قال : دعوت لاخواني. سمعت ابا عبدالله عليهالسلام يقول : من دعا لأخيه بظهر الغيب ، وكل الله به ملكاً يقول : ولك مثلاه. فأردت أن اكون إنما ادعو لإخواني ، ويكون الملك يدعو لي لأني في شك من دعائي لنفسي ، ولست في شك من دعاء الملك إلى » (١).
وهو من بر الوالدين ومصاديق بر الوالدين كثيرة.
فمنه أن يتصدق الانسان عنهما ، ومنه أن يحج عنهما ، ومنه أن يصلي عنها ، ومنه الدعاء لهما ، ومنه غير ذلك.
وروي عن الصادق عليهالسلام : « ما يمنع الرجل منكم أن يبر والديه حيين أو ميتين ، يصلّي عنهما ، ويتصدّق عنهما ، ويحج عنهما ، ويصوم عنهما ، فيكون الذي صنع لهما ، وله مثل ذلك ، فيزيده الله عزّوجلّ ببرّه (وصلته) خيراً كثيراً ».
عن أبي عبدالله الصادق عليهالسلام : « كان أبي يقول : خمس دعوات لا يحجبن عن الرّب تبارك وتعالىٰ :
١ ـ دعوة الامام المقسط.
٢ ـ ودعوة المظلوم ، يقول الله عزّوجلّ ، لأنتقمن لك ولو بعد حين.
٣ ـ ودعوة الولد الصالح لوالديه.
٤ ـ ودعوة الوالد الصالح لولده.
٥ ـ ودعوة المؤمن لأخيه بظهر الغيب ، فيقول : ولك مثلاه » (٢).
ومن الدعاء للوالدين الدعاء الوارد في الصحيفة السجادية :
__________________
(١) الاختصاص : ٨٤ ، بحار الأنوار ٩٣ : ٣٩٢.
(٢) وسائل الشيعة ٤ : ١١٥٣ ، ح ٨٨٩٥.