منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ١

لطف الله الصافي الگلپايگاني

منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ١

المؤلف:

لطف الله الصافي الگلپايگاني


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مكتب المؤلّف دام ظلّه
المطبعة: سلمان الفارسي
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٢٧

بزيع رضي‌الله‌عنه قال : حدثنا حماد بن عيسى قال : حدثنا إبراهيم بن عمير اليماني قال : حدثنا أبان بن أبي عياش قال : حدثنا سليم بن قيس الهلالي قال : قلت لأمير المؤمنين عليه‌السلام : إنّي سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئا من تفسير القرآن والأحاديث عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غير ما في أيدي الناس ، ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة في تفسير القرآن والأحاديث عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأنتم تخالفونهم فيها وتزعمون أنّ ذلك كله باطل ، أفترى الناس يكذبون على الله ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم متعمّدين ويفسّرون القرآن بآرائهم؟ قال : فقال علي عليه‌السلام : قد سألت فافهم الجواب ، إنّ في أيدي الناس حقّا وباطلا ، وصدقا وكذبا ، وناسخا ومنسوخا ، وخاصّا وعامّا ، ومحكما ومتشابها ، وتحفظا وتوهّما ، وقد كذب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في عهده حتّى قام خطيبا فقال : أيّها الناس قد كثر الكذب عليّ ، فمن كذب عليّ متعمّدا فليتبوأ مقعده من النار ، ثم كذب عليه من بعده أكثر ممّا كذب عليه في زمانه ، وإنّما أتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس ، رجل منافق مظهر للإيمان متصنّع بالإسلام لا يتأثّم ولا يتحرّج أن يكذب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم متعمّدا فلو علم الناس أنّه منافق كذّاب لم يقبلوا منه ولم يصدّقوه ، ولكنّهم قالوا هذا رجل من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رآه وسمع منه فأخذوا عنه

__________________

أقول : أظنّ اتحاد هذا الحديث مع حديث عن سليم أخرجناه عن كمال الدين وغيره تحت الرقم ٩٥ وكأنّه أخرجه النعماني (في الغيبة : ص ٧٥ ب ٤ ح ١٠) باختصار يسير فراجعه إن شئت. وعلى كل فكل واحد منهما يقوّي الآخر.

٢٤١

وهم لا يعرفون حاله ، وقد أخبر الله عن المنافقين بما أخبر ووصفهم بما وصف فقال عزوجل : (وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ) (١) ثمّ تقرّبوا بعده إلى الأئمّة الضالة والدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان فولّوهم الأعمال وحملوهم على رقاب الناس وأكلوا بهم الدنيا ، وإنّما الناس مع الملوك والدنيا ، إلّا من عصمه الله تعالى ، فهذا أحد الأربعة ، ورجل آخر سمع من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شيئا ولم يحفظ على وجهه ووهم فيه ولم يتعمد كذبا فهو في يده يقول به ويعمل به ويرويه ويقول أنا سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلو علم المسلمون أنّه وهم لم يقبلوه ، ولو علم هو أنّه وهم لرفضه ، ورجل ثالث سمع من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شيئا أمر به ثم نهى عنه أو سمعه نهى عن شيء ثم أمر به وهو لا يعلم فحفظ منسوخه ولم يعلم الناسخ ، فلو علم أنّه منسوخ لرفضه ولو علم المسلمون إذ سمعوه منه أنّه منسوخ لرفضوه ، ورجل رابع لم يكذب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو مبغض للكذب خوفا من الله تعالى وتعظيما لرسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لم ينس بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به لم يزد فيه ولم ينقص منه وعلم الناسخ والمنسوخ ورفض المنسوخ ويعلم أنّ أمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كأمر القرآن ، وفيه كما في القرآن ناسخ ومنسوخ ، وخاصّ وعامّ ، ومحكم ومتشابه ، وقد كان يكون من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الكلام له وجهان : كلام عامّ وكلام خاصّ مثل القرآن قال الله تبارك وتعالى

__________________

(١) ـ المنافقون : ٤.

٢٤٢

(وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) (١) فاشتبه على من لم يعرف ولم يدر ما عنى الله به ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وليس كلّ أصحاب رسول الله كان يسأله عن الشيء وكل من يسأله عن الشيء فيفهم وكل من يفهم يستحفظ ، وقد كان فيهم قوم لم يسألوه عن شيء قط ، وكانوا يحبّون أن يجيء الأعرابي الطارئ أو غير فيسأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهم يستمعون ، وكنت أدخل عليه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في كل يوم دخلة وفي كلّ ليلة دخلة فيخليني فيها ، يجيبني بما أسأل وأدور معه حيث ما دار ، قد علم أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه لم يصنع ذلك بأحد من الناس غيري ، وربما كان يأتيني رسول الله في بيتي ، وكنت إذا دخلت عليه في بعض منازله أخلا لي وأقام عنّي نساءه فلا يبقى عنده غيري ، وإذ أتى زائرا للخلوة لم يقم عني فاطمة ولا أحد من ابنيّ ، وكنت إذا سألته أجابني وإذا سكتّ ونفدت مسائلي ابتدأني ، فما نزلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم آية من القرآن إلّا أقرأنيها وأملاها عليّ فكتبتها بخطيّ وعلّمني تفسيرها وتأويلها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها وخاصّها وعامّها وظاهرها وباطنها ودعا الله أن يعطيني فهمها وحفظها فما نسيت آية من كتاب الله ، ولا علما أملاه عليّ وما ترك شيئا علّمه الله من حلال أو حرام أو أمر أو نهي أو طاعة أو معصية أو شيء كان أو يكون ولا كتاب منزل على أحد من قبلنا إلّا علّمنيه وحفظته فلم أنس حرفا واحدا منها ، وكان رسول الله إذا أخبرني بذلك كله وضع يده على صدري ودعا الله لي أن يملأ قلبي

__________________

(١) ـ الحشر : ٧.

٢٤٣

علما وفهما وحكما ونورا وكان يقول : اللهم علّمه واحفظه ولا تنسه شيئا ممّا أخبرته وعلّمته ، فقلت له ذات يوم : بأبي أنت وأمّي يا رسول الله منذ دعوت الله بما دعوت لم أنس شيئا ولم يفتني شيء ممّا علّمتني وكل ما علّمتني كتبته أفتتخوّف عليّ النسيان فقال : يا أخي ، لست أتخوّف عليك النسيان ، إنّي أحبّ أن أدعو لك وقد أخبرني تعالى أنّه قد أجابني فيك وفي شركائك الذين قرن الله عزوجل طاعتهم بطاعتي وقال فيهم : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) (١) قلت : من هم يا رسول الله قال : الذين هم الأوصياء بعدي ، والذين لا يضرّهم خذلان من خذلهم وهم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقونه ولا يفارقهم حتّى يردوا عليّ الحوض ، بهم ينتصرون أمّتي وبهم يمطرون وبهم يدفع البلاء ويستجاب الدعاء ، قلت : سمّهم لي يا رسول الله قال : أنت يا عليّ أوّلهم ، ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسن ، ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين ، ثم سمّيك ابنه علي زين العابدين ، وسيولد في زمانك يا أخي فاقرأه مني السلام ، ثم ابنه محمد الباقر ، باقر علمي وخازن وحي الله تعالى ، ثم ابنه جعفر الصادق ، ثم ابنه موسى الكاظم ، ثم ابنه علي الرضا ، ثم ابنه محمد التقي ، ثم ابنه علي النقي ، ثم ابنه الحسن الزكيّ ، ثم ابنه الحجّة القائم ، خاتم أوصيائي وخلفائي والمنتقم من أعدائي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، ثم قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : والله إنّي لأعرفه يا سليم حين يبايع بين الركن والمقام وأعرف أسماء أنصاره وقبائلهم ... الحديث.

__________________

(١) ـ النساء : ٥٩.

٢٤٤

٢٩٦ ـ (١٤٨) ـ مصباح المتهجّد : في دعاء يا ربّاه يا سيّداه يا غاية رغبتاه أسألك بك وبمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والقائم المهدي الأئمّة الهادية عليهم‌السلام أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأسألك يا الله أن لا تشوّه خلقي بالنّار وأن تفعل بي ما أنت أهله.

٢٩٧ ـ (١٤٩) ـ مصباح المتهجّد : في أدعية يدعى بها عقيب صلاة الصبح ـ : رضيت بالله ربّا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نبيّا وبالقرآن كتابا وبعلي إماما وبالحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمّد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والخلف الصالح أئمّة وقادة ... الدعاء.

٢٩٨ ـ (١٥٠) ـ مصباح المتهجّد : عن الصادق أبي عبد الله عليه‌السلام في دعاء يقرأ بعد صلاة الحاجة في يوم الجمعة رواه عاصم بن حميد عنه عليه‌السلام : اللهم وأتقرّب إليك بوليّك وخيرتك من خلقك ووصيّ نبيّك مولاي ومولى المؤمنين والمؤمنات قسيم النار وقائد الأبرار ـ إلى أن قال ـ : اللهم وأتقرّب إليك بالوليّ البارّ التقيّ الطيّب الزكيّ الإمام ابن الإمام ، السيّد ابن السيّد الحسن بن علي وأتقرّب إليك بالقتيل المسلوب قتيل كربلاء الحسين بن علي ، وأتقرّب إليك بسيّد العابدين وقرّة عين

__________________

(١٤٨) ـ مصباح المتهجّد : ص ٤٩.

(١٤٩) ـ مصباح المتهجّد : ص ١٤٥.

(١٥٠) ـ مصباح المتهجّد : ص ٢٢٨.

٢٤٥

الصالحين علي بن الحسين ، وأتقرّب إليك بباقر العلم ، صاحب الحكمة والبيان ووارث من كان قبله محمد بن علي ، وأتقرّب إليك بالصادق الخير (الحبر خ ل) الفاضل جعفر بن محمد ، وأتقرّب إليك بالكريم الشهيد الهادي المولى (الولي خ ل) موسى بن جعفر ، وأتقرّب إليك بالشهيد الغريب الحبيب المدفون بطوس علي بن موسى ، وأتقرّب إليك بالزكيّ التقي محمد بن علي ، وأتقرّب إليك بالطهر الطاهر النقي علي بن محمد ، وأتقرّب إليك بوليّك الحسن بن علي ، وأتقرّب إليك بالبقية الباقي المقيم بين أوليائه الذي رضيته لنفسك الطيّب الطاهر الفاضل الخيّر نور الأرض وعمادها ورجاء هذه الأمّة وسيّدها (سندها خ ل) الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر الناصح الأمين المؤدّي عن النبيّين وخاتم الأوصياء النجباء الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين ... الدعاء.

٢٩٩ ـ (١٥١) ـ مهج الدعوات : في دعاء سمعه أبو حمزة الثمالي من زين العابدين عليه‌السلام وفيه : ... وأتوسّل إليك وأستشفع إليك بنبيّك نبي الرحمة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تسليما وبأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء والحسن والحسين عبديك وأمينيك (وفيه أسماء الأئمة كلهم إلى أن قال) : وبحقّ خلف الأئمة الماضين والإمام الزكي الهادي المهديّ.

٣٠٠ ـ (١٥٢) ـ مصباح المتهجّد : في دعاء يقرأ بعد صلاة حاجة اخرى رواها أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام : وبالاسم الذي جعلته

__________________

(١٥١) ـ مهج الدعوات.

(١٥٢) ـ مصباح المتهجّد : ص ٢٣٦.

٢٤٦

عند محمد صلواتك [ورحمتك] عليه وآله وعند علي والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والحجّة عليهم‌السلام أن تصلّي على محمد وآل محمد وأن تقضي لي حاجتي ... الدعاء.

٣٠١ ـ (١٥٣) ـ جمال الاسبوع : في دعاء رواه بإسناده عن الشيخ الطوسي ، عن الصادق عليه‌السلام : بمحمد يا الله بعلي يا الله بفاطمة يا الله بالحسن يا الله بالحسين يا الله بعلي يا الله بمحمد يا الله [قال الحسن بن محبوب فعرضته على أبي الحسن الرضا عليه‌السلام فزادني فيه] بجعفر يا الله بموسى يا الله بعلي يا الله بمحمد يا الله بعلي يا الله بالحسن يا الله بحجّتك وخليفتك في بلدك يا الله صلّ على محمّد وآل محمّد ... الدعاء.

٣٠٢ ـ (١٥٤) ـ الاقبال : بإسنادنا إلى أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، بإسناده إلى أبي عبد الله عليه‌السلام قال : يقول عند حضور شهر رمضان : اللهم هذا شهر رمضان المبارك الذي أنزلت فيه القرآن وجعلته هدى للناس ، إلى أن قال بعد دعاء طويل : ـ فأسألك بحقّ محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعليّ بن محمّد والحسن بن عليّ والحجّة القائم بالحقّ صلواتك يا ربّ عليهم أجمعين ... الدعاء بطوله.

٣٠٣ ـ (١٥٥) ـ الاقبال : في أدعية يوم الثالث عشر قال : دعاء آخر في

__________________

(١٥٣) ـ جمال الاسبوع : ص ١٦٥ ف ٥.

(١٥٤) ـ الاقبال : ص ٤٧.

(١٥٥) ـ الاقبال : ص ١٤٥.

٢٤٧

اليوم الثالث عشر من مجموعة مولانا زين العابدين صلواتك عليهم أجمعين :

اللهم إنّ الظلمة جحدوا آياتك ـ إلى أن قال : ـ اللهم إنّي أدينك يا ربّ بطاعتك ولا ننكر ولاية محمد صلّى الله عليه وعلى اهل بيته وولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام وولاية الحسن والحسين عليهما‌السلام سبطي نبيّك وولدي رسولك عليهما‌السلام وولاية الطاهرين المعصومين من ذرية الحسين علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي سلام الله وبركاته عليهم أجمعين وولاية القائم السابق منهم بالخيرات المفترض الطاعة صاحب الزمان.

٣٠٤ ـ (١٥٦) ـ مصباح المتهجّد : عن إبراهيم بن عمر [محمّد] الصنعاني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في دعاء يقرأ بعد صلاة تصلى للأمر المخوف وهي التي كانت الزهراء عليها‌السلام تصلّيها :

أسألك أن تصلّي على محمد وآله [وآل محمّد] وأن تقضي لي حوائجي وتسمع محمدا وعليّا وفاطمة والحسن والحسين وعليّا ومحمّدا وجعفرا وموسى وعليّا ومحمدا وعليّا والحسن والحجّة صلواتك عليهم ورحمتك وبركاتك ورحمتك صوتي ، فيشفعوا لي إليك وتشفّعهم فيّ ولا تردّني خائبا ... الدعاء.

__________________

(١٥٦) ـ مصباح المتهجّد : ص ٢١١.

أقول : التصريح بأسمائهم في ضمن الأدعية المأثورة عن أهل البيت عليهم‌السلام كثيرة جدّا من أراد أكثر من ذلك فعليه بكتب الأدعية مثل مصباح المتهجّد ومصباح الكفعمي والبلد الأمين وجمال الاسبوع ومهج الدعوات والاقبال وغيرها.

٢٤٨

٣٠٥ ـ (١٥٧) ـ كتاب الفضل بن شاذان : حدثنا صفوان بن يحيى رضي‌الله‌عنه قال : حدثنا أبو أيّوب إبراهيم بن زياد الخزاز قال : حدثنا أبو حمزة الثمالي ، عن أبي خالد الكابلي قال : دخلت على مولاي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام فرأيت في يده صحيفة كان ينظر إليها ويبكي بكاء شديدا ، فقلت : فداك أبي وأمّي يا ابن رسول الله ما هذه الصحيفة؟ قال عليه‌السلام : هذه نسخة اللّوح الذي أهداه الله تعالى إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الذي كان فيه اسم الله تعالى ورسوله وأمير المؤمنين وعمّي الحسن بن علي وأبي عليهم‌السلام واسمي واسم ابني محمد الباقر وابنه جعفر الصادق وابنه موسى الكاظم وابنه علي الرضا وابنه محمد التقي وابنه علي النقي وابنه الحسن الزكي وابنه حجّة الله القائم بأمر الله المنتقم من أعداء الله الذي يغيب غيبة طويلة ثم يظهر فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.

٣٠٦ ـ (١٥٨) ـ الصراط المستقيم : وأسند ـ يعني الحاجب برجاله ـ إلى ابن عباس أنّه قال يوم الشورى : كم تمنعون حقّنا ، وربّ البيت إن عليّا هو الإمام والخليفة ، وليملكنّ من ولده أئمّة أحد عشر يقضون بالحقّ أوّلهم الحسن بوصية أبيه إليه ، ثم الحسين بوصية أخيه إليه ، ثم ابنه علي بوصية أبيه إليه ، ثم ابنه محمد بوصية أبيه إليه ، ثم ابنه جعفر بوصيّة أبيه إليه ، ثم ابنه موسى بوصية أبيه إليه ، ثم ابنه على بوصيّة أبيه إليه ، ثم ابنه محمد بوصية أبيه إليه ، ثم ابنه علي بوصية أبيه إليه ، ثم ابنه الحسن بوصية أبيه

__________________

(١٥٧) ـ كفاية المهتدي (الأربعين) : ص ٥٥ ح ٤ ، إثبات الهداة : ج ١ ص ٦٥١ ب ٩ ف ٦٠ ح ٨١٠.

(١٥٨) ـ الصراط المستقيم : ج ٢ ص ١٥١ ب ١٠ ق ٢ ف ٤ ؛ إثبات الهداة : ج ١ ص ٧٢٢ تتمة الباب التاسع عمّا روي من طريق العامّة ف ٢٧ ح ٢١٣.

٢٤٩

إليه ، فإذا مضى فالمنتظر صاحب الغيبة.

قال عليم لابن عباس : من أين لك هذا؟ قال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم علّم عليّا ألف باب فتح له من كل باب ألف باب ، وإنّ هذا من ثمّ.

٣٠٧ ـ (١٥٩) ـ كتاب الفضل بن شاذان : حدثنا فضالة بن أيّوب رضي‌الله‌عنه قال : حدثنا أبان بن عثمان قال : حدثنا محمد بن مسلم قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعلي بن أبي طالب عليه‌السلام : يا علي أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم

__________________

(١٥٩) ـ كفاية المهتدي (الأربعين) : ص ٦٩ ح ١٠ ولا يخفى عليك قوّة هذا الحديث فإنّا نرويه عن كتاب الفضل بالوجادة بواسطة واحدة. ولا ريب في إخراج هذا الحديث في كتاب الفضل وسماعه عن فضالة وهو كان من أصحاب الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام والرضا عليه‌السلام والظاهر أنّ وفاته وقعت في عصر الإمام الجواد عليه‌السلام وعلى كلّ حال هو والفضل في الجلالة والوثاقة مشهوران بين الطائفة وانطباق ما رواه مع ما وقع بعده من إمامة الإمام عليّ النقي وابنه الحسن العسكري عليهما‌السلام وانتهاء الإمامة والخلافة إلى مولانا الحجّة المهدي بن الحسن العسكري عليهم‌السلام أدلّ دليل على صحّة الخبر وفيما أخرجناه في هذا الكتاب مثل هذا الحديث كثير فتفطّن بذلك واغتنمه.

لا ريب في إخراج هذا الحديث في كتاب الفضل وسماعه عن فضالة وهو كان من أصحاب الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام والرضا عليه‌السلام والظاهر أنّ وفاته وقعت في عصر الإمام الجواد عليه‌السلام وعلى كلّ حال هو والفضل في الجلالة والوثاقة مشهوران بين الطائفة وانطباق ما رواه مع ما وقع بعده من إمامة الإمام عليّ النقي وابنه الحسن العسكري عليهما‌السلام وانتهاء الإمامة والخلافة إلى مولانا الحجّة المهدي بن الحسن العسكري عليهم‌السلام أدلّ دليل على صحّة الخبر وفيما أخرجناه في هذا الكتاب مثل هذا الحديث كثير فتفطّن بذلك واغتنمه.

إثبات الهداة : ج ١ ص ٦٥١ ب ٩ ف ٦٠ ح ٨١١.

٢٥٠

أنت يا علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم جعفر بن محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم موسى بن جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم علي بن موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم علي بن محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم الحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم الحجّة بن الحسن الذي ينتهي إليه الخلافة والوصاية ويغيب مدّة طويلة ثم يظهر ويملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.

٣٠٨ ـ (١٦٠) ـ كتاب الفضل بن شاذان : حدثنا الحسن بن علي بن فضّال رضي‌الله‌عنه ، عن عبد الله بن بكير ، عن عبد الملك بن إسماعيل الأسدي عن أبيه ، عن سعيد بن جبير قال : قيل لعمّار بن ياسر : ما حملك على حبّ علي بن أبي طالب عليه‌السلام؟ قال : قد حملني الله ورسوله ، وقد أنزل الله تعالى فيه آيات جليلة ، وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيه أحاديث كثيرة. فقيل له : هلا تحدّثنا بشيء مما قال فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ قال : ولم لا أحدّث ولقد كنت بريئا من الذين يكتمون الحقّ ويظهرون الباطل. ثم قال : كنت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فرأيت عليّا عليه‌السلام في بعض الغزوات قد قتل عدّة من أصحاب ألوية قريش ، فقلت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا رسول الله إنّ عليّا قد جاهد في الله حقّ جهاده فقال : وما يمنعه منه ، إنّه منّي وأنا

__________________

(١٦٠) ـ كفاية المهتدي : ص ٨ ح ١٥ ؛ كشف الحق (الأربعين للخاتون آبادي) : ص ١١٠ ح ١٧.

٢٥١

منه ، وإنّه وارثي وقاضي ديني ، ومنجز وعدي وخليفتي من بعدي ، ولولاه لم يعرف المؤمن المحض في حياتي وبعد وفاتي ، حربه حربي وحربي حرب الله ، وسلمه سلمي وسلمي سلم الله ، ويخرج الله من صلبه الأئمة الراشدين ، واعلم يا عمّار أنّ الله تبارك وتعالى عهد إليّ أن يعطيني اثني عشر خليفة منهم علي وهو أولهم وسيدهم ، فقلت : ومن الآخرون يا رسول الله؟ قال : الثاني منهم الحسن بن علي بن أبي طالب ، والثالث منهم الحسين بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، والرابع منهم علي بن الحسين زين العابدين ، والخامس منهم محمد بن علي ثم ابنه جعفر ثم ابنه موسى ثم ابنه علي ثم ابنه محمد ثم ابنه علي ثم ابنه الحسن ثم ابنه الذي يغيب عن الناس غيبة طويلة ، وذلك قول الله تبارك وتعالى : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) (١) ثم يخرج ويملأ الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يا عمّار سيكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فاتّبع عليّا وحزبه فإنّه مع الحقّ والحقّ معه ، وإنّك ستقاتل الناكثين والقاسطين معه ثم تقتلك الفئة الباغية ويكون آخر زادك من الدنيا شربة من لبن تشربه. قال سعيد بن جبير : فكان كما أخبره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

٣٠٩ ـ (١٦١) ـ مصباح المتهجّد : عن الصادق عليه‌السلام : في دعاء يقرأ بعد صلاة للحاجة وفيه : وأسألك بالحقّ الذي جعلته عند محمّد وآل محمّد وعند الأئمّة عليّ والحسن والحسين وعلى ومحمّد وجعفر وموسى

__________________

(١) ـ الملك : ٣٠.

(١٦١) ـ مصباح المتهجّد : ص ٢٣١.

٢٥٢

وعلي ومحمّد وعلي والحسن والحجّة أن تصلّي على محمد وأهل بيته وأن تقضي حاجتي وتيسّر عسيرها وأن تكفيني مهمّاتها.

أقول : النصوص الواردة في ساداتنا الأئمّة الاثني عشر بلغت في الكثرة حدّا لا يسعه مثل هذا الكتاب ، وكتب أصحابنا في الإمامة مشحونة بها ، واستقصاؤها صعب جدّا ، ولو أضيف إليها النصوص المروية عن كلّ واحد منهم فيمن يلي الإمامة بعده وما ورد فيهم جملة من الأحاديث المتواترة وما ورد في خصوص أمير المؤمنين عليه‌السلام من صحاح النصوص ومتواترها لما يحتمله إلّا مجلّدات كبيرة ، فاقتصرنا في هذا الكتاب بذلك المقدار ويأتي إن شاء الله طائفة من هذه الأحاديث في المجلّدين الثاني والثالث من كتابنا هذا وعلى من يطلب المزيد منها الرجوع إلى الكتب المصنّفة في خصوص ذلك الباب.

وقد صنّف فيه جماعة من العلماء كأبي عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن عياش المتوفى في سنة (٤٠١) مؤلف كتاب مقتضب الأثر في النصوص على الأئمة الاثني عشر ، والشيخ كمال الدين ميثم بن عليّ بن ميثم البحراني مؤلّف كتاب استقصاء النظر في إمامة الأئمّة الاثني عشر ، وشرح نهج البلاغة كبير ومتوسط وصغير ، وشرح المائة كلمة ، ورسالة في الإمامة وغيرها.

وقد قيل فيهم من الشعر قبل انتهاء عصورهم إلى الثاني عشر منهم ما فيه دلالة على ذلك مثل ما قاله العبدي في عصر مولانا الصادق عليه‌السلام ، فراجع الغدير ج ٢ غديرية العبدي : ص ٢٩٠ غاية الاختصار في البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار : ص ١٣١.

٢٥٣

٣١٠ ـ (١٦٢) ـ مصباح المتهجّد : في دعاء يقرأ بعد صلاة اخرى للحاجة يوم الجمعة رواها عن الصادق عليه‌السلام : وأسألك بالحقّ الذي جعلته عند محمد وآل محمد وعند الأئمة علي والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والحجّة عليهم‌السلام أن تصلّي على محمّد وأهل بيته وأن تقضي حاجتي ... الدعاء.

__________________

(١٦٢) ـ مصباح المتهجّد : ص.

٢٥٤

ملحق الباب الثاني

من هم الخلفاء الاثنا عشر؟

٢٥٥
٢٥٦

لا يخفى أنّ أهم ما يجب على كل مسلم هو معرفة مداليل الكتاب والسنّة ودراستها دراسة تبصّر وتعمّق ، وطلب الهداية منهما إلى أهداف الدين القويم وصراط الله المستقيم ، فهي المرشد الوحيد إلى كلّ ما يحتاج إليه الإنسان في سعادته الإنسانية وحياته العقلية والعقائدية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية وغيرها.

ومن أهم ما يجب على الناظر في الأحاديث الدالّة على الخلفاء الاثني عشر ، التأمّل فيها ليعرف هؤلاء الخلفاء الاثني عشر المنصوص عليهم بالخلافة والإمامة في تلك الأحاديث التي تجاوزت عن حد التواتر.

فمن هم إذا؟

ومن هؤلاء الخلفاء؟

وما ذا أراد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من هذه التنصيصات؟

وعلى من تنطبق هذه الأحاديث؟

ولما ذا انحصر الخلفاء في هذا العدد؟ و...؟ و...؟ و...؟

فلا ينبغي لمن يطلع على هذه الأحاديث الاكتفاء بقراءتها وتخريجها ، ثمّ العبور عنها إلى غيرها ، ولا يصحّ له التجاوز عنها إلى غيرها فيهمل دراستها ، بل يجب عليه الوقوف عندها ، وعدم التجاوز عنها حتى يعرف المراد منها بالتفصيل واليقين ، لأنّ إهمال ذلك إهمال لكلام النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الذي قال الله تعالى في شأنه : (وَما يَنْطِقُ عَنِ

٢٥٧

الْهَوى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) (١).

وها نحن في هذه الرسالة مع قرّائنا الكرام من أهل التعمّق والتحقيق والدراسة والثقافة نضع هذه الأحاديث الشريفة أمامنا ونبحث فيها ، ونجعل ما قيل فيها من الأقوال في الميزان.

وليعلم أنّ في نفس هذه الأحاديث الشريفة ما يفسر ما يحتاج منها إلى التفسير فهي يشرح بعضها بعضا ويجعل الباحث في غنى عن شرحها بغيرها.

فهناك طائفة من هذه الأخبار دلت على أنّ أولهم أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام وآخرهم المهدى عليه‌السلام.

وطائفة منها دلت على أنّ أولهم علي وثانيهم الحسن وثالثهم الحسين عليهم‌السلام ، وأنّ التسعة الباقين هم من ولد الحسين عليه‌السلام.

وطائفة دلت على أنّ التاسع من صلب الحسين الذي هو ثاني عشرهم المهدي عليه‌السلام.

وطوائف كثيرة أيضا دلت على أسماء الاثني عشر وتعريفهم بأشخاصهم.

وهناك طوائف أخرى كثيرة كلها شارحة بالإجمال أو التفصيل لما ليس فيه إلّا البشارة بالاثني عشر.

ولا ريب أنّ المسلك المعقول المنطقي في فهم المراد من هذه الأحاديث استخراج ما أريد منها مما فيها ولا يضر ضعف بعض أسنادها مع قوة بعضها وجبر ضعف ضعيفها بقويّها فالأسناد أيضا يقوّي بعضها البعض

__________________

(١) ـ النجم : ٤ و ٥.

٢٥٨

كما يقوّيها ويؤيّدها أمور أخرى ، ربما يظهر بعضها في طيّ كلماتنا إن شاء الله تعالى.

ومهما يكن الأمر فنحن ننظر من هذه الأحاديث في الطائفة التي دلت على الاثني عشر لنرى أنّها تنطبق على أيّ مذهب من المذاهب الإسلامية؟ وهل يوجد في المذاهب ما تنطبق عليه؟ أو أنّه لا يوجد ـ والعياذ بالله ـ ما يصدّقها؟.

فنقول : اعلم أنّ الكلام في ما يرتبط بهذه الطائفة من هذه الأحاديث يقع في مقامين :

الأول : في ما يستفاد منها.

والثاني : في تعيين من تنطبق عليه ، وبعبارة أخرى معرفة الخلفاء الاثني عشر بأشخاصهم.

٢٥٩

المقام الأوّل

في بيان أمور تستفاد من هذه الأحاديث

الأول : عدد الخلفاء الذين يكون الأمر لهم بعد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وحصرهم في الاثني عشر لا يزاد عليهم أحد ولا ينقص منهم أحد ، وهذا مفاد كل واحد من الأحاديث.

الثاني : بقاء الأرض وسكونها عن الاضطراب ما داموا باقين عليها.

الثالث : عدم انقضاء هذا الأمر (دين الإسلام) قبل انقضائهم عليهم‌السلام ، واستمرار بقائه ببقائهم ، وأنّه ما بقي واحد منهم يكون الدين باقيا قائما وفي هذا دلالة على طول مدة بقائهم على وجه البسيطة ولو بطول بقاء الثاني عشر منهم.

الرابع : عزّة هذا الدين وعدم قدرة الطواغيت على محوه ودرس آثاره إلى مدة هؤلاء الاثني عشر ، فهو لا يزال عزيزا منيعا لا يقدر أحد على القضاء عليه كما قضي على سائر الشرائع والأديان ، فهذه شريعة موسى وعيسى مضافا إلى أنّهما قد نسختا بشريعة الإسلام فقد حرّفت أصولهما وأحكامهما بالحوادث والحروب وسياسات المتغلّبين وتحريفات الكهنة

٢٦٠