• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • نبذة من حياة المؤلّف :

  • الباب الأوّل

  • الباب الثاني

  • الباب الثالث

  • الباب الرابع

  • باب الخامس

  • الباب السادس

  • الباب السابع

  • الباب ثامن

  • الباب التاسع

  • الباب العاشر

  • الباب الحادي عشر

  • الباب الثاني عشر

  • الباب الثالث عشر

  • الباب الرابع عشر

  • في ذكر الحجّة صاحب الزمان صلوات الله عليه

  • الباب الخامس عشر

  • في عدة فصول

  • وفي رواية أبي جعفر بن بابويه : إنّ جبريل عليه‌السلام حمله على البراق فأتى به بيت المقدس وعرض عليه محاريب الأنبياء وصلاتها وردّه. قال : فمرّ بعير لقريش وإذا لهم ماء في آنية وقد أضلّوا بعيرا لهم وكانوا يطلبونه ، فلمّا أصبح صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لقريش : إنّ الله جلّ جلاله قد أسرى بي الى بيت المقدس وأراني آيات الأنبياء ومنازلهم ، وأنّي مررت بعير لقريش في موضع كذا كذا وقد أضلّوا بعيرا لهم ، فشربت من مائهم وأهرقت باقيه.

    فقال أبو جهل لعنه الله : قد أمكنتكم الفرصة منه ، فاسألوه كم الأساطين فيها والقناديل؟ فقالوا : يا محمّد إنّ هاهنا من قد دخل بيت المقدس فصف لنا كم أساطينه؟ وكم قناديله ومحاريبه؟ فجاء جبريل عليه‌السلام فعلّق صورة بيت المقدس تجاه وجهه ، فجعل يخبرهم بما يسألونه عنه ، فلمّا أخبرهم قالوا : حتى يجيء العير ونسألهم عمّا قلت.

    فقال لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : تصديق ذلك أنّ العير تطلع عليكم مع طلوع الشمس يقدمها جمل أورق.

    فلمّا كان من الغد أقبلوا ينظرون الى العقبة ويقولون : هذه الشمس تطلع الساعة ، فبينما هو كذلك إذ طلعت عليهم العير حين طلع القرص يقدمها جمل أورق ، فسألوهم عمّا قال ، فقالوا : قد كان ذلك. فلم يزدهم إلاّ عتوّا (١).

    وقد أنكر قوم حديث المعراج ، وهو حقّ : أمّا من مكّة الى بيت المقدس فلقوله تعالى : ( سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ) (٢).

    وأمّا الى ما فوق السماوات فلقوله تعالى : ( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ ) (٣) وللحديث المشهور.

    وأمّا استبعاد صعود شخص من البشر الى ما فوق السماوات فهو غير بعيد لوجوه :

    __________________

    (١) أمالي الصدوق : ص ٣٦٣ المجلس التاسع والستون ح ١.

    (٣) الانشقاق : ١٩.

    (٢) الإسراء : ١.