تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

سمعت غلام مطرّف الذي كان معه قال : أقبلت مع مطرّف في ليلة ظلماء فقال له غلامه : ما نبصر شيئا ، فدعا ربه ، فأضاء له مثل السراج على طرف سوطه.

قال : ونا ابن أبي خيثمة ، نا مسلم بن إبراهيم ، نا أبو عقيل الدورقي ، نا يزيد قال : كان مطرّف يبدو ، فإذا كان ليلة الجمعة جاء ليشهد الجمعة فبينا هو يسير في وجه الصبح سطع من رأس سوطه نور له شعبتان ، فقال لابنه (١) عبد الله وهو خلفه : أتراني لو أصبحت فحدّثت الناس هذا كانوا يصدقوني؟ فلما أصبح ذهب.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أبو نعيم الحافظ (٢) ، نا أبو حامد جبلة ، نا محمّد ابن إسحاق ، حدّثني الحسين (٣) بن منصور ، نا حجّاج بن محمّد ، عن مهدي بن ميمون ، عن غيلان بن جرير قال : أقبل مطرّف مع ابن أخ له من البادية وكان يبدو ، فبينا هو يسير سمع في طرف صوته كالتسبيح ، فقال له ابن أخيه : يا أبا عبد الله ، لو حدّثنا الناس بهذا كذبونا ، فقال مطرّف : المكذّب بهذا أكذب الناس.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الفتح المظفر بن حمزة بن محمّد التاجر ، أنا أبو محمّد عبد الله بن يوسف ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي.

وأخبرنا (٤) أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا إسماعيل بن محمّد الصفّار ، قالا : نا أحمد بن منصور ، نا عبد الرزّاق ، أنا معمر ، عن قتادة قال :

كان مطرّف بن عبد الله ـ زاد الصفّار : بن الشّخّير ـ وصاحب له يسيران ، وقال الصفّار : سويّا في ليلة مظلمة ، فإذا طرف سوط أحدهما عنده ضوء ، فقال صاحبه ـ وقال الصفّار : لصاحبه ـ إنّا لو حدّثنا الناس بهذا كذبوا ، فقال مطرّف : المكذب أكذب ـ زاد الصفّار : يقول : وقالا ـ المكذب بنعمة الله أكذب.

أخبرنا (٥) أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا علي بن عمر

__________________

(١) تحرفت بالأصل و «ز» ، ود ، وم إلى : لأبيه ، والمثبت عن المختصر.

(٢) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ٢٠٥.

(٣) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي حلية الأولياء : حسن.

(٤) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.

(٥) كتب فوقها في د ، و «ز» : ملحق.

٣٢١

الحربي ، نا موسى بن سهل أبو عمران الجوني ، نا عبد الواحد بن غياث ، نا أبو جناب (١) ، حدّثني محمّد بن واسع أن مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير كان يبدو ، وإذا كان ليلة الجمعة أقبل على دابّته فإذا هو بأهل القبور خارجين إلى أنصافهم من قبورهم وهم يقولون : سلم سلم يوم صالح.

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن محمّد بن عمر.

ح وأخبرنا (٢) أبو القاسم الشّحّامي ، أنا البيهقي.

قالا : أنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن الفضل ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله ، نا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن عبيد ، نا خالد بن خداش ، نا جعفر بن سليمان ، عن أبي التّيّاح قال :

كان مطرّف يبدو (٣) فإذا كان يوم الجمعة أدلج ، قال : وسمعت أبا التّيّاح يقول : بلغنا أنه كان ينوّر له في سوطه ، فأدلج ليلا ـ وقال البيهقي : فأقبل ليلة حتى إذا كان عند المقابر هوّم (٤) وهو على فرسه ، فرأى أهل القبور كل صاحب قبر جالس على قبره ، فقالوا : هذا مطرّف يأتي الجمعة ، قلت : تعلمون عندكم يوم الجمعة؟ قالوا : نعم ، ونعلم ما تقول فيه الطير. قلت : وما يقولون؟ قال : يقولون : سلم سلم ، وقال البيهقي : سلام سلام ، يوم صالح.

أخبرنا (٥) أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو محمّد بن حمزة ، قالا : أنا عبد الدائم بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، نا محمّد بن خريم (٦) ، نا هشام بن عمّار ، نا عبد الأعلى ابن محمّد البكري ، نا جعفر بن سليمان البصري ، نا أبو التّيّاح الضبعي ، قال :

كان مطرّف بن عبد الله يبدو فيدخل كل جمعة ، قال : فربما نوّر له في سوطه ؛ فأدلج ذات ليلة وهو على فرسه حتى إذا كان عند المقابر هوّم قال : فرأيت كلّ صاحب قبر جالسا على قبره ، فقالوا : هذا مطرّف يأتي الجمعة يوم الجمعة ، قال : فقلت لهم : وتعلمون عندكم يوم الجمعة؟ قالوا : نعم ، ونعلم ما تقول فيه الطير؟ قلت : وما تقول فيه الطير؟ قالوا : يقول : رب سلم سلم ، يوم صالح (٧).

__________________

(١) إعجامها مضطرب بالأصل وتقرأ : «خباب» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٢) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.

(٣) بالأصل وم و «ز» : يعدو ، وفوقها في «ز» ضبة ، واللفظة غير مقروءة في د ، ويبدو : يخرج إلى البادية.

(٤) هوّم : هزّ رأسه من النعاس أو نام نوما خفيفا.

(٥) كتب فوقها في د : ملحق.

(٦) تحرفت في د إلى : خزيم.

(٧) حلية الأولياء ٢ / ٢٠٥ وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٩٣.

٣٢٢

أنبأنا أبو علي المقرئ ، أنا أبو نعيم الحافظ (١) ، أنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، نا هاشم بن القاسم ، نا سليمان بن المغيرة قال : كان مطرف بن عبد الله إذا دخل بيته سبّحت معه آنية بيته.

أخبرنا (٢) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل ، أنا أبو الفضل أحمد بن محمّد الرشيدي ، أخبرني أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن يعقوب ـ يعني ـ المفيد ، نا أحمد بن عبد الرّحمن ، نا يزيد بن هارون ، نا جرير بن حازم ، عن حميد بن هلال قال :

كان بين مطرّف وبين رجل من حيه شيء في مسجد قومه ، فقال لمطرّف شيئا يكرهه ، فقال مطرّف : إن كنت كاذبا فأماتك الله ، فمات مكانه ، فخاصموه إلى زياد ، فقال : هل مسه أو ضربه؟ فقالوا : لا ، فقال : إنّما هي دعوة صالح ، وافقت القدر (٣).

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا طرّاد بن محمّد ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين ، نا يزيد بن هارون ، أنا جرير بن حازم ، عن حميد بن هلال قال :

كان بين مطرّف وبين رجل من قومه شيء ، فكذب على مطرّف ، فقال له مطرّف : إن كنت كاذبا فعجل الله حتفك ، قال : فمات الرجل مكانه ، استعدى أهله زيادا على مطرّف ، فقال لهم زياد : هل ضربه؟ هل مسّه بيده؟ فقالوا : لا ، فقال : دعوة رجل صالح وافقت دعوته قدرا ، فلم يجعل لهم شيئا (٤)(٥).

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، [أنا](٦) أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن ، أنا أبو محمّد الأرزني (٧) ، أنا أبو أحمد إسماعيل بن محمّد الزاهد ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا عبد الله بن محمّد بن أسماء ، حدّثني مهدي بن ميمون ، نا غيلان ، عن مطرّف.

__________________

(١) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ٢٠٥ ـ ٢٠٦.

(٢) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.

(٣) كتب فوقها في «ز» ود : إلى.

(٤) حلية الأولياء ٢ / ٢٠٦.

(٥) كتب بعدها في د ، و «ز» : آخر الجزء التاسع والستين بعد الستمائة من الفرع.

(٦) سقطت من الأصل ود ، و «ز» ، وم ، زدناه لتقويم السند ، راجع ترجمة إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل ، أبي عثمان الصابوني ، في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠.

(٧) هذه النسبة إلى أرزن موضع بديار بكر ، قاله في الأنساب.

٣٢٣

أنه كان بينه وبين رجل كلام ، فكذب عليه ، فقال مطرّف : اللهم إن كان كاذبا فأمته ، قال : فخرّ ميتا مكانه ، قال : فرفع ذلك إلى زياد ، فقالوا : قتل الرجل ، فقال : قتلت الرجل؟ قال : لا ، ولكنها دعوة وافقت أجله.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المقرئ ، أنا طراد بن محمّد الزينبي ، أنا علي بن محمّد المعدّل ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، نا محمّد بن الحسين ، نا سليمان ابن حرب قال :

كان مطرّف مجاب الدعوة ، أرسله رجل يخطب له ، فذكره للقوم فأبوه ، فذكر نفسه فزوّجوه ، فقال له الرجل في ذلك : بعثتك تخطب لي خطبت لنفسك ، قال : قد بدأت بك ، قال : كذبت ، قال : اللهم إن كان كذب عليّ فأرني (١) به ، قال : فمات مكانه ، فاستعدوا عليه ، فقال لهم الأمير : ادعوا أنتم أيضا عليه كما كان دعا عليكم.

قال : ونا سليمان بن حرب ، نا حمّاد بن زيد ، عن غيلان بن جرير قال :

حبس الحجّاج مورّقا (٢) قال : فطلبنا فأعيانا فلقيني مطرّف فقال : ما فعلتم في صاحبكم؟ قلنا : ما صنعنا شيئا ، طلبنا فأعيانا ، قال : تعال فلندع ، فدعا مطرّف وأمّنّا ، فلمّا كان من العشي أذن الحجّاج للناس فدخلوا ، ودخل أبو مورّق فيمن دخل ، فلمّا رآه الحجّاج قال لحرسي : اذهب مع هذا الشيخ إلى السجن فادفع إليه ابنه.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أحمد بن عبد الله بن إسحاق (٣) ، نا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب ، نا أبو العباس السراج ، نا حاتم بن الليث ، نا خالد بن خداش ، نا حمّاد بن زيد ، نا غيلان بن جرير قال :

حبس الحجّاج مورّقا [العجلي](٤) في السجن ، فقال لي مطرّف بن عبد الله : تعال حتى ندعو وأمّنوا ، فدعا مطرّف وأمنّا على دعائه ، فلما كان العشي خرج الحجّاج ودخل الناس ، ودخل أبو مورّق فيمن دخل ، فقال الحجّاج لحرسي : اذهب إلى السجن فادفع ابن هذا الشيخ إليه ، قال خالد : من غير أن يكلّمه (٥) فيه أحد من الناس.

__________________

(١) في «ز» : «فارمى» وفي م : «فارى».

(٢) يعني مورقا العجلي ، أبو معتمر البصري ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٥٣.

(٣) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ٢٠٦ ـ ٢٠٧.

(٤) زيادة عن حلية الأولياء.

(٥) بالأصل و «ز» ، وم ، ود : كلمه ، والمثبت عن الحلية.

٣٢٤

قال (١) : ونا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، نا أحمد بن إبراهيم ، نا أبو عامر القيسي ، نا بشر الأسدي (٢) قال :

رأيت مطرّف بن عبد الله إذا نزل بادية خطّ مسجدا وركز عصاه حيال وجهه. قال : وكان كلب أبيض يمرّ بين يديه وهو يصلي فلا ينصرف ، وقال : اللهم أحرمه صيده ، قال بشر : فلا أعلمه إلّا كان يخالط الصيد ، فلا يصيد.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الفوارس طراد بن محمّد بن علي ، أنا أبو الحسين علي بن محمّد ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا خالد بن خداش ، نا مهدي بن ميمون ، عن غيلان بن جرير قال :

حبس ابن أخ لمطرّف بن عبد الله فلبس خلقان ثيابه ، وأخذ عكازا بيده ، فقيل : ما هذا؟ قال : أستكين لربي لعله أن يشفعني في ابن أخي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا جعفر بن محمّد ، نا عفّان بن مسلم ، نا مهدي بن ميمون ، نا غيلان بن جرير قال :

كان ابن أخي مطرّف حبسه السلطان في شيء ، فكان يخاف عليه ، فلبس مطرّف خلقان ثيابه وأخذ عصا بيده ، فقيل له : يا أبا عبد الله ما هذا؟ قال : أستكين لربي عسى أن يشفّعني في ابن أخي (٣).

أخبرنا أبو علي المقرئ ـ إذنا ـ أنا أبو نعيم (٤) ، نا أبو محمّد بن حيّان (٥) ، نا إسحاق ابن أبي (٦) حسان ، نا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثني عبد العزيز ـ أو غيره ـ قال : قال : غاب ابن لمطرّف ، فلبس جبّة وأخذ عصا ـ أو قصبة ـ في يده وقال : أتمسكن لربي لعله أن يرحمني فيردّ عليّ ولدي.

أخبرنا (٧) أبو بكر اللفتواني ، نا سليمان بن إبراهيم الحافظ ، ومحمّد بن أحمد بن ررا ،

__________________

(١) القائل : أبو نعيم الحافظ ، والخبر في حلية الأولياء ٢ / ٢٠٦.

(٢) في الحلية : بشر بن كثير الأسدي.

(٣) سير أعلام النبلاء ٤ / ١٩٥.

(٤) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ٢٠٩.

(٥) قوله : «نا أبو محمد بن حيان» سقط من السند في الحلية هنا ، وفيها وفي أسانيد أخرى مماثلة موجود فيها.

(٦) في الحلية : إسحاق بن حسان.

(٧) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.

٣٢٥

وسهل بن عبد الله الغازي (١) ، وأبو نصر أحمد بن عبد الله بن سمير ، وأبو بكر محمّد بن الحسن بن سليم ، وأحمد بن عبد الرّحمن الذكواني ، ومحمّد بن علي بن محمّد بن خولة ، وأبو نصر محمّد بن [علي بن](٢) أحمد السكري.

ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن مهران ، أنا سهل الغازي.

وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، نا سليمان بن إبراهيم.

قالوا : نا محمّد بن إبراهيم بن جعفر ـ إملاء ـ نا أبو علي الحسن بن علي بن الحسن الورّاق ، نا محمّد بن زكريا بن دينار ، نا عبد الله ، عن الوليد بن العيزار.

إن مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير كان يقول : اللهم إنّي أعوذ بك من ضرّ ينزل يضطرني إلى معصيتك ، وأعوذ بك أن أكون عبرة للناس ، وأعوذ بك أن أتزين للناس بشيء من شأني يشينني عندك ، وأعوذ بك أن أقول شيئا من الحق أريد به أحدا سواك ، وأعوذ بك أن يكون أحد أسعد بما أعطيتني مني.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو نعيم (٣) ، نا عبد الله بن محمّد ، نا محمّد بن شبل ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا أبو الأحوص ، عن أبي غيلان قال :

كان مطرّف بن الشّخّير يقول : اللهم إنّي أعوذ بك من شرّ السلطان ، ومن [شرّ](٤) ما تجري به أقلامهم ، وأعوذ بك أن أقول بحق أطلب به غير طاعتك ، وأعوذ بك أن أتزين للناس بشيء يشينني عندك ، وأعوذ بك أن أستعين بشيء من معاصيك على ضرّ نزل بي ، وأعوذ بك من أن تجعلني عبرة لأحد من خلقك ، وأعوذ بك أن تجعل أحدا أسعد بما علمته مني ، اللهم لا تخزني فإنك بي عالم ، اللهم لا تعذّبني فإنك عليّ قادر.

قال : وأنا أبو نعيم (٥) ، نا عبد الله بن محمّد ، نا أبو عبد الله بن شيرزاد ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا يزيد بن هارون ، أنا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت قال :

كان مطرّف يقول : اللهم تقبّل مني صلاة ، اللهم تقبّل مني صياما ، اللهم اكتب لي حسنة ، ثم قال : إنما يتقبّل الله من المتّقين.

__________________

(١) تحرفت في م إلى : القاري.

(٢) زيادة عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ٢٠٧.

(٤) سقطت من الأصل ، واستدركت عن «ز» ، وم ود.

(٥) حلية الأولياء ٢ / ٢٠٧ ـ ٢٠٨.

٣٢٦

وأنا أبو نعيم (١) ، نا أبي (٢) ، نا أحمد بن محمّد بن أبان ، نا أبو بكر بن عبيد ، نا محمّد بن قدامة قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول :

كان من دعاء مطرّف بن عبد الله : اللهم إنّي أستغفرك بما تبت إليك منه ثم عدت فيه ، وأستغفرك مما جعلته لك على نفسي ، ثم لم أف (٣) لك به ، وأستغفرك مما زعمت أني أردت به وجهك فخالط قلبي فيه ما قد علمت.

أخبرنا (٤) أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي الأصبهاني ـ ببغداد ـ نا محمّد بن أحمد السمسار ، نا أبو إسحاق بن خرشيد قوله ، نا عمر بن أحمد الدري ، نا محمّد بن إسماعيل الحساني ، نا يزيد ـ هو ابن هارون ـ نا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير كان يقول :

اللهم تقبّل مني صوم يوم ، اللهم تقبّل مني صلاة ، اللهم تقبّل مني حسنة ، ثم يقول :

إنّما يتقبّل الله من المتّقين.

أخبرنا (٥) أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، نا أبو ذرّ عبد بن أحمد بن محمّد الهروي في المسجد الحرام ، أنا إسحاق بن أحمد القايني ، أنا أبو العباس السّرّاج ، نا عبد الله ابن محمّد ، نا محمّد بن قدامة قال : سمعت سفيان يقول :

كان من دعاء مطرّف بن عبد الله : اللهم إنّي أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه ، وأستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أف (٦) لك به ، وأستغفرك مما زعمت أنّي أردت به وجهك فخالط قلبي فيه ما قد علمت.

أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى ، أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله.

ح وأخبرنا أبو محمّد الحسن بن أبي بكر ، أنا أبو عاصم الفضيل بن يحيى.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنا محمّد بن عقيل بن الأزهر ، نا عباس بن محمّد ، نا إسحاق بن عيسى الطبّاع ، نا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن مطرّف قال :

لقاء إخواني أحبّ إليّ من لقاء أهلي ، لأن إخواني يدعون لي بدعوة أرجو فيها ، وأهلي يقولون : بأبي بأبي.

__________________

(١) حلية الأولياء ٢ / ٢٠٧.

(٢) قوله : «نا أبي» ليس في حلية الأولياء.

(٣) في حلية الأولياء : «أوف».

(٤) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.

(٥) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.

(٦) في «ز» ، وم : أوف.

٣٢٧

قال أبو الفضل : وهذا حديث ليس يحدّث به إلّا ابن الطبّاع.

أخبرنا أبو علي الحدّاد في كتابه ، نا أبو نعيم الحافظ (١) ، نا محمّد بن إسحاق ، نا إبراهيم بن سعد ، أنا بكر بن بكار ، نا قرة بن خالد ، نا يزيد بن عبد الله قال : قال مطرّف :

إن الله ليرحم برحمة العصفور ، قال : فأصاب حمرة فقال : لأتصدّقنّ بك اليوم على فراخك ، فأرسلها.

قال (٢) : ونا أبو محمّد بن حيّان ، نا أبو بكر بن مريم (٣) ، نا مشرف بن سعيد الواسطي ، نا الحارث بن منصور.

ح وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا إسماعيل بن محمّد الصفّار ، نا مشرف بن سعيد ، نا أبو منصور الحارث بن منصور.

نا أيوب بن شعيب ، عن الأعمش قال : قال مطرّف : ـ وقال ابن مكرم لي : مطرف بن عبد الله : ـ وجدت الغفلة التي ألقى ، وقال ابن مكرم : ألقاها ـ الله في قلوب الصدّيقين من خلقه رحمة رحمهم بها ، ولو ألقى في قلوبهم الخوف ، ـ وقال الصفّار : من الخوف ـ على قدر معرفتهم به ما هنأهم العيش.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن بن محمّد ، أنا محمود بن عمر بن جعفر ، أنا علي بن الفرج بن علي ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا أبو الخطاب البصري ، نا عبد الله بن بكر السهمي ، حدّثني بعض أصحابنا يكنى أبا بكر :

إن مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير قال لصاحب (٤) له.

ح وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي ، أنا أبو الحسن المحمودي ، نا محمّد بن علي الحافظ ، نا أبو موسى محمّد بن المثنى ، نا عبد الله ابن بكر بن حبيب السهمي ، حدّثني بعض أصحابنا رفعه إلى مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير أنه قال لبعض أصحابه (٥) :

__________________

(١) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ٢١٠.

(٢) القائل : أبو نعيم الحافظ ، والخبر في حلية الأولياء ٢ / ٢١٠.

(٣) كذا بالأصل والنسخ ، وفي حلية الأولياء : «أبو بكر بن مكرم» وسيرد خلال الخبر فيما سيأتي : ابن مكرم.

(٤) في د : لأصحاب له.

(٥) الخبر في حلية الأولياء ٢ / ٢١٠.

٣٢٨

إذا لك إليّ حاجة فلا تكلّمني فيها ، ولكن اكتبها في رقعة ثم ارفعها ـ وقال ابن طاوس : ادفعها إليّ ـ فإنّي أكره أن أرى في وجهك ذل السؤال.

قال عبد الله بن بكر : قال بعض الشعراء ـ وقال ابن طاوس : وقال الشاعر (١) ـ :

لا تحسبن الموت موت البلى

فإنّما الموت سؤال الرجال (٢)

كلاهما موت ولكن ذا

أشد من ذاك لذلّ السؤال

أخبرنا (٣) أبو القاسم الشحامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو القاسم السراج ، أنا الحسين بن أحمد الصيدلاني الهروي ، نا أحمد بن حمدون بن عمارة ، نا الحسن بن عرفة ، نا عبد الله بن بكر ، عن أبي بكر الهذلي قال :

كان مطرّف بن عبد الله يقول لإخوانه ولأودّائه : إنه إذا كانت لكم حاجة فاكتبوها في رقعة لأقضيها لكم ، فإنّي أكره ذل (٤) السؤال في وجهكم ، لقول الشاعر : فذكر البيتين.

قال البيهقي : ورواه أبو موسى محمّد بن المثنى عن عبد الله بن بكر ، وقال في آخره : قال عبد الله بن بكر : قال بعض الشعراء ، فذكر البيتين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الغنائم حمزة بن علي بن محمّد بن السواق ، وأبو منصور محمّد بن محمّد العكبري ، قالا : أنا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان العضاري ، أنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، نا أبو العباس أحمد بن محمّد بن مسروق ، نا الحسن بن عرفة ، حدّثني عبد الله بن بكر السهمي ، نا شيخ لنا يكنى أبا بكر.

أن مطرّف بن الشّخّير قال لبعض إخوانه : يا فلان ، إذا كانت لك إليّ حاجة فلا تكلّمني فيها ، ولكن اكتبها في رقعة ، ثم ادفعها إليّ ، فإنّي أكره أن أرى في وجهك ذلّ السؤال ، وقد قال الشاعر :

لا تحسبن الموت موت البلى

فإنما الموت سؤال الرجال (٥)

كلاهما موت ولكن ذا

أشد من ذاك لذلّ السؤال

__________________

(١) البيتان في حلية الأولياء ٢ / ٢١٠ بدون نسبة.

(٢) بالأصل : «الرجل» ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، والحلية.

(٣) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.

(٤) بعدها بياض في «ز» ، وفي وسط البياض ضبة ، والكلام متصل في الأصل وم ، ود.

(٥) بالأصل : الرجل ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

٣٢٩

وقال شاعر آخر (١) :

ما اعتاض باذل وجهه بسؤاله

عوضا وإن نال الغنى بسؤال

وإذا السؤال مع النوال وزنته

رجح السؤال وخفّ كلّ نوال

وإذا ابتليت ببذل وجهك سائلا

فابذله للمتكرّم المفضال

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنا أبو سهل بن زياد القطّان ، نا إسحاق بن الحسن الحربي ، نا عفّان ، نا مهدي بن ميمون ، نا غيلان بن جرير قال : قال مطرّف بن عبد الله : احترسوا من الناس بسوء الظن (٢).

أخبرنا أبو سعد (٣) محمّد بن البغدادي ، أنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن الفضل ، أنا محمّد بن عبد الله بن أحمد الصفّار.

ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسين ، أنا أبو سعيد بن أبي عمرو ، أنا أبو عبد الله الصفّار ، قالا : نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا أبو بكر التميمي ، نا عبد الله ابن صالح ، حدّثني الليث بن سعد ، حدّثني حميد الطويل ، عن مطرّف بن عبد الله الحرشي قال :

خرجنا إلى الربيع في زمانه ، فقلنا : ندخل يوم الجمعة لشهودها ، وطريقنا (٤) على المقبرة ، قال : فدخلنا فرأيت جنازة في المقبرة ، فقلت : لو اغتنمت شهود هذه الجنازة ، فشهدتها ، قال : واعتزلت من ناحية قريبا من قبر ، فركعت ركعتين ، كأنّي خفّفتهما لم أرض إتقانهما ، ونعست ، فرأيت صاحب القبر يكلّمني فقال : ركعت ركعتين لم ترض إتقانهما؟ قلت : قد كان ذلك ، قال : تعملون ولا تعلمون ، ونعلم ولا نستطيع أن نعمل ، لأن أكون ركعت مثل ركعتيك أحبّ إليّ من الدنيا بحذافيرها ، فقلت : من [هاهنا؟](٥) ، فقال : كلهم مسلم وكلهم قد أصاب خيرا ، فقلت : من هاهنا أفضل؟ فأشار إلى قبر ، فقلت في نفسي : اللهم ربنا ، أخرجه إليّ فأكلمه ، قال : فخرج من قبره فتى شاب ، فقلت : أنت أفضل من هاهنا؟ فقال : قد قالوا ذلك ، قلت : فبأي شيء نلت ذلك؟ فو الله ما أرى لك ذلك السن فأقول نلت ذلك بطول الحج ، والعمرة ، والجهاد في سبيل الله ، والعمل ، قال : ابتليت بالمصائب ،

__________________

(١) الأبيات في حلية الأولياء ٢ / ٢١٠ بدون نسبة.

(٢) حلية الأولياء لأبي نعيم الحافظ ٢ / ٢١٠.

(٣) سقطت من «ز».

(٤) في «ز» : وطريقها.

(٥) زيادة عن د ، و «ز» ، وم.

٣٣٠

فرزقت الصبر عليها ، فبذلك ـ وفي حديث أبي سعيد : فبتلك ـ فضلتهم (١).

أخبرنا (٢) أبو بكر وجيه بن طاهر بن محمّد ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن (٣) ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن السقاء ، وأبو محمّد عبد الرّحمن بن محمّد بن بالويه ، قالا : أنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد الدوري ، نا يحيى بن معين ، نا الأصمعي ، عن هلال بن حق قال : قال (٤) أبو العلاء ـ يعني ـ يزيد بن عبد الله بن الشّخّير أخا مطرّف : سرقت عبية (٥) لمطرّف قال : فقال لي مطرّف : اكتب ربعة أحمر ، قال : فبينما هو ذات يوم إذ بصر به مطرّف فقال لي : يا أبا العلاء هذا صاحب العبية فقمت إليه ، فقلت له : مطرّف يشهد عليك وأمانته وصدقه ، قال : فرد العبية إلّا ثوبين.

أخبرنا (٦) أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو القاسم علي بن محمّد ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان ، أنا خيثمة بن سليمان ، نا الحسن بن مكرم بن حسّان البزاز ، نا إسحاق بن سليمان الرازي قال : سمعت أبا جعفر ذكر عن قتادة عن مطرّف بن الشّخّير.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الجوزقي ، أنا الحسين بن الحسن بن منصور ، نا خشنام بن إسماعيل ، نا الحسين بن منصور ، عن محمّد بن سليمان ، عن أبي جعفر الرازي ، عن قتادة ، عن مطرّف قال :

إنّ هذا الموت أفسد ، وقال الرازي : قد أفسد ـ على أهل النعيم نعيمهم ، فالتمسوا نعيما لا موت فيه (٧).

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن الجنزرودي (٨) ، أنا أبو الحسن محمّد بن علي بن سهل الماسرجسي ـ إملاء ـ أنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد ـ بمكة ـ نا نصر بن محمّد المخرمي (٩) ، نا مجاهد بن عبد الله العبدي ، نا جعفر بن سليمان الضبعي قال : سمعت ثابتا يقول : سمعت مطرّفا يقول.

__________________

(١) في «ز» : تفصلهم.

(٢) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.

(٣) كذا بالأصل و «ز» ، ود ، وفي م : الوكيل.

(٤) مكانها بياض في م.

(٥) كذا رسمها بالأصل وم ود في كل مواضع الخبر ، وفي «ز» : عباية.

(٦) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.

(٧) سير أعلام النبلاء ٤ / ١٩١ وحلية الأولياء ٢ / ٢٠٤.

(٨) تحرفت في م إلى : الجنزوري.

(٩) تحرفت في م إلى : المخرومي.

٣٣١

وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو محمّد بن أبي حامد المقرئ ، قالا : نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، نا الخضر بن أبان (١) ، نا سيّار ، نا جعفر ، نا ثابت قال : قال مطرّف :

أفسد الموت على أهل النعيم نعيمهم ، فاطلبوا نعيما ليس فيه موت ، وفي رواية سيار : نعيما لا موت فيه.

أنبأنا أبو علي بن نبهان ، ثم حدّثنا أبو عبد الله البلخي ، أنا جعفر بن أحمد السرّاج ، وابن نبهان وغيرهما ، قالوا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا دعلج بن أحمد ، نا علي بن عبد العزيز قال : قال أبو عبيد في حديث مطرّف انه خرج زمن الطاعون فقيل له في ذلك فقال : هو الموت نحاوصه ولا بدّ منه.

قوله : «نحاوصه ولا بد منه» ، قوله : نحاوصه : نروع منه (٢) ، يقال : قد حاص يحيص حيصا ، ومنه قوله عزوجل : (ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ)(٣).

أخبرنا (٤) أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأني أبو العباس بن يعقوب فيما أجازه له محمّد بن عبد الوهّاب قال : سمعت علي بن هشام يقول : قال مطرّف بن عبد الله :

هو الموت نحاوصه ولا بدّ منه ، قال : ما نحاوصه؟ قال : نروع منه ، من الحيص.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن إسماعيل ، وأبو عمر ابن حيوية ، قالا : نا يحيى بن محمّد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك (٥) ، أنا صالح المري ، عن بديل قال :

كان مطرف يلقى الرجل من خاصة إخوانه في الجنازة فعسى (٦) أن يكون كان غائبا فما يزيده على التسليم ، ثم يعرض اشتغالا بما هو فيه.

__________________

(١) تحرفت في م إلى : إياس.

(٢) في تاج العروس : حيص : وحايصه محايصة : راوغه وباراه وغالبه ، وبه فسر أبو عبيد حديث مطرف ، وقد خرج من الطاعون فقيل له في ذلك ، فقال : هو الموت : نحايصه ولا بد منه.

(٣) سورة فصلت ، الآية : ٤٨.

(٤) كتب فوقها في «ز» : ملحق.

(٥) رواه عبد الله بن المبارك في الزهد والرقائق ص ٨٣ رقم ٢٤٥.

(٦) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، وم ، ود ، والزهد.

٣٣٢

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد الحسن بن يوه ، أنا أبو الحسن اللنباني (١).

ح وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو نصر بن سسّويه ، أنا أبو سعيد الصيرفي ، أنا أبو عبد الله الصيرفي ، قالا : نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين البرجلاني ، نا ـ وفي حديث اللنباني : حدّثني ـ فهد بن حيّان ، نا سهل بن أسلم العدوي ، حدّثني من شهد مطرّف ابن عبد الله في جنازة ، فلما سوّي التراب على الميت قال مطرّف : الحمد لله ، أما هذا فقد قطع سفره.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الحسن ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني يعقوب بن عبيد ، نا مسلم بن إبراهيم.

قال : ونا حنتمة بنت مسعود مولاة مطرّف بن عبد الله قالت :

حدثتني أم درة أن مطرّفا قال لبنيه : اذهبوا فاحفروا لي قبرا ، فذهبوا فحفروا له ، فقال : اذهبوا بي إلى قبري ، فذهبوا به إلى قبره ، فدعا فيه ثم ردّوه إلى أهله.

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو سعيد محمّد ابن موسى ، أنا أبو عبد الله الصفّار ، نا ابن أبي الدنيا ، نا إسحاق بن إسماعيل ، نا سفيان ، نا جري (٢).

أن مطرّف بن عبد الله أمر فحفر له قبره ، فكان يحمل إليه ، فيقرأ فيه القرآن حتى ختمه فيه.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا ، قالا : قرئ على أبي محمّد الجوهري عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، أنا مسلم بن إبراهيم ، حدّثتنا حكيمة بنت مسعود مولاة مطرّف بن الشّخّير قالت : حدثتني أم درة مولاة مطرّف.

أن مطرفا كان يجمّع من الرحيل ، قالت : فأخذه اليسر ، واليسر احتباس البول ، فقال :

__________________

(١) تحرفت بالأصل وبقية النسخ إلى اللبناني ، بتقديم الباء.

(٢) كذا بالأصل وبقية النسخ : «جرى» ولعله «جزء» ابن ابنه عبد الله.

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ١٤٥.

٣٣٣

ادعوا ابني ، فدعوا له ، فقرأ عليه آية الوصية ، ثم قال : (الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ)(١) ، قال : فذهب ابنه ، فجاءه بطبيب ، فقال : يا بنيّ ما هذا؟ قال : طبيب ، فقال : أحرّج عليك أن تحملني [على](٢) رقية أو تعلق عليّ خرزة؟ قالت : وقال لبنيه : اذهبوا فاحفروا لي قبري ، فذهبوا فحفروا له ، ثم قال : اذهبوا بي إلى قبري ، فذهبوا به إلى قبره ، فدعا فيه ، ثم ردّوه إلى أهله.

أخبرنا [أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن بشران ، نا الحسين بن صفوان نا](٣) ابن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين ، نا خالد بن يزيد ، نا روح بن المسيّب ، عن عبد الله بن مسلم العبدي قال :

قال مطرّف لما حضره الموت : اللهمّ خر لي في الذي قضيته عليّ من أمر الدنيا والآخرة ، قال : وأمرهم أن يحملوه إلى قبره ، فختم فيه القرآن قبل أن يموت.

أنبأنا أبو علي المقرئ ، أنا أبو نعيم الحافظ (٤) ، نا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، نا أبو مسعود عبدان ، نا سلمة بن شبيب ، نا عبد الله بن جعفر ، نا الحسن بن عمرو الفزاري ، عن ثابت البنّاني (٥) ورجل آخر.

أنهما دخلا على مطرّف وهو مغمى عليه قال : فسقطت منه أنوار ثلاثة : نور من رأسه ، ونور من وسطه ، ونور من رجليه وقدميه ، قال : فهالنا ذلك ، قال : فأفاق ، فقلنا : كيف أنت يا أبا عبد الله؟ فقال : صالح ، فقيل : لقد رأينا شيئا هالنا ، قال : وما هو؟ قلنا : أنوار سطعت منك ، قال : وقد رأيتم ذلك؟ قالوا : نعم ، قال : تلك تنزيل السجدة ، وهي تسع (٦) وعشرون آية يسطع أولها من رأسي ، ووسطها من وسطي ، وآخرها من قدمي ، وقد صعدت تشفع لي ، فهذا ثوابها يحرسني.

[قال ابن عساكر :](٧) كذا قال ، وقد أسقط منه الحسن بن دينار بين الحسن وثابت.

__________________

(١) سورة البقرة ، الآية : ١٤.

(٢) زيادة عن طبقات ابن سعد.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن د ، و «ز» ، لتقويم السند.

(٤) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ٢٠٦.

(٥) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي حلية الأولياء : اليماني.

(٦) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي حلية الأولياء : «ثلاثون» وهي في التنزيل الكريم : ثلاثون آية.

(٧) زيادة منا.

٣٣٤

أخبرناه أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة السلمي ، نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ ، أنا أبو الحسين علي بن محمّد بن عبد الله بن بشران ، أنا أبو علي الحسين بن صفوان البردعي ، نا أبو بكر عبد الله بن محمد القرشي ، حدّثني محمد بن الحسين ، حدّثني ابن سالم ، أنا أبو المليح الرقي عن الحسن بن دينار ، حدّثني ثابت البنّاني أنه ورجل آخر.

دخلا على مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير يوما ، فوجداه مغمى عليه ، قال : فسطع منه أنوار ثلاثة أنوار ، أولها من رأسه ، وأوسطها (١) من وسطه وآخرها من رجله ، قال : فهالنا ذلك ، قال : فلمّا أفاق قلنا له : كيف أنت يا أبا عبد الله؟ لقد رأينا شيئا هالنا ، قال : وما هو؟ فأخبرناه ، قال : ورأيتم ذلك؟ قلنا : نعم ، قال : تلك السجدة ، وهي تسع (٢) وعشرون آية ، سطع أولها من رأسي ، وأوسطها من وسطي ، وآخرها من رجلي ، وقد صعدت تشفع لي ، وهذه (تَبارَكَ) تحرسني ، قال : فمات رحمه‌الله.

قال : وأنا أبو بكر عبد الله بن محمّد ، نا أبو الحسن أحمد بن عبد الأعلى الشيباني ، نا عصام بن طليق عن شيخ من أهل البصرة عن مورّق العجلي قال :

عدنا رجلا وقد أغمي عليه ، فخرج نور من رأسه حتى أتى السقف فجوقه ، فمضى ، فخرج نور من سرّته حتى فعل مثل ذلك ، ثم أفاق فقلنا له : هل علمت ما كان منك؟ قال : نعم ، أما النور الذي خرج من رأسي فأربع عشرة آية من أول (الم تَنْزِيلُ) السجدة ، وأما النور الذي خرج من سرتي فآية السجدة ، وأما النور الذي خرج من رجلي فآخر سورة السجدة ، وهن يشفعن ، وبقيت (تَبارَكَ) عندي تحرسني ، وكنت أقرأهما في كل ليلة.

أخبرنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا في كتابيهما ، قالا : قرئ على أبي محمّد الجوهري ونحن نسمع عن أبي عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، أنا سليمان أبو داود الطيالسي ، نا شعبة ، عن أبي التياح ، عن يزيد بن عبد الله بن الشّخّير أن أباه أوصاه أن لا يؤذّن بجنازته أحد.

قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن (٤) أبي تمام الواسطي ، أنا أبو عمر السوسي ـ

__________________

(١) بالأصل : «أو أوسطها» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٢) كذا بالأصل والنسخ أيضا هنا.

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ١٤٥.

(٤) مكانها بياض في «ز» ، وم.

٣٣٥

إجازة ـ أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة (١) قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : مات مطرّف بعد طاعون الجارف.

أخبرنا أبو الحسن المشكاني الخطيب ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العباس بن زنبيل ، أنا أبو القاسم (٢) بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل البخاري.

قال : ونا موسى ـ هو ابن إسماعيل ـ نا جعفر ، نا محمّد بن واسع قال :

أتيت (٣) في حلقة فيها مطرّف وسعيد بن أبي الحسن ، ومات مطرّف بعد الطاعون ، وكان الطاعون سنة سبع وثمانين.

[قال :] وحدّثني محمّد بن مقاتل ، نا أحمد بن حنبل ، نا يحيى قال : مات مطرّف بعد الطاعون ، وكان الطاعون الجارف سنة سبع وثمانين.

أنبأنا أبو طالب ، وأبو نصر ، قالا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ـ إجازة ـ أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (٤) ، قال : قالوا :

ومات مطرّف في ولاية الحجّاج بن يوسف بالعراق بعد الطاعون الجارف ، وكان الطاعون سنة سبع وثمانين في خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي محمّد ابن العبّاس ، أنا محمّد بن القاسم الكوكبي (٥) ، نا ابن أبي خيثمة ، نا خالد بن خداش ، نا حمّاد بن زيد ، عن أيوب قال : قال محمّد : لم يكن طاعون أشدّ من ثلاثة طواعين : طواعين أزدجرد ، وطاعون عمواس ، وطاعون الجارف.

أخبرنا (٦) أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي بن محمّد ، أنا علي بن أحمد بن محمّد ، نا محمّد بن الحسين بن شهريار ، نا عمرو بن علي بن بحر ، قال : مات مطرّف بن عبد الله سنة خمس وسبعين.

__________________

(١) قوله : «خيثمة ، قال» مكانهما بياض في «ز» ، وم.

(٢) قوله : «بن زنبيل ، أنا أبو القاسم ، مكانه بياض في «ز» ، وم ، وكتب على هامش «ز» : طمس بالأصل.

(٣) قوله : «قال أتيت» مكانهما بياض في «ز» ، وم ، ومطموس في د.

(٤) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ١٤٦.

(٥) تحرفت في «ز» ، إلى : الكركي.

(٦) كتب فوقها في «ز» ود : ملحق.

٣٣٦

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق النهاوندي ، أنا أحمد بن عمران الأشناني ، نا موسى بن زكريا التّستري ، نا خليفة بن خيّاط (١) قال : سنة ست وثمانين فيها مات مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير الحرشي (٢)(٣).

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا محمّد بن علي بن الحسن ، أنا علي بن محمّد بن عبد الله ، أنا الحسين بن صفوان ، نا عبد الله بن محمّد بن عبيد ، حدّثني محمّد بن الحسين ، حدّثني أبو إسحاق الضرير ، نا إياس بن دغفل ، قال :

رأيت أبا العلاء يزيد بن عبد الله فيما يرى النائم فقلت : أبا العلاء ، كيف وجدت طعم الموت؟ قال : وجدته مرّا ، كريها قلت : فما صرت إليه بعد الموت؟ قال : صرت إلى روح وريحان ، وربّ غير غضبان ، قال : فقلت : فأخوك؟ قال : فاتني بيقينه.

٧٤٥٧ ـ مطرّف بن مالك أبو الرباب القشيري البصري (٤)

شهد فتح تستر (٥) مع أبي موسى الأشعري ، ولقي أبا الدرداء ، وكعب الأحبار.

روى عن معقل بن يسار.

روى عنه : زرارة بن أوفى ، ومحمّد بن سيرين ، وأبو عثمان النهدي.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن بشران ـ ببغداد ـ أنا إسماعيل بن محمّد الصفّار ، نا أحمد بن منصور الرمادي ، نا عبد الرزّاق ، أنا معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين عن أبي الرباب القشيري قال :

دخلنا على أبي الدرداء نعوده ، فدخل عليه أعرابي ، فقال : ما لأميركم؟ ـ وأبو الدرداء يومئذ أمير ـ قلنا : هو شاك ، قال : والله ما اشتكيت قط ـ أو قال : ما صدعت قط ـ فقال أبو الدرداء : أخرجوه عني ، ليمت بخطاياه ، ما أحبّ أنّ لي بكلّ وصب (٦) وصبته حمر النعم ، وإنّ وصب المؤمن يكفّر خطاياه.

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٩٢ (ت. العمري).

(٢) قوله : «الحرشي» ليس في تاريخ خليفة.

(٣) كتب بعدها في «ز» ، ود : إلى.

(٤) ترجمته في الجرح والتعديل ٨ / ٣١٢ و ٧ / ٣٩٦ والإصابة ٣ / ٤٩٦ وأسد الغابة ٤ / ٤١٢ وكناه : أبا الرّيّان والاستيعاب (على هامش الإصابة) ٣ / ٤٦٣.

(٥) تستر : من أكابر مدن خوزستان ، وأعظمها (راجع معجم البلدان).

(٦) الوصب محركة : المرض. (القاموس).

٣٣٧

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو طاهر ، وأبو الفضل.

ح وأخبرنا أبو العزّ الكيلي ، أنا أبو طاهر.

قالا : أنا (١) أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خيّاط (٢) قال :

أبو الرباب (٣) مطرّف بن مالك بن قشير بن كعب بن عامر بن ربيعة ، شهد مع أبي [موسى الأشعري](٤) فتح تستر أيام عمر بن الخطّاب.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الفضل بن خيرون.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار.

قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان ، نا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنا العباس بن العباس ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال : أبو الرباب القشيري مطرّف بن مالك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا هبة الله ابن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا عبد الله بن أحمد قال :

سمعت أبي يقول : أبو الرباب القشيري اسمه مطرّف بن مالك.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : قال يحيى بن معين : أبو الرباب القشيري مطرّف بن مالك.

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد ابن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري (٥) قال :

مطرّف بن مالك أبو الرباب القشيري ، شهد فتح تستر مع أبي موسى.

__________________

(١) قوله : «أنا» استدركت على هامش «ز» ، بعدها صح.

(٢) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٣٣٧ رقم ١٥٧٢٠.

(٣) تحرفت في طبقات خليفة إلى : «الرئاب».

(٤) ما بين معكوفتين استدرك على هامش الأصل ، وقوله «الأشعري» ليس في «ز» ، ود ، وطبقات خليفة ، ومكان «موسى الأشعري» بياض في م.

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٣٩٦.

٣٣٨

[الأشعري](١) يعدّ في البصريين (٢) ، روى عنه زرارة بن أوفى ، ومحمّد بن سيرين.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور ، أنا أبو العباس النهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل قال :

اسم أبي الرباب القشيري مطرّف بن مالك ، شهد فتح تستر مع الأشعري ، روى عنه زرارة بن أوفى ، وابن سيرين.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (٣) قال :

مطرّف بن مالك أبو الرباب (٤) القشيري ، شهد فتح تستر مع أبي موسى الأشعري ، روى عنه زرارة بن أوفى ، ومحمّد بن سيرين ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول :

أبو الرباب مطرّف بن مالك القشيري ، شهد فتح تستر ، روى عنه أبو عثمان النهدي ، وزرارة بن أوفى ، ومحمّد بن سيرين.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو الرباب مطرف بن مالك القشيري ، بصري ، ثقة.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا نصر بن إبراهيم ، أنا سليم بن أيوب ، أنا طاهر ابن محمّد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمّد بن إياس قال : سمعت أبا عبد الله المقدمي يقول :

__________________

(١) زيادة عن التاريخ الكبير.

(٢) قوله «يعد في البصريين» ليست في التاريخ الكبير ، ومكانها فيه «بصري» وقد جاءت في آخر الترجمة وقوله : «في البصريين» مكانه بياض في «ز».

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣١٢.

(٤) في الجرح والتعديل : الرئاب.

٣٣٩

أبو الرباب القشيري ، روى عنه ابن سيرين ، وزرارة بن أوفى ، وهو مطرّف بن مالك.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا أبو علي بن الصوّاف ، نا عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي يقول : أبو الرباب القشيري اسمه مطرّف بن مالك.

قال الدارقطني : أبو الرباب يروي عن معقل بن يسار ، يروي عنه محمّد بن سيرين.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا أبو أحمد العسكري قال :

وأما رباب الراء مفتوحة غير معجمة ، وبعد الراء باء تحتها نقطة ، أبو الرباب مطرّف بن مالك القشيري ، شهد فتح تستر مع أبي موسى الأشعري.

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر ، أنا ابن منجويه ، أنا الحاكم قال :

أبو الرباب مطرّف بن مالك القشيري البصري ، شهد فتح تستر مع أبي موسى الأشعري ، روى عنه أبو بكر محمّد بن سيرين ، والنهدي ، أبو عثمان عبد الرّحمن بن مل ، كنّاه البخاري.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد الرّحيم بن أحمد بن نصر.

وحدّثنا خالي أبو المعالي القاضي ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا عبد الرحيم.

أنا عبد الغني بن سعيد قال : أبو الرباب عن معقل بن يسار.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (١) :

أما رباب بفتح الراء والباء المخففة المعجمة بواحدة ، وهي مكررة ، أبو الرباب القشيري اسمه مطرّف بن مالك ، روى عن أبي الدرداء ، روى عنه محمّد بن سيرين وغيره.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن المسلمة (٢) ، أنا عثمان بن محمّد بن القاسم الآدمي ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا جعفر بن محمّد السكري ، نا عبد الله بن رشيد ، نا أبو عبيدة ـ وهو مجّاعة بن الزبير (٣) ـ عن محمّد بن سيرين ، عن أبي الرّباب قال :

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ١ و ٢.

(٢) بعدها بياض في «ز» ، ووضع مكان البياض نقاط إشارة إلى سقوط كلام ، والكلام متصل في د ، وم.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٧ / ١٩٦.

٣٤٠