الفضل والمنزلة عند الله سواء.
٢٣١ ـ (٨٣) ـ كمال الدين : حدثنا غير واحد من أصحابنا قالوا :
__________________
(٨٢) ـ كمال الدين : ج ١ ، ص ٢٦٩ ، ب ٢٤ ، ح ١٢ ؛ دلائل الامامة : ص ٢٣٧ ، باب معرفة وجوب القائم ، بحار الانوار : ج ٣٦ ، ص ٢٥٥ ، ب ٤١ ، ح ٧٢ ؛ الإنصاف : ص ٥٣ ، باب الهمزة ، ح ٤٣ ، ونحوه في إثبات الهداة : ج ١ ، ص ٦٥٤ ، ف ٦٧ ، ب ٩ ، ح ٨٢٣ ، عن كتاب الفضائل للحسين بن حمدان.
(٨٣) ـ كمال الدين : ج ١ ، ص ٢٨١ ، ب ٢٤ ، ح ٣٢ ؛ دلائل الامامة : ص ٢٤٠ ، باب معرفة وجوب القائم ، غيبة النعماني : ص ٦٧ ، ب ٤ ، ح ٧ ؛ غيبة الشيخ : ص ١٤٢ ، ح ١٠٧ ؛ اثبات الوصية : ص ٢٥١ ، وأخرج في المعتبر : ص ٢٤ في الفصل الثاني من المقدمة