قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام

الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام

48/280
*

عملاً يزيدهم في الجنة » (١).

وفي حديث آخر عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام : « والله ما أخّر الله عزّوجلّ عن المؤمنين ما يطلبون من هذه الدنيا ، خير لهم عما عجّل لهم منها » (٢).

٥ ـ (التبديل) في الاجابة بما يكفر الله تعالىٰ من ذنوبه وسيئاته ، إذا كانت اجابة الداعي ليست في صالحه (٣).

وقد لا يكون التبديل والتأجيل لمصلحة الداعي فقط في حالتي تأجيل الاجابة والغائها ، وإنّما قد يكون ذلك لمصلحة النظام الذي يشمل السائل وغيره ، فيكون في اجابة الدعاء أو التعجيل في الاجابة إخلال بمصلحة النظام الذي اقره الله تعالىٰ للانسان خاصة ، أو الكون عامة.

عندما ينقلب (الدعاء) إلى (عمل) :

إن (الدعاء) و (العمل) مقولتان مختلفتان ، وكل منهما من منازل رحمة الله ، فإن العمل يستنزل رحمة الله تعالىٰ كما يستنزل الدعاء رحمة الله ، يقول تعالىٰ :

( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّـهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ) (٤).

( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ) (٥).

وكذلك الدعاء من مفاتيح الرحمة ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ).

ولكن ليس كل ما يسأله الانسان ممكناً في حساب النظام الكوني العام ، فقد يدعو الانسان الله تعالىٰ بما لا يمكن في حساب النظام العام (القضاء والقدر) ،

__________________

(١) وسائل الشيعة ٤ : ١٠٨٦ ، ح ٨٦١٥.

(٢) قرب الاسناد : ١٧١ ، واصول الكافي : ٥٢٦.

(٣) الثلاثة الاخيرة تختص فقط بحالة الغاء دعوة العبد ، فقد يرزق الله تعالىٰ عبده مع استجابة دعائه كفارة ذنوبه ودفع السوء عنه ودرجات رفيعة في الآخرة.

(٤) التوبة : ١٠٥.

(٥) الزلزلة : ٧.

left