همع الهوامع - ج ٣

جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي

همع الهوامع - ج ٣

المؤلف:

جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار إحياء التراث العربي للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٦٠

(و) حذف (نون لكن) كقوله :

١٧٠٣ ـ فلست بآتيه ولا أستطيعه

ولاك اسقني إن كان ماؤك ذا فضل

 (و) نون (لم يكن قبل ساكن) كقوله :

١٧٠٤ ـ لم يك الحقّ على أن هاجه

رسم دار قد تعفّت بالطّلل

 (و) حذف (ما) النافية (ولا النافية حيث لا تجوز) بأن لم تكن لا في مضارع جواب قسم كقوله :

١٧٠٥ ـ لعمر أبي دّهماء زالت عزيزة

على قومها ما فتّل الزّند قادح

أي : ما زالت ، وقوله :

١٧٠٦ ـ رأيتك يا ابن الحارثيّة كالّتي

صناعتها أبقت ولا الوهي ترقع

أي : لا صناعتها ، (و) حذف (همز مئين) كقوله :

١٧٠٧ ـ وذلك أنّ ألفكم قليل

لواحدنا أجل أيضا ومين

أي : مئين ، (و) حذف (كان بلا عوض) عنها مما بعد أن ونحوها كقوله :

١٧٠٨ ـ أزمان قومي والجماعة

__________________

ـ ص ٥٢ ، وخزانة الأدب ٦ / ٢٧٨ ، وسمط اللآلي ص ٦٤ ، ١٣٨ ، ولسان العرب ٢ / ٥٠ ، مادة (شتت) ، انظر المعجم المفصل ١ / ١٨٢.

١٧٠٣ ـ البيت من الطويل ، وهو للنجاشي الحارثي في ديوانه ص ١١١ ، والأزهية ص ٢٩٦ ، وخزانة الأدب ١٠ / ٤١٨ ، ٤١٩ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ١٩٥ ، وشرح التصريح ١ / ١٩٦ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٧٠١ ، والكتاب ١ / ٢٧ ، والمنصف ٢ / ٢٢٩ ، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢ / ١٣٣ ، ٣٦١ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٧٧٨.

١٧٠٤ ـ البيت من الرمل ، وهو لحسن أو الحسن كما في لسان العرب ابن عرفطة في خزانة الأدب ٩ / ٣٠٤ ، ٣٠٥ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٦٣١ ، تقدم الشاهد برقم (٤١٥) ، وروايته (تعفت بالسرر).

١٧٠٥ ـ البيت من الطويل ، وهو لتميم بن مقبل في ملحق ديوانه ص ٣٥٨ ، وبلا نسبة في تذكرة النحاة ص ٢٨٧ ، وخزانة الأدب ٩ / ٢٣٧ ، ٢٣٨ ، ٢٣٩ ، ٢٤٣ ، ١٠ / ١٠٠ ، ١٠١ ، وشرح شواهد المغني ص ٨٢٠ ، ومغني اللبيب ص ٣٩٣ ، والمقرب ١ / ٩٤ ، انظر المعجم المفصل ١ / ١٦٩.

١٧٠٦ ـ البيت من الطويل ، تفرد به السيوطي في الهمع ، انظر المعجم المفصل ١ / ٥٣٤.

١٧٠٧ ـ البيت من الوافر ، وهو لحسان بن ثابت في ديوانه ص ٣٢٠ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ١٠٠٤.

١٧٠٨ ـ البيت من الكامل ، وهو للراعي النميري في ديوانه ص ٢٣٤ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٦٦٩ ، وتقدم الشاهد برقم (٤١٢).

١٨١

أي : أزمان كان قومي ، (وقصر الممدود) كقوله :

١٧٠٩ ـ لا بدّ من صنعا وإن طال السّفر

(وقال الكسائي : في النصب فقط) قال : لا تكاد العرب تقصر ممدودا في رفع ولا جر ، ورد بما تقدم وبقوله :

١٧١٠ ـ وأهل الوفا من حادث وقديم

(و) قال (الفراء : إن جاز مجيئه مقصورا) في بابه كالهواء ، بخلاف ما له قياس يوجب مدّه كفعلاء أفعل فلا يجوز قصره ، ورد بقوله :

١٧١١ ـ صفرا كلون الفرس الأشقر

(واستثنى ابن هشام) فيما رأيته بخطه في حواشي شرح «الألفية» لابن الناظم (نحو سواء) ، قال : لأنهم قالوا فيه : سوى بالضم والكسر مع القصر فيهما ، وحيث فتحوا مدوا لا غير فليس لك أن تفتح وتقصر للضرورة ؛ لأن لك عن ذلك مندوحة بأن تضم أو تكسر فلا يقع لك تجوز في الكلمة وخروجها عن أصلها وغيره لم يستثن ذلك ؛ لاشتراطه ألا يجد مندوحة وهو مفقود هنا ، (وعكسه) أي : مد المقصور كقوله :

١٧١٢ ـ يا لك من تمر ومن شيشاء

ينشب في المسعل واللهاء

__________________

١٧٠٩ ـ الرجز بلا نسبة في أوضح المسالك ٤ / ٢٩٦ ، وشرح الأشموني ٣ / ٦٥٧ ، وشرح التصريح ٢ / ٢٩٣ ، والمقاصد النحوية ٤ / ١١ ، والمخصص ١٥ / ١١ ، ١٦ / ٤٢ ، واللسان والتاج مادة (صنع) ، والعين ٢ / ٢١٩ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١١٥١.

١٧١٠ ـ البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في أوضح المسالك ٤ / ٢٩٦ ، وشرح الأشموني ٣ / ٦٥٧ ، وشرح التصريح ٢ / ٢٩٣ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٥١٢ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٩٥١.

١٧١١ ـ البيت من السريع ، وهو للأقيشر الأسدي في ديوانه ص ٤٣ ، وشرح التصريح ٢ / ٢٩٣ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٥١٦ ، وبلا نسبة في تذكرة النحاة ص ٤٤٨ ، والحماسة البصرية ٢ / ٣٦٨ ، وشرح الأشموني ٣ / ٦٥٨ ، ومجالس ثعلب ١ / ١١٠ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٤٣٦ ، وتقدم عرضا مع الشاهد (١٢٩).

١٧١٢ ـ الرجز لأبي مقدام الراجز في سمط اللآلي ص ٨٧٤ ، وشرح الأشموني ٣ / ٦٥٩ ، وله أو لأعرابي من أهل البادية في المقاصد النحوية ٤ / ٥٠٧ ، وبلا نسبة في الإنصاف ٢ / ٧٤٦ ، والخصائص ٢ / ٢٣١ ، ٣١٨ ، وشرح ابن عقيل ص ٦٢٨ ، ولسان العرب ٣ / ١٤١ ، مادة (حدد) ، ٦ / ٣١١ ، مادة (شيش) ، ١٥ / ٢٦٢ ، مادة (لها) ، وتهذيب اللغة ٦ / ٤٣٠ ، وديوان الأدب ٣ / ٣٨١ ، والتاج ٧ / ٢٤٠ ، شيش (لها) ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١١٠٣.

١٨٢

(خلافا لأكثر البصرية) في قولهم بالمنع (مطلقا ، وللفراء في اشتراط أن يكون له قياس يوجب مده) ليكون رجوعا إليه ، بخلاف ما يوجب القياس قصره كفعلى فعلان فلا يجوز مده ، (وإبدال حركة أو حرف من) حركة أخرى أو حرف (آخر) ، فالأول كإبدال كسرة نون المثنى بفتحة أو ضمة ، وفتحة الجمع بكسرة ، والثاني (كالياء من آخر ثالث وخامس وسادس وأرانب وضفادع وتقضض) في قوله :

١٧١٣ ـ قد مرّ يومان وهذا الثالي

وأنت بالهجران لا تبالي

وقوله :

١٧١٤ ـ وعام حلت وهذا التابع الخامي

وقوله :

١٧١٥ ـ فزوجك خامس وأبوك سادي

وقوله :

١٧١٦ ـ من الثعالي ووخز من أرانيها

وقوله :

١٧١٧ ـ ولضفادي جمّه نقانق

__________________

١٧١٣ ـ الرجز بلا نسبة في سر صناعة الإعراب ص ٧٦٤ ، وشرح الأشموني ٣ / ٨٨٠ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٣ / ٢١٣ ، وشرح شواهد الشافية ص ٤٤٨ ، وشرح المفصل ١٠ / ٢٤ ، ٢٨ ، ولسان العرب ٢ / ١٢١ ، مادة (ثلث) ، وتاج العروس ٥ / ١٨٩ ، مادة (ثلث) ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٢٣٦.

١٧١٤ ـ البيت من البسيط ، وهو للحادرة (قطبة بن أوس) في لسان العرب ٦ / ٦٧ ، مادة (خمس) ، ١٤ / ٢٤٣ ، مادة (خما) ، وبلا نسبة في إصلاح المنطق ص ٣٠١ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٧٤٢ ، والمقرب ١ / ٣١٥ ، والممتع في التصريف ١ / ٣٦٩ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٨٩٦.

١٧١٥ ـ البيت من الوافر ، وهو لامرىء القيس في ملحق ديوانه ص ٤٥٩ ، وبلا نسبة في إصلاح المنطق ص ٣٠١ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٧٤١ ، وشرح الأشموني ٣ / ٨٧٩ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٣ / ٢١٣ ، وشرح شواهد الشافية ص ٤٤٦ ، وشرح المفصل ١٠ / ٢٤ ، ولسان العرب ٢ / ٤٠ ، مادة (ستت) ، ١١ / ٥١٩ ، مادة (فسل) ، ١٥ / ٤٩٢ ، مادة (يا) ، ١٤ / ٣٧٧ ، مادة (سدا) ، انظر المعجم المفصل ١ / ٢٣٧.

١٧١٦ ـ البيت من البسيط ، وهو لأبي كاهل النمر بن تولب اليشكري في المقاصد النحوية ٤ / ٥٨٣ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ١٠٥٦ ، وتقدم الشاهد برقم (٧١٠).

١٧١٧ ـ الرجز لخلف الأحمر في شرح الأعلم ١ / ٣٤٤ ، وبلا نسبة في الخزانة ٤ / ٤٣٨ ، وسر صناعة الإعراب ـ ـ

١٨٣

وقوله :

١٧١٨ ـ تقضي البازي إذا البازي كسر

(و) كإبدال (الجيم من ياء حجتي) في قوله :

١٧١٩ ـ يا ربّ إن كنت قبلت حجّتج

(و) كإبدال (هاء من ألف ما وهنا) في قوله :

١٧٢٠ ـ من بعد ما وبعد ما وبعد مت

وقوله :

١٧٢١ ـ من ههنا ومن هنه

(وحركة عين ساكنة) في اسم أو فعل كقوله :

١٧٢٢ ـ ضربا أليما بسبت يلعج الجلدا

__________________

ـ ٢ / ٧٦٢ ، وشرح الأشموني ٣ / ٨٨٠ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٣ / ٢١٢ ، وشرح المفصل ١٠ / ٢٤ ، والكتاب ٢ / ٢٧٣ ، والمقتضب ١ / ٢٤٧ ، والممتع في التصريف ١ / ٣٧٦ ، واللسان مادة (ضفدع ، حزق) ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٢١٤.

١٧١٨ ـ الرجز للعجاج في ديوانه ١ / ٤٢ ، وأدب الكاتب ص ٤٨٧ ، والأشباه والنظائر ١ / ٤٨ ، وإصلاح المنطق ص ٣٠٢ ، وشرح المفصل ١٠ / ٢٥ ، والممتع في التصريف ١ / ٣٧٤ ، وبلا نسبة في الخصائص ٢ / ٩٠ ، وشرح الأشموني ٣ / ٨٧٩ ، والمقرب ٢ / ١٧١ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١١٥٤.

١٧١٩ ـ الرجز لرجل من اليمانيين في المقاصد النحوية ٤ / ٥٧٠ ، وبلا نسبة في اللسان ٢ / ٢٠٥ ، مادة (حرف الجيم) ، (نهز ، دلق) ، والتاج ٥ / ٣٩٥ ، (ج) ، مادة (نهز ، دلق) ، وسر صناعة الإعراب ١ / ١٧٧ ، وشرح الأشموني ٢ / ٤٤٩ ، وشرح التصريح ٢ / ٣٦٧ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٢ / ٢٨٧ ، وشرح شواهد الشافية ص ٢١٥ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١١٢٩.

١٧٢٠ ـ الرجز لأبي النجم الراجز في شرح التصريح ٢ / ٣٤٤ ، ولسان العرب ١٥ / ٤٧٢ ، مادة (ما) ، ومجالس ثعلب ١ / ٣٢٦ ، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ١ / ١١٣ ، وأوضح المسالك ٤ / ٣٤٨ ، وخزانة الأدب ٤ / ١٧٧ ، ٧ / ٣٣٣ ، والخصائص ١ / ٣٠٤ ، ورصف المباني ص ١٦٢ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ١٦٠ ، ١٦٣ ، ٢ / ٥٦٣ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١١١٨.

١٧٢١ ـ الرجز بلا نسبة في رصف المباني ص ١٦٣ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ١٦٣ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٢٨٧ ، وتقدم برقم (٢١٥).

١٧٢٢ ـ البيت من البسيط ، وهو لعبد مناف بن ربع الهذلي في جمهرة اللغة ص ٤٨٣ ، وشرح أشعار الهذليين ٢ / ٦٧٢ ، ولسان العرب ٢ / ٣٥٧ ، مادة (لعج) ، ٣ / ١٢٤ ، مادة (جلد) ، ١١ / ٤٣٠ ، مادة (عجل) ، ونوادر أبي زيد ص ٣٠ ، وبلا نسبة في الخصائص ٢ / ٣٣٣ ، والمنصف ٢ / ٣٠٨ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٢٠٢.

١٨٤

وقوله :

١٧٢٣ ـ مذ سنة وخمسون عددا

(وزيادة حرف إشباعا) أو غيره كقوله :

١٧٢٤ ـ أقلي اللوم عاذل والعتابا

وقوله :

١٧٢٥ ـ كأنّك فينا يا أبات غريب

وقوله :

١٧٢٦ ـ تتقطّعت في دونك الأسباب

أي : تقطعت ، (وإثبات النون في الإضافة) كقوله :

١٧٢٧ ـ هم القائلون الخير والآمرونه

(وفك المدغم) كقوله :

١٧٢٨ ـ الحمد لله العليّ الأجلل

__________________

١٧٢٣ ـ الرجز بلا نسبة في اللسان ٦ / ٦٧ ، مادة (خمس) ، ١٢ / ٦٥٠ ، مادة (يوم) ، والخصائص ٢ / ٧٧ ، والمحتسب ١ / ٨٦ ، ونوادر أبي زيد ص ١٦٥ ، والتاج ١٦ / ٢٩ ، مادة (خمس) ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١١٤٢.

١٧٢٤ ـ تقدم الشاهد برقم (١٣٨٩).

١٧٢٥ ـ البيت من الطويل ، وهو لأبي الحدرجان في نوادر أبي زيد ص ٢٣٩ ، وبلا نسبة في الخصائص ١ / ٣٣٩ ، ولسان العرب ١٤ / ٨ ، ١٠ ، مادة (أبي) ، والمقاصد النحوية ٤ / ٢٥٣ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٨٩.

١٧٢٦ ـ الشطر من الكامل ، وهو بلا نسبة في مغني اللبيب ٢ / ٥٤٧ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٣٠٩.

١٧٢٧ ـ البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في أمالي ابن الحاجب ص ٣٩١ ، وخزانة الأدب ٤ / ٢٦٦ ، ٢٦٩ ، ٢٧٠ ، وشرح المفصل ٢ / ١٢٥ ، والكتاب ١ / ١٨٨ ، ولسان العرب ٨ / ٢٣٦ ، مادة (طلع) ، ١٣ / ١٣٥ ، مادة (حين) ، ١٥ / ٤٨٠ ، (ها) ، ومجالس ثعلب ١ / ١٥٠ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٨٢٩.

١٧٢٨ ـ الرجز لأبي النجم في خزانة الأدب ٢ / ٣٩٠ ، ٣٩٢ ، ٣٩٤ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٤٤٩ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٥٩٥ ، والأغاني ١٠ / ١٥٧ ، ١٥٨ ، ١٦٣ ، ١٦٥ ، وديوان أبي النجم ص ١٧٥ ، والطرائف الأدبية ص ٥٧ ، وشرح التصريح ٢ / ٤٠٣ ، وشرح شواهد الشافية ص ٣١٣ ، والكتاب ٤ / ٢١٤ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٢٤٣.

١٨٥

(وقطع) همزة (الوصل) كقوله :

١٧٢٩ ـ وكلّ إثنين إلى افتراق

(وتشديد المخفف) كقوله :

١٧٣٠ ـ وهوّ على من صبّه الله علقم

(وتأنيث المذكر) كقوله :

١٧٣١ ـ سائل بني أسد ما هذه الصّوت

(وعكوسها) أي : سكون عين متحركة كقوله :

١٧٣٢ ـ أبي من تراب خلقه الله آدم

وقوله :

١٧٣٣ ـ ولكنّ نظرات بعين مريضة

ونقص حرف كقوله :

١٧٣٤ ـ وأخو الغوان متى يشا يصرمنه

__________________

١٧٢٩ ـ الرجز بلا نسبة في رصف المباني ص ٤١ ، وسر صناعة الإعراب ص ٣٤١ ، وقبله في الخصائص ٢ / ٤٧٥ ، والمحتسب ١ / ٢٤٨ : (يا نفس صبرا كل حي لاق) ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٢١٥.

١٧٣٠ ـ البيت من الطويل ، وهو لرجل من همدان في شرح التصريح ١ / ١٤٨ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٨٦٥ ، وتقدم الشاهد برقم (١٥٠).

١٧٣١ ـ البيت من البسيط ، وهو لرويشد بن كثير الطائي في سر صناعة الإعراب ص ١١ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٦٦ ، وشرح المفصل ٥ / ٩٥ ، ولسان العرب ٢ / ٥٧ ، مادة (صوت) ، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢ / ١٠٣ ، ٥ / ٢٣٧ ، والإنصاف ص ٧٧٣ ، والخصائص ٢ / ٤١٦ ، وتخليص الشواهد ص ١٤٨ ، وخزانة الأدب ٤ / ٢٢١ ، انظر المعجم المفصل ١ / ١٣٨.

١٧٣٢ ـ الشطر من الطويل ، تفرد به السيوطي في الهمع ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٣٠٧.

١٧٣٣ ـ الشطر من الطويل ، تفرد به السيوطي في الهمع ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٣١٧.

١٧٣٤ ـ البيت من الكامل ، وهو للأعشى في ديوانه ص ١٧٩ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٥٩ ، والكتاب ١ / ٢٨ ، وبلا نسبة في الإنصاف ١ / ٣٨٧ ، وخزانة الأدب ١ / ٢٤٤ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٥١٩ ، ٧٧٢ ، ولسان العرب ١٥ / ١٣٨ ، مادة (غنا) ، والمنصف ٢ / ٧٣ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٢٣٥.

١٨٦

وقوله :

١٧٣٥ ـ والبكرات الفسّح العطامسا

والعطاميس جميع عيطموس ، وقوله :

١٧٣٦ ـ أو الفا مكّة من ورق الحما

أي : الحمام ، وزوال النون في غير الإضافة كقوله :

١٧٣٧ ـ وهم متكنفو البلد الحراما

وإدغام ما يستحق الفك كقوله : ووصل همزة القطع كقوله :

١٧٣٨ ـ أبوهم أبي والأمّهات امّهاتنا

وتخفيف المشدد كقوله :

١٧٣٩ ـ رهط مرجوم ورهط ابن المعل

أي : المعلى ، وتذكير المؤنث كقوله :

١٧٤٠ ـ لو كان مدحة حي منشرا أحدا

__________________

١٧٣٥ ـ الرجز لغيلان بن حريث الربعي في شرح شواهد الإيضاح ص ٥٩٨ ، والكتاب ٣ / ٤٤٥ ، وبلا نسبة في الخصائص ٢ / ٦٢ ، ولسان العرب ١ / ٥٦٩ ، مادة (ضبظب) ، ٢ / ٣٤٥ ، مادة (فسبح) ، ٨ / ٤٠٢ ، مادة (وعع) ، ٩ / ١٩٠ ، مادة (صرف) ، ١٢ / ١٥٧ ، مادة (حمم) ، ص ٤٤٥ ، مادة (غنم) ، ١٣ ، ٤٩٠ ، مادة (دهده) ، ١٥ / ٣٦ ، مادة (عدا) ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١١٧٨.

١٧٣٦ ـ الرجز للعجاج في ديوانه ١ / ٤٥٣ ، واللسان مادة (حمم ، قطن ، منى) ، وشرح ابن عقيل ص ٤٢٥ ، والكتاب ١ / ٢٦ ، ١١٠ ، وما ينصرف وما لا ينصرف ص ٥١ ، والمحتسب ١ / ٧٨ ، والمقاصد النحوية ٣ / ٥٥٤ ، ٤ / ٢٨٥ ، وتهذيب اللغة ١٥ / ٣٨١ ، والتاج (ألف) ، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ١ / ٢٩٤ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٢٦٣.

١٧٣٧ ـ الشطر من الوافر ، تفرد به السيوطي في الهمع ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٣١٧.

١٧٣٨ ـ الرجز تفرد به السيوطي في الهمع ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٢٧٤.

١٧٣٩ ـ البيت من الرمل ، وهو للبيد بن ربيعة في ديوانه ص ١٩٩ ، والأشباه والنظائر ١ / ٢٧٢ ، والخصائص ٢ / ٢٩٣ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٣٢٠ ، وشرح شواهد الشافية ص ٢٠٧ ، والكتاب ٤ / ١٨٨ ، ولسان العرب ١٢ / ٢٢٩ ، مادة (رجم) ، والمقاصد النحوية ٤ / ٥٤٨ ، والممتع في التصريف ٢ / ٦٢٢ ، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٤٦٦ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٦٢٩.

١٧٤٠ ـ عجز البيت :

أحيا أباكن يا ليلى الأماديح

والبيت من البسيط ، وهو لأبي ذؤيب الهذلي في شرح أشعار الهذليين ص ١٢٧ ، ولسان العرب ٥ / ٢٠٦ ، مادة (نشر) ، ٢ / ٥٨٩ ، مادة (مدح) ، ١٤ / ٨ ، مادة (أبي) ، انظر المعجم المفصل ١ / ١٧٧.

١٨٧

(وزيادة من في الحكاية وصلا) كقوله :

١٧٤١ ـ أتوا ناري فقلت منون أنتم

(و) زيادة (هاء السكت فيه) أي : الوصل كقوله :

١٧٤٢ ـ يا مرحباه بحمار ناجيه

وقوله :

١٧٤٣ ـ فقلت : أيّا ربّاه أوّل سؤلتي

(و) زيادة (نون شديدة آخرا) كقوله :

١٧٤٤ ـ أحبّ منك موضع الوشحن

وموضع الإزار والقفنّ

 (و) زيادة (لام في مفعول تقدم فعله) كقوله :

١٧٤٥ ـ ملكا أجار لمسلم ومعاهد

(و) زيادة (ما بعد كما) كقوله :

١٧٤٦ ـ كما ما امرؤ في معشر غير قومه

ضعيف الكلام شخصه متضائل

 (و) زيادة ما بعد (اللهم) كقوله :

__________________

١٧٤١ ـ البيت من الوافر ، وهو لشمر بن الحارث في الحيوان ٤ / ٤٨٢ ، ٦ / ١٩٧ ، وخزانة الأدب ٦ / ١٦٧ ، ١٦٨ ، ١٧٠ ، ولسان العرب ٣ / ١٤٩ ، مادة (حسد) ، ١٣ / ٤٢٠ ، مادة (منن) ، ونوادر أبي زيد ص ١٢٣ ، ولسمير الضبي في شرح أبيات سيبويه ٢ / ١٨٣ ، ولشمر أو لتأبط شرا في شرح التصريح ٢ / ٢٨٣ ، وشرح المفصل ٤ / ١٦ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٨١٦.

١٧٤٢ ـ الرجز بلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢ / ٣٨٠ ، وخزانة الأدب ٢ / ٣٨٨ ، ١١ / ٤٦٠ ، والخصائص ٢ / ٣٥٨ ، ورصف المباني ص ٤٠٠ ، وشرح المفصل ٩ / ٤٦ ، ٤٧ ، ولسان العرب ١٤ / ٤٠٤ ، مادة (سنا) ، والممتع في التصريف ١ / ٤٠١ ، والمنصف ٣ / ١٤٢ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٢٩٨.

١٧٤٣ ـ البيت من الطويل ، وهو للمجنون في ديوانه ص ٥٦ ، وخزانة الأدب ١١ / ٤٥٨ ، والشعر والشعراء ص ٥٧٣ ، ولسان العرب ١٥ / ٤٨٠ ، مادة (ها) ، انظر المعجم المفصل ١ / ٩٠.

١٧٤٤ ـ الرجز لدهلب بن قريع في اللسان مادة (وشح ، قتل) ، والإيضاح ١ / ٢٧٩ ، ٢ / ٣٢٨ ، وبلا نسبة في اللسان مادة (قفن) ، والعين ٥ / ١٧٦ ، ٢٢٢ ، وتهذيب اللغة ٥ / ١٤٦ ، ٩ / ١٩١ ، والتاج مادة (قفن).

١٧٤٥ ـ تقدم الشاهد برقم (١١١٨).

١٧٤٦ ـ البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في خزانة الأدب ١١ / ٣٣٠ ، وهو لإبراهيم بن هرمة في ملحق ديوانه ص ٢٧٤ ، ولابن قيس الرقيات في ديوانه ص ١٧٦ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٦٧٢.

١٨٨

١٧٤٧ ـ وما عليك أن تقولي كلّما

سبّحت أو هللت : يا اللهم ما

 (و) زيادة ما (ابتداء) كقوله :

١٧٤٨ ـ ما مع إنّك يوم الورد ذو جزر

ضخم الدسيعة بالسّلمين وكّار

 (و) زيادتها (بين البدل ومتبوعه ، والفعل ومرفوعه) كقوله :

١٧٤٩ ـ وكأنّه لهق السّراة كأنّه

ما حاجبيه معيّن بسواد

وقوله :

١٧٥٠ ـ ضرّج ما أنف خاطب بدم

(و) زيادة (الجار على) جار (مثله) لفظا كقوله :

١٧٥١ ـ ولا للما بهم أبدا دواء

أو تعدية كقوله :

١٧٥٢ ـ فأصبحن لا يسألنه عن بما به

(و) زيادة (النافي) كقوله :

١٧٥٣ ـ وما إن لا تحاك لهم ثياب

__________________

١٧٤٧ ـ الرجز بلا نسبة في أسرار العربية ص ٢٣٣ ، والإنصاف ١ / ٣٤٢ ، وخزانة الأدب ٢ / ٢٩٦ ، ورصف المباني ص ٣٠٦ ، وكتاب اللامات ص ٩٠ ، ولسان العرب ١٣ / ٤٧٠ ، مادة (أله) ، وشرح الرضي ١ / ٣٨٤ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٢٥٨.

١٧٤٨ ـ البيت من البسيط ، وهو لعبدة بن الطبيب في ديوانه ص ٣٨ ، والحيوان ٥ / ٢٦٣ ، ٦ / ٦٨ ، ونوادر أبي زيد ص ٤٧ ، وبلا نسبة في الاشتقاق ص ٣٥ ، وأمالي ابن الشجري ١ / ٣٧٠ ، ١٢ / ٢٢٠ ، ٢٢٢ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٣٤٥.

١٧٤٩ ـ البيت من الكامل ، وهو للأعشى في الكتاب ١ / ١٦١ ، وبلا نسبة في خزانة الأدب ٥ / ١٩٧ ، ١٩٨ ، وشرح المفصل ٣ / ٦٧ ، ولسان العرب ٣ / ٣٠٢ ، مادة (عين) ، انظر المعجم المفصل ١ / ٢٤٣.

١٧٥٠ ـ البيت من المنسرح ، وهو للمهلهل في الأغاني ٥ / ٤٣ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٧٢٤ ، ٧٢٥ ، والشعر والشعراء ١ / ٣٠٥ ، ولسان العرب ١٣ / ٥ ، مادة (ابن) ، ومعجم البلدان ١ / ٦٤ ، مادة (أبانان) ، ومغني اللبيب ١ / ٣١٢ ، ولعصم بن النعمان في معجم الشعراء ص ٢٧٥ ، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ١٠٢٨ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٩١٨.

١٧٥١ ـ تقدم الشاهد برقم (١٣٦٤) ، (١٥٧٤).

١٧٥٢ ـ تقدم الشاهد برقم (١٠٥٥) ، (١٠٩٤) ، (١٣٦٣).

١٧٥٣ ـ صدر البيت :

طعامهم لئن أكلوا معد

والبيت من الوافر ، وهو لأمية في الخصائص ٢ / ٢٨٢ ، وليس في ديوان أمية بن أبي الصلت ، وبلا نسبة ـ ـ

١٨٩

وقوله :

١٧٥٤ ـ إلا الأواري لا إن ما أبيّنها

زاد (إن) و (لا) و (إن) و (ما) ، (و) زيادة (لفظ اسم) كقوله :

١٧٥٥ ـ إلى الحول ثمّ اسم السّلام عليكما

(وكل ما وضعناه) في هذا الكتاب فيما تقدم أو يأتي (بالندور أو الشذوذ أو المنع اختيارا ، أو) المنع (في السعة) فهو من ضرائر الشعر.

(وقلب الإعراب ، قيل : يجوز فيها) أي : الضرورة (مطلقا ، وقيل) : يجوز فيها (بشرط تضمين العامل) معنى يصح به ، (وقيل : يجوز في الكلام أيضا) اتساعا واتكالا على فهم المعنى ، (إما إبدال اسم بمناسبه اشتقاقا كسلام من سليمان) في قوله :

١٧٥٦ ـ محكمة من نسج سلّام

(أو غيره نحو :

١٧٥٧ ـ والشّيخ عثمان أبو عفّانا)

أي : ابن عفان أبو عمرو (فممنوع) لا يجوز في الشعر ولا في غيره.

(واستحسن أهل البديع بعض ما سماه النحاة ضرورة كحذف معمول الجوازم) والجار والمستثنى (المسمى) عند أهل البديع (بالاكتفاء) ، ونظم فيه الباخرزي :

١٧٥٨ ـ عليّ نحت القوافي

وما عليّ إذا لم

__________________

ـ في الأشباه والنظائر ٢ / ٤٣٠ ، وتذكرة النحاة ص ٦٦٧ ، وخزانة الأدب ١١ / ١٤١ ، والخصائص ٣ / ١٠٨ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٥٦ ، وتقدم عرضا مع الشاهد (١٦١٩).

١٧٥٤ ـ البيت من البسيط ، وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص ١٥ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٢٦٩ ، وتقدم برقم ٨٨١.

١٧٥٥ ـ تقدم الشاهد برقم (١٢٢٤).

١٧٥٦ ـ تقدم الشاهد برقم (١٦٩٩).

١٧٥٧ ـ صدر البيت :

من نسج داود أبي سلام

والبيت من السريع ، وهو بلا نسبة في العقد الفريد ٤ / ١٨٥ ، تفرد به السيوطي في الهمع ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٩٦٥.

١٧٥٨ ـ البيت من المجتث ، تفرد به السيوطي في الهمع ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٨١٢.

١٩٠

(فإن اشتمل) الكلام (على تورية تصرفه عنه) أي : عن الاكتفاء (فأحسن) وأحلى كقوله :

خاتمة

(المختار وفاقا للأخفش) وخلافا لأبي حيان وغيره (جوازه) أي : ما جاز في الضرورة في النثر (للتناسب والسجع) نحو : قوله : فيما رواه الحاكم وغيره : (اللهم رب السموات) السبع (وما أظللن) ، ورب الأرضين السبع وما أقللن ، (و) رب (الشياطين وما أضللن) (١) ، وكان القياس أضلوا فأتى بضمير مؤنث لمناسبته أظللن وأقللن ، وقوله في حديث المواقيت في الصحيح : «هن لهن» (٢) ، والقياس (لهم) بعوده على أهل المدينة ومن ذكر معهم ، وقوله فيما رواه البزار في مسنده وغيره : «أنفق بلالا ولا تخش من ذي العرش إقلالا» (٣) ، نون المنادى المعرفة ونصبه لمناسبة إقلالا ، وقوله للنساء حين رجعن من الجنازة فيما رواه ابن ماجه وغيره : «ارجعن مأزورات غير مأجورات» (٤) ، والقياس موزورات بالواو ، وقوله فيما رواه : «كل ما أصميت» أي : ما رميت من الصيد فقتلته وأنت تراه ، «ودع ما أنميت» (٥) أي : ما رميته فغاب عنك ثم مات ، والقياس ، وقوله فيما رواه البزار : «أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تنبحها كلاب الحوأب» (٦) ، والقياس الأدبّ بالإدغام ، وقوله فيما رواه البخاري : «أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة» ، أي : حنش مخوف ، «و» من «كل عين لامة» (٧) ، أي : تصيب بسوء ، والقياس (ملمة) ، ونظائر ذلك في الحديث والكلام الفصيح كثير لا يمكن استيعابه ، ومما استدل به لذلك قوله تعالى : (وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا) [الأحزاب : ١٠] ، (فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا) [الأحزاب : ٦٧] ، بزيادة الألف لتوافق الفواصل.

***

__________________

(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ١ / ٦١٤ (١٦٣٤).

(٢) أخرجه البخاري ، كتاب الحج ، باب مهل أهل مكة للحج والعمرة (١٥٢٤).

(٣) أخرجه البزار في مسنده ٤ / ٢٠٤ (١٣٦٦).

(٤) أخرجه ابن ماجه ، كتاب ما جاء في الجنائز ، باب ما جاء في اتباع النساء الجنائز (١٥٧٨).

(٥) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٢ / ٢٧ (١٢٣٧٠).

(٦) أخرجه البزار كما في مجمع الزوائد للهيثمي ٧ / ٢٣٤.

(٧) أخرجه البخاري ، كتاب أحاديث الأنبياء ، باب قول الله تعالى : (وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً) (٣٣٧١).

١٩١

الكتاب السادس :

في الأبنية للأسماء والأفعال

قال ابن الحاجب : وهي إما للحاجة المعنوية بأن يتوقف عليها فهم المعنى كالماضي والمضارع والأمر والمصدر وأسماء الزمان والمكان والآلة والفاعل والمفعول والصفة المشبهة وأفعل التفضيل والتأنيث والجمع والمصغر والمنسوب ، أو اللفظية بأن توقف عليها التلفظ باللفظ وذلك كالابتداء والوقف ، أو للتوسع كالمقصور والممدود أو للمجانسة كالإمالة.

أبنية الاسم

وبدأت بأوزان أبنية الاسم وبالمجرد منها ؛ لأن كلا منهما أصل بخلاف مقابله ، وبالثلاثي ؛ لأنه أكثر لخفته ولذا كثرت أبنيته فقلت :

المجرد الثلاثي

(الاسم المجرد) من الزوائد (إما ثلاثي) وله عشرة أبنية ، ومقتضى القسمة اثنا عشر ؛ لأنه إما مفتوح الأول أو مكسوره أو مضمومه ، مع سكون الثاني وفتحه وكسره وضمه ، وثلاثة في أربعة باثني عشر ، وذلك (كفلس) في الاسم ، وصعب وبر في الصفة ، (وفرس) وحسن ويقق ، (وكتف) ودرد للذي سقطت أسنانه وحذر (وعضد) وحدث (وحبر) وحب (وعنب) ، قال سيبويه : ولم يجئ منه في الصفة إلا قوم عدا ، واستدرك عليه (دِيناً قِيَماً) [الأنعام : ١٦١] ، ولحم زيم ، أي : متفرق ، و (مَكاناً سُوىً) [طه : ٥٨] ، (طَرائِقَ قِدَداً) [الجن : ١١] ، وماء صرى ، أي : طال مكثه ، (وإبل) قال سيبويه : ولم يجئ غيره واستدرك عليه إطل للخصر ، وبلص للبلوص ، ولا أفعله أبد الإبد ، ووتد ومشط وإشر لغات ، وفي الصفة امرأة بلز ، أي : ضخمة ، وأتان إبد ، أي : ولود ، و (قفل) وحلو ، (وصرد) وجدد ، (وعنق) وشلل فهذه عشرة.

١٩٢

(وسقط فعل) بضم أوله وكسر ثانيه (وفعل) بكسر أوله وضم ثانيه (استثقالا) لاجتماع ثقلين ؛ إذ الضمة أثقل الحركات لتحرك الشفتين لها وتليها الكسرة لتحرك الشفة السفلى لها بخلاف الفتحة ؛ إذ لا تحرك معها والسكون ؛ إذ هو عدم محض ، ولم يعتبر بنحو العضد ويضرب ؛ لأن كسرة الأول وضمة الثاني منتقلة ولا يضرب ؛ لأنه صيغة عارضة ، وللاحتياج إليها في الأفعال بخلاف الأسماء وما ورد فيها من نحو : دئل لدويبة ورئم للاست فشاذ ، و (الْحُبُكِ) [الذاريات : ٧] فمن تداخل اللغتين أعني ضمها وكسرها ركب منهما القارئ ما قرأ به ، كذا قاله ابن جني ، قال أبو حيان : والأحسن عندي أن يكون مما تبع فيه حركة الحاء لحركة تاء ذات في الكسر ، ولم يعتد باللام الساكنة ؛ لأن الساكن حاجز غير حصين.

المجرد الرباعي

(أو رباعي) وله أوزان باتفاق خمسة ، وباختلاف أكثر ، ومقتضى القسمة أن يكون ثمانية وأربعين بضرب اثني عشر في أربعة ، وهي أحوال اللام الأولى لكن لم يأت منها إلا ما يذكر إما للاحتراز عن التقاء الساكنين ، أو لدفع الثقل ، أو توالي أربع حركات ، فالمتفق عليه من أوزانه : فعلل بفتح الفاء واللام الأولى وسكون العين (كجعفر) وهو النهر الصغير (و) فعلل بكسرهما نحو : (زبرج) بالزاي والموحدة والراء والجيم وهو الزينة ، (و) فعلل بضمهما نحو : (برثن) بالموحدة والراء والمثلثة والنون وهو مخلب الأسد ، (و) فعلل بالكسر والسكون والفتح نحو : (درهم) وهجرع للمفرط الطول ، قال الأصمعي : ولا ثالث لهما ، واستدرك عليه زئبر وقلعم لجبل وللشيخ المسن ، وهبلع لمن لا يعرف أبواه أو أحدهما ، (و) فعل بالكسر والفتح وسكون اللام الأولى نحو : (قمطر) بالقاف وهو وعاء الكتب ، (قال الكوفية والأخفش وابن مالك : و) فعلل بالضم والسكون وفتح اللام الأولى نحو : (جحدب) بالجيم والحاء المهملة والموحدة وهو نوع من الجراد وسيبويه رواه بضم الدال فهو من باب برثن وخفف.

(و) قال (قوم : و) فعلل بالضم والفتح وسكون اللام الأولى نحو : (خبعث) ودلمز للجمل وفتكر واحد الفتكرين وهي الدواهي (و) فعلل بالكسر والسكون وضم اللام الأولى نحو : (زعبر) وخرفع وهو القطن الفاسد وضئبل وهو الداهية ، (و) فعلل بالضم والسكون وكسر اللام (نحو حرمز) ، وفعلل بفتحات نحو : (دهنج) لحجر ، (و) فعلل بفتحتين وضم اللام نحو : (عرتن) شجر (و) فعلل بفتحتين وكسر اللام نحو : (جندل) للمكان الكثير الحجارة ، (و) فعلل بالضم والفتح وكسر اللام نحو : (علبط) للرجل الضخم ، والأكثرون

١٩٣

لم يثبتوا هذه الأوزان لندور ما ورد منها ، خصوصا ما توالى فيه أربع حركات وهي الأربعة الأخيرة فجعلوها فروعا عن فعلل وفعلل وفعليل وفعالل فدهنج مثقل دهنج ، وعرتن مخفف عرنين ، وجندل مخفف جنديل ، وعلبط مخفف علابط.

المجرد الخماسي

(أو خماسي) وله أوزان بالاتفاق أربعة ، وزيد عليها ما نذكر ، ومقتضى القسمة أن تكون مائة واثنين وتسعين بضرب ثمانية وأربعين في الأحوال الأربعة للام الثانية ، ولم يرد سوى ما ذكر لما تقدم فالمتفق عليه من أوزانه : فعلل بفتحات مع سكون اللام الأولى (كسفرجل) ، وفعلل بالكسر والسكون وفتح اللام الأولى وسكون الثانية نحو : (قرطعب) بالقاف وهو الشيء الحقير ، (و) فعلل بالفتح والسكون وفتح اللام الأولى وكسر الثانية نحو : (جحمرش) بالحاء والجيم آخره معجمة وهو العجوز الكبيرة ، وقيل : الأفعى ، (و) فعلل بالضم والفتح وسكون اللام الأولى وكسر الثانية (قذعمل) بالقاف المعجمة وهو الأسد ، (قال أبو حيان) : وفعلل بكسرات وسكون اللام الأولى نحو : (عقرطل) للعيلة ، (و) فعلل بضمات وسكون اللام الأولى نحو : (قرعطب) ، وفعلل بالكسر والفتح وسكون اللام الأولى وفتح الثانية نحو : (سبعطر) للضخم ، كذا ذكرها مزيدة على «التسهيل» في شرحه جازما بها.

(و) قال (ابن السراج : و) فعللل بالضم والسكون وفتح اللام الأولى وكسر الثانية نحو : (هندلع) لبقلة معروفة ، قال أبو حيان : ولم يذكره سيبويه ، والظاهر أنه مما زيد فيه النون.

أبنية الفعل

(والفعل إما ثلاثي أو رباعي) وسيأتي أوزانهما ، ولم يأت الاسم المجرد على ستة لئلا يوهم التركيب ، ونقص عنه الفعل حرفا لثقله بما يستدعيه من الفاعل والمفعول وغيرهما ، وما يدل عليه من الحدث والزمان ، ولم يأت واحد منهما على أقل من ثلاثة ؛ لأنها أقل ما يمكن اعتباره ؛ إذ من عوارض الكلمة الابتداء بها والوقف عليها ، ولا ابتداء بساكن ولا وقف على متحرك ، فوجب ألا يكون حرفا واحدا ، وإلا لكان مستحقا للسكون والحركة معا وهو محال ، فبقي أن يكون على حرفين حرف محرك للابتداء وحرف ساكن للوقف ، لكنهم يكرهون اجتماع المتضادين ففصلوا بينهما بحرف ، وعن الكوفيين أن أقل ما يكون عليه الاسم حرفان ، (وما عدا ذلك) المذكور مما جاء بخلافه (شاذ) نحو : دئل

١٩٤

وطحربة (أو شبه الحرف) أي : مبني كهو وذا وكم ونحوها (أو أعجمي) نحو : نرجس وجربز ، (أو محذوف) منه كيد ودم وأب وأخ وبع وق (أو مزيد) فيه (وأبنيته كثيرة) ستأتي (ومنتهاه) أي : المزيد (في ثلاثي الفعل ثلاثة) بلا زيادة لئلا يزيد على أصوله.

(و) في ثلاثي الاسم أربعة وندر ما زيد فيه خمسة وهو ثلاثة ألفاظ لا رابع لها (كدبدبان) بتشديد الدال الأولى وأصله فعلعلان (وبربيطياء) وهو ضرب من الثياب ، (وقرقيسياء) اسم بلد وهما بوزن فعفيلياء ، (و) المزيد في الاسم (الرباعي اثنتان وثلاثة ، وفي الخماسي واحد) فيصير ستة ولا تصل إلى سبعة ، (ومغناطيس إن صح) فيه زيادة حرفين في الخماسي فهو (نادر) لا يقاس عليه ، ولا يتجاوز المزيد ذلك ، أي : سبعة أحرف في الاسم وستة في الفعل (إلا بتاء تأنيث) كقرعبلان لدويبة عرضية أصله قرعبل زيد فيه ثلاثة أحرف أحدها التاء ، وكاستخرجت ، (أو علامة تثنية ونحوها) أي : جمع تصحيح كأن يسمى بعرطليل ، ثم يثنى أو يجمع بالواو والنون والألف والتاء ، (أو) علامة (نسب) كخنفساوي (أو) حرف (تنفيس) نحو : ستستخرج (أو) نون (توكيد) نحو : لأستخرجن ، (وأهمل) من المزيد (دون ندور فعويل) بالكسر ومن النادر سرويل ، (وفعولي) ومن النادر عدولي ، (وفعلال) بالفتح (غير مضعف) ومن النادر خزعال لظلع الناقة ، وقسطال للغبار ، وقشعام للعنكبوت ، وبغداد ، أما فعلال المضعف فكثير نحو : زلزال وقلقال ووسواس ، (وفعلال) بالكسر (مضعف الأول والثاني) ، ومن النادر دئداء لآخر الشهر ، (وفيعال) بالكسر (غير مصدرين) ، ومن النادر ناقة ميلاع ، أي : سريعة ، أما مصدر فكثير كقيتال وزلزال (وفوعال) بالفتح (وإفعلة) بالكسر وفتح العين (وفعلى) بكسر (أوصافا) ومن النادر رجل هوهاة ، أي : أحمق ، وإمعة ، وقسمة ضيزى ، أي : جائرة ، وأما أسماء فكثير (كتوراب) وإنفحة وذكرى ، (وفيعل) بكسر العين (في الصحيح) ومن النادر بيئس وصيقل اسم امرأة ، أما في المعتل فكثير كسيد ولين ، (وفيعل) بالفتح (في المعتل دون ألف ونون) ومن النادر (عين) أما في الصحيح أو مع ألف ونون فكثير كيوعد وييسر وعيزى وريمى وتيحان لكثير الكلام العجول وهيبان للجبان.

الماضي المجرد الرباعي

(مسألة للماضي الرباعي) المجرد (فعلل) لا غير كدحرج وبدأت به خلاف بدء الناس بالثلاثي ؛ لأن الكلام في ذلك يطول فأخرته وإنما لم يجىء على غير هذا الوزن ؛ لأنه قد ثبت أن الأول لا يكون ساكنا ، وأول الماضي لا يكون مضموما في البناء للفاعل ، ولا مكسورا للثقل ، فتعين الفتح ولا يكون آخره إلا مفتوحا ، أو صفة مبنيا عليه ، ولا يكون ما

١٩٥

بينهما متحركا كله ؛ لئلا يتوالى أربع حركات ، ولا مسكنا كله ؛ لئلا يلتقي ساكنان ، ولا الثالث لعروض سكون الرابع عند الإسناد إلى الضمير فتعين أن يسكن الثاني.

الماضي الرباعي المزيد

(ولمزيده) ثلاثة أوزان (تفعلل) كتدحرج (وافعنلل) كاحرنجم والأصل حرجم (وافعلل) كاقشعر والأصل قشعر (وأنكره قوم) وقالوا : هو ملحق باحرنجم لا بناء مقتضب بدليل مجيء مصدره كمصدره (وزيد افعلل) بتشديد اللام الأولى نحو : اجرمش واجرمز ، قال أبو حيان : ويظهر لي أنه من مزيد الثلاثي غير الملحق وغير المماثل.

الماضي الثلاثي المجرد

(وللثلاثي) المجرد (فعل مثلث العين) أي : مفتوحها ومكسورها ومضمومها مع فتح الفاء (فالمفتوح للغلبة) أي : غلبة المقابل نحو : كارمني فكرمته ، أو الغلبة مطلقا نحو : قهر وقسر (والنيابة عن فعل) المضموم (في المضاعف) نحو : جللت فأنت جليل (و) في (اليائي العين) نحو : طاب فهو طيب ، وأصله أن يكون على فعل (وللجمع) كحشر وحشد ، ويتصل به ما دل على وصل كمرج ومشج ، (والإعطاء) كمنح ونحل ، (والاستقرار) كسكن وقطن ، (وضدها) أي : الثلاثة وهو التفريق كفصل وقسم ، ويتصل به ما دل على قطع كقصم ، أو كسر كقصف ، أو خرق كنقب ، والمنع كحظل وحظر ، والتحول كرحل ، والسير كرمل وذمل ، (والإيذاء) كلسع ولدغ (والاصطلام) كنسج وردن (والتصويت) كصرخ وصهل ، ويلحق به ما دل على قول كنطق ووعظ (وغير ذلك) كالدفع نحو : درأ وردع ، والتحويل كقلب وصرف ، والستر كخبأ وحجب ، والتجريد كسلخ وقشر ، والرمي كقذف وحذف ، (والمكسور للعلل) كمرض (والأحزان) كحزن (وضدها) كبرئ ونشط وفرح (والألوان) كسود وشهب (والعيوب) كعور وعرج (والحلي) كجبه وعين (والإغناء عن فعل) المضموم (في يائي اللام) كحيي ووعى (ولمطاوعة فعل) كجدعه فجدع وثلمه فثلم وثرمه فثرم (ولزومه أكثر) من تعديه فإن أكثر الأفعال التي جاءت على فعل لازمة استقراء (والمضموم للغرائز غالبا) ككرم ولؤم وشعر وفقه ومن غير الغالب كجنب ونجس (ولم يرد يائي العين) استغناء عنه بفعل لاستثقال الضمة على الياء نحو : طاب يطيب بخلاف الواو قالوا : طال أصله طول (إلا هيؤ) الشيء بمعنى حسنت هيئته فإنه جاء مضموما وهو يائي العين شذوذا ، (ولا) يائي (اللام إلا نهو) الرجل من النهية وهي العقل فإن أصله نهي قلبت الياء واوا لانضمام ما قبلها ، وذلك أيضا شاذ ، وورد واوي اللام نحو : سرو الرجل.

١٩٦

الثلاثي المزيد

أفعل

(وللمزيد) من الثلاثي (أفعل) وهو (للتعدية) كأخرجت زيدا (والصيرورة) كأغدّ البعير ، أي : صار ذا غدة (والسلب) كأشكيته ، أي : أزلت شكايته (والتعريض) كأقتلت فلانا إذا عرضته للقتل ، وأبعت الشيء إذا عرضته للبيع (ووجود الشيء على صفته) كأحمدت فلانا وأبخلته وأجبنته ، أي : وجدته متصفا بالحمد والبخل والجبن (والإعانة) كأحلبت فلانا وأرعيته ، أي : أعنته على الحلب والرعي ، (وبمعنى فعل) كأحزنه بمعنى حزنه وأشغله بمعنى شغله وأحبه بمعنى حبه ، (ومطاوعته) ككببت الرجل فأكب وقشعت الريح السحاب فأقشع (والإغناء عنه) كأرقل وأعنق ، أي : سار سيرا سريعا وأذنب بمعنى أثم وأقسم بمعنى حلف.

فعل

(وفعل) وهو (للتعدية) نحو : أدبت الصبي (والتكثير) كفتحت الأبواب وذبحت الغنم (والسلب) كقردت البعير وحلمته ، أي : أزلت قراده وحلمه (والتوجه) كشرق وغرب وغور وكوف وبصر ، أي : توجهه نحو : الشرق والغرب والغور والكوفة والبصرة (واختصار الحكاية) كأمن وهلل وأيه وسبح وسوف إذا قال : آمين ولا إله إلا الله ويا أيها وسبحان الله وسوف (وبمعنى فعل) مخفف العين كقدر بمعنى قدر وبشر وميز بمعنى بشر وماز.

تفعل

(و) بمعنى (تفعل) كولى بمعنى تولى ، أي : أعرض ، وفكر بمعنى تفكر ، ويمم بمعنى تيمم (والإغناء عنهما) كعرد في القتال ، أي : فر ، وعيره بالشيء ، أي : أعابه ، وعول عليه ، أي : اعتمد ، وكعجزت المرأة صارت عجوزا.

فاعل

(وفاعل) وهو (للاشتراك) في الفاعلية والمفعولية كضارب زيد عمرا ، فإن كلّا من زيد وعمرو من جهة المعنى فاعل ومفعول ؛ إذ فعل كل واحد منهما بصاحبه مثل ما فعل به الآخر ، (وبمعنى فعل) كجاوزت الشيء وجزته وواعدت زيدا ووعدته (وبمعنى أفعل) كباعدت الشيء وأبعدته وضاعفته وأضعفته (والإغناء عنهما) كبارك الله فيه ، أي : جعل فيه البركة ، وقاسى وبالى به ، أي : كابد واكترث به ، وكواريت الشيء بمعنى أخفيته.

١٩٧

تفاعل

(وتفاعل) وهو (للمشاركة) كتضارب زيد وعمرو (والتجهيل) كتغافل وتجاهل وتباله وتمارض وتطارش (ومطاوعة فاعل) كباعدته فتباعد وضاعفت الحساب فتضاعف (وبمعنى فعل) كتوانى وونى وتعالى وعلا (والإغناء عنه) كتثاءب وتمارى (فإن تعدى هو) أي : تفاعل (أو تفعل دون التاء لاثنين) أي : مفعولين (فمعها) أي : التاء يتعدى (لواحد) كنازعته الحديث وناسيته البغضاء ، أي : تنازعنا الحديث وتناسينا البغضاء ، وعلمته الرماية فتعلمها وجنبته الشر فتجنبه (وإلا) بأن تعدى دونها لواحد (لزم) معها كضارب زيد عمرا ، وتضارب زيد وعمرو ، وأدبت الصبي وتأدب الصبي.

تفعل

(وتفعل) وهو (لمطاوعة فعل) ككسرته فتكسر وعلمته فتعلم (والتكلف) كتحلم وتصبر وتشجع إذا تكلف الحلم والصبر والشجاعة وكان غير مطبوع عليها (والاتخاذ) كتبنيت الصبي اتخذته ابنا وتوسدت التراب اتخذته وسادة (والتكوين بمهلة) كتفهم وتبصر وتسمع وتعرف وتجرع وتحسى (والتجنب) كتأثم وتحرج وتهجد إذا تجنب الإثم والحرج والهجود (والصيرورة) تأيمت المرأة وتحجر الطين وتجبن اللبن (وبمعنى استفعل) كتكبر وتعظم (و) بمعنى (فعل) كتعدى الشيء وعداه إذا جاوزه وتبين وبان (والإغناء عنه) أي : عن فعل كتلكم وتصدى.

افتعل

(وافتعل) وهو (للاتخاذ) كاذبح واطبخ واشتوى ، أي : اتخذ ذبيحة وطبخا وشواء (والتصرف) ويعبر عنه بالتسبب كاعتمل واكتسب إذا تسبب في العمل والكسب (والمطاوعة) كأنصفته فانتصف وأشعلت النار فاشتعلت ، (والتخير) كانتخب واصطفى وانتقى ، (وبمعنى تفاعل) كاشتوروا وتشاوروا ، (وتفعل) كابتسم وتبسم ، (واستفعل) كاعتصم واستعصم ، (وفعل) كاقتدر وقدر ، (والإغناء عنه) أي : عن فعل كاستلم الحجر والتحى الرجل ، قال في الارتشاف : وأكثر بناء افتعل من المتعدي.

انفعل

(وانفعل) وهو (لمطاوعة فعل علاجا) نحو : صرفته فانصرف وقسمته فانقسم وسبكته فانسبك (ولا يبنى) انفعل (من غيره) أي : من غير ما يدل على علاج من فعل ثلاثي ، فلا

١٩٨

يقال : عرفته فانعرف ولا جهلته فانجهل ولا سمعته فانسمع ، وكذا لو دل على معالجة ولم يكن ثلاثيا ، لا يقال : أحكمته فانحكم ولا أكملته فانكمل ، وشذ نحو : فحمته فانفحم وأدخلته فاندخل (ولا) يبنى (من لازم خلافا لأبي علي) الفارسي فإنه زعم أنه قد جاء من لازم نحو : منهو ومنغو وخرج على أنه مطاوع أهويته وأغويته.

استفعل

(واستفعل) وهو (للطلب) كاستغفر واستعان واستطعم ، أي : سأل الغفران والإعانة والإطعام (والتحول) كاستنسر البغاث ، أي : صار نسرا واستحجر الطين (والاتخاذ) كاستعبد عبدا واستأجر أجيرا (والوجود) كاستعظمته إذا وجدته عظيما (وبمعنى افتعل) كاستحصد الزرع واحتصد (ومطاوعته) كأحكمه فاستحكم (و) بمعنى (فعل) كاستغنى وأغنى (والإغناء عنه) كاستحيا واستأثر.

افعل

(وافعل) وهو (للألوان) كاحمر واسود (والعيوب) كاحول (ولا يبنى من مضاعف العين) فلا يقال في رجل أجم بالجيم ، أي : لا رمح معه في الحرب أجمم لما فيه من الثقل (ولا) من (معتل اللام) فلا يقال في رجل ألمى وهو الأسمر الشفتين ألمي (وتلي عينه ألف) نحو : احمار واحوال (وقيل) وعليه الخليل (هو الأصل) وافعل مقصور منه ، واختاره ابن عصفور بدليل أنه ليس شيء من افعل إلا وقال فيه : افعال.

افعوعل

(وافعوعل) وهو (للمبالغة) اخشوشن الشيء كثرت خشونته واعشوشب المكان كثر عشبه ، (والصيرورة) كاحلولى الشيء صار حلوا واحقوقف الجسم والهلال صار كل منهما أحقف ، أي : منحنيا (وافعول وافعولل وافعيل) أبنية (نوادر) كاجلوذ إذا مضى وأسرع في السير واعلوط البعير إذا تعلق بعنقه وعلاه واخروط بهم السير إذا اشتد وكاعثوجج البعير أسرع واهبيخ الرجل تكبر.

(وما عداها) أي : الأبنية المذكورة (ملحق) وذلك (فوعل) كحوقل الشيخ كبر و (فعول) كجهور ، أي : رفع صوته بالقول و (فعلل) ذو الزيادة كجلبب و (فيعل) كبيطر

١٩٩

و (فعيل) كعذيط ، أي : أحدث عند الجماع ، وفعلى كسلقى الرجل إذا ألقاه على ظهره.

مسألة : (ما ليس فيه) أي : في أصوله (حرف علة صحيح) ثم إن سلم من التضعيف والهمزة فسالم أيضا (وإلا) فلا ، فكل سالم صحيح ولا عكس ، وإلا بأن كان فاؤه أو عينه أو لامه حرف علة (فهو معتل ، فبالفاء) يقال له : (مثال) لأنه يماثل الصحيح في صحته ، (و) معتل (العين أجوف) لأن إعلاله في جوفه ، أي : وسطه ، وذو الثلاثة لكون ماضيه على ثلاثة عند الإسناد إلى التاء فهو خاص بالفعل (و) معتل (اللام منقوص) لنقصانه عن قبول بعض الإعراب (وذو الأربعة) لكونه على أربعة أحرف عند الإسناد إلى التاء فهو خاص بالفعل أيضا ، (و) المعتل (بحرفين لفيف) لالتفاف حرفي العلة فيه ، أي : اجتماعهما ، ثم هو (مقرون إن تواليا) كويل ويوم وثوى (وإلا فمفروق) والمعتل بالثلاثة قليل جدا كواو وياء لاسمي الحرفين ، فلهذا لم نتعرض لذكره.

المضارع

(مسألة : المضارع) إنما يحصل (بزيادة حرف المضارعة على الماضي) وذلك الهمزة والنون والتاء والياء ؛ لأن معناهما متغاير وتغاير المعنى يقتضي تغاير اللفظ ، (فإن كان) الماضي (مجردا) من الزيادة وهو (على فعل) بالفتح (ثلثت عينه) في المضارع ، أي : فتحت وكسرت وضمت نحو : ضرب يضرب ونصر ينصر وعدل يعدل ، ولا شرط للكسرة والضمة فيجوزان سواء كانت العين أو اللام حرف حلق كدخل يدخل ورجح يرجح ، أم لا.

(وشرط الفتح كونها) أي : العين (أو اللام حرف حلق) وسيأتي نحو : سأل يسأل ومنح يمنح ، بخلاف غيره وعلية جواز الفتح فيما ذكر التخفيف ؛ لاستثقال حرف الحلق ، واكتفي فيما إذا كان ألفا نحو : أكل يأكل بسكونه ، ولو كانت العين واللام معا من جنس واحد فلا فتح أيضا لسكونها بالإدغام نحو : صح يصح ، ولم أحتج إلى تقييده بكونه غير ألف كما نقل ابن الحاجب ؛ لعدم الحاجة إليه ؛ إذ لا يكون أصلا في فعل كما نبه عليه شراح كلامه.

ثم الحركات الثلاث تستعمل في الكلمة الواحدة كمضارع صبغ ونهق ودبغ ورجح ، وقد لا يستعمل فيها إلا حركة كما تقدم ، وقد يستعمل فيها حركتان كمضارع صلح وفرع في الفتح والضم معا ، وكذا الضم والكسر في غير الحلقي قد يجتمعان كمضارع فسق وعكف ، وقد لا كما تقدم ، فما أشكل فهل يتوقف فيه على السماع لاستعمال العرب الوجهين في بعضه واقتصارهم في بعض على وجه ، أو يجعل بالكسر لأنه أخف وأكثر؟ خلاف ، وقيل:

٢٠٠