منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ١

لطف الله الصافي الگلپايگاني

منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ١

المؤلف:

لطف الله الصافي الگلپايگاني


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مكتب المؤلّف دام ظلّه
المطبعة: سلمان الفارسي
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٢٧

فهما من الفئة الباغية وقد ظهرت فيهما أظهر آيات النفاق ، ولكن المترجّح بالظن أن هذه الزيادة ليست من وضع ابن عمرو ، بل هي موضوعة عليه ، والله هو العالم.

فهذا حال سند الخبر وهو كما عرفت في غاية الضعف والوهن ، يعرف البصير بالحديث وأفاعيل السياسة فيه الكذب والاختلاق.

وأمّا متنه : فلا أظن بأحد له بصيرة بالتأريخ وسيرة عثمان التي لم يرتضها أحد من الصحابة إلّا المروانيّون والأمويّون وأذنابهم ، يزعم أنّ الله الحكيم العالم بأحوال عباده يكسي قميصه الذي إن خلعه من كساه لا يدخل الجنة مثل عثمان الضعيف المستضعف المداهن الذي يؤثر أمثال الحكم ومروان على الصحابة العظام ، والذي يلعب به مروان حتى صار سوقة له يسوقه حيث يشاء ، فهل يزعم أحد أنّ الله تعالي يكسي قميص الخلافة مثل هذا ثم يهدده بأنّه إن خلعه لا يدخل الجنة! قال السيّد القطب : ولقد كان من سوء الطالع أن تدرك الخلافة عثمان وهو شيخ كبير ضعفت عزيمته عن عزائم الإسلام ، وضعفت إرادته عن الصمود لكيد مروان وكيد اميّة من ورائه.

وقال : منح عثمان من بيت المال زوج ابنته الحارث بن الحكم يوم عرسه مائتي ألف درهم ... والأمثلة كثيرة في سيرة عثمان على هذه التوسّعات ، فقد منح الزبير ذات يوم ستّمائة ألف ، ومنح طلحة مائتي ألف ، ونفل مروان بن الحكم خمس خراج افريقية.

وحكى السيّد القطب عن المسعودي أنّه كان لعثمان يوم قتل عند خازنه خمسون ومائة ألف دينار وألف ألف درهم وقيمة ضياعه بوادي القرى وحنين وغيرهما مائة ألف دينار وخلّف إبلا وخيلا كثيرا (١).

__________________

(١) ـ مروج الذهب : ج ٢ ص ٣٣٢.

٣٠١

ولا نريد إطالة الكلام في مطاعن عثمان وما قالوا من مساوئه ، وإنّما ذكرنا ما ذكرنا ليعلم المنصف أن نسبة صدور هذا الكلام إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأنّه نسب إكساء مثل عثمان قميص زعامة الناس وسيادتهم إلى الله تعالى توهين لمقام الرسالة المعظّمة ، تقدّس الله الحكيم المنزّه عن ذلك ، وتعالى عمّا يقوله الظالمون علوّا كبيرا.

ثمّ إنّ ممّا يسهل الخطب ويدلّ أيضا على وضع هذه الزيادة عدم وجودها في غير المعجم من الكتب المعتمدة ، فهذا النعماني وهو من معاصري الطبراني يروي الحديث ويقول : أخبرنا محمّد بن عثمان قال : حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة قال : حدّثني يحيى بن معين قال : حدّثنا عبد الله بن صالح قال : حدّثنا الليث عن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن ربيعة بن سيف قال : كنّا عند شفيّ الأصبحي : فقال : سمعت عبد الله بن عمرو يقول : يكون خلفي اثنا عشر خليفة. (١)

__________________

(١) ـ غيبة النعماني : ص ١٠٤ ب ٤ ح ٣٤ ؛ غيبة الشيخ : ص ٨٩ ؛ والانصاف : ح ١٩٠ ؛ بحار الأنوار : ج ٣٦ ص ٢٣٧ ب ٤١ ح ٣٠ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ص ٢٩١.

٣٠٢

بعض المطالب المهمّة من المجلّد الأوّل من منتخب الأثر

كلام بعض الأكابر ، ص ١٩

نكتة راجعة إلى مسند أحمد ، ص ٢٢

كلام شارح الراموز ، ص ٢٣

نكتة أدبية ، ص ٢٦

سؤالان حول الأحاديث والجواب عنهما ، ص ٢٩ ـ ٢٧

رأى أبي داود في المهديّ عليه‌السلام ، ص ٣٠

اصطفاء بني هاشم ، ص ٣٩

حول تفسير آية إنّما أنت منذر ، ص ٥٢ ـ ٥١

شدّة الأمر على من يروي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في زمان الحجّاج ، ص ٨١

كلام جامع من متشابه القرآن حول الأحاديث ، ص ١٠٠ ـ ٩٧

من هم الخلفاء الاثنى عشر ، ص ٢٥٩ ـ ٢٥٥

أمور تستفاد من الأحاديث ، ص ٢٦٢ ـ ٢٦٠

في معنى الخليفة والإمام والولي ، ص ٢٧٣ ـ ٢٦٢

من تنطبق عليه الأحاديث ، ص ٢٩٢ ـ ٢٧٤

بحث عن حديث موضوع ، ص ٣٠٢ ـ ٢٩٣

٣٠٣

الفهرس للأحاديث الناصّة على أنّ الأئمّة والخلفاء

والنقباء والأوصياء و... اثنا عشر حسب مضامينها ومداليلها (١)

١ ـ ما هو نصّ على أنّ الأئمّة اثنا عشر إمّا هذا فقط أو مع الزيادة وفيه ٣٢٣ حديثا.

أرقام النصوص : ح ١ (إلى) ٣٠٩ وح ٤٣٢ و ٤٣٣ و ٤٤٧ و ٤٤٩ و ٥٣٥ و ٥٣٦ و ٥٤٧ و ٥٥٢ و ٥٥٦ و ٥٧٨ و ٥٨٠ و ٥٨٢ و ٦١٢ و ٦٦٨

٢ ـ النصوص على أنّ عدّتهم عدّة نقباء بني إسرائيل والاسباط وحوارى عيسى وفيه ٤٢ حديثا

أرقام النصوص : ح ٥٣ و ٥٤ و ٥٦ و ٥٧ و ٥٩ و ٦٧ و ٧٢ و ٨٣ و ١٠٢ و ١٠٣ و ١٢٣ و (إلى) ١٤٨ و ١٥٩ و ١٨٢ و ٢٤٢ و ٢٤٣ و ٢٤٤ و ٢٨٧

٣ ـ النصوص على أنّهم عليهم‌السلام اثنا عشر وأوّلهم عليّ عليه‌السلام وفيه ١٧٩ حديثا

أرقام النصوص : ح ٧٢ و ٧٥ و ٧٧ و ٧٨ و ٨٠ و ٨٦ و ٩٠ و ٩٤ و ٩٥ و ٩٨ و ١٠٢ و ١٠٦ و ١٠٧ و ١١٥ و ١١٨ و ١٢٥ و ١٢٦ و ١٢٨ و ١٣٢ و ١٣٧ و ١٤١ و ١٤٩ (إلى) ١٦٤ و ١٦٦ و ١٦٩ و ١٧٢ و ١٧٣ و ١٧٤ و ١٧٧ و ١٧٨ و ١٨٠ و ١٨١ و ١٨٣ (إلى) ١٩٠ و ١٩٤ و ١٩٦ (إلى) ٣٠٩ و ٤٣٢ و ٥٣٥ و ٥٣٦ و ٥٤٧

__________________

(١) ـ وهذه الأحاديث موجودة في المجلّد الأوّل من المنتخب الأثر والمجلّد الثاني إلى صفحة ٣٠٠.

٣٠٤

و ٥٥٢ و ٥٥٦ و ٥٧٨ و ٥٨٠ و ٥٨٢ و ٦١٢

٤ ـ النصوص على أنّهم عليهم‌السلام اثنا عشر آخرهم المهديّ عليه‌السلام وفيه ١٣٠ حديثا

أرقام النصوص : ح ٨١ و ١١٣ و ١٥٣ (إلى) ١٦٤ و ١٩٦ و ٢٠٥ (إلى) ٢٢٣ و ٢٢٥ (إلى) ٣٠٩ و ٤٣٢ و ٤٣٣ و ٤٤٩ و ٥٣٦ و ٥٤٧ و ٥٥٢ و ٥٥٦ و ٥٧٨ و ٥٨٠ و ٥٨٢ و ٦١٢ و ٦٦٨

٥ ـ النصوص على أنّهم عليهم‌السلام اثنا عشر أوّلهم علىّ عليه‌السلام آخرهم المهديّ بهذا اللقب أو بغيره من ألقابه وفيه ١٠٩ حديثا.

أرقام النصوص : ح ١٥٣ (إلى) ١٦٤ و ١٨١ و ١٩٦ و ٢٠٥ (إلى) ٢٢٣ و ٢٤٢ (إلى) ٣٠٩ و ٥٣٥ و ٥٤٧ و ٥٥٢ و ٥٥٦ و ٥٧٨ و ٥٨٠ و ٥٨٢ و ٦١٢

٦ ـ النصوص على أنّهم عليهم‌السلام اثنا عشر وتسعة منهم من صلب الحسين عليه‌السلام وفيه ١٦٠ حديثا

أرقام النصوص : ح ٢٧ و ١٢٩ و ١٣٣ و ١٣٥ و ١٣٦ و ١٤١ و ١٦٦ (إلى) ٣٠٩ و ٤٣٣ و ٥٣٣ (إلى) ٥٤١

٧ ـ النصوص على أنّهم عليهم‌السلام اثنا عشر تسعة من صلب الحسين عليه‌السلام والمهديّ عليه‌السلام منهم وفيه ١٢١ حديثا

أرقام النصوص : ح ١٢٩ و ١٦٧ و ١٦٨ و ١٧٢ و ١٧٣ و ١٧٦ و ١٩١ و ١٩٣ و ١٩٦ و ٢٠٥ (إلى) ٢٢٣ و ٢٢٥ (إلى) ٣٠٩ و ٥٣٣ (إلى) ٥٤١

٨ ـ النصوص على أنّهم عليهم‌السلام اثنا عشر والمهديّ تاسعهم قائمهم ... عليهم‌السلام وفيه ١١٥ حديثا

أرقام النصوص : ح ١٩٦ و ٢٠٥ (إلى) ٣٠٩ و ٥٣٣ (إلى) ٥٤١

٣٠٥

٩ ـ النصوص على أنّ الأئمّة عليهم‌السلام اثنا عشر بأسمائهم وأوصافهم وألقابهم واحدا بعد واحد إلى المهديّ عليه‌السلام وفيه ٧١ حديثا أرقام النصوص : ح ٢٤١ (إلى) ٣٠٩ و ٥٦٣ و ٥٨٢

٣٠٦

بسم الله الرحمن الرحيم

تنبيه مهم

لا يخفى على البصير العارف بفنون الحديث وعلومه ، أن كتابنا منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه‌السلام ، قد بلغ بحمد الله تعالى وبركة موضوعة الشريف العالي السامي ، مقاما ممتازا رفيعا عند العلماء الأعلام والأساتذة المهرة في الحديث.

ولذا جددت طبعته مرات ، وذلك لامتيازه بامتيازات علمية وفنية مهمة ، بعضها مبتكر والحمد لله.

أما هذه الطبعة الجديدة فقد توفرت فيها بتوفيقات الله تعالى فوائد عالية ، وفرائد غالية ، لا تحصل إلا بتحقيق وتتبع طويل ، وتأمل عميق ، ولا يسع المجال لبسط الكلام في ذلك ، ولكن نشير اجمالا الى بعض ما تمتاز به عن الاولى :

فمن ذلك : اشتمالها على زيادات كثيرة من الأحاديث المعتبرة ، تتجاوز الثلاثمائة وخمسين حديثا.

ومنها : اضافة بعض الابواب والفصول ، مثل الفصل الاول من الباب الثالث.

ومنها : استخراج الأحاديث من المصادر الكثيرة المعتبرة المعتمدة ، فبعض الأحاديث قد يوجد لها عشرات من المصادر المعروفة.

٣٠٧

ومنها : تنبيهات وتحقيقات علمية حول الأحاديث الشريفة ، سندا ولفظا ومضمونا.

ومنها : فوائد رجالية وتمييز الرواة وتعيين الطبقات ، في بعض الموارد.

ومنها : الاشارة والايعاز الى علو الاسناد ، في طائفة كثيرة من الأحاديث والكتب المؤلفة في القرن الرابع والثالث ، بل في القرن الثاني ، والتي هي من مصادر كتب المؤلفين الاقدمين ، كالصدوق ، والشيخ ، والنعماني وغيرهم ـ أعلى الله مقامهم ـ بحيث اذا بنينا على تحمل الحديث بالوجادة ، لم يكن بيننا وبين المشايخ المذكورين من أصحاب الكتب والأصول الا واسطة واحدة أو واسطتان ... وذلك كالذي أخرجه الشيخ ـ قدس‌سره ـ في كتبه عن كتب الطبقة الخامسة أو الرابعة والثالثة ، فانه يقول في كتابه الفهرست في أرباب التأليف والتصنيف : «أخبرنا بجميع كتبه فلان» ومن المعلوم أن هذا العدد الكبير من أصحاب الحديث الذين أخبروه بكتب أصحاب الأصول والكتب من الذين يتجاوز عدد مؤلفاتهم عن العشرة بل المائة ، لم يخبروه باملاء الحديث والسماع والقراءة ، بل أخبروه بالمناولة.

وما دامت الكتب بنفسها كانت موجودة عند التلميذ ، فيمكن له التحدث عنها بالوجادة ، ولكن قد استقر دينهم على الاعتماد بأخبار الشيوخ واذنهم في الرواية ، والا فالكتاب الذي يجيز روايته لتلميذه كان موجودا عند التلميذ معروفا له.

فعلى هذا ، فان مثل هذه الكتب والأحاديث وان وجد في اسناد مثل الشيخ او الصدوق او غيرهما الى مؤلفيها ضعف ، لا يضر ضعفه بصحة الاعتماد على الرواية والاحتجاج بها ، لأنها كانت في كتب مؤلّفيها موجودة عند المجاز من شيخه في الرواية ، بل وعند المجيز ، وهذه فائدة مهمة.

وبالجملة يستفاد من ذلك أن الأصول والكتب المصنفة في القرن الأول

٣٠٨

والثاني والثالث ، التي فيها أحاديث المهدى عليه‌السلام وأحاديث الائمة الاثني عشر عليهم‌السلام كان جلها أو كلها موجودا عند مصنفي كتب الغيبة ، كالصدوق ، والشيخ ، والفضل بن شاذان ، والنعماني وغيرهم ، ولو شاءوا الرواية بالوجادة عنها لما احتاجوا الى الاسناد ، ولكن ذكروا اسنادهم الى كتب الاولين ، لأن ديدنهم استقر على أن يكون تحملهم للحديث بالسماع أو القراءة على الشيخ ، أو المناولة.

وعلى هذا لا واسطة مثلا بين الشيخ ومشيخة ابن محبوب بالوجادة ، ولا واسطة بيننا وبين ابن محبوب الا الشيخ ، فالشيخ يروي بالوجادة عن المشيخة ، ونحن نروي بالوجادة عن الشيخ عنه في المشيخة ، مع كثرة اسنادنا الى الشيخ في مقام الرواية عن كتبه بالاسناد.

ولذا نرى أن الفقيه العظيم ابن ادريس المتوفى سنة ٥٩٨ المتأخر عن الكليني والصدوق والنعماني والشيخ ، لم يكن ملتزما بنقل أحاديث كتب المتقدمين عليه من معاصري أعصار الأئمة عليهم‌السلام بالاسناد المصطلح بين المحدثين ، فاكتفى بنقل الروايات عن نفس تلك الكتب التي كانت عنده ، فمع كونه من أعلام القرن السادس ينقل بالوجادة عن الأجلاء المشاهير من أعلام القرون السابقة عليه الى القرن الثاني بلا واسطة ، كما ننقل نحن بالوجادة عن الكليني والشيخ والمجلسي بالوجادة بلا واسطة ... فيروي هو عن كتب أبان بن تغلب المتوفى سنة ١٤١ ، وعن موسى بن بكر من مؤلفي القرن الثاني ، ومن كتب معاوية بن عمار المتوفى سنة ١٧٥ ، ومن كتاب جميل بن دراج المتوفى قبل سنة ٢٠٠ ، ومن نوادر البزنطي المتوفى سنة ٢٢١ ، وجامع البزنطي أيضا ، ومن كتاب حريز السجستاني من محدثي القرن الثاني ، ومن مشيخة الحسن بن محبوب السراد المتوفى سنة ٢٢٤ ، ونوادر محمد بن علي بن محبوب الاشعري الذي كان عنده بخط الشيخ الطوسي ، ويروي من غيرهم حتى ينتهي الى كتاب قرب الاسناد ، وكتب الصدوق ، والشيخ ، وابن قولويه ، وغيرهم. يروي عن

٣٠٩

الجميع بالوجادة عن نفس كتبهم التي كانت عنده وعند غيره.

اذا ، فلا يشك الحاذق المتضلع أن النصوص الواردة في الائمّة الاثني عشر ، ومولانا المهدي عليهم‌السلام ، المخرجة في مثل كمال الدين ، وغيبة الشيخ ، وغيبة النعماني ، كلها مأخوذة من كتب الأصول التي صنفت قبل انتهاء أمر الامامة الى الثاني عشر عليه أفضل الصلاة والسلام ، بل الى والده الإمام الحادي عشر عليه‌السلام ، وكانت موجودة معروفة عند الصدوق والشيخ والنعماني ، وغيرهم.

هذا ، وقد اتضح لك بذلك وبكمال الوضوح قوة اعتبار تلك الأحاديث بهذه الملاحظة ، وأن مثل الشيخ وان ذكر في روايته عن كتب ارباب الأصول والكتب من رجالات الحديث في القرون الأولية اسناده إليهم ، الا أن كتبهم كانت عنده ، وأنه ان أراد أن يروي عنهم بالوجادة بلا واسطة كما نروي عن الكليني ـ قدس‌سره ـ بلا واسطة ... كان له ذلك.

ولكن حيث استقرت سيرتهم على رواية الكتب بالاسناد بالسماع ، أو القراءة ، أو المناولة ، أتعبوا أنفسهم بذلك.

وان شئت المثال الواضح لذلك فراجع كتاب مقتضب الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر عليهم‌السلام لابن عياش الجوهري المتوفى سنة ٤٠١ ، لترى أنه بعد ما روى الحديث الخامس عشر (١) المشتمل على أسماء الائمة الاثني عشر عليهم‌السلام عن ثوابة بن أحمد الموصلي الوراق الحافظ ، بالاسناد عن سالم بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه عبد الله بن عمر ، قال : «وقد كنت قبل كتبي هذا الحديث عن ثوابة الموصلي رأيته في نسخة وكيع بن الجراح التي كانت عند أبي بكر محمد بن عبد الله بن عتاب ، حدثنا

__________________

(١) ـ هو الحديث ٢٧٠ / ١٢٢ من كتابنا هذا.

٣١٠

بها عن ابراهيم بن عيسى القصار الكوفي ، عن وكيع بن الجراح (١) رأيتها في أصل كتابه فسألت أن يحدثني به فأبى وقال : لست أحدث بهذا الحديث!! عداوة ونصبا!! وحدثنا بما سواه من كتاب أخرج فيه أحاديث وكيع بن الجراح ، ثم حدثني به بعد ذلك ثوابة. ورواية ابن عتاب أعلى لو كان حدثني». انتهى.

فأنت ترى يا عزيزي القارئ أن ابن عياش العالم الجليل المحدث ، مع أنه وجد الحديث المشتمل على أسماء الائمة الاثني عشر عليهم‌السلام في نسخة وكيع بن الجراح المتوفى قبل ارتحال الإمام الرضا عليه‌السلام ، والتي كانت عند محمد بن عبد الله بن عتاب بسند أعلى ، لكنه لم يخرجه عنها لأن ابن عتاب الذي كان هو راوى النسخة أبى أن يحدثه به! فرواه عن شيخ آخر هو ثوابة الموصلي! لأنه لم تجر عادة المحدثين على الاكتفاء بنقل الحديث بالوجادة!!

اذا يعلم من ذلك أن الكتب المؤلفة في أعصار الائمة قبل عصر الإمام الثاني عشر منهم عليهم‌السلام ، المتضمنة للنصوص الدالة عليهم بعددهم أو بأسمائهم ، وبمولانا المهدي عليه‌السلام كانت موجودة عندهم ، ونسبتها إليهم معلومة الثبوت ، كما أن نسبة الكافي الشريف معلومة الثبوت عندنا الى الكليني رحمه‌الله.

وهذا يكفي في الاعتماد التام على الروايات الواردة عنهم عليهم‌السلام المخرجة في كتب المحدثين وأرباب الجوامع الأولية.

وبما سمعته عن ابن عياش تطمئن النفس بأن ما في كتابه منقول عن مؤلفات السابقين ، ولا يبقى لنا شك في كون الخبر الذي أشرنا إليه كان موجودا في كتاب وكيع.

__________________

(١) ـ من مشاهير المحدثين والحفاظ ، ومن معاريف القرن الثانى ولد سنة ١٢٨ او ١٢٧ ، وحج سنة ١٩٦ ومات في الطريق سنة ١٩٧ ، راجع ترجمته في تهذيب التهذيب ج ١١ ص ١٢٣ ـ ١٣١.

٣١١

فعليك بالتأمل التام فيما ذكرناه ، فانه جدير بذلك ، وبه تندفع بعض التوهمات والشبهات ، والله هو الموفق والهادى الى الصواب.

٣١٢

فهرست مصادر الكتاب / ج ١

الف

 ١

الإبانة

 لابن بطة العكبرى الحنبليّ ، المتوفى ٣٨٧ (نقلنا عنه بواسطة كشف الأستار أو متشابه القرآن ومختلفه).

٢

إتحاف الخاصّة

 بصحيح الخلاصة

المطبوع في هامش الخلاصة.

٣

اثبات الرجعة ـ الغيبة

 للفضل بن شاذان النيسابوريّ ، المتوفى ٢٦٠ (نقلنا عنه بواسطة كفاية المهتدى وغيره).

٤

إثبات الهداة

 للشيخ الحر العاملي ، المتوفى ١١٠٤.

٥

الاحتجاج

لأبى منصور أحمد بن علىّ بن أبى طالب الطبرسى ، المتوفى ٥٨٨.

٦

أخبار اصفهان

 لأبى نعيم الاصبهانى ، المتوفى ٤٣٠.

٧

الاختصاص

 المنسوب إلى الشيخ المفيد ، المتوفّى ٤١٣.

٨

الأربعين

 للحافظ أبي الفتح محمّد بن أبى الفوارس ، مخطوط ، توجد نسخة منه في مكتبة آستان قدس (المكتبة المباركة الرضوية عليه‌السلام) تحت الرقم ٨٤٤٣ ، وهي مستنسخة من نسخة تاريخ كتابتها سنة سبع واربعين وتسعمائة ، ولم يعلم

٣١٣

أنها تاريخ كتابة النسخة ، أو تاريخ تأليف الكتاب من المؤلف ، ولعل الظاهر كونها تاريخ إتمام الاستنساخ لا التّأليف ، وعليه من المحتمل ، بل ـ على ما يظهر من المحدث النورى قدس‌سره ـ من المتيقّن كون المؤلّف هو أبو الفتح محمّد بن أحمد بن أبى الفوارس المتوفى سنة ٤١٢ ، المذكور ترجمته في تاريخ بغداد : ١ / ٣٥٢ ، وتذكرة الحفّاظ : ٣ / ١٠٥٣ ، والمنتظم في تاريخ الملوك والأمم ، وصفوه بالأمانة والثقة والحفظ والمعرفة ، وقد ذكر ابن أبي الفوارس في مقدّمة أربعينه حول الحديث الذي قال : أخرج الرجال الثقات من قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال ابن عباس رضى الله عنه : قال رسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من حفظ عنّى من أمّتى أربعين حديثا كنت له شفيعا». وعن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من حفظ علىّ من أمّتى أربعين حديثا جاء في زمرة العلماء يوم القيامة» ـ ثمّ ساق الكلام إلى أن قال ـ فإن قال لنا السائل : ما هذه الأربعون حديثا الذي إذا حفظها الإنسان كان له هذا الأجر والثواب والفضل العظيم؟ قلنا في الجواب : اعلم أنّ هذا السؤال وقع في مجلس السيد محمّد بن إدريس الشافعى ، فقال : هى مناقب أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب عليه وعلى أهل بيته أفضل الصلاة والسلام. (ثمّ روى بسنده المنتهى إلى محمّد بن الليث لم نذكره اختصارا) قال : حدّثنا محمّد بن الليث قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما أعلم أحدا أعظم منّة على الإسلام في زمن الشافعى من الشافعى ، وإنّي لأدعو الله له في عقيب الصلوات فأقول :

٣١٤

اللهم اغفر لي ولوالدي ولمحمد بن إدريس الشافعى منذ يوم سمعت منه أنّ الأحاديث الأربعين الّتي أراد بها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هى مناقب أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه‌السلام وأهل بيته.

قال أحمد بن حنبل : فخطر ببالى من أين صحّ عند الشافعى أنّ مراد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هذا لا غير ، فرأيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في رؤياى وهو يقول لى : يا أحمد شككت في قول محمّد بن إدريس عن قولى : من حفظ من أمّتى أربعين حديثا عنّى في فضائل أهل بيتى كنت له شفيعا يوم القيامة ، أما علمت أنّ فضائل أهل بيتى لا تحصى؟

ثمّ ذ٩ الأربعين (كفاية المهتدي) للمير محمّد بن محمّد المير لوحى الحسينى الاصفهانى ، المعاصر للعلامة المجلسى قدس‌سره.

١٠

الأربعين

 للمولى محمد طاهر القمى.

١١

الإرشاد

 للشيخ المفيد ، المتوفى ٤١٣.

١٢

إرشاد القلوب

 لأبى محمّد الحسن بن أبى الحسن محمّد الدّيلمى.

١٣

استقصاء النّظر

 لكمال الدين ميثم بن على بن ميثم البحرانى ، المتوفى ٦٧٩.

١٤

الاستنصار في النص على الائمة الاطهار

 للكراجكى ، المتوفّى ٤٤٩ ، ط س ١٣٤٦.

١٥

اعتقادات الصدوق

 للشيخ الصدوق ، المتوفى ٣٨١.

١٦

الاعتماد في شرح رسالة

 للفاضل المقداد ، المتوفى ٨٢٦ ، والرسالة للعلّامة الحلّي ،

واجب الاعتقاد

المتوفى ٧٢٦.

١٧

 إعلام الورى

لامين الاسلام ، أبي على الطبرسى ، المتوفى ٥٤٨.

٣١٥

١٨

إقبال الأعمال

 للسيد ابن طاوس ، المتوفى ٦٦٤.

١٩

إلزام الناصب

 للحاج شيخ على اليزدي الحائرى ، المتوفى ١٣٣٣.

٢٠

الأمالى

 للشيخ الصدوق ، المتوفّى ٣٨١.

٢١

الأمالى الخميسية

 لأحد من علماء الزيدية.

٢٢

الأمال

ى للشيخ المفيد ، المتوفى ٤١٣.

٢٣

أنيس الأعلام

 لمحمد صادق فخر الاسلام ، المتوفى قبل سنة ١٣٣٠.

٢٤

الإنصاف

 للسيد هاشم البحرانى ، المتوفى ١١٠٧ أو ١١٠٩.

٢٥

إيضاح الإشكال

 للحافظ عبد الغنى بن سعيد (نقلنا عنه بواسطة العبقات).

ب

٢٦

بحار الأنوار

 للعلّامة المجلسى ، المتوفى ١١١٠.

٢٧

بشارة المصطفى

لشيعة المرتضى

 لعماد الدين أبى جعفر محمّد بن أبى القاسم علىّ بن محمّد بن علىّ بن رستم الطبرى الآملى الكجى ، من أعلام القرن السادس.

٢٨

بصائر الدرجات

 لأبى جعفر محمد بن الحسن بن فروخ الصفّار ، المتوفى ٢٩٠.

٢٩

البلد الأمين

 للشيخ تقى الدين ابراهيم الكفعمى ، المتوفى ٩٠٥.

٣٠

بهجة الأبرار في احوال

للشيخ محمد على الزاهد المعروف بالشيخ على الحزين

 

المعصومين الاطهار

المتوفّى ١١٨١.

ت

٣١

تأويل الآيات الظاهرة

 للسيد شرف الدين على الحسينى الأسترآبادي ، من أعلام القرن العاشر.

٣٢

تاريخ بغداد

 لأبى بكر أحمد بن على الخطيب البغدادى ، المتوفى ٤٦٣.

٣١٦

٣٣

تاريخ الخلفاء

 لجلال الدين عبد الرحمن بن أبى بكر السيوطى ، المتوفى ٩١١.

٣٤

تبيين المحجّة إلى

تعيين الحجّة

 للحاج ميرزا محسن آقا التبريزى ، المتوفى ١٣٥٢.

٣٥

تحقيق الفرقة الناجية

٣٦

تذكرة الحفّاظ

 لأبى عبد الله شمس الدين الذهبى ، المتوفى ٧٤٨.

٣٧

تفسير أبى الفتوح

 روض الجنان وروح الجنان.

٣٨

تفسير الكشاف

 لأبى القاسم جار الله محمود الزمخشري الخوارزمى ، المتوفى ٥٢٨.

٣٩

تفسير السّدى

(نقلنا عنه بواسطة الطرائف).

٤٠

تفسير الصافى

 للمولى محسن الفيض الكاشانى ، المتوفى ١٠٩١.

٤١

تفسير الطبرى

 لأبي جعفر محمّد بن جرير الطبري ، المتوفى ٣١٠.

(جامع البيان)

٤٢

تفسير الفرات

 لفرات بن إبراهيم الكوفى ، من أعلام القرن الثالث.

٤٣

تفسير القرطبى

٤٤

تفسير كنز الدقائق

 للشيخ محمد بن محمد رضا القمى المشهدى ، من أعلام القرن الثاني عشر.

٤٥

تفسير نور الثقلين

للعلامة عبد على بن جمعة العروسي الحويزي المتوفى ١١١٢.

٤٦

تفسير النيشابوريّ

للحسن بن محمّد النيسابوريّ الشهير بالنظام من علماء

 (غرائب القرآن)

المائة التاسعة.

٤٧

تقريب المعارف

لأبي الصلاح الحلبي ، المتوفي ٤٤٧.

٤٨

تنزيه الشريعة

٣١٧

٤٩

 تهذيب التهذيب

 لشهاب الدين أبى الفضل احمد بن على بن حجر العسقلانى ، المتوفى ٨٥٢.

٥٠

التوحيد

 للشيخ الصدوق ، المتوفى ٣٨١.

٥١

التوراة.

٥٢

تيسير الوصول إلى

 لعبد الرحمن بن على المعروف بابن الديبع الشيبانى

 جامع الأصول

الزبيدى الشافعى ، المتوفى ٩٤٤ ، اختصر به جامع الأصول لابن الأثير الجزرى.

ج

 ٥٣

الجامع الصغير

لجلال الدين عبد الرحمن بن أبى بكر السيوطى ، المتوفى ٩١١

٥٤

الجرح والتعديل

لأبى محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازى ، المتوفى ٣٢٧.

٥٥

الجواهر المضيئة

٥٦

جمال الأسبوع

 للسيد ابن طاوس المتوفى ٦٦٤.

٥٧

الجمع بين الصحيحين

 للحميدى ، المتوفى ٤٨٨.

ح

 ٥٨

حلية الأبرار

 للسيد هاشم البحرانى ، المتوفى ١١٠٧ أو ١١٠٩.

خ

 ٥٩

الخصال

 للشيخ الصدوق ، المتوفى ٣٨١.

٣١٨

د

 ٦٠

الدر المنثور

لجلال الدين السيوطى ، المتوفى ٩١١.

٦١

دستور معالم الحكم

 للقاضى أبى عبد الله محمد بن سلامة القضاعى الفقيه الشافعى ، المتوفى ٤٥٤.

٦٢

دلائل الإمامة

 لأبى جعفر الطبري من علماء حدود المائة الرابعة.

ر

 ٦٣

راموز الأحاديث

 للكمشخانويّ

٦٤

الردّ على الزيدية

 لأبى عبد الله جعفر بن محمّد بن أحمد الدوريستى.

٦٥

 روض الجنان وروح

 للشيخ أبي الفتوح الرازى ، من أعلام القرن السادس.

الجنان

٦٦

روضة المتقين

 للمولى محمّد تقى المجلسى.

٦٧

روضة الواعظين

 للفتّال النيسابوريّ ، الشهيد في سنة ٥٠٨.

٦٨

رياض السالكين

 للسيد عليخان المدنى ، المتوفى ١١٢٠.

س

 ٦٩

سنن ابن ماجة

لمحمّد بن يزيد بن ماجة القزوينى ، المتوفّى ٢٧٣.

٧٠

سنن أبى داود

 لأبى داود سليمان بن الأشعر السجستانى ، المتوفّى ٢٥٧.

٧١

سنن الترمذي

 لأبى عيسى محمّد بن سورة ، المتوفّى ٢٧٨.

٧٢

السنن الواردة في

لعمر بن سعيد المقري الداني المصور من المكتبة الزاهرية

الفتن (سنن الدانى)

ش

 ٧٣

شرح صحيح مسلم

لأبي زكريّا يحيى بن شرف النووي ، المتوفى ٦٧٦.

٣١٩

٧٤

شرح غاية الأحكام

٧٥

شرح المقاصد

 لسعد الدين التفتازانى ، المتوفى ٧٩٣.

٧٦

شمائل الرسول

 للحافظ أبى الفداء اسماعيل بن كثير الدمشقى ، المتوفى ٧٧٤.

٧٧

شواهد التنزيل

 للحاكم الحسكانى الحنفى النيسابوريّ ، من اعلام القرن الخامس.

٧٨

شواهد النبوة

 لعبد الرحمن الجامى

ص

 ٧٩

صحيح البخاري

 لأبى عبد الله محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة ، المتوفّى ٢٥٦.

٨٠

صحيح مسلم

 لأبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيرى النيسابوريّ ، المتوفى ٢٦١.

٨١

الصراط المستقيم

 للشيخ زين الدين على بن يونس العاملى البياضى ، المتوفى ٨٧٧.

٨٢

صفات الشيعة

 للشيخ الصدوق ، المتوفى ٣٨١.

٨٣

الصواعق المحرقة

 لشهاب الدين أحمد بن حجر الهيثمى الشافعى ، نزيل مكّة ، المتوفى ٩٧٤.

ط

 ٨٤

الطرائف

ع

 ٨٥

العقد الفريد

 لابن عبد ربّه الاندلسى ، المتوفى ٣٢٨.

٣٢٠