تاريخ مدينة دمشق - ج ٣١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤١٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

حدّثني أبي ، نا أبي (١) ، نا حسين ـ يعني (٢) ـ المعلم ، نا عبد الله بن بريدة أن سليمان بن ربيعة حدّثه أنه حجّ في إمارة معاوية ومعه المنتصر (٣) بن الحارث الضّبّي في عصابة من قرّاء أهل البصرة ، فقال : والله لا نرجع حتى نلقى رجلا من أصحاب محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرضيا يحدّثنا بحديث ، فلم نزل نسأل حتى أخبرنا (٤) أن عبد الله بن عمرو بن العاص نازل في أسفل مكة ، فعمدنا إليه ، فإذا نحن بثقل عظيم يرتحلون ثلاثمائة راحلة ، منها مائة راحلة ومائتا زاملة (٥) ، فقلنا : لمن هذا الثقل؟ فقالوا : لعبد الله بن عمرو ، فقلنا : أكل هذا له ، وكنا نحدّث أنه من أشد الناس تواضعا ، فقالوا : أما هذه المائة راحلة فلإخوانه يحملهم عليها ، وأما المائتان فلمن نزل عليه من أهل الأمصار له ولأضيافه ، فعجبنا من ذلك عجبا شديدا ، فقالوا : لا تعجبوا من هذا ، فإن عبد الله بن عمرو رجل غني ، وإنه يرى حقّا عليه أن يكثر من الزاد لمن نزل عليه من الناس ، فقلنا : دلونا عليه ، فقالوا : إنه في المسجد الحرام ، فانطلقنا لطلبه حتى وجدناه في دبر الكعبة جالسا ، رجل قصير أرمص (٦) بين بردتين (٧) وعمامة ، ليس عليه قميص ، قد علق نعليه في شماله.

وهذا مختصر من حديث.

أنبأناه بطوله أبو الغنائم محمّد بن علي بن ميمون ، عن محمّد بن علي بن الحسن (٨) ، نا الحسين (٩) بن أحمد بن أبي داود الحفري (١٠) القطّان ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن السري التميمي ، أنا عبيد الله (١١) بن أحمد بن حازم البصري ، نا الحسن (١٢) بن أبي الربيع الجرجاني ، نا عبد الصّمد بن عبد الوارث ، حدّثني أبي ، نا

__________________

(١) «نا أبي» كذا مكررة بالأصل ، ولم ترد في ل والحلية إلّا مرة واحدة.

(٢) في الحلية : حسين بن المعلم. وفي سير الأعلام وتاريخ الإسلام : حسين المعلم.

(٣) عن ل والحلية وبالأصل : المنصر.

(٤) كذا بالأصل ، وفي الحلية ول : «حدثنا» وفي سير الأعلام : فحدثنا.

(٥) الراحلة : البعير النجيب القوي على الأسفار.

والزاملة : البعير الذي يحمل عليه الطعام والمتاع.

(٦) الرمص مما يجتمع في زوايا الأجفان من رطوبة العين.

(٧) في الحلية ول : بردين.

(٨) عن ل والمطبوعة ، وبالأصل : الحسين.

(٩) في ل : الحسن.

(١٠) عن ل وبالأصل : الجعفري.

(١١) في ل : عبد الله.

(١٢) عن ل وبالأصل : الحسين.

٢٨١

حسين المعلّم ، عن ابن بريدة أن سليمان (١) بن ربيعة الغنوي حدّثه.

أنه حجّ مرة في إمارة معاوية ومعه المنتصر بن الحارث الضّبّي (٢) في عصابة من قرّاء أهل البصرة ، فلما قضوا مناسكهم (٣) قالوا : لا والله لا نرجع حتى نلقى رجلا من أصحاب محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرضيا (٤) يحدّثنا بحديث مستطرف نحدثه أصحابنا إذا رجعنا إليهم ، فلم نزل نسأل حتى دللنا على عبد الله بن عمرو بن العاص وهو نازل بأسفل مكة ، فعمدنا إليه ، فإذا نحن بثقل عظيم يرتحلون ثلاثمائة راحلة : فيها مائة راحلة ومائتا زاملة ، فقلنا : لمن هذه؟ قالوا : لعبد الله بن عمرو ، فقلنا : أكلّ هذا له؟ لقد كنّا نحدّث أنّه أشد الناس تواضعا ، فقالوا لنا : ممن أنتم؟ قلنا : من أهل العراق ، قالوا : العجب منكم حقّ ، يا أهل العراق ، أما هذا المائة راحلة فلإخوانه يحملهم عليها ، وأما المائتا (٥) زاملة فلمن (٦) نزل عليه من أهل الأمصار ، وله ولأضيافه فعجبنا من ذلك ، فقالوا : لا تعجبوا من هذا ، فإن عبد الله بن عمرو رجل غني ، وإنه يرى حقا عليه أن يكثر من الزاد لمن نزل عليه من الناس ، فقلنا : دلونا عليه ، فقالوا : إنه في المسجد الحرام ، فانطلقنا نطلبه حتى وجدناه في دبر الكعبة ، فإذا هو يصلّي ، قصير أرمص ، أصلع ، بين بردين وعمامة ، ليس عليه قميص ، قد علق نعليه في شماله ، فقلنا : يا عبد الله بن عمرو ، إنك رجل من أصحاب محمّد (٧) صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فحدّثنا حديثا ينفعنا الله به بعد اليوم ، فقال لنا : ومن أنتم؟ فقلنا : لا تسأل من نحن وحدّثنا ـ غفر الله لك ـ فقال : ما أنا بمحدّثكم شيئا حتى تخبروني من أنتم؟ فقلنا : وددنا أنك لم تسألنا ، وأعفيتنا ، وحدثتنا بعض الذي سألناك عنه ، فقال : والله لا أحدثكم شيئا حتى تخبروني من أي الأمصار أنتم ، فلما رأيناه (٨) ألحّ ولجّ وحلف ، قلنا : نحن ناس من أهل العراق ، قال : كلكم أهل العراق؟ قال : إنكم تكذبون وتكذّبون ، وتسخرون ، فلما بلغ : وتسخرون وجدنا فيه وجدا شديدا ، فقلنا : معاذ الله أن نسخر بمثلك ، أما قولك الكذب ، فو الله لقد فشا الكذب فينا وفي الناس ، وأما التكذيب فو الله إنّا لنسمع (٩) بالحديث لم نسمع من أحد سواه ، فإنّا نكاد أن نكذب به ،

__________________

(١) في سير الأعلام ٣ / ٩٣ سلمان.

(٢) عن ل وبالأصل : الصيرفي.

(٣) في ل : نسكهم.

(٤) ليست «مرضيا» في ل.

(٥) بالأصل : المايتان ، والمثبت عن ل.

(٦) عن ل وبالأصل : فمن.

(٧) في ل والمطبوعة : رسول الله.

(٨) عن ل وبالأصل : أريناه.

(٩) بالأصل : لنستمع ، والمثبت عن ل.

٢٨٢

وأما السخري فإن أحدا لا يسخر بمثلك مرتين (١) ، فو الله إنك اليوم لسيّد المسلمين فيما نعلم (٢) ، وإنّك لمن المهاجرين الأولين ، ولقد بلغنا أنك قرأت القرآن على عهد محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وإنّه لم يكن في الأرض قرشي أبر بوالديه منك ، وأنك كنت أحسن الناس عينين ، فأفسد عينيك البكاء ، وإن أصحاب محمّد [صلى‌الله‌عليه‌وسلم] كانوا يسمونك البكّاء ، ثم لقد قرأت الكتب كلها بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فما أحد أفضل منك علما في أنفسنا ، وما نعلمه من العرب رجل كان يرغب عن فقهاء أهل مصره حين يرحل إلى مصر آخر يبتغي العلم عند أحد من العرب غيرك ، فحدّثنا غفر الله لك ، قال : ما أنا بمحدّثكم حتى تعطوني موثقا (٣) لا تكذبون علي ، ولا تكذّبوني ، ولا تسخرون ، فقلنا : خذ علينا ما شئت من المواثيق ، قال : عليكم عهد الله وميثاقه لا تكذّبوني ولا تكذبون عليّ ولا تسخرون بما أحدّثكم ، فقلنا له : علينا ذلك ، فقال : الله به عليكم وكيل ، فقلنا : نعم ، قال : اللهمّ اشهد ، ثم قال عند ذلك :

أما وربّ هذا المسجد الحرام ، والبلد الحرام ، واليوم الحرام ، والشهر الحرام ، أسميت اليمين أم لا؟ قال : قلنا : قد اجتهدت ، قال : ليوشك ابني (٤) قنطور بن كركر قوم خنس الأنوف ، صغار الأعين ، كأن وجوههم المجانّ (٥) المطرّقة ، في كتاب الله المبارك أن يسوقكم (٦) بخراسان وسجستان سياقا عنيفا ، قوم يرقون اللمم (٧) وينتعلون الشعر ، ويحتجرون السيوف على أوساطهم حتى ينزلوا الأبلّة (٨) ، قال : وكم الأبلّة من البصرة؟ قلنا : أربع فراسخ ، قال : ويعقدون بكلّ نخلة [من نخل دجلة](٩) رأس فرس ، ثم يرسلون لأهل البصرة : اخرجوا منها قبل أن ننزل (١٠) عليكم ، فتخرج أهل البصرة ، فيلحق لاحق ببيت (١١) المقدس ويلحق لاحق بالمدينة ، ويلحق آخر بمكة ، ويلحق

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي ل : «من المسلمين» مكانها ، وهي أشبه.

(٢) بالأصل : تعلم.

(٣) في ل : عهدا.

(٤) الأصل ول ، وفي المطبوعة : بنو.

(٥) المجانّ واحدها مجنّ وهو الترس.

(٦) في ل والمختصر ١٣ / ٢٠٤ يسوقوكم.

(٧) في المختصر : قوم يرزقون اللحم.

(٨) الأبلة : بضم أوله وثانيه وتشديد اللام : بلدة على شاطئ دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج (معجم البلدان).

(٩) الزيادة عن ل والمختصر والمطبوعة.

(١٠) عن ل والمختصر وبالأصل : ينزل.

(١١) عن ل والمختصر وبالأصل : بيت.

٢٨٣

آخر (١) بالأعراب ، ثم يسيرون حتى ينزلوا البصرة فيلبثون بها سنة ، ثم يرسلون إلى أهل الكوفة أن اخرجوا منها قبل أن ننزل (٢) عليكم ، فيخرج أهل الكوفة منها ، فيلحق لاحق ببيت المقدس ، ويلحق لاحق بالمدينة ، ويلحق آخر بمكة ، ويلحق آخرون بالأعراب ، فلا يبقى في الأرض من المسلمين إلّا قتيل أو أسير في أيديهم في دمه ما يشاءون.

فانصرفنا عنه وساءنا الذي حدّثنا ومشينا من عنده غير بعيد ثم انصرف إليه المنتصر بن الحارث فقال : يا عبد الله بن عمرو ، إنك قد حدّثتنا بحديث قد قطعتنا وإنّا لا ندري من يدركه منا ، فحدّثنا هل بين يدي ذلك من علامات (٣)؟ قال : نعم ، لا يعدم عقلك ، بين يدي ذلك أمارة ، قال : فقال له المنتصر : وما الأمارة؟ قال : الأمارة : العلامة ، قال : وما تلك العلامة؟ قال : إمارة الصبيان فإذا رأيت إمارة الصبيان قد طبّقت الأرض ، فاعلم أن الذي حدثتك قد جاء ، فانصرف عنه المنتصر فمشى قليلا ثم رجع إليه ، فقلنا : مهلا على ما تؤذي هذا الشيخ ، قال : والله لا أفارقه حتى يبيّن لي ، فلما رجع بيّن.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٤) ، أنا مسلم بن إبراهيم ، نا القاسم بن الفضل ، نا طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي ، قال : كان عبد الله بن عمرو إذا جلس لم تنطق قريش ، قال : فقال يوما : كيف أنتم بخليفة يملككم ليس هو منكم ، قالوا : فأين قريش يومئذ ، قال : يفنيها السيف.

أخبرنا (٥) أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا المفضل (٦) بن محمّد الجندي ، نا إبراهيم بن محمّد الشافعي ، نا مسلم بن خالد ، عن ابن خثيم (٧) ، عن عبيد بن سعيد : أنه دخل مع عبد الله بن عمرو بن العاص المسجد

__________________

(١) في ل والمختصر : آخرون.

(٢) عن ل والمختصر وبالأصل : ينزل.

(٣) في ل والمختصر : علامة.

(٤) الخبر في طبقات ابن سعد ٤ / ٢٦٧.

(٥) فوقها في ل : ملحق.

(٦) بالأصل : «الفضل بن محمد الحيري» والمثبت عن ل. والجندي بفتح الجيم والنون وهذه النسبة إلى جند : بلدة من بلاد اليمن مشهورة كما في الأنساب ، ذكره السمعاني وترجم له ترجمة قصيرة.

(٧) عن ل والمطبوعة ، وبالأصل : خيثم.

٢٨٤

الحرام والكعبة محترقة حين [أدبر](١) جيش الحصين بن نمير والكعبة تتناثر حجارتها ، فوقف ومعه ثلاثين عبد (٢) ، فبكى حتى إني لأنظر إلى دموعه تسيل على وجنته ، فقال : أيها الناس ، والله لو أن أبا هريرة أخبركم أنكم (٣) قاتلوا ابن نبيكم ، ومحرقو بيت ربكم ، ما أحد أكذب من أبي هريرة ، أنحن (٤) نقتل ابن نبينا صلى‌الله‌عليه‌وسلم ونحرق (٥) بيت ربنا عزوجل ، فقد والله فعلتم ، فانتظروا نقمة الله عزوجل ، فو الذي نفسي بيده ليبتليكم الله شيعا ويذيق [(٦) بعضكم بأس بعض ـ قالها ثلاثا ـ ثم نادى بصوت فأسمع : أين الآمرون بالمعروف ، والناهون عن المنكر؟ والذي نفس عبد الله بن عمرو بيده لقد ألبسكم الله شيعا وأذاق بعضكم بأس بعض ، لبطن الأرض خير لمن عليها ، لمن لم يأمر بالمعروف ، ولم ينه عن منكر.] أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن (٧) بن محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني إبراهيم بن سعيد الجوهري ، نا حسين بن محمّد ، نا عمر بن صفوان ، قال : كان لعبد الله بن عمرو ابن (٨) ابن سبع سنين مثل الدينار ، فلدغته حية ، فمات ، فقال :

لقد أهلكت حيّة بطن واد

كريما ما أريد به بديلا

مقيم ما أقام جبال لبس (٩)

فليس بزائل حتى يزولا

فلو لا الموت لم يهلك كريم

ولم يصبح أخو عمرو دليلا (١٠)

ولكنّ المنيّة لا تبالي

أغرا كان أم رجلا جليلا

وروي أن هذا الشعر لعبد الله بن عروة بن الزّبير.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، وأبو منصور محمّد بن عبد الملك ، وأبو

__________________

(١) زيادة عن ل. سقطت من الأصل.

(٢) في ل : فوقف ومعه ناس غير قليل ، فبكى.

(٣) بالأصل : «أن أبا هريرة أخبركم أنكروا علي إن شئتم وصحه في» والمثبت عن ل والمختصر ١٣ / ٢٥٠.

(٤) بالأصل : «أخير بقتل» والمثبت عن ل والمختصر.

(٥) بالأصل : «ونتحرق سيدنا» والمثبت عن ل.

(٦) ما بين الرقمين شديد الاضطراب بالأصل والمثبت عن ل والمختصر.

(٧) عن ل وبالأصل : الحسين.

(٨) سقطت من ل.

(٩) في المطبوعة : «كبس».

(١٠) في ل : أخو عزّ ذليلا.

٢٨٥

طاهر يحيى بن محمّد بن أحمد ، وأبو محمّد علي بن عبد القاهر بن الخضر الفرضي ، وأبو حازم محمّد بن محمّد بن الحسين بن الفرّاء ، وأبو (١) الفرج هبة الله بن محمّد بن الحسن ، وأبو غالب محمّد بن علي المكّي (٢) ، وأبو عبد الله محمّد بن محمّد بن السّلّال في جماعة قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو الفضل الزهري ، نا جعفر بن محمّد الفريابي ، نا أبو بكر سعيد بن يعقوب الطالقاني ، نا عبد الله بن المبارك ، عن الأوزاعي ، عن هارون بن رئاب : أن عبد الله بن عمرو لما حضرته الوفاة قال : انظروا فلانا ـ لرجل من قريش ـ فإني كنت قلت له [في ابنتي قولا](٣) كشبه العدة ، ما أحبّ أن ألقى الله بثلث النفاق ، وأشهدكم أني قد زوّجته.

قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي (٤) عمر بن حيوية ، أنا أبو الطّيّب محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا ابن أبي خيثمة ، أنبأ المدائني ، قال : يقال إن عبد الله بن عمرو بن العاص أتى له قريب من مائة سنة.

أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين ، عن أبيه أبي القاسم ، عن عبد الوهّاب الكلابي ، أنا محمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، نا محمّد بن إسماعيل الترمذي ، نا محمّد بن أبي السري ، قال : وكان عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل السهمي قد صار إلى قرية بعسقلان وهي حبس من عمرو بن العاص لولده ، وكان بها عمرو بن شعيب ، فلم يزل بها عبد الله بن عمرو حتى مات ، ودفن بقرية يقال لها : املامس (٥) ، قبره معروف وهي من عسقلان على فرسخين من عمل عسقلان ، وغيلان من عمل بيت جبريل بينها وبين ملامس قدر ميل أو أقل.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : ذكر الهيثم والمدائني : أن عبد الله بن عمرو بن العاص مات سنة ثلاث وستين ، وهو مختلف فيه ، وذكر ابن زبر (٦) أن أباه حدّثه عن

__________________

(١) «أبو» استدركت على هامش ل.

(٢) كذا بالأصل ، وفي ل : «المكبر».

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن ل.

(٤) عن ل وبالأصل «بن».

(٥) كذا بالأصل ، وفي ل : «أو لامس» وفي المختصر : «أو لاميس» وفي المطبوعة : «ملامس» ولم أعثر على هذه القرية.

(٦) بالأصل : «أن زيد» والصواب عن ل.

٢٨٦

أحمد بن عبيد بن ناصح ، عن الهيثم والمدائني بذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا [أبو](١) الميمون ، نا أبو زرعة (٢) قال : قال أحمد بن حنبل.

ح وأنبأنا أبو علي الحسن (٣) بن أحمد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي.

وأخبرني (٤) أبو المظفر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو عمرو بن السمّاك ، نا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله.

ح قال : وأنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو بكر بن المؤمّل ، نا الفضل بن محمّد ، نا أحمد بن حنبل قال : ومات عبد الله بن عمرو ليالي الحرة ـ وزاد أبو المظفّر (٥) : في ولاية يزيد بن معاوية ـ زاد أبو زرعة قال : وكانت الحرّة يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من ذي الحجّة سنة ثلاث وستين.

أنبأنا (٦) أبو محمّد (٧) ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا محمّد بن عبيد الله (٨) بن المنيني ، أنا محمّد بن إبراهيم بن مروان ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا علي بن عبد الله التميمي قال : عبد الله بن عمرو بن العاص يكنى أبا محمّد ، مات سنة خمس وستين ، وهو ابن سبعين سنة (٩).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد ، أنا عيسى ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني ابن زنجويه ، قال : أخبرت عن أبي نعيم قال : توفي عبد الله بن عمرو ليالي الحرّة في ولاية يزيد بن معاوية.

__________________

(١) سقطت من الأصل ، ويوجد علامة تحويل إلى الهامش ، كأنه يشير إلى هذا السقط ، لكنه لم يكتب على الهامش شيئا ، والزيادة عن ل.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٣٢.

(٣) بالأصل : الحسين ، والمثبت عن ل ، والسند معروف.

(٤) في ل : ح وأخبرني ح ملحق.

(٥) «وزاد أبو المظفر» ليس في ل.

(٦) فوقها في ل : ملحق.

(٧) بعدها أقحم بالأصل : «الأخفش» ولا مكان لها ، وفي ل : أبو الحسن الفقيه وغيره.

(٨) عن ل وبالأصل : عبد الله.

(٩) بعدها في ل : إلى.

٢٨٧

أنبأنا (١) أبو علي الحدّاد ، أنبأ أبو بكر بن ريذة ، أنبأ سليمان بن أحمد الطبراني ، نا أبو الزّنباع روح بن الفرج المصري.

ح قال : وأنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو الزنباع ، نبأ يحيى بن بكير قال : توفي عبد الله بن عمرو بن العاص ويكنى أبا محمّد بمصر ، ودفن بمصر في داره الصغيرة سنة خمس وستين ، وقائل يقول : سنة ثمان وستين سنّة ثنتان وسبعون سنة ـ أو ثنتان وتسعون سنة ـ شك يحيى بن بكير في التسعين والسبعين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، ـ قال : ونا ابن زنجويه قال : وأخبرت عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل ، نا سفيان بن عيينة قال : مات عبد الله بن عمرو ، ولعله أن يكون سنة خمس وستين ، نحو هذا.

قال : ونا عمي ، نا سليمان بن أحمد ، حدّثني أبو مسهر ، قال : توفي عبد الله بن عمرو سنة خمس وستين ، وهو ابن ثنتين وسبعين.

قال : وحدّثني أحمد بن منصور ، نا يحيى بن بكير ، قال : توفي عبد الله بن عمرو أبو محمّد بمصر سنة خمس وستين ، ودفن في داره الصغيرة.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا محمّد بن علي بن حبيش ، نا محمّد بن عبدوس بن كامل ، نا محمّد بن عبد الله بن نمير قال : مات عبد الله بن عمرو سنة خمس وستين.

قال : ونا أبو حامد بن جبلة ، نا أبو العباس السراج ، أخبرني أبو يونس ، نا إبراهيم بن المنذر قال : عبد الله بن عمرو بن العاص مات سنة خمس وستين ، وهو ابن اثنتين (٢) وسبعين ، يكنى أبا محمّد.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : وقال عمرو (٣) ، والواقدي وابن نمير (٤) : وفي هذه

__________________

(١) تأخر موضع الخبر في ل إلى ما بعد الذي يليه.

(٢) بالأصل : اثنين.

(٣) بالأصل : عمر ، والمثبت عن ل.

(٤) بالأصل : «وأبي تميم» والمثبت عن ل.

٢٨٨

السنة ـ يعني ـ سنة خمس وستين مات عبد الله بن عمرو بن العاص أبو محمّد ، وهو ابن ثنتين (١) وسبعين سنة ، وذكر ابن زبر : أن المصعبي أخبره عن محمّد بن أحمد بن هامان (٢) عن عمرو ، والهروي (٣) أخبره عن محمّد بن عبد الله بن سليمان ، عن ابن نمير (٤) وأباه أخبره عن إبراهيم بن عبد الله ، عن محمّد بن سعد ، عن الواقدي.

[أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال : وفيها ـ يعني سنة خمس وستين ـ مات عبد الله بن عمرو بن العاص بمكة](٥).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأ عثمان بن أحمد ، نبأ حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله أحمد ، قال : مات عبد الله بن عمرو قال : لعله أن يكون في سنة خمس وستين ، نحو ذا.

وقال في موضع آخر : مات عبد الله بن عمرو ليالي الحرّة ولاية يزيد بن معاوية.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأ الهيثم ، عن (٦) ابن أبي خيثمة ، عن أحمد بن حنبل قال : مات ابن عمرو سنة خمس وستين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام قال : سنة خمس وستين فيها توفي عبد الله بن عمرو بن العاص.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأ أبو الحسن (٧) علي بن محمّد بن أحمد ، أنا محمّد بن الحسين بن شهريار ، نا أبو حفص الفلّاس قال :

__________________

(١) عن ل وبالأصل : ثنتي.

(٢) في ل والمطبوعة : ماهان.

(٣) بالأصل : «عمرو بن الهروي» قومنا السند عن ل والمطبوعة.

(٤) بالأصل : «أبي تميم» والمثبت عن ل.

(٥) سقط الخبر المستدرك بين معكوفتين من الأصل واستدرك عن ل.

(٦) في ل : عن أبي خيثمة.

(٧) عن ل وبالأصل : الحسين.

٢٨٩

ومات عبد الله بن عمرو بن العاص سنة خمس وستين وهو ابن ثنتين (١) وسبعين سنة ، ويكنى أبا محمّد ، واختلفوا في كنيته.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن محمّد النقور ، أنا عيسى بن علي (٢) ، أنا عبد الله بن محمّد ، قال : وقال هارون الحمّال : توفي عبد الله بن عمرو سنة خمس وستين بمكة ، وهو ابن اثنتين (٣) وسبعين سنة ، وقال غير هارون : كان عبد الله بن عمرو يسكن الطائف ، ومات بها سنة خمس وستين ، وهو ابن اثنتين (٤) وسبعين.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن (٥) عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : ونا أسامة بن علي ، نا البرلّسي ، نا يحيى بن بكير قال : مات عبد الله بن عمرو بن العاص سنة ثمان وستين.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، نا أحمد بن إبراهيم بن نافع ، نا أبو الزنباع روح بن الفرج ، نا يحيى بن بكير ، نا الليث بن سعد قال : مات عبد الله بن عمرو بمصر سنة ثمان وستين.

أخبرنا (٦) أبو البركات ، أنا ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن علي ، أنا محمّد بن (٧) أحمد ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : قال أبو زكريا : ومات عبد الله بن عمرو بن العاص سنة ثلاث وسبعين (٨).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٩) قال : مات ـ يعني ـ ابن عمرو سنة سبع وسبعين في خلافة عبد الملك مروان.

هكذا روى أبو اليمان الحمصي عن صفوان بن عمرو عن الأشياخ في موت عبد الله بن عمرو.

__________________

(١) عن ل وبالأصل : ثنتي.

(٢) زيد في ل : بن عيسى.

(٣) بالأصل : اثنين.

(٤) بالأصل : اثنين.

(٥) في ل : عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد.

(٦) فوقها في ل : ج ملحق.

(٧) بالأصل : «محمد وأحمد» والمثبت عن ل.

(٨) زيد في ل : إلى.

(٩) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٩٥.

٢٩٠

٣٤٣٥ ـ عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن صفوان

أبو دجانة النصري

أخو أبي زرعة.

حدّث عن محمّد بن ثوبة (١) الطرطوسي الزاهد.

وروى عنه : أخوه أبو زرعة.

٣٤٣٦ ـ عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان بن أبي العاص

ابن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي (٢)

حدّث عن أبي حبّة البدري ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عباس ، ورافع بن خديج ، والحسين بن علي ، وأبيه عمرو بن عثمان.

روى عنه : محمّد بن يوسف ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن أبي لبيبة ، وأبو بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم ، وهشام بن سعد ، وابنه محمّد بن عبد الله الدّيباج.

ووفد على عبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو الحسن (٣) سعد الخير بن محمّد بن سهل ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن ، أنبأ محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد [بن] عبد الله بن سليمان مطيّن الكوفي ، نا أبو نعيم الطحان ـ يعني ـ ضرار بن صرد (٤) ـ نا ابن أبي فديك ، عن هشام بن سعد ، عن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، عن الحسين بن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الولد للفراش» [٦٥٣٣].

قرأت في كتاب ، عن أبي محمّد عبد الصّمد بن عبد الله بن عبد الصّمد بن أبي يزيد الدّمشقي ، نا معاوية بن صالح الأشعري ، حدّثني محمّد بن يحيى بن عمرو بن

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل ، واللفظة بدون إعجام في ل ، وفي المطبوعة : بويه.

(٢) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١٠ / ٣٧٦ وتهذيب التهذيب ٣ / ٢١٩ ونسب قريش ص ١١٣ والمعارف لابن قتيبة ص ١٩٩ والوافي بالوفيات ١٧ / ٣٨٣ تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ٤٠٣.

(٣) بالأصل : «الحسين» والمثبت عن ل ، والسند معروف.

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ١٨٠.

٢٩١

مسلم بن عمرو ، حدّثني محمّد بن عبيدة النمري (١) ، حدّثني عبد الله بن نافع قال :

كان ثابت بن عبد الله بن الزبير إذا قدم على عبد الملك نهى بني أمية عن كلامه ، فخرج من عنده مرة ، فمرّ بعبد الله (٢) بن عمرو بن عثمان وهو جالس مع أهل الشام ، فجعل ثابت يتصفح وجوههم ، فقال له عبد الله : إلام تنظر؟ هؤلاء قتلة أبيك ، قال : لكن أبوك ما قتله إلّا حملة القرآن.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، قال (٣) : وولد عمرو بن عثمان بن عفان : عبد الله الأكبر بن عمرو (٤) ، أمّه حفصة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب ، ولصفية بنت أبي عبيد بن مسعود بن عمرو بن عمير (٥) بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن قسيّ ، وهو ثقيف ولعاتكة بنت أسيد بن أبي العيص بن أميّة بن عبد شمس (٦) ، ولزينب بنت أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس وكان يقال لعبد الله بن عمرو (٧) المطرف ، من حسنه وجماله.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر بن الحسن (٨) ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون (٩) قالا : ـ أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد ، نبأ خليفة بن خيّاط قال (١٠) : عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان ، أمّه حفصة بنت عبد الله بن عمر بن الخطّاب.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الجلّاب ، نا الحارث بن أبي أسامة ، أنا محمّد بن

__________________

(١) في ل والمطبوعة : النميري.

(٢) في ل : عبيد الله ، وفي المطبوعة كالأصل.

(٣) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١١٢ فكثيرا ما كان الزبير يأخذ عن عمه.

(٤) «بن عمرو» ليس في ل. وفيه : وأمه.

(٥) عن ل ونسب قريش ، وبالأصل : عمر.

(٦) «بن عبد شمس» ليس في نسب قريش.

(٧) «بن عمرو» ليس في نسب قريش.

(٨) عن ل وبالأصل : الحسين.

(٩) عن ل وبالأصل : الحسن.

(١٠) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٥٠ رقم ٢٢٧٣.

٢٩٢

سعد ، قال (١) : في الطبقة الثالثة من أهل المدينة : عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس ، وأمّه حفصة بنت عبد الله بن عمر بن الخطّاب ، وأمّها صفية بنت أبي عبيد بن مسعود الثقفي ، وأمها عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص بن أمية ، وأمّها زينب بنت عمر بن أبي سلمة ، وهو الذي يقال له المطرف لجماله ، وتوفي عبد الله بن عمرو بمصر سنة ست وتسعين.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٢) ، قال : قال عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان الأموي القرشي (٣) سمع أبا حبّة البدري ، وابن عمر قاله ابن (٤) جريج عن محمّد بن يوسف ، وروى جعفر بن محمّد ، عن ابن أبي لبيبة (٥) ، هو والد محمّد.

في نسخة ما أجاز لي وشافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٦) ، قال : عبد الله بن عمرو بن عثمان القرشي الأموي ، روى عن أبي حبّة البدري ، وابن (٧) عمر ، وابن عبّاس ، روى عنه محمّد بن يوسف ، وابن أبي لبيبة ، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد : وروى عن رافع بن خديج ، وروى ابن (٨) الهاد عن أبي بكر عنه.

أخبرنا (٩) أبو بكر محمد بن شجاع في كتابه ، أنا (١٠) أبو زكريا يحيى بن

__________________

(١) ليس لعبد الله ترجمة في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ، ربما ضمن القسم الضائع من تراجم أهل المدينة.

(٢) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ١٥٣ ـ ١٥٤.

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٥٠ رقم ٢٢٧٣.

(٤) عن ل والبخاري وبالأصل : أبي.

(٥) بالأصل : «أبي كنبة» والمثبت عن ل والبخاري.

(٦) الجرح والتعديل ٥ / ١١٧.

(٧) عن ل والبخاري وبالأصل : أبي.

(٨) عن الجرح والتعديل وبالأصل : أبي.

(٩) فوقها في ل : ملحق.

(١٠) بالأصل : «أبو بكر عمر بن سليمان ، وأخبرنا أبو زكريا» والمثبت عن ل.

٢٩٣

عبد الوهّاب (١) قال : أنا عمي أبو القاسم بن أبي عبد الله ، عن أبيه قال : قال أنا أبو سعيد عبد الرّحمن بن أحمد بن يونس (٢) : عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان ، مديني (٣) قدم مصر ، أمّه رملة بنت معاوية بن أبي سفيان ، هكذا (٤) تواترت الأخبار ، توفي بمصر سنة ست وتسعين.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن (٥) الدار قطني قال : وأما مطرف فهو عبد الله بن عمرو بن عثمان ، كان من حسنه يسمى المطرف.

كذا فيه فتح (٦) الأول وكسر الثاني ، والصواب بالضم.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٧) ، قال : وأما مطرف بتخفيف الراء (٨) فهو عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان ، كان يسمى المطرف لحسنه (٩)(١٠)

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل ، أنا أبو عثمان سعيد بن محمّد ، أنا أبو

__________________

(١) زيد في ل : بن محمد بن إسحاق بن منده.

(٢) عن ل والمطبوعة ، وبالأصل : يوسف.

(٣) عن ل وبالأصل : بدري.

(٤) كذا بالأصل ، وفي ل : ذكر في الأخبار.

(٥) عن ل وبالأصل : أبو الحسين ، والسند معروف.

(٦) كذا بالأصل ، يريد فتح ميم مطرف في الموضع الأول ، وفي ل : «بضم الأول» يعني ميم مطرف.

وقوله : «كسر الثاني» يريد كسر ميم مطرف ، في الموضع الثاني.

(٧) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٦١.

(٨) كذا بالأصل ول ، والذي في الاكمال : وأما مطرف : بضم الميم وتخفيف الراء وفتحها.

(٩) بعده في ل :

آخر الجزء الخامس والستين بعد الثلاثمائة ، يتلوه : أنا أبو محمد هبة الله بن سهل ، أنا أبو عثمان سعيد بن محمد ، أنا أبو علي.

وكتب في ل أيضا على الصفحة التالية :

الجزء السادس والستون بعد الثلاثمائة من كتاب تاريخ مدينة دمشق حماها الله وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأمائل أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها.

تصنيف الشيخ الإمام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي ، رحمه‌الله تعالى. سماع ولده الإمام الحافظ أبي محمد القاسم بن علي وأجازه له من بعض شيوخ أبيه رحمهم‌الله تعالى بعلامة ج.

(١٠) وكتب في ل قبله :

بسم الله الرحمن الرحيم

أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه‌الله قال.

٢٩٤

علي زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن عبد الصّمد ، نا أبو مصعب الزهري ، نا مالك بن أنس ، عن نافع أن ابنة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل كانت تحت عبد الله بن عمرو بن عثمان فطلّقها البتّة ، فانتقلت ، فأنكر ذلك [عليه](١) عبد الله بن عمرو.

أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي (٢) ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأ أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار.

قال : وحدّثني مصعب بن عثمان ، قال : قدم الوليد بن عبد الملك ، وهو خليفة فوضع أربعة كراسي جلس عليها أربعة أشراف من قريش كلّهم أمه [من بني](٣) عدي بن كعب : عبد الله بن عمرو بن عثمان ، أمه حفصة بنت عبد الله بن عمر بن الخطّاب ، ومحمّد بن المنذر بن الزبير ، أمه عاتكة بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، وطلحة بن عبد الله بن عوف ، أمه بنت مطيع بن الأسود ، ونوفل بن مساحق ، أمه بنت مطيع بن الأسود.

قال : وحدّثني مصعب بن عثمان ، قال : لما (٤) نشأ عبد الله بن عمرو قال الناس : هذا حسن مطرف بعد عمرو بن الزبير ، فبذلك سمي عبد الله : المطرف (٥).

قال : وكان عمرو بن الزبير فائق الجمال.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، نبأ زكريا بن يحيى المنقري (٦) ، نا الأصمعي ، نا أبو نوفل الهزلي ، عن أبيه قال :

ولد عتبة بن مسعود عبد الله ، كان واليا لعمر بن الخطّاب ، فولد عبد الله : عبيد الله ، وعونا ، وعبد الرّحمن ، فأمّا عبيد الله فكان من فقهاء أهل المدينة وخيارهم ، وكان أعمى ، فمرّ عليه عبد الله بن عمرو بن عثمان ، وعمر بن عبد العزيز فلم يسلّما عليه ، فأخبر بذلك فأنشأ يقول (٧) :

__________________

(١) زيادة عن ل.

(٢) في ل : ابنا البنا.

(٣) عن ل ، وبالأصل مكانها : بن.

(٤) عن ل وبالأصل : أنشأ.

(٥) في ل : بالمطرف.

(٦) عن ل وبالأصل : المقري.

(٧) البيتان في الأغاني ٩ / ١٤٥ ضمن أخبار عبيد الله بن عبد الله بن عتبة وذكر قصة أخرى لهما.

٢٩٥

لا تعجبا أن تؤتيا فتكلما (١)

فما خشي الأقوام (٢) شرا من الكبر

مسّا تراب الأرض منه (٣) خلقتما

وفيها المعاد والمصير إلى الحشر

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر المعدّل ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال : وحدّثني محمّد بن يحيى ، عن أيوب بن عمر الغفاري ، قال : سمعت أصحابنا منهم إبراهيم بن عبد الله بن أبي فروة يقولون :

قال جميل لبثينة : ما رأيت عبد الله بن عمرو بن عثمان يخطر على البلاد قط إلّا أخذتني الغيرة عليك ، وأنت بالجناب (٤).

ولعبد الله بن عمرو يقول أبو الرئيس عباد بن طهية الثعلبي (٥) :

جميل المحيا واضح اللون لم يطأ

بحزن ولم يألم له النكب إصبع

من النفر الشمّ الذين إذا انتدوا

وهاب اللئام حلقة الباب قعقعوا

إذا النفر الأدم اليمانون نمنموا

له حوك برديه أرقوا وأوسعوا

جلا الغسل والحمّام والبيض كالدمى

وطيب الدهان رأسه ، فهو أصلع (٦)

قال : وحدثنا الزبير بن بكار الزبيري (٧) ، قال : وأنشدني مصعب بن عثمان لموسى شهوات (٨) :

ليس فيما بدا لنا منك عيب

عابه الناس غير أنك فان

أنت خير المتاع لو كنت تبقى

غير أن لا بقاء للإنسان

وله يقول الفرزدق (٩) :

أعبد الله إنك خير ماش

وساع بالجراثيم (١٠) الكبار

__________________

(١) الأغاني : ولا تأنفا أن تسألا وتسلّما.

(٢) الأغاني : خشي الإنسان.

(٣) الأغاني : فمسّا تراب الأرض منها.

(٤) الجناب : بالكسر ، موضع في وادي القرى (معجم البلدان).

(٥) في نسب قريش للمصعب ص ١١٣ : ابن الرئيس الثعلبي ، وذكر الأبيات.

(٦) في نسب قريش : أفرع.

(٧) بالأصل : الزهري ، والمثبت عن ل.

(٨) البيتان في تهذيب الكمال ١٠ / ٣٧٧.

(٩) الأبيات في ديوان الفرزدق ط بيروت ١ / ٢٩٢ وتهذيب الكمال ١٠ / ٣٧٧.

(١٠) الديوان : بالجماهير الكبار.

٢٩٦

نمى الفاروق أمك وابن أروى

أباك فأنت منصدع (١) النهار

هما قمرا السماء وأنت نجم (٢)

به بالليل يدلج كل ساري

وهل في الناس من أحد يساوي

يديك إذا تبوّع (٣) للقحار

كلا أبويك عبد الله عال

رفيع في المنازل بالخيار (٤)

وفيه يقول السري بن عبد الرحمن بن عتبة بن عويم بن ساعدة الأنصاري :

يا بن عثمان ويا بن خير قريش

أبغني ما يقرني بفناء (٥)

ربما بلّني نداك وجلّى (٦)

عن جبيني (٧) عجاجة الغرماء

أخبرنا (٨) أبو الفرج غيث بن علي في كتابه ، أنا أبو بكر الخطيب أنبأ أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا أحمد بن عروة الزئبقي (٩) ، نا أبو حاتم السجستاني ، نا العتبي ، عن يزيد بن عياض بن جعدبة قال :

خرج الحسن بن الحسن (١٠) بن علي وعبد الله بن عمرو بن عثمان إلى الصحراء فأخذتهما لاسماء ، فأويا إلى سرحة ، فكتب الحسن بن علي على السرحة :

خبرينا خصصت بأسرح بالغي

ث بصدق والصدق فيه شفاء

هل يموت المحبّ من لاعج الشو

ق ، ويشفي من الحبيب اللقاء؟

فقال الآخر :

إن جهلا سؤالك السرح عما

ليس فيه على اللبيب خفاء

ليس للعاشق المحبّ من الح

ب سوى لذة اللقاء شفاء

__________________

(١) منصدع النهار أي واضح كالنهار.

(٢) الديوان : بدر.

(٣) الديوان : تنوزع.

(٤) بالأصل :

عبد الله برّ

رفيع في المنازل والديار

والمثبت عن الديوان.

(٥) بالأصل : «بقربي يقينا» واللفظتان مضطربتا الإعجام في ل ، والمثبت عن المطبوعة.

(٦) في ل : وخلا.

(٧) في الأصل : «حبيبي» وبدون إعجام في ل ، والمثبت عن المطبوعة.

(٨) فوقها في ل : ملحق ، والخبر مؤخر بالأصل ، قدمناه ليوافق موقعه ل والمطبوعة.

(٩) بالأصل : «الربيعي» وبدون إعجام في ل ، والمثبت عن المطبوعة.

(١٠) بالأصل : الحسن بن الحسين بن علي.

٢٩٧

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أو القاسم علي بن أحمد بن محمد ، أنا أبو طاهر المخلص إجازة ، أنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدثني أبو عبيد القاسم بن سلّام قال :

سنة ست وتسعين ، فيها مات عبد الله بن عمرو بن عثمان بمصر (١)

أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه‌الله تعالى قال.

٣٤٣٧ ـ عبد الله بن عمرو (٢) ، بن غيلان بن سلمة بن معتّب (٣)

ابن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسي ،

وهو ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن (٤) الثّقفي

أصله من دمشق ، وولاه معاوية البصرة.

حدّث عن عبد الله بن مسعود ، وجابر بن عبد الله ، وكعب بن ماتع الأحبار.

وروى عنه : قتادة بن دعامة ، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية إياس اليشكري الواسطي (٥) ، ويزيد (٦) بن ظبيان التجيبي المصري.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن الفقيه ، أنبأ الحاكم أبو أحمد محمّد بن محمّد بن أحمد (٧) الحافظ ، أنا أبو العباس عبد الله بن عتّاب (٨) الخزاعي ـ بدمشق ـ نا محمود بن خالد ، نا الوليد ـ يعني ـ ابن مسلم ، أخبرني ابن لهيعة عن يزيد بن ظبيان التجيبي ، عن عبد الله بن عمرو بن غيلان الثّقفي ، عن عبد الله بن مسعود أنه حدّثه عن رسول الله قال : «لا يستنج (٩) أحدكم إذا خرج إلى الخلاء بعظم ، ولا ببعرة ، ولا بروثة» [٦٥٣٤].

__________________

(١) بعدها في ل : آخر الجزء الرابع والسبعين بعد المائتين من الأصل.

(٢) عن ل والتاريخ الكبير وبالأصل : عمر.

(٣) بالأصل «مغيث» ، والمثبت والضبط عن الاكمال. واللفظة ناقصة الإعجام في ل.

(٤) عن ل وبالأصل : هارون.

(٥) عن ل وبالأصل : الوليطي.

(٦) عن ل وبالأصل : زر.

(٧) عن ل ، وبالأصل : «محمد» ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٣٧٠.

(٨) عن ل وبالأصل : غياث ، ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٦٤.

(٩) بالأصل : «يستنجي» خطأ.

٢٩٨

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ـ في كتابه ـ ثم حدّثنا أبو الفضل [بن] ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني (١) ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٢) ، قال : عبد الله بن عمرو الثّقفي رأى جابر بن عبد الله ، روى عنه جعفر أبو بشر ، وروى أبو هلال عن قتادة ، عن عبد الله بن عمرو بن غيلان الثّقفي ، وقال سعيد (٣) عن قتادة عن عمرو بن غيلان الثّقفي أمير البصرة ، سمع كعبا قوله.

في نسخة ما شافهني (٤) به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٥) : عبد الله بن عمرو بن غيلان الثّقفي ، روى عن جابر بن عبد الله ، وروى عنه قتادة ، وأبو بشر جعفر بن إياس ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور ، وعبد الباقي بن محمّد بن غالب ، قالا : أنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن ، أنبأ عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أنا زكريا بن يحيى ، نا الأصمعي ، نا سلمة بن بلال ، عن أبي رجاء العطاردي قال : عزل سمرة بن جندب عن البصرة سنة خمس وخمسين ، واستعمل على البصرة عبد الله بن عمرو بن غيلان الثّقفي ، فأقرّ زرارة بن أوفى على القضاء ، ثم استعمل عبيد الله بن زياد على البصرة.

قال : أنبأ سلمة عن أبي رجاء (٦) قال : ولّى معاوية عبد الله بن عمرو بن غيلان بن سلمة الثّقفي ستة أشهر ثم عزله.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي بن أحمد [أنا أحمد](٧) بن

__________________

(١) اللفظة ليست في ل.

(٢) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ١٥٣.

(٣) كذا بالأصل ول ، وفي البخاري : شعبة.

(٤) فوقها في ل : أجاز لي.

(٥) الجرح والتعديل ٥ / ١١٧.

(٦) ل : أبي رجاء العطاردي.

(٧) الزيادة لتقويم السند عن ل. والسند معروف.

٢٩٩

إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (١) ، قال : سنة أربع وخمسين عزل معاوية سمرة بن جندب عن البصرة ، وولّاها عبد الله بن عمرو بن غيلان (٢) الثّقفي ستة أشهر.

وقال خليفة (٣) : سنة خمس وخمسين فيها عزل معاوية عبد الله بن عمرو بن غيلان عن البصرة ، وولّاها عبيد الله بن زياد ، فلم يزل واليا حتى مات معاوية (٤) ، فأقرّه يزيد.

٣٤٣٨ ـ عبد الله بن عمرو السّعدي بن وقدان بن عبد شمس

ابن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب

أبو محمّد القرشي العامري (٥)

ويعرف بابن السّعدي ، لأن أباه عمرا كان مسترضعا في بني سعد بن بكر ، وعبد الله صحبة.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن عمر بن الخطّاب.

وروى عنه : حويطب بن عبد العزّى ، وبسر بن أبي أرطأة العامري ، وعبد الله بن محيريز ، وأبو إدريس الخولاني ، وحسّان بن الضمري ، أو أحدهما ، ومالك بن يخامر السكسكي ، وعمير (٦) بن الأسود ، وسكن الأردن.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي ، أنبأ أبو القاسم علي بن الفضل بن طاهر ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن (٧) الكلابي ، نا أحمد بن عمير (٨) بن يوسف ، نا عمرو بن عثمان ، نا الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن العلاء بن زبر ، عن بسر بن

__________________

(١) تاريخ خليفة ص ٢٢٣.

(٢) «بن غيلان» ليست في ل.

(٣) تاريخ خليفة ص ٢٢٣.

(٤) اللفظة سقطت من تاريخ خليفة.

(٥) ترجمته في الإصابة ٢ / ٣١٨ وأسد الغابة ٣ / ١٥٧ وتهذيب الكمال ١٠ / ١٧٧ وتهذيب التهذيب ٣ / ١٥٥ وشذرات الذهب ١ / ٦١ والوافي بالوفيات ١٧ / ٣٨٢.

(٦) عن ل وبالأصل : عمر.

(٧) عن ل وبالأصل : الحسين.

(٨) عن ل وبالأصل : عمر ، وقد مرّ التعريف به.

٣٠٠