مفرّحة الأنام في تأسيس بيت الله الحرام

السيّد زين العابدين بن نور الدين الحسيني الكاشاني

مفرّحة الأنام في تأسيس بيت الله الحرام

المؤلف:

السيّد زين العابدين بن نور الدين الحسيني الكاشاني


المحقق: عمار عبودي نصار وحيدر لفتة مال الله
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار مشعر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-540-056-7
الصفحات: ١٣٥

الفصل الثاني

في علّة بناء الكعبة المشرّفة وبدء الطواف بها ...

«في علّة بناء الكعبة المشرّفة ، وبدء الطواف بها ، وفضائلها ، وذكر صفة الكعبة ، وطولها وعرضها وارتفاعها فى (١) خارجها وداخلها ، وسقفها وأساطينها وغلظ جدارها ، وبابها وسلّميها الداخل والخارج ، والحجر ، والميزاب ، والحجر الأسود ، والحطيم ، و (المستجار) (٢) و (كسوتيها) (٣) الخارجة والداخلة ، وشاذروانها ، ومطافها ، والمقام ، والمنبر».

ولنزيّن هذا الفصل بأحاديث المعصومين عليهم‌السلام رواها (ثقة الإسلام) (٤) محمّد بن يعقوب الكليني (رحمه‌الله) (٥) (وبسنده) (٦) في أوّل كتاب الحجّ من (الكافي) باب (بدء البيت والطواف) (٧) (عن) (٨) أبي عبدالله عليه‌السلام عن

__________________

(١) في (ق) و (ك): (في).

(٢) ورد في (ك) (المسجار).

(٣) وردت في (ك) (كسوتها).

(٤) سقطت من (ق).

(٥) سقطت من (ك).

(٦) سقطت من (ق).

(٧) ورد في (ك) (بدء الطواف والبيت). ينظر : الكليني ، الفروع من الكافي ، ج ٤ ، ص ٢٨٢.

(٨) وردت في (ق) (بسنده عن).

٦١

أبيه عليه‌السلام (١) قال : «أمّا بدء هذا البيت فإنّ الله (تبارك وتعالى) (٢) قال للملائكة : (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)(٣) فردّت الملائكة على الله (تعالى) (٤) : (أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)(٥) فأعرض عنها ، فرأت إنّ ذلك من سخطه فلاذت بعرشه ، فأمر الله ملكاً من الملائكة أن يجعل له بيتاً في السماء السادسة يسمّى الضراح بإزاء عرشه فصيّره لأهل السماء يطوفون به (في كلّ يوم سبعون ألف ملك) (٦) لا يعودون ويستغفرون ، فلمّا أن هبط آدم إلى سماء الدُّنيا أمرهُ (بمرمّة) (٧) هذا البيت وهو بإزاء ذلك فصيّرهُ (لآدم) (٨) وذرّيته كما صيّر ذلك لأهل السماء» (٩).

وعن أبي خديجة ، عن (أبي عبدالله عليه‌السلام) (١٠) قال : «إنّ الله (عزوجل) (١) أنزل الحجر لآدم عليه‌السلام من الجنّة ، وكان البيت درّة بيضاء

__________________

(١) سقطت من (ك).

(٢) سقطت من (ك).

(٣) سورة البقرة ، آية ٣٠.

(٤) وردت في (ق) (عزوجل).

(٥) سورة البقرة ، آية ٣٠. ولم ترد في (ق) و (ك) (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ).

(٦) وردت في (ق) و (ف) (سبعون ألف ملك في كلّ يوم).

(٧) وردت في (ك) (بممرحة).

(٨) وردت في (ك) (إلى آدم).

(٩) الكليني ، الفروع من الكافي ، ج ٤ ، ص ١٨٧ ـ ١٨٨.

(١٠) سقطت من (ف).

٦٢

فرفعه الله (عزوجل) (٢) إلى السماء وبقى (أُسّه) (٣) وهو بحيال هذا البيت يدخله كلّ يوم سبعون ألف ملك لا يرجعون إليه أبداً ، فأمر الله (عزوجل) (٤) إبراهيم وإسماعيل (عليهما‌السلام) (٥) ببنيان البيت على القواعد» (٦).

وعن أبي عبدالله عليه‌السلام «إنّ الله (عزوجل) (٧) دحى الأرض (٨) من تحت الكعبة إلى منى ، ثمّ دحاها (من منى إلى عرفات) (٩) ، ثمّ دحاها من عرفات إلى منى ، فالأرض من عرفات ، وعرفات من منى ، ومنى من الكعبة» (١٠).

و (بسنده) (١١) عن أبي عبدالله عليه‌السلام «إنّ الله (تبارك وتعالى) (١٢) جعل (حول الكعبة) (١٣) مائة وعشرون رحمة ، منها ستّون للطائفين وأربعون

__________________

(١) سقطت من (ك).

(٢) سقطت من (ك).

(٣) سقطت من (ك).

(٤) سقطت من (ك).

(٥) سقطت من (ق).

(٦) الكليني ، الفروع من الكافي ، ج ٤ ، ص ١٨٨ ـ ١٨٩.

(٧) سقطت من (ك).

(٨) دحو الأرض ، أي بسطها من تحت الكعبة. ينظر : الكفعمي ، البلد الأمين ، ص ٢٤٦.

(٩) في (ف) تكرّر هذه الجملة مرّتين.

(١٠) ينظر : الكليني ، الفروع من الكافي ، ج ٤ ، ص ١٨٩.

(١١) سقطت من (ك).

(١٢) سقطت من (ك).

(١٣) سقطت من (ك) و (ق).

٦٣

والأحاديث في فضل الكعبة (المشرّفة) (١) كثيرة ، فمَن أرادها فليرجع إلى كتاب الكليني (٢) (رحمه‌الله وأدام منفعته للمؤمنين إلى يوم الدِّين ، بحقّ محمّد وآله الطاهرين) (٣).

إعلم يا أخي أيّدني الله وإيّاك ، أنّ الكعبة (المعظّمة) (٤) ـ زيدت مهابتها بعض جدرانها أطول من بعض (ولها) (٥) طولان وعرضان (٦) :

أمّا الطول الأوّل : (فمن) (٧) الركن العراقي ـ وهو الذي فيه الحجر الأسود (٨) ـ إلى الركن الشامي ، وهو (خمسة) (٩) وعشرون ذراعاً (١٠) ،

__________________

(١) سقطت من (ق).

(٢) ينظر : الفروع من الكافى ، ج ٤ ، ص ٢٤٠.

(٣) سقطت من (ك).

(٤) وردت فى (ق) (المشرفة).

(٥) سقطت من (ف).

(٦) ورد تأكيد على زيادة فى طول جدارنها ولكنها ليست بالزيادة الكبيرة ، أما قياس الكعبة من الداخل والخارج بالأذرع ، فقد اتفقت الروايات لدى كل من الأزرقى وابن جماعة والفاسى حول قياسها على الرغم من اختلاف الأذرع وأنواعها من حيث أداة القياس ؛ فقد استخدم الأزرقى ذراع اليد ، فيما استخدم ابن جماعة والفاسى ذراع الحديد المصرى الذى يستخدمه البزازون اليوم ، ويظهر الفرق فى جزء بسيط من السنتيمتر. ينظر : باسلامة ، تاريخ الكعبة المعظمة ، ص ١٣٦ ـ ١٣٧.

(٧) وردت فى (ق) (ف).

(٨) بناء على أحد القولين وعلى القول الآخر فمن الركن الحجر الأسود إلى الركن العراقي.

(٩) وردت فى (ك) (خمس).

(١٠) اتّفق الأزرقي مع هذا القياس لأنّه استخدم ذراع اليد ، لكن الفاسي بلغ عنده القياس إحدى وعشرون ذراعاً لأنّه استخدم ذراع القماش ، ينظر : شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ١١١.

٦٤

وهو (١) (وهو وجهها وفيه بابها) (٢) ، وأمّا الطول الثاني : فمن الركن اليماني إلى الركن الغربي ، وهو (خمسة وعشرون ذراعاً ، وهو) (٣) ظهرها وفيه بابها المسدود) (٤).

(وأمّا عرضها الأوّل : فمن الركن الشامي إلى الركن الغربي) (٥) ، وهو (إحدى) (٦) وعشرون ذراعاً ، وعليه الميزاب.

وأمّا عرضها الثاني : فمن الركن اليماني إلى الركن العراقي ، وهو (إحدى) (٧) وعشرون ذراعاً وشبراً (٨).

وأمّا ارتفاعها في (الهواء) (٩) فثلاثون ذراعاً (١٠) والسقف منها على كمال سبع وعشرون ذراعاً ، وهو على ثلاثة أعمدةٍ غلاظ في (جدار) (١١)

__________________

(١) سقطت من (ف).

(٢) ورد في (ك) (بابان).

(٣) سقطت من (ف).

(٤) سقطت من (ك).

(٥) سقطت من (ك).

(٦) وردت في (ك) (أحد).

(٧) وردت في (ك) (أحد).

(٨) لم ترد شبراً في (ف) ، وورد في المصادر أنّه عشرون ذراعاً ، يُنظر : الأزرقي ، أخبار مكّة ، ج ١ ، ص ٢٩٠ ؛ الفاسي ، شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ١٠٨.

(٩) وردت في (ك) (الهوى).

(١٠) أشارت المصادر أنّ ارتفاعها في الهواء كان سبعة وعشرون ذراعاً. ينظر : الأزرقي ، أخبار مكّة ، ج ١ ، ص ٢٨٩ ؛ الفاسي ، شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ١٠٨.

(١١) وردت في (ك) (جداري).

٦٥

الطول ، على (ثلاثة) (١) أساطين (٢) مصطفة ما بين عرضيها ، ولها سقط ثانٍ لكن ليس له عمل إلّا لربطأستارها (الباطنة) (٣) (فقط) (٤) ، وأمّا الثلاثة أذرع الباقية سُمكهُ وهو غلظهُ إلّا قدر ثلثي ذراع لربط أستارها (الظاهرة).

وأمّا طولهامن داخلها : فالأوّل : هو الوجه فسبع (عشر) (٥) ذراعاً.

(وأمّا الثاني : وهو الظهر فثمانية عشر ذراعاً) (٦).

وأمّا عرضها (الأوّل وهو) (٧) الشامي : (فخمسة عشر) (٨) ذراعاً.

__________________

(١) وردت في (ق) (ثلاث).

(٢) أساطين : جمع اسطوانة وهي أعمدة من الخشب القوي السميك يُقدر قطر سمك الواحدة منها نحو نصف متر ، ولون خشبهُ بين السمرة والصفرة ، وقد تصدّع أسفلها في عام ١٢٠٤ ه‍ / ١٨٨٦ م وعمل لها في العام ١٣١٤ ه‍ / ١٨٩٦ م دوائر خشبية في أسفلها على ارتفاع متر ونصف ويبدو أنّ هذه الأعمدة قد اقتلعت أثر سيول ١٠٣٩ ه‍ / ١٦٢٩ م وتمّ استخدام السليم منها وإبدال المتهشّم. ينظر : كرارة ، الدِّين وتاريخ الحرمين ، ص ٣٢.

(٣) وردت في (ق) (الظاهرة).

(٤) تحوي الكعبة من الداخل على ستارة من الحرير الأحمر الوردي مكتوب عليها بالنسيج الأبيض «لا إله إلّاالله محمّد رسول الله ، الله جلّ جلاله» على شكل دال أو رقم ثمانية ، وهناك ستارة تغشى سقف الكعبة وجدارها من الجوانب الأربعة عليها تغيّرات أثر تعاقب الأزمان ، وعلى باب الدرجة المؤدّية إلى سطح الكعبة ستارة من الحرير الأسود مطرّزة بالقصب الفضّي المطلي بالذهب. يُنظر : باسلامة ، تاريخ الكعبة المعظّمة ، ص ١٤٢ ـ ١٤٣.

(٥) وردت في (ق) (عشرة) وقد ورد أنّ طولها من داخلها من الوجه بلغ سبعة عشر ذراعاً وثُمن الذراع. ينظر : باسلامة ، تاريخ الكعبة المعظّمة ، ص ١٣٤.

(٦) سقطت من (ق).

(٧) سقطت من (ك).

(٨) وردت في (ق) (فخمس عشرة). وقد أشار الأزرقي أنّ العرض الشامي يبلغ تسعة عشر ذراعاً. ينظر : أخبار مكّة ، ج ١ ، ص ٢٩١.

٦٦

وأمّا (عرضها) (١) الثاني (وهو اليماني) (٢) وهو (الظهر) (٣) [ف](٤) (ستّة عشر ذراعاً) (٥).

وأمّاارتفاعها في (الهواء) (٦) : (فسبعةوعشرون ذراعاً وربع ذراع) (٧) ، (فاثنان) (٨) وعشرون ذراعاً إلى السقف الأوّل الذي عليه العمل (وخمسة وربع ذراع) (٩) (إلى السقف) (١٠) الثاني الذي ليس عليه عمل (١١).

وأمّا غلظ جدرانها الأصليّة الخالية من الرخام : فأربعة أشبار و (أربع) (١٢) أصابع مضمومة ، (وفي) (١٣) بطن (الجدار) (١٤) في كلّ قامة لوح

__________________

(١) سقطت من (ق).

(٢) سقطت من (ق).

(٣) سقطت من (ك).

(٤) إضافة يقتضيها السياق.

(٥) وردت في (ق) (ثمانية عشر ذراعاً) وقد أشار الأزرقي إلى أنّ العرض اليماني كان يبلغ عشرين ذراعاً وتسعة عشر اصبع. ينظر : أخبار مكّة ، ج ١ ، ص ٢٩١.

(٦) وردت في (ك) (الهوى).

(٧) سقطت من (ك) و (ف).

(٨) وردت في (ق) (فاثنتان).

(٩) وردت في (ك) (واثنان).

(١٠) وردت في (ك) (للسقف).

(١١) ورد أنّ السقف الأوّل يبلغ طوله في الهواء ثمانية عشر ذراعاً ، وإلى السقف الثاني يبلغ الطول عشرون ذراعاً ، فيكون الارتفاع عشرون ذراعاً. ينظر : الأزرقي ، أخبار مكّة ، ج ١ ، ص ٢٩٠.

(١٢) وردت في (ك) (وأربعة).

(١٣) سقطت من (ق).

(١٤) وردت في (ق) (الجدران).

٦٧

من الخشب عريض متين لحفظ الجدار (في) (١) خمسة مواضع ، وحجارته من الخارج منحوتة ضخمة على (عادة) (٢) بناء الأقدمين (٣).

وأمّا بابها : فطولهُ سبعة أذرع ونصف ، مصفّح بالفضّة (المذهّبة) (٤) ، منقشٌ بنقش عجيب ، وفيه أربعة حلقٍ من الفضّة ، فالعليا منها (شمسيّة) (٥) مشبّكة مستديرة مع بعض استطالة ، وهي في العظم والغلظ (متوسّطة) (٦) وأمّا (السفلى) (٧) فكسائر الحَلَق مقدار غلظ الأصبع وبينهما قفل حديد مذهّب متوسّط الكبر له ثلاث (رزز) (٨) فضّة (غلاظ) (٩) وعلى دوره (ألواح مصفّحة بالفضّة لها قطع ووصل

__________________

(١) وردت في (ك): (وفي).

(٢) وردت في (ك) (مادّة).

(٣) استعمل البنّاؤون الأحجار التي قطّعوها من الشبيكة ، وهي من حجر الصوان ، ويقع هذا الجبل عند مدخل حارة الباب من جهة جرول ويسمّى الجبل الآن (بجبل الكعبة) ويبلغ طول الحجر المستخدم في بناء الكعبة نحو ذراع ونصف وسمكهُ نحو ذراع ، وقد عمل الحجارون في نحت هذه الحجار ليستخدمونها في البناء ، كما عمل ذلك عبدالله بن الزبير ومن جاء بعده.

ينظر : الأزرقي ، أخبار مكّة ، ج ١ ، ص ٣٦٦ ؛ باسلامة ، تاريخ الكعبة المعظّمة ، ص ١٠٥.

(٤) وردت في (ق) (مطلي بالذهب).

(٥) وردت في (ق) (شمسه).

(٦) وردت في (ق) (متوسّط).

(٧) وردت في (ق) (السُلقي).

(٨) الرزز : تعني الحديد التي يدخل فيها القفل. ينظر : ابن منظور ، لسان العرب ، مادّة رزة.

(٩) وردت في (ك) (غلاط).

٦٨

عجيب) (١) وفي هذه الألواح) (٢) حلق حديد ثمانية ، أربعة في الشقّ الأيمن ، وأربعة في الشقّ الأيسر ، لربط الأستار التي حوله.

(وأمّا) (٣) عتبته : (فحجر) (٤) أزرق.

وأمّا (سلميها) (٥) فالخارج سبعة أدراج (وهو) (٦) من الخشب الصنوبري (٧) محلّى (بصفائح) (٨) النحاس والحديد ، تجري على (أربع) (٩) بكرات نحاس ، وطوله على قدر ارتفاع الباب في الجدار وعرضه على قدر (عرضها) (١٠) أيضاً.

وأمّا الداخل : فهو عرضها الشامي قريباً من الركن ، عليه جدار رخام يسترهُ له بابان : الأوّل من (أسفله) (١١) إلى وسطه ، والآخر من

__________________

(١) هي لزمة كلاميّة استخدمها المؤلّف وأخذ يؤكّد على تكرارها أثناء وصفه لكسوة الكعبة ـ كما سنرى ـ.

(٢) سقطت من (ق).

(٣) وردت في (ك) (و).

(٤) وردت في (ك) (حجر).

(٥) وردت في (ق) (سلمها).

(٦) سقطت من (ك).

(٧) الخشب الصنوبري : هو نوع من الخشب يمتاز بليونته ومطاوعته للعمل ، أي أنّه قابل لأن يشكّل بأشكال مختلفة حسب ما تقتضيه الحاجة ، تكثر زراعته في الغابات المدارية. ينظر : شرف ، الجغرافيا المناخية والنباتية ، ص ٣٨٢ ـ ٣٨٣.

(٨) وردت في (ك) (بصفايح).

(٩) وردت في (ك) (أربعة).

(١٠) وردت في (ك) (عرضه).

(١١) وردت في (ق) (أسفل).

٦٩

(أعلاها) (١) إلى (سطحها) (٢) (وسطحها مرخم أيضاً ، وهو درج عود مستديرة ودراجهُ تسعٌ وعشرون درجة) (٣).

وأمّا حجر إسماعيل (عليه‌السلام) (٤) (فجداره قصير مستدير) (٥) كنصف دائرة المقابل العرض الشامي ، وفيه قبر هاجر امّ إسماعيل عليه‌السلام وشبّر وشبير إبني هارون بن عمران عليهما‌السلام كما وردت في الأحاديث (٦) (الشريفة) (٧) وارتفاع (جداره ذراعان ونصف الذراع ، وعرض سعته من) (٨) جدار عرض الكعبة إلى جدار (طرفي) (٩) الحجر المقابل

__________________

(١) وردت في (ق) (أعلاه).

(٢) وردت في (ك) (سحطها) ويبدو أنّ الناسخ قد أخطأ في نسخ هذه الكلمة.

(٣) وردت في (ق) (وعدد درجه : تسع وعشرون درجة مستديرة كالمنارة ، وأمّا سحطها : فمرخّم أيضاً). ويذكر أنّ عدد مراقي (درجات) سلّم سطح الكعبة هي ستّة مراقي تدور دوران درج المنارة. ينظر : الأزرقي ، أخبار مكّة ، ج ١ ، ص ٣٦٦ ؛ باسلامة ، تاريخ الكعبة المعظّمة ، ص ١١٤.

(٤) تجدر الإشارة أنّ أوّل تجديد للحجر المذكور حصل في زمن السلطان العثماني مرادالرابع ، خلال عمارته للبيت الحرام سنة (١٠٢٩ ـ ١٠٤٠ ه‍ / ١٦٢٩ ـ ١٦٣٠ م). ينظر : الفاسي ، شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٢١٦.

(٥) وردت في (ق) (فالجدار القصير المستدير).

(٦) روي عن أبي عبدالله جعفر الصادق عليه‌السلام أنّ إسماعيل دفن امّه في الحجر ، وحجر عليها لئلّايوطأ قبر امّ إسماعيل في الحجر ، وفي حديث آخر للصادق عليه‌السلام قال «الحجر بيت إسماعيل وفيه قبرها وقبر إسماعيل» كما ورد عنه عليه‌السلام قوله : «وهذا مصلّى شبّر وشبير ابنا هارون». ينظر : الكليني ، الفروع من الكافي ، ج ٤ ، ص ٢١٠ ـ ٢١٤.

(٧) سقطت من (ك).

(٨) سقطت من (ك).

(٩) وردت في (ك) (طرف).

٧٠

(لجدار) (١) العرض الذي فيه الميزاب (ستّة عشر ذراعاً ونصف الذراع) (٢) وعرض سعته من طرفه إلى طرفه الآخر عشرون ذراعاً (٣) وله فجوتان وهما باباه ، (وسعة) (٤) كلّ (واحد) (٥) منهما ذراعان ونصف (٦) وهو مرخّم كلّه (ـ وجداره كذلك ـ) (٧) برخام أبيض ، وأكحل ، وأحمر ، وأخضر ، قطع ووصل عجيب ، وفي وسطه قريباً من جدار العرض حيث ينزل ماء الميزاب ، رخامة خضراء ، مائلة إلى الصفرة مستديرة كالمحراب وعن يمينها وشمالها محاريب إلى (طرفيها) (٨) المتوازيين إلى (الركنين) (٩) الشامي و (الغربي) (١٠).

__________________

(١) وردت في (ك) (الجدار).

(٢) وردت في (ك) (ستة عشر ونصف ذراعا).

(٣) هناك تضارب حول قياسات الجدار فهناك من يشير أن ارتفاعه بلغ سبعة عشر ذراعا وسعته عشرون ذراعا فيما أشار آخر أن ارتفاعه بلغ خمسة عشر ذراعا وبلغت سعته سبعة عشر ذراعاء قيراطان ، وهذا القياس الأخير مطابق لقياس صاحب الرسالة مع فارق ضئيل لا سيما أن الفاسى يستخدم ذراع القماش وليس ذراع البنائين. ينظر : شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٢١٢.

(٤) وردت في (ك) (وسعة).

(٥) وردت في (ك) (واحدة).

(٦) ورد أن سعة باب الحجر الذى يلى المشرق مما يلى المقام خمسة أذرع وثلاث أصابع ، أما ذرع الباب الذى يلى المغرب فهو سبع أذرع بذارع اليد كما يشير الأزرقى ، أما الفاسى فيذهب إلى أن سعة الباب من الجهة الشرقية خمسة أذرع ومن الجهة الغربية خمسة اذرع وقيراط. ينظر : شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٢١٦ ـ ٢١٧.

(٧) وردت في (ك) (وجداره كلها).

(٨) وردت في (ك) (طرفيه).

(٩) وردت في (ق) (الركن).

(١٠) وردت في (ق) (المغربي).

٧١

وأمّا ميزاب (الرحمة) (١) : فهو قطعة خشب عليه صفائح الفضّة المذهّبة من أوّله إلى آخره وطوله أربعة أذرع ونصف ، (وعرضه ثلثا) (٢) ذراع ، وارتفاعه مثل ذلك.

وأمّا الحجر الأسود : المغروز في الركن العراقي ، فطوله في (الخارج) (٣) نصف شبر وعرضه شبر ، وارتفاعه في الجدار ثلاثة أذرع ، وطوله الأصلي الذي في (داخل) (٤) الجدار ثلثا ذراع (٥) بذراع عمل البنّائين (٦) وعلى عرضه (٧) الذي في داخل الجدار وثائق (٨) ثلاثة من

__________________

(١) يُنظر هامش ٢ ص.

(٢) وردت في (ك) و (ف) ثلثي ، أشار الأزرقي أنّ طوله يبلغ ثلاثة أذرع ونصف ، ينظر : أخبار مكّة ، ج ٢ ، ص ٣٦٦.

(٣) وردت في (ق) (الظاهر).

(٤) وردت في (ق) (باطن).

(٥) روي أنّ طول الحجر الأسود في الجدار ثلاثة أذرع ، فيما أشار البعض أنّ طوله في الأرض ذراعان وثلثا ذراع ، أمّا بذراع القماش فطوله ذراعان وسدس ذراع ، ويذكر أنّ قطره ثلاثين سنتيمتراً. ينظر : الفاسي ، شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ١٩٥ ؛ الخربوطلي ، تاريخ الكعبة ، ص ١٨٦.

(٦) ذكر هنتس أنّ ذراع العمل المصريّة تعادل الذراع الهاشميّة ، وقد بلغ متوسّط طولها وفق حساباتنا ٥ / ٦٦ سم ، والذراع المعمارية تساوي ذراع النجّار المصري. ينظر : المكاييل والأوزان ، ص ٨٩ ـ ٩٠.

(٧) سقطت من (ك) و (ق).

(٨) وردت في (ك) (وثايق) والوثائق : تعني الرباط التي يشدّ بها الحجر ، ويرجع عملها إلى عبدالله بن الزبير ، الذي قام ببناء الكعبة التي تضرّرت بعد أن احتمى بها من الجيش الاموي فأصابهاضرر بالغ بسبب مارُميت به من الأحجار الملتهبة ، لا سيما الحجر الأسود ، فتمّ شدّه

٧٢

فضّة في ثلاثة مواضع ، وعلى طوله الذي في الجدار دائرة من (فضّة) (١) لحفظ (الخدشة) (٢) (الترقية) (٣) (التي فيه) (٤) وعلى طوله وعرضه في الخارج أيضاً (دائرة فضّة) (٥).

وأمّا الحطيم : فهو ما بين الكعبة (و) (٦) الحجر الأسود ، وهو أفضل بقاع الأرض وفيه قبلت توبة آدم عليه‌السلام (٧).

وأمّا (المستجار) (٨) : فهو في (مقابل) (٩) (الحطيم) (١٠) ، ظهر الكعبة ،

__________________

بسيور من فضّة من ثلاثة مواضع ، وفي عهد هارون الرشيد تمَّ إزالة سيور الفضّة وتمّت معالجة الجزء المتضرّر من الحجر بالماس من فوق الحجارة المحيطة بالسيور ومن تحتها وتمَّ إفراغ الفضّة فيها ، وتوالت على الحجر الإصلاحات حتّى عُمل له طوق من الفضّة وأصبحت الفضّة محيطة بالحجر كما حاله اليوم. ينظر : الفاسي ، شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ١٩٢ ـ ١٩٤.

(١) وردت في (ق) (الفضّة).

(٢) وردت في (ق) (الخدش).

(٣) سقطت من (ق) و (ف).

(٤) سقطت من (ك) ، وفي (ف) (الذي).

(٥) وردت في (ق) (فضّة دائرة).

(٦) وردت في (ق) (إلى).

(٧) سقطت من (ك). وقد ورد في توبة آدم عن أبو بلال المكّي قوله : «رأيت أبا عبدالله عليه‌السلام طاف بالبيت ثمّ صلّى فيما بين الباب [باب الكعبة] والحجر الأسود ركعتين ، فقلت له : ما رأيت أحداً منكم صلّى في هذا الموضع؟ فقال : هذا المكان الذي تيب على آدم فيه» ، وتمّ إيراد قصّة (توبة آدم) في روايات عديدة عن الصادق عليه‌السلام. ينظر : الكليني ، الفروع من الكافي ، ج ٤ ، ص ١٩٠ ـ ١٩٥.

(٨) ورد في (ك) (المسجار).

(٩) وردت في (ك) (مقابلة).

(١٠) سقطت من (ك).

٧٣

من (الباب) (١) المسدودإلى الركن اليماني. وأمّاكسوتها الخارجة المعظّمة (٢)

__________________

(١) وردت في (ك) (باب).

(٢) يُذكر أنّ أوّل من كسا الكعبة هو تُبّع أبو كرب أسعد الملك الحميري ، فقد كساهُ الوصائل (وهي ثياب من حبره من عصب اليمن) وتبعه خلفاؤه فقد كانوا يكسونها بالجلد والقباطي (وهو قماش مصري) وقد أخذ الناس يقدِّمون الهدايا إلى الكعبة من الكساوي ويلبسونها على بعضها فكان إذا بُليَّ ثوب الكعبة ألبسوها آخر ، واستمرّ الحال هكذا حتّى أخذت قريش زمام إدارة امور الكعبة وكسوتها. أمّا في عهد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله فقد كُسيت الكعبة (بالبرود) (وهو ضرب من ثياب اليمن) وكان ذلك في العاشر من المحرّم ، وقد كساها أبو بكر وعمر وعثمان (بالقباطي) وكساها عثمان الديباج أيضاً.

في عهد المأمون كسيت الكعبة بثلاث كسوات ، وفي عهد الناصر لدين الله كسيت الكعبة بالخضرة ثمّ كسيت بالسواد واستمرّ هكذا (ويبدو أنّ مسح الحجّاج أيديهم بأستار الكعبة (للتبرّك) أثّر في لونها الأبيض فسعى الخلفاء لتغيير لون كسوتها). ولمّا ضعف أمر العبّاسيّين أخذت اليمن ترسل الكسوة تارةً وتارةً ترسلها مصر إلى أن استقرّت صناعة كسوة الكعبة فيها. فقد اختصّت بضاعة الكسوة الخارجيّة مع صناعتها أقمشة الكسوة الداخليّة حتّى العام ١١١٨ ه‍ / ١٧٠٦ م حيث أمر السلطان العثماني أحمد بن السلطان مراد الرابع بحياكة كسوة الكعبة الداخلية في اسطنبول.

وتجدر الإشارة إلى أنّ يوم كسوة الكعبة أصبح في يوم النحر في كلّ عام إلّاأنّ الكسوة تسدل من أعلاها ولا تسدل حتّى تصل إلى شاذروانها إلّابعد يوم النحر ، عندها يقوم سدنتها برفع ما بقي من كسوتها القديمة ويأخذون نصفها الأسفل في السابع عشر من ذي القعدة من كلّ عام ويأتي أمير الحج المصري في احتفالٍ مهيب ومعه كسوة الكعبة حتّى يدخل المسجد ثمّ تخرج كسوة الكعبة من جوفها وتُنشر في صحن المسجد ممّا يلي الشقّ اليماني وترفع الكسوة كلّ شقّ يرفعها أعوان الأمير والحجبة ويعملون على إسدالها من أعلى الكعبة إلى الشاذروان. ويُذكر أنّ السلطان سليمان القانوني قام بشراء عدّة قرى لصناعة الكسوة إضافة إلى (بسوس ، سندبيس ، أبو الغيط ، القليوبية) وهي (سلكة ، قريش المجر ، كوم رحان ، بجام ،

٧٤

(فأربعة) (١) (أرباع) (٢) وكلّ ربع من جدرانها الأربعة وكلّ ربع جزءآن (٣) وأمّا ربع وجهها ، جزء منه سبع شقق ، وجزء منه (ثماني) (٤) شقق. وأمّا ربع ظهرها فمثل ذلك. وأمّا ربع عرضها الشامي ففي كلّ جزء من (أجزائه) (٥) أيضاً ست شقق ، وعرض الشقّة ذراع و (ثلثا) (٦) ذراع فجملة (شققها) (٧) أربع وخمسون شقّة من الحرير الخالص الأسود مكتوب عليه «الله ربّي لا إله إلّاالله ، محمّد رسول الله» محبرة (محابيراً) (٨) شبه (الدال) (٩) (والتحبير هو التخليط) (١٠) وعلى قدر ثلثي ارتفاعها طراز مخيط بخيوط الفضّة المذهّبة دائرة عليها كالمنطقة (١١)

__________________

وغيرها) وتسلّم الكسوة إلى الشيبي سادن الكعبة بحضور العلماء وتوضع يوم النحر على الكعبة يوضع عليها حزامان وتعطى الكسوة القديمة إلى الشيبي فضلاً عن كسوة باب الكعبة.

يُنظر : باسلامة ، تاريخ الكعبة المعظّمة ، ص ١١٨ ؛ الخربوطلي ، تاريخ الكعبة ، ص ١٧٥ ـ ١٧٧ ؛ العلي ، المعالم العمرانية ، ص ٤٥ ـ ٤٩.

(١) سقطت من (ك).

(٢) وردت في (ك) (فأرباع).

(٣) وردت في (ك) (جزئين).

(٤) وردت في (ك) (ثماني).

(٥) وردت في (ق) (جزئه).

(٦) وردت في (ك) (ثلثي).

(٧) وردت في (ك) (شقتها).

(٨) وردت في (ك) (محابر).

(٩) وردت في (ق) (الدلل).

(١٠) في (ف) (التخطيط).

(١١) المنطقة : مفردها نطاق وتعني الحزام. ينظر : ابن منظور ، لسان العرب ، مادّة نطق.

٧٥

عرضه كعرض الشقة مكتوبٌ عليه (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ)(١) (الآية) (٢) وكلّ آيةٍ فيها ذكر البيت (٣) ، واسم السلطان ، وتاريخ عملها (٤). وهذه الأرباع والأجزاء مبطّنة بخامٍ أبيض يجمعها (أزاير من قطن بيضاء) (٥) متوسّطة (الغلظة) (٦) (و (كلّ شرائطها التي أُثقت) (٧) من أعلاها وأسفلها.

__________________

(١) قال تعالى : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ) سورة آل عمران ، آية ٩٦.

(٢) سقطت من (ق) والآية هي : قال تعالى : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ) (سورة آل عمران ، آية ٩٦).

(٣) كقوله تعالى : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ) سورة آل عمران ، آية ٩٧ ؛ وقوله تعالى : (جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) سورة المائدة ، آية ٩٧ ؛ وقوله تعالى : (وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) سورة الحج ، آية ٢٦ ؛ وقوله تعالى : (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) سورة البقرة ، آية ١٢٧.

(٤) ورد أنّ الكسوة الموجودة على الكعبة أبان حدوث السيل تعود لعهد السلطان العثماني أحمد خان ومؤرّخة بسنة ١٠٢٠ ه‍ / ١٦١١ م وقد تمّ رفع هذه الكسوة بعد إعادة بنائها في ولده السلطان مراد الرابع سنة ١٠٣٩ ـ ١٠٤٠ ه‍ ، ووضعت كسوة جديدة للكعبة تحمل اسم السلطان مراد الرابع في العام المذكور. ينظر : باسلامة ، تاريخ الكعبة المعظّمة ، ص ١١٨ ـ ١١٩.

(٥) وردت في (ق) (ازار من القطن الأبيض).

(٦) وردت في (ك) (الغلظ).

(٧) سقطت من (ق) و (ف).

٧٦

وأمّا وثيقتها من أعلاها : ففي حلقٍ وخشب (مغروضة) (١) في ثلثي الذراع ـ الذي وصفناه فيما تقدّم ـ.

وأمّا (وثيقتها) (٢) من أسفلها ففي حلق متوسّطة (الغلظة) (٣) مغروزة على ظهر الشاذروان ، وعددها سبعٌ وأربعون حلقة ، وفي ربع الوجه البُرقع وهو الستر الذي على الباب ، وهو (قطعتي) (٤) حرير أسود (عرض) (٥) الشقّة طوله من أعلى الباب إلى أسفل الجدار ، عليه نقوش و (خواتم) (٦) عجيبة ومحاريب وقناديل شغل الأبرة (مخيط) (٧) بخيط الفضّة الخالصة (المذهّب وغير المذهّب) (٨) حتّى (طمست) (٩) الحرير ولم يظهر إلّاكأنّه منسوج ، ومكتوب على حواشيه «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ» (١٠) و «لِإِيلافِ قُرَيْشٍ» (١١) وآية «لَقَدْ صَدَقَ اللهُ

__________________

(١) وردت في (ق) (معرضته) وفي (ك) (معرضة).

(٢) وردت في (ك) (وثايقها).

(٣) وردت في (ك) (الغلظ).

(٤) وردت في (ك) (قطعتين) وفي (ف) (قطعتا).

(٥) وردت في (ك) (وعرض).

(٦) وردت في (ق) (خواتيم).

(٧) سقطت من (ق).

(٨) وردت في (ق) (المذهّبة وغير المذهّبة).

(٩) وردت في (ك) وفي (ف) (اضمحلّت).

(١٠) قال تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ، اللهُ الصَّمَدُ ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) سورةالإخلاص ، آية ١ ـ ٤.

(١١) قال تعالى : (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ ، إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ ، فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ ، الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) سورة قريش ، آية ١ ـ ٤.

٧٧

رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ» (١).

وأمّا كسوتها الباطنة في (تخريمتها) (٢) وتبطينها وتزويقها وتوثيقها (كالظاهرة) (٣) (عيدانها) (٤) (غير أنّها) (٥) ليست بموثّقة في أسفلها ولونها أبيض (وأحمر) (٦) (وليس) (٧) أسماء الصحابة مكتوبة عليها ، وكسوة الأساطين والسقف مثلها.

وأمّا شاذروانها الأصلي (٨) المحيط (بها) (٩) : فارتفاعه ثلثا شبر ، وعرضه نصف ذراع ، وفي كتب الشافعيّة (١٠) (قصّته

__________________

(١) قال تعالى : (لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ) سورة الفتح ، آية ٢٧.

(٢) وردت في (ك) (تجزيتها).

(٣) وردت في (ك) (كالظاهر).

(٤) سقطت من (ف) و (ق).

(٥) سقطت من (ك).

(٦) سقطت من (ق).

(٧) سقطت من (ق).

(٨) يذكر أنّ الشاذروان كان من أصل جدار الكعبة المعظّمة حينما كانت على قواعد إبراهيم الخليل عليه‌السلام وقد أنقضته قريش من عرض أساس جدار الكعبة المعظّمة حين ظهر على وجه الأرض كما هي العادة في البناء. ينظر : باسلامة ، تاريخ الكعبة المعظّمة ، ص ١٤٤ ـ ١٤٥.

(٩) سقطت من (ق).

(١٠) أكّد هذه القصّة جمهور من علماء الشافعيّة وحتّى المالكيّة ، فمن أبرز من أيّد هذه القصّةوأشار إليها الشيخ أبو حامد الاسفرائيني وابن الصلاح والنووي ، وهناك من نقل عنهم كالمحبّ الطبري ، وقد أشار الشافعي في كتاب الامّ أنّ من طاف على الشاذروان ينبغي أن يعيد طوافه ، وقد ذهب الشافعي وأصحابه إلى وجوب الاحتراز من الشاذروان لأنّ الذي يطوف حوله ـ بحسب رأيهم ـ لا يصحّ طوافه. ينظر : الشافعي ، كتاب الامّ ، مج ٢ ، ج ٢ ، ص ١٥٠.

٧٨

مذكورة) (١) وهي : (أنّ السيل هدم الكعبة قبل مبعث (النبيّ) (٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله بعشرين سنة ، فأعادت قريش عمارتها على البنية التي (هي) (٣) عليها اليوم ، ولم يجدوا من الأموال الطيّبة ما يفي بالنفقة ، فتركوا من جانب الحجر بعض البيت وأخّروا الركنين الشاميّين عن قواعد إبراهيم عليه‌السلام وضيّقوا عرض الجدار الذي بين الركنين (الأسود) (٤) والشامي الذي يليه ، وبقي من الأساس شبه الدكان (الذي كان) (٥) مرتفعاً وهو (هذا) (٦) الذي يسمّى شاذروان» وأنا لا أعتقد (بهذا) (٧) القول لأنّ (الشيخ الصدوق محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي رحمه‌الله) (٨) روى في أوّل كتاب الحجّ (في) (٩) كتاب (من لا يحضره الفقيه) عن

__________________

(١) وردت في (ق) و (ف) (مذكورة قصّته). تنظر القصّة : الشافعي ، كتاب الامّ ، ج ٢ ، ص ١٥١.

(٢) وردت في (ك) (رسول الله).

(٣) سقطت من (ق).

(٤) وردت في (ق) (الحجر الأسود).

(٥) سقطت من (ك).

(٦) سقطت من (ق).

(٧) وردت في (ك) (في هذا).

(٨) وردت في (ك) (الصدوق) ، والصدوق : هو شيخ الحفظة ووجه الطائفة وشيخ المحدِّثين فيما يروي عن الأئمّة الطاهرين ، كان جليل القدر ، بصيراً بالأخبار ، ناقداً للآثار ، عالماً بالرجال ، وهو استاذ الشيخ المفيد ، وله من المصنّفات ، نحو ثلاثمائة مصنّف ، ولد ببغداد سنة ٣٥٥ ه‍ / ٩٦٥ م وتوفّي بالري في إيران سنة ٣٨١ ه‍ / ٩٩١ م. ينظر : القمي ، الكنى والألقاب ، ج ١ ، ص ٢١٦ ـ ٢١٧.

(٩) وردت في (ق) (من).

٧٩

المعصومين عليهم‌السلام هذه العبارة (الشريفة) (١) «وما في الحجر شيءٌ من البيت ولا قلامة ظفر» (٢) (انتهى) (٣) وعلى ظهر شاذروانها جص مسند إلى (جدرانها) (٤) (ارتفاعه) (٥) (ذراع) (٦) قد صفّت عليه ألواح رخام ، طولها ذراع ونصف ، فصار لأجل ذلك محدوباً كله (لا تثبت) (٧) عليه رِجلٌ إلّاعند الباب (والحجر) (٨).

وأمّا مطافها : فهو مفروشٌ بالرخام وعلى دوره (أساطين) (٩) مستديرة (كاستدارته) (١٠) عددها (ثلاثة) (١١) وثلاثون اسطوانة ، وعلى كلّ (اسطوانة) (١٢) قبّة صغيرة وعلى (بعض) (١٣) القبّة هلال وكلاهما من صِفر وبين كلّ اسطوانتين ميل (حديد) (١٤) وطرفاه مغروزان في

__________________

(١) وردت في (ك) (هكذا).

(٢) ينظر : من لا يحضره الفقيه ج ٢ ، ص ١٩٣.

(٣) سقطت من (ق).

(٤) وردت في (ق) (جدارها).

(٥) وردت في (ق) (ارتفاع).

(٦) سقطت من (ق).

(٧) فى (ف) (يثبت).

(٨) لم ترد فى (ق) و (ك).

(٩) وردت في (ك) (أساطن).

(١٠) وردت في (ق) (لاستدارته).

(١١) وردت في (ق) (ثلاث).

(١٢) وردت في (ق) (واحدة).

(١٣) سقطت من (ك) و (ف).

(١٤) فى (ق) و (ك) واحد.

٨٠