قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تهذيب اللغة [ ج ١١ ]

327/347
*

أبو عُبيد ، عن الفراء : الفاضّةُ : الداهِية ، وهن الْفَوَاضّ.

وقال شِمر في قوله : «أنا أول من فَضّ خَدَمةَ الْعَجَم» : يريد كَسَرهم وفرّق جَمعهم ، وكلُّ شيء كسرتَه وفَرَّقتْه فقد فَضَضتَه. وطارت عِظامُه فُضاضاً ، إذا تَطايَرَتْ عند الضَّرب.

قال : والفَضَضُ : المتفرق من الماء ، والعَرق. وأنشد لابن ميّادة :

تجلو بأَخْضَر من فُروعِ أَراكَةٍ

حسن المُنَصَّبِ كالْفَضيضِ البارِدِ

قال : الفضض المتفرق من ماءِ الْبَرد أو المطر ، وفي حديث عمر : حين انقطعنا من فضَض الحصا.

قال أبو عُبيد : يعني ما تفَرّق منه ، وكذلك الفَضِيض.

وقال شمرِ في قول عائشة لمروان : «أنت فَضَضٌ من لعنة رسول الله».

قال : الْفَضض اسم ما انْفَضَ ، أي تَفَرَّق.

والفِضاض نحوه.

باب الضاد والباء

ض ب

ضبّ ، بضّ : [مستعملان].

ضب : قال الليث : الضَّبُ يُكنى أَبَا حِسْلْ ، والأنثى ضَبّة ، ويجمع ضِبابا. وفلان أَضبّ. قال : والضَّبَّة حديدة عريضة يُضَبَّبُ بها الخشَبُ ، والجميع الضِّباب.

قلت : يقال لها : الضبَّةُ والكَتِيفَةُ ، لأنّها عريضة كهيئة خَلْقِ الضَّبّ ، وسُمِّيتْ كَتِيفَة ، لأنها عُرِّضَتْ على هيئة الكَتِف.

ويقال للطّلْعَةِ قبل انشقاقها عن الْغَرِيض : ضبَّة ، وتجمع ضِبَابا.

وأنشد ابن السكيت :

يُطِفْنَ بِفُجّالٍ كأَنّ ضِبابَهُ

بُطونُ المُوالي يوم عيدٍ تَغَدَّتِ

أراد بضباب الْفُحّال ما خرج ما طلعه الذي يُؤْبَر به طَلْعُ الإناثِ.

ويقال : أَضبّت أرضُ بَني فلان ، إذا كَثُرَ ضبابها ، وأَرْضٌ مَضَبَّةٌ ، ومَرْبَعَة : ذاتُ ضباب ، ويَرابِيع.

وقال الأصمعيّ : يقال : وَقَعْنا في مَضابّ مُنْكَرة ، وهي قِطَعٌ من الأرض يكثر ضبابها ، وسمعت غير واحد من العرب يقول : خرجنا نَصْطَاد المَضَبَّة ، أي نَصِيدُ الضِّباب ، جمعوها على مَفْعَلة كما يقال للشيوخ : مَشْيَخة ، وللسُّيوف : مَسْيَفة.

أبو نَصْر ، عن الأصمعيّ : أَضبّ فلان ما في نفسه ، أي أخرجه.

وقال شمِر فيما قرأت بخَطِّه : قال أبو حاتم : أضبّ القوم ، إذا سَكتُوا ، وأَمْسكوا عن الحديث ، وأَضَبُّوا إذا تَكَلَّموا وأفاضوا في الحديث.

وقال الليث : أَضبّ القومُ ، إذا تكلّموا ،