الخليل بن أحمد الفراهيدي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: انتشارات استقلال
المطبعة: مطبعة أمير
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٧٦
المؤنث ما كان في أوّل المذكّر (١) ، ليبلغ بنات الأربع. (٢) [والمذكّر](٣) : أخضر ، وأحمر ، وأصفر. (٤)
وأما (٥) ألف التعريف
مثل قولك : النّساء ، والمرأة ، والرّجل ، والفرس. وسمّي (٦) ألف التعريف ، لأنّك تدخله مع اللام في أوّل الاسم النكرة ، (٧) فيصير ذلك الاسم معرفة.
وأما (٨) ألف الجيئة
يكون مقصورا بهمزة (٩). تقول : (١٠) أتيتك ، أي : جئتك. قصرت (١١) الألف بهمزة. قال الله ، جلّ ذكره (١٢) : (وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ ، مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها) أي : جئنا بها. وقد (١٣) قرىء هذا الحرف (١٤) (آتينا بها) أي : جازينا. ومثله قوله (١٥) : (وَكُلٌ
__________________
(١) في النسختين : وألحقت في المؤنث والمذكر.
(٢) كذا.
(٣) من النسختين.
(٤) ق : «أحمر وأخضر». ب : أخضر وأحمر وأسود.
(٥) سقطت من ق.
(٦) ق : «الرجل والفرس ويسمى». ب : مثل الرجل والمرأة والفرس وسمي.
(٧) في الأصل : «اسم النكرة». ق : الاسم إذا كان نكرة.
(٨) سقطت من النسختين.
(٩) في الأصل : «تكون مقصورا بهمزة». ق : «يكون مقصورا». ب : ألف يكون مقصورا.
(١٠) ق : نحو.
(١١) في الأصل : «قصّرت». وفي النسختين : فصارت.
(١٢) الآية ٤٧ من الأنبياء. ب : «بهمزة ومنه قول الله عز وجل». ق : كهمزة من.
(١٣) سقط حتى «جازينا» من النسختين.
(١٤) هذه قراءة ابن عباس ومجاهد وابن جبير وابن أبي إسحاق والعلاء بن سيابة وجعفر بن محمد وابن شريج الأصبهاني. البحر ٦ : ٣١٦.
(١٥) سقطت من النسختين.
أَتَوْهُ) (١) داخِرِينَ) أي : جاؤوه.
و [أما](٢) ألف العطيّة
ممدودة (٣). تقول (٤) : آتيتك مالا ، أي : أعطيتك مالا (٥) قال الله ، جلّ وعزّ (٦) : (ولقد (آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) أي (٧) : أعطيناه (٨). وكذلك قوله ، [عزّ وجلّ] : (٩) (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي ، وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) ، وما كان (١٠) من نحو هذا. فصارت ألف الجيئة مقصورة [بهمزة](١١) ، وألف العطيّة ممدودة. (١٢)
والألف التي تكون بدلا من الواو
قول الله ، جلّ ذكره (١٣) : (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ). أصله (١٤) «وقّتت». من الوقت (١٥).
__________________
(١) الآية ٨٧ من النمل. وفي الأصل : أتوه.
(٢) من ب.
(٣) ب : فهو ممدودة.
(٤) ق : «نحو». وسقطت من ب.
(٥) ق : «آتيتك أي ما أعطيتك». ب : آتيتك مالا أي أعطيتك.
(٦) الآية ٥٣ من البقرة. ب : عز وجل.
(٧) في النسختين : معناه.
(٨) في الأصل : أعطينا.
(٩) الآية ٨٧ من الحجر. ق : «ومثله». وما بين معقوفين من ب. وسقط «والقرآن العظيم» من الأصل وق.
(١٠) سقط حتى «ممدودة» من ق.
(١١) من ب. وفيها : ومثل هذا كثير فصار ألف الجيئة مقصورا.
(١٢) ب : ممدودا.
(١٣) الآية ١١ من المرسلات. ق : من قول الله تعالى.
(١٤) ق : أي.
(١٥) سقط «من الوقت» من ق.
وأما (١) ألف التوبيخ
مثل قوله ، [تعالى](٢) : (أ(أَذْهَبْتُمْ) (٣) طَيِّباتِكُمْ ، فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا ، وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِها)؟ كما (٤) تقول لمن توبّخه بفعله : أأهلكت (٥) نفسك ، أأفسدت عملك؟ (٦)
وأما (٧) الألف
التي تكون مع اللام بمنزلة حرف واحد لا يفرّق بينهما
وربّما قطعت في الوصل (٨) ، كما تقطع في الابتداء. قال (٩) الشاعر : (١٠)
ولا يبادر ، في الشّتاء ، وليدنا |
|
ألقدر ، ينزلها ، بغير جعال / |
قطع الألف ، وهو في (١١) الوصل. ومثله قول حسّان : (١٢)
__________________
(١) سقطت من ق.
(٢) من ق. وفيها : كقوله تعالى.
(٣) الآية ٢٠ من الأحقاف. وفي النسخ : «أذهبتم». وهي قراءة الجمهور. البحر ٨ : ٦٣.
وسقطت بقية الآية من الأصل.
(٤) في الأصل : «كمن». وسقط حتى «عملك» من النسختين.
(٥) في الأصل : أهلكت.
(٦) في الأصل : أفسدت عليك.
(٧) سقطت من ق.
(٨) في الأصل وق : «في الأصل». وفي ب وحاشية الأصل عن إحدى النسخ : عن الوصل.
(٩) سقط حتى «الوصل» من النسختين.
(١٠) لبيد. الكتاب ٢ : ٢٧٤ واللسان (جعل) وشرح شواهد الشافية ص ١٨٨. وفي حاشية الأصل : «الجعال يعني : الخرقتين اللتين ينزل بهما القدر».
(١١) في الأصل : من.
(١٢) ديوان حسان ص ٢٤٨ ورصف المباني ص ٤١ والمنصف ١ : ٦٨ ق : «كما قال حسان» ب : «كقول حسان». وفي النسختين : «ديارهم». وفي الأصل : «يا جارات». وفي الحاشية عن إحدى النسخ : يا ثارات.
لتسمعنّ وشيكا في دياركم : |
|
ألله أكبر ، يا ثارات عثمانا |
والدليل على أنّه لا يفرّق (١) بين الألف واللام ، في اسم الله جلّ وعزّ ، (٢) أنّك (٣) تقول : يا ألله (٤). ولا يجوز أن تقول : يا ألرّجل. وإنّما قطعت (٥) هذه الألف على الأصل ، كما قرأت القرّاء : (٦) (الم ، اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ ، الْحَيُّ الْقَيُّومُ).
وأما (٧) ألف الإقحام
فقولهم (٨) للعقرب : عقراب (٩). ومثله قول الله ، جلّ وعزّ (١٠) : (وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً (١١)). قال الشاعر : (١٢)
أعوذ ، بالله ، من العقراب |
|
الشّائلات عقد الأذناب |
__________________
(١) ق : «لا فرق». ب : لا يفرق.
(٢) ب : «عز وجل». وسقط من ق.
(٣) ب : لأنك.
(٤) ق : يالله.
(٥) ق : يالرجل وإنما تعطفت.
(٦) الآيتان ١ و ٢ من آل عمران.
(٧) سقطت من النسختين.
(٨) في الأصل وق : قولهم.
(٩) في الأصل : «عقراب» بضم العين هنا وفيما بعد.
(١٠) في الأصل : «قال الله جل وعز». ق : ومثل قول الله جل ذكره.
(١١) الآية ٢٨ من النبأ. وهذه قراءة علي بن أبي طالب وعوف الأعرابي وأبي رجاء والأعمش وعيسى بخلاف عنه. المحتسب ٢ : ٣٤٨ والبحر ٨ : ٤١٤. ق : كذابا.
(١٢) رصف المباني ص ١٢ ورسالة الملائكة ص ١٩ وعبث الوليد ص ١٥٦ والضرائر لابن عصفور ص ٣٣ والبحر ٥ : ٣٠٢ و ٦ : ٤١٦ و ٨ : ٢٩٠ والمغني ص ٤١٢ واللسان (سبب) والتاج (عقرب). ق : «المقربات الشّوّل». ب : «المقرنات العقّف». والشائلات جمع وصف به المفرد للمبالغة. وقد يراد بالمفرد الكثرة لأنه اسم جنس.
وأما (١) ألف الإلحاق
ألف تلحق بعد الواو (٢) ، [مثل : خرجوا ، قالوا ، ظعنوا ، وأشباه ذلك](٣) ، وتسمّى (٤) ألف الوصل. وإنّما أثبتوا هذه الألف بعد الواو ، لأنّهم عافوا أن يلحق بما بعده من الكلام ، فيتوهّم (٥) أنّه منه ، نحو قولهم في «كفر» : كفروا ، و «فعل» : فعلوا ، و «أورد» : أوردوا ، و «نزل» : نزلوا ، وأشباه ذلك. فميّزت الواو (٦) ، لما قبلها ، ألف الوصل.
وألحقوا هذه الألف في مثل : يدعوا ، يغزوا ، عيافة ممّا أخبرتك. فافهم.
وأما (٧) ألف التعجّب
قولهم : أكرم بزيد! وأظرف بعمرو! [أي : ما أكرم زيدا ، وأظرف عمرا]! (٨) قال الله ، عزّ وجلّ (٩) : (أَسْمِعْ بِهِمْ ، وَأَبْصِرْ)! أي : ما أسمعهم ، وأبصرهم! قال الشاعر : (١٠)
__________________
(١) سقطت من النسختين.
(٢) في النسختين : بالواو.
(٣) من ب. ق : مثل خرجوا وما أشبه.
(٤) سقط حتى «فافهم» من النسختين.
(٥) في الأصل : عافوا الا لتبلعن لما بعده من الكلام فبنوهم.
(٦) في الأصل : فخيّرت الواو.
(٧) سقطت من ق.
(٨) من النسختين.
(٩) الآية ٣٨ من مريم. ق : قال الله تعالى.
(١٠) عمران بن حطان. شعر الخوارج ص ١٤٧ والكامل لابن الأثير ٩ : ٥٣ وتاريخ الإسلام ٣ : ٢٨٤ والحور العين ص ٢٠١. وفي الأصل : «بطون الأرض». ق : «قبرهم». والأقبر : جمع قبر.
أكرم بقوم بطون الطّير أقبرهم |
|
لم يخلطوا دينهم كفرا وطغيانا! |
أي (١) : ما أكرم قوما هذه (٢) حالهم!
ويقال : إنّ قول الله ، عزّ وجلّ ، حكاية عن الكفّار : (أَإِذا) (٣) كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا ، أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ) إنّ هذه الألف ألف التعجّب ، لأنّ الكفّار لا تستفهم. (٤)
وأما (٥) ألف التقرير
كقول الرّجل لغلامه ، إذا أبلغ عنه شيئا (٦) يعلم أنّه لم يفعله : أأنت (٧) فعلت (٨) كذا وكذا؟ يقرّره. ومثله قول الله ، (٩) تعالى : يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ، أَأَنْتَ) (١٠) قُلْتَ لِلنَّاسِ : اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ ، مِنْ دُونِ اللهِ)؟ فهذه ألف التقرير (١١). وقد علم الله ، [تعالى](١٢) ، أنّ المسيح [عليه السّلام](١٣) لم يقل للناس ما قالوا فيه. (١٤)
__________________
(١) سقط حتى «لا تستفهم» من ق.
(٢) سقط حتى «لا تستفهم» من ب.
(٣) الآية ٥٣ من الصافات. وفي الأصل : آذا.
(٤) في الأصل : لا يستفهم.
(٥) سقطت من ق.
(٦) ق : شيء.
(٧) في الأصل : أنت.
(٨) ب : قلت.
(٩) في النسختين : كقوله.
(١٠) الآية ١٦ من المائدة. ق : «اانت». ب : انت.
(١١) سقط «فهذه ألف التقرير» من ق.
(١٢) من ق.
(١٢) من ق.
(١٣) ق : له.
وأما (١) ألف التحقيق والإيجاب
[نحو](٢) قول الرّجل للرّجل : أأنت (٣) فعلت كذا وكذا؟ أأنت (٤) قلت كذا وكذا؟ (٥) وقد علم أنّه قد فعل. فهو كأنّه يستجيزه (٦) [أن يخبر عنه](٧) ، بمعنى : [إنّه](٨) وجب (٩) عليه ذلك. ومنه قول الله ، تبارك وتعالى ، تخبيرا عن ملائكته حين قالوا (١٠) : (أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها)؟ معناهم فيها (١١) معنى الإيجاب ، أي : ستجعل. (١٢) والله ، جلّ وعزّ ، لا يستخبر. (١٣) ومنه قول جرير : (١٤)
ألستم خير من ركب المطايا |
|
وأندى العالمين ، بطون راح؟ |
قوله (١٥) «ألستم» تحقيق أوجب عليهم فعلهم (١٦) ، بمعنى / : إنّهم خير من ركب المطايا. [فحقّق وأوجب](١٧). ولو كان استفهاما
__________________
(١) سقطت من ق.
(٢) من النسختين.
(٣) ب : أنت.
(٣) ب : أنت.
(٤) سقط «كذا وكذا» من ق.
(٥) يستجيزه : يطلب منه الإذن. وفي الأصل وب : «يستخيره». ق : يستجيز.
(٦) من ق. وفيها : أي يستجيز عنه.
(٧) من النسختين.
(٨) في الأصل : أوجب.
(٩) الآية ٣٠ من البقرة. ق : «قول الله تعالى». ب : قول الله عز وجل.
(١٠) في النسختين : معناه.
(١١) في الأصل : «أنه ستجعل» بالتاء والياء. وفي النسختين : أي ستفعل.
(١٢) ق : «لا يستجيز». ولعله يريد : لا يستجاز.
(١٣) ديوان جرير ص ٩٨ والخصائص ٢ : ٤٦٣ و ٣ : ٣٦٩ وأمالي ابن الشجري ١ : ٢٦٥ وشرح المفصل ٨ : ١٢٣ والجنى الداني ص ٣٢ والمغني ص ١٧ وشرح شواهده ص ٤٣.
ب : «وقال جرير». وفي الأصل : «ممن». وفي الحاشية : «من». والمطايا : جمع مطية.
(١٤) سقط حتى «المطايا» من النسختين.
(١٥) في الأصل : بفعلهم.
(١٦) من النسختين.
لم يكن مدحا ، ولكان (١) قريبا من الهجاء ، ولم يعط جرير [على هذا البيت](٢) مائة ناقة برعاتها.
وقالوا (٣) في قول الله ، جلّ وعزّ : (٤) (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ) :) وهذه الألف ألف الإيجاب ، لا ألف استفهام.
وأما (٥) ألف التنبيه (٦)
فإنها (٧) تقوم (٨) مقام حرف النداء ، كقولك (٩) : يا زيد ، ثمّ تقول (١٠). أزيد (١١) فهو بدل من حرف النداء ، وهو تنبيه (١٢). قال أبو كبير [الهذليّ] : (١٣)
أزهير هل عن شيبة من معدل؟ |
|
أم لا سبيل إلى الشّباب ، الأوّل |
معناه : يا زهيرة (١٤). فرخّم الهاء ، وترك الراء مفتوحة [على أصلها](١٥) ، كما قال. (١٦)
مضى تفسير جمل الألفات.
__________________
(١) في النسختين : ولو كان استفهاما لكان.
(٢) من النسختين. وفي الأصل : «بقوله». وانظر الأغاني ٨ : ٦٧ ـ ٦٨.
(٣) سقط حتى «استفهام» من النسختين.
(٤) الآية ٦ من المنافقون.
(٥) سقطت من ق.
(٦) ب : البنية.
(٥) سقطت من ق.
(٧) ق : يقوم.
(٨) ب : كقوله.
(٩) ب : يقول
(١٠) في الأصل : يا زيد.
(١١) ق : حروف النداء وهو شبهه.
(١٢) ديوان الهذليين ٢ : ٨٩ والخزانة ٤ : ١٦٥. وما بين معقوفين من ب. وفي الأصل : «أزهير .. من معزل». والمعدل : العدول.
(١٣) زهيرة : ابنة أبي كبير.
(١٤) من النسختين. وفي الأصل : معناه يا زهير فرخم الياء وترك الألف مفتوحة.
(١٥) سقط «كما قال» من ب. وسقط حتى «الألفات» من ق.
جمل اللّامات :
وهي ثلاثون لاما : (١)
لام الصّفة ، ولام الأمر ، ولام الخبر ، ولام «كي» ، ولام الجحود ، ولام النّداء ، ولام التعجّب ، ولام في موضع «إلّا» ، ولام القسم ، ولام الوعيد ، ولام التأكيد ، ولام الشّرط ، ولام المدح ، ولام الذمّ (٢) ، ولام جواب القسم ، ولام في موضع «عن» ، ولام في موضع «على» ، ولام في موضع «إلى» ، ولام في موضع «أن» (٣) ، ولام في موضع الفاء (٤) ، ولام الطّرح (٥) ، ولام جواب «لو لا» ، ولام الاستفهام ، ولام جواب الاستفهام ، ولام السّنخ (٦) ، ولام التعريف ، ولام الإقحام ، ولام العماد ، ولام التغليظ ، ولام منقولة. (٧)
فأما لام الصفة
قولهم (٨) : لزيد ، ولعمرو ، ولمحمد. (٩) وهي مكسورة (١٠)
__________________
(١) العنوان في ق : «تفسير الجزم» ، وفي ب : جمل الجزم.
(٢) سقطت من ق. وسيزيد بعد : لام الابتداء.
(٣) سقط «ولام الذم» من النسختين.
(٤) في النسختين : أنّ.
(٥) في الأصل وب : فاء.
(٦) ق : طرح.
(٧) ق : سنخ.
(٨) في النسختين : «المنقول». وزاد هنا في ب : ولام كي ولام الذم ولام الطرح.
(٩) ب : نحو قولك.
(١٠) سقط «ولعمرو ولمحمد» من ق.
(١١) سقط حتى «وقعت على الاسم» من النسختين.
أبدا ، إذا وقعت على الاسم الظاهر. وإذا وقعت على الاسم المكنيّ كانت مفتوحة ، كقولك : (١) له ، ولهما (٢) ، ولهم ، ولك ، ولكما ، ولكم. فهذا فرق بين الظاهر والمكنيّ.
[ولام الأمر](٣)
قولهم : ليذهب عمرو (٤) ، وليخرج زيد. (٥)
وإنّما يؤمر به الغائب ، ولا يكون ذلك للشاهد. وربّما (٦) يقلب (٧) للشاهد ، كقول رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم. (٨) «لتأخذوا مصافّكم». ولا يكادون يقولون (٩) : لتذهب أنت. قال الله ، تعالى (١٠) : (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ، وَلْيُوفُوا) (١١) نُذُورَهُمْ ، وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ).
ولام الأمر مكسورة أبدا ، إذا كانت في الابتداء. فإن تقدّمها واو ، أو فاء ، كانت ساكنة. تقول : وليذهب عمرو. وربّما كسرت مع الواو والفاء.
__________________
(١) ق : «وهي في المكني مفتوحة كقولك». ب : وهي في المكني مفتوحة منه قولك.
(٢) سقط حتى «ولكم» من ق.
(٣) من النسختين.
(٤) في النسختين : زيد.
(٥) في النسختين : عمرو.
(٦) سقط حتى «مصافكم» من النسختين.
(٧) في الأصل : يغلب.
(٨) رصف المباني ص ٢٢٧ والجنى الداني ص ١١١ والمغني ص ٢٤٧ و ٢٥١. والمصاف : مع مصف. وهو الموقف.
(٩) ب : ولا يقال.
(١٠) الآية ٢٩ من الحج. وفي النسختين : عز وجل.
(١١) ق : وليوفوا.
ولام الخبر
قولهم : إنّ زيدا لخارج ، وإنّ محمدا لمنطلق (١). قال الله ، تعالى : (٢) (إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ ، يَوْمَئِذٍ ، لَخَبِيرٌ). اللام (٣) لام الخبر. وهي (٤) مفتوحة أبدا.
وهذه اللام / إذا أدخلت (٥) على خبر «انّ» (٦) ، كسرت ألف (٧) «إنّ» ، وإن توسّطت الكلام انتصبت «أنّ» (٨). ألا ترى أنّك إذا بدأت بـ «انّ» (٩) تقول : إنّ (١٠) محمدا رسول الله ، وإنّك منطلق ، (١١) وإذا توسّطت قلت : (١٢) أشهد أنّ محمدا رسول الله ، [صلّى الله عليه](١٣) ، وأعلم (١٤) أنّك عالم. فتحت «أنّ» لمّا توسّطت الكلام (١٥) (١٦). فإذا (١٧) أدخلت اللام على الخبر كسرت الألف (١٨) ، مبتدئا كان أو متوسّطا. تقول : أشهد إنّ محمدا لرسول الله. قال
__________________
(١) ب : «لقادم». وسقط «وإن محمدا لمنطلق» من ق.
(٢) الآية ١١ من العاديات.
(٣) ب : «فاللام». وسقط «اللام لام الخبر» من ق.
(٤) ق : ولام الخبر.
(٥) في الأصل : وهذه اللامات إذا دخلت.
(٦) في الأصل وق : إنّ.
(٧) ق : الألف في.
(٨) ق : «نصبت» ب : فتحت.
(٩) في الأصل وق : أنّ.
(١٠) ق : أنّ.
(١١) سقط «وإنّك منطلق» من ق.
(١٢) ق : فإذا توسط تقول.
(١٣) من ق.
(١٤) ق : وتقول أعلم.
(١٥) سقط «فتحت ... الكلام» من النسختين.
(١٥) سقط «فتحت ... الكلام» من النسختين.
(١٦) ب : فإن.
(١٧) ق : «انّ». ب : ألف أنّ.
الله ، جلّ وعزّ (١) : (إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا : نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ ، وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ ، وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ). كسرت الألف من «إنّ» للام الخبر. ولو لا ذلك لكانت مفتوحة ، لتوسّطها (٢) الكلام. قال الشاعر : (٣)
وأعلم علما ، ليس بالظّنّ ، أنّه |
|
إذا ذلّ مولى المرء فهو ذليل |
وإنّ لسان المرء ، ما لم تكن له |
|
حصاة ، على عوراته لدليل (٤) |
فتح الألف من «أنّه» (٥) لمّا لم يدخل (٦) اللام على الخبر ، وكسر الألف (٧) في قوله «وإنّ لسان المرء» ، للّام التي (٨) في قوله «لدليل» (٩).
ولام «كي»
قولهم : أتيتك لتفيدني علما. وهذه اللام مكسورة [أبدا]. (١٠)
__________________
(١) الآية ١ من المنافقون. ق : «الله تعالى». ب : «عز وجل». وسقط «إذا جاءك المنافقون» من النسختين.
(٢) ق : لتوسط.
(٣) كعب بن سعد. الشعر والشعراء ١ : ١٤٧ ومعاني القرآن للأخفش ص ٣٢٠ والصاحبي ص ١٤٧ وديوان طرفة ص ٥٢ والمخصص ٣ : ١٩ واللسان (حصو). وفي الأصل : «كالظن». ب : إذا مات.
(٤) في الأصل : «لذليل». والحصاة : العقل والرزانة.
(٥) ق : «ففتح إنّ في البيت الأول». ب : ففتح في أول البيت.
(٦) ب : لم تدخل.
(٧) زاد هنا في ب : في البيت الثاني.
(٨) ب : لمجيء [لام] الخبر.
(٩) في الأصل : «لذليل». ق : وكسر انّ في البيت الثاني لدخول اللام في خبره.
(١٠) من ق.
قال الله ، جلّ وعزّ (١) : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً ، لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ ، مِنْ ذَنْبِكَ ، وَما تَأَخَّرَ) ، معناه : كي (٢) يغفر. نصبت (٣) «يغفر» بلام «كي».
ولام الجحود
مثل (٤) قولك (٥) : ما كان زيد ليفعل ذلك (٦) ، وما كنت لتخرج. قال الله ، جلّ اسمه (٧) : (وَما كانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ) ، (٨) (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ ، وَأَنْتَ فِيهِمْ.)
عملها النصب ، وهي مكسورة. ومعنى الجحود إدخال حرف الجحد على الكلام. وهو مثل قولك : ما كان زيد ليفعل. (٩)
ولام النداء
مفتوحة. قال مهلهل : (١٠)
يا لبكر أنشروا لي كليبا |
|
يا لبكر أين أين الفرار؟ |
__________________
(١) الآيتان ١ و ٢ من الفتح. ق : «الله تعالى». وسقط (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) من الأصل وب.
(٢) ب : لكي.
(٣) ق : نصب.
(٤) سقطت من ق.
(٥) ق : قولهم.
(٦) في الأصل : ذاك.
(٧) الآية ١٤٣ من البقرة. ق : «الله تعالى». ب : الله عز وجل.
(٨) الآية ٣٣ من الأنفال. وسقط «وأنت فيهم» من ق.
(٩) في النسختين : على الكلام وهو ما.
(١٠) الكتاب ١ : ٣١٨ والخصائص ٣ : ٢٢٩ والعقد ٥ : ٤٧٨ والإقناع ص ١١ والمعيار ص ٣٣ والوافي ص ٤٧ والقسطاس ص ٧٤ والأغاني ٥ : ٥٩ وأخبار المراقسة ص ٥٣ وشرح التحفة ص ١٠٧ والخزانة ١ : ٣٠٠. وأنشر : أحي.
وتقول : أكلت رطبا يا له من رطب! (١)
ولام الاستغاثة
وهي مكسورة (٢). تقول : يا لعبد الله (٣) ، لأمر واقع (٤). [قال الشاعر] : (٥)
يا لقوم لزفرة الزّفرات |
|
ولعين ، كثيرة العبرات |
ولام التعجّب
مفتوحة أبدا ، نحو قولهم : لظرف زيد (٦) ، ولكرم عمرو (٧) ، ولقضو (٨) القاضي! أي : ما أظرف زيدا ، وأكرم عمرا ، وأقضى القاضي! (٩)
ويقال (١٠) : من لام التعجّب أيضا قول الله ، تعالى : (١١) (إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً) ، (إِنَّ فِي هذا) (١٢) لَبَلاغاً)! ومن التعجّب قوله ،
__________________
(١) سقط «ونقول ... رطب» من النسختين.
(٢) في الأصل : «مفتوحة». وسقط «وهي» من ق.
(٣) ق : يا لعبد الله.
(٤) في الأصل : وقع.
(٥) ما بين معقوفين من النسختين. وفي الأصل : «يا لبكر لزفرة». ق : يا لقوم.
(٦) ق : عمرو.
(٧) ق : زيد.
(٨) في الأصل : لقضى.
(٩) ق : «ما أظرفه وما أكرمه وما أقضاه». ب : ما أظرفه وما أكرمه.
(١٠) سقط حتى «البعث» من النسختين.
(١١) الآيات ١٣ من آل عمران و ٤٤ من النور و ٢٦ من النازعات.
(١٢) الآية ١٠٦ من الأنبياء. وفي الأصل : «ذلك» وفوقها : هذا.
تعالى : (١) (أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا)) تعجّب الكافرون من البعث.
واللام التي في موضع «إلّا»
كقول الله ، جلّ ذكره (٢) : (وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ). / معناه : ما وجدنا أكثرهم (٣) إلّا فاسقين. ومثله قول الله ، تبارك وتعالى : (٤) (تَاللهِ ، إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ). [معناه : إلّا في ضلال مبين](٥). قال الشاعر : (٦)
ثكلتك أمّك ، إن قتلت لمسلما |
|
حلّت ، عليك ، عقوبة المتعمّد |
معناه : (٧) ما قتلت إلّا مسلما
ولام القسم
قول الله ، تعالى (٨) : (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ ، وَأَنْفُسِكُمْ ، وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ ، مِنْ قَبْلِكُمْ). معناه : [والله](٩) لتبلونّ (١٠). وكقوله ، [عزّ وعلا](١١) : (لَتَجِدَنَ (١٢) أَشَدَّ النَّاسِ
__________________
(١) الآية ٦٦ من مريم.
(٢) الآية ١٠٢ من الأعراف. ق : «قال الله تعالى». ب : عز وجل.
(٣) سقط «ما وجدنا أكثرهم» من ق.
(٤) الآية ٩٧ من الشعراء. وسقط «قول .. تعالى» من النسختين. ب : «تالله إنّا لفي».
و «تالله» ليست في الأصل.
(٥) من ق. وفيها : معناه إلّا لفي ضلال مبين.
(٦) انظر آخر الورقة ٣٠.
(٧) في النسختين : يعني.
(٨) الآية ١٨٦ من آل عمران. ب : عز وجل.
(٩) من النسختين.
(١٠) هذا التفسير هو في النسخ بعد الآية التالية.
(١١) من ق. ب : تعالى.
(١٢) الآية ٨٢ من المائدة. وفي الأصل : ولتجدنّ.
عَداوَةً ، لِلَّذِينَ) (١) آمَنُوا ، الْيَهُودَ) ،و (٢) (لَعَمْرُكَ ، إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ).
ولام الوعيد
قول الله ، تعالى (٣) : (لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ ، وَلِيَتَمَتَّعُوا ، فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) (٤). وهو كقول الرّجل للرّجل ، في معنى التهدّد : (٥) ليفعل فلان ما أحبّ (٦) ، فإنّي من ورائه.
ولام التأكيد
مثل قوله : (٧) (لَيُسْجَنَنَّ). ولا بدّ (٨) للام التأكيد من أن يتقدّمه لام الشرط ، وهو (٩) لام «لئن» (١٠) ، كقول الله ، تعالى : (١١) (وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ ما آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ). ومثله (١٢) : (كَلَّا ، لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ) لنسفعن (بِالنَّاصِيَةِ). وإذا لم يتقدّم لام الشرط لام التأكيد (١٣) فلا بدّ
__________________
(١) سقط حتى «يعمهون» من النسختين.
(٢) الآية ٧٢ من الحجر.
(٣) ق : «قوله جل ذكره». ب : عز وجل.
(٤) الآية ٦٦ من العنكبوت. ب : «تعلمون». انظر البحر ٧ : ١٥٩.
(٥) ق : «وهذا القول الرجل للرجل يهدده». ب : وهو كقولك للرجل تهدده.
(٦) في الأصل : ليفعل ما أراد.
(٧) الآية ٣٢ من يوسف.
(٨) ق : «ولام التأكيد لا بد». وسقط «للام التأكيد» من النسختين.
(٩) ب : فهو.
(١٠) ق : «ليّن». ب : «ليّن». وفي حاشية الأصل : ليسجننّ!
(١١) ب : «عز وجل». وفي النسختين : «لئن» بإسقاط الواو.
(١٢) الآية ١٥ من العلق. ق : «وقوله». وسقط «كلّا» من الأصل وق.
(١٣) ق : وإذا لم يتقدم قبل لام الشرط.
للام التأكيد أن يكون قبلها (١) إضمار القسم. مثل قوله [تعالى](٢) : (لَتُبْلَوُنَّ) (٣). معناه : والله لتبلونّ.
ولام جواب القسم
قولهم (٤) : والله إن فعلت لتجدنّه بحيث تحبّ. ومنه (٥) قول الشاعر : (٦)
تساور سوّارا إلى المجد والعلا |
|
وأقسم حقّا إن فعلت ليفعلا |
اللام [التي](٧) في «ليفعل» (٨) [لام] جواب القسم.
واللام التي في موضع «عن»
[قولهم](٩) : لقيته كفّة لكفّة ، أي : كفّة (١٠) عن كفّة.
ولام المدح
قولهم (١١) : يالك رجلا صالحا ، ويالك خبرا سارّا. ومن (١٢)
__________________
(١) ق : قبله.
(٢) من ق.
(٣) الآية ١٨٦ من آل عمران. ب : ليكونن.
(٤) ب : قولك.
(٥) في الأصل : ومثله.
(٦) انظر الورقة ٨٨. وفي الأصل وق : تساور سوّار.
(٧) من ق.
(٨) ق : «يفعل». ب : فاللام في يفعل.
(٩) من ب. ق : عن قولهم.
(١٠) سقطت من ق. ولقيته كفة عن كفة أي : استقبلته مواجهة كأن كلّا منّا قد كف صاحبه عن مجاوزته إلى غيره.
(١١) ق : قولك لأحد.
(١٢) سقط حتى «المجيبون» من النسختين.
المدح قول الله ، تعالى : (١) (وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ ، فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ).
ولام الذمّ
مثل (٢) : يا لك رجلا ساقطا ، و [يا لك رجلا](٣) جاهلا. قال (٤) الله ، عزّ وجلّ : (٥) (لَبِئْسَ الْمَوْلى ، وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ).
واللام التي في موضع «على»
قولهم : سقط لوجهه ، أي : على وجهه. ومنه قول الله ، جلّ وعزّ (٦) : (يَخِرُّونَ ، لِلْأَذْقانِ ، سُجَّداً) أي : على الأذقان.
واللام التي في موضع (٧) الفاء
قولهم (٨) : أحسنت (٩) إلى زيد ليكفر نعمتك ، أي : فكفر نعمتك (١٠). ومنه قول الله ، تبارك وتعالى (١١) : (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ ، لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً). ومثله : (رَبَّنا ، إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوالاً فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ، رَبَّنا ، لِيُضِلُّوا (١٢) عَنْ
__________________
(١) الآية ٧٥ من الصافات.
(٢) ق : قولهم.
(٣) من ب.
(٤) سقط حتى «العشير» من النسختين.
(٥) الآية ١٣ من الحج.
(٦) الآية ١٠٧ من الإسراء. ق : «تعالى» ب : عز وجل.
(٧) في الأصل : معنى.
(٨) سقطت من ق.
(٩) في الأصل : أحسنت.
(٨) سقطت من ق.
(١٠) الآية ٨ من القصص. وفي النسختين : عز وجل.
(١١) الآية ٨٨ من يونس. وهذه قراءة الحرميين والعربيين ومجاهد وأبي رجاء والأعرج وشيبة وأبي جعفر وأهل مكة. ب : «ليضلّوا». وهي قراءة الكوفيين وقتادة والأعمش وعيسى والحسن والأعرج بخلاف عنهما. البحر ٥ : ١٨٦.
سَبِيلِكَ) أي : فضلّوا (١) عن سبيلك. قال الشاعر : (٢)
لنا هضبة لا يدخل الذّلّ وسطها |
|
ويأوي إليها المستجير ، ليعصما |
أي (٣) : فيعصما (٤) ومثله (٥) : (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا ، بِما عَمِلُوا). يعني / : (وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ ، وَما فِي الْأَرْضِ) ، فيجزي الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا ، (وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى).
واللام التي في موضع «إلى»
قول الله ، جلّ ذكره (٦) : (حَتَّى إِذا أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالاً سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ) (٧) أي (٨) : إلى بلد ميّت. ومثله (٩) : (رَبَّنا ، إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً ، يُنادِي لِلْإِيمانِ) أي : إلى الإيمان. ومثله : (١٠) (الْحَمْدُ لِلَّهِ ، الَّذِي هَدانا لِهذا).
واللام التي في موضع «أن» (١١)
مثل (١٢) قول الله ، تعالى (١٣) : (وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلهاً
__________________
(١) ب : «فأضلوا». وسقط «عن سبيلك» من ق.
(٢) طرفة بن العبد. ديوانه ص ٤ والكتاب ١ : ٤٢٣ والمقتضب ٢ : ٢٤ والمحتسب ١ : ١٩٧.
ق : «جبل لا ينزل .. ويأوي إليه». وفي الأصل : «لم يدخل». ويعصم : يمنع.
(٣) ق : أراد.
(٤) زاد هنا في ق : «وهاتان اللامان تعرفان بلام الصيرورة والعاقبة. أي : كان عاقبتها وصار أمرها إلى ذلك».
(٥) الآية ٣١ من النجم. وسقط حتى «بالحسنى» من النسختين.
(٦) في النسختين : عز وجل.
(٧) الآية ٥٧ من الأعراف. وفي الأصل : «ميت» هنا وفيما بعد.
(٨) في النسختين : معناه.
(٩) الآية ١٩٣ من آل عمران. وسقط حتى «لهذا» من النسختين.
(١٠) الآية ٤٣ من الأعراف.
(١١) في الأصل : إنّ.
(١٢) سقطت من النسختين.
(١٣) ق : «عز وعلا». ب : عز وجل.
واحِداً) (١). معناه : إلّا (٢) أن يعبدوا (٣). ومثله (٤) : (وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ ، لِرَبِّ الْعالَمِينَ) ، ومثله : (٥) (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ ، بِأَفْواهِهِمْ). معناه : أن يطفئوا ، وأن نسلم (٦)
ولام جواب «لو لا»
قولهم : لو لا زيد لزرتك ، ولو لا محمد لأتيتك (٧). قال الله ، جلّ وعزّ (٨) : (وَلَوْ لا كَلِمَةٌ ، سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ).
ولام الطرح
قول (٩) الله ، عزّ وجلّ : (١٠) (وَإِذا كالُوهُمْ ، أَوْ وَزَنُوهُمْ ، يُخْسِرُونَ). معناه : كالوا لهم ، [أو وزنوا لهم]. مثل قول
__________________
(١) الآية ١٣١ من التوبة. وفي النسختين : «إلّا ليعبدوا الله». وهي من الآية ٥ من البينة.
(٢) سقطت من ق.
(٣) زاد هنا في النسختين : الله.
(٤) الآية ٧١ من الأنعام. وسقط حتى «نسلم» من النسختين.
(٥) الآية ٨ من الصف.
(٦) في الأصل : وأن يسلموا.
(٧) سقط «ولو لا محمد لأتيتك» من ق.
(٨) الآية ٤٥ من فصلت. ق : «تعالى». ب : «عز وجل». وفي الأصل : «ولو لا أجل مسمى لقضي بينهم». وهو من الآية ١٤ من الشورى.
(٩) سقط حتى «مثل» من ق ، وحتى «لهم» من ب.
(١٠) الآية ٣ من المطففين.