كتبه في صندوق وعمله بالقبر ، وركب البحر ، فاضطربت السّفينة وماجت بهم ، فألقى الصّندوق في البحر ثمّ سكنت السّفينة ، فلمّا خرج منها أقام على السّاحل ثلاث ليال يدعو الله ، ثمّ سجد في اللّيلة الثّالثة ، وقال : إن كان طلبي ذلك لوجهك وحبّ رسولك فأغثني بردّ ذلك. فرفع رأسه ، فإذا بالصّندوق ملقى عنده (١).
قال : فرجع ، وأتى على ذلك برهة من الدّهر ، فقصدوه لسماع الحديث ، فامتنع منه.
قال : فرأيت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم في منامي ، ومعه عليّ رضياللهعنه ، فقال النّبيّ صلىاللهعليهوسلم لي : يا عليّ من عامل الله بما عاملك على شطّ البحر ، لا يمتنع من رواية أحاديثي.
فقلت : قد تبت إلى الله ، فدعا لي وحثّني على الرّواية.
ذكرها الخليليّ في مشايخ أبي الحسن القطّان.
وقال : مات سنة نيّف (٢) وتسعين ومائتين.
٢٩٧ ـ عليّ بن أحمد بن النّضر أبو غالب الأزديّ البغداديّ (٣).
أخو محمد.
عن : عاصم بن عليّ ، وسعدويه الواسطيّ ، ويحيى بن يوسف الزّمن ، وعليّ بن المدينيّ ، وعبيد الله العبسيّ.
وعنه : جعفر الخالديّ ، وابن قانع ، وأبو بكر الشّافعيّ ، والطّبرانيّ ، وطائفة.
قال الدّار الدّارقطنيّ : ضعيف (٤).
__________________
(١) في نسخة أخرى من «تاريخ الإسلام» : «ملقى عند رأسه».
(٢) في : التدوين في أخبار قزوين ٣ / ٣٣٠ : «توفي سنة ست وتسعين ومائتين».
(٣) انظر عن (علي بن أحمد بن النضر) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٩٣ ، وتاريخ بغداد ١١ / ٣١٦ رقم ٦١٢٠.
(٤) تاريخ بغداد.