أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٩
قال مسلمة بن عبد الملك : ما أحمدت نفسي على ظفر ابتدأته بعجز ، ولا لمتها على مكروه ابتدأته بحزم.
أخبرنا أبو نصر (١) بن رضوان ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر محمّد بن العبّاس ، أنا محمّد بن خلف بن المرزبان ، نا أبو محمّد التميمي ، أنا علي بن محمّد قال : قال مسلمة بن عبد الملك : مروءتان ظاهرتان : الرّياس (٢) والفصاحة.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلم ـ قراءة عليهما ـ قالا : أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف المقرئ ـ قراءة عليه ـ أنا أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي الكاتب ، أنا أبو بكر بن الأنباري ، حدّثني أبي ، نا أحمد بن الحارث الخراز (٣) ، أنا المدائني ، عن أبي دفاقة الشامي قال : قال مسلمة بن عبد الملك : مروءتان ظاهرتان : الرياس والفصاحة.
أنبأنا أبو القاسم النسيب ، وحدّثنا أبو البركات الخضر بن شبل عنه ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا أبو محمّد بن الضراب ، نا عثمان بن محمّد ، نا الحارث ـ يعني ـ ابن أبي أسامة ، حدّثني أحمد بن سهل الخراساني ، عن حسين بن عبد الرّحمن ، حدّثني شيخ من باهلة قال : كان مسلمة بن عبد الملك إذا كثر عليه أصحاب الحوائج وخاف أن يضجر قال لآذنه : ائذن لجلسائي ، فيأذن لهم ، فيفتنّ ويفتّنون في محاسن الناس ومروءاتهم ، فيتطرّب لها ويهتاج عليها. ويصيبه ما يصيب صاحب الشراب ، فيقول لأصحابه : ائذن لأصحاب الحوائج ، فلا يبقى أحد إلّا قضيت حاجته.
أنبأنا أبو محمّد المبارك بن أحمد بن بركة ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن بشران ـ إجازة ـ أنا الحسين بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، نا حسين بن عبد الرّحمن ، حدّثني شيخ من باهلة قال :
كان مسلمة بن عبد الملك إذا كثر عليه أصحاب الحوائج وخاف أن يضجر قال لآذنه : ائذن لجلسائي ، فيأذن لهم ، فيفتنّ ويفتّنون في محاسن الناس ومروءاتهم ، فيطرب لها ويهتاج عليها ، ويصيبه ما يصيب صاحب الشراب ، فيقول لحاجبه : ائذن لأصحاب الحوائج ، فلا يبقى أحد إلّا قضيت حاجته.
__________________
(١) في م : أبو حزم نصر بن رضوان.
(٢) في «ز» ، وم : «الرياش» وفي د : الرئاسة.
(٣) تحرفت في د ، وم إلى : الحراز.
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنا رشأ ، أنا الحسن ، أنا أحمد بن مروان ، نا إبراهيم الحربي ، نا محمّد بن الحارث ، عن المدائني قال :
قال مسلمة لنصيب : سلني ، قال : لا ، قال (١) : لأنّ كفك بالجزيل أكثر من مسألتي باللسان ، فأعطاه ألف دينار (٢).
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن علي ، أنا إسماعيل بن سعيد بن سويد ، نا الحسين بن القاسم ، نا أحمد بن أبي خيثمة ، نا أبو عمرو ابن بنت التنوري ، نا يحيى بن عبيد الله بن قزعة ، عن أبيه قال :
سمعت مسلمة بن عبد الملك يقول : الأنبياء لا يتثاءبون ، ما تثاءب نبيّ قط.
أخبرنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد بن أحمد ، أنا علي بن أحمد بن محمّد ، أنا إسماعيل بن إبراهيم الواعظ ، نا عبد الله بن أحمد المروزيان ، نا أبو عبد الرّحمن بن أبي دارة ، نا محمّد بن عبد الله بن قهزاذ ، نا سلمة بن سليمان ، عن عبد الله بن المبارك ، أنا الحسن بن عياش ، عن عمرو بن ميمون ، عن أبيه قال : قال مسلمة بن عبد الملك :
أليس قد أمرتم بطاعتنا؟ يعني : (أَطِيعُوا اللهَ ، وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)(٣) ، قال : قلت : إن الله قد انتزعه منكم إذا خالفتم الحق ، قال الله تعالى : (فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ)(٤) قال : فأين الله؟ قلت : الكتاب ، قال : فأين الرسول؟ قلت : السنّة (٥).
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا محمود بن عمر بن جعفر ، أنا علي بن الفرج بن أبي روح العكبري ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني إبراهيم بن سعيد ، نا أبو معاوية ، عن عمرو بن مهاجر قال : مسلمة بن عبد الملك (٦) :
فلو بعض الحلال ذهلت عنه |
|
لأغناك الحلال عن الفضول |
__________________
(١) كذا بالأصل وم ود ، وفي «ز» : وقال ، والقائل : نصيب ، ونرى حذفها ، فالكلام التالي من كلام نصيب.
(٢) تهذيب الكمال ١٨ / ١٠٠.
(٣) سورة النساء ، الآية : ٥٩.
(٤) سورة النساء ، الآية : ٥٩.
(٥) كتب بعدها في د ، و «ز» :
آخر الجزء الثالث والستين بعد الستمائة من الفرع.
(٦) البيت في تهذيب الكمال ١٨ / ١٠٠.
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ـ ونقلته من خطه ـ أنا سهل بن بشر بن أحمد ، أنا أبو الفرج محمّد بن عبد العزيز الجرجاني ، والقاضي أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى السعدي ـ بمصر ـ قالا : أنا القاضي أبو العباس أحمد بن عيسى بن عبد الله السعدي ، نا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد الجرجاني ، نا الحسن بن إسماعيل ، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم الفهري ، عن أبيه قال : لم يقل مسلمة بن عبد الملك شعرا قطّ إلّا هذا البيت :
ولو بعض الكفاف ذهلت عنه |
|
لأغناك الكفاف عن الفضول |
وقد روي له شعر غير هذا.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو محمّد بن زبر ، نا إبراهيم بن مهدي بن عبد الرّحمن الأيلي ، نا أبو حاتم سهل بن محمّد السّجستاني ، قال : أنشدنا الأصمعي لمسلمة بن عبد الملك في صديق كان له فمات ، فجزع عليه (١) :
يسخّي بنفسي (٢) عن شراحيل أنني |
|
إذا شئت لاقيت امرأ مات صاحبه |
قال : ونا أبو حاتم ، نا الأصمعي عن عوانة قال :
كان بين مسلمة بن عبد الملك وبين العباس بن الوليد بن عبد الملك مباعدة ، فبلغ مسلمة أن العباس ينتقصه فكتب إليه بهذه الأبيات :
فلولا أنّ أصلك حين تنمى |
|
وفرعك منتهى فرعي وأصلي |
وإنّي إن رميتك هيض عظمي |
|
ونالتني إذا نالتك نبلي |
إذا أنكرتني إنكار خوف |
|
تضمّ حشاك عن شتمي وعذلي |
فكم من سورة أبطأت عنها |
|
بنى لك مجدها طلبي وجملي |
ومبهمة عييت بها فأبدى |
|
حويلي عن مخارجها وفضلي |
كقول المرء عمرو (٣) في القوافي |
|
لقيس حين خالفه يفعل : |
__________________
(١) الخبر والبيت في تعازي المبرد ص ١٩٨ ـ ١٩٩ منسوبا لمسلمة بن عبد الملك ، ونسبه أبو تمام للشمردل بن شريك أو لنهشل بن حري (الحماسة ٢ / ٣٣٩).
(٢) في تعازي المبرد : وهوّن وجدي.
(٣) يريد عمرو بن معدي كرب ، والبيت من قصيدة له في وصف الحرب ، وروايته :
أريد حياته ويريد قتلي |
|
عذيرك من خليلك من مراد |
القصيدة دالية.
«عذيرك من خليلك من مراد |
|
أريد حباءه ويريد قتلي» |
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب ، نا أبو طالب يحيى بن علي الدسكري ـ لفظا بحلوان ـ.
ح وأخبرناه عاليا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ، أنا منصور بن الحسين ، وأحمد بن محمود ، قالوا : أنا أبو بكر بن المقرئ.
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين الحمّامي ، أنا أبو علي الحسن بن عمر بن الحسن بن يونس ، أنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن النجّاد.
قالا : نا أحمد بن محمّد بن بكر أبو روق ، نا عبد الله بن شبيب ، نا علي بن الجهم بن بدر السامي ، نا علي بن مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي ، قال :
أوصى مسلمة بن عبد الملك بثلث ماله لطلاب الأدب ، وقال : إنها صناعة مجفو أهلها ، وقال الدسكري : بثلث ثلثه.
أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر ابن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار قال :
وقال الوليد بن يزيد يرثيه (١) :
أقول وما البعد إلّا الردى |
|
أمسلم لا تبعدن (٢) مسلمة |
فقد كنت نورا لنا في البلاد |
|
مضيئا فقد أصبحت مظلمة |
ونكتم موتك نخشى اليقين |
|
فأبدى (٣) اليقين عن الجمجمة |
أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا الشريف أبو الفضل محمّد بن الحسن بن الفضل بن المأمون ، نا أبو بكر محمّد بن القاسم بن بشار ، نا أحمد بن سعيد بن عبد الله ، نا الزبير بن بكّار ، نا موسى بن مضرّس (٤) بن منظور بن زبان بن سيّار ، عن أبيه قال (٥) :
__________________
(١) من أبيات قالها الوليد بن يزيد ، الأغاني ٧ / ٦.
(٢) أي لا تهلكن.
(٣) في الأغاني :
كتمنا نعيك نخشى اليقين |
|
فجلّى اليقين ... |
(٤) كتب فوقها في «ز» : ضبة.
(٥) الخبر والأبيات في الأغاني ٧ / ٧ ـ ٨.
كنت في عسكر هشام بن عبد الملك لما مات مسلمة بن عبد الملك فرأيت هشاما في شرطته ، ونظرت إلى الوليد بن يزيد قد أقبل يجرّ مطرف خزّ عليه حتى وقف على هشام والوليد نشوان ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إنّ عقبي من بقي لحوق من مضى ، وقد أقفر بعد مسلمة الصيد والمرمى (١) ، واختلّ الثغر ، فوهى ، وعلى أثر من سلف ما يمضي من خلف ، وتزوّدوا فإنّ خير الزاد التقوى ، فلم يحر هشام جوابا ، وسكت الناس ، فلم يترهسم (٢) أحد بشيء ، فأنشأ الوليد يقول :
أهينمة حديث القوم أم هم |
|
نيام بعد ما متع (٣) النهار |
عزيز كان بينهم نبيّا |
|
فقول القوم وحيّ لا يحار |
كأنّا بعد مسلمة المرجّى |
|
شروب طوّحت بهم عقار |
أو آلاف هجاين في قيود |
|
تلفت كلّما حنّت ظؤار (٤) |
فليتك لم تمت وفداك قوم |
|
تراخي بينهم عنها الديار |
سليم الصدر أو شرف نكيد (٥) |
|
وآخر لا يزور ولا يزار |
قال : سقيم الصدر ، عنى به يزيد بن الوليد الناقص ، والشرف النكيد : عنى به هشاما ، والذي لا يزور ولا يزار : مروان بن محمّد.
وقال :
فقد كنت نورا لنا في البلاد |
|
مضيئا فقد أصبحت مظلمة |
ونكتم موتك نخشى اليقين |
|
فأبدى اليقين عن الجمجمة (٦) |
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ، نا موسى ، نا خليفة قال (٧) :
__________________
(١) كذا بالأصل والنسخ ، وفي الأغاني : «لمن يرى» وكتب بهامشها : «كذا بالأصول».
(٢) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي م : «يتوهسم» وفي الأغاني : «همس» ورهسم في كلامه : أتى منه بطرف ولم يفصح بجميعه.
(٣) متع النهار : طال وامتد.
(٤) الظؤار واحدها ظئر ، جمع نادر ، وهي الناقة التي تعطف وترنو على غير ولدها المرضعة له.
(٥) الأصل وم : نكيدا ، والمثبت عن «ز» ، ود ، وفي الأغاني : شكس نكيد.
(٦) الجمجمة : إخفاء الكلام.
(٧) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٥٠ (ت. العمري) ثم ذكر خليفة في حوادث سنة ١٢١ أنه غزا على الصائفة ، ولعل
وفي سنة عشرين ومائة : مات مسلمة بن عبد الملك بن مروان يوم الأربعاء في المحرم بالشام.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال :
وفيها ـ يعني ـ سنة عشرين توفي مسلمة بن عبد الملك.
أخبرنا أبو القاسم النسيب وغيره ، قال : نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا ابن عائذ ، عن الوليد قال : وفيها ـ يعني ـ سنة إحدى وعشرين توفي مسلمة بن عبد الملك.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش بن المسلّم ـ إذنا ـ عن رشأ بن نظيف ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد ، وعبد الله بن عبد الرّحمن المصريان ، قالا : أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو بشر الدولابي : أخبرني محمّد بن سعدان عن الحسن بن عثمان قال :
مات مسلمة بن عبد الملك ، ويكنى أبا سعيد يوم الأربعاء لسبع ليال خلون من المحرم بموضع يقال له الحانوت في سنة إحدى وعشرين ومائة.
٧٣٩٧ ـ مسلمة بن عليّ (١) بن خلف أبو سعيد الخشني (٢)
من أهل قرية بيت البلاط من قرى دمشق (٣).
روى عن : الأوزاعي ، ويحيى بن الحارث ، وزيد بن واقد ، ومعاوية بن يحيى الصّدفي ، والأعمش ، وأبي سعيد الأسدي ، ومحمّد بن الوليد الزبيدي ، وعبيد الله بن عمر ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وحريز (٤) بن عثمان ، ومعاوية بن سلمة النصري ، وابن جريج ،
__________________
ما ورد فيه فى سنة ١٢١ صحف فيه ، فقد جاء في تاريخ الطبري في حوادث سنة ١٢١ غزوة مسلمة بن هشام بن عبد الملك الروم.
(١) علي بالتصغير ، وكان مسلمة يكره تصغير اسمه أبيه ، وإنما صغر في أيام بني أمية مراغمة من الجهلة (انظر المشتبه للذهبي).
(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ١٠٢ تهذيب التهذيب ٥ / ٤٣٩ والجرح والتعديل ٨ / ٢٦٨ وميزان الاعتدال ٤ / ١٠٩ والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٥٧. والخشني بضم الخاء وفتح الشين المعجمة ثم نون ، تقريب التهذيب.
(٣) على نحو فرسخ منها ، كما في تهذيب الكمال ، وانظر معجم البلدان.
(٤) تحرفت في «ز» ، وم إلى : جرير.
وإبراهيم بن أبي عبلة ، وحرام بن سليمان ، وأبي عبد الله رزيق (١) الحمصي ، وأبي الخطاب عن زريق ، وأبي بكر العبسي ، وعبد الله بن لهيعة ، وثعلبة بن مسلم الخثعمي ، وهشام بن حسّان ، والمثنى بن الصباح ، وعمر بن الصبح الخراساني ، ومقاتل بن حيّان ، وسعيد بن بشير ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وسعيد بن سنان الحمصي ، ومحمّد بن عجلان ، وعفير بن معدان ، ومروان بن معاوية.
روى عنه : عبد الله بن وهب المصري ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، ومحمّد بن المبارك الصوري ، وهشام بن عمّار ، وفديك بن سليمان (٢) القيسراني ، وأبو صالح كاتب الليث ، وأبو توبة الربيع بن نافع ، وعبد الله بن عبد الحكم المصري ، ومحمّد بن سعيد بن الفضل القرشي ، ومحمّد بن الخليل الخشني ، وأبو مسلمة يزيد بن خالد بن مرشل ، وسلمة بن بشر ، وعمرو بن الربيع بن طارق ، وأبو همام الوليد بن شجاع ، وسعيد بن سابق الرشيدي ، ومحمّد ابن رمح بن المهاجر التجيبي.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا أبو الحسين بن مهتدي ، أنا علي بن عمر بن محمّد الحربي ، نا محمّد بن محمّد بن سليمان.
ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر ابن المقرئ ، أنا أبو الأزهر جماهر بن أحمد بن حمزة الزملكاني الدمشقي ، قالا : نا هشام بن عمّار ، نا مسلمة بن عليّ ، عن ابن جريج ، عن حميد ، عن أنس قال :
كان النبي صلىاللهعليهوسلم لا يعود مريضا إلّا بعد ثلاث.
وفي حديث المزرفي : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان لا يعود المريض [١٢٠٦١].
أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العبّاس ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا الحاكم أبو أحمد ، نا محمّد بن مروان ـ وهو ابن خريم ـ نا هشام بن عمّار ، نا مسلمة بن عليّ ، نا إبراهيم بن أبي عبلة ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك الأشجعي ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«إنّ بين يدي الساعة سنين خداعة يتّهم فيها الأمين ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويصدّق فيها الكذّاب ، ويكذّب فيها الصادق ، ويتكلم فيها الرويبضة» ، قيل : يا رسول الله ، ومن الرويبضة؟ قال : «السفيه ينطق في أمر العامة» [١٢٠٦٢].
__________________
(١) الأصل وم و «ز» : زريق ، والمثبت عن تهذيب الكمال.
(٢) تحرفت في الأصل وم ، و «ز» ، ود : سلمان ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٣٦.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو علي الروذباري ، أنا أبو أحمد القاسم بن أبي صالح الهمذاني ، نا إبراهيم بن الحسين ، نا أبو توبة الحلبي ، نا مسلمة ابن عليّ بن خلف الخشني بحديث ذكره.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمّد بن المظفّر ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد ، أنا أبو جعفر العقيلي (١) ، نا آدم بن موسى قال : سمعت البخاري قال : مسلمة بن عليّ الخشني منكر الحديث.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد (٢) : سمعت ابن حمّاد يقول : قال البخاري : مسلمة بن عليّ أبو سعيد الخشني الشامي ، منكر الحديث عن الأوزاعي.
أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا وأبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٣) :
مسلمة بن عليّ الشامي الدمشقي ، أبو سعيد الخشني ، قلت لأبي : سمع من الأعمش؟ قال : ما أرى سمع منه شيئا ، روى عن يحيى بن الحارث ، والأوزاعي ، وزيد بن واقد ، روى عنه فديك بن سليمان (٤) القيساري ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، ومحمّد بن المبارك الصوري ، وأبو صالح كاتب الليث ، وهشام بن عمّار ، سمعت أبي يقول ذلك.
[قال ابن عساكر :](٥) ولم يذكره البخاري في تاريخه (٦).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول :
__________________
(١) الضعفاء الكبير لأبي جعفر العقيلي ٤ / ٢١١.
(٢) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٣١٣.
(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٦٨.
(٤) تحرفت بالأصل والنسخ : سلمان ، والتصويب عن الجرح والتعديل.
(٥) زيادة منا للإيضاح.
(٦) كذا بالأصل وبقية النسخ ، ووهم المصنف في ذلك ، فقد ذكره البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ٣٨٨ ترجمة رقم ١٦٩٢.
أبو سعيد مسلمة بن عليّ الخشني الشامي عن الأوزاعي.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :
أبو سعيد مسلمة بن عليّ الخشني.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في تسمية شيوخ أهل دمشق : مسلمة الخشني ، روى عنه سليمان.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي ، أنا أبو أحمد قال :
أبو سعيد مسلمة بن عليّ الخشني الشامي ، عن محمّد بن الوليد بن عامر أبي الهذيل ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج أبي الوليد ، ذاهب الحديث ، روى عنه أبو عبد الحميد محمّد بن حمير ، وهشام بن عمّار ، كنّاه البخاري ، وذكر له حديث : كان لا يعود مريضا.
وقال أبو أحمد : هذا حديث منكر ، لا أعلم له أصلا في حديث ابن جريج ، ولا في حديث حميد ، ولا في حديث أنس ، ولمسلمة من هذا الضرب أحاديث رواها عن الأوزاعي ، والزبيدي.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني قال : مسلمة بن عليّ الخشني كان يكره أن ينسب إلى عليّ ، وغلب ذلك عليه.
كتب إليّ أبو زكريا بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :
مسلمة بن عليّ الخشني ، يكنى أبا سعيد ، من أهل البلاط ، قرية من غوطة دمشق ، قدم مصر ، وسكنها وحدّث بها ، ولم يكن عندهم بذلك في الحديث ، توفي بمصر [قبل سنة تسعين ومائة. آخر من حدث عنه بمصر محمد بن رمح (١) ، وداره بمصر](٢) عند مسجد العيثم ، معروفة به.
__________________
(١) تهذيب الكمال ١٨ / ١٠٤.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك للإيضاح عن م ، و «ز» ، ود.
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (١) :
أما الخشني أوله خاء معجمة مضمومة ، بعدها شين معجمة مفتوحة ، ثم نون : مسلمة ابن عليّ الخشني.
وأمّا (٢) عليّ بضم العين ، وفتح اللام : فهو مسلمة بن علي الخشني كان يكره تصغير اسم أبيه أيضا (٣).
أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل ، أنا أبو بكر البيهقي.
ح وأخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل بن بشر ، نا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن هبة الله.
قالوا : أنا محمّد بن الحسين القطّان ، نا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان قال (٤) : سمعت أحمد بن صالح وذكر مسلمة بن عليّ فقال : لا يترك حديث رجل حتى يجتمع الجميع على ترك حديثه ، قد يقال : فلان ضعيف ، فإمّا أن يقال (٥) : فلان متروك فلا ، إلّا أن يجتمع الجميع على ترك حديثه.
أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم (٦) ، حدّثني أبي قال : سمعت دحيما يقول : مسلمة بن عليّ ليس بشيء.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّاء ، نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس قال : سمعت يحيى بن معين يقول : مسلمة الشامي ليس بشيء ، وهو مسلمة بن عليّ الخشني.
__________________
(١) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٢٦٠ و ٢٦١.
(٢) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٢٥٠ و ٢٥١.
(٣) قوله : «أيضا» فقد ذكر ابن ماكولا قبله : علي بن رباح بن قصير ، وكان يحرّج على من سمّاه بالتصغير ، ثم ذكر شخصا آخر يكره أن يسموا أباه : «عليّ» بالتصغير أيضا.
(٤) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ١٩١.
(٥) في المعرفة والتاريخ : نقول.
(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٦٨.
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا إبراهيم بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين يقول :
الحسن بن يحيى الخشني ، ومسلمة بن عليّ الخشني ضعيفان ليسا بشيء.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر الشامي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف ابن أحمد ، أنا أبو جعفر العقيلي (١) ، نا محمّد بن أحمد ، نا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى يقول : مسلمة بن عليّ الخشني ليس بشيء.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، نا محمّد بن علي ، نا عثمان بن سعيد.
ح وأخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد.
يقول : قلت ليحيى بن معين ، فمسلمة بن عليّ؟ قال : ليس بشيء.
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الصوفي ، أنا عبد الوهّاب بن جعفر ، أنا عبد الجبّار بن عبد الصّمد ، أنا القاسم بن عيسى ، أنا إبراهيم بن يعقوب قال :
مسلمة بن عليّ الخشني ضعيف ، حديثه متروك.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب قال (٣) : مسلمة بن عليّ دمشقي ، ضعيف.
وقال يعقوب في موضع آخر (٤) : باب من يرغب عن الرواية عنهم ، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم ، فذكر جماعة منهم : موسى بن عليّ (٥) ، قال يعقوب : ويحيى بن أبي أنيسة ، ومسلمة بن عليّ ، حدّثنا عنه ابن رمح ، وركز الشامي وذكر غيرهم لا ينبغي لأهل العلم أن يشغلوا أنفسهم بحديث هؤلاء.
__________________
(١) الضعفاء الكبير للعقيلي ٤ / ٢١١.
(٢) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٦ / ٣١٣.
(٣) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٠٩.
(٤) المعرفة والتاريخ ٣ / ٣٤.
(٥) كذا بالأصل وم ، و «ز» ، ود ، والذي في المعرفة والتاريخ : موسى بن عثمان.
أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي ، أنا ابن أبي حاتم قال (١) : سئل أبو زرعة عن مسلمة بن علي فقال : منكر الحديث ، وسألت أبي عن مسلمة بن عليّ فقال : ضعيف الحديث ، لا يشتغل به ، قلت : هو متروك الحديث؟ قال : هو في حد الترك ، منكر الحديث.
وقال أبو عبد الله الكناني الأصبهاني : قلت لأبي حاتم : ما تقول في مسلمة بن عليّ؟ فقال : ضعيف الحديث.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وأبو يعلى بن الحبوبي ، قالا : أنا سهل بن بشر ، أنا علي ابن منير ، أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو عبد الرّحمن النسائي قال :
مسلمة الخشني متروك الحديث.
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو بكر محمّد بن جعفر قال : سئل أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة عن مسلمة بن علي؟ فقال : لا أحتج بحديثه. قال : وسمعت أبا علي الحافظ يقول : مسلمة بن عليّ الخشني ضعيف.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي قال (٢) : وكل أحاديثه ـ يعني ـ مسلمة ما ذكرته وما لم أذكره كلها أو عامتها غير محفوظة.
وبلغني عن أبي حاتم بن حبّان أنه قال : كان ممن يقلب الأسانيد ، ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم ، فلمّا فحش ذلك بطل الاحتجاج به (٣).
أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو ياسر محمّد بن عبد العزيز ، أنا أحمد بن محمّد بن غالب ـ إجازة ـ قال : هذا ما وافقت عليه الدارقطني من المتروكين.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن بطريق ، أنا علي بن محمّد بن الحسن ، ومحمّد بن علي بن علي ـ في كتابيهما ـ عن أبي الحسن الدارقطني قال :
__________________
(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٦٨.
(٢) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٣١٨.
(٣) تهذيب الكمال ١٨ / ١٠٣.
مسلمة بن عليّ الخشني عن الأوزاعي ، وهشام بن عروة ، وعبيد الله بن عمر ـ زاد ابن بطريق : متروك ـ.
أنبأنا أبو سعد المطرز ، وأبو علي الحدّاد ، قالا : قال لنا أبو نعيم :
مسلمة بن عليّ الخشني أبو سعيد الشامي ، روى عن الأوزاعي ، والزبيدي ، وابن جريج بالمناكير.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر الشامي ، أنا العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد ، أنا أبو جعفر العقيلي (١) ، نا أحمد بن علي الأبار ، نا أبو القاسم عبد الله بن عبد الحكم ، نا أبي قال :
كنا في مجلس الليث بن سعد ، ونحن نقابل كتاب البيوع لمالك بن أنس ، ومسلمة بن عليّ حاضر ، فقال : ليس عندكم في هذا شيء إلّا عن مالك ، فقلنا له : نعم ، فقال : أنا أروي هذا كله عن النبي صلىاللهعليهوسلم (٢).
٧٣٩٨ ـ مسلمة بن عمرو أبو عمرو (٣)
حكى عن عمير بن هانئ.
روى عنه : علي بن حجر.
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ـ بقراءتي عليه ـ عن أبي الفضل جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر عبيد الله بن سعيد ، أنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنا علي بن حجر ، أخبرني مسلمة بن عمرو قال :
شهدت مع عمير بن هانئ جنازة ، فلمّا دفن قلت : أشهد أنك تحبّ الله ورسوله ، فقال لي عمير : أحسنت يا أبا عمرو ، اشهدوا لأخيكم بأحسن ما تعلمون منه ، فإنّ شهادتكم نافعة له.
قرأنا على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر الخطيب ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي قال : أبو عمرو مسلمة بن عمرو.
__________________
(١) الضعفاء الكبير للعقيلي ٤ / ٢١١.
(٢) كتب بعدها في د ، و «ز» : آخر الجزء السادس والستين بعد الأربعمائة من الأصل.
(٣) ميزان الاعتدال ٤ / ١١٢.
٧٣٩٩ ـ مسلمة بن مخلّد بن الصّامت بن نيار (١) بن لوذان بن عبد ودّ بن زيد (٢)
ابن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة أبو معن ،
ويقال : أبو سعيد ، ويقال : أبو معاوية ، ويقال : أبو معمر الأنصاري (٣)
أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، وروى عنه.
روى عنه : أبو أيوب الأنصاري ، وهو أكبر منه ، ومحمود بن لبيد ـ على ما قيل ـ وعليّ ابن رباح ، وهشام بن أبي رقيّة اللخميان ، وأبو قبيل (٤) حييّ بن هانئ ، وهلال بن عبد الرّحمن ومجمّع (٥) بن كعب الغافقي ، ومحمّد بن سيرين ، وأبو سفيان الكلاعي المصري ـ ولا يعرف له اسم ـ.
ووفد على معاوية ، وشهد معه صفين ، وكان فيها أميرا على أهل فلسطين ، وكانوا في الميسرة.
وقيل إنه لم يشهد صفّين ، ولم يفد على معاوية إلّا بعد أن أخذ مصر ، وولي إمرة مصر لمعاوية ولابنه يزيد (٦).
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن الحصين ، أنا أبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي ، نا أبي القاضي أبو علي المحسّن بن علي بن محمّد ـ من حفظه وأصله عدة دفعات وقرئ عليه وأنا أسمع مرارا وكان يسأل عن هذا الحديث ، نا أبو محمّد واهب بن يحيى بن عبد الوهّاب المازني البصري ـ بها ، من حفظه في داره في بني سدوس ـ نا نصر بن علي الجهضمي ، أنا محمّد بن بكر البرساني ، عن ابن جريج.
ح قال : وأنا ـ التنوخي قال : وناه ـ أبو القاسم إدريس بن علي بن إسحاق بن يعقوب بن زنجويه المؤدب ـ إملاء ـ نا أبو حامد محمّد بن هارون بن عبد الله الحضرمي ، نا نصر بن علي الجهضمي ، نا محمّد بن بكر ، نا ابن جريج.
عن ابن المنكدر ، عن أبي أيوب ، عن مسلمة بن مخلّد ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : ـ وقال أبي قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : ـ
__________________
(١) في المختصر : ينار.
(٢) «بن زيد» ليس في المختصر.
(٣) ترجمته في الإصابة ٣ / ٤١٨ وتهذيب الكمال ١٨ / ١٠٥ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٤١ والجرح والتعديل ٨ / ٢٦٥ وطبقات ابن سعد ٧ / ٥٠٤ وأسد الغابة ٤ / ٣٩٨ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٢٤ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ ـ ٨٠) ص ٢٤٢ وانظر بهامشه أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(٤) تحرفت في «ز» ، وم ، إلى : قيس.
(٥) بالأصل والنسخ : «بن مجمع».
(٦) تاريخ الإسلام (٦١ ـ ٨٠) ص ٢٤٣.
«من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ، ومن فرج عن مكروب فرّج الله ـ وقال أبي : ومن فكّ عن مكروب فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» [١٢٠٦٣].
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو علي التميمي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (١) ، نا محمّد بن بكر ، أنا ابن جريج ، عن ابن المنكدر ، عن أبي أيوب ، عن مسلمة بن مخلّد أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«من ستر مسلما في الدنيا ستره الله في الدنيا والآخرة ، ومن نجّى مكروبا فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» [١٢٠٦٤].
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو القاسم التنوخي ، نا القاضي أبو طالب عبد العزيز بن أحمد بن محمّد بن الفضل بن أحمد بن حمّاد الدنقشي ـ قاضي رامهرمز ، من لفظه ـ وحمّاد الملقب بدنقش ، نا ابن صاعد ، نا أبو عبيد الله المخزومي ، نا سفيان ، عن ابن جريج قال : سمعت أبا شعبة (٢) الأعمى يحدّث عن عطاء بن أبي رباح ـ قال أبو محمّد بن صاعد : هذا أبو سعيد الأعمى قال :
خرج أبو أيوب الأنصاري إلى عقبة بن عامر وهو بمصر ليسأله عن حديث سمعه من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، لم يبق (٣) ممن سمعه من رسول الله صلىاللهعليهوسلم غيره ، وغير عقبة ، فلما قدم مصر أتى منزل مسلمة بن مخلّد وهو أمير مصر ، فأخبر به مسلمة ، فعجل ، فخرج إليه ، فعانقه ، وقال : ما جاء بك يا أبا أيوب؟ قال : ابعث من يدلني على منزل عقبة بن عامر ، قال : فبعث معه من يدلّه على منزل عقبة ، فأخبر به عقبة ، فخرج إليه فعانقه ، وقال : ما جاء بك يا أبا أيوب ، فقال : حديث سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم لم يبق أحد ممن سمعه منه غيري وغيرك في : «ستر المؤمن» ، قال : نعم ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«من ستر مؤمنا على خزية (٤) ستر الله عليه يوم القيامة» [١٢٠٦٥] ، قال له أبو أيوب : صدقت.
__________________
(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ٣٧ رقم ١٦٩٥٦ طبعة دار الفكر.
(٢) فوقها ضبة في «ز».
(٣) فوقها ضبة في «ز».
(٤) إعجامها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، وم.
ثم انصرف أبو أيوب إلى راحلته ، فركبها راجعا إلى المدينة ، فما أدركته جائزة مسلمة ابن مخلّد إلّا بعريش مصر.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون.
ح وأخبرنا أبو العزّ الكيلي ، أنا أبو طاهر ، قالا : أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص ، نا خليفة بن خيّاط قال (١) :
مسلمة بن مخلّد بن الصّامت بن نيّار بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب [بن الخزرج الأكبر. أمه مندوس بنت عمرو بن حبيش (٢) من بني ساعدة بن كعب] ، روى : من علم من أخيه سيئة فسترها ، ستره الله في الدنيا والآخرة ، يكنى أبا معن (٣) ، توفي في خلافة معاوية.
وفي نسخة أخرى : حنبش بالشين المعجمة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللنباني (٤) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد قال (٥) :
في تسمية من نزل مصر من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم : مسلمة بن مخلّد الأنصاري أحد بني ساعدة ، ويكنى أبا معن. قال الواقدي : قبض النبي صلىاللهعليهوسلم وهو ابن أربع عشرة سنة ، وتوفي في خلافة معاوية بالمدينة.
قال : ونا محمّد بن سعد قال :
في الطبقة السابعة ممن حفظ عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم من الصغار : مسلمة بن مخلّد بن الصّامت بن نيار بن لوذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب ، يكنى أبا معن ، قال الواقدي : قبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو ابن أربع عشرة سنة ، وكان قد تحوّل إلى مصر.
قال الهيثم بن عدي : مات في خلافة معاوية بالمدينة.
__________________
(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ١٦٨ رقم ٦٠٨ وص ٥٣١ رقم ٢٧١٦.
(٢) في د : خميس ، وفي «ز» وم خنيس وفوقها ضبة ، والمثبت عن طبقات خليفة.
(٣) في طبقات خليفة : معاوية.
(٤) تحرفت بالأصل والنسخ إلى : اللبناني.
(٥) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد قال (١) :
في الطبقة الخامسة : مسلمة بن مخلّد بن الصّامت بن نيار بن لوذان بن عبد ود بن زيد ابن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج ، ويكنى أبا معن ، وأمّه مندوس بنت عمرو بن حبيس (٢) بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة.
قال محمّد بن عمر : قد روى مسلمة عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وتحوّل إلى مصر فنزلها ، وكان مع أهل خربتا (٣) ، وكانوا أشد أهل المغرب ، وأعده ، وكان له بها ذكر ونباهة ، ثم صار إلى المدينة (٤) ، فمات بها في خلافة معاوية بن أبي سفيان.
أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي.
وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي قال :
ومسلمة بن مخلّد بن صامت بن نيّار بن لوذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج كان أميرا على مصر ، ومات بها.
أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ـ في كتابه ـ وحدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل ابن خيرون ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٥) :
مسلمة بن مخلّد الزرقي (٦) الأنصاري ، قال عبد الله بن أبي الأسود عن ابن مهدي ، عن موسى بن عليّ ، عن أبيه عن مسلمة بن مخلّد قال : قدم النبي صلىاللهعليهوسلم المدينة وأنا ابن أربع سنين ، وتوفي النبي صلىاللهعليهوسلم وأنا ابن أربع عشرة.
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٧ / ٥٠٤.
(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : خنيش ، وفي م : حبيش.
(٣) خربتا : قرية بمصر من نواحي الإسكندرية (معجم البلدان).
(٤) تحرفت في الأصل ود إلى : المغرب ، والمثبت عن ابن سعد.
(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٣٨٧ رقم ١٦٨٢.
(٦) بدون إعجام في «ز» ، وفوقها ضبة.
أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) :
مسلمة بن مخلّد الزرقي (٢) الأنصاري ليست له صحبة ، نزل مصر ، وكان البخاري كتب أن له صحبة فغير أبي ذلك وقال : ليست له صحبة ، روى عنه عليّ بن رباح ، سمعت أبي يقول ذلك.
كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :
مسلمة بن مخلّد بن الصّامت بن نيّار بن لوذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة ، يكنى أبا معن ، ويقال : أبا سعيد ، من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، شهد فتح مصر ، واختطّ بها ، وولي الجند لمعاوية بن أبي سفيان ، ولابنه يزيد بن معاوية ، روى عنه من أهل مصر : عليّ بن رباح ، وهشام بن أبي رقية ، وأبو قبيل ، وهلال بن عبد الرّحمن ، ومجمّع بن كعب وغيرهم ، توفي بالإسكندرية سنة اثنتين وستين في ذي القعدة.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن محمّد ابن زنجويه ، أنا أبو أحمد العسكري ، قال :
وأما مخلّد : الميم مضمومة ، واللام مشدّدة ، فمسلمة بن مخلّد الزرقي الأنصاري ، روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وشكوا في صحبته.
وأخبرني ابن أبي حاتم ـ في كتابه ـ أن البخاري كتب أن له صحبة ، قال : فغيّره أبي ـ يعني ـ أبا حاتم.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني قال :
__________________
(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٦٥ ـ ٢٦٦ رقم ١٢١٢.
(٢) تحرفت بالأصل ، و «ز» ، ود ، إلى : «الرافعي» والمثبت عن الجرح والتعديل.
وأما مخلّد : مسلمة بن مخلّد ، له صحبة ورواية عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، ولي مسلمة بن مخلّد مصر ، وأقام بها إلى أن توفي.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا ابن منجويه ، أنا الحاكم قال :
أبو معاوية ـ ويقال : أبو معمر ـ مسلمة بن مخلّد بن نيّار بن لوذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة الأكبر الأنصاري ، أمّه مندوس بنت عمرو بن حبيش ، من بني ساعدة بن كعب ، له صحبة من النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، سكن مكة ، ويقال : تحوّل إلى مصر ، ويقال : مات في ولاية معاوية بالمدينة ، حديثه في المصريين.
[قال الحاكم :](١) حدّثنا محمّد بن عيسى ، أنا موسى ـ يعني ـ ابن زكريا ، أنا خليفة ـ يعني ـ ابن خيّاط قال : مسلمة بن مخلّد يكنى أبا معاوية ، وقال في موضع آخر : أبو معمر ، ويقال أبو معاوية ، وساق نسبه كما تقدم ، ثم قال : كنّاه محمّد بن عمر الواقدي.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال :
مسلمة بن مخلّد الزرقي الأنصاري ، روى عنه عليّ بن رباح (٢) ، ومجمّع بن يعقوب (٣) ، أسلم وهو ابن أربع سنين ، ومات النبي صلىاللهعليهوسلم وهو ابن عشر ، وقيل : ابن أربع عشرة ، عداده في أهل مصر ، قاله لي أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى.
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي زكريا البخاري.
وحدّثنا خالي أبو المعالي القاضي ، نا أبو الفتح الزاهد ، أنا أبو زكريا البخاري.
نا عبد الغني بن سعيد قال : مخلّد بضم الميم وفتح الخاء ، وتشديد اللام والدّال : مسلمة ، له صحبة.
أنبأنا أبو علي الحدّاد ، قال : قال لنا أبو نعيم (٤) :
مسلمة بن مخلّد (٥) الزرقي الأنصاري ، وهو مسلمة بن مخلّد بن صامت بن نيّار بن
__________________
(١) زيادة منا للإيضاح.
(٢) في م : علي بن أبي رباح.
(٣) كذا ورد هنا : مجمع بن يعقوب بالأصل وبقية النسخ ، وقد تقدم : مجمع بن كعب.
(٤) في م : «إبراهيم» بدل «أبو نعيم».
(٥) في م : مسلمة بن محمد (وبعدها بياض) الزرقي ...
لوذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج ، مولده مقدم النبي صلىاللهعليهوسلم المدينة ، وقيل : بل كان له أربع سنين حين قدمها ، وقبض النبي صلىاللهعليهوسلم وهو ابن عشر سنين ، أو أربع عشرة سنة ، سكن مصر ، توفي سنة اثنتين وستين ، حديثه عند عليّ بن رباح ، ومجمّع بن جبير (١) ، ومعاوية بن خديج ، ومكحول ، وجبلة بن عطية.
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن هبة الله ، قال (٢) :
وأما مخلّد فتح الخاء المعجمة ، وفتح اللام وتشديدها.
[وقال :](٣) ونيّار أوله نون مكسورة وآخره راء ، فهو : مسلمة بن مخلّد بن الصّامت بن نيّار بن لوذان ، أنصاري ، له صحبة ورواية عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، روى عنه علي بن قادم وغيره ، ولي مصر ، وأقام بها إلى أن مات.
[قال ابن عساكر :](٤) كذا قال ، وإنما هو عليّ بن رباح.
أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت : أنا أبو الفضل الرّازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون ، نا أبو بكر ، نا وكيع ، عن موسى بن عليّ ، عن أبيه ، عن مسلمة بن مخلّد قال :
ولدت حين قدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم المدينة ، وقبض وأنا ابن عشر.
أخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا عثمان ، نا وكيع ، أنا موسى بن عليّ ، عن أبيه قال : سمعت مسلمة بن مخلّد يقول :
ولدت مقدم النبي صلىاللهعليهوسلم المدينة ، وقبض النبي صلىاللهعليهوسلم وأنا ابن عشر سنين.
وهكذا رواه أبو بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن حنبل عن وكيع ، وخالفه ابن مهدي ، ومعن بن عيسى.
أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا محمّد بن أحمد بن رزق ،
__________________
(١) كذا ورد بالأصل وبقية النسخ هنا : «مجمع بن جبير» وقبله مرّ : «مجمع بن يعقوب» والذي تقدم في أول الترجمة وفي تهذيب الكمال : مجمع بن كعب.
(٢) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٧٢.
(٣) زيادة منا للإيضاح ، الاكمال ٧ / ٣٣٧.
(٤) زيادة منا.