• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • نبذة من حياة المؤلّف :

  • الباب الأوّل

  • الباب الثاني

  • الباب الثالث

  • الباب الرابع

  • باب الخامس

  • الباب السادس

  • الباب السابع

  • الباب ثامن

  • الباب التاسع

  • الباب العاشر

  • الباب الحادي عشر

  • الباب الثاني عشر

  • الباب الثالث عشر

  • الباب الرابع عشر

  • في ذكر الحجّة صاحب الزمان صلوات الله عليه

  • الباب الخامس عشر

  • في عدة فصول

  • قال القاسم ، عن أبي سعيد ، قال : أتت فاطمة عليها‌السلام النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فذكرت عنده ضعف الحال. فقال لها : ما تدرين ما منزلة عليّ عندي؟! كفاني وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، وضرب بين يديّ بالسيف وهو ابن ستّ عشرة سنة ، وقتل الأبطال وهو ابن سبع عشرة سنة ، وفرّج الهموم عنّي وهو ابن عشرين سنة ، ورفع باب خيبر وهو ابن اثنتين وعشرين سنة ، وكان لا يرفعه خمسون رجلا.

    قال : فأشرق لون فاطمة عليها‌السلام ولم تقرّ قدماها حتى أتت عليّا عليه‌السلام فأخبرته.

    فقال لها : كيف لو حدّثك بفضل الله كلّه عليّ (١).

    حدّث محمّد بن جرير الطبري ، قال : حدّثنا أحمد بن رشيد ، قال : حدّثنا أبي ، عن معمر ، عن سعيد بن خيثم ، قال : حدّثني سعيد ، عن الحسن البصري أنّه بلغه أنّ زاعما يزعم أنّه ينتقص عليّا عليه‌السلام ، فقام في أصحابه يوما فقال : لقد هممت أن أغلق بابي ثمّ لا أخرج من بيتي حتى يأتيني أجلي ، بلغني أنّ زاعما منكم يزعم أنّني انتقص خير الناس بعد نبيّنا محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأنيسه وجليسه والمفرّج الكرب عند الزلازل ، والقاتل الأقران يوم النزال ، لقد فارقكم رجل قرأ القرآن فوقّره ، وأخذ العلم فوفّره ، وحاز ربّه (٢) ، ونصح لنبيّه وابن عمّه وأخيه ، آخاه دون أصحابه ، وجعل عنده سرّه ، وجاهد عنه صغيرا ، وقاتل معه كبيرا ، يقتل الأقران ، وينازل الفرسان دون دين الله حتى وضعت الحرب أوزارها ، متمسّكا بعهد نبيّه ، مضى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو عنه راض ، أعلم المسلمين علما وأفهمهم فهما ، وأقدمهم في الإسلام ، لا نظير له في مناقبه ، ولا شبيه له في ضرائبه ، فطلّق نفسه عن الشهوات ، وعمل لله في الغفلات ، وأسبغ الطهور في السبرات ، وخشع لله في الصلوات ، وقطع نفسه عن اللذّات ، مشمّرا عن ساق ، طيّب الأخلاق ، كريم الأعراق ، واتّبع سنن نبيّه ، واقتفى آثار وليّه ، فكيف أقول فيه ما يوبقني ، وما أحد أعلمه يجد فيه مقالا ، فكفّوا عنّا الأذى ، وتجنّبوا طرق الردى.

    حدّث محمّد بن زياد ، عن مغيرة ، عن سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه

    __________________

    (١) دلائل الإمامة : ص ٤.

    (٢) كذا في الأصل ، ولعلّ الصحيح : وخاف ربّه.