• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • نبذة من حياة المؤلّف :

  • الباب الأوّل

  • الباب الثاني

  • الباب الثالث

  • الباب الرابع

  • باب الخامس

  • الباب السادس

  • الباب السابع

  • الباب ثامن

  • الباب التاسع

  • الباب العاشر

  • الباب الحادي عشر

  • الباب الثاني عشر

  • الباب الثالث عشر

  • الباب الرابع عشر

  • في ذكر الحجّة صاحب الزمان صلوات الله عليه

  • الباب الخامس عشر

  • في عدة فصول

  • موسى بن بابويه في كتابه المعروف بمولد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١).

    وفي الكتاب المذكور : روى سليمان الديلمي ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبيه : قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : إنّ الناس يزعمون أنّ أبا طالب في ضحضاح من نار يغلي دماغه. فقال : كذبوا والله ، لو أنّ إيمان أبي طالب وضع في كفّة ميزان وإيمان هذا الخلق في كفّة لرجح إيمان أبي طالب على إيمانهم.

    وفي الكتاب المذكور : عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول : والله ما عبد أبي ولا جدّي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنما قطّ. قيل : فما كانوا يعبدون؟ قال : كانوا يصلّون إلى البيت الحرام على دين إبراهيم عليه‌السلام متمسّكين به.

    وعن سلمة ، عن محمّد ، عن الحسين بن موفّق ، عن أحمد بن الفضل ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : مثل أبي طالب رضي‌الله‌عنه في هذه الامّة مثل أصحاب الكهف. أسرّوا الإيمان فأعطاهم الله اجورهم مرّتين.

    ولم يتمكّن أبو طالب رضي‌الله‌عنه من نصر النبيّ عليه‌السلام والذبّ عنه إلاّ حيث تخيّل لقريش أنّه لم يخالف دينهم ولم يرغب عن ملّتهم ، ولو ظهر منه الإيمان لعجز عن القيام فيما قام فيه ، ولجرى له مثل ما جرى لغيره ممّن أسلم من الطرد والتشريد والمهاجرة وغير ذلك.

    قال عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام قال : أخبرت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بموت أبي طالب فبكى ، ثمّ قال : اذهب فغسّله وكفّنه وواره ، غفر الله له ورحمه ، ففعلت ، ثمّ أمرني فاغتسلت ونزلت في قبره ، وجعل صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يستغفر له ، وبقي أيّاما لا يخرج من بيته.

    وعن سلمة ، عن الحسين بن حسين بن موفّق ، عن حسين محمّد بن موسى بن جعفر يرفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لمّا مات أبو طالب رضي‌الله‌عنه وقف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على قبره فقال : جزاك الله من عمّ خيرا ، فقد ربّيتني يتيما ، ونصرتني كبيرا.

    __________________

    (١) لم يصل إلينا ذلك السفر الشريف.