قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ

الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخالإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ

الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ

تحمیل

الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ

102/111
*

يتقدّمه مطل ولا يتبعه منّ ، والاعطاء قبل السؤال من أكبر السؤدد ». وقال عليه‌السلام :  « المزاح يأكل هيبة ، وقد أكثر من الهيبة الصّامت » (١).

١٠ ـ التشيّع مسؤولية : قال له رجل : أنا من شيعتكم ، فقال عليه‌السلام : « يا عبدالله إن كنت لنا في أوامرنا وزواجرنا مطيعاً فقد صدقت ، وإن كنت بخلاف ذلك فلا تزد في ذنوبك بدعواك مرتبة شريفة لست من أهلها ، لا تقل لنا : أنا من شيعتكم ، ولكن قل : أنا من مواليكم ومحبيكم ، ومعادي أعدائكم ، وأنت في خير وإلى خير » (٢). وكان عليه‌السلام يصحح الأفكار والمفاهيم الصادرة من بعض الصحابة ليبيّن الرأي الأكثر صواباً والأكثر انسجاماً مع ثوابت الايمان والاعتقاد. قيل له عليه‌السلام : إنّ أباذر كان يقول : « الفقر أحبّ إليّ من الغنى ، والسقم أحبّ إليّ من الصحة ». فقال عليه‌السلام :  « رحم الله أباذر ، أمّا أنا فأقول : من إتكل على حسن اختيار الله لم يتمنّ أنّه في غير الحالة التي اختارها الله له » (٣).

١١ ـ الرواية عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : وفي هذا الصدد رويت عنه عليه‌السلام أحاديث في أبواب مختلفة ؛ في الفضائل ، وفي الأخلاق ، وفي الفقه ، كما هو مدوّن في كتب الحديث ودعا عليه‌السلام بنيه وبني أخيه ، فقال : « يا بنيّ وبني أخي ، إنّكم صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار آخرين ، فتعلّموا العلم ، فمن لم يستطع منكم أن يرويه أو يحفظه فليكتبه وليضعه في بيته » (٤). ولم يتوقف عن إعداد المصلحين والمبلّغين والدعاة إلى الإسلام وإلى منهج أهل البيت عليهم‌السلام حتى في أحرج الظروف الصحية ، فقد كان يحث الآخرين على سؤاله والاستفسار منه وهو في فراش الموت وفي أيامه الأخيرة عند ما سقي السقم. عن عمير بن إسحاق قال : « دخلت أنا ورجل على الحسن بن علي نعوده ، فقال : يا فلان سلني ، قال : لا والله لا نسألك

__________________

(١) بحار الأنوار ٧٥ : ١١٣.

(٢) بحار الأنوار ٦٥ : ١٥٦.

(٣) البداية والنهاية ٨ : ٣٩.

(٤) ترجمة الإمام الحسن عليه‌السلام من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبرى : ٦٤ / ٩٨.