• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • نبذة من حياة المؤلّف :

  • الباب الأوّل

  • الباب الثاني

  • الباب الثالث

  • الباب الرابع

  • باب الخامس

  • الباب السادس

  • الباب السابع

  • الباب ثامن

  • الباب التاسع

  • الباب العاشر

  • الباب الحادي عشر

  • الباب الثاني عشر

  • الباب الثالث عشر

  • الباب الرابع عشر

  • في ذكر الحجّة صاحب الزمان صلوات الله عليه

  • الباب الخامس عشر

  • في عدة فصول

  • وقال أبو حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر محمّد الباقر عليه‌السلام قال : لمّا أتى على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اثنان وعشرون شهرا من يوم ولادته رمدت عيناه ، فقال عبد المطّلب لأبي طالب : اذهب بابن أخيك الى عرّاف الجحفة وكان بها راهب طبيب في صومعته.

    قال : فحمله غلام له في سفط هندي حتى أتى به الراهب ، فوضعه تحت الصومعة ، ثم ناداه أبو طالب : يا راهب يا راهب.

    فأشرف عليه فنظر حول الصومعة الى نور ساطع وسمع حفيف أجنحة الملائكة. فقال له : من أنت؟

    قال : أنا أبو طالب بن عبد المطّلب جئتك بابن أخي لتداوي عينه.

    فقال : وأين هو؟

    قال : في السفط قد غطّيته من الشمس.

    قال : اكشف عنه. فكشف عنه فإذا هو بنور ساطع في وجهه قد أذعر الراهب فقال له : غطّه ، فغطّاه.

    ثمّ أدخل الراهب رأسه في صومعته فقال : أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّك رسوله حقّا حقا وأنّك الذي بشّر به في التوراة والإنجيل على لسان موسى وعيسى عليهما‌السلام ، فأشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّك رسول الله ، ثمّ أخرج رأسه. فقال : يا بنيّ انطلق به فليس عليه بأس.

    فقال له أبو طالب : ويلك يا راهب لقد سمعت منك قولا عظيما.

    فقال : يا بنيّ شأن ابن أخيك أعظم ممّا سمعت منّي ، وأنت معينه على ذلك ومانعه ممّن يريد قتله من قريش.

    قال : فأتى أبو طالب عبد المطّلب فأخبره بذلك.

    فقال له عبد المطّلب : اسكت يا بنيّ لا يسمع هذا الكلام منك أحد ، فو الله ما يموت محمّد حتى يسود العرب والعجم (١).

    __________________

    (١) بحار الأنوار : ج ١٥ ص ٣٥٨ باب ٤ ح ١٥.