ثواب الأعمال وعقاب الأعمال

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]

ثواب الأعمال وعقاب الأعمال

المؤلف:

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: منشورات الشريف الرضي
المطبعة: مطبعة أمير
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣١٢

[عقاب من سود اسمه في ديوان الجبارين]

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب ابن يزيد عن ابن بنت الوليد بن صبيح الباهلي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من سود اسمه في ديوان الجبارين [من] ولد فلان حشره الله يوم القيامة خنزيرا.

[عقاب الوالي يحتجب عن حوائج الناس]

أبي رحمه‌الله قال : حدثني أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد عن محمد بن موسى بن عمرو عن ابن سنان عن أبي الجارود عن سعد الإسكاف عن الأصبغ عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : أيما وال احتجب عن حوائج الناس احتجب الله عنه يوم القيامة وعن حوائجه وان أخذ هدية كان غلولا وان أخذ رشوة فهو مشرك.

[عقاب من قرب المنكر]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن سنان رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ما قرب قوم من المنكرين أظهرهم لا يعيرونه إلا أوشك ان يعمهم الله عزوجل بعقاب من عنده.

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن أبي القاسم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ان المصيبة إذا عمل بها العبد سرا لم تضر إلا عاملها وإذا عمل بها علانية ولم يعير عليه أضرت العامة. قال جعفر بن محمد عليهما‌السلام وذلك أنه يذل بعمله دين الله ويقتدي به أهل عداوة.

وبهذا الاسناد ، قال : قال علي عليه‌السلام أيها الناس ، ان الله تعالى لا يعذب العامة بذنب الخاصة إذا عملت الخاصة بالمنكر سرا من غير أن تعلم العامة فإذا عملت الخاصة بالمنكر جهارا فلم يعير ذلك العامة استوجب الفريقان العقوبة من الله تعالى وقال : لا يحضرن أحدكم رجلا يضربه سلطان جائر ظلما وعدوانا ولا مقبولا ولا مظلوما إذا لم ينصره

٢٦١

لان نصرة المؤمن فريضة واجبة فإذا هو حضره والعافية أوسع ما لم يلزمك الحجة الحاضرة ، قال ولما وقع التقصير في بني إسرائيل جعل الرجل منهم يرى أخاه على الذنب فينهاه فلا ينتهي فلا يمنعه من ذلك أن يكون أكيله وجليسه وشريبه حتى ضرب الله تعالى قلوب بعضهم ببعض ونزل فيهم القرآن حيث يقول عزوجل (لعن الله الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. ولا يتناهون عن منكر فعلوه) إلى آخر الآية.

[عقاب الزاني والزانية]

حدثني محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن علي الكوفي عن ابن فضال عن عبد الله بن ميمون عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما‌السلام قال : للزاني ستة خصال ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة ، أما التي في الدنيا فيذهب بنور الوجه ويورث الفقر ويعجل الفناء ، وأما التي في الآخرة فيسخط الرب وسوء الحساب والخلود في النار.

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني الحسن بن مسلم عن أحمد بن أبي عبد الله عن يحيى بن المغيرة عن حفص قال : قال زيد بن علي عليه‌السلام قال أمير المؤمنين عليه‌السلام إذا كان يوم القيامة أهب الله ريحا منتنة يتأذى بها أهل الجمع حتى إذا هبت تمسك بأنفاس الناس ناداهم مناد هل تدرون ما هذه الريح التي قد آذتكم؟ فيقولون لا فقد آذتنا وبلغت منا كل مبلغ قال فيقال هذه الريح ريح فروج الزناة الذين لقوا الله بالزنا ثم لم يتوبوا فالعنوهم لعنهم الله ، قال فلا يبقى في الموقف أحد إلا قال اللهم ألعن الزناء.

أبي (ره) قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن صباح بن سيابة قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام فقيل له يزني الزاني وهو مؤمن؟ قال لا إذا كان على بطنها سلب الايمان

٢٦٢

منه وإذا أقام رد عليه ، قال فإنه أراد أن يعود ، قال ما أكثر من يهم أن يعود ثم لا يعود.

أبي (ره) قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن عبيد بن زرارة عن عبد الله بن أعين قال سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : إذا زنى الرجل ادخل الشيطان ذكره فعملا جميعا وكانت النطفة منهما وخلق منهما وخلق منها الولد ويكون شرك الشيطان.

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ثلاثة لا يكلمهم الله تعالى ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم منهم المرأة توطئ في فراش زوجها.

حدثني محمد بن علي ماجيلويه عن علي بن إبراهيم عن محمد بن أبي عمير عن إسحاق بن هلال عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام ألا أخبركم بكبر الزنا؟ قال هي امرأة توطئ في فراش زوجها فتأتي بولد من غيره فتلزمه زوجها فتلك التي لا يكلمها الله ولا ينظر إليها يوم القيامة ولا يزكيها ولهم عذاب أليم.

حدثني علي بن أحمد بن عبد الله عن أبيه عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن عثمان بن عيسى عن علي بن سالم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ان أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل أقر نطفته في رحم يحرم عليه.

وبهذا الاسناد ، عن أحمد بن أبي عبد الله عن ابن فضال عن عبد الله ابن بكير قال : قلت لأبي جعفر عليه‌السلام في قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا زنى الرجل فارقه روح الايمان قال قوله تعالى (وأيده بروح منه) ذلك الذي يفارقه.

وبهذا الاسناد ، عن ابن فضال عن عبد الله بن بكير عن زرارة قال

٢٦٣

سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : لا خير في ولد الزنا ولا في بشره ولا في شعره ولا في لحمه ولا في دمه ولا في شئ منه ـ يعني ولدنا.

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي الوشا عن أحمد بن عابد عن أبي خديجة عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لو كان أحد من ولد الزنا نجا ، نجا سايح بني إسرائيل فقيل له وما سايح بني إسرائيل؟ قال كان عابدا ، فقيل له ان ولد الزنا لا يطيب أبدا ولا يقبل الله منه عملا ، قال فخرج يسيح بين الجبال ويقول ما ذنبي.

وبهذا الاسناد ، عن أحمد بن فضال عن عقبة عن أبيه عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سمعته يقول النظر سهم من سهام إبليس مسموم وكم من نظرة أورثت حسرة طويلة.

[عقاب اللوطي والذي يمكن من نفسه واللواطي مع اللواتي]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن ابن غزوان عن إسماعيل بن مسلم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لما عمل قوم لوط ما عملوا بكت الأرض إلى ربها حتى بلغت دموعها إلى السماء وبكت السماء حتى بلغت دموعها إلى العرش فأوحى الله تعالى إلى السماء ان احصي بهم وأوحى إلى الأرض أن أخسفي بهم.

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني حسن بن متيل عن أحمد بن محمد ابن خالد عن محمد بن سعيد قال أخبرني زكريا بن محمد عن أبيه عن عمرو عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : كان قوم لوط أفضل قوم خلقهم الله تعالى فطلبهم إبليس الطلب الشديد وكان من قصتهم وخبرهم انهم إذا خرجوا إلى العمل خرجوا بأجمعهم وتبقى النساء خلفهم فأتى إبليس متاعهم وكانوا إذا رجعوا خرب إبليس ما يعملون فقال بعضهم لبعض تعالوا نرصد

٢٦٤

هذا الذي يخرب متاعنا] (١) فرصدوه فإذا هو غلام أحسن ما يكون من الغلمان فقالوا له أنت الذي تخرب متاعنا فقال نعم مرة بعد مرة فاجتمع رأيهم على أن يقتلوه فبيتوه عند رجل فلما كان الليل صاح فقال مالك فقال كان أبي ينومني على بطنه فقال تعال فنم على بطني فلم يزل يدلك الرجل حتى علمه ان يعمل بنفسه فأولا عمله إبليس والثانية عمله هو ثم انسل ففر منهم فأصبحوا فجعل الرجل يخبر بما فعل الغلام ويعجبهم منه شيئا لا يعرفونه فوضعوا أيديهم فيه حتى اكتفى الرجال بعضهم ببعض ثم جعلوا يرصدون مار الطريق فيفعلون بهم حتى ترك مدينتهم الناس ثم تركوا نسائهم فاقبلوا على الغلمان فلما رأى إبليس انه قد احكم أمره في الرجال دار إلى النساء فصير نفسه امرأة ثم قال إن رجالكم يفعلون بعضهم ببعض قلن نعم قد رأينا ذلك ، وعلى ذلك يعظهم لوط ويوصيهم حتى استخف به ، ثم استكفت النساء بالنساء فلما كملت عليهم الحجة بعث الله عزوجل جبرائيل وميكائيل وإسرافيل في زي غلمان عليهم أقبية فمروا بلوط عليه‌السلام وهو يحرث فقال أين تريدون فما رأيت أجمل منكم قط فقالوا أرسلنا سيدنا إلى رب هذه المدينة فقال أولم يبلغ سيدكم ما يفعل أهل هذه القرية : يا بني انهم والله يأخذون الرجال فيفعلون بهم حتى يخرج الدم فقالوا أمرنا سيدنا ان نمر في وسطها قال فلي إليكم حاجة قالوا وما هي؟ قال تصبرون هاهنا إلى اختلاط الظلام قال فجلسوا ، قال فبعث ابنته فقال جيئي لهم بخبز وجيئي لهم بماء في القربة وجيئي لهم عباء يغطون بها من البرد فلما ان ذهبت الابنة إلى البيت ثم أقبل المطر من الوادي قال لهم قوموا بنا حتى نمضي فجعل لوط عليه‌السلام يمشي في أصل الحايط وجعل جبرائيل وميكائيل وإسرافيل يمشون في وسط الطريق فقال يا بني امشوا هاهنا فقالوا أمرنا سيدنا أن نمر في وسطها ، وكان لوط عليه‌السلام

__________________

(١) إلى هنا الناقص من النسخة.

٢٦٥

يستغنم الظلام ومر إبليس فأخذ من حجر امرأة صبيا فطرحه في البئر فتصايح أهل المدينة كلهم على باب لوط عليه‌السلام فلما نظروا إلى الغلمان في منزل لوط عليه‌السلام قالوا يا لوط قد دخلت في عملنا قال هؤلاء ضيفي فلا تفضحون ، قالوا ثلاثة خذ واحدا وأعطنا اثنين قال وأدخلهم الحجرة ، قال لوط عليه‌السلام لو أن لي أهل بيت يمنعونني منكم ، قال وتدافعوا على الباب فكسروا باب لوط عليه‌السلام وطرحوا لوطا : فقال لهم جبرائيل إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فخذ كفا من بطحاء الأرض فاضرب وجوههم فقال شاهت الوجوه فعمى أهل المدينة كلهم ، فقال لهم لوط يا رسل ربي بم أمركم ربي فيهم؟ قال أمرنا ان نأخذهم بالسحر قال فلي إليكم حاجة قالوا وما حاجتك؟ قال تأخذونهم الساعة قالوا يا لوط ان موعدهم الصبح وليس الصبح بقريب ، لكن نريد أن ترحل فخذ أنت بناتك وامض وادع امرأتك.

قال أبو جعفر عليه‌السلام : رحم الله لوطا لو يدري من معه في الحجرة لعلم انه منصور حين يقول لو أن بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد  ـ أي ركن أشد من جبرئيل ـ معه في الحجرة ، قال الله عزوجل لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وما هي من الظالمين ببعيد من ظلمة أمتك ان عملوا ما عمل قوم لوط وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من ألح في وطي الرجال لم يمت حتى يدعو الرجال إلى نفسه.

(روي) عن أبي عبد الله عليه‌السلام في رجل لعب بغلام قال : إذا وقب لن تحل له أخته أبدا. وقال عليه‌السلام : لو كان ينبغي لأحد أن يرجم مرتين لرجم اللوطي مرتين ، وقال عليه‌السلام قال أمير المؤمنين عليه‌السلام اللواط ما دون الدبر فهو لواط والدبر هو الكفر.

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن جعفر بن محمد عن عبد الله ابن ميمون القداح عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : جاء رجل إلى أبي فقال

٢٦٦

له يا ابن رسول الله اني ابتليت ببلاء فادع الله عزوجل! فقيل له انه يؤتى في دبره ، فقال ما أبلى الله أحدا بهذا البلاء وله فيه حاجة. ثم قال أبي عليه‌السلام قال الله عزوجل وعزتي وجلالي لا يقعد على استبرقها وحريرها من يؤتى في دبره.

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن يحيى الخزاز عن عمار بن إبراهيم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام ان لله عبادا لا يعبأ بهم شيئا لهم أرحام كأرحام النساء ، فقيل يا أمير المؤمنين أفلا يحبلون : قال إنها منكوسة.

حدثني محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ان الله عزوجل لم يبتل شيعتنا بأربع أن يسألوا الناس في أكفهم وان يؤتوا في أنفسهم ، وان يبتليهم بولاية سوء ، ولا يولد لهم أزرق أخضر.

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن علي بن عبد الله عن عبد الرحمن بن محمد عن أبي حذيفة عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال لعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال وهم المخنثون واللاتي ينكح بعضهم بعضا وإنما أهلك الله قوم لوط حين عمل النساء بمثل عمل الرجال ورأي بعضهم بعضا.

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن محمد بن يحيى الخزاز عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام من أمكن من نفسه أحد طايعا يلعب به إلا ألقى الله عليه شهوة النساء.

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن إسحاق بن حريز قال : سألتني امرأة أن أستأذن لها علي أبي

٢٦٧

عبد الله عليه‌السلام فأذن لها فقالت أخبرني عن اللواتي مع اللواتي ما حد ما هو فيه؟ قال حد الزانية إذا كان يوم القيامة يؤتى بهن قد ألبسن بقطاع من نار وقنعن بمقانع من نار وسرولن من سوار من نار وادخل في أجوافهن إلى رؤسهن أعمدة من نار وقذف بهن في النار أيتها الامرأة أول من عمل هذا قوم لوط فاستغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء وبقى النساء بغير رجال ففعلن كما فعل رجالهن.

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد ابن محمد عن الحسين بن علي الوشا عن أحمد بن عايذ عن أبي خديجة عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ليس لامرأتين ان يبيتا في لحاف واحد إلا أن يكون بينهما حاجز فان فعلتا نهيتا عن ذلك وان وجدا بعد النهي جلدت كل واحدة منهن حدا حدا ، فان وجدتا أيضا في لحاف جلدتا فان وجدتا الثالثة قتلتا.

أبي (ره) قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : دخلت عليه نسوة فسألته امرأة عن السحق فقال حدها حد الزاني فقالت امرأة ما ذكر الله عزوجل ذلك في القرآن قال بلى قال وأين؟ قال هو أصحاب الرس.

[عقاب الكذب على الله عزوجل وعلى رسوله وعلى الأئمة عليهم‌السلام]

حدثني محمد بن علي ماجيلويه قال حدثني عمي عن محمد بن علي القرشي عن عبد الرحمن بن محمد الأسدي عن أبي خديجة عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : الكذب على الله عزوجل وعلى رسوله وعلى الأوصياء عليهم‌السلام من الكبائر وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من قال على ما لم أقل فليتبوء مقعده من النار.

[عقاب من كان ذا وجهين وذا لسانين]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن عون القلانسي عن ابن أبي يعفور عن أبي

٢٦٨

عبد الله عليه‌السلام قال : من لقى المسلمين بوجهين ولسانين جاء يوم القيامة وله لسان من نار.

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن المنبه عن عبد الله بن الحسين عن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يجئ يوم القيامة ذو الوجهين دالعا لسانه في قفاه وآخر من قدامه يتلهبا نارا حتى يلهبا جسده ثم يقال له هذا الذي كان في الدنيا ذا وجهين ولسانين يعرف بذلك يوم القيامة.

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن عثمان ابن عيسى عن عبد الله بن مسكان عن أبي شيبة الزهري عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : بئس العبد عبدا يكون ذا وجهين وذا لسانين يطري أخاه شاهدا ويأكله غائبا ان أعطى حسده وان ابتلى خذله.

وبهذا الاسناد ، عن عبد الله بن مسكان عن داود بن فرقد عن أبي شيبة الزهري عن أبي جعفر عليه‌السلام قال بئس العبد عبدا همزة لمزة يقبل بوجهه ويدبر بآخر.

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني علي بن الحسين السعد آباذي عن أحمد بن أبي عبد الله قال حدثني عدة من أصحابنا عن علي بن أسباط عن عبد الرحمن بن أبي حماد رفعه قال : قال الله عزوجل لعيسى ابن مريم عليهما‌السلام يا عيسى ليكن لسانك في السر والعلانية لسانا واحدا وكذلك قلبك احذر نفسك وكفى بي خبيرا لا يصلح لسانان في فم واحد ولا سيفان في غمد واحد ولا قلبان في صدر واحد وكذلك الأذهان.

[عقاب من يلعن غير مستحق اللعنة]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الوشا

٢٦٩

عن علي بن أبي حمزة قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : ان اللعنة إذا خرجت من فم صاحبها ترددت فان وجدت مساغا وإلا رجعت على صاحبها

[عقاب المكر والخديعة]

حدثني محمد بن علي ماجيلويه قال حدثني عمي محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن عقبة رفعه عن محمد بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عليهم‌السلام انه كان يقول : المكر والخديعة في النار.

[عقاب سفك الدماء وإدمان الخمر والمشي بالنميمة]

حدثني محمد بن علي ماجيلويه قال حدثني عمي محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن عثمان بن عفان السندوسي عن علي بن غالب البصري عن رجل عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لا يدخل الجنة سفاك الدماء ولا مدمن الخمر ولا ماشيا بنميم.

أبي (ره) قال حدثني عثمان ابن عيسى عن عثمان بن خالد عن زيد بن علي عن أبيه عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال علي عليه‌السلام تحرم الجنة على ثلاثة ، النمام والقتال ومدمن الخمر.

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد ابن أبي عبد الله قال حدثني عدة من أصحابنا عن علي بن أسباط عن علي ابن جعفر عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام قال : حرمت الجنة على النمام ومدمن الخمر والديوث ـ وهو الفاجر ـ

[عقاب من يغضب]

أبي (ره) قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم ودرست بن أبي منصور عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من يغضب أو يغضب له فقد خلع ربق الاسلام [الايمان] من عنقه.

٢٧٠

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن صفوان عن عبد الله بن الوليد النخعي عن عبد الله بن يعقوب عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من يغضب أو يغضب له خلع ربقة الاسلام من عنقه.

وبهذا الاسناد ، عن صفوان عن خضر عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال من يغضب غضبة عممه الله عزوجل بعمامة من نار.

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار قال حدثني يعقوب بن يزيد عن القمي رفعه قال من يغضب حشره الله يوم القيامة مع أعراب الجاهلية.

[عقاب من شهد على مؤمن بكفر]

أبي (ره) قال حدثني أحمد بن إدريس عن أحمد بن عبد الله عن أبيه عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ما شهد رجل على رجل بكفر قط إلا فاته أحدهما إن كان شهد على كافر صدق وإن كان مؤمنا رجع الكفر عليه وإياكم والطعن على المؤمنين.

[عقاب من مكر أو خدع]

أبي (ره) قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ليس منا من ماكر مسلما.

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم رفعه قال : قال علي عليه‌السلام لولا أن المكر والخديعة في النار لكنت أمكر العرب.

حدثني أحمد بن محمد قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن ابن سنان عن أبي الجارود قال حدثني حبيب بن سنان عن زاذان قال سمعت عليا عليه‌السلام يقول : لولا أني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : لولا

٢٧١

أن المكر والخديعة والخيانة في النار لكنت أمكر العرب.

[عقاب من ظلم]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسن ابن علي بن فضال عن علي بن عقبة عن سماعة بن مهران عن عبد الله بن سليمان عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : الظلم في الدنيا هو الظلمات في الآخرة وبهذا الاسناد ، عن أحمد بن محمد عن عبد الله بن محمد الحجال عن غالب بن محمد عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عزوجل : (ان ربك لبالمرصاد) قال : قنطرة على الصراط لا يجوزها عبد بمظلمة.

وبهذا الاسناد ، عن أحمد بن محمد عن علي بن عيسى عن علي بن سالم قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : ان الله عزوجل يقول وعزتي وجلالي لأجيب دعوة مظلوم في مظلمة ظلمها ولا حد عنده مثل تلك المظلمة.

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر عن محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ان الله عزوجل أوحى إلى نبي من الأنبياء في مملكة جبار من الجبابرة ان آت هذا الجبار فقل له اني لم أستعملك على سفك الدماء واتخاذ الأموال وإنما استعملك لتكف عني أصوات المظلومين فإني لن ادع ظلامتهم وان كانوا كفارا.

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن سنان بن أبي خالد القماط الواسطي عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عليه‌السلام قال : ما يأخذ المظلوم من دين الظالم أكثر مما يأخذ الظالم من دنيا المظلوم.

أبي (ره) قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي

٢٧٢

عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ما أحد يظلم بمظلمة إلا أخذه الله بها في نفسه وماله فاما الظلم الذي بينه وبين الله عزوجل فإذا تاب غفر الله له.

أبي (ره) حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد وعلي بن الحكم عن أبي القاسم عن عثمان بن عبد الله عن محمد بن عبد الله الأرقط عن جعفر بن محمد عليهما‌السلام قال : من ارتكب أحدا بظلم بعث الله عزوجل من يظلمه بمثله أو على ولده أو على عقبه من بعده.

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب ابن يزيد عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن فضيل بن يسار قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام من أكل مال أخيه ظلما ولم يرد عليه اكل جذوة من النار يوم القيامة.

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي عبيدة الحذاء قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من اقتطع مال مؤمن غصبا بغير حقه لم يزل الله عزوجل معرضا عنه ماقتا لأعماله التي يعملها من البر والخير لا يثبتها في حسناته حتى يتوب ويرد المال الذي أخذه إلى صاحبه.

حدثني محمد بن علي ماجيلويه قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام أعظم الخطايا اقتطاع مال امرء مسلم بغير حق.

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن عبد الله عن أبيه عن هارون بن الحكم عن حفص بن عمرو عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال علي عليه‌السلام إنما أخاف القصاص من كف عن ظلم الناس.

أبي (ره) قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي

٢٧٣

عمير عن حسين بن عثمان ومحمد بن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ان الله يبغض الغنى المظلوم.

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن علي ابن الحكم عن هشام بن سالم قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : ان العبد ليكون مظلوما فلا يزال يدعو حتى يكون ظالما.

أبي (ره) قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن أبي نهشل عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من عذر ظالما بظلمه سلط الله تعالى عليه من يظلمه فان دعا لم يستجب له ولم يأجره الله على ظلامته.

أبي (ره) قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من ظلم أحدا ففاته فاستغفر لله تعالى فإنه كفارة له.

أبي (ره) قال عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى اليقطيني عن إبراهيم بن عبد الحميد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ما انتصر الله من ظالم إلا بظالم وذلك قول الله عزوجل (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا).

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : من أعان ظالما على مظلوم لم يزل الله عليه ساخطا حتى ينزع من معونته.

[عقاب الجبار]

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن محمد ابن الحسين عن محمد بن عبد الله بن هلال عن عقبة بن خالد عن ميسر عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ان في جهنم لجبلا يقال له الصعداء وان في الصعداء لواديا يكال له سقر وان في سقر لجبا يقال له هبهب كلما كشف

٢٧٤

غطاء ذلك الجب ضج أهل النار من حره وذلك منازل الجبارين.

[عقاب من مشى على الأرض اختبالا]

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن يحيى العطار قال حدثني محمد بن أحمد عن موسى بن عمر عن ابن فضال عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من مشى على الأرض اختبالا لعنته الأرض ومن تحتها ومن فوقها.

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن أبيه رفعه قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ويل لمن في الأرض يعارض جبار السماوات والأرض.

[عقاب البغي]

أبي (ره) قال حدثني علي بن موسى عن أحمد بن محمد بن أحمد عن بكر بن صالح عن الحسن بن يزيد عن جعفر عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن أسرع الخير ثوابا البر وان أسرع الشر عقابا البغي وكفى بالمرء عيبا ان ينظر من الناس إلى ما يعمى عنه من نفسه ويعير الناس بما لا يستطيع تركه ويؤذي جليسه بما لا يعنيه.

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد ابن عبد الله عن أبيه رفعه إلى عمر بن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : ان أسرع الشر عقابا البغي.

أبي (ره) قال حدثني علي بن إبراهيم عن النوفلي عن أبيه عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لو بغى جبل على جبل لجعل الله الباغي منهما دكا.

أبي (ره) قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن ميمون عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ان أعجل الشر عقوبة البغي.

٢٧٥

وبهذا الاسناد ، قال دعا رجل بعض بني هاشم إلى البراز فأبى أن يبارزه فقال له علي عليه‌السلام ما منعك ان تبارزه فقال كان فارس العرب وخشيت أن يغلبني فقال له انه بغى عليك ولو بارزته لغلبته ولو بغى جبل على جبل لهلك الباغي.

[عقاب من سأل الناس وعنده قوت ثلاثة أيام]

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي المعزاء عن عنبسة بن مصعب عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال من سأل الناس وعنده قوت ثلاثة أيام لقى الله تعالى يوم يلقاه وليس في وجهه لحم.

[عقاب من سأل الناس من غير حاجة]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن خالد عن يعقوب بن يزيد عن ابن سنان عن ملك بن حصن السكوني قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما من عبد يسأل من غير حاجة فيموت حتى يحوجه الله إليها ويثبت له بها النار.

[عقاب من قتل نفسه متعمدا]

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن أبي ولاد الحناط قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : من قتل نفسه متعمدا فهو في نار جهنم خالدا فيها.

[عقاب من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة]

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن الحسن بن سعيد عن محمد بن أبي عمير قال حدثني غير واحد عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة جاء يوم القيامة بين عينيه مكتوب آيس من رحمة الله تعالى.

٢٧٦

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن أحمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه‌السلام أو عمن ذكره عنه قال : يجئ يوم القيامة رجل إلى رجل حتى يلطخه بدم فيقول يا عبد الله مالك ولي فيقول أعنت علي يوم كذا وكذا بكلمة كذا فقتلت.

[عقاب من قتل نفسا متعمدا]

أبي (ره) قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد [عن فضالة عن أبان عن أخبره عن أبي عبد الله عليه‌السلام] انه سئل عمن قتل نفسا متعمدا؟ قال : جزاؤه جهنم.

وبهذا الاسناد ، عن الحسين بن سعيد] (١) عن محمد بن أبي عمير عن علي بن عقبة عن أبي خالد القماط عن حمران قال قلت لأبي جعفر عليه‌السلام قول الله عزوجل (من أجل ذلك كتبنا علي بن إسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا) وإنما قتل واحدا فقال يوضع في موضع من جهنم إليه ينتهي شدة عذاب أهلها لو قتل الناس جميعا كان إنما يدخل ذلك المكان ، قلت فان قتل آخر قال يضاعف عليه.

أبي (ره) قال حدثني محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن المفضل بن صالح عن جابر بن يزيد عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : أول ما يحكم الله تعالى في القيامة الدماء فيوقف ابني آدم فيفصل بينهما ثم الذين يلونهم من أصحاب الدماء حتى لا يبقى منهم أحد ثم الناس بعد ذلك فيأتي المقتول قاتله فيشخب دمه في وجهه فيقول هذا قتلني فيقول أنت قتلته فلا يستطيع أن يكتم الله حديثا.

حدثني محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن

__________________

(١) هذه القطعة ليست في النسخة المخطوطة

٢٧٧

أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد الأزرق عن أبي عبد الله عليه‌السلام في رجل قتل رجلا مؤمنا يقال له مت أي ميتة شئت ان شئت يهوديا وان شئت نصرانيا وان شئت مجوسيا.

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن يحيى عن أحمد ابن محمد عن الحسين بن سعيد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن محمد بن علي عليه‌السلام قال : ما من نفس تقتل برة ولا فاجرة إلا وهي تحشر يوم القيامة معلقا بقاتله بيده اليمنى ورأسه بيده اليسرى وأوداجه تشخب دما يقول يا رب سل هذا فيم قتلني فإن كان قتله في طاعة الله يثيب القاتل وذهب بالمقتول إلى النار وإن كان في طاعة فلان قيل له اقتله كما قتلك ثم يفعل الله فيهما بعد مشيته.

حدثني جعفر بن محمد بن مسرور قال حدثني الحسين بن محمد بن عامر عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ان امرأة عذبت في هرة ربطتها حتى ماتت عطشا.

وبهذا الاسناد ، عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ان أعق الناس على الله تعالى من قتل غير قاتله ومن ضرب من لم يضربه.

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن هشام عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران أن يا موسى قل للملا من بني إسرائيل إياكم وقتل النفس الحرام بغير حق فان من قتل منكم نفسا في الدنيا قتلته في النار مائة ألف قتلة مثل قتل صاحبه.

أبي (ره) قال حدثني محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن أسلم الحلبي عن عبد الرحمن بن أسلم عنه قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام من قتل مؤمنا متعمدا أثبت الله تعالى عليه جميع الذنوب وبرئ المقتول

٢٧٨

منها وذلك قول الله تعالى أريد ان تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار.

[عقاب من شرك في دم امرء مسلم أو رضى به]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسين ابن سعيد عن محمد بن أبي عمير عن منصور بن يونس عن أبي حمزة عن أحدهما عليهما‌السلام قال : أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقيل قتيل في مسجد جهينة فقام رسول الله يمشي حتى إنتهى إلى مسجدهم قال وتسامع الناس فأتوه عليه‌السلام فقال من قتل هذا ، فقالوا يا رسول الله ما ندري من قتله فقال قتيل من المسلمين من ظهر إلى المسلمين لا يدري من قتله والله الذي بعثني بالحق لو أن أهل السماوات والأرض شركوا في دم مسلم أو رضوا به لأكبهم الله على مناخرهم في النار أو قال على وجوههم.

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن عاصم بن حميد عن أبي عبيدة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ألا لا يعجبك الرجل الذي اعترف بالدم فان له عند الله قاتلا لا يموت.

[عقاب من أحدث حدثا أو آوى محدثا]

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسين ابن سعيد عن الحسن بن علي بن بنت الياس قال سمعت الرضا عليه‌السلام يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعن من أحدث أو آوى محدثا قلت وما المحدث؟ قال من قتل ..

[عقاب المستأكل بالقرآن]

حدثني حمزة بن محمد العلوي قال أخبرني علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : من قرأ القرآن ليأكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه

٢٧٩

عظم لا لحم فيه.

[عقاب من ضرب القرآن بعضه ببعض]

حدثني محمد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين ابن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال أبي عليه‌السلام ما ضرب رجل القرآن بعضه ببعض إلا كفر.

[عقاب من صلى في السفر أربع ركعات متعمدا]

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد ابن أحمد بن يحيى رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من صلى في سفر أربع ركعات متعمدا فإنا إلى الله تعالى برئ منه.

[عقاب مجمع عقوبات الأعمال]

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثني موسى بن عمران قال حدثني عمي الحسين بن زيد عن حماد بن عمرو الصيني عن أبي الحسن الخراساني عن ميسرة بن عبد الله عن أبي عبد الله عن أبي عايشة السعدي عن يزيد بن عمر بن عبد العزيز عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة وعبد الله بن عباس قالا : خطبنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قبل وفاته وهي آخر خطبة خطبها بالمدينة حتى لحق بالله تعالى فوعظ بمواعظ ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب واقشعرت منها الجلود وتقلقلت منها الأحشاء أمر بلالا فنادى الصلاة جامعة فاجتمع الناس وخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتى ارتقى المنبر فقال : يا أيها الناس ، أدنوا وأوسعوا لمن خلفكم قالها ثلاث مرات فدنا الناس وانضم بعضهم إلى بعض فالتفتوا فلم يروا خلفهم أحدا ثم قال يا أيها الناس ، ادنوا ووسعوا لمن خلفكم فقال رجل يا رسول الله لمن نوسع؟ قال للملائكة فقال أنهم إذا كانوا معكم لم يكونوا من بين أيديكم ولا من خلفكم ولكن

٢٨٠