• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • نبذة من حياة المؤلّف :

  • الباب الأوّل

  • الباب الثاني

  • الباب الثالث

  • الباب الرابع

  • باب الخامس

  • الباب السادس

  • الباب السابع

  • الباب ثامن

  • الباب التاسع

  • الباب العاشر

  • الباب الحادي عشر

  • الباب الثاني عشر

  • الباب الثالث عشر

  • الباب الرابع عشر

  • في ذكر الحجّة صاحب الزمان صلوات الله عليه

  • الباب الخامس عشر

  • في عدة فصول

  • [ غزاة حنين ]

    وتلا هذه الغزاة غزاة حنين ، كانت هذه الغزاة في شوّال لمّا أمّر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عتاب بن اسيد على مكّة فات الحجّ من فساد هوازن في وادي حنين ، فخرج عليه‌السلام في ألفين من مكّة وعشرة آلاف كانوا معه ، وكان النبيّ عليه‌السلام استعار من صفوان بن اميّة مائة درع وهو رئيس حشم فعانهم أبو بكر لعجبه بهم ، فقال : لن يغلب القوم عن قلّة ، فنزل ( وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ .. ) الآية (١).

    وأقبل مالك بن عوف النظري فيمن معه من قبائل قريش وثقيف ، وسمع عبد الله بن حدرد عين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ابن عوف يقول : يا معشر هوازن إنّكم أحدّاء العرب وأعداها ، وانّ هذا الرجل لم يلق قوما يصدقونه القتال ، فإذا لقيتموه فاكسروا أجفان سيوفكم واحملوا عليه حملة رجل واحد (٢).

    قال الصادق عليه‌السلام : كان مع هوازن دريد بن الصمّة قد خرجوا به شيخا كبيرا لينتمونه ، فلمّا نزلوا بأوطاس (٣) قال : نعم مجال الخيل ، لا حزن (٤) ضرس (٥) ولا سهل دهس (٦) ، ما لي اسمع رغاء البعير (٧) ونهاق الحمير وبكاء الصغير وثغاء الشاة (٨). ورغاء البقر؟

    فقال لابن مالك في ذلك ، فقال : أردت أن أجعل خلف كلّ رجل أهله وماله ليقاتل عنهم.

    قال : ويحك لم تصنع شيئا قدّمت ببيضة هوازن في نحور الخيل ، وهل يردّ وجه المنهزم شيء ، إنّما إن كانت لك لم ينفعك إلاّ رجل بسيفه ورمحه ، وإن كانت عليك فضحت في أهلك ومالك ، ثمّ قال :

    __________________

    (١) التوبة : ٢٥.

    (٢) المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ص ٢١٠.

    (٣) أوطاس : واد بديار هوازن.

    (٤) الحزن ـ فتح الحاء المهملة ـ من الأرض : ضد السهل.

    (٥) الضرس بكسر الضاد : الأكمة العسرة المرتقى.

    (٦) الدهس : المكان السهل ليس برمل ولا تراب.

    (٧) الرغاء بالضم : صوت البعير.

    (٨) الثغاء : صوت الشاة.