قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب المواعظ والإعتبار بذكر الخطط والآثار المعروف بالخطط المقريزيّة [ ج ١ ]

كتاب المواعظ والإعتبار بذكر الخطط والآثار المعروف بالخطط المقريزيّة

كتاب المواعظ والإعتبار بذكر الخطط والآثار المعروف بالخطط المقريزيّة [ ج ١ ]

تحمیل

كتاب المواعظ والإعتبار بذكر الخطط والآثار المعروف بالخطط المقريزيّة [ ج ١ ]

336/469
*

من جملة كورة تنيس : بورا ، ومنها ، وإيوان ، وشطا ، وبحيرتها الآن يصاد منها السمك ، وهي قليلة العمق يسار فيها بالعاديّ وتلتقي السفينتان هذه صاعدة ، وهذه نازلة بريح واحدة ، وقلع كل واحدة منها مملوء بالريح سيرهما في السرعة مستو توسط البحيرة عدّة جزائر تعرف اليوم بالعزب ، جمع عزبة ، بضم العين المهملة وزاء ثم باء موحدة ، سكنها طائفة من الصيادين ، وفي بعضها ملاحات يؤخذ منها ملح عذب لذيذ ملوحته ، وماؤها ملح ، وقد يحلو أيام النيل.

تونة : وكان من جملة عمل مدينة تنيس قرية يقال لها : تونة يعمل بها طراز تنيس ، ويصنع بها من جملة الطراز كسوة الكعبة أحيانا.

قال الفاكهي : ورأيت أيضا كسوة لهارون الرشيد من قباطي مصر مكتوبا عليها : بسم الله ، بركة من الله للخليفة الرشيد عبد الله هارون أمير المؤمنين أكرمه الله مما أمر به الفضل بن الربيع أن يعمل في طراز تونة سنة تسعين ومائة.

سمناي : قرية من قرى تنيس غلبت عليها بحيرة تنيس ، فصارت جزيرة ، فلما كان في شهر ربيع الأوّل سنة سبع وثلاثين وثمانمائة ، كشف عن حجارة وآجرّ بها ، فإذا عضادات زجاج كثيرة مكتوب على بعضها اسم الإمام المعز لدين الله ، وعلى بعضها اسم الإمام العزيز بالله نزار ، ومنها ما عليه اسم الإمام الحاكم بأمر الله ، ومنها ما عليه اسم الإمام الظاهر لإعزاز دين الله ، ومنها ما عليه اسم المستنصر ، وهو أكثرها ؛ أخبرني بذلك من شاهده ورآه.

بورا : كانت فيما بين تنيس ودمياط ، وإليها ينسب السمك الذي يقال له : البوريّ ، وإليها ينسب أيضا بنو البوريّ ، الذين كانوا بالقاهرة والإسكندرية.

وفي سنة عشر وستمائة ، وصل العدوّ إليها بشوانية ، وسباها فقدمت إليها القطائع التي كانت على رشيد ، فسار عنها العدوّ.

القيس : بفتح القاف وبعدها سين مهملة ، بلد ينسب إليها الثياب القيسية آثارها إلى اليوم باقية على البحر الملح فيما بين السوادة والواردة ، وبعدها من مدينة الفرما قريب من ستة برد في البرّ ، وهناك تل عظيم من رمل خارج في البحر الشاميّ يقطع الفرنج عنده الطريق على المارة ، وبالقرب من التل سباخ ينبت فيه ملح يحمله العربان إلى غزة والرملة ، وبقرب هذا السباخ آبار يزرع عندها مقاثي لعربان تلك البوادي.

ذكر مدينة صا

قال ابن وصيف شاه : ولما قسم قبطيم بن مصرايم الأرض بين أشمون وأتريب وقفط وصا ، انتقل كل واحد إلى قسمه وحيزه ، فخرج صا بأهله وولده وحشمه إلى حيزه ، وهو بلد البحيرة والإسكندرية حتى انتهى إلى برقة ، ونزل مدينة صا قبل أن تبنى الإسكندرية ، وكان