مفرّحة الأنام في تأسيس بيت الله الحرام

السيّد زين العابدين بن نور الدين الحسيني الكاشاني

مفرّحة الأنام في تأسيس بيت الله الحرام

المؤلف:

السيّد زين العابدين بن نور الدين الحسيني الكاشاني


المحقق: عمار عبودي نصار وحيدر لفتة مال الله
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار مشعر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-540-056-7
الصفحات: ١٣٥

الاسطوانتين اللّتين على (طرفيه) (١) ومعلّق على هذا الميل سبعة قناديل تسرج في الليل (٢).

(وأمّا) (٣) وسعة دوره مائتان و (ثمانية) (٤) عشر ذراعاً ، (وأمّا) (٥) سعته من الركن العراقي إلى طرفه (٦) (المنتهي) (٧) إلى قبّة زمزم سبعة وثلاثون ذراعاً (٨) ، (وسعته من الركن الشامي إلى طرفه الذي قرب المقام (ثلاث وثلاثون) (٩) ذراعاً ، وسعته من الركن الغربي إلى (المحيط) (١٠) المقابل له (أيضاً) (١١) خمسٌ وثلاثون ذراعاً) (١٢).

وأمّا مقام إبراهيم (عليه‌السلام) (١٣) فحجر مربّع (طولاني) (١٤) طوله

__________________

(١) وردت فى (ق) (طرفه).

(٢) فى (ف) (الليالى).

(٣) وردت فى (ك) (سعة).

(٤) وردت فى (ق) و (ف) (ثمان).

(٥) سقطت من (ق).

(٦) فى (ف) (طرطه).

(٧) فى (ك) و (ف) (المنتهى).

(٨) يذكر أن المسافة بين الركن الذى فيه الحجر الأسود (الركن العراقى) وحتى بئر زمزم يبغ نحو (ستة وثلاثون ذراعا ونصف) ينظر : العلى ، المعالم العمرانية ، ص ٥١.

(٩) فى (ف) و (ثلاثون).

(١٠) فى (ف) (محيط).

(١١) سقطت من (ف) و (ك).

(١٢) سقطت من (ك).

(١٣) ينظر ص ٨ من النص.

(١٤) وردت في (ق) (طول).

٨١

(ذراعاً) (١) وعرضه قدر نصف ذراع ، وارتفاعه قدر ثلثي ذراع فيه الآيات البيّنات (٢) موضع قدمي (إبراهيم) (٣) الخليل عليه‌السلام وهو مواجه لوجه البيت (بل مائل) (٤) عن البيت إلى جهة اليمين للداخل قليلاً ، وفي زمان إبراهيم عليه‌السلام كان لاصقاً بالكعبة (فحوّلته) (٥) قريش ، (وردّه) (٦) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (إلى مكانه الأوّل) (٧) فحوّله عمر في خلافته إلى مكان كفّار قريش (ومكانه موجود بحفرة تسمّى الآن بالمعجنة ، والله أعلم) (٨) كما روى (رئيس الطائفة) (٩) الشيخ الطوسي (١٠)

__________________

(١) في (ق) و (ك) (ذراع).

(٢) ورد تأكيد في القرآن الكريم على هذه الآيات منها قوله تعالى : (فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) سورة آل عمران ، آية ٩٧ ، وقوله تعالى : (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى) سورة البقرة ، آية ١٢٥ ، وقد روي أنّ مقام إبراهيم هو موقع بيت الله الحرام ، وأنّ ما بين الركن والمقام قبور تسعةٍ وتسعين نبيّاً. ينظر : الفاسي ، شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٢٠٢.

(٣) سقطت من (ك).

(٤) وردت في (ك) و (ف) (مائلاً).

(٥) وردت في (ك) و (ف) (فحوله).

(٦) وردت في (ق) (فردّه).

(٧) سقطت من (ق).

(٨) سقطت هذه العبارة من (ق) و (ك).

(٩) سقطت من (ك).

(١٠) هو أبو جعفر محمّد بن الحسن بن علي الطوسي ، عماد الشيعة ورافع أعلام الشريعة ، تتلمذ على يد الشيخ المفيد والسيّد المرتضى وغيرهم ، ولد في سنة ٣٨٥ ه‍ / ٩٩٥ م بعد وفاة الشيخ الصدوق بأربع سنوات ، وقدم إلى العراق سنة ٤٠٨ ه‍ / ١٠١٧ م بعد وفاة السيّد الرضي ، ثمّ

٨٢

(طاب ثراه) (١) في كتاب (التهذيب) (في) (٢) زيادات الحجّ (بسنده) (٣) عن عبدالله بن ميمون (القدّاح) (٤) ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : «كان المقام لازقاً بالبيت ، فحوّله عمر» (٥) إنتهى (٦).

ونحن مأمورون من المعصومين عليهم‌السلام بأن نصلّي صلاة (طواف) (٧) الواجب (٨) في المكان الذي فيه الآن حتّى يظهر المهدي عليه‌السلام.

وعليه قبّة من (صفائح) (٩) الحديد طولها قدر ذراعين وثلثي ذراع ، وعرضها قدر ذراعين ونصف ، لها باب (صغير) (١٠) عليه قفل

__________________

هاجر إلى مشهد الإمام علي عليه‌السلام خوفاً من الفتنة التي تجدّدت في بغداد ، توفّي سنة ٤٦٠ ه‍ / ١٠٦٧ م وقبره مزار يعرف بالمسجد الطوسي في النجف الأشرف. ينظر : الحكيم ، الشيخ الطوسي ، ص ٦٢ ـ ٧٩.

(١) سقطت من (ك).

(٢) وردت في (ك) (وفي).

(٣) سقطت من (ك) و (ف).

(٤) سقطت من (ك) و (ف) عبدالله بن ميمون القداح : هو أحد حجج الأئمّة الإسماعيليّة في دورها الأوّل ، ولقب بالقدّاح لأنّه كان كوالده يستخرج الماء من العين المتورّمة. ينظر : غالب ، أعلام الإسماعيليّة ، ص ٣٤٥ ـ ٣٤٧.

(٥) ينظر : الطوسي ، تهذيب الأحكام ، ج ٥ ، ص ٤٥٤.

(٦) سقطت من (ق) و (ك).

(٧) وردت في (ق) (الطواف).

(٨) وقد أشار الكليني أنّهما من الصلوات الواجبة وهما ركعتان تقرأ في الاولى (التوحيد) وفي الثانية «قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ» وللمكلّف بهما أن يصلّيهما في أيّ ساعة يشاء من طلوع الشمس وحتّى غروبها من ذلك اليوم. ينظر : الاصول من الكافي ، ج ١ ، ص ٢٨٢.

(٩) وردت في (ك) (صفايح).

(١٠) في (ف) (صغيرة).

٨٣

(من) (١) حديد ، وعليها كسوة حرير منقوشة (أيضاً) (٢) كنقش البرقع إلّا أنّها أخفّ نقشاً منه مكتوب على جوانبها «إنّ أوّل بيت وضع للناس» (٣) (الآية) (٤) وكلّ آية فيها ذكر البيت واسم السلطان ، وهذه القبّة (في) (٥) وسط قبّة اخرى منقوشة بالذهب وبين أساطينها شبابيك حديد (ولها) (٦) هلال مذهّب عجيب ، وعلى بابها رواق على اسطوانتين ، وبابها أحد شبابيكها وهو في رواقها وعليه قفل وعلى الرواق صفةُ مزخرفة مذهّبة عجيبة ، (وعلى سطحها) (٧) وسطح الرواق ألواح من رصاص (و) (٨) بين كلّ لوح ولوح ثالية ضلع مشغل عجيب متقن لم أرَ مثله ، وارتفاع هذه القبّة ورواقها (ارتفاع جيد) (٩) متوسّط ، وطولها ستّة أذرع وعرضها (خمسة) (١٠) أذرع.

وأمّا المنبر (١١) فعالٍ ضخم الهيكل من الرخام (الأبيض ، عدد

__________________

(١) سقطت من (ك).

(٢) سقطت من (ك).

(٣) قال تعالى : إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين سورة آل عمران ، آية ٩٦.

(٤) سقطت من (ق).

(٥) سقطت من (ق) و (ك).

(٦) سقطت من (ق) و (ك).

(٧) سقطت من (ك) و (ف).

(٨) سقطت من (ق) و (ك).

(٩) فى (ف) (وارتفاع جيد).

(١٠) ورد في (ك) (خمس).

(١١) إنّ المنبر الذي يشير إليه صاحب المخطوطة ، يرجع إلى عهد السلطان العثماني سليمان

٨٤

درجاته (ستّة) (١) عشر درجة) (٢) ، وعلى جوانبه خواتم من نفس (الجنس) (٣) وعلى درجته العليا قبّة عجيبة على أربع (اسطوانات) (٤) على هيئة الشكل الصنوبري ، مذهّبة وعلى رأس القبّة شبكة فيها (لفظي) (٥) الجلالة [الله أكبر](٦) و (محمّد) مشبّكة بشكل رأس الراية ، وعلى (درجته) (٧) السفلى باب من الصِفر عليه شراريف حسان من (الرخام) (٨).

__________________

القانوني ، وقد بعثه إلى مكّة سنة ٩٦٦ ه‍ / ١٥٥٨ م ، وهو مصنوع من الحجر والرخام (المرمر البرّاق الناصع البياض) وهو قائم بفناء المسجد الحرام أمام الكعبة المعظّمة.

وعلى الرغم من طول المدّة التي مرّت على قبّته المموّهة بالذهب إلّاأنّها لم تفقد شيئاً من بريقها ولمعانها لكثرة ما طُليَ بها من الذهب ، ويمتاز هذا المنبر بأنّ الشمس لا تصل إلى الموضع الذي فيه الخطيب وقد كُتِبَ عليه أنّه «بسم الله الرحمن الرحيم ، صدق الله جلَّ اسمه سنة ٩٦٦ ه‍. وقد أرّخه القاضي صلاح الدِّين القريشي بقوله :

إنّ ذا المنبر الذي

قد حوى الحسن كلّه

هاك تاريخه الذي

شهد الخلق فضله

لسليمان منبرٌ ب

 ـ الدُعا شاهد له

يُنظر : كرارة ، الدِّين وتاريخ الحرمين ، ص ١١٦ ـ ١١٩.

(١) في (ف) و (ك) (ست).

(٢) سقطت من (ك).

(٣) وردت في (ك) (الجسد) وفي (ف) (نقش الجسد).

(٤) في (ف) إسطوانة.

(٥) وردت في (ق) (لفظتا) وفي (ف) (لفظتي).

(٦) إضافة يقتضيها السياق.

(٧) وردت في (ق) (الدرجة).

(٨) وردت في (ق) (الصِفر).

٨٥

الفصل الثالث

في ذكر صفة المسجد الحرام وأبوابه

في ذكر صفة المسجد الحرام ، وأبوابه (وأسمائها) (٢) وأساطينه ، وما فيه من القباب في صحن المسجد ، و (ما) (٣) على رواقه ، وصفة زمزم (المكرّم) (٤) والصفا والمروة.

(إعلم أيّها الأخ اللبيب (٥) ، جعلني الله وإيّاك (والمؤمنين) (٦) في جوار المعصومين (عليهم‌السلام) (٧) أنّ المسجد الحرام أيضاً بعض جوانبه أطول من بعض وهو متّسع محصب (٨) إلّاخلف المقام وحيث (توقف) (٩) درج البيت والمنبر وبين يدي زمزم فإنّه مفروش مرخم (١٠) ، وطوله أربعمائة

__________________

(١) وردت في (ك) (أما الفصل الثالث).

(٢) وردت في (ك) (واسمائه).

(٣) سقطت من (ك) و (ف).

(٤) سقطت من (ك).

(٥) فى (ف) البيت ، وفى (ك) (إعلم يا أخى).

(٦) سقطت من (ك) و (ق).

(٧) وردت في (ف) (صلوات الله عليهم اجمعين).

(٨) محصب : مفروش بالحصا. ينظر : ابن منظور ، لسان العرب ، مادة حصب.

(٩) وردت في (ق) (يوقف).

(١٠) مرخم : أى مبلط بالمرمر.

٨٦

ذراع وعرضه (مائتين وسبعين) (١) ذراع (٢) سوى الزيادتين الآتي ذكرهما وجدرانه عالية ، وشراريفه (٣) بادية ، وفي كلّ ركن من (الأركان) (٤) الأربعة منارةٌ طويلةٌ ، وما بين جدار العرض الذي في مقابل وجه الكعبة أيضاً (منارتين) (٥) وما بين جدار الطول الذي في مقابل (العرض الشامي) (٦) الذي فيه الميزاب أيضاً منارة ، والكعبة في (وسط المسجد) (٧) كالعروس (وجملة عدد منائر المسجد سبع منائر) (٨) ، وفيه زيادتان خارجتان عن تربيعه :

فالأُولى في (طوله) (٩) المقابل (للعرض الشامي) (١٠) وفيها منارة سابقة.

__________________

(١) وردت فى (ق) (مائتان وسبعون).

(٢) ذكر الأرزقى أن طول المسجد الحرام أربعمائة ذراع وأربعة أذرع ، أما عرضه ثلاثمائة ذراع وأربعة أذرع بذراع اليد ، فيما ذكر الفاسى أن طوله بذراع القماش ثلاثمائة ذراع وستة وخمسين ذراعا أى ما يعادل أربعمائة ذراع وسبعة أذرع بذراع اليد ، أما عرضه مائتى ذراع وستة ستين ذراعا أى ما يعادل ثلاثمائة ذراع وأربعة أذرع بذراع اليد. ينظر : شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٢٣٠ ـ ٢٣١.

(٣) فى (ف) (شرارقة).

(٤) سقطت من (ق).

(٥) وردت فى (ق) (منارتان).

(٦) وردت فى (ك) (عرضه الشامى).

(٧) وردت فى (ك) (ف).

(٨) سقطت من (ك) و (ف).

(٩) وردت فى (ق) (الطول).

(١٠) وردت فى (ق) (العرض الشامى).

٨٧

والثانية (١) في جانب عرضه لظهرها.

وأمّا أبوابه : فتسعة عشر باباً :

الباب الأوّل (٢) : باب السلام (٣) وله ثلاثة منافذ.

(الباب) (٤) الثاني : باب الدريبة (٥) وله مدخل واحد.

(الباب) (٦) الثالث : باب السويقة (٧) (وهي) (٨) الزيادة الأُولى (وله أيضاً) (٩) مدخل واحد.

الباب الرابع : باب (المقصود) (١٠) وهو في الزيادة الأُولى (أيضاً) (١١)

__________________

(١) في (ف) (وثانية).

(٢) في (ف) (الأوّل باب).

(٣) باب السلام : ويُعرف قديماً بباب بني شيبة وكان يسمّى في الجاهلية عند أهل مكّة بباب بني عبد شمس بن عبد مناف. ينظر : الأزرقي ، أخبار مكّة ، ج ١ ، ص ٨٧.

(٤) وردت في (ك) (والباب).

(٥) وردت في (ف) (الدرية) باب الدريبة : ويقع على يمين الداخل إلى المسجد من باب السلام بالجانب الشامي. ينظر : كرارة ، الدِّين وتاريخ الحرمين ، ص ١٣٠.

(٦) وردت في (ك) (والباب).

(٧) باب السويقة : ويقع هذا الباب في صدر الزيادة الحاصلة على دار الندوة. ينظر : كرارة ، الدِّين وتاريخ الحرمين ، ص ١٣٠.

(٨) وردت في (ق) و (ف) (وهو).

(٩) وردت في (ق) (له) و (ك) (وله).

(١٠) وردت في (ق) (الفهود) ولم أجد في المصادر التي تتبّعتها باباً بهذا الاسم ـ من أبواب المسجد ـ وربّما يكون هذا الاسم لأحد الأبواب السابقة الذكر أو اللّاحقة ، وربّما حصل خلط في إطلاق تسميتين على باب واحدة مع مرور الوقت وتقادم الزمن.

(١١) سقطت من (ق).

٨٨

(وله) (١) مدخل واحد.

الباب الخامس : باب العجلة (٢) ، وهو مشهور بباب (الباسطية) وله مدخل واحد.

الباب السادس : باب السدّة (٣) وله مدخل واحد. وبجنبه (من جهة اليمين) (٤) بيت الفقير (ومتّصل به مسكن) (٥) وله شبابيك تجاه الكعبة (المشرّفة) (٦) والحمد لله الذي جعلني من جيران بيته الحرام.

الباب السابع : باب العمرة (٧) وله مدخل واحد.

الباب الثامن : باب إبراهيم (٨) وهو في الزيادة الثانية وعليه قصرٌ

__________________

(١) وردت في (ك) (له).

(٢) باب العجلة : سمّي بهذا الاسم لوقوعه عند دار تسمّى قديماً بدار العجلة وهي من دور بني سهم كانت (لآل سمير بن وهب السهمي) وقد ابتاعها منه (عبدالله بن الزبير) وقد سمّيت بهذا الاسم لأنّه عجّل في بنائها فكان العمّال يشتغلون ليل ونهار لإكمالها ، وقيل لأنّ حجارتها كانت تُنقل على عجل تجرّها البغال. ينظر : العلي ، المعالم العمرانية ، ص ٦٤.

(٣) باب السدّة : اطلق عليه هذا الاسم لأنّه سُد ثمّ فتح ، ويُعرف بدرب عمرو بن العاص. ينظر : كرارة ، الدِّين وتاريخ الحرمين ، ص ١٣٠.

(٤) سقطت من (ف) و (ك).

(٥) سقطت من (ق) و (ك).

(٦) وردت في (ق) (الشريفة).

(٧) باب العُمرة : وعُرف بهذاالاسم لأنّ المعتمرين من التنعيم يدخلون ويخرجون من هذا الباب في الغالب وقد ذكره الأزرقي ب (باب بني سهم). ينظر : الفاسي ، شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٢٣٩.

(٨) باب إبراهيم : سمّي بذلك نسبةٍ إلى خيّاط اسمه إبراهيم كان يجلس عنده ، ينظر : أخبارمكّة ، ج ٢ ، حاشية ص ٩٢ وقد توهّم ابن جبير بنسبة هذا الباب إلى نبيّ الله إبراهيم الخليل عليه‌السلام. ينظر : رحلة ابن جبير ، ص ٧٤.

٨٩

عال وله مدخل واحد.

الباب التاسع : باب حزورة (١) وعوام الناس يسمّونه (عزوره) بالعين المهملة ، وهو غلط لأنّ (صاحب النهاية) ذكر في كتابه حزوره بالحاء المهملة (٢). وذكر حديث عبدالله بن الحمراء (قال ومنه حديث) (٣) أنّه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو واقفٌ بالحزورة من مكّة ـ (وهو) (٤) موضع عند باب الحنّاطين (٥). (وروى) (٦) رئيس الطائفة الشيخ الطوسي (رحمه‌الله) (٧) في كتاب (تهذيب الأحكام) (٨) (الحديث) (٩) هكذا : (عن) (١٠) (الحسن) (١١) بن سعيد ، عن (فضالة) (١٢) عن عبدالله بن

__________________

(١) وردت في (ك) (حروزه) وقد عرّفهُ الأزرقي بأنّه باب (حكيم بن حزام وبني الزبير بن العوّام) ويغلب عليه تسمية (باب الحزامية) لأنّه يلي خط الحزامية ، وروي أنّ الحزورة هي الرابية الصغيرة ، والحزورة أوّل الإسلام كانت كلّها سوقاً تقع في فناء دار (امّ هاني بنت أبي طالب) عند سوق الخيّاطين. ينظر : الأزرقي ، أخبار مكّة ، ج ٢ ، ص ٩١ ؛ الفاسي ، شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٢٣٨ ؛ العلي ، المعالم العمرانية ، ص ٦٤.

(٢) ينظر : ابن الأثير ، النهاية في غريب الأثر ، ج ١ ، ص ٣٨٠.

(٣) سقطت من (ق) و (ك).

(٤) وردت في (ك) (هو).

(٥) ينظر : ابن الأثير ، النهاية في غريب الأثر ، ج ١ ، ص ٣٨٠.

(٦) وردت في (ك) و (ف) (وذكر).

(٧) سقطت من (ك).

(٨) وردت في (ق) (التهذيب).

(٩) سقطت من (ك).

(١٠) سقطت من (ك).

(١١) وردت في (ك) و (ف) (الحسين).

(١٢) سقطت من (ق).

٩٠

سنان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : «خط إبراهيم عليه‌السلام بمكّة ما بين الحزورة إلى المسعى» (١)(٢) وله مدخلان.

الباب العاشر : باب امّ هاني (٣) وله مدخلان.

الباب الحادي عشر : باب الرحمة (٤) وله مدخلان.

الباب الثاني عشر : باب (المجاهدية) (٥) وله مدخلان.

الباب الثالث عشر : باب (اجياد) (٦) وله مدخلان.

الباب الرابع عشر : باب الصفا (٧) وله خمسة منافذ (ووقوع الباب

__________________

(١) في (ف) (السعي).

(٢) ينظر : تهذيب الأحكام ، ج ٥ ، ص ٤٥٤.

(٣) باب امّ هاني : سمّي هذا الباب باسم امّ هاني لأنّ ما يلي الباب من المسجد كان داراً لُامّ هاني بنت أبي طالب واخت الإمام عليّ عليه‌السلام وزوجة هبيربن عمر المخزومي ، ويسمّى هذا الباب أيضاً ب (باب الملاعبة) لأنّها بحذاء دار تنسب للقوّاد العسكريّين تسمّى الملاعبة ، وعرّفه نزيل الحرمين الأقشهري ب (باب الفرج) ويُطلق عليه أيضاً (باب الولوج ، باب العروج ، باب اجياد الكبير ، باب أبي جهل) وفي العهد العثماني اطلق عليه باب الحميد نسبةً إلى السلطان العثماني عبدالحميد الثاني (١٨٧٦ ـ ١٩٠٩ م). ينظر : كرارة ، الدِّين وتاريخ الحرمين ، ص ١٣٠.

(٤) باب الرحمة : وهو أحد أبواب بني مخزوم ويُقال له أيضاً (باب المجاهدية) لأنّه يقع عند مدرسة الملك المؤيّد المجاهد (صاحب اليمن). ينظر : الفاسي ، شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٢٣٨.

(٥) ورد في (ك) (المجاهدين) ويبدو أنّ هذا الباب هو ذاته باب الرحمة الذي سبق التعريف به وربما وقع المؤلِّف في لبس في هذا الجانب.

(٦) ورد في (ك) (اجيادين) ويسمّى هذا الباب ب (باب اجياد الصغير) لأنّه يقع على فم شعب اجياد وسمّاه ابن جبير ب (باب الخلقيين). ينظر : رحلة ابن جبير ، ص ٧٣.

(٧) باب الصفا : وقد عرّفه أصحاب المناسك بأنّه (باب مخزوم) لأنّهم سكنوا في تلك الجهة ، وموضعه في زقاق ضيّق يخرج منه من مضى من الوادي يريد الصفا ، ويروى أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله

٩١

الرابع عشر في الصفا فيه إشارة عجيبة) (١).

الباب الخامس عشر : باب البغلة (٢) وله مدخلان.

الباب السادس عشر : باب بازان (٣) وله مدخلان.

الباب السابع عشر : باب (أمير المؤمنين ، وإمام المتّقين ، ويعسوب المسلمين ، وقائد الغُرّ المحجّلين ، قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، أسد الله الغالب) (٤) عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، وله ثلاثة منافذ.

الباب الثامن عشر : باب العبّاس (٥) وله (ثلاثة) (٦) منافذ.

__________________

وطأ في موضعها حين خرج إلى الصفا ، وتسمّى أيضاً (باب بني عدي بن كعب) لأنّ دورهم كانت ما بين الصفا إلى المسجد وموضع الخبيزة. ينظر : الأزرقي ، أخبار مكّة ، ج ٢ ، ص ٩٠.

(١) سقطت من (ق) و (ف).

(٢) باب البغلة : يطلق عليه باب بني سفيان بن عبد الأسد ، ولا يُعرف سبب هذه التسمية. ينظر : الفاسي ، شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٢٣٨.

(٣) باب بازان : اطلق عليه هذا الاسم لأنّ عيناً بمكّة كانت معروفة ب (عين باذان) قرب هذا الباب ، وقد أشار الفاسي أنّ باذان هو المحل الذي تجري به عين مكّة وينزل إليه بدرج وشكله مستطيل ، ويمكن القول إنّ المحل سمِّي باسم العين من تسمية الحال باسم المحل ، ويُسمّى أيضاً ب (باب بني عائذ). ينظر : كرارة ، الدِّين وتاريخ الحرمين ، ص ١٣٢.

(٤) سقطت من (ك) و (ف) ، وقد عرّفه الأزرقي ب (باب بني هاشم) وهو مستقبل الوادي ويقال له (باب البطحاء) في الزيادة التي أحدثها المهدي العبّاسي ، ينظر : الأزرقي ، تاريخ مكّة ، ج ٢ ، ص ٨٨ ، وربّما سمّي ب (باب عليّ عليه‌السلام) لأنّ الإمام علي بن أبي طالب عليه‌السلام كان يدخل ويخرج منه تحديداً فسمّي باسمه.

(٥) باب العبّاس : وسمّي بذلك نسبةً إلى (العبّاس بن عبد المطّلب) الذي يقع داره عندها وقد أطلق عليه ابن الساج في منسكه اسم (باب الجنائز) لا سيما عند وصفه السعي. ينظر : الفاسي ، شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٢٣٨.

(٦) ورد في (ك) (الجنايز) ، وقد أطلق عليه في البداية باب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله لأنّه كان يدخل ويخرج

٩٢

الباب التاسع عشر : باب الجنائز (وتسمّى باب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله) (١) وله مدخلان.

فجملة (منافذهُ ومداخله تسع وثلاثون) (٢).

وأمّا أساطينه التي هي خارجة عن الجدار ، فخمسمائة اسطوانة (٣) ففي طوله المقابل لعرضها اليماني ثلاثة صفوف ، وفي طوله المقابل (لعرضها) (٤) الشامي ـ (وفيه) (٥) الزيادة الأُولى كما تقدّم ـ (وفيه) (٦) ثلاثة صفوف أيضاً ، وفي بعضه أربعة ، وفي عرضه المقابل لوجه الكعبة (ثلاثة) (٧) صفوف أيضاً وفي عرضه المقابل لظهرها (ثلاثة

__________________

منه وهو المنفذ إلى منزله حيث تقطن زوجهُ امّ المؤمنين خديجة بنت خويلد (رضوان الله عليها) في زقاق العطّارين ، ويُعرف ب (باب الجنائز) لأنّ الجنائز كانت تخرج منه في الغالب ، ويُعرف أيضاً ب (باب النساء) لأنّ النساء كنَّ يدخلن منه إلى بيت الله الحرام ، ويقال له أيضاً باب (الأفضلية) لقربه من مدرسة الأفضليّة ، و (باب الحريريّين) لأنّ الحرير يُباع قرب هذا الباب ، و (باب القفص) لأنّ الصيّاغ كانوا يضعون الحلي في أقفاص لبيعها قرب الباب. ينظر : ملحس ، أخبار مكّة للأزرقي ، ج ٢ ، حاشية ص ٨٧ ـ ٨٨.

(١) سقطت من (ق).

(٢) وردت في (ك) (فجملة منافذه تسع وثلاثون مدخلاً).

(٣) يُذكر أنّ عدد أساطين المسجد الحرام بلغت نحو أربعمائة وثمانون اسطوانة ، وأصبح عددها أربعمائة وستّة وتسعون اسطوانة بعد الزيادات التي استحدثت في المسجد الحرام خلال الفترات المتعاقبة وصولاً إلى عمارة مراد الثالث الذي أتمَّ العمل فيه عام ٩٨٤ ه‍ / ١٥٤٧ م. ينظر : ملحس ، تاريخ مكّة للأزرقي ، ملحق ج ٢ ، ص ٣٠٦ ـ ٣٠٧.

(٤) وردت في (ك) (لعرضه).

(٥) وردت في (ك) (وفي).

(٦) سقطت من (ق).

(٧) وردت في (ك) (ثلاث).

٩٣

صفوف أيضاً) (١).

فجملة الخمسمائة في هذه الصفوف (الاثنى) (٢) عشر والتي غير خارجهُ تقرب من ستّين اسطوانة والله أعلم.

وأمّا الذي في صحن المسجد من القباب (فثلاثة قبب) (٣).

(أمّا) (٤) القبّة الاولى : (فهي) (٥) قبّة العبّاس (رضى الله عنه) (٦) وهي مربّعة حسنة البناء ، ولها شراريف (٧) ، ولها ستّة شبابيك حديد من جهاتها ، وملصق إلى ظهرها قبّة صغيرة قد ضمّها (تربيعها) (٨) حتّى صارتا كالقبّة الواحدة لم يفترقا إلّافي المدخل ، وفي وسطها حوض مستدير متوسّط العظم من ألواح رخام مضلّعة بالرصاص ، وفي (وسطه) (٩) قصبة لدخول (الماء) (١٠).

__________________

(١) وردت في (ك) (ايضا ثلاث صفوف).

(٢) وردت في (ق) (الاثنى).

(٣) وردت في (ق) (فثلاث).

(٤) سقطت من (ق).

(٥) سقطت من (ق).

(٦) سقطت من (ك).

(٧) فى (ف) (شرايف).

(٨) وردت فى (ق) (تربيعا).

(٩) وردت فى (ك) (وسطها).

(١٠) وردت في (ك) (الماء إليها).

٩٤

(وأمّا) (١) (القبّة) (٢) الثانية : قبّة الفرّاشين (٣) وهي مربّعة أيضاً ، ولها ستّة شبابيك وفي زاويتها الشرقية حجر فيه أثر قدم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والله أعلم.

(وأمّا) (٤) (القبّة الثالثة) (٥) : قبّة زمزم (٦) وهي مربّعة عالية ، ولها ثمانية شبابيك حديد (في) (٧) جهاتها الثلاث ، وسقفها منفرج وملصق إليها من جهتها التي تقابل باب الصفا (قبّة) (٨) صغيرة مستطيلة لها (ثلاث) (٩) شبابيك حديد وعلى سطح الكبيرة رواق مزخرف

__________________

(١) سقطت من (ق).

(٢) سقطت من (ك).

(٣) يحتمل من خلال النصوص التي اطّلعنا عليها أنّها أحد القباب الموجودة في صحن المسجد الحرام والتي كان يأوي إليها الفرّاشين المكلّفين بالعناية بالمسجد. للتفاصيل ينظر : الفاسي ، العقد الثمين ، ج ٢ ، ص ٣١٤.

(٤) سقطت من (ق).

(٥) سقطت من (ك).

(٦) يُذكر أنّ سليمان بن علي بن عبدالله بن عبّاس عمل قبّة على موضع جلوس ابن عبّاس في زاوية زمزم التي تلي الصفا والوادي ، ثمّ عمل المنصور العبّاسي قبّة زمزم خلال خلافته للمسلمين ، ويوصف المهدي العبّاسي بأنّه أوّل من بنى قبّةً ما بين زمزم وبيت الشراب وقد وضعت القبّة في الدوحة التي أنزل إبراهيم عليه‌السلام ابنه إسماعيل عليه‌السلام وامّه هاجر تحتها ، ثمّ اعيد بناؤها زمن المعتصم العبّاسي ، ثمّ جدّدت في عهد السلطان العثماني مراد الرابع في العام ١٠٧٢ ه‍ / ١٧٥٨ م. ينظر : الفاسي ، شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٢٥١ ؛ العلي ، المعالم العمرانية ، ص ٥٢.

(٧) ورد في (ق) (من).

(٨) وردت في (ق) (فيه فتحة).

(٩) وردت في (ق) (ثلاثة).

٩٥

(يؤذن) (١) فيه وعليه قبّة (لها) (٢) هلال ، وله درج أوّله عند الباب وآخره على عجز القبّة ، وفي رأس الدرج باب صغير.

وأمّا بئر زمزم وهو في وسط هذه القبّة أي الكبيرة ، وطوله أربعون ذراعاً وعليه (خرزة) (٣) (الخرزة بالخاء المعجمة وتقديم الراء المفتوحة على زاء جدار مدوّر وعلى البئر منه) (٤) من ألواح رصاص لها أضلاع بين كلّ ضلع منها والآخر لوح رخام وعلى (دوريها طوقان) (٥) من حديد بينهما أميال (من) (٦) حديد ، بين كلّ ميلين لوح من نحاس مستديرة كاستدارتها وارتفاع هذه (الخرزة) (٧) ذراع (وثلثا ذراع) (٨) وعرضها شبر وثلاثة أصابع ، ودورها عشرون ذراعاً ، وهي عظيمة الهيكل (هائلة) (٩) المنظر وعليه بكرات في الخشبتين المغروزتين أحد (طرفيها) (١٠) في جدار الباب (وطرفاها الآخران) (١١) في الجدار المقابل

__________________

(١) وردت في (ق) و (ف) (يؤذّنون).

(٢) وردت في (ك) (له).

(٣) وردت في (ك) (خرازة).

(٤) سقط هذا المقطع من (ق) و (ك).

(٥) وردت في (ك) (دورها طوقين).

(٦) سقطت من (ك).

(٧) وردت في (ك) (الخريزة).

(٨) سقطت من (ف).

(٩) وردت في (ك) (هايلة).

(١٠) وردت في (ق) (طرفيهما).

(١١) وردت في (ق) (وطرفهما الآخر).

٩٦

له ، الذي ينتهي إليه طرف المطاف وعلى الخشبتين (خشبتان أُخريان) لتعليق البكرات (١).

وأمّا (القباب) (٢) اللاتي على رواق المسجد : مائة وعشرون قبّة ، واللاتي على الزيادتين إحدى (وثلاثين) (٣) قبّة ، (ستّة) (٤) عشر في الأُولى ، (وخمسة عشر) (٥) في الثانية.

وأمّا الأمكنة (المبتدعة) (٦) لكلّ إمام (من الأئمّة الأربعة) (٧) فلا حاجة إلى ذكرها (٨).

وأمّا الصفا : (فهو الجبل الذي نزل عليه آدم عليه‌السلام ووجه تسميته بالصفا) (٩) كما روي عن المعصومين عليهم‌السلام أنّ (المصطفى عليه‌السلام) (١٠) نزل عليه ، (فقطع للجبل اسمٌ من اسم آدم عليه‌السلام) (١١) لأنّ الله

__________________

(١) في (ف) (لجريان التعليل البكرات).

(٢) وردت في (ك) (قبب).

(٣) وردت في (ق) (ثلاثون).

(٤) وردت في (ق) (ست).

(٥) وردت في (ق) (خمس عشرة) ، أمّا في (ف) (وخمس).

(٦) وردت في (ك) (التي).

(٧) يقصد بهم المؤلّف أئمّة المذاهب الأربعة الشافعي ، الحنبلي ، المالكي ، الحنفي.

(٨) نلاحظ عدم موضوعيّة المؤلّف في هذا المورد من خلال عزوفه عن إيراده تفاصيل عن أماكن جلوس أئمّة المذاهب الأربعة ـ السابقة الذكر ـ مع علمه بها. وقد أشار إليها ابن جبير في رحلته. تنظر : ص ٧٤.

(٩) سقطت من (ق).

(١٠) وردت في (ك) (أنّ مصطفى) ، وفي (ف) (إنّ المصطفى آدم).

(١١) سقطت من (ق).

٩٧

(تعالى) (١) قال في كتابه العزيز : (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ)(٢).

وعليه بيوت لأهل مكّة. وفي أصل الجبل (دكوك) (٣) مبنيّة وثلاثة من العقود المتّصلة (بعضها إلى بعض) (٤).

الدكّة الاولى : لها ثلاث دُرج.

والثانية : لها أربع دُرج.

والثالثة : لها أربع دُرج.

والرابعة : لها درجتان.

وأمّا المروة : أيضاً جبلٌ نزلت عليه (حوّاء) (٥) (عليها‌السلام) (٦) ووجه تسميته (بالمروة) (٧) (هو) (٨) أنّ المرأة نزلت عليه ، كما روي أيضاً عنهم (عليهم‌السلام) (٩) ، وعليه أيضاً بيوت لأهل مكّة ، وفي أصل الجبل دكّة واحدة أرفع من أرض المسعى بدرجتين.

__________________

(١) سقطت من (ك) و (ف).

(٢) سورة آل عمران ، آية ٣٣.

(٣) وردت في (ك) (دكوكت).

(٤) سقطت من (ف).

(٥) وردت في (ك) (حوى).

(٦) سقطت من (ك).

(٧) سقطت من (ق).

(٨) سقطت من (ق).

(٩) ينظر : الكليني ، الفروع من الكافي ، ج ٤ ، ص ١٩٠.

٩٨

وبين الصّفا والمروة سوق العطّارين (١) وغيرهم ، ليس عليه سقف ، ومن وقف على الصفا يرى المروة وبالعكس.

ومن الصفا إلى المروة خمسمائة (وثلاثون) (٢) خطوة (بخطوة) (٣) إنسان معتدل القامة.

__________________

(١) سوق العطّارين : هو أحد الأسواق الشهيرة بمكّة ، كان مركزاً لتجمّع العلماء ومتجراً لهم يؤكّد ذلك بعض النصوص التي وصلت إلينا من دراسة حياة بعض العلماء وارتيادهم لهذا السوق في حقبة قريبة من عصر المؤلِّف. يُنظر : الفاسي ، العقد الثمين ، ج ٢ ، ص ٢٥٧.

(٢) وردت في (ك) (وثلاثين).

(٣) سقطت من (ق).

٩٩

(الخاتمة) (١)

في ذكر صفة الأماكن الشريفة المطهّرة

(فهي) (٢) (في) (٣) ذكر صفة الأماكن الشريفة (المطهّرة) (٤) غير المشاعر العظيمة ، منها (مولد سيّد البشر والشفيع يوم الحشر) (٥) (ومولد سيّدة نساء العالمين) (٦) والحجر (٧) الذي فيه (علامة

__________________

(١) وردت في (ك) (أمّا الخاتمة).

(٢) سقطت من (ك).

(٣) وردت في (ك) و (ف) (ففي).

(٤) سقطت من (ك).

(٥) وردت في (ق) (المولد الشريف لسيِّد البشر ، والشفيع في المحشر). وكان مولده صلى‌الله‌عليه‌وآله في رباع بني عبد المطّلب ولا سيما في شعب ابن يوسف وهو في زقاق يسمّى (زقاق الولد) وكان عقيل بن أبي طالب قد أخذه عندما هاجر الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله من مكّة إلى (المدينة) ولم يستردّه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد فتح مكّة سنة ٨ ه‍ / ٦٢٩ م ، لذا فإنّ أبرز المعالم العمرانية في هذه الأرباع مولد النبي. ينظر : العلي ، المعالم العمرانية ، ص ٩٥ ، وكانت بقعة مولد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من مزاراً يتبرّك به الناس سنويّاً حتّى آل الحكم إلى آل سعود فطمسوا هذا المعْلَم وحوّلوه إلى موقف للسيّارات ومزابل بعد أن قاموا بهدمه شأنه في ذلك شأن بيوت الصحابة. ينظر : العاملي ، كشف الارتياب ، ص ٥٣.

(٦) وردت في (ق) (المولد الشريف لسيّدة النساء). ولدت السيّدة فاطمة الزهراء عليها‌السلام في داروالدتها السيّد خديجة بنت خويلد (رضوان الله عليها) بدار تقع في زقاق العطّارين ويُعرف اليوم في مكّة ب (زقاق الحجر) وتُعرف هذه الدار ب (مولد فاطمة عليها‌السلام). ينظر : الفاسي ، شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٢٧٠ ـ ٢٧٢.

(٧) هو مسقط رأس السيّدة فاطمة الزهراء عليها‌السلام. يُنظر الفاسي ، شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٢٧٠.

١٠٠