ثواب الأعمال وعقاب الأعمال

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]

ثواب الأعمال وعقاب الأعمال

المؤلف:

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: منشورات الشريف الرضي
المطبعة: مطبعة أمير
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣١٢

[عقاب من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه]

أبي (ره) قال حدثني محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من روى عن مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروءته ليسقط من أعين الناس أخرجه الله عزوجل من ولايته إلى ولاية الشيطان.

[عقاب من منع مؤمنا سكنى داره]

أبي (ره) بهذا الاسناد ، قال : قال أبي عبد الله عليه‌السلام من كان له دار واحتاج مؤمن إلى أن يسكنها فمنعه إياها قال الله عزوجل ملائكتي عبدي بخل على عبدي بسكنى الدنيا وعزتي لا يسكن جناني أبدا.

[عقاب من تتبع عورة المؤمن]

بهذا الاسناد ، عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي بردة قال صلى بنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم انصرف مسرعا حتى وضع يده على باب المسجد ثم نادى بأعلى صوته يا معشر الناس من آمن بلسانه ولم يخلص إلي قلبه لا تتبعوا عورات المؤمنين فإنه من تتبع عورات المؤمنين تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جوف بيته.

[عقاب المجتري على الله عزوجل]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن حفص البختري قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام ان قوما أذنبوا ذنوبا كثيرة فأشفقوا منها وخافوا خوفا شديدا وجاء آخرون فقالوا ذنوبكم علينا فأنزل الله عليهم العذاب ثم قال تبارك وتعالى خافوني واجترأتم.

[عقاب من ينوي الذنب]

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن جعفر ابن محمد عن عبد الله بن بكير بن محمد الأزدي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إن المؤمن لينوي الذنب فيحرم رزقه.

٢٤١

[عقاب السيئة]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسن ابن علي بن فضال عن عبد الله بن بكير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من هم بالسيئة فلا يعملها فلا يؤاخذه الرب فإنه ربما عمل السيئة فيراه الرب عزوجل فيقول وعزتي وجلالي لا أغفر له أبدا.

[عقاب من عمل عملا يطلب به وجه الله فادخل فيه رضى الناس]

أبي (ره) قال حدثني محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن المفضل بن صالح عن محمد بن علي الحلبي عن زرارة وحمران عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : لو أن عبدا عمل عملا يطلب به وجه الله عزوجل والدار الآخرة فادخل فيه رضى أحد من الناس كان مشركا. وقال أبو عبد الله عليه‌السلام من عمل للناس كان ثوابه على الناس إن كان رياء شرك. وقال أبو عبد الله عليه‌السلام قال الله عزوجل : من عمل لي ولغيري فهو لمن عمل له.

[عقاب قطيعة الرحمن واختلاف القلوب]

أبي (ره) قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا ظهر العلم واحترز العمل وائتلفت الألسن واختلفت القلوب وتقاطعت الأرحام هنالك لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم.

[عقاب الخيانة والسرقة وشرب الخمر والزنا]

وبهذا الاسناد ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أربعة لا تدخل بيتا واحدة منهن إلا خرب ولم يعمر بالبركة ، الخيانة وشرب الخمر والسرقة والزنا.

أبي (ره) قال حدثني عبد الله بن جعفر عن يعقوب بن يزيد عن محمد ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : مدمن الخمر يلقى الله عزوجل كعابد وثن ومن شرب منه شربة

٢٤٢

لم يقبل الله عزوجل صلاته أربعين يوما.

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن إسماعيل بن سالم عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سأله رجل فقال أصلحك الله شرب الخمر شر أم ترك الصلاة؟ فقال شرب الخمر ، ثم قال وتدري لم ذاك؟ قال لا ، قال لأنه يصير في حال لا يعرف ربه.

أبي (ره) قال حدثني محمد بن أبي القاسم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم‌السلام ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : يجئ مدمن الخمر يوم القيامة مزرقة عيناه مسودا وجهه مايلا شفته يسيل لعابه مشدودة ناصيته إلى ابهام قدميه خارجة يده من صلبه فيفزع منه أهل الجمع إذ رأوه مقبلا على الحساب.

أبي (ره) عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن مروك بن عبيد عن رجل عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال : من اكتحل بميل من مسكر كحله الله عزوجل بميل من نار ، قال إن أهل الري في الدنيا من المسكر يموتون عطاشا ويحشرون عطاشا ويدخلون النار عطاشا حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن معاوية بن حكيم عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن الفضيل بن يسار قال سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : من شرب الخمر فسكر منها لم يقبل الله صلاته أربعين يوما فان ترك الصلاة في هذه الأيام ضوعف عليه لترك الصلاة.

حدثني جعفر بن علي عن أبيه عن الحسين عن أبيه الحسن بن علي عن عبد الله بن المغيرة عن العباس بن عامر عن أبي الصحارى عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن شارب الخمر؟ فقال لا يقبل الله منه صلاته ما دام في عروقه منها شئ.

٢٤٣

وبهذا الاسناد ، عن الحسن بن علي عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عمن رواه عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال الله عزوجل جعل للشر أقفالا وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب واشر من الشراب الكذب.

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن محمد ابن عيسى العبيدي عن النضر بن سويد عن يعقوب بن شعيب عن أحدهما عليهما‌السلام قال : ان الله عزوجل جعل للمعصية بيتا ثم جعل للبيت بابا ثم جعل للباب غلقا ثم جعل للغلق مفتاحا فمفتاح المعصية الخمر.

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني محمد بن عبد الجبار عن سيف بن عميرة عن منصور عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : مدمن السرقة والزنا والشراب كعابد وثن.

حدثني الحسين بن أحمد عن أبيه عن أحمد بن علي بن إسماعيل عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : لعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في الخمر عشرة غارسها وحارسها وعاصرها وشاربها وساقيها وحاملها والمحمول إليه وبايعها ومشتريها وآكل ثمنها.

وبهذا الاسناد ، عن محمد بن أحمد عن محمد بن جعفر القمي رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام قال الغناء عش النفاق وشرب الخمر مفتاح كل شر وشارب الخمر مكذب بكتاب الله عزوجل ولو صدق الله عزوجل لاجتنب محارمه أبي (ره) قال حدثني الحميري عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد عن جعفر بن محمد عليهما‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من أدخل عرقا من عروقه شيئا مما يسكره كثيره عذب الله عزوجل ذلك العرق ستين وثلاثمائة نوع من العذاب.

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد عن الحسين بن علي بن فضال عن عمرو بن سعيد المدايني عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سئل عن الرجل إذا

٢٤٤

شرب المسكر ما حاله قال لا يقبل الله صلاته أربعين يوما وليس له توبة في الأربعين فان مات فيها دخل النار.

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن أحمد بن إسماعيل الكاتب قال أقبل محمد بن علي عليه‌السلام في المسجد الحرام فنظر إليه قوم من قريش فقالوا هذا إله أهل العراق فقال بعضهم لو بعثتم إليه بعضكم فسأله فاتاه شاب منهم فقال له يا عم ما أكبر الكبائر؟ فقال شرب الخمر فأتاهم فأخبرهم فقالوا له عد إليه فلم يزالوا به حتى عاد إليه فسأله فقال له ألم أقل لك يا بن أخ شرب الخمر ، ان شرب الخمر يدخل صاحبه في الزنا والسرقة وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وفي الشرك وتالله أفاعيل الخمر تعلو على كل ذنب كما تعلو شجرتها على كل شجرة.

أبي (ره) قال حدثني محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن العمركي قال قلت للرضا عليه‌السلام ان ابن داود يذكر إنك قلت له شارب الخمر كافر قال صدق قد قلت له.

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني يعقوب بن يزيد عن أبي محمد الأنصاري عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن الحثى؟ فقال الحثى حرام وشاربه كشارب الخمر.

[عقاب آكل الطين]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن إسماعيل المنقري عن جده زياد بن أبي زياد عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من اكل الطين فإنه يقع الحكة في جسده والبواسير ويهيج عليه السوء ويذهب بالقوة من ساقيه وقدميه وما نقص من عمله فيما بينه وبين صحته وقبل أن يأكله حوسب عليه وعذب به.

وبهذا الاسناد ، عن علي بن الحكم عن إسماعيل بن محمد عن جده

٢٤٥

زياد عن أبي جعفر عليه‌السلام قال إن عمل الوسوسة وأكثر مكائد الشيطان من أكل الطين فيضعف عن قوته التي كانت قبل ان يأكله وضعف عن عمله الذي كان يعمله حوسب على ما بين ضعفه وقوته وعذب عليه.

[عقاب من خضع لصاحب سلطان أو لمن يخالفه على دينه]

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن حديد المدايني عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : صونوا دينكم بالورع وقوة التقى والاستغناء بالله عن طلب الحوائج من السلطان واعلموا انه أيما مؤمن خضع لصاحب سلطان أو من يخالف على دينه طالبا لما في يديه أخمله الله ومقته ووكله الله إليه وان هو غلب على شئ من دنياه وصار في يده منه شئ نزع الله البركة منه ولم يؤجره على شئ ينفقه في حج ولا عمرة ولا عتق.

[عقاب من ترك فريضة من فرائض الله وارتكب كبيرة من الكبائر]

حدثني علي بن أحمد قال حدثني محمد بن جعفر الأسدي قال حدثني موسى بن عمران النخعي قال حدثني الحسين بن يزيد النوفلي عن محمد ابن سنان عن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام روى عن المغيرة أنه قال إذا عرف الرجل ربه ليس عليه وراء ذلك شئ قال ماله لعنه الله أليس كلما ازداد بالله معرفة فهو أطوع له فيطيع الله عزوجل من لا يعرف ان الله عزوجل أمر محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله بأمر وأمر محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله المؤمنين بأمر فهم عاملون به إلى أن يجئ نهيه والأمر والنهي عند المؤمن سواء ، ثم قال لا ينظر الله عزوجل إلى عبد ولا يزكيه ترك فريضة من فرايض الله وارتكب كبيرة من الكبائر ، قال قلت لا ينظر الله إليه قال نعم أن الله عزوجل أمر بأمر وأمر إبليس بأمر فترك ما أمر الله عزوجل به وصار إلى ما أمر إبليس به فهذا مع إبليس في الدرك السابع من النار.

٢٤٦

[عقاب الذين يريدون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا]

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن يحيى قال حدثني سهل بن زياد الآدمي عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام قال قلت له جعلت فداك الرجل من إخواني بلغني عنه الشئ الذي أكرهه فاسأله عنه فينكر ذلك وقد أخبرني عنه قوم ثقات فقال لي يا محمد كذب سمعك وبصرك عن أخيك وان شهد عندك خمسون قسامة وقال لك قول فصدقه وكذبهم ولا تذيعن عليه شيئا تشينه به وتهدم به مرؤته فيكون من الذين قال الله عزوجل (الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة).

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب ابن يزيد عن علي بن إسماعيل عن عمار بن منصور بن حازم قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من أذاع فاحشة كان كمبتديها ومن عير مؤمنا بشئ لا يموت حتى يركبه.

[عقاب من مات وفي عنقه أموال الناس ، وعقاب من لا يبالي أين أصاب]

البول من جسده ، وعقاب من يحاكي ويغتاب ويمشي بالنميمة حدثني علي بن أحمد قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثني موسى بن عمران قال حدثني الحسين بن يزيد قال حدثني حفص بن غياث عن جعفر ابن محمد عليهما‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى يسقون من الحميم والجحيم ينادون بالويل والثبور فيقول أهل النار بعضهم لبعض ما لهؤلاء الأربعة قد آذونا على ما بنا من الأذى فرجل معلق عليه تابوت من جمر ورجل تجري أمعاؤه صديدا ورجل يسيل فوه قيحا ودما ورجل يأكل لحمه ، فيقال لصاحب التابوت ما بال الا بعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول الأبعد مات وفي عنقه أموال الناس لم

٢٤٧

يجد لها في نفسه أداء ولا وفاء ، ثم يقال للذي تجري أمعاؤه (١) [ما بال الأبعد قد أذانا على ما بنا من الأذى فيقول ان الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول من جسده ، ثم يقال الذي يسيل فوه قيحا ودما فما بال الأبعد قد أذانا على ما بنا من الأذى فيقول ان الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول من جسده ، ثم يقال للذي سيل فوه قيحا ودما فما بال الأبعد قد أذانا على ما بنا من الأذى فيقال الأبعد كان يحاكي فينظر إلى كل كلمة حنية فيفسد بها ويحاكي بها ثم يغتاب الناس ، ثم يقال للذي يأكل لحمه ما بال الأبعد قد أذانا على ما بنا من الأذى فيقول ان الأبعد كان يأكل لحوم الناس بالغيبة ويمشي بالنميمة.

[عقاب من تعرض لسلطان جائر]

حدثني محمد بن علي ماجيلويه عن عمه عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام يا مفضل انه من تعرض لسلطان جائر فأصابته بلية لم يؤجر عليها ولم يرزق التصبر عليها.

[عقاب من أتاه أخوه في حاجة فلم يقضها له]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني عباد بن سليمان عن أبيه عن هارون بن الجهم عن إسماعيل بن عمار الصيرفي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قلت جعلت فداك المؤمن رحمة على المؤمن فقال نعم فقلت وكيف ذلك؟ فقال أيما مؤمن أتاه أخوه في حاجة فإنما ذلك رحمة ساقها الله إليه وسببها له فان قضى حاجة كان قد قبل الرحمة لقبولها وان رده عن حاجته وهو يقدر على قضائها فإنما رد عن نفسه الرحمة التي ساقها الله إليه وسببها له وذخرت الرحمة إلى يوم القيامة فيكون المردود عن حاجته هو الحاكم فيها ان شاء صرفها إلى نفسه وان

__________________

(١) من هنا ناقص في النسخة.

٢٤٨

شاء إلى غيره ، يا إسماعيل فإذا كان يوم القيامة هو الحاكم في رحمة الله عزوجل قد سرعت له فإلى من ترى يصرفها ، قال فقلت جعلت فداك لأظنه يصرفها عن نفسه قال لا تظن ولكن استيقن فإنه لا يردها عن نفسه يا إسماعيل من أتاه في حاجة يقدر على قضائها فلم يقضها له سلط الله عليه شجاعا ينهش إبهامه في قبره إلى يوم القيامة مغفورا له أو معذب.

[عقاب من مشى في حاجة أخيه المؤمن ولم ينصحه]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن أبي جميلة قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : من مشى في حاجة أخيه المسلم ولم يناصحه فيها كان كمن خان الله ورسوله وكان الله عزوجل خصمه.

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد ابن أبي عبد الله البرقي قال حدثني إدريس بن الحسن عن مصبح بن هلقام عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : أيما رجل من أصحابنا استعان به رجل من اخوانه في حاجة فلم يبالغ فيها بكل جهده فقد خان الله ورسوله والمؤمنين ، قال أبو بصير قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام ما تعنى بقولك والمؤمنين؟ قال من لدن أمير المؤمنين عليه‌السلام إلى آخرهم.

[عقاب من استعان به المؤمن فلم يعنه]

أبي (ره) قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مزار عن يونس بن عبد الرحمن عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : أيما رجل من شيعتنا أتاه رجل من إخواننا فاستعان به في حاجة فلم يعنه وهو يقدر ابتلاه الله عزوجل بأن يقضي حوائج عدو من أعدائنا يعذبه الله عليه يوم القيامة.

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن العباس ابن معروف عن سعدان بن مسلم عن الحسين بن أبان عن أبي عبد الله عليه‌السلام

٢٤٩

قال : من بخل بمعونة أخيه المسلم والقيام له في حاجته ابتلى بمعونة من يأثم ولا يؤجر.

[عقاب من اكتسى مؤمن عاري]

أبي (ره) قال حدثني محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن فرات بن الأحنف قال : قال علي بن الحسين عليهما‌السلام من كان عنده فضل ثوب فعلم أن بحضرته مؤمنا محتاجا إليه فلم يدفعه إليه أكبه الله تعالى في النار على منخريه.

[عقاب من أشبع مؤمن جائع]

أبي (ره) قال سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن فرات بن الأحنف قال : قال علي ابن الحسين عليهما‌السلام من بات شبعان وبحضرته مؤمن جائع طاو قال الله عزوجل ملائكتي أشهدكم على هذا العبد إنني أمرته فعصاني وأطاع غيري ووكلته إلى عمله وعزتي وجلالي لا غفرت له أبدا ، وفي رواية حريز عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما آمن بي من بات شعبان وأخوه المسلم طاو.

[عقاب من حقر مؤمنا واستخف به وأذله]

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الخطاب عن الحسن بن محبوب عن المثنى عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لا تحقروا مؤمنا فقيرا فإنه من حقر مؤمنا فقيرا واستخف به حقره الله تعالى ولم يزل ماقتا له حتى يرجع عن تحقيره أو يتوب ، قال ومن استذل مؤمنا وحقره لقلة ذات يده ولفقره شهره الله يوم القيامة على رؤس الخلائق.

[عقاب من اغتيب عنده المؤمن فلم ينصره]

حدثني محمد بن الحسن بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن

٢٥٠

جعفر الحميري عن محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن أبي الورد عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من اغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعانه نصره الله وأعانه في الدنيا والآخرة ومن اغتيب عنده أخوه المؤمن فلم ينصره ولم يعنه ولم يدفع عنه وهو يقدر على نصرته وعونه إلا حقره الله في الدنيا والآخرة.

[عقاب العجب]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن عبد الله عن محمد ابن سنان عن أبي العلاء عن أبي خالد الصيقل عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ان الله عزوجل فوض الامر إلى ملك من الملائكة فخلق سبع سماوات وسبع أرضين وأشياء (سبع سماوات وسبع أرضين وأشياء) فلما رأى الأشياء قد انقادت له قال من مثلي فأرسله الله عزوجل نويرة من نار قلت وما نويرة من نار؟ قال نار أنملة فاستقبلها بجميع ما خلق حتى وصلت إليه لما دخله العجب.

[عقاب من تضام عن سائله وتبختر في مشيه]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن سليمان بن سماعة عن عمه عاصم الكوفي عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا تضامت أمتي عن سائلها ومشت بتبخترها حلف ربي عزوجل بعزته فقال لأعذبن بعضهم ببعض.

[عقاب التباغض والتخاون]

أبي (ره) قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لا تزال أمتي بخير ما لم يتخاونوا وأدوا الأمانة وآتوا الزكاة وإذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط والسنين.

٢٥١

[عقاب المعاصي]

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : اما انه ليست سنة أمطر من سنة ولكن يصفه [يضعه] حيث يشاء ان الله عزوجل إذا عمل قوم بالمعاصي صرف عنهم ما كان قدر لهم من المطر في تلك السنة إلى غيرها من الفيافي والبحار والجبال وان الله عزوجل ليعذب الجعل في جحرها ، يحبس المطر عن الأرض لخطأ ، من بحضرته وقد جعل الله له السبيل والمسلك إلى محل أهل الطاعة ، ثم قال أبو جعفر عليه‌السلام فاعتبروا يا أولي الابصار والألباب ، ثم قال وجدنا في كتاب أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا ظهر الزنا كثر موت الفجأة وإذا طفف المكيال أخذهم الله بالسنين والنقص وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركتها من الزرع والثمار والمعادن ، وإذا جاروا في الاحكام وتعاونوا على الظلم والعدوان وإذا نقضوا العهود سلط الله عليهم عدوهم وإذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي أشرارهم وإذا لم يأمروا بمعروف ولم ينهوا عن منكر ولم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي سلط الله عليهم أشرارهم فيدعوا أخيارهم فلا يستجاب لهم.

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن أبان الأحمر عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خمس إذا أدركتموهن فتعوذوا بالله عزوجل منهن ، لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوها إلا وظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان ، ولو لم يمنعوا الزكاة إلا منعوا المطر من السماء ، لولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله عزوجل وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم فأخذوهم بعض ما في

٢٥٢

أيديهم ، ولو لم يحكموا بغير ما أنزل الله إلا جعل بأسهم بينهم.

أبي (ره) قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سيأتي في أمتي زمان تخبث فيه سرائرهم وتحسن فيه علانيتهم طمعا في الدنيا لا يريدون به ما عند الله عزوجل يكون أمرهم رياء لا يخالطهم خوف يعمهم الله بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجاب لهم.

وبهذا الاسناد ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سيأتي على أمتي زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه ومن الاسلام إلا اسمه يسمون به وهم أبعد الناس منه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود.

حدثني محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن حماد بن عثمان عن خلف ابن حماد عن ربعي عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إذا أخذ القوم في معصية الله عزوجل فان كانوا ركبانا كانوا من حيل إبليس وان كانوا رجالة كانوا من رجالته.

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن القسم بن واقد قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : ان الله عزوجل بعث نبيا إلى قوم فأوحى الله إليه قل لقومك انه ليس من أهل قرية ولا أهل بيت كانوا على طاعتي فأصابهم فيها شر فانقلبوا عما أحب إلى ما أكره إلا تحولت لهم عما يحبون إلى ما يكرهون.

[عقاب العلماء الفجرة والقراءة الفسقة والجبابرة الظلمة والوزراء الخونة]

والعرفاء الكذبة والناكثين

حدثني محمد بن علي ماجيلويه عن عمه عن هارون بن مسلم عن

٢٥٣

مسعدة بن زياد عن جعفر بن محمد عليهما‌السلام ان عليا عليه‌السلام قال : ان في جهنم رحا تطحن أفلا تسألوني ما طحينها فقيل وما طحينها يا أمير المؤمنين؟ فقال العلماء الفجرة والقراء الفسقة والجبابرة الظلمة والوزراء الخونة والعرفاء الكذبة وان في النار لمدينة يقال الحصينة أو لا تسألوني ما فيها؟ فقيل له وما فيها يا أمير المؤمنين؟ قال فيها بعض أيدي الناكثين.

[عقاب حب الدنيا وعبادة الطاغوت]

أبي (ره) قال حدثني محمد بن يحيى العطار قال حدثني محمد بن أحمد ابن يعقوب بن يزيد عن محمد بن عمرو عن صالح بن سعيد عن أخيه سعيد الحلواني عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : بينا عيسى بن مريم عليهما‌السلام في سياحته إذ مر بقرية فوجد أهلها موتى في الطريق والدور فقال إن هؤلاء ماتوا بسخطة ولو ماتوا بغيرها تدافنوا ، قال : فقال أصحابه وددنا تعرفنا قصتهم فقيل له نادهم يا روح الله فقال يا أهل القرية فأجابه مجيب منهم لبيك يا روح الله قال ما حالكم وما قصتكم قال أصبحنا في عافية وبتنا في الهاوية فقال ما الهاوية؟ فقال بحار من نار فيها جبال من النار قال وما بلغ بكم ما أرى؟ قال حب الدنيا وعبادة الطاغوت قال وما بلغ بكم من حب الدنيا؟ قال كحب الصبي لامه إذا أقبلت فرح وإذا أدبرت حزن ، قال وما بلغ من عبادتكم الطاغوت؟ قال كانوا إذا أمرونا أطعناهم قال فكيف أجبتني من دونهم قال لأنهم ملجمون بلجم من نار عليهم ملائكة غلاظ شداد وإنني كنت فيهم ولم أكن منهم فلما أصابهم العذاب أصابني معهم فأنا معلق بعشره أخاف ان انكب في النار قال : فقال عيسى عليه‌السلام لأصحابه النوم على دبر المزابل واكل خبز الشعير يسير مع سلامة الدين.

٢٥٤

[عقاب المرائي]

أبي (ره) قال حدثني عبد الله بن جعفر عن هارون بن مسعدة بن زياد عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سئل فبم النجاة غدا؟ قال إنما النجاة في أن لا تخادعوا الله فيخدعكم فإنه من يخادع الله يخدعه وينزع منه الايمان ونفسه تخدع ولو بشعرة قيل له فكيف يخادع الله؟ قال يعمل بهما أمر الله عزوجل ثم يريد به غيره فاتقوا الله في الرياء فإنه الشرك بالله ان المرائي يدعى يوم القيامة بأربعة أسماء يا كافر يا فاجر يا غادر يا خاسر حبط عملك وبطل أجرك فلا خلاص لك اليوم فالتمس أجرك ممن كنت تعمل له.

وبهذا الاسناد ، عن جعفر عن أبيه عليهما‌السلام ان الله أنزل كتابا من كتبه على نبي من الأنبياء وفيه أن يكون من خلقي لمحسنون الدنيا بالدين يلبسون مسوح الضان على قلوب كقلوب الذئاب أشد مرارة من الصبر وألسنتهم أحلى من العسل وأعمالهم الباطنة أنتن من الجيف بي تغترون أم إياي تخادعون أم علي تتجبرون فبعزتي حلفت لا بعثن عليهم فتنة تطأهم في خطامها حتى تبلغ أطراف الأرض تترك الحليم منها حيران فيما رأى الرأي وحكمه الحكيم أتركهم شيعا وأذيق بعضهم بأس بعض أنتقم من أعدائي بأعدائي فلا أبالي.

[عقاب من صنع شيئا للمفاخرة]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد ابن إبراهيم النوفلي عن الحسين بن المختار رفعه إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : من صنع شيئا للمفاخرة حشره الله يوم القيامة أسود الوجه.

[عقاب من ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن عرفة قال سمعت الرضا عليه‌السلام يقول : إذا ترك امرؤ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فليأذن

٢٥٥

بوقاع من الله جل اسمه.

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن العباس بن معروف عن رجل عن مندل بن علي العبري عن محمد بن مطرف عن مسمع عن الأصبغ بن نباته عن علي عليه‌السلام قال : إذا غضب الله عزوجل على بلدة ولم ينزل بها العذاب غلت أسعارها وقصرت أعمارها ولم تربح تجارها ولم تنزل أثمارها ولم تجر أنهارها وحبس أمطارها وسلط عليها أشرارها.

[عقاب من أمن رجلا على دمه ثم قتله]

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن عمران عن يوسف عن عبد الله بن سليمان قال سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : من أمن رجلا على دمه ثم قتله جاء يوم القيامة يحمل لواء غدره.

[عقاب من اغتاب غازيا في طاعة الله أو أذاه أو خلفه في أهله بسوء]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عليهما‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من اغتاب مؤمنا غازيا وأذاه أو خلفه في أهله بسوء نصب له يوم القيامة ويستغرق حسناته ثم يركس في النار ركسا إذا كان الغازي في طاعة الله عزوجل.

[عقاب من روع مؤمنا بسلطان ليصيب منه مكروها]

أبي (ره) قال حدثني أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن إبراهيم ابن هاشم عن إسحاق الخفاف عن بعض الكوفيين عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من روع مؤمنا بسلطان ليصيبه منه مكروها فلم يصابه [يصيبه] فهو في النار ومن روع بسلطان بسلطان ليصيبه منه مكروها فأصابه فهو مع فرعون وان فرعون في النار.

٢٥٦

[عقاب من أذى المؤمنين ونصب لهم وعاندهم]

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن موسى بن عمر عن ابن محبوب عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الصدود لأوليائي فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم قال فيقال هؤلاء الذين أذوا المؤمنين ونصبوا لهم وعاندوهم وعنفوهم في دينهم قال ثم يؤمر بهم إلى جهنم.

قال أبو عبد الله عليه‌السلام كانوا والله لا يقولون بقولهم ولكنهم حبسوا حقوقهم وأذاعوا عليهم سرهم.

[عقاب من ابتدع دينا]

أبي (ره) قال حدثني سعد ابن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كان رجل في الزمن الأول طلب الدنيا من حلال فلم يقدر عليها فطلبها من حرام فلم يقدر عليها فاتاه الشيطان فقال له يا هذا إنك قد طلبت الدنيا من حلال فلم تقدر عليها وطلبتها من حرام فلم تقدر عليها أفلا أدلك على شئ يكثر به مالك ودنياك وتكثر به تبعتك؟ قال بلى قال تبتدع دينا وتدعو إليه الناس ففعل فاستجاب له الناس وأطاعوه وأصاب من الدنيا ثم إنه فكر فقال بئس ما صنعت ابتدعت دينا ودعوت الناس إليه وما أرى لي توبة إلا أن أتى من دعوته إليه فأرده عنه فجعل يأتي أصحابه الذين أجابوه فيقول ان الذي دعوتكم إليه باطل وإنما ابتدعته فجعلوا يقولون كذبت هذا هو الحق ولكنك شككت في دينك فرجعت عنه فلما رأى ذلك عمد إلى سلسلة فوتد لها وتدا ثم جعلها في عنقه وقال لا أحلها حتى يتوب الله عزوجل علي فأوحى الله إلى نبي من الأنبياء قل لفلان وعزتي لو دعوتني حتى ينقطع أوصالك ما استجبت لك حتى ترد من مات مما دعوته إليه فرجع عنه.

٢٥٧

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب ابن يزيد عن حماد بن عيسى عن حريز يرفعه قال كل بدعة ضلالة وكل ضلالة سبيلها النار.

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن سنان عن أبي خالد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه‌السلام قال أدنى الشرك أن يبتدع الرجل رأيا فيحب عليه ويبغض.

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي حمزة الثمالي قال : قلت لأبي جعفر عليه‌السلام ما أدنى النصب؟ فقال إن يبتدع الرجل شيئا فيحب عليه ويبغض عليه حدثني محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن العمى باسناده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أبى الله تعالى لصاحب البدعة بالتوبة قيل يا رسول الله وكيف ذلك؟ قال إنه قد أشرب قلبه حبها.

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن هارون بن الجهم عن جعفر بن عمر عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من مشى إلى صاحب بدعة فوقره فقد مشى في هدم الاسلام.

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني أحمد بن الحسين ابن سعيد عن عثمان بن عيسى عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ما خلق الله خلقا الا جعل له في الجنة منزلا وفي النار منزلا فإذا أسكن أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد يا أهل الجنة أشرفوا فيشرفون على النار ويرفع لهم منازلهم في النار ثم يقال لهم هذه منازلكم التي لو عصيتم ربكم دخلتموها فلو أن أحدا مات فرحا لمات أهل الجنة ذلك اليوم فرحا بما صرف عنهم من العذاب ثم ينادون يا معاشر أهل النار

٢٥٨

ارفعوا رؤسكم فانظروا إلى منازلكم في الجنة فيرفعون رؤسهم فينظرون إلى منازلهم وما فيها من النعيم فيقال لهم هذه منازلكم التي لو أطعتم ربكم دخلتموها قال : قال فلو أن أحدا مات حزنا لمات أهل النار ذلك أهل النار فيورث هؤلاء منازل هؤلاء وهؤلاء منازل هؤلاء وذلك قول الله تعالى (أولئك هو الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون)

[عقاب الشك والمعصية]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن بكر بن محمد الأزدي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام ان الشك والمعصية في النار ليس منا ولا إلينا.

[عقاب المرأة تتطيب لغير زوجها وتخرج من بيته بغير إذنه]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أي امرأة تتطيب ثم خرجت من بيتها فهي تلعن حتى ترجع إلى بيتها متى رجعت.

[عقاب من سمع واعية أهل البيت عليهم‌السلام ورأي سوادهم فلم يجبهم]

حدثني الحسين بن أحمد قال حدثني أبي عن محمد بن أحمد عن محمد بن إسماعيل عن علي بن الحكم عن أبيه عن أبي الجارود عن عمرو بن قيس المشرقي قال دخلت على الحسين عليه‌السلام أنا وابن عم لي وهو في قصر بني مقاتل فسلمنا عليه فقال له ابن عمي يا أبا عبد الله هذا الذي أرى خضاب أو شعرك فقال خضاب والشيب إلينا بني هاشم يعجل ثم أقبل علينا فقال جئتما لنصرتي فقلت اني رجل كبير السن كثير الدين كثير العيال وفي يدي بضايع للناس ولا أدري ما يكون وأكره ان أضيع أمانتي وقال له ابن عمي مثل ذلك قال لنا فانطلقا فلا تسمعا لي واعية ولا تريا لي سوادا فإنه من سمع واعينا أو رأى سوادنا فلم يجبنا ولم يعنا كان

٢٥٩

حقا على الله عزوجل ان يكبه على منخريه في النار.

[عقاب من ولى عشرة فلم يعدل فيهم]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني محمد بن الحسين بن علي بن أبي الخطاب عن عبد الله بن جبلة عن أبي طالب عن ابن هدية عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : من ولى عشرة فلم يعدل فيهم جاء يوم القيامة ويداه ورجلاه ورأسه في ثقب فأس.

[عقاب من ولى شيئا من أمور المسلمين فضيعهم]

أبي (ره) قال حدثني محمد بن أحمد عن محمد بن حسان عن أبي عمران الأرمني عن عبد الله بن الحكم عن معاوية بن عمار عن عمرو بن مروان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من ولى شيئا من أمور المسلمين فضيعهم ضيعه الله تعالى.

[عقاب الظلمة وأعوانهم]

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن العباس ابن معروف عن أبي المغيرة عن السكوني عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الظلمة وأعوانهم ومن لاط لهم دواة وربط كيسا أو مد لهم مرة قلم فاحشروهم معهم.

[عقاب من اقترب من سلطان جائر]

وبهذا الاسناد ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما اقترب عبد من سلطان إلا تباعد من الله ولا كثر ماله إلا اشتد حسابه ولا كثر تبعته إلا كثرت شياطينه.

وبهذا الاسناد ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إياكم وأبواب السلطان وحواشيها فان أقربكم من أبواب السلطان وحواشيها أبعدكم من الله تعالى ومن آثر السلطان على الله تعالى اذهب الله عنه الورع وجعله حيرانا.

٢٦٠