الناسخ والمنسوخ - المقدمة

الناسخ والمنسوخ - المقدمة

المؤلف:


الموضوع : القرآن وعلومه
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤١٢

٤ ـ الإيضاح فى ناسخ القرآن ومنسوخه : ومعرفة أصوله واختلاف الناس فيه. لأبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي المتوفى سنة ٤٣٧ ه‍.

وقد أظهر كتابه هذا في عدة أبواب اعتنى فيها بالجانب الأصولى فقدم دراسة مفصلة للنسخ اشتملت على : معنى النسخ ، جوازه ، أقسام المنسوخ ، أقسام الناسخ ، أقسام معنى نسخ السنة بالسنة ، الفرق بين النسخ والتخصيص والاستثناء ، شروط الناسخ والمنسوخ ، جامع القول فى مقدمات الناسخ والمنسوخ ، ثم أفرد باقي الكتاب ـ ويقرب من ثلاثة أرباعه ـ لذكر وقائع النسخ.

فاستعرض مائتي واقعة متدرجا حسب السور فردّ النسخ في أكثرها.

وبعد فهو كتاب جليل القدر عظيم الفائدة لو لا ما يكدر ذلك من تجريد المؤلف له عن الإسناد. يقع مطبوعا محققا في أربعمائة وسبع صفحات (١).

٥ ـ النسخ فى القرآن الكريم : للأستاذ مصطفى زيد.

الكتاب دراسة للنسخ من الناحية التشريعية والتاريخية والنقدية أخرجه مؤلفه في تمهيد وأربعة أبواب وخاتمة.

ففكرة النسخ ، والنسخ عند اليهود والنصارى ، وموقف المسلمين منه ، وإثبات وقوعه في الشرائع السابقة ، والنسخ والبداء ، كل ذلك ضمّنه التمهيد.

وفي الباب الأول النسخ عند الأصوليين من خلال الفصول التالية : معنى النسخ ، التفرقة بين النسخ وبعض أساليب البيان مثل التخصيص ، الاستثناء المطلق المقيد ... الخ ، شروط النسخ ، حكم النسخ والحكمة منه.

وفي الباب الثاني : النسخ من الناحية التاريخية ويشمل : المصنفين في النسخ ، الكتب المصنفة فيه.

__________________

(١) قام بتحقيقه الدكتور أحمد حسن فرحات الأستاذ المساعد بجامعة الإمام سابقا والأستاذ بجامعة الكويت حاليا. وقد قامت جامعة الإمام بطبع الكتاب ضمن مطبوعاتها.

٦١

وفي الباب الثالث : دعاوى النسخ التي لم تصح ويشمل : إحصاء وتصنيف لدعاوى النسخ ، دعاوى النسخ في الآيات الإخبارية ، دعاوى النسخ فى آيات الوعيد ، دعاوى النسخ بآية السيف ، مناقشة لدعاوى النسخ التي ليس فيها إلا التخصيص أو التقييد أو التفسير أو التفصيل ، مناقشة دعوى النسخ في آيات ليس فيها تعارض ، مناقشة دعوى النسخ فى آيات اشتهرت بأنها منسوخة وليست كذلك.

وقد استغرق هذا الباب ما يقرب من نصف الكتاب.

وفى الباب الرابع ما صح من وقائع النسخ إذ توصل المؤلف إلى حصرها بست آيات. وينتهي الكتاب بخاتمة يلخص فيها المؤلف أهم نتائج البحث ويدلي بمقترحات يراها. ويعتبر الكتاب أجمع دراسة للناسخ والمنسوخ قدمت حتى الآن.

والكتاب مطبوع يقع في مجلدين من المتوسط عدد صفحاته ثمانين وتسعمائة.

٦ ـ الناسخ والمنسوخ لأبي بكر بن العربي : محمد بن عبد الله بن محمد المعروف بابن العربي المعافري الإشبيلي المالكي المتوفى سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.

وقد نهج في تصنيف الكتاب طريقة الأصوليين إذ ابتدأه بمقدمة تتعلق بالناسخ والمنسوخ وما يتبعه من تقسيمات وأنواع ثم تحدث بعدها عن الناسخ والمنسوخ من خلال الآيات القرآنية مرتبا ذلك حسب السور ، وقد اهتم بمناقشته الأحكام الفقهية والرد على المخالفين ولم يقتصر ابن العربي في كتابه على النسخ ، بل تجده يشير إلى مفاهيم أخرى مثل : المدني ، المكي ، أول ما نزل ، آخر ما نزل ، وما أشبه ذلك. والكتاب مخطوط عدد أوراقه ثمان وسبعون (١).

__________________

(١) توجد منه نسخة مصورة بقسم المخطوطات مكتبة جامعة الإمام المركزية بالرياض تحت رقم ٦٢٤٧ / ف ـ وهو موضوع أطروحة الدكتور عبد الكبير المدغرى لتحقيقه ودراسته.

انظر : قلائد المرجان للكرمي تحقيق الحجي ص ٩٧.

٦٢

٧ ـ قلائد المرجان في الناسخ والمنسوخ من القرآن تأليف مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي الحنبلي المتوفى سنة ١٠٣٣.

ضمنه عدة مباحث منها : النسخ في اللغة ، أقسام النسخ عند المحققين ، أقسام المنسوخ في القرآن ، أقسام الناسخ في القرآن ما يجوز أن يكون ناسخا ومنسوخا ، ما يحتاج إليه الناظر في الناسخ والمنسوخ ، نسخ القرآن بالإجماع ونسخ الإجماع بالإجماع ونسخ القياس بالقياس ، الفرق بين النسخ والتخصيص والاستثناء ، ما يدخل فيه النسخ ، الفرق بين النسخ والبداء ، ذكر السور التي فيها الناسخ والتي فيها المنسوخ والتي دخلها كلاهما ، أول نسخ وقع في الشريعة ثم ذكر الناسخ والمنسوخ على نظم سور القرآن حيث استعرض القرآن سورة فاستغرق في إيراد وقائع النسخ والآيات المدعى عليها ذلك ما يزيد على ثلاثين ومائتي صفحة من عدد صفحات الكتاب البالغة ثلاث وستين وخمسمائة صفحة. ثم أنهى الكتاب بخاتمة ضمّنها ذكر قضايا في علوم القرآن منها : ترتيب ما نزل بمكة والمدينة ما اختلف في مكان نزوله ، آخر ما نزل ، أرجى آية وأشد آية ، ذكر ترتيب السور والآيات ، ذكر نزول القرآن ، ذكر جمع القرآن ، ذكر شكل المصحف ونقطه ....

وكان مرعي مسرفا في الحكم على كثير من الآيات بالنسخ ، وأحسن محقق الكتاب عند ما تتبع الآيات المدعى عليها النسخ ورد أكثرها (١).

٨ ـ فتح المنان في نسخ القرآن : لمؤلفه الشيخ علي حسن العريض أحد علماء الأزهر الشريف ، نهج فيه مؤلفه طريقة أصولية إذ قسمه إلى قسمين :

الأول : اشتمل على دراسة متكاملة عن النسخ فكان من مباحثه : تعريف النسخ ، الفرق بينه وبين التخصيص والبداء ، شروطه ، أركانه ، أنواعه ، أدلة ثبوته ، شبهات المنكرين له ، حكمة النسخ.

__________________

(١) وقد قام الباحث عبد الله بن علي بن محمد الحجي بدراسة وتحقيق كتاب قلائد المرجان ونال بعمله ذلك درجة الماجستير في علوم القرآن من كلية أصول الدين بالرياض عام ١٤٠٣ / ١٤٠٤ ه‍.

٦٣

أما القسم الثاني : فهو عرض ومناقشة للآيات المدعى عليها النسخ.

والكتاب مطبوع يقع في خمسين وثلاثمائة صفحة من الحجم المتوسط.

٩ ـ الناسخ والمنسوخ من كتاب الله عزوجل لمؤلفه هبة الله بن سلامة ابن نصر المقري الضرير المتوفى سنة عشر وأربعمائة.

أغلب الكتاب استعراض للآيات المنسوخة عند المؤلف مرتبة حسب السور وقد بالغ في دعوى النسخ وتجرأ على نصوص كثيرة فادعى نسخها وهي من النسخ بعيد.

وقد بدأ المؤلف كتابه بمقدمة لا تقل عن ثلاث عشرة صفحة تحدث فيها باختصار عن : أهمية الناسخ والمنسوخ ، تعريفه ، أقسامه ، تسمية السور التي دخلها الناسخ ولم يدخلها المنسوخ ، والسور التي دخلها المنسوخ ولم يدخلها الناسخ ، والسور التي دخلها الناسخ والمنسوخ ، اختلاف المفسرين في أي شيء وقع المنسوخ من كلام العرب ، ما رد الله على الملحدين والمنافقين من أجل معارضتهم في تنقل أحكام كتابه المبين ، ذكر ما جاء من النسخ في الشريعة على التوالي.

وبعد فالكتاب يقع في أربع عشرة ومائتي صفحة. في طبعته المحققة (١).

١٠ ـ الإحكام والنسخ في القرآن الكريم لمؤلفه محمد حمزة :

وقد ضمّن المؤلف كتابه هذا عدة مباحث شملت أمرين أولهما : الإحكام والتشابه ، ثانيهما : الناسخ والمنسوخ وابتدأه بمقدمة ضمّنها مفهوم الإحكام ، المحكم والمتشابه ، المحكم والمنسوخ ، تطور مفهوم النسخ من عهد الرسول إلى استقرار القواعد الأصولية ثم جاءت بحوث الكتاب السبعة بعد ذلك على النحو التالي : المحكم والمتشابه ، ما يرد عليه النسخ وما لا يرد ، هل النسخ سنة الله

__________________

(١) وقد طبع الناسخ والمنسوخ من كتاب الله عزوجل لهبة الله بن سلامة بتحقيق زهير الشاويش ومحمد كنعان.

٦٤

تعالى في الشرائع السابقة ، القرآن هو المهيمن على كل كتاب ، هل في القرآن ناسخ ومنسوخ ، الآيات التي اشتهرت بنسخها وبيان خطأ المكثرين ، المحكمات من سورة الأنعام.

وبعد فالكتاب مطبوع يقع في مائتين وعشرين صفحة من الحجم المتوسط.

١١ ـ الناسخ والمنسوخ : لأبي منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي :

جرى فيه مصنفه على طريقة الأصوليين في التقسيم والتبويب وعالج الموضوعات معالجة الفقيه فأورد الأحكام الفقهية والمسائل الخلافية. وليس للإسناد عنده ذكر. وقد قسمه إلى ثمانية أبواب على النحو التالي :

معنى النسخ وحدّه وحقيقته ، بيان شروط النسخ وأحكامه ، تفسير الآية الدالة على النسخ وبيان قراءتها ، بيان الآيات التي اجتمعوا على نسخها ، بيان الآيات التي اختلفوا في نسخها ، بيان ما اتفقوا على نسخه واختلفوا في ناسخه ، بيان سنن ناسخه وسنن منسوخه ، معرفة الناسخ والمنسوخ فيما يشتبهان فيه. والكتاب لم يزل مخطوطا تقع أوراقه في ثمان وسبعين ورقة (١).

١٢ ـ نظرية النسخ في الشرائع السماوية : لمؤلفه الدكتور شعبان محمد شعبان :

عالج النسخ من الجانب النظري معرضا صفحا عن الوقائع والتطبيقات فجاءت مواضيع الكتاب على النحو التالي : تعريف النسخ ، الفرق بين النسخ والتخصيص ، الحكمة في النسخ ، النسخ بين المثبتين والمنكرين ، موقف اليهود من

__________________

(١) فى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نسخة للكتاب مصورة على ميكروفيلم برقم (٨٩٥) وقد حقق الكتاب الأستاذ حلمي كامل أسعد وحصل به على الماجستير من كلية الشريعة بجامعة أم القرى بمكة.

٦٥

النسخ ، أقسام الناسخ والمنسوخ ، شروط النسخ ، طرق معرفة النسخ ، هل الزيادة على النص نسخ ، هل يجوز نسخ الخبر ، المصنفون في النسخ.

والكتاب مطبوع تبلغ صفحاته ثلاثين ومائتين.

١٣ ـ ناسخ القرآن العزيز ومنسوخة لهبة الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم المعروف بشرف الدين بن البارزي المتوفى سنة ٧٣٨ ه‍.

ابتدأه بمقدمة ذكر فيها تعريف النسخ ، أنواعه ، ذكر أول ما نسخ ، السور التي فيها النسخ ، والسور التي لم يدخلها ذلك ، الآيات المنسوخة بآية السيف ، الآيات المنسوخة بآية القتال : ( قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ) ، الآيات المنسوخ عمومها بالاستثناء.

ثم ذكر بالتفصيل المواضع المنسوخة على ترتيب السور فذكر مع كل منسوخ ناسخه مع تعيين السورة التي فيها الناسخ إن لم يكن من سورة المنسوخ.

ووضع المؤلف حرف ( م ) علامة على المنسوخ وحرف ( ن ) علامة على الناسخ. ثم أنهى المؤلف كتابه بخاتمة بين فيها مفهوم المتقدمين للنسخ ومخالفة المتأخرين لهم في ذلك.

ويلاحظ عليه إسرافه بالقول بالنسخ إذ اعتبر آية السيف ناسخة لأربع عشرة ومائة آية.

وبعد فالكتاب يقع في ثلاث وستين صفحة من الحجم المتوسط مطبوعا بتحقيق الدكتور حاتم صالح الضامن.

١٤ ـ الإيجاز في معرفة ما في القرآن من منسوخ وناسخ : لمؤلفه أبي البركات محمد بن بركات بن هلال بن عبد الواحد السعيدى النحوي :

سار على منهج الأصوليين في تصنيفه ثم تعقب الآيات المدعى عليها النسخ فأسرف وبالغ في نسخ آيات محكمة.

ولقد اعتمد مصنفه على بعض المتهمين أمثال مقاتل بن سليمان البلخي ، والكلبي في مرويات الكتاب.

٦٦

ويكاد يكون مختصرا لكتاب الإيضاح ، لمكي ، ولكتاب الناسخ والمنسوخ لابن سلامة (١).

١٥ ـ الناسخ والمنسوخ للقاضي أبي عبد الله بن محمد بن عبد الله بن على العامرى الأسفراييني :

جرى فيه مصنفه على منهج الأصوليين ، وأهل الإسناد عند الاستشهاد والاستدلال ، واعتمد على الضعفاء والمتهمين كالكلبي ومقاتل بن سليمان ، وقد ضمّن كتابه عدة فصول على النحو التالى : بيان المنسوخات ، حقيقة النسخ ، الخلاف في جواز نسخ العبادة قبل فعلها ، النسخ جائز عند المسلمين ، بيان المنسوخ ، أقسام النسخ ، أول عبادة نسخت في هذه الشريعة. ثم أفرد بابا لذكر المنسوخ على ترتيب السور وبيان ناسخ ذلك.

والكتاب مخطوط عدد أوراقه ست وعشرون ورقة وفي النسخة الأخرى أربع عشرة ورقة وهو قيد التحقيق (٢).

١٦ ـ الناسخ والمنسوخ لمحمد بن مسلم بن شهاب الزهري المتوفى سنة ( ١٢٤ ه‍ ). اشتمل الكتاب على قسمين الأول النسخ وقد أورد فيه عددا من الروايات في فضل تعلمه ، وأدلة ثبوته ، والآيات المنسوخة من كتاب الله والناسخة وقد سلك مسلك منهج السلف في تحديد النسخ.

والقسم الثاني من الكتاب أفرده لذكر ما نزل بمكة وما نزل بالمدينة. واعتمد على السور في ترتيب ذلك.

__________________

(١) كتاب الإيجاز في معرفة ما في القرآن من منسوخ وناسخ لأبي البركات السعيدي النحوي ـ موضوع دراسة وتحقيق الأستاذ عبد الكريم العثمان لنيل درجة الماجستير في علوم القرآن من كلية أصول الدين بالرياض. وقد فرغ من دراسة الكتاب وتحقيقه.

(٢) كتاب الناسخ والمنسوخ للأسفراييني مخطوط في جامعة الإمام النسخة الأولى تحت رقم (٢٤٦) / ف ، والثانية تحت رقم (٧٨٣٣) / ف.

وهو موضوع رسالة الباحث صالح بن عبد الله المحيمد لنيل درجة الماجستير.

٦٧

والكتاب مخطوط يقع في ست ورقات (١).

١٧ ـ الموجز في الناسخ والمنسوخ : للإمام المظفر بن الحسين بن زيد ابن علي بن خزيمة الفارسي.

سلك فيه مؤلفه منهج السلف في مصطلح الناسخ والمنسوخ وعلامة ذلك إفراده بابا عنوانه : باب بيان الآيات المنسوخة بالاستثناء بعدها.

وقد أخرج ابن خزيمة كتابه هذا في عدة أبواب على النحو التالى :

بيان الناسخ والمنسوخ ، بيان السور التي فيها الناسخ والمنسوخ ، بيان السور التي لم يدخلها الناسخ ولا المنسوخ ، بيان السور التي فيها المنسوخ دون الناسخ ، بيان السور التي فيها الناسخ دون المنسوخ ، بيان المنسوخ في القرآن بآية السيف ، ما نسخ من القرآن بآية القتال ، بيان الآيات المنسوخة بالاستثناء بعدها ، بيان ما في الآيات المنسوخة على النظم ، بيان السور المنسوخ والمحكم منها على النظم.

والكتاب مطبوع بذيل كتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس ويقع في سبع عشرة صفحة.

١٨ ـ معرفة الناسخ والمنسوخ : لأبي عبد الله محمد بن حزم (٢) :

ابتدأ الكتاب بذكر عدد من الآثار في فضل تعلم الناسخ والمنسوخ واعتناء السلف بذلك.

ثم قسّم الكتاب إلى فصول وأبواب ، ذكر فيها : معنى النسخ اللغوي والاصطلاحي ، شروطه ، إنكار اليهود للنسخ ، الذي يقع فيه النسخ الأمر والنهي دون الإخبار ، أنواع النسخ ، السور التي لم يدخلها ناسخ ومنسوخ ، تسمية

__________________

(١) انظر : النسخ في القرآن الكريم لمصطفى زيد ١ / ٢٩٦.

ومقدمة الحجي على قلائد المرجان / ص ٩٢.

(٢) وليس هو أبو محمد بن حزم الظاهري صاحب التصانيف.

٦٨

السور التي فيها ناسخ وليس فيها منسوخ ، السور التي دخلها منسوخ ولم يدخلها ناسخ ، السور التي دخلها الناسخ والمنسوخ ، الناسخ والمنسوخ على نظم القرآن.

والكتاب مجرد من الإسناد قد أسرف فيه مؤلفه بالحكم بالنسخ على كثير من الآيات المحكمة (١).

١٩ ـ قبضة البيان في ناسخ ومنسوخ القرآن : لمؤلفه أبي القاسم جمال الدين بن عبد الرحمن البذوري رواية الإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي.

ذكر فيه مؤلفه الآيات المنسوخة والناسخة مرتبة حسب السور. والكتاب يقع في خمس عشرة صفحة (٢).

٢٠ ـ الناسخ والمنسوخ من القرآن العظيم :

وهو عبارة عن أبيات منظومة مبوبة اشتملت على خمسة وسبعين بيتا مفرقة على اثني عشر بابا جاءت على النحو التالى :

ما فيه ناسخ فقط ، ما فيه منسوخ فقط ، ما فيه ناسخ ومنسوخ ، منسوخ البقرة ، منسوخ آل عمران ، منسوخ النساء ... الخ سور القرآن.

وناظمه عيسى المغربي فرغ من تأليفه وتسويده ، بخط يده يوم الجمعة عام ٩٩٥ ه‍ (٣).

٢١ ـ النسخ بين نفاته ومثبتيه لمؤلفه عبد الله توفيق الصباغ :

وهو رسالة صغيرة بحث فيها المؤلف النسخ من الجانب الأصولي فتعرض للقضايا التالية :

__________________

(١) الكتاب مطبوع بحاشية التفسير المنسوب لابن عباس : المقباس من تفسير ابن عباس للفيروزآبادى يقع في الصفحات من (٣٠٨) إلى (٣٩٧).

(٢) حققه زهير الشاويش ومحمد كنعان.

(٣) والكتاب مخطوط في جامعة الإمام تحت رقم (١١٥٦).

٦٩

تعريف النسخ ، النسخ بين نفاته ومثبتيه ، الحكمة وراء النسخ ، النسخ بين الدعوى والحقيقة ، ما يقبل النسخ وما لا يقبل ، كيف يعرف الناسخ من المنسوخ. وقد بلغ هذا الكتاب أربعين صفحة إلا واحدة من الحجم الصغير.

٢٢ ـ ذوق الحلاوة ببيان امتناع نسخ التلاوة لمؤلفه أبي الفضل عبد الله ابن محمد بن الصديق الغماري ، تحدث فيه مصنفه عن نوع من النسخ وهو نسخ لفظ الآية دون حكمها ، واعتبر ذلك ممتنعا. وقد جاءت عناوين الكتاب على النحو التالى :

حقيقة النسخ ، أقسام النسخ ، هل تنسخ التلاوة ، أمثلة لما قيل بنسخ تلاوته ، لم يمتنع نسخ التلاوة. ونحو ذلك.

هذه مجموعة من المصنفات التي اطلعت عليها في الناسخ والمنسوخ اجتهدت في ترتيبها حسب الأهمية. وهناك مصنفات أخرى وصلت إلينا مما ألف في الناسخ والمنسوخ لم أطلع عليها فمن ذلك :

١ ـ الناسخ والمنسوخ : تأليف قتادة بن دعامة السدوسي المتوفي سنة (١١٧) أو ( ١١٨ ه‍ ) (١).

٢ ـ الناسخ والمنسوخ : لمؤلفه عبد الرحمن العتائقي المتوفى بعد سنة ٧٨٨ ه‍ (٢).

٣ ـ الناسخ والمنسوخ : لمؤلفه أحمد البحراني بن المتوج المتوفي سنة ( ٨٣٦ ه‍ ) شرحه عبد الجليل القاري (٣).

__________________

(١) قام بتحقيقه الدكتور / حاتم صالح الضامن ، وطبع ونشر في مجلة المورد العراقية ج ٩ / العدد الرابع / الصفحات ٤٧٩ ـ ٥٠٦.

انظر : مقدمة الحجي على قلائد المرجان ص ٩٢.

(٢) الكتاب مطبوع في النجف سنة ١٩٧٠ م بتحقيق عبد الهادي الفضيلي.

انظر : مقدمة الحجي على قلائد المرجان ص ٩٩.

(٣) الكتاب مطبوع بطهران سنة ١٣٨٧ ه‍.

انظر : مقدمة الحجي على قلائد المرجان ص ٩٩.

٧٠

٤ ـ عمدة البيان في زبدة نواسخ القرآن لمؤلفه محمد بن سلامة الرشيدي الشافعي المتوفى سنة ١٣٠٠ ه‍ (١).

٥ ـ النسخ بين الإثبات والنفي : لمؤلفه الدكتور محمد محمود فرغلي (٢).

٦ ـ ناسخ القرآن ومنسوخه : لمؤلفه علي بن شهاب الدين حسن بن محمد الحسيني الهمداني المتوفى سنة ٧٨٩ ه‍ (٣).

٧ ـ جواب الناجي عن الناسخ والمنسوخ : للشيخ برهان الدين الناجي المتوفى سنة ( ٩٠٠ ه‍ ) (٤).

٨ ـ إرشاد الرحمن لأسباب النزول والنسخ والمتشابه من القرآن : للشيخ عطية الله البرهاني الشافعي الأجهوري ، تعلم بالقاهرة وبها توفي سنة ( ١١٩٠ ه‍ ) (٥).

٩ ـ التبيان للناسخ والمنسوخ لمؤلفه : عبد الله بن حمزة بن النجم الصعدي (٦).

__________________

(١) وهو مخطوط بدار الكتب المصرية برقم (١٢٧) تفسير تيمور.

انظر : فهرس التيمورية ١ / ١٥٠ ، ومقدمة الحجي على قلائد المرجان ص ١٠٠.

(٢) وقد طبع الكتاب بمصر سنة ١٣٩٦ ه‍.

انظر : مقدمة تحقيق كتاب نواسخ القرآن لابن الجوزي من إعداد محمد أشرف الملباري ص ٢٢.

(٣) وهو رسالة مختصرة يوجد له نسخة في المكتبة الظاهرية تحت رقم (٤٤٢٥) كتبت سنة (٩٠٧).

انظر : مقدمة تحقيق نواسخ القرآن ص ٢٦.

(٤) يوجد منه نسخة في الخزانة التيمورية التابعة لدار الكتب المصرية تحت رقم مجاميع (٢٠٧) كتبت سنة ١٣١٦ ه‍.

انظر : مقدمة تحقيق نواسخ القرآن ص ٢٦.

(٥) يوجد منه نسخة مخطوطة في الخزانة التيمورية تحت رقم (٤٢) تفسير.

انظر : مقدمة تحقيق نواسخ القرآن ص ٢٧.

(٦) توجد منه نسخة بالجامع الكبير بصنعاء كتبت سنة ( ١٣٥٠ ه‍ ) عدد أوراقها (١٩).

انظر : مقدمة تحقيق نواسخ القرآن ص ٢٨.

٧١

١٠ ـ صفوة الراسخ في علم المنسوخ : للشيخ شمس الدين محمد بن أحمد الحسين الموصلي (١).

١١ ـ البيان في الناسخ : للشيخ محمد بن عبد الله بن أبي النجم (٢).

١٢ ـ نسخ الكتاب والسنة بالكتاب والسنة : إعداد الطالبة فاطمة صديق عمر نجوم (٣).

١٣ ـ النسخ في الشريعة الإسلامية : إعداد الطالب أحمد محمد صديق (٤).

وبعد ..... فهذه مصنفات الناسخ والمنسوخ في القرآن الموجود منها حسب ما وصل إليه علمي وبالله العصمة والتوفيق.

٢ ـ ذكر لمن أنكر ثبوت النسخ

مع صراحة الأدلة على ثبوت النسخ كقوله جل ذكره : ( ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها ) (٥).

__________________

(١) يوجد منه نسخة في الخزانة التيمورية ضمن مجموعة رقم ( ٧٣٧ / ٢٢٥ تفسير ) عدد صفحاتها (١٢٩).

انظر : مقدمة تحقيق نواسخ القرآن ص ٢٨.

(٢) توجد نسخة منه بالجامع الكبير بصنعاء ، كتبت سنة ( ١٠٤٨ ه‍ ) عدد أوراقها (٢٠) تحت رقم (٧٦).

انظر : مقدمة تحقيق نواسخ القرآن ص ٢٩.

(٣) تقدمت به الطالبة لنيل درجة الماجستير من جامعة أم القرى بتاريخ ( ١٤٠٠ ه‍ ).

انظر : دليل الرسائل الجامعية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى من عام ( ١٣٩١ ه‍ ) إلى عام ( ١٤٠١ ه‍ ) ص ٤٠١ ، إعداد الدكتور / محمد حسن الشلبي.

(٤) تقدم به الطالب لنيل درجة الماجستير من جامعة أم القرى عام ( ١٣٩٩ ه‍ ).

انظر : المرجع السابق ص ٤٠٣.

(٥) سورة البقرة آية ١٠٦.

٧٢

وقوله جل وعز : ( وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ قالُوا إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ ) (١).

وقوله سبحانه : ( يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ ) (٢).

ومع تواتر الوقائع المتضمنة للنسخ من نصوص الكتاب والسنة مما لا مجال فيه للجمع ورفع التعارض بين النص المتأخر والنص المتقدم.

مع ذلك تجد جماعة من أهل العلم اعتدوا على صرح للعلم شامخ وضعت لبناته زمن صاحب الرسالة ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ونزل الوحي بإثباته وإقراره.

وفهم الصحابة الذين عاصروا التنزيل تلك النصوص المتضمنة للنسخ فعملوا بمقتضى مراد الشارع.

اعتدى جمع من أهل العلم على حقيقة لا تقبل الجدل في إثبات وجودها إذ بلغ أمر ثبوتها مبلغ التواتر فحكموا على ثبوت النسخ بالإبطال والإنكار وتمحلوا في التأويل والتعليل. فكان أشهر هؤلاء :

١ ـ محمد بن بحر الأصفهاني : أبو مسلم أحد أئمة المعتزلة المتوفى عام ٣٢٢ ه‍. صنف كتابا فى الناسخ والمنسوخ تتبع فيه جميع وقائع النسخ وأول الآيات التي ثبت نسخها ليخرجها عن النسخ فأدى به ذلك إلى صرف كثير من الآيات إلى معنى مخالف للمراد الظاهر. وقد تصدى له مصطفى زيد في كتابه النسخ في القرآن الكريم وبين عوار مسلكه وأثبت أن على أبى مسلم أن ينقض دعوى النسخ في كل واقعة ثبت النسخ فيها (٣). كما تصدى له علي حسن العريض في كتابه فتح المنان ونقل ردود بعض العلماء عليه منهم : الجصاص في أحكام القرآن ، هبة الله بن سلامة الضرير في ناسخة ، البزدودي في كنز الوصول

__________________

(١) سورة النحل آية ١٠١.

(٢) سورة الرعد آية ٣٩.

(٣) انظر : النسخ في القرآن الكريم ، مصطفى زيد ١ / ٢٦٩ ، ٢٧٠.

٧٣

والشوكاني في إرشاد الفحول (١). وتصدى له أيضا محمد حمزة في كتابه الإحكام والنسخ (٢).

٢ ـ عبد المتعال محمد الجبري : المفكر الإسلامي المعاصر :

أظهر دعواه فى إنكار النسخ وإبطال ثبوته في الشريعة الإسلامية عام ١٣٦٨ ه‍ بأن أخرج كتابه الأول : النسخ في الشريعة الإسلامية كما أفهمه.

صدّره بمقدمة قال فيها : وتقدمت إلى كلية دار العلوم في أول رجب عام ١٣٦٨ ه‍ بدراسة علمية في موضوع الناسخ والمنسوخ انتهيت منها إلى أنه لا تناسخ بين آي القرآن.

ثم عرض موضوعات الكتاب فكان منها : تفسير آية النسخ التي في البقرة والكشف عن أنها ليست دليلا على وجود الناسخ والمنسوخ في القرآن ، ذكر ما زعمه القدماء ناسخا للقرآن ، ذكر أدلة مثبتي وجود التناسخ بين آي القرآن النقلية والوقوعية وتفنيدها ، ذكر الآيات التي زعموها منسوخة وبيان كيف أنها متوافقة مع غيرها مما زعموه ناسخا لها ، كشف النقاب عن أن آيات القرآن كلها محكمة ، والكتاب يقع في ثمان وستين وثلاثمائة صفحة من الحجم المتوسط.

ثم أخرج كتابه الثاني لا نسخ في القرآن لما ذا؟ سنة ١٣٨٥ ه‍.

ضمّنه عدة فصول أولها فصل بطلان دعوى النسخ ، ثم أتبعه بذكر صور تطبيقية للآيات المدعى عليها النسخ زعم إحكامها والجمع بينها وبين الناسخ لها من نصوص.

والكتاب يقع في ستين ومائة صفحة من الحجم المتوسط.

وقد تصدى له وأبطل مزاعمه محمد حمزة في كتابه الإحكام والنسخ (٣).

__________________

(١) انظر : فتح المنان في نسخ القرآن ، حسن العريض ٢٠٠ ـ ٢٠٧.

(٢) انظر : الإحكام والنسخ ، محمد حمزة ٩٤ ـ ١٠٠.

(٣) انظر : الإحكام والنسخ ، محمد حمزة ١٠٠ ـ ١١٢.

٧٤

وتصدى له وأبطل مقترحاته الدكتور / محمد محمود فرغلي في كتابه : النسخ بين الإثبات والنفي خلال اثنتي عشرة صفحة (١).

٣ ـ محمد الغزالي المفكر الإسلامي المعاصر :

أنكر وقوع النسخ في كتابه نظرات في القرآن ، إذ أفرد لذلك فصلا بعنوان : حول النسخ.

ابتدأه بقوله : هل في القرآن آيات معطلة الأحكام بقيت في المصحف للذكرى والتاريخ كما يقولون ، تقرأ التماسا لأجر التلاوة فحسب وينظر إليها كما ينظر إلى التحف الثمينة في دور الآثار.

ثم يقول معلنا رأيه في قضية النسخ : ونحن لا نميل إلى السير مع هذا الاتجاه ـ يقصد القول بالنسخ ـ بل لا نرى ضرورة للأخذ به.

ثم يستعرض بعض الوقائع المحكوم عليها بالنسخ عند جمهور العلماء محاولا إزالة التعارض وإثبات الإحكام في كل واقعة بشبهة التدرج فى التشريع.

ثم يورد أدلة القائلين بالنسخ فيتكلف في تأويلها وبيان المراد منها بغية تفريغها من الدلالة على إثبات النسخ معرضا فى ذلك كله عن التفسيرات الثابتة عن السلف.

وقد أنفق الغزالي على هذه الدعوى قرابة أربع وثلاثين صفحة من صفحات الكتاب البالغة اثنتين وسبعين ومائتي صفحة من الحجم المتوسط (٢).

٤ ـ عبد الكريم الخطيب المفكر الإسلامي المعاصر :

أنكر النسخ عند تفسيره لآية البقرة : ( ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها ... ) (٣) في تفسيره المسمى بالتفسير القرآني للقرآن بعد أن ناقش

__________________

(١) انظر : النسخ بين الإثبات والنفي القسم الأول ١١٢ ـ ١١٤.

ونواسخ القرآن لابن الجوزي مقدمة المحقق ٢٣ ت محمد أشرف الملباري.

(٢) انظر : نظرات فى القرآن للشيخ محمد الغزالي ٢٢٧ ـ ٢٦٢.

(٣) سورة البقرة آية ١٠٦.

٧٥

بعض الآيات المنسوخة منها فعلى سبيل المثال آيات الخمر والتدرج فى تحريمه إذ زعم إحكامها جميعا آية النحل وآية البقرة ، وآية النساء ، وآية المائدة.

ثم توصل إلى نتيجة لا تستند إلى دليل شرعي بل مبناها العقل والرأي المذموم فقال : إننا لا نسيغ القول أبدا بأن شيئا منسوخا من هذا القرآن الذي نقرؤه ونتعبد به إذ لا حكمة مع هذا لآيات كريمة نتلوها ونتعبد بتلاوتها ، ثم لا نعمل بها ولا نأخذها مأخذ الجد فى تحصيل الخير المشتمل عليه كيانها.

إن النسخ معناه عزل الآيات المنسوخة عن الحياة وإحالتها إلى المعاش ... وما الاحتفاظ بها فى القرآن إلا كالاحتفاظ بجثث الأموات محنطة فى توابيت! وذلك مقام ينزه عنه كلام الله رب العالمين (١).

وقد تصدى له وأبطل مزاعمه صاحب كتاب : اتجاهات التفسير فى العصر الراهن ، الدكتور / عبد المجيد عبد السلام المحتسب (٢).

__________________

(١) انظر : التفسير القرآني للقرآن ١ / ١٦١.

(٢) انظر : اتجاهات التفسير فى العصر الراهن الصفحات من (٨٨) إلى (٩٤).

٧٦

التحقيق

« المدخل »

ويشمل :

١ ـ وصف المخطوطة.

٢ ـ المنهج الذي اعتمدته فى التحقيق.

٧٧
٧٨

١ ـ وصف المخطوطة

ظل كتاب الناسخ والمنسوخ فى القرآن العزيز لأبي عبيد القاسم بن سلاّم مفقودا لدى المعنيين بالتراث الإسلامي فترة من الزمن فى عصرنا الحاضر. ولا أدل على صدق ذلك من أن الذين ترجموا لأبي عبيد اعتبروا هذا الكتاب مفقودا أو على الأقل سكتوا عنه فلم يوردوا له ذكرا من بين مصنفات الناسخ والمنسوخ. وكمثال للصنف الأول محمد عظيم الدين فى مقدمته على كتاب غريب الحديث لأبي عبيد إذ ذكر الناسخ والمنسوخ ضمن مصنفات أبي عبيد ثم أورد ما وصل إلينا منها فلم يذكره من بينها (١).

وكمثال على الصنف الثاني : محمد أشرف علي الملبارى فى مقدمته على كتاب نواسخ القرآن لابن الجوزي إذ عرّف بالكتب المخطوطة التي اطلع عليها فى الناسخ والمنسوخ وليس من بينها كتاب أبي عبيد (٢).

وفعل ذلك أيضا محمد تجاني جوهري محقق فضائل القرآن عند ما ذكر الموجود من مصنفات أبي عبيد فاعتبر كتاب الناسخ والمنسوخ مفقودا (٣).

ولعل السبب فى ذلك ندرة النسخ الخطية لهذا الكتاب إذ الموجود منه نسخة واحدة بتركيا ، طوب قبو ( أحمد الثالث ) (١٤٣) ، وما عداها صور للنسخة الوحيدة بتركيا. حيث يوجد الآن بقسم المخطوطات المكتبة المركزية لجامعة الإمام بالرياض صورة لها تحت رقم ٦٠٢ / ف ، وصورة أخرى مماثلة تحت رقم ٢٧٨٣ / ف. قد صورت هذه الأخيرة من صورة بدولة قطر تحت رقم ٢٢ / ٢٧٨٣ / ف.

والصورة إذن الموجودة بقطر تعود إلى الأصل الذي بتركيا. فأصبح

__________________

(١) انظر : غريب الحديث لأبي عبيد ١ / المقدمة حرف الطاء.

(٢) انظر : نواسخ القرآن ٢٥ ـ ٢٩.

(٣) انظر : فضائل القرآن لأبي عبيد « المحقق » قسم الدراسة.

٧٩

للكتاب نسخة واحدة تلك التى مقرها طوب قبو أحمد الثالث. ولم أظفر بنسخة خطية أخرى للكتاب بعد طول مراجعه فى فهارس المكتبات العربية والعالمية فيما أمكنني الاطلاع عليه منها ، وبعد الاطلاع على المصنفات المعنية بكتب التراث مثل تاريخ الأدب العربي لبروكلمان ، وتاريخ التراث العربي لفؤاد سزكين.

وبعد فإن النسخة التي حصلت عليها : فريدة فى خطها : لخلوه من السقط والمسح ، والتحريف والتصحيف إلا فى القليل النادر. وقد نبهنا على ذلك فى موضعه.

وكاملة فى صفحاتها : ابتداء بالورقة الأولى المشتملة على اسم الكتاب وانتهاء بالورقتين الأخيرتين ، إذ فى الأولى الدلالة على نهاية الكتاب وفيها وفى الثانية ذكر السماعات والإجازات البالغ عددها خمس.

ومع كمال النسخة الوحيدة للكتاب فقد سقطت صفحة من مقدمته أمكنني بفضل الله تلافي بعض هذا النقص بإكمال حديث أورد أبو عبيد إسناده وضاع متنه مع الصفحة الساقطة فالتمست ذلك الحديث فوجدته فى مسند الإمام أحمد فأوردته عملا بغلبة الظن بغية سد الخلل وذلك فى موضعه عند الأثر رقم (١٨) في مقدمة الكتاب.

وموثقة فى نصها : بتعليقات وتصويبات فى الهامش ، وبمقابلتها بنسخ أخرى يتضح ذلك من خلال التعليقات المدونة على الهامش كأن تجد فى الهامش مثل هذا التعليق : السماع ... وفى نسخة أخرى ... وفى نسخة أخرى وهو الصواب ... وأمثال هذا كثير قد أشرت إليه فى موضعه.

وواضحة فى خطها : لا يجد القارئ حرجا وعناء أثناء قراءتها. قد كتبت بحروف كبيرة حتى أنك تجد فى السطر الواحد قرابة ست كلمات وتجد فى الصفحة الواحدة قرابة ستة عشر سطرا.

ومتصلة فى إسنادها إلى أبي عبيد.

ومزودة فى آخرها : بخمس إجازات وسماعات. فيها الدلالة على قيمة الكتاب واعتناء طلبة العلم والمشايخ بروايته وتناقله.

٨٠