أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: منشورات الشريف الرضي
المطبعة: مطبعة أمير
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣١٢
المثال لا تحزن ولا تفزع وأبشر بالسرور والكرامة من الله عزوجل فما زال يبشره بالسرور والكرامة من الله عزوجل حتى يقف بين يدي الله جل جلاله فيحاسبه حسابا يسيرا ويأمر به إلى الجنة والمثال أمامه فيقول له المؤمن رحمك الله نعم الخارج خرجت معي من قبري ما زلت تبشرني بالسرور والكرامة من الله عزوجل حتى رأيت ذلك فمن أنت؟ فيقول له المثال أنا السرور الذي كنت تدخله على أخيك المؤمن في الدنيا خلقني الله منه لأسترك.
[ثواب محبة الولد]
أبي (ره) قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن العبدي عن ابن أبي عمير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ان الله عزوجل يرحم الرجل لشدة حبه لولده.
[ثواب من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله]
وثواب من فرح ابنته ، ومن أقر بعين ابن
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن سلمة ابن الخطاب عن أيوب بن سليم العطار عن إسحاق بن بشير الكاهلي عن سليم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهمن دخل السوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج وليبدأ بالإناث قبل الذكور فإنه من فرح أنثى فكأنما عتق رقبة من ولد إسماعيل ، ومن أقر بعين ابن فكأنما بكى من خشية الله ومن بكى من خشية الله أدخله الله جنات النعيم.
[ثواب أب البنات]
حدثني محمد بن الحسن قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن موسى ابن عمران عن أبي عبد الله عن يحيى بن خاقان عن رجل عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : البنات حسنات والبنون نعمة والحسنات
يثاب عليها والنعمة يسأل عنها.
أبي (ره) قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن إبراهيم بن هاشم عن البرقي رفعه قال : بشر النبي صلىاللهعليهوآله بفاطمة عليها السلام فنظر في وجوه أصحابه فرأى الكراهة فيهم فقال ما لكم ريحانة أشمها ورزقها على الله عزوجل.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى عن عباس الزيات عن حمزة بن حمران عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : أتي رجل النبي صلىاللهعليهوآله وعنده رجل فأخبره بمولود له فتغير لون الرجل ، فقال له النبي صلىاللهعليهوآله مالك؟ قال خير قال قل ، قال خرجت والمرأة تمخض فأخبرت انها ولدت جارية فقال له النبي صلىاللهعليهوآله الأرض تقلها والسماء تظلها والله يرزقها وهي ريحانة تشمها ، ثم أقبل على أصحابه فقال من كانت له ابنة فهو مقروح ومن كانت له ابنتان فيا غوثاه ومن كانت له ثلاث بنات وضع عنه الجهاد وكل مكروه ، ومن كانت له أربع بنات فيا عباد الله أقرضوه يا عباد الله ارحموه يا عباد الله أعينوه.
أبي ومحمد بن الحسن (ره) قالا حدثنا أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى العطار جميعا عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد يرفعه إلى أحد الإمامين الباقر أو الصادق عليهماالسلام قال : إذا أصاب الرجل ابنة بعث الله إليها ملكا فأمر جناحه على رأسها وصدرها وقال : ضعيفة خلقت من ضعف المنفق عليها معان إلى يوم القيامة.
تم كتاب [ثواب الأعمال] والحمد لله معطي الآمال ، واليه المرجح والمال وصلاته على نبيه محمد أكمل الواصلين إلى ذروة الكمال وآله وعترته المعصومين خير عترة وآل.
كتاب عقاب الأعمال
للشيخ الصدوق أعلى الله مقامه ودرجاته
بسم الله الرحمن الرحيم
[عقاب من أتى الله من غير بابه]
محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه الفقيه القمي مصنف هذا الكتاب (ره) قال : حدثني أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسن بن أبي الخطاب عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن غالب عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : عبد الله حبر من أحبار بني إسرائيل حتى صار مثل الخلال فأوحى الله عزوجل إلى نبي زمانه قل له وعزتي وجلالي وجبروتي لو أنك عبدتني حتى تذوب كما تذوب الألية في القدر ما قبلت منك حتى تأتيني من الباب الذي أمرتك.
[عقاب المتهاون بأمر الله سبحانه]
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن جعفر بن محمد بن عبيد الله عن عبد الله بن ميمون عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إياكم والغفلة ، فإنه من غفل فإنما يغفل عن نفسه ، وإياكم والتهاون بأمر الله عزوجل فإنه من تهاون بأمر الله أهانه الله يوم القيامة.
[عقاب من أبغض أهل بيت النبي صلىاللهعليهوآله]
حدثني محمد بن علي ماجيلويه قال حدثني عمي محمد بن أبي القاسم قال حدثني محمد بن علي الكوفي عن الفضل بن صالح الأسدي عن محمد بن مروان
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله من أبغضنا أهل البيت بعثه الله عزوجل يهوديا ، قيل يا رسول الله وان شهد الشهادتين قال : قال نعم إنما احتجب بهاتين الكلمتين عند سفك دمه أو يؤدي إلي الجزية وهو صاغر ، ثم قال من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا قيل وكيف يا رسول الله؟ قال إن أدرك الدجال أمن به.
حدثني محمد بن الحسن بن الوليد قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن فضال عن الهيثم عن إسماعيل الجعفي قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا بعثه الله أجذم.
[عقاب من جهل حق أهل البيت عليهمالسلام]
أبي (ره) قال حدثني علي بن موسى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن علي الوشا عمن ذكره عن الخثعمي عن أبي الصامت عن المعلى بن خنيس قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام يا معلى ، لو أن عبدا عبد الله منه عام بين الركن والمقام يصوم نهارا ويقوم ليلا حتى يسقط حاجباه على عينيه وتلتقي تراقيه هوما ، جاهلا بحقنا لم يكن له ثواب.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد ابن محمد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم عن أبي حمزة قال : قال لنا علي بن الحسين عليهالسلام أي البقاع أفضل؟ قلت الله ورسوله وابن رسوله أعلم قال إن أفضل البقاع ما بين الركن والمقام ولو أن رجلا عمر؟؟ (١) ما عمر نوح عليهالسلام في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يصوم نهارا ويقوم ليلا في ذلك المقام ثم لقى الله عزوجل بغير ولايتنا لم ينتفع بذلك شيئا.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد
__________________
(١) من هنا ساقط من النسخة
ابن محمد عن ابن فضال عن علي بن عقبة بن خالد عن ميسرة قال : كنت عند أبي جعفر عليهالسلام وعنده في الفسطاط نحو من خمسين رجلا فجلس بعد سكوت منا طويلا فقال : ما لكم لعلكم ترون اني نبي الله والله ما أنا كذلك ولكن لي قرابة من رسول الله صلىاللهعليهوآله وولادة فمن وصلنا وصله الله ومن أحبنا أحبه الله عزوجل ومن حرمنا حرمه الله ، أتدرون أي البقاع أفضل عند الله منزلة؟ فلم يتكلم أحد منا وكان هو الراد على نفسه قال ذلك مكة الحرام التي رضيها الله لنفسه حرما وجعل بيته فيها ، ثم قال أتدرون أي البقاء أفضل فيها عند الله حرمة؟ فلم يتكلم أحد منا فكان هو الراد على نفسه فقال ذلك المسجد الحرام ، ثم قال أتدرون أي بقعة في المسجد الحرام أفضل عند الله حرمة؟ فلم يتكلم أحد منا فكان هو الراد على نفسه قال ذلك ما بين الركن الأسود والمقام وباب الكعبة وذلك حطيم إسماعيل عليهالسلام ذلك الذي كان يذود غنيماته ويصلي فيه والله لو أن عبدا صف قدميه في ذلك المكان قام ليلا مصليا حتى يجيئه النهار وصام حتى يجيئه الليل ولم يعرف حقنا وحرمتنا أهل البيت لم يقبل الله منه شيئا أبدا
[عقاب من مات لا يعرف إمامه]
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثني عبد العظيم بن عبد الله وكان مريضا عن محمد بن عمر عن حماد بن عثمان عن عيسى بن السري اليسري قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام قال رسول الله صلىاللهعليهوآله من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية. قال أبو عبد الله عليهالسلام أحوج ما يكون إلى معرفته إذا بلغ نفسه هكذا وأشار بيده إلى صدره فقال لقد كنت على أمر حسن.
وبهذا الاسناد ، عن أحمد بن أبي المغزاء عن ذريح عن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال منا الامام المفروض ومن طاعته من جحده مات يهوديا أو نصرانيا والله ما ترك الأرض منذ قبض الله عزوجل آدم عليهالسلام
الا وفيها امام يهتدى به إلى الله ، حجة على العباد من تركه هلك ومن لزمه نجا حقا على الله.
[عقاب من أطاع إماما جائرا ليس من الله عزوجل]
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله قال الله عزوجل : ان كانت كل رعية في الاسلام أطاعت إماما جاير ليس من الله عزوجل وان كانت الرعية في أعمالها برة تقية فلا عفون عن كل رعية في الاسلام أطاعت إماما هاديا من الله عزوجل وان كانت الرعية في أعمالها ظلمة مسيئة.
[عقاب من أم قوما وفيهم من هو أعلم منه وأفقه]
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن القاسم بن محمد الجوهري عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي العزرمي عن أبيه رفع الحديث إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : من أم قوما وفيهم من هو أعلم منه وافقه لم يزل أمرهم إلى سقال [سفال] إلى يوم القيامة.
[عقاب من صلى وترك الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآله ومن ذكر عنده النبي صلىاللهعليهوآله]
ولم يصل عليه
حدثني محمد بن علي ماجيلويه قال حدثني عمي محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن المفضل بن صالح الأسدي عن محمد بن هارون عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إذا صلى أحدكم ولم يصل على النبي صلىاللهعليهوآله خطى به طريق الجنة ، وقال النبي صلىاللهعليهوآله من ذكرت عنده فنسى الصلاة علي خطى به طريق الجنة.
[عقاب الناصب والجاحد لأمير المؤمنين عليهالسلام والشاك فيه والمنكر له]
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثني موسى بن عمران عن الحسن بن زيد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام مدمن الخمر كعابد الوثن والناصب لآل محمد شر منه ، قلت : جعلت فداك ومن أشر من عابد الوثن؟ فقال إن شارب الخمر تدركه الشفاعة يوم القيامة وان الناصب لو شفع فيه أهل السماوات والأرض لم يشفعوا.
وبهذا الاسناد ، عن الحسين بن يزيد عن عتبة بياع القصب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ان الجنة لتشتاق لأحباء علي وتشتد ضوءها لأحباء علي عليهالسلام وهم في الدنيا قبل أن يدخلوها وان النار تتغيظ وتشتد زفيرها على أعداء علي عليهالسلام وهم في الدنيا قبل أن يدخلوها.
أبي (ره) قال حدثني أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد قال حدثني ابن عبد الله الداري عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن صالح ابن سعيد القماط عن أبان بن تغلب قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام كل ناصب وان تعبد واجتهد يصير إلى أهل هذه الآية (عاملة ناصبة تصلي نارا حامية).
وبهذا الاسناد عن محمد بن أحمد عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله ابن حماد [عبد الله بن سنان] عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لم تجد رجلا يقول أنا الناصب [أبغض] محمدا وآل محمد ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتوالونا وأنكم من شيعتنا.
وبهذا الاسناد ، عن عبد الله بن حماد عن عبد الله بن بكر عن حمران ابن أعين عن أبي جعفر عليهالسلام قال : لو أن كل ملك خلقه الله عزوجل
وكل نبي بعثه الله وكل صديق وكل شهيد شفعوا في ناصب لنا أهل البيت ان يخرجه الله عزوجل من النار ما أخرجه الله أبدا ، والله عزوجل من النار ما أخرجه الله أبدا ، والله عزوجل يقول في كتابه (ماكثين فيه أبدا)
وبهذا الاسناد ، عن عبد الله بن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : من لم يعرف سوء ما أوتي إلينا من ظلمنا وذهاب حقنا وما نكبنا به فهو شريك من أبى إلينا فيما وليناه.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن أحمد قال حدثني أبو عبد الله الداري عن علي بن سليمان بن رشيد رفعه إلى أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليهالسلام قال : يحشر المرجية عميانا وإمامهم أعمى فيقول بعض من يراهم من غير أمتنا ما نرى أمة محمد إلا عميانا فيقال لهم ليسوا من أمة محمد انهم بدلوا فبدل بهم وغيروا فغيرنا بهم أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن الفضل ابن كثير المدايني عن سعد بن أبي سعيد البلخي قال سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول إن لله عزوجل في كل وقت صلاة يصليها مصليها أرسل الله رحمة لعباده المؤمنين والمعتقدين وفي بعض هذا الخلق يلعنهم ، قال جعلت فداك ولم؟ قال بجحودهم حقنا وتكذيبهم إيانا.
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسن ابن علي الوشاء عن أحمد بن عابد عن أبي حذيفة [خديجة] عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : يؤتى يوم القيامة بإبليس مع مضل هذه الأمة في زمامين غلظهما مثل جبل أحد فيسحبان على وجوههما فينسد بهما باب من أبواب النار.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار قال حدثني عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه قال : قلت لأبي
عبد الله عليهالسلام هل أتاك حديث الغاشية؟ قال يغشاهم القائم عليهالسلام بالسيف قال قلت وجوه يومئذ خاشعة؟ قال تقول خاضعة ولا تطيق الامتناع ، قال قلت عاملة؟ قال عملت بغير ما أنزل الله عزوجل ، قلت ناصبة؟ قال نصبت لغير ولاة الامر ، قال قلت تصلى نارا حامية؟ قال تصلي نار الحرب في الدنيا على عهد القائم عليهالسلام وفي الآخرة جهنم.
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني أحمد بن أبي عبد الله عن علي بن أبي عبد الله عن موسى بن سعيد عن عبد الله بن قاسم الحضرمي عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال أبو جعفر عليهالسلام ان الله تبارك وتعالى جعل عليا عليهالسلام علما بينه وبين خلقه ليس بينهم وبينه علم غيره فمن تبعه كان مؤمنا ومن جحده كان كافرا ومن شك فيه كان مشركا.
وبهذا الاسناد : عن محمد بن جعفر عن أبيه عليهماالسلام قال : علي باب الهدى من خالفه كان كافرا ومن أنكره دخل النار.
وبهذا الاسناد ، عن أحمد بن أبي عبد الله قال حدثني أبو عمران الأرمني عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني عن الحسين بن أبي العلاء قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : لو جحد أمير المؤمنين عليهالسلام جميع من في الأرض لعذبهم الله جميعا وأدخلهم النار.
وبهذا الاسناد ، عن أحمد بن أبي عبد الله عن إسماعيل بن مهران قال أخبرني أبي عن إسحاق بن جرير البجلي قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام جاءني ابن عمك كأنه أعرابي مجنون عليه أزار وطيلسان ونعلاه في يده فقال : لو أن قوما يقولون فيك قلت له لست عربيا قال بلى قلت إن العرب لا تبغض عليا عليهالسلام قلت له لعلك ممن يكذب بالحوض أما والله لان أبغضته ثم وردت على الحوض لتموتن عطشا.
وبهذا الاسناد ، عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن حسان السلمي
عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهماالسلام قال : نزل جبرئيل عليهالسلام على النبي صلىاللهعليهوآله فقال : يا محمد السلام يقرؤك السلام ويقول ما خلقت السماوات السبع وما فيهن والأرض السبع وما عليهن وما خلقت موضعا أعظم من الركن والمقام ولو أن عبدا دعاني منذ خلقت السماوات والأرض ثم لقيني جاحدا لولاية علي لأكببته في سقر.
أبي (ره) قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد قال حدثني إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن قيس بياع الزطي قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فقلت له جعلت فداك ان لي جارا لست أنتبه إلا على صوته أما تاليها كتابا يختمه أو يسبح لله عزوجل قال إلا أن يكون ناصبيا ، فسألت عنه في السر والعلانية فقيل لي انه مجتمع المحارم ، قال : فقال يا ميسرة يعرف شيئا مما أنت عليه قلت الله أعلم فحججت من قابل فسألت عن الرجل فوجدته لا يعرف شيئا من هذا الامر فدخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فأخبرته بخبر الرجل فقال لي مثل ما قال في العام الماضي يعرف شيئا مما أنت عليه قلت لا قال يا ميسرة أي البقاع أعظم حرمة؟ قال قلت الله ورسوله وابن رسوله اعلم قال يا ميسرة ما بين الركن والمقام روضة من رياض الجنة والله لو أن عبدا عمره الله فيما بين الركن والمقام ألف عام وفيما بين القبر والمنبر يعبده ألف عام ثم ذبح على فراشه مظلوما كما يذبح الكبش الأملح ثم لقى الله عزوجل بغير ولايتنا لكان حقيقا على الله عزوجل أن يكبه على منخريه في نار جهنم.
وبهذا الاسناد ، عن حنان بن سدير قال سمعنا أبا جعفر عليهالسلام يقول أن عدو علي عليهالسلام لا يخرج من الدنيا حتى يجرع جرعة من الجحيم وقال سواء على من خالف هذا الامر صلى أم صام. وفي حديث آخر قال الصادق عليهالسلام الناصب لنا أهل البيت لا يبالي صام أم صلى أو زنا أو سرق
انه في النار.
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله يرفعه إلى هشام بن سالم قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام سبابة لعلي عليهالسلام قال هو والله حلال الدم لولا أن يعم به بريا قلت أي شئ يعم به بريا قال يقتل مؤمن بكافر.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار يرفعه إلى سعيد المكاري عن رجل عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام أصبح عدونا على شفا حفرة قد تهاوت به في نار جهنم فتعسا لأهل النار وبئس مثواهم ان الله عزوجل يقول بئس مثوى المتكبرين وما من أحد يقصر حبنا بخير إلا جعل الله عنده.
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد يرفعه إلى أبي بصير عن علي الصايغ قال قال أبو عبد الله عليهالسلام ان المؤمن يشفع لحميمه وقال ذلك معلوم إلا أن يكون ناصبيا فلو شفع كل نبي مرسل وملك مقرب فما شفعوه.
وبهذا الاسناد ، عن محمد بن خالد عن حمزة بن عبد الله عن هشام (١) ابن سعد عن أبي بصير ليث المرادي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ان نوحا عليهالسلام حمل في السفينة ، الكلب والخنزير ولم يحمل فيها ولد الزنا والناصب شر من ولد الزنا.
أبي (ره) قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن عمرو بن أبان عن عبد الحميد قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام ان لنا جارا ينتهك المحارم كلها حتى أنه ليدع الصلاة فضلا فقال سبحان الله وأعظم ذلك ثم قال ألا أخبرك بمن هو شر منه قلت بلى قال الناصب لنا شر منه.
__________________
(١) إلى هنا ناقص من النسخة.
[عقاب القدرية]
حدثني علي بن أحمد قال حدثني محمد بن جعفر الأسدي قال حدثني محمد بن القاسم قال حدثني إسحاق بن إبراهيم العطار قال حدثني علي ابن موسى البصري قال حدثنا سليمان بن عيسى الشجري قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن الحارث عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : ان أرواح القدرية يعرضون على النار غدوا وعشيا حتى تقوم الساعة فإذا قامت الساعة عذبوا مع أهل النار بألوان العذاب فيقولون يا ربنا عذبتنا خاصة وتعذبنا عامة فيرد عليهم ذو قوامس سقر إنا كل شئ خلقناه بقدر.
حدثني علي بن أحمد قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثني محمد ابن بشير قال حدثني محمد بن عيسى الدامغاني قال حدثني محمد بن خالد البرقي عن يونس بن عبد الرحمن عمن حدثه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ما أنزل الله هذه الآيات إلا في القدرية ان المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذو قوامس سقر إنا كل شئ خلقناه بقدر حدثني علي بن أحمد قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثني مسلمة ابن عبد الملك قال حدثني داود بن سليمان عن أبي الحسن علي بن موسى عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله صنفان من أمتي ليس لهما في الاسلام نصيب المرجئة والقدرية.
حدثني أحمد بن محمد قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني أحمد ابن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن علي ابن أبي حمزة قال حدثني أبي انه سمع أبا جعفر عليهالسلام يقول : يحشر المكذبون بقدر الله من قبورهم قد مسخوا قردة وخنازير.
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن
هشام بن سالم عن زرارة بن أعين ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام قال : نزلت هذه الآية في القدرية ذو قوامس سقر إنا كل شئ خلقناه بقدر.
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني موسى بن جعفر قال حدثنا موسى بن عمران النخعي قال حدثني الحسين بن يزيد النوفلي عن إسماعيل بن مسلم السكوني عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب عليهمالسلام قال : يجاء بأصحاب البدع يوم القيامة فيرى القدرية من بينهم كالشامة البيضاء في الثور الأسود فيقول الله عزوجل ما أردتم فيقولون ما أردنا الا وجهك فيقول قد أقلتكم عثراتكم وغفرت لكم زلاتكم إلا القدرية فإنهم دخلوا في الشرك من حيث لا يعلمون.
وبهذا الاسناد ، عن علي بن أبي طالب عليهالسلام انه دخل عليه مجاهد مولى عبد الله بن العباس فقال يا أمير المؤمنين ما تقول في كلام أهل القدر ومعه جماعة من الناس فقال أمير المؤمنين عليهالسلام معك أحد منهم أو في البيت أحد منهم قال ما تصنع بهم يا أمير المؤمنين؟ قال استتبهم فان تابوا وإلا ضربت أعناقهم.
وبهذا الاسناد ، عن إسماعيل بن مسلم عن مروان بن شجاع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام ما خلا أحد من القدرية إلا خرج من الايمان.
وحدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثني أحمد بن محمد العاصمي قال حدثني علي بن عاصم الهمداني عن محمد بن عبد الرحمن المحرري عن يحيى بن سالم عن محمد بن سلمة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : ما الليل بالليل ولا النهار بالنهار أشبه من المرجئة باليهود ولا من القدرية بالنصرانية.
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن جعفر قال
حدثني موسى بن عمران قال حدثني الحسين بن زيد عن علي بن إسماعيل ابن مسلم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال : لكل أمة مجوس ومجوس هذه الأمة الذين يقولون بالقدر.
[عقاب من ادعى الإمامة وليس بإمام]
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين عن ابن فضال عن معاوية بن وهب عن أبي سلام عن سورة بن كليب عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قلت قول الله عزوجل (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة) قال من زعم أنه إمام وليس بإمام ، قلت وإن كان علويا فاطميا؟ قال وإن كان علويا فاطميا.
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر عن محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن أبان عن المفضل عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كافر.
أبي (ره) عن سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن ابن أبي هاشم البزاز الأسدي عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : من ادعى الإمامة وليس بإمام فقد افترى على الله وعلى رسوله وعلينا وبهذا الاسناد ، عن محمد بن الحسين عن ابن سنان عن يحيى أخي أديم عن الوليد بن صبيح قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ان هذا الامر لا يدعيه غير صاحبه إلا بتر الله عمره.
[عقاب ابن آدم الذي قتل أخاه ونمرود الذي حاج إبراهيم عليهالسلام الخ]
حدثني محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن إسحاق بن محبوب عن حنان بن سدير قال حدثني رجل من أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام قال سمعته يقول : ان أشد الناس عذابا يوم القيامة لسبعة نفر أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه ، ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه ، واثنان في بني إسرائيل هودا قومهما ونصراهما ،
وفرعون الذي قال أنا ربكم الأعلى واثنان من هذه الأمة أحدهما شرهما في تابوت من قوارير تحت الفلق في بحار من نار.
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن محمد ابن عبد الرحمن عن محمد بن سنان عن أبي الجارود قال قلت لأبي جعفر عليهالسلام أخبرني بأول من يدخل النار؟ قال : إبليس ورجل عن يمينه ورجل عن يساره.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار قال حدثني عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان الديلمي عن إسحاق بن عمار الصيرفي عن أبي الحسن الماضي عليهالسلام قال : قلت جعلت فداك حدثني فيهما بحديث فقد سمعت عن أبيك فيهما أحاديث عدة؟ قال فقال لي يا إسحاق الأول بمنزلة العجل والثاني بمنزلة السامري ، قال قلت جعلت فداك زدني فيهما؟ قال هما والله نصرا وهودا ومجسا فلا غفر الله لهما ، قال قلت جعلت فداك زدني فيهما؟ قال ثلاثة لا ينظر الله إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ، قال قلت جعلت فداك فمن هم؟ قال رجل ادعى إماما من غير الله وآخر طغى في إمام من الله وآخر زعم أن لهما في الاسلام نصيبا ، قال قلت جعلت فداك زدني فيهما؟ قال ما أبالي يا أبا إسحاق محوت المحكم من كتاب الله أو جحدت محمدا النبوة أو زعمت أن ليس في السماء إلها أو تقدمت علي بن أبي طالب عليهالسلام قال قلت جعلت فداك زدني؟ قال فقال يا إسحاق ان في النار لواديا يقال له محيط لو طلع منه شرارة لا حرق من على وجه الأرض وان أهل النار يتعوذون من حر ذلك الوادي ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله ، وان في ذلك الوادي لجبلا يتعوذون أهل ذلك الوادي من حر ذلك الجبل ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله وان في ذلك الجبل لشعبا يتعوذ جميع أهل ذلك الجبل من حر ذلك الشعب من نتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله وان
في ذلك الشعب لقليبا يتعوذ أهل ذلك الشعب من حر ذلك القليب ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله وان في ذلك القليب لحية يتعوذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحية ونتنها وقذرها وما أعد الله عزوجل في أنيابها من السم لأهلها وان في جوف تلك الحية لسبع صناديق فيها خمسة من الأمم السالفة واثنان من هذه الأمة ، قال قلت جعلت فداك ومن الخمسة ومن الاثنان؟ قال أما الخمسة فقابيل الذي قتل هابيل ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه قال أنا أحيي وأميت وفرعون الذي قال أنا ربكم الأعلى ويهودا الذي هود اليهود وبولس الذي نصر النصارى ومن هذه الأمة أعرابيان.
[عقاب من قتل الحسين عليهالسلام]
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن زياد القندي عن محمد بن أبي حمزة عن عيص بن القاسم قال ذكر عند أبي عبد الله عليهالسلام قاتل الحسين عليهالسلام فقال بعض أصحابه كنت أتمنى أن ينتقم الله منه في الدنيا قال كأنك تستقل له عذاب الله وما عند الله أشد عذابا وأشد نكالا منه.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم ابن هاشم عن عثمان بن عيسى عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ان في النار منزلة لم يكن يستحقها أحد من الناس إلا بقتل الحسين بن علي ويحيى بن زكريا عليهمالسلام حدثني محمد بن علي ماجيلويه قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا كان يوم القيامة نصب لفاطمة عليهاالسلام قبة من نور وأقبل الحسين عليهالسلام رأسه على يده فإذا رأته شهقت شهقة لا يبقى في الجمع ملك مقرب ولا نبي مرسل
ولا عبد مؤمن إلا بكى لها فيمثل الله عزوجل رجلا لها في أحسن صورة وهو يخاصم قتلته بلا رأس فيجمع الله قتلته والمجهزين عليه ومن شرك في قتله فيقتلهم حتى أتى على آخرهم ثم ينشرون فيقتلهم أمير المؤمنين عليهالسلام ثم ينشرون فيقتلهم الحسن عليهالسلام ثم ينشرون فيقتلهم الحسين عليهالسلام ثم ينشرون فلا يبقى من ذريتنا أحد إلا قتلهم قتلة فعند ذلك يكشف الله الغيظ وينسى الحزن. ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام رحم الله شيعتنا ، شيعتنا والله المؤمنون فقد والله شركونا في المصيبة بطول الحزن والحسرة.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد ابن محمد عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سمعته يقول القائم والله يقتل ذراري قتلة الحسين عليهالسلام بفعال آبائها.
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن زيد عن منصور عن رجل عن شريك يرفعه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا كان يوم القيامة جاءت فاطمة عليهاالسلام في لمة من نسائها فيقال لها ادخلي الجنة فتقول لا أدخل حتى أعلم ما صنع بولدي من بعدي فيقال لها انظري في قلب القيامة فتنظر إلى الحسين عليهالسلام قائما وليس عليه رأس فتصرخ صرخة وأصرخ لصراخها وتصرخ الملائكة لصراخها فيغضب الله عزوجل عند ذلك فيأمر نارا يقال لها هبهب قد أوقد عليها ألف عام حتى اسودت لا يدخلها روح أبدا ولا يخرج منها غم أبدا فيقال إلتقطي قتلة الحسين وحملة القرآن فتلتقطهم فإذا صاروا في حوصلتها صهلت وصهلوا بها وشهقت وشهقوا بها وزفرت وزفروا بها فينطقون بألسنة ذلقة طلقة يا ربنا فيما أوجبت لنا النار قبل عبدة الأوثان فيأتيهم الجواب عن الله تعالى ان من علم ليس كمن لا يعلم.
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن أحمد بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن عبد الرحمن
الأصم عن عبد الله بن كثير الأرجاني قال : صحبت أبا عبد الله عليهالسلام في طريق مكة من المدينة فنزل منزلا يقال له عسفان ثم مررنا بجبل أسود على يسار الطريق وحش فقلت يا ابن رسول الله ما أوحش هذا الجبل ما رأيت في الطريق جبلا مثله؟ فقال يا ابن كثير أتدري أي جبل هذا؟ هذا جبل يقال له الكمد وهو على وادي من أودية جهنم فيه قتلة الحسين عليهالسلام استودعهم الله يجري من تحته مياه جهنم من الغسلين والصديد والحميم وما يخرج من طينة خبال وما يخرج من الهاوية وما يخرج من العسير وما مررت بهذا الجبل في مسيري فوقفت إلا رأيتهما يستغيثان ويتضرعان وأني لأنظر إلى قتلة أبي فأقول لهما إنما فعلوه لما استمالوا لم ترحمونا إذ وليتم وقتلتمونا وحرمتمونا ووثبتم على حقنا واستبددتم بالامر دوننا فلا يرحم الله من يرحمكما ذوقا وبال ما صنعتما وما الله بظلام للعبيد.
وبهذا الاسناد ، عن محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن نصر ابن مزاحم عن عمر بن سعيد عن محمد بن سعيد بن الخليل عن يعقوب ابن سليمان قال سهرت أنا ونفر ذات ليلة فتذاكرنا قتل الحسين عليهالسلام فقال رجل من القوم ما تلبس أحد بقتله إلا أصابه بلاء في أهله وماله ونفسه ، فقال شيخ من القوم فهو والله ممن شهد قتله وأعان عليه فما أصابه إلى الآن أمر يكرهه فمقته القوم وتغير السراج وكان دهنه نفطا فقام إليه ليصلحه فأخذت النار بإصبعه فنفخها فأخذت بلحيته فخرج يبادر إلى الماء فألقى نفسه في النهر وجعلت النار ترفرف على رأسه فإذا أخرجه أحرقته حتى مات لعنه الله.
وبهذا الاسناد ، عن عمر بن سعد عن القاسم بن الأصبغ بن نباته قال : قدم علينا رجل من بني دارم ممن شهد قتل الحسين عليهالسلام مسود الوجه وكان رجلا جميلا شديد البياض فقلت له ما كدت أعرفك لتغير لونك ،
فقال قتلت رجلا من أصحاب الحسين يبصر بين عينيه أثر السجود وجئت برأسه ، فقال القاسم لقد رأيته على فرس له مرحا وقد علق الرأس بلبانها وهو يصيب ركبتها قال فقلت لأبي لو أنه رفع الرأس قليلا أما ترى ما تصنع به الفرس بيديها؟ فقال لي يا بني ما يصنع بي أشد لقد حدثني قال : ما نمت ليلة منذ قتلته إلا أتاني في منامي حتى يأخذ بكتفي فيقودني ويقول انطلق فينطلق بي إلى جهنم فيقذف بي فأصيح ، قال فسمعت بذلك جارة له فقال ما يدعنا ننام شيئا من الليل من صياحه ، قال فقمت في شباب من الحي فأتينا امرأته فسألناها فقالت قد أبدى على نفسه قد صدقكم.
وبهذا الاسناد ، عن عمر بن سعد قال حدثني أبو معاوية عن الأعمش عن عمار بن عمير التيمي قال : لما جئ برأس عبيد الله بن زياد لعنه الله ورؤس أصحابه عليهم غضب الله قال انتهيت إليهم والناس يقولون قد جاءت قال فجاءت حية تتخلل الرؤس حتى دخلت في منخر عبيد الله بن زيادة لعنة الله عليه ثم خرجت فدخلت في المنخر الآخر.
حدثني علي بن أحمد بن عبيد الله عن أبيه عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن خالد باسناده يرفعه إلى عنبسة الطائي عن أبي جبير عن علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله يمثل لفاطمة رأس الحسين متشخطا بدمه فتصيح وا ولداه وا ثمرة فؤاداه فتصيح الملائكة لصيحة فاطمة عليهاالسلام وينادون أهل القيامة قتل الله قاتل ولدك يا فاطمة ، قال : فيقول الله عزوجل افعل به ولشيعته وأحبائه وأتباعه وان فاطمة في ذلك اليوم على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجبينين واضحة الخدين شهلاء العينين رأسها من الذهب المصفى وأعناقها من المسك والعنبر خطامها من الزبرجد الأخضر رحائلها مفضضة بالجوهر على الناقة هودج غشاوته من نور الله وحشوها من رحمة الله خطامها فرسخ من فراسخ الدنيا يحف
بهودجها سبعون ألف ملك بالتسبيح والتمجيد والتهليل والتكبير والثناء على رب العالمين ثم ينادى مناد من بطنان العرش يا أهل القيامة غضوا أبصاركم فهذه فاطمة بنت محمد رسول الله تمر على الصراط فتمر فاطمة عليهاالسلام وشيعتها على الصراط كالبرق الخاطف.
قال النبي صلىاللهعليهوآله : ويلقى أعداءها وأعداء ذريتها في جهنم.
أبي (ره) قال حدثني محمد بن يحيى العطار قال حدثني عبد الله بن محمد عن علي بن زياد عن محمد بن علي الحلبي قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام ان آل أبي سفيان قتلوا الحسين بن علي عليهماالسلام فنزع الله ملكهم وقتل هشام زيد بن علي فنزع الله ملكه وقتل الوليد يحيى بن زيد فنزع الله ملكه على قتل ذرية رسول الله صلىاللهعليهوآله.
[عقاب في أن الدنيا دار عقوبة]
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد عن سليم ابن داود عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ان الله عزوجل قال في مناجاته لموسى عليهالسلام ان الدنيا دار عقوبة عاقبت فيها آدم عند خطيئته وجعلتها ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان فيها لي يا موسى ان عبادي الصالحين زهدوا فيها بقدر علمهم بي وسائرهم من خلقي رغبوا فيها بقدر جهلهم بي وما من خلقي أحد عظمها فقرت عينه وما يحقرها أحد إلا انتفع بها.
[عقاب البغي وقطيعة الرحم واليمين الكاذبة والزنا]
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر عليهالسلام قال : في كتاب علي عليهالسلام ثلاث خصال لا يموت صاحبهن أبدا حتى يرى وبالهن البغي وقطيعة الرحم واليمين الكاذبة يبادر الله بها.