أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٩
سمعت غلام مطرّف الذي كان معه قال : أقبلت مع مطرّف في ليلة ظلماء فقال له غلامه : ما نبصر شيئا ، فدعا ربه ، فأضاء له مثل السراج على طرف سوطه.
قال : ونا ابن أبي خيثمة ، نا مسلم بن إبراهيم ، نا أبو عقيل الدورقي ، نا يزيد قال : كان مطرّف يبدو ، فإذا كان ليلة الجمعة جاء ليشهد الجمعة فبينا هو يسير في وجه الصبح سطع من رأس سوطه نور له شعبتان ، فقال لابنه (١) عبد الله وهو خلفه : أتراني لو أصبحت فحدّثت الناس هذا كانوا يصدقوني؟ فلما أصبح ذهب.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أبو نعيم الحافظ (٢) ، نا أبو حامد جبلة ، نا محمّد ابن إسحاق ، حدّثني الحسين (٣) بن منصور ، نا حجّاج بن محمّد ، عن مهدي بن ميمون ، عن غيلان بن جرير قال : أقبل مطرّف مع ابن أخ له من البادية وكان يبدو ، فبينا هو يسير سمع في طرف صوته كالتسبيح ، فقال له ابن أخيه : يا أبا عبد الله ، لو حدّثنا الناس بهذا كذبونا ، فقال مطرّف : المكذّب بهذا أكذب الناس.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الفتح المظفر بن حمزة بن محمّد التاجر ، أنا أبو محمّد عبد الله بن يوسف ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي.
وأخبرنا (٤) أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا إسماعيل بن محمّد الصفّار ، قالا : نا أحمد بن منصور ، نا عبد الرزّاق ، أنا معمر ، عن قتادة قال :
كان مطرّف بن عبد الله ـ زاد الصفّار : بن الشّخّير ـ وصاحب له يسيران ، وقال الصفّار : سويّا في ليلة مظلمة ، فإذا طرف سوط أحدهما عنده ضوء ، فقال صاحبه ـ وقال الصفّار : لصاحبه ـ إنّا لو حدّثنا الناس بهذا كذبوا ، فقال مطرّف : المكذب أكذب ـ زاد الصفّار : يقول : وقالا ـ المكذب بنعمة الله أكذب.
أخبرنا (٥) أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا علي بن عمر
__________________
(١) تحرفت بالأصل و «ز» ، ود ، وم إلى : لأبيه ، والمثبت عن المختصر.
(٢) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ٢٠٥.
(٣) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي حلية الأولياء : حسن.
(٤) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.
(٥) كتب فوقها في د ، و «ز» : ملحق.
الحربي ، نا موسى بن سهل أبو عمران الجوني ، نا عبد الواحد بن غياث ، نا أبو جناب (١) ، حدّثني محمّد بن واسع أن مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير كان يبدو ، وإذا كان ليلة الجمعة أقبل على دابّته فإذا هو بأهل القبور خارجين إلى أنصافهم من قبورهم وهم يقولون : سلم سلم يوم صالح.
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن محمّد بن عمر.
ح وأخبرنا (٢) أبو القاسم الشّحّامي ، أنا البيهقي.
قالا : أنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن الفضل ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله ، نا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن عبيد ، نا خالد بن خداش ، نا جعفر بن سليمان ، عن أبي التّيّاح قال :
كان مطرّف يبدو (٣) فإذا كان يوم الجمعة أدلج ، قال : وسمعت أبا التّيّاح يقول : بلغنا أنه كان ينوّر له في سوطه ، فأدلج ليلا ـ وقال البيهقي : فأقبل ليلة حتى إذا كان عند المقابر هوّم (٤) وهو على فرسه ، فرأى أهل القبور كل صاحب قبر جالس على قبره ، فقالوا : هذا مطرّف يأتي الجمعة ، قلت : تعلمون عندكم يوم الجمعة؟ قالوا : نعم ، ونعلم ما تقول فيه الطير. قلت : وما يقولون؟ قال : يقولون : سلم سلم ، وقال البيهقي : سلام سلام ، يوم صالح.
أخبرنا (٥) أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو محمّد بن حمزة ، قالا : أنا عبد الدائم بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، نا محمّد بن خريم (٦) ، نا هشام بن عمّار ، نا عبد الأعلى ابن محمّد البكري ، نا جعفر بن سليمان البصري ، نا أبو التّيّاح الضبعي ، قال :
كان مطرّف بن عبد الله يبدو فيدخل كل جمعة ، قال : فربما نوّر له في سوطه ؛ فأدلج ذات ليلة وهو على فرسه حتى إذا كان عند المقابر هوّم قال : فرأيت كلّ صاحب قبر جالسا على قبره ، فقالوا : هذا مطرّف يأتي الجمعة يوم الجمعة ، قال : فقلت لهم : وتعلمون عندكم يوم الجمعة؟ قالوا : نعم ، ونعلم ما تقول فيه الطير؟ قلت : وما تقول فيه الطير؟ قالوا : يقول : رب سلم سلم ، يوم صالح (٧).
__________________
(١) إعجامها مضطرب بالأصل وتقرأ : «خباب» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
(٢) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.
(٣) بالأصل وم و «ز» : يعدو ، وفوقها في «ز» ضبة ، واللفظة غير مقروءة في د ، ويبدو : يخرج إلى البادية.
(٤) هوّم : هزّ رأسه من النعاس أو نام نوما خفيفا.
(٥) كتب فوقها في د : ملحق.
(٦) تحرفت في د إلى : خزيم.
(٧) حلية الأولياء ٢ / ٢٠٥ وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٩٣.
أنبأنا أبو علي المقرئ ، أنا أبو نعيم الحافظ (١) ، أنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، نا هاشم بن القاسم ، نا سليمان بن المغيرة قال : كان مطرف بن عبد الله إذا دخل بيته سبّحت معه آنية بيته.
أخبرنا (٢) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل ، أنا أبو الفضل أحمد بن محمّد الرشيدي ، أخبرني أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن يعقوب ـ يعني ـ المفيد ، نا أحمد بن عبد الرّحمن ، نا يزيد بن هارون ، نا جرير بن حازم ، عن حميد بن هلال قال :
كان بين مطرّف وبين رجل من حيه شيء في مسجد قومه ، فقال لمطرّف شيئا يكرهه ، فقال مطرّف : إن كنت كاذبا فأماتك الله ، فمات مكانه ، فخاصموه إلى زياد ، فقال : هل مسه أو ضربه؟ فقالوا : لا ، فقال : إنّما هي دعوة صالح ، وافقت القدر (٣).
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا طرّاد بن محمّد ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين ، نا يزيد بن هارون ، أنا جرير بن حازم ، عن حميد بن هلال قال :
كان بين مطرّف وبين رجل من قومه شيء ، فكذب على مطرّف ، فقال له مطرّف : إن كنت كاذبا فعجل الله حتفك ، قال : فمات الرجل مكانه ، استعدى أهله زيادا على مطرّف ، فقال لهم زياد : هل ضربه؟ هل مسّه بيده؟ فقالوا : لا ، فقال : دعوة رجل صالح وافقت دعوته قدرا ، فلم يجعل لهم شيئا (٤)(٥).
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، [أنا](٦) أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن ، أنا أبو محمّد الأرزني (٧) ، أنا أبو أحمد إسماعيل بن محمّد الزاهد ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا عبد الله بن محمّد بن أسماء ، حدّثني مهدي بن ميمون ، نا غيلان ، عن مطرّف.
__________________
(١) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ٢٠٥ ـ ٢٠٦.
(٢) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.
(٣) كتب فوقها في «ز» ود : إلى.
(٤) حلية الأولياء ٢ / ٢٠٦.
(٥) كتب بعدها في د ، و «ز» : آخر الجزء التاسع والستين بعد الستمائة من الفرع.
(٦) سقطت من الأصل ود ، و «ز» ، وم ، زدناه لتقويم السند ، راجع ترجمة إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل ، أبي عثمان الصابوني ، في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠.
(٧) هذه النسبة إلى أرزن موضع بديار بكر ، قاله في الأنساب.
أنه كان بينه وبين رجل كلام ، فكذب عليه ، فقال مطرّف : اللهم إن كان كاذبا فأمته ، قال : فخرّ ميتا مكانه ، قال : فرفع ذلك إلى زياد ، فقالوا : قتل الرجل ، فقال : قتلت الرجل؟ قال : لا ، ولكنها دعوة وافقت أجله.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المقرئ ، أنا طراد بن محمّد الزينبي ، أنا علي بن محمّد المعدّل ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، نا محمّد بن الحسين ، نا سليمان ابن حرب قال :
كان مطرّف مجاب الدعوة ، أرسله رجل يخطب له ، فذكره للقوم فأبوه ، فذكر نفسه فزوّجوه ، فقال له الرجل في ذلك : بعثتك تخطب لي خطبت لنفسك ، قال : قد بدأت بك ، قال : كذبت ، قال : اللهم إن كان كذب عليّ فأرني (١) به ، قال : فمات مكانه ، فاستعدوا عليه ، فقال لهم الأمير : ادعوا أنتم أيضا عليه كما كان دعا عليكم.
قال : ونا سليمان بن حرب ، نا حمّاد بن زيد ، عن غيلان بن جرير قال :
حبس الحجّاج مورّقا (٢) قال : فطلبنا فأعيانا فلقيني مطرّف فقال : ما فعلتم في صاحبكم؟ قلنا : ما صنعنا شيئا ، طلبنا فأعيانا ، قال : تعال فلندع ، فدعا مطرّف وأمّنّا ، فلمّا كان من العشي أذن الحجّاج للناس فدخلوا ، ودخل أبو مورّق فيمن دخل ، فلمّا رآه الحجّاج قال لحرسي : اذهب مع هذا الشيخ إلى السجن فادفع إليه ابنه.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أحمد بن عبد الله بن إسحاق (٣) ، نا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب ، نا أبو العباس السراج ، نا حاتم بن الليث ، نا خالد بن خداش ، نا حمّاد بن زيد ، نا غيلان بن جرير قال :
حبس الحجّاج مورّقا [العجلي](٤) في السجن ، فقال لي مطرّف بن عبد الله : تعال حتى ندعو وأمّنوا ، فدعا مطرّف وأمنّا على دعائه ، فلما كان العشي خرج الحجّاج ودخل الناس ، ودخل أبو مورّق فيمن دخل ، فقال الحجّاج لحرسي : اذهب إلى السجن فادفع ابن هذا الشيخ إليه ، قال خالد : من غير أن يكلّمه (٥) فيه أحد من الناس.
__________________
(١) في «ز» : «فارمى» وفي م : «فارى».
(٢) يعني مورقا العجلي ، أبو معتمر البصري ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٥٣.
(٣) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ٢٠٦ ـ ٢٠٧.
(٤) زيادة عن حلية الأولياء.
(٥) بالأصل و «ز» ، وم ، ود : كلمه ، والمثبت عن الحلية.
قال (١) : ونا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، نا أحمد بن إبراهيم ، نا أبو عامر القيسي ، نا بشر الأسدي (٢) قال :
رأيت مطرّف بن عبد الله إذا نزل بادية خطّ مسجدا وركز عصاه حيال وجهه. قال : وكان كلب أبيض يمرّ بين يديه وهو يصلي فلا ينصرف ، وقال : اللهم أحرمه صيده ، قال بشر : فلا أعلمه إلّا كان يخالط الصيد ، فلا يصيد.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الفوارس طراد بن محمّد بن علي ، أنا أبو الحسين علي بن محمّد ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا خالد بن خداش ، نا مهدي بن ميمون ، عن غيلان بن جرير قال :
حبس ابن أخ لمطرّف بن عبد الله فلبس خلقان ثيابه ، وأخذ عكازا بيده ، فقيل : ما هذا؟ قال : أستكين لربي لعله أن يشفعني في ابن أخي.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا جعفر بن محمّد ، نا عفّان بن مسلم ، نا مهدي بن ميمون ، نا غيلان بن جرير قال :
كان ابن أخي مطرّف حبسه السلطان في شيء ، فكان يخاف عليه ، فلبس مطرّف خلقان ثيابه وأخذ عصا بيده ، فقيل له : يا أبا عبد الله ما هذا؟ قال : أستكين لربي عسى أن يشفّعني في ابن أخي (٣).
أخبرنا أبو علي المقرئ ـ إذنا ـ أنا أبو نعيم (٤) ، نا أبو محمّد بن حيّان (٥) ، نا إسحاق ابن أبي (٦) حسان ، نا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثني عبد العزيز ـ أو غيره ـ قال : قال : غاب ابن لمطرّف ، فلبس جبّة وأخذ عصا ـ أو قصبة ـ في يده وقال : أتمسكن لربي لعله أن يرحمني فيردّ عليّ ولدي.
أخبرنا (٧) أبو بكر اللفتواني ، نا سليمان بن إبراهيم الحافظ ، ومحمّد بن أحمد بن ررا ،
__________________
(١) القائل : أبو نعيم الحافظ ، والخبر في حلية الأولياء ٢ / ٢٠٦.
(٢) في الحلية : بشر بن كثير الأسدي.
(٣) سير أعلام النبلاء ٤ / ١٩٥.
(٤) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ٢٠٩.
(٥) قوله : «نا أبو محمد بن حيان» سقط من السند في الحلية هنا ، وفيها وفي أسانيد أخرى مماثلة موجود فيها.
(٦) في الحلية : إسحاق بن حسان.
(٧) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.
وسهل بن عبد الله الغازي (١) ، وأبو نصر أحمد بن عبد الله بن سمير ، وأبو بكر محمّد بن الحسن بن سليم ، وأحمد بن عبد الرّحمن الذكواني ، ومحمّد بن علي بن محمّد بن خولة ، وأبو نصر محمّد بن [علي بن](٢) أحمد السكري.
ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن مهران ، أنا سهل الغازي.
وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، نا سليمان بن إبراهيم.
قالوا : نا محمّد بن إبراهيم بن جعفر ـ إملاء ـ نا أبو علي الحسن بن علي بن الحسن الورّاق ، نا محمّد بن زكريا بن دينار ، نا عبد الله ، عن الوليد بن العيزار.
إن مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير كان يقول : اللهم إنّي أعوذ بك من ضرّ ينزل يضطرني إلى معصيتك ، وأعوذ بك أن أكون عبرة للناس ، وأعوذ بك أن أتزين للناس بشيء من شأني يشينني عندك ، وأعوذ بك أن أقول شيئا من الحق أريد به أحدا سواك ، وأعوذ بك أن يكون أحد أسعد بما أعطيتني مني.
أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو نعيم (٣) ، نا عبد الله بن محمّد ، نا محمّد بن شبل ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا أبو الأحوص ، عن أبي غيلان قال :
كان مطرّف بن الشّخّير يقول : اللهم إنّي أعوذ بك من شرّ السلطان ، ومن [شرّ](٤) ما تجري به أقلامهم ، وأعوذ بك أن أقول بحق أطلب به غير طاعتك ، وأعوذ بك أن أتزين للناس بشيء يشينني عندك ، وأعوذ بك أن أستعين بشيء من معاصيك على ضرّ نزل بي ، وأعوذ بك من أن تجعلني عبرة لأحد من خلقك ، وأعوذ بك أن تجعل أحدا أسعد بما علمته مني ، اللهم لا تخزني فإنك بي عالم ، اللهم لا تعذّبني فإنك عليّ قادر.
قال : وأنا أبو نعيم (٥) ، نا عبد الله بن محمّد ، نا أبو عبد الله بن شيرزاد ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا يزيد بن هارون ، أنا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت قال :
كان مطرّف يقول : اللهم تقبّل مني صلاة ، اللهم تقبّل مني صياما ، اللهم اكتب لي حسنة ، ثم قال : إنما يتقبّل الله من المتّقين.
__________________
(١) تحرفت في م إلى : القاري.
(٢) زيادة عن د ، و «ز» ، وم.
(٣) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ٢٠٧.
(٤) سقطت من الأصل ، واستدركت عن «ز» ، وم ود.
(٥) حلية الأولياء ٢ / ٢٠٧ ـ ٢٠٨.
وأنا أبو نعيم (١) ، نا أبي (٢) ، نا أحمد بن محمّد بن أبان ، نا أبو بكر بن عبيد ، نا محمّد بن قدامة قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول :
كان من دعاء مطرّف بن عبد الله : اللهم إنّي أستغفرك بما تبت إليك منه ثم عدت فيه ، وأستغفرك مما جعلته لك على نفسي ، ثم لم أف (٣) لك به ، وأستغفرك مما زعمت أني أردت به وجهك فخالط قلبي فيه ما قد علمت.
أخبرنا (٤) أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي الأصبهاني ـ ببغداد ـ نا محمّد بن أحمد السمسار ، نا أبو إسحاق بن خرشيد قوله ، نا عمر بن أحمد الدري ، نا محمّد بن إسماعيل الحساني ، نا يزيد ـ هو ابن هارون ـ نا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير كان يقول :
اللهم تقبّل مني صوم يوم ، اللهم تقبّل مني صلاة ، اللهم تقبّل مني حسنة ، ثم يقول :
إنّما يتقبّل الله من المتّقين.
أخبرنا (٥) أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، نا أبو ذرّ عبد بن أحمد بن محمّد الهروي في المسجد الحرام ، أنا إسحاق بن أحمد القايني ، أنا أبو العباس السّرّاج ، نا عبد الله ابن محمّد ، نا محمّد بن قدامة قال : سمعت سفيان يقول :
كان من دعاء مطرّف بن عبد الله : اللهم إنّي أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه ، وأستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أف (٦) لك به ، وأستغفرك مما زعمت أنّي أردت به وجهك فخالط قلبي فيه ما قد علمت.
أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى ، أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله.
ح وأخبرنا أبو محمّد الحسن بن أبي بكر ، أنا أبو عاصم الفضيل بن يحيى.
قالا : أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنا محمّد بن عقيل بن الأزهر ، نا عباس بن محمّد ، نا إسحاق بن عيسى الطبّاع ، نا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن مطرّف قال :
لقاء إخواني أحبّ إليّ من لقاء أهلي ، لأن إخواني يدعون لي بدعوة أرجو فيها ، وأهلي يقولون : بأبي بأبي.
__________________
(١) حلية الأولياء ٢ / ٢٠٧.
(٢) قوله : «نا أبي» ليس في حلية الأولياء.
(٣) في حلية الأولياء : «أوف».
(٤) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.
(٥) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.
(٦) في «ز» ، وم : أوف.
قال أبو الفضل : وهذا حديث ليس يحدّث به إلّا ابن الطبّاع.
أخبرنا أبو علي الحدّاد في كتابه ، نا أبو نعيم الحافظ (١) ، نا محمّد بن إسحاق ، نا إبراهيم بن سعد ، أنا بكر بن بكار ، نا قرة بن خالد ، نا يزيد بن عبد الله قال : قال مطرّف :
إن الله ليرحم برحمة العصفور ، قال : فأصاب حمرة فقال : لأتصدّقنّ بك اليوم على فراخك ، فأرسلها.
قال (٢) : ونا أبو محمّد بن حيّان ، نا أبو بكر بن مريم (٣) ، نا مشرف بن سعيد الواسطي ، نا الحارث بن منصور.
ح وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا إسماعيل بن محمّد الصفّار ، نا مشرف بن سعيد ، نا أبو منصور الحارث بن منصور.
نا أيوب بن شعيب ، عن الأعمش قال : قال مطرّف : ـ وقال ابن مكرم لي : مطرف بن عبد الله : ـ وجدت الغفلة التي ألقى ، وقال ابن مكرم : ألقاها ـ الله في قلوب الصدّيقين من خلقه رحمة رحمهم بها ، ولو ألقى في قلوبهم الخوف ، ـ وقال الصفّار : من الخوف ـ على قدر معرفتهم به ما هنأهم العيش.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن بن محمّد ، أنا محمود بن عمر بن جعفر ، أنا علي بن الفرج بن علي ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا أبو الخطاب البصري ، نا عبد الله بن بكر السهمي ، حدّثني بعض أصحابنا يكنى أبا بكر :
إن مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير قال لصاحب (٤) له.
ح وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي ، أنا أبو الحسن المحمودي ، نا محمّد بن علي الحافظ ، نا أبو موسى محمّد بن المثنى ، نا عبد الله ابن بكر بن حبيب السهمي ، حدّثني بعض أصحابنا رفعه إلى مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير أنه قال لبعض أصحابه (٥) :
__________________
(١) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ٢١٠.
(٢) القائل : أبو نعيم الحافظ ، والخبر في حلية الأولياء ٢ / ٢١٠.
(٣) كذا بالأصل والنسخ ، وفي حلية الأولياء : «أبو بكر بن مكرم» وسيرد خلال الخبر فيما سيأتي : ابن مكرم.
(٤) في د : لأصحاب له.
(٥) الخبر في حلية الأولياء ٢ / ٢١٠.
إذا لك إليّ حاجة فلا تكلّمني فيها ، ولكن اكتبها في رقعة ثم ارفعها ـ وقال ابن طاوس : ادفعها إليّ ـ فإنّي أكره أن أرى في وجهك ذل السؤال.
قال عبد الله بن بكر : قال بعض الشعراء ـ وقال ابن طاوس : وقال الشاعر (١) ـ :
لا تحسبن الموت موت البلى |
|
فإنّما الموت سؤال الرجال (٢) |
كلاهما موت ولكن ذا |
|
أشد من ذاك لذلّ السؤال |
أخبرنا (٣) أبو القاسم الشحامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو القاسم السراج ، أنا الحسين بن أحمد الصيدلاني الهروي ، نا أحمد بن حمدون بن عمارة ، نا الحسن بن عرفة ، نا عبد الله بن بكر ، عن أبي بكر الهذلي قال :
كان مطرّف بن عبد الله يقول لإخوانه ولأودّائه : إنه إذا كانت لكم حاجة فاكتبوها في رقعة لأقضيها لكم ، فإنّي أكره ذل (٤) السؤال في وجهكم ، لقول الشاعر : فذكر البيتين.
قال البيهقي : ورواه أبو موسى محمّد بن المثنى عن عبد الله بن بكر ، وقال في آخره : قال عبد الله بن بكر : قال بعض الشعراء ، فذكر البيتين.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الغنائم حمزة بن علي بن محمّد بن السواق ، وأبو منصور محمّد بن محمّد العكبري ، قالا : أنا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان العضاري ، أنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، نا أبو العباس أحمد بن محمّد بن مسروق ، نا الحسن بن عرفة ، حدّثني عبد الله بن بكر السهمي ، نا شيخ لنا يكنى أبا بكر.
أن مطرّف بن الشّخّير قال لبعض إخوانه : يا فلان ، إذا كانت لك إليّ حاجة فلا تكلّمني فيها ، ولكن اكتبها في رقعة ، ثم ادفعها إليّ ، فإنّي أكره أن أرى في وجهك ذلّ السؤال ، وقد قال الشاعر :
لا تحسبن الموت موت البلى |
|
فإنما الموت سؤال الرجال (٥) |
كلاهما موت ولكن ذا |
|
أشد من ذاك لذلّ السؤال |
__________________
(١) البيتان في حلية الأولياء ٢ / ٢١٠ بدون نسبة.
(٢) بالأصل : «الرجل» ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، والحلية.
(٣) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.
(٤) بعدها بياض في «ز» ، وفي وسط البياض ضبة ، والكلام متصل في الأصل وم ، ود.
(٥) بالأصل : الرجل ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
وقال شاعر آخر (١) :
ما اعتاض باذل وجهه بسؤاله |
|
عوضا وإن نال الغنى بسؤال |
وإذا السؤال مع النوال وزنته |
|
رجح السؤال وخفّ كلّ نوال |
وإذا ابتليت ببذل وجهك سائلا |
|
فابذله للمتكرّم المفضال |
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنا أبو سهل بن زياد القطّان ، نا إسحاق بن الحسن الحربي ، نا عفّان ، نا مهدي بن ميمون ، نا غيلان بن جرير قال : قال مطرّف بن عبد الله : احترسوا من الناس بسوء الظن (٢).
أخبرنا أبو سعد (٣) محمّد بن البغدادي ، أنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن الفضل ، أنا محمّد بن عبد الله بن أحمد الصفّار.
ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسين ، أنا أبو سعيد بن أبي عمرو ، أنا أبو عبد الله الصفّار ، قالا : نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا أبو بكر التميمي ، نا عبد الله ابن صالح ، حدّثني الليث بن سعد ، حدّثني حميد الطويل ، عن مطرّف بن عبد الله الحرشي قال :
خرجنا إلى الربيع في زمانه ، فقلنا : ندخل يوم الجمعة لشهودها ، وطريقنا (٤) على المقبرة ، قال : فدخلنا فرأيت جنازة في المقبرة ، فقلت : لو اغتنمت شهود هذه الجنازة ، فشهدتها ، قال : واعتزلت من ناحية قريبا من قبر ، فركعت ركعتين ، كأنّي خفّفتهما لم أرض إتقانهما ، ونعست ، فرأيت صاحب القبر يكلّمني فقال : ركعت ركعتين لم ترض إتقانهما؟ قلت : قد كان ذلك ، قال : تعملون ولا تعلمون ، ونعلم ولا نستطيع أن نعمل ، لأن أكون ركعت مثل ركعتيك أحبّ إليّ من الدنيا بحذافيرها ، فقلت : من [هاهنا؟](٥) ، فقال : كلهم مسلم وكلهم قد أصاب خيرا ، فقلت : من هاهنا أفضل؟ فأشار إلى قبر ، فقلت في نفسي : اللهم ربنا ، أخرجه إليّ فأكلمه ، قال : فخرج من قبره فتى شاب ، فقلت : أنت أفضل من هاهنا؟ فقال : قد قالوا ذلك ، قلت : فبأي شيء نلت ذلك؟ فو الله ما أرى لك ذلك السن فأقول نلت ذلك بطول الحج ، والعمرة ، والجهاد في سبيل الله ، والعمل ، قال : ابتليت بالمصائب ،
__________________
(١) الأبيات في حلية الأولياء ٢ / ٢١٠ بدون نسبة.
(٢) حلية الأولياء لأبي نعيم الحافظ ٢ / ٢١٠.
(٣) سقطت من «ز».
(٤) في «ز» : وطريقها.
(٥) زيادة عن د ، و «ز» ، وم.
فرزقت الصبر عليها ، فبذلك ـ وفي حديث أبي سعيد : فبتلك ـ فضلتهم (١).
أخبرنا (٢) أبو بكر وجيه بن طاهر بن محمّد ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن (٣) ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن السقاء ، وأبو محمّد عبد الرّحمن بن محمّد بن بالويه ، قالا : أنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد الدوري ، نا يحيى بن معين ، نا الأصمعي ، عن هلال بن حق قال : قال (٤) أبو العلاء ـ يعني ـ يزيد بن عبد الله بن الشّخّير أخا مطرّف : سرقت عبية (٥) لمطرّف قال : فقال لي مطرّف : اكتب ربعة أحمر ، قال : فبينما هو ذات يوم إذ بصر به مطرّف فقال لي : يا أبا العلاء هذا صاحب العبية فقمت إليه ، فقلت له : مطرّف يشهد عليك وأمانته وصدقه ، قال : فرد العبية إلّا ثوبين.
أخبرنا (٦) أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو القاسم علي بن محمّد ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان ، أنا خيثمة بن سليمان ، نا الحسن بن مكرم بن حسّان البزاز ، نا إسحاق بن سليمان الرازي قال : سمعت أبا جعفر ذكر عن قتادة عن مطرّف بن الشّخّير.
ح وأخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الجوزقي ، أنا الحسين بن الحسن بن منصور ، نا خشنام بن إسماعيل ، نا الحسين بن منصور ، عن محمّد بن سليمان ، عن أبي جعفر الرازي ، عن قتادة ، عن مطرّف قال :
إنّ هذا الموت أفسد ، وقال الرازي : قد أفسد ـ على أهل النعيم نعيمهم ، فالتمسوا نعيما لا موت فيه (٧).
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن الجنزرودي (٨) ، أنا أبو الحسن محمّد بن علي بن سهل الماسرجسي ـ إملاء ـ أنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد ـ بمكة ـ نا نصر بن محمّد المخرمي (٩) ، نا مجاهد بن عبد الله العبدي ، نا جعفر بن سليمان الضبعي قال : سمعت ثابتا يقول : سمعت مطرّفا يقول.
__________________
(١) في «ز» : تفصلهم.
(٢) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.
(٣) كذا بالأصل و «ز» ، ود ، وفي م : الوكيل.
(٤) مكانها بياض في م.
(٥) كذا رسمها بالأصل وم ود في كل مواضع الخبر ، وفي «ز» : عباية.
(٦) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.
(٧) سير أعلام النبلاء ٤ / ١٩١ وحلية الأولياء ٢ / ٢٠٤.
(٨) تحرفت في م إلى : الجنزوري.
(٩) تحرفت في م إلى : المخرومي.
وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو محمّد بن أبي حامد المقرئ ، قالا : نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، نا الخضر بن أبان (١) ، نا سيّار ، نا جعفر ، نا ثابت قال : قال مطرّف :
أفسد الموت على أهل النعيم نعيمهم ، فاطلبوا نعيما ليس فيه موت ، وفي رواية سيار : نعيما لا موت فيه.
أنبأنا أبو علي بن نبهان ، ثم حدّثنا أبو عبد الله البلخي ، أنا جعفر بن أحمد السرّاج ، وابن نبهان وغيرهما ، قالوا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا دعلج بن أحمد ، نا علي بن عبد العزيز قال : قال أبو عبيد في حديث مطرّف انه خرج زمن الطاعون فقيل له في ذلك فقال : هو الموت نحاوصه ولا بدّ منه.
قوله : «نحاوصه ولا بد منه» ، قوله : نحاوصه : نروع منه (٢) ، يقال : قد حاص يحيص حيصا ، ومنه قوله عزوجل : (ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ)(٣).
أخبرنا (٤) أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأني أبو العباس بن يعقوب فيما أجازه له محمّد بن عبد الوهّاب قال : سمعت علي بن هشام يقول : قال مطرّف بن عبد الله :
هو الموت نحاوصه ولا بدّ منه ، قال : ما نحاوصه؟ قال : نروع منه ، من الحيص.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن إسماعيل ، وأبو عمر ابن حيوية ، قالا : نا يحيى بن محمّد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك (٥) ، أنا صالح المري ، عن بديل قال :
كان مطرف يلقى الرجل من خاصة إخوانه في الجنازة فعسى (٦) أن يكون كان غائبا فما يزيده على التسليم ، ثم يعرض اشتغالا بما هو فيه.
__________________
(١) تحرفت في م إلى : إياس.
(٢) في تاج العروس : حيص : وحايصه محايصة : راوغه وباراه وغالبه ، وبه فسر أبو عبيد حديث مطرف ، وقد خرج من الطاعون فقيل له في ذلك ، فقال : هو الموت : نحايصه ولا بد منه.
(٣) سورة فصلت ، الآية : ٤٨.
(٤) كتب فوقها في «ز» : ملحق.
(٥) رواه عبد الله بن المبارك في الزهد والرقائق ص ٨٣ رقم ٢٤٥.
(٦) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، وم ، ود ، والزهد.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد الحسن بن يوه ، أنا أبو الحسن اللنباني (١).
ح وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو نصر بن سسّويه ، أنا أبو سعيد الصيرفي ، أنا أبو عبد الله الصيرفي ، قالا : نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين البرجلاني ، نا ـ وفي حديث اللنباني : حدّثني ـ فهد بن حيّان ، نا سهل بن أسلم العدوي ، حدّثني من شهد مطرّف ابن عبد الله في جنازة ، فلما سوّي التراب على الميت قال مطرّف : الحمد لله ، أما هذا فقد قطع سفره.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الحسن ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني يعقوب بن عبيد ، نا مسلم بن إبراهيم.
قال : ونا حنتمة بنت مسعود مولاة مطرّف بن عبد الله قالت :
حدثتني أم درة أن مطرّفا قال لبنيه : اذهبوا فاحفروا لي قبرا ، فذهبوا فحفروا له ، فقال : اذهبوا بي إلى قبري ، فذهبوا به إلى قبره ، فدعا فيه ثم ردّوه إلى أهله.
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو سعيد محمّد ابن موسى ، أنا أبو عبد الله الصفّار ، نا ابن أبي الدنيا ، نا إسحاق بن إسماعيل ، نا سفيان ، نا جري (٢).
أن مطرّف بن عبد الله أمر فحفر له قبره ، فكان يحمل إليه ، فيقرأ فيه القرآن حتى ختمه فيه.
أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا ، قالا : قرئ على أبي محمّد الجوهري عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، أنا مسلم بن إبراهيم ، حدّثتنا حكيمة بنت مسعود مولاة مطرّف بن الشّخّير قالت : حدثتني أم درة مولاة مطرّف.
أن مطرفا كان يجمّع من الرحيل ، قالت : فأخذه اليسر ، واليسر احتباس البول ، فقال :
__________________
(١) تحرفت بالأصل وبقية النسخ إلى اللبناني ، بتقديم الباء.
(٢) كذا بالأصل وبقية النسخ : «جرى» ولعله «جزء» ابن ابنه عبد الله.
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ١٤٥.
ادعوا ابني ، فدعوا له ، فقرأ عليه آية الوصية ، ثم قال : (الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ)(١) ، قال : فذهب ابنه ، فجاءه بطبيب ، فقال : يا بنيّ ما هذا؟ قال : طبيب ، فقال : أحرّج عليك أن تحملني [على](٢) رقية أو تعلق عليّ خرزة؟ قالت : وقال لبنيه : اذهبوا فاحفروا لي قبري ، فذهبوا فحفروا له ، ثم قال : اذهبوا بي إلى قبري ، فذهبوا به إلى قبره ، فدعا فيه ، ثم ردّوه إلى أهله.
أخبرنا [أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن بشران ، نا الحسين بن صفوان نا](٣) ابن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين ، نا خالد بن يزيد ، نا روح بن المسيّب ، عن عبد الله بن مسلم العبدي قال :
قال مطرّف لما حضره الموت : اللهمّ خر لي في الذي قضيته عليّ من أمر الدنيا والآخرة ، قال : وأمرهم أن يحملوه إلى قبره ، فختم فيه القرآن قبل أن يموت.
أنبأنا أبو علي المقرئ ، أنا أبو نعيم الحافظ (٤) ، نا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، نا أبو مسعود عبدان ، نا سلمة بن شبيب ، نا عبد الله بن جعفر ، نا الحسن بن عمرو الفزاري ، عن ثابت البنّاني (٥) ورجل آخر.
أنهما دخلا على مطرّف وهو مغمى عليه قال : فسقطت منه أنوار ثلاثة : نور من رأسه ، ونور من وسطه ، ونور من رجليه وقدميه ، قال : فهالنا ذلك ، قال : فأفاق ، فقلنا : كيف أنت يا أبا عبد الله؟ فقال : صالح ، فقيل : لقد رأينا شيئا هالنا ، قال : وما هو؟ قلنا : أنوار سطعت منك ، قال : وقد رأيتم ذلك؟ قالوا : نعم ، قال : تلك تنزيل السجدة ، وهي تسع (٦) وعشرون آية يسطع أولها من رأسي ، ووسطها من وسطي ، وآخرها من قدمي ، وقد صعدت تشفع لي ، فهذا ثوابها يحرسني.
[قال ابن عساكر :](٧) كذا قال ، وقد أسقط منه الحسن بن دينار بين الحسن وثابت.
__________________
(١) سورة البقرة ، الآية : ١٤.
(٢) زيادة عن طبقات ابن سعد.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن د ، و «ز» ، لتقويم السند.
(٤) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ٢٠٦.
(٥) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي حلية الأولياء : اليماني.
(٦) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي حلية الأولياء : «ثلاثون» وهي في التنزيل الكريم : ثلاثون آية.
(٧) زيادة منا.
أخبرناه أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة السلمي ، نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ ، أنا أبو الحسين علي بن محمّد بن عبد الله بن بشران ، أنا أبو علي الحسين بن صفوان البردعي ، نا أبو بكر عبد الله بن محمد القرشي ، حدّثني محمد بن الحسين ، حدّثني ابن سالم ، أنا أبو المليح الرقي عن الحسن بن دينار ، حدّثني ثابت البنّاني أنه ورجل آخر.
دخلا على مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير يوما ، فوجداه مغمى عليه ، قال : فسطع منه أنوار ثلاثة أنوار ، أولها من رأسه ، وأوسطها (١) من وسطه وآخرها من رجله ، قال : فهالنا ذلك ، قال : فلمّا أفاق قلنا له : كيف أنت يا أبا عبد الله؟ لقد رأينا شيئا هالنا ، قال : وما هو؟ فأخبرناه ، قال : ورأيتم ذلك؟ قلنا : نعم ، قال : تلك السجدة ، وهي تسع (٢) وعشرون آية ، سطع أولها من رأسي ، وأوسطها من وسطي ، وآخرها من رجلي ، وقد صعدت تشفع لي ، وهذه (تَبارَكَ) تحرسني ، قال : فمات رحمهالله.
قال : وأنا أبو بكر عبد الله بن محمّد ، نا أبو الحسن أحمد بن عبد الأعلى الشيباني ، نا عصام بن طليق عن شيخ من أهل البصرة عن مورّق العجلي قال :
عدنا رجلا وقد أغمي عليه ، فخرج نور من رأسه حتى أتى السقف فجوقه ، فمضى ، فخرج نور من سرّته حتى فعل مثل ذلك ، ثم أفاق فقلنا له : هل علمت ما كان منك؟ قال : نعم ، أما النور الذي خرج من رأسي فأربع عشرة آية من أول (الم تَنْزِيلُ) السجدة ، وأما النور الذي خرج من سرتي فآية السجدة ، وأما النور الذي خرج من رجلي فآخر سورة السجدة ، وهن يشفعن ، وبقيت (تَبارَكَ) عندي تحرسني ، وكنت أقرأهما في كل ليلة.
أخبرنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا في كتابيهما ، قالا : قرئ على أبي محمّد الجوهري ونحن نسمع عن أبي عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، أنا سليمان أبو داود الطيالسي ، نا شعبة ، عن أبي التياح ، عن يزيد بن عبد الله بن الشّخّير أن أباه أوصاه أن لا يؤذّن بجنازته أحد.
قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن (٤) أبي تمام الواسطي ، أنا أبو عمر السوسي ـ
__________________
(١) بالأصل : «أو أوسطها» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
(٢) كذا بالأصل والنسخ أيضا هنا.
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ١٤٥.
(٤) مكانها بياض في «ز» ، وم.
إجازة ـ أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة (١) قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : مات مطرّف بعد طاعون الجارف.
أخبرنا أبو الحسن المشكاني الخطيب ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العباس بن زنبيل ، أنا أبو القاسم (٢) بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل البخاري.
قال : ونا موسى ـ هو ابن إسماعيل ـ نا جعفر ، نا محمّد بن واسع قال :
أتيت (٣) في حلقة فيها مطرّف وسعيد بن أبي الحسن ، ومات مطرّف بعد الطاعون ، وكان الطاعون سنة سبع وثمانين.
[قال :] وحدّثني محمّد بن مقاتل ، نا أحمد بن حنبل ، نا يحيى قال : مات مطرّف بعد الطاعون ، وكان الطاعون الجارف سنة سبع وثمانين.
أنبأنا أبو طالب ، وأبو نصر ، قالا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ـ إجازة ـ أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (٤) ، قال : قالوا :
ومات مطرّف في ولاية الحجّاج بن يوسف بالعراق بعد الطاعون الجارف ، وكان الطاعون سنة سبع وثمانين في خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان.
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي محمّد ابن العبّاس ، أنا محمّد بن القاسم الكوكبي (٥) ، نا ابن أبي خيثمة ، نا خالد بن خداش ، نا حمّاد بن زيد ، عن أيوب قال : قال محمّد : لم يكن طاعون أشدّ من ثلاثة طواعين : طواعين أزدجرد ، وطاعون عمواس ، وطاعون الجارف.
أخبرنا (٦) أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي بن محمّد ، أنا علي بن أحمد بن محمّد ، نا محمّد بن الحسين بن شهريار ، نا عمرو بن علي بن بحر ، قال : مات مطرّف بن عبد الله سنة خمس وسبعين.
__________________
(١) قوله : «خيثمة ، قال» مكانهما بياض في «ز» ، وم.
(٢) قوله : «بن زنبيل ، أنا أبو القاسم ، مكانه بياض في «ز» ، وم ، وكتب على هامش «ز» : طمس بالأصل.
(٣) قوله : «قال أتيت» مكانهما بياض في «ز» ، وم ، ومطموس في د.
(٤) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ١٤٦.
(٥) تحرفت في «ز» ، إلى : الكركي.
(٦) كتب فوقها في «ز» ود : ملحق.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق النهاوندي ، أنا أحمد بن عمران الأشناني ، نا موسى بن زكريا التّستري ، نا خليفة بن خيّاط (١) قال : سنة ست وثمانين فيها مات مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير الحرشي (٢)(٣).
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا محمّد بن علي بن الحسن ، أنا علي بن محمّد بن عبد الله ، أنا الحسين بن صفوان ، نا عبد الله بن محمّد بن عبيد ، حدّثني محمّد بن الحسين ، حدّثني أبو إسحاق الضرير ، نا إياس بن دغفل ، قال :
رأيت أبا العلاء يزيد بن عبد الله فيما يرى النائم فقلت : أبا العلاء ، كيف وجدت طعم الموت؟ قال : وجدته مرّا ، كريها قلت : فما صرت إليه بعد الموت؟ قال : صرت إلى روح وريحان ، وربّ غير غضبان ، قال : فقلت : فأخوك؟ قال : فاتني بيقينه.
٧٤٥٧ ـ مطرّف بن مالك أبو الرباب القشيري البصري (٤)
شهد فتح تستر (٥) مع أبي موسى الأشعري ، ولقي أبا الدرداء ، وكعب الأحبار.
روى عن معقل بن يسار.
روى عنه : زرارة بن أوفى ، ومحمّد بن سيرين ، وأبو عثمان النهدي.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن بشران ـ ببغداد ـ أنا إسماعيل بن محمّد الصفّار ، نا أحمد بن منصور الرمادي ، نا عبد الرزّاق ، أنا معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين عن أبي الرباب القشيري قال :
دخلنا على أبي الدرداء نعوده ، فدخل عليه أعرابي ، فقال : ما لأميركم؟ ـ وأبو الدرداء يومئذ أمير ـ قلنا : هو شاك ، قال : والله ما اشتكيت قط ـ أو قال : ما صدعت قط ـ فقال أبو الدرداء : أخرجوه عني ، ليمت بخطاياه ، ما أحبّ أنّ لي بكلّ وصب (٦) وصبته حمر النعم ، وإنّ وصب المؤمن يكفّر خطاياه.
__________________
(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٩٢ (ت. العمري).
(٢) قوله : «الحرشي» ليس في تاريخ خليفة.
(٣) كتب بعدها في «ز» ، ود : إلى.
(٤) ترجمته في الجرح والتعديل ٨ / ٣١٢ و ٧ / ٣٩٦ والإصابة ٣ / ٤٩٦ وأسد الغابة ٤ / ٤١٢ وكناه : أبا الرّيّان والاستيعاب (على هامش الإصابة) ٣ / ٤٦٣.
(٥) تستر : من أكابر مدن خوزستان ، وأعظمها (راجع معجم البلدان).
(٦) الوصب محركة : المرض. (القاموس).
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو طاهر ، وأبو الفضل.
ح وأخبرنا أبو العزّ الكيلي ، أنا أبو طاهر.
قالا : أنا (١) أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خيّاط (٢) قال :
أبو الرباب (٣) مطرّف بن مالك بن قشير بن كعب بن عامر بن ربيعة ، شهد مع أبي [موسى الأشعري](٤) فتح تستر أيام عمر بن الخطّاب.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الفضل بن خيرون.
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار.
قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان ، نا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنا العباس بن العباس ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال : أبو الرباب القشيري مطرّف بن مالك.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا هبة الله ابن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا عبد الله بن أحمد قال :
سمعت أبي يقول : أبو الرباب القشيري اسمه مطرّف بن مالك.
أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : قال يحيى بن معين : أبو الرباب القشيري مطرّف بن مالك.
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد ابن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري (٥) قال :
مطرّف بن مالك أبو الرباب القشيري ، شهد فتح تستر مع أبي موسى.
__________________
(١) قوله : «أنا» استدركت على هامش «ز» ، بعدها صح.
(٢) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٣٣٧ رقم ١٥٧٢٠.
(٣) تحرفت في طبقات خليفة إلى : «الرئاب».
(٤) ما بين معكوفتين استدرك على هامش الأصل ، وقوله «الأشعري» ليس في «ز» ، ود ، وطبقات خليفة ، ومكان «موسى الأشعري» بياض في م.
(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٣٩٦.
[الأشعري](١) يعدّ في البصريين (٢) ، روى عنه زرارة بن أوفى ، ومحمّد بن سيرين.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور ، أنا أبو العباس النهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل قال :
اسم أبي الرباب القشيري مطرّف بن مالك ، شهد فتح تستر مع الأشعري ، روى عنه زرارة بن أوفى ، وابن سيرين.
أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم (٣) قال :
مطرّف بن مالك أبو الرباب (٤) القشيري ، شهد فتح تستر مع أبي موسى الأشعري ، روى عنه زرارة بن أوفى ، ومحمّد بن سيرين ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول :
أبو الرباب مطرّف بن مالك القشيري ، شهد فتح تستر ، روى عنه أبو عثمان النهدي ، وزرارة بن أوفى ، ومحمّد بن سيرين.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :
أبو الرباب مطرف بن مالك القشيري ، بصري ، ثقة.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا نصر بن إبراهيم ، أنا سليم بن أيوب ، أنا طاهر ابن محمّد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمّد بن إياس قال : سمعت أبا عبد الله المقدمي يقول :
__________________
(١) زيادة عن التاريخ الكبير.
(٢) قوله «يعد في البصريين» ليست في التاريخ الكبير ، ومكانها فيه «بصري» وقد جاءت في آخر الترجمة وقوله : «في البصريين» مكانه بياض في «ز».
(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣١٢.
(٤) في الجرح والتعديل : الرئاب.
أبو الرباب القشيري ، روى عنه ابن سيرين ، وزرارة بن أوفى ، وهو مطرّف بن مالك.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا أبو علي بن الصوّاف ، نا عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي يقول : أبو الرباب القشيري اسمه مطرّف بن مالك.
قال الدارقطني : أبو الرباب يروي عن معقل بن يسار ، يروي عنه محمّد بن سيرين.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا أبو أحمد العسكري قال :
وأما رباب الراء مفتوحة غير معجمة ، وبعد الراء باء تحتها نقطة ، أبو الرباب مطرّف بن مالك القشيري ، شهد فتح تستر مع أبي موسى الأشعري.
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر ، أنا ابن منجويه ، أنا الحاكم قال :
أبو الرباب مطرّف بن مالك القشيري البصري ، شهد فتح تستر مع أبي موسى الأشعري ، روى عنه أبو بكر محمّد بن سيرين ، والنهدي ، أبو عثمان عبد الرّحمن بن مل ، كنّاه البخاري.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد الرّحيم بن أحمد بن نصر.
وحدّثنا خالي أبو المعالي القاضي ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا عبد الرحيم.
أنا عبد الغني بن سعيد قال : أبو الرباب عن معقل بن يسار.
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (١) :
أما رباب بفتح الراء والباء المخففة المعجمة بواحدة ، وهي مكررة ، أبو الرباب القشيري اسمه مطرّف بن مالك ، روى عن أبي الدرداء ، روى عنه محمّد بن سيرين وغيره.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن المسلمة (٢) ، أنا عثمان بن محمّد بن القاسم الآدمي ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا جعفر بن محمّد السكري ، نا عبد الله بن رشيد ، نا أبو عبيدة ـ وهو مجّاعة بن الزبير (٣) ـ عن محمّد بن سيرين ، عن أبي الرّباب قال :
__________________
(١) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ١ و ٢.
(٢) بعدها بياض في «ز» ، ووضع مكان البياض نقاط إشارة إلى سقوط كلام ، والكلام متصل في د ، وم.
(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٧ / ١٩٦.