تفسير القرآن العظيم - ج ٦

عبد الرحمن بن محمّد ابن إدريس الرازي ابن أبي حاتم

تفسير القرآن العظيم - ج ٦

المؤلف:

عبد الرحمن بن محمّد ابن إدريس الرازي ابن أبي حاتم


المحقق: أسعد محمّد الطيّب
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتبة نزار مصطفى الباز
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٥٥

القرآن وعلومه تفسير

قوله تعالى : (وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ)

[١١٢٠٩] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبى نجيح ، عن مجاهد (وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ) : تخسير.

[١١٢١٠] حدثنا علي بن الحسن ، ثنا أبو الجماهر ، ثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة قوله : (وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ) أي هلكة.

[١١٢١١] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلى ، ثنا أصبغ بن الفرج قال : سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يقول في قول الله : (وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ) قال التتبيب الشر قال وما زادوهم إلا شرا وقرأ (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَ) قال : وأما التب : الخسران والشر ما زادوهم إلا خسرانا.

قوله تعالى : (وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ)

[١١٢١٢] حدثنا ابى ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني أبو معاوية ، ثنا بريد بن عبد الله بن ابى برد ، عن ابى بردة ، عن ابى موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله (أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ).

قوله تعالى : (إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ)

[١١٢١٣] حدثنا ابى ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن ابى طلحة ، عن ابن عباس قوله : (إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) يقول : موجع.

[١١٢١٤] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلى ، ثنا أصبغ بن الفرج قال : سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يقول في قوله : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ) إنا سوف نفي لهم بما وعدناهم في الآخرة كما وفينا للأنبياء أن ننصرهم.

قوله تعالى : (ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ)

[١١٢١٥] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا حفص المكتب ، ثنا إدريس ، عن شيخ من بني أسد ، عن أبي الضحى ، عن الحسن والحسين بن علي قال : المشهود : يوم القيامة وروى ، عن مجاهد نحو ذلك.

٣٤١

[١١٢١٦] حدثنا ابي ، ثنا مقاتل بن محمد بن وكيع ، عن شعبة ، عن علي بن زيد ، عن يوسف المكي ، عن ابن عباس قال : الشاهد : محمد صلى الله عليه وسلم ومشهود : يوم القيامة ثم قرأ (ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ).

[١١٢١٧] ذكره أبو زرعة ، ثنا محمد بن يحيي بن إسماعيل المصري ، ثنا ابن وهب بن الحارث ، ثنا عمرو ، عن سعيد بن ابى هلال ، عن زيد بن أيمن ، عن عبادة بن نسى ، عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإنه (يَوْمٌ مَشْهُودٌ) تشهده الملائكة.

قوله تعالى : (وَما نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ)

[١١٢١٨] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن ابي طلحة ، عن ابن عباس قوله : (لِأَجَلٍ) يعني الموت.

[١١٢١٩] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلى أصبغ بن الفرج قال : سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يقول في قوله : (ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ) قال مالك : يا رب لا تأخذ هؤلاء وكما أخذت الذين من قبلهم فقال : ما نؤخرهم (إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ).

قوله تعالى : (يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ)

[١١٢٢٠] حدثنا أبي ، ثنا يحيي بن عبد الحميد الحماني ، ثنا هذيل بن عمران الهمداني ، ثنا شريك ، عن سالم ، عن سعيد بن جبير ، في قوله : (إِلَّا بِإِذْنِهِ) قال : من يتكلم عنده إلا بإذنه.

قوله تعالى : (فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ)

[١١٢٢١] حدثنا أبو سعيد القطان ، ثنا أبو عامر العقدي ، عن سليمان بن سفيان ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، عن عمر قال : نزلت (فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ) سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله علام نعمل على شيء قد فرغ منه أو على شيء لم يفرغ منه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بلى علي شيء قد فرغ منه وجرت به الأقلام يا عمر ولكن كل ميسر.

[١١٢٢٢] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو خالد ، عن ابن عون ، عن شقيق بن سلمة قال : سمعت عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول أيها الناس انكم

٣٤٢

مجموعون في صعيد واحد يسمعكم الداعي وينفذكم البصر والشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره.

[١١٢٢٣] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب ، ثنا بشر بن عمارة ، عن ابى روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس قال : هاتان من المخبيات. (فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ) فهم قوم من أهل الكبائر من أهل هذه القبلة يعذبهم الله بالنار ما شاء بذنوبهم ثم يأذن في الشفاعة لهم فيشفع لهم المؤمنون فيخرجون من النار فيدخلهم الجنة فسماهم أشقياء حين عذبهم في النار فقال : (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ)

قوله تعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ)

[١١٢٢٤] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : (لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ) يقول : صوت شديد.

[١١٢٢٥] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب ، ثنا بشر بن عماره ، عن ابى روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس قوله : (لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ) قال : الزفير في الحلق وروى ، عن الربيع بن أنس مثل قول الضحاك ، عن ابن عباس.

قوله : (وَشَهِيقٌ)

[١١٢٢٦] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : (وَشَهِيقٌ) قال صوت ضعيف.

[١١٢٢٧] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب ، ثنا بشر بن عماره ، عن أبى روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : (لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ) قال : والشهيق في الصدر.

قوله تعالى : (خالِدِينَ فِيها)

[١١٢٢٨] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيي بن دينار ، عن سعيد بن جبير (خالِدِينَ فِيها) يعني : لا يموتون.

قوله تعالى : (ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ)

[١١٢٢٩] ذكر عن سفيان بن حسين ، عن الحكم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قوله : (ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ) قال : لكل جنة سماء وأرض.

٣٤٣

[١١٢٣٠] ذكر عن مبارك بن فضالة ، عن الحسن في قوله : (ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ) قال : تبدل سماء غير هذه وأرض غير هذه فما دامت تلك السماء وتلك الأرض.

[١١٢٣١] حدثنا زكريا بن أذد بن بكر النيسابوري حدثني محمد بن يحيي النيسابوري حدثني عبد الصمد بن مسعود بن عبد الله ، حدثني بشر بن عبد الله ، عن سفيان بن حسين ، عن الحسن في قوله : (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ) قال : إذا كان يوم القيامة أخذ الله السماوات السبع والأرضين السبع فطهرهن من كل قذر ودنس فصيرهن أرضا بيضاء فضة نورا تلالأ فصيرهن أرضا للجنة والسماوات والأرضون اليوم في الجنة كالجنة في الدنيا فصيرهن الله على عرض الجنة ويضع الجنة عليها وهي اليوم علي أرض زعفرانية ، عن يمين العرش فما دامت أرضا للجنة واهل الشرك خالدين في جهنم ما دامت أرض الجنة (١).

[١١٢٣٢] حدثنا عبد الله بن سليمان ، ثنا الحسين بن علي بن عامر بن الفرات ، ثنا أسباط ، عن السدى قوله : (خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ) قال : اما السماء والأرض فسماء الجنة وارضها.

قوله تعالى : (إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ)

[١١٢٣٣] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا بشر بن عمارة ، عن ابى روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس قوله : (إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ) يعني الذين كانوا في النار حين اذن في الشفاعة لهم فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة.

[١١٢٣٤] حدثنا ذكريا بن داود بن بكر النيسابوري حدثني محمد بن يحيي النيسابوري حدثني عبد الصمد بن مسعود بن عبد الله حدثني مبشر بن عبد الله ، عن سفيان بن الحسن ، عن الحسن قال : فأما الاستثناءان جميعا ففي أهل التوحيد الذين يعذبون في البراني وهو واد يعذب الموحدون فيه ثم يشفع فيهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم يردون إلى الجنة ويقول : الذين شقوا خالدين فيها إلا الموحدون الذين يخرجون من البراني.

__________________

(١) الدر ٤ / ٤٧٧.

٣٤٤

[١١٢٣٥] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح ، عن عامر بن حبيب ، عن خالد بن مهران قوله : (إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ) قال : إنه في أهل التوحيد من أهل القبلة. وروى ، عن مقاتل بن حيان قال : وقع الاستثناء على من في النار من أهل التوحيد حتى يخرجوا منها.

[١١٢٣٦] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن الضحاك ، بن مزاحم قوله : (إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ) يقول إلا ما مكثوا في النار حتى أدخلوا الجنة.

[١١٢٣٧] حدثنا أبي ، ثنا هشام ، ثنا بن خالد ، ثنا شعيب بن إسحاق ، ثنا ابن أبي عروبة ، عن قتادة قوله : (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ) الله أعلم بتثنيته (١) على ما وقعت به.

[١١٢٣٨] حدثنا عبد الله بن سليمان ، ثنا الحسين بن علي ، ثنا عامر بن الفرات ، عن أسباط ، عن السدى (إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ) فإن هذه الآية يوم نزلت كانوا يطمعون في الخروج فنسختها قوله : (خالِدِينَ فِيها أَبَداً).

قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ)

[١١٢٣٩] ذكر ، عن جعفر بن سليمان ، عن الجريدي ، سمعت أبا نضرة يقول ينتهي القرآن كله إلى هذه الآية (إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ).

قوله تعالى : (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ)

[١١٢٤٠] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب ، ثنا بشر بن عمارة ، عن ابي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس قوله : (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا) يعني بعد الشقاء الذي كانوا فيه

قوله تعالى : (خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ) قد تقدم تفسير هذين الحرفين.

[١١٢٤١] حدثنا زكريا بن داود بن بكر حدثني محمد بن يحيي حدثني عبد الصمد بن مسعود بن عبد الله حدثني مبشر بن عبد الله ، عن حسن بن الحسين ، عن الحسن

__________________

(١) الدر (بمشيئة) ٤ / ٤٧٧.

٣٤٥

قوله : (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ) يقول أهل السعادة في الجنة خالدين فيها إلا ما شاء الله يقول إلا الموحدون الذين يعودون إليهم من البراني فالاستثناءان جميعا في اهل التوحيد لأنه لا يكون في أهل الشرك استثناء وأهل الشرك في جهنم خالدين لا يفنون ولا يخرجوا.

[١١٢٤٢] حدثنا أبي ، ثنا عبد الله بن الوليد بن مهران المدايني ، ثنا بشار بن قيراط ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان في قوله : (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها) وقع الاستثناء على من بقي في النار حتى يخرجون منها.

[١١٢٤٣] حدثنا أبي ، ثنا سعيد بن عبد الحميد ، ثنا يعقوب القمي ، عن ابي مالك ، عن ابي سنان في قوله : (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها) (... إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ) ومشيئته خلودهم فيها ثم أتبعها (عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ)

[١١٢٤٤] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن الضحاك ، بن مزاحم قوله : (إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ) قال وهي أيضا في الذين يخرجون من النار فيدخلون الجنة. يقول خالدين في الجنة (ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ) يقول : إلا ما مكثوا في النار حتى أدخلوا الجنة.

قوله تعالى : (عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ)

[١١٢٤٥] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا بشر بن عماره ، عن ابى روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : (عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) يقول : عطاء غير مقطوع وروى ، عن ابى العالية ومجاهد والربيع بن انس والنضر بن عربي وقتادة نحو ذلك.

[١١٢٤٦] حدثنا أبي ، ثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل ، ثنا مبارك ، عن الحسن (عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) قال : لا ينقص منه شيء.

قوله تعالى : (فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هؤُلاءِ ما يَعْبُدُونَ إِلَّا كَما يَعْبُدُ آباؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ).

[١١٢٤٧] حدثنا محمد بن يحيي ، ثنا العباس بن الوليد النرسي ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد ، عن قتادة قال : ما يعبد هؤلاء الآلهة إلا ليشفعوا عند الله.

٣٤٦

قوله تعالى : (وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ)

[١١٢٤٨] حدثنا عمرو الأودي ، ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن جابر ، عن مجاهد ، عن ابن عباس (وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ) قال : ما وعدوا به من خير أو شر

[١١٢٤٩] حدثنا أبي ، ثنا سهل بن عثمان ، ثنا أبو يمان ، عن أبى جعفر الرازي ، عن الربيع ، عن ابى العالية في قوله : (وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ) قال : من الرزق.

[١١٢٥٠] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلى ثنا أصبغ بن الفرج قال سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قول الله : (وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ) قال : موفوهم نصيبهم من العذاب غير منقوص.

قوله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ)

[١١٢٥١] حدثنا محمد بن يحيي ، ثنا العباس بن الوليد ، ثنا يزيد ، ثنا سعيد ، عن قتادة (آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) قال : التوراة.

قوله تعالى : (فَاخْتُلِفَ فِيهِ)

[١١٢٥٢] حدثنا عصام بن داود ، ثنا آدم ، ثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع ، عن أبي العالية ، عن ابى بن كعب قوله : (فَاخْتُلِفَ فِيهِ) يعني : إسرائيل.

[١١٢٥٣] حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني ، ثنا أبو الجماهر ، ثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة قوله : (وَلا تَطْغَوْا) قال امر محمدا صلى الله عليه وسلم ان يستقيم على امر الله.

[١١٢٥٤] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب الى ، ثنا أصبغ بن الفرج قال : سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قول الله : (فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَمَنْ تابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا) قال : الطغيان خلاف وركوب معصية ذلك الطغيان.

قوله تعالى : (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا)

[١١٢٥٥] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح حدثنا معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : (وَلا تَرْكَنُوا) يقول : لا تدهنوا.

٣٤٧

[١١٢٥٦] حدثنا محمد بن الحسين ، ثنا إسحاق بن سليمان ، ثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس (ح) وحدثني أبى سهل بن عثمان وعبد الله بن عمران قالا : ثنا يحيي بن يمان ، عن أبي جعفر ، عن الربيع ، عن ابى العالية قوله : (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) قال : ترضوا أعمالهم.

[١١٢٥٧] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن أبي عمر العدني قال : سئل سفيان ، عن قوله : (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) قال : لا تدنوا منهم ثم قرأ : (لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً).

[١١٢٥٨] حدثنا ابى ، ثنا احمد بن أبي الخوازي حدثني أخى محمد قال : سألت فضيل بن عياض ، عن قول الله : (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) قال : ممن كانوا وحيث كانوا ، ومن كانوا ، وفي أي زمان كانوا.

قوله تعالى : (فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ)

[١١٢٥٩] أخبرنا محمد بن سعيد فيما كتب إلى ، ثنا أبي حدثني عمي حدثني ابى ، عن أبيه ، عن ابن عباس (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ) يعني الركون إلى الشرك.

[١١٢٦٠] حدثنا علي بن الحسن ، ثنا أبو الجماهر ، ثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة قوله : (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ) اي لا تلحقوا بالشرك وهو الذنب الذي تابوا منه.

[١١٢٦١] حدثنا أبي ، ثنا هشام بن خالد ، ثنا شعيب بن إسحاق ، ثنا سعيد بن ابى عروبة ، عن قتادة قوله : (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ) ويقول لا تلحقوا بالشرك وهو الذي خرجتم منه وليست والله كما تأولها اهل الشبهات والبدع والفراية على الله وعلى كتابه.

[١١٢٦٢] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلى ، ثنا أصبغ بن الفرج قال : سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله : (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) قال : لا تركنوا إلى المشركين (فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ) قال : الإركان : الإدهان وقرأ (تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) قال : تركن إليهم ولا تنكر عليهم الذي قالوا ، والركون أن يقوله بما قال الإدهان.

٣٤٨

قوله تعالى : (وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) الآية

بياض

قوله تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ)

[١١٢٦٣] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن ابي طلحة ، عن ابن عباس قوله : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ) يقول صلاة المغرب وصلاة الغداة.

[١١٢٦٤] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو عبد الرحمن بالحارثي ، عن قره بن خالد ، عن الحسن (أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ) قال الغداء والظهر والعصر وروى ، عن محمد بن كعب القرظي مثل قول الحسن قوله : (وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ)

[١١٢٦٥] حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ، ثنا سفيان سمع عبد الله بن أبى يزيد ابن عباس يستحب تأخير العشاء ويقرأ : (وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ).

[١١٢٦٦] حدثنا ابى ، ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : (وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ) يقول صلاة القيام.

[١١٢٦٧] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا ابن عليه ، عن ابى رجاء عن الحسن (وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ) قال : هما زلفتان صلاة المغرب وصلاة العشاء ـ وروى ، عن محمد بن كعب القرظي مثل قول الحسن.

الوجه الثاني :

[١١٢٦٨] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو نعيم ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد (أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ) وقال : صلاة الفجر وصلاة العشاء.

قوله تعالى : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ)

[١١٢٦٩] حدثنا احمد بن سنان ، ثنا يحيي بن سعيد القطان ، عن أبى عثمان النهدي ، عن عبد الله بن مسعود ان رجلا قال : نال من امرأة قبله فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله ، عن كفارتها قال : فنزلت : (أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ) قال : يا رسول الله هذه لي قال : لمن عمل من امتي.

٣٤٩

[١١٢٧٠] حدثنا عبد الله بن محمد بن عمرو الغزي ، ثنا الفريابي ، ثنا سفيان ، عن ابن مسعود قال : جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني أصبت منها كل شيء إلا الجماع يعني من امرأة فأنزل الله : (أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ).

[١١٢٧١] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا حفص بن غياث ، عن عبد الله بن مسلم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قوله : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ) : الصلوات الخمس ، وروى عن محمد بن كعب القرظي مثل قول ابن عباس.

[١١٢٧٢] حدثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم ، ثنا أبو زرعة ، ثنا وهب الله بن راشد أخبرنى حيوة ، ثنا أبو عقيل زمره بن معبد انه سمع الحارث مولى عثمان بن عفان قال : جلس عثمان يوما على المقاعد وجلسنا معه فلما جاء المؤذن دعا بماء ... أظنه سيكون فتوضأ ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وضوئي هذا ثم قام فصلى صلاة الظهر غفر له ما كان بينة ما وبين صلاة الظهر ثم صلى المغرب غفر له ما بينة ما وبين صلاة العصر ثم العشاء غفر له ما بينهما وبين صلاة المغرب ثم لعله يبيت يتمرغ ليلته ثم إن قام فتوضأ ثم صلى صلاة الصبح غفر له ما بينهما وبين صلاة العشاء وهن الحسنات (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ).

[١١٢٧٣] حدثنا أحمد بن عصام ، ثنا أبو عامر العقدي ، ثنا عثمان بن بسطاس مولى كثير بن الصلت قال : سمعت عطاء بن دينار ، في قوله : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ) قال وان من الحسنات قوله : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وهن (الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ).

[١١٢٧٤] حدثنا محمد بن يحيي الواسطي ، ثنا محمد بن بشير ، ثنا سهل بن حميد ، عن حوشب ، عن الحسن قال : استعينوا على السيئات القديمات بالحسنات الحديثات. وانكم لن تجدوا شيئا اذهب بسيئة قديمة من حسنة حديثة قال الحسن : وأنا أجد تصديق ذلك في كتاب الله : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ)

قوله تعالى : (ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ)

[١١٢٧٥] حدثنا أبى ، ثنا ابن عمير ، ثنا سفيان ابن ابى نجيح ، عن مجاهد قال : لا يكون العبد من (الذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً) حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا.

٣٥٠

[١١٢٧٦] حدثنا محمد بن يحيي الواسطي ، ثنا محمد بن بشير الواعظ ، ثنا سهل بن حميد ، عن حوشب ، عن الحسن (ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ) قال هم الذين يذكرون الله في السراء والضراء والشدة والرخاء والعافية والبلاء.

قوله تعالى : (وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)

[١١٢٧٧] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع بن انس قال : مكتوب في الكتاب الأول ان الحاسد لا يضر بحسده إلا نفسه ليس ضارا من حسد وإن الحاسد ينقضه حسده وإن المحسود إذا صبر أنجاه تصبره لان الله يقول : (وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ).

[١١٢٧٨] عن الضحاك ، (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً) أهل دين واحد اهل ضلاله أو اهل هدى.

[١١٢٧٩] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيي بن عبد الله بن بكير حدثني عبد الله بن لهيعة حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، في قول الله (أُمَّةً واحِدَةً) يعني ملة الإسلام وحدها.

قوله تعالى : (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ)

[١١٢٨٠] حدثنا ابي ، ثنا محمد بن عمران ، ثنا بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ) قال أهل الحق واهل الباطل.

[١١٢٨١] حدثنا أبي ، ثنا عبد الله بن صالح بن مسلم ، ثنا أبو الأخوص ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قوله : (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ) قال : لا يزالون مختلفين في الهوى.

[١١٢٨٢] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا ابن علية ، عن منصور بن عبد الرحمن قال : قلت للحسن (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ) قال : الناس مختلفون على أديان شتى وروى عن مجاهد نحو ذلك.

٣٥١

الوجه الثاني :

[١١٢٨٣] حدثنا أبي قبيصة ، ثنا سفيان ، عن طلحة بن عمرو ، عن عطاء (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ) قال : اختلاف الملل.

[١١٢٨٤] ذكر ، عن ابى سلمة الجوباري ، ثنا معتمر ، عن أبيه ، عن الحسن (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ) في الرزق يسخر بعضهم لبعض وقال مختلفين في المغفرة والرحمة.

قوله تعالى (إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ)

[١١٢٨٥] حدثنا أبى ، ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ، ثنا بشر بن عمارة ، عن ابى روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : (إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ) قال : اهل الحق.

[١١٢٨٦] حدثنا أبى ، ثنا هشام بن عمارة ، ثنا الوليد ، عن شعيب بن رزيق ، عن عطاء الخراساني ، عن عكرمة ، (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ) ثم استثنى من الاختلاف من رحم.

[١١٢٨٧] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا ابن علية ، عن منصور بن عبد الرحمن قال : قلت للحسن : (إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ) قال : غير مختلف

[١١٢٨٨] قرى علي يونس بن عبد الأعلى ، ثنا ابن وهب ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثني طلحة بن عمرو انه سمع عطاء يقول (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ) قال اليهود والنصارى والمجوس والحنفيه وهم الذين رحم ربك الخيفيه

[١١٢٨٩] حدثنا الحسن بن عرفة ، ثنا يحيي بن يمان ، عن ابن جريج ، عن عكرمة ، في قول الله : (إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ) قال : أهل القبلة. وروى ، عن مجاهد قال : أهل الإسلام.

[١١٢٩٠] حدثنا أبو زرعة ، ثنا صفوان ، ثنا الوليد ، ثنا خليد بن علي وسعيد بن بشير ، عن قتادة (إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ) قال : أهل رحمة الله أهل الجماعة وان تفرقت ديارهم وأبدانهم واهل معصيته أهل فرقه وان أجمعت ديارهم وأبدانهم.

٣٥٢

قوله تعالى : (وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ)

[١١٢٩١] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ، ثنا بشر بن عمارة ، عن أبى روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس (وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ) قال : للرحمة وروى ، عن مجاهد وقتادة مثل ذلك.

[١١٢٩٢] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن ابى طلحة ، عن ابن عباس قوله : (وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ) قال خلقهم فرقتين فريقا يرحم فلا يختلف وفريقا لا يرحم يختلف وذلك قوله : (فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ)

[١١٢٩٣] أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة ، ثنا ابن وهب أخبرنى مسلم بن خالد ، عن ابن ابي نجيح ، عن طاوس ان رجلين اختصما إليه فاكثرا فقال طاوس اختلفتما وأكثرتما قال احد الرجلين لذلك خلقنا فقال طاوس كذبت قال : أليس الله يقول (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ) قال : لم يخلقهم ليختلفوا ، ولكن خلقهم للجماعة والرحمة.

[١١٢٩٤] حدثنا أبى ، ثنا سهل بن عثمان ، ثنا يحيي بن أبى زايدة قال ابن جريج قال مجاهد خلق أهل الحق ومن اتبعه لرحمته.

[١١٢٩٥] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا إسماعيل بن علية ، عن منصور بن عبد الرحمن قال : قلت للحسن : (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ) قال : خلق هؤلاء لجنته ، وهؤلاء للنار وخلق هؤلاء لرحمته وهؤلاء للعذاب

[١١٢٩٦] أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة بن وهب أخبرنى عبد الله بن يزيد وحدثني يحيي بن عبدك المقرئ ، ثنا المسعودي قال : سمعت عمر بن عبد العزيز يقول هذه الآية : (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ) قال : خلق أهل رحمته ألا يختلفوا.

[١١٢٩٧] حدثنا حميد بن عباس ، ثنا مؤمل بن إسماعيل ، ثنا حماد بن سلمة وحماد بن زيد قالا ، ثنا خالد الحذاء قال : قلت للحسن قوله : (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ) قال : خلق أهل رحمته للجنة لئلا يختلفوا وخلق أهل الاختلاف لناره.

٣٥٣

[١١٢٩٨] حدثنا أبو حميد أحمد بن محمد بن سيار ، ثنا العباس بن الوليد أبو الفضل المبارك ، عن الحسن (وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ) قال : خلقهم للاختلاف.

قوله تعالى : (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)

[١١٢٩٩] حدثنا أبو سعيد الأشج وعلي بن حرب الموصلي قالا ، ثنا ابن فضيل ، ثنا عطاء بن السائب ، عن عون بن عبد الله ، عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اختصمت الجنه والنار فقالت الجنة ما لي لا يدخلني الا الضعفاء والمسكين وقالت النار ما لي لا يدخلني الا الجبارون المتكبرون والأشراف واصحاب الأموال فقال الله جل ذكره للجنة أنت رحمتي أدخلت من شئت وقال للنار : أنت عذابي أعذب بك من شئت ، وكلاكما سأملأ.

قوله تعالى : (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ) الآية. بياض

قوله تعالى : (وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُ)

[١١٣٠٠] حدثنا أبو سعيد الأشج ، أبو أسامة ، عن ابى عوانة ، عن أبي بشير ، عن عمرو قال : خطبنا ابن عباس فقرأ (وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُ) قال هذه السورة.

[١١٣٠١] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن محمد بن عبد الأعلى ، ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، قال : سمعت ابن عباس يقرأ هذه السورة على المنبر حتى إذا بلغ (وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُ) قال : في هذه السورة.

[١١٣٠٢] حدثنا أبي سهل بن عثمان ، ثنا عبيدة بن حميد ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، قوله : (وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُ) قال : وجاءه في هذه السورة الحق

الوجه الثاني :

[١١٣٠٣] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا وكيع ، عن شعبة قال : سمعت قتادة (وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُ) قال : الدنيا.

[١١٣٠٤] حدثنا أبى ، ثنا هشام بن خالد ، ثنا شعيب بن إسحاق ، ثنا ابن أبي عروبة ، عن قتادة (وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُ) قال الحسن : في الدنيا.

٣٥٤

قوله تعالى : (وَمَوْعِظَةٌ)

[١١٣٠٥] حدثنا الحسن بن أبى الربيع ، ثنا عبد الرزاق أخبرنى الثوري ، عن بيان ، عن الشعبي قوله : (وَمَوْعِظَةٌ) قال : موعظة من الجهل.

قوله تعالى : (وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ)

[١١٣٠٦] حدثنا أبي ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا خليد ، عن قتادة قال المؤمنون هم العجاجون بالليل والنهار صلى الله عليه وسلم والله ما زالوا يقولون : ربنا حتى استجيب لهم.

قد تقدم تفسير المؤمن غير مرة.

قوله تعالى : (عَلى مَكانَتِكُمْ)

[١١٣٠٧] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا الحازمي ، عن جويبر ، عن الضحاك (اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ) على ناحيتكم.

[١١٣٠٨] حدثنا علي بن الحسن ، ثنا أبو الجماهر ، ثنا سعيد بن بشر ، عن قتادة قوله : (اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ) اي منازلكم.

قوله تعالى : (وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ)

[١١٣٠٩] حدثنا أبي ، ثنا احمد بن عبد الرحمن الدشتكي ، ثنا عبد الله بن جعفر الرازي ، عن أبيه ، عن الربيع في قوله : (وَانْتَظِرُوا) قال : خوفهم عذابه وعقوبته ونقمته.

قوله تعالى : (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ)

[١١٣١٠] حدثنا عصام بن رواد ، ثنا آدم ، ثنا أبو جعفر ، عن الربيع بن انس ، عن أبي العالية قال : (يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ) بعد الحياة.

قوله تعالى : (فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)

[١١٣١١] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيي بن عبد الله بن بكير حدثني عبد الله بن لهيعة حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، في قول الله تعالى : (عَمَّا تَعْمَلُونَ) يعني بما يكون.

آخر تفسير السورة التي يذكر فيها هود عليه السلام.

٣٥٥