أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٨٣
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الغنائم حمزة بن علي بن محمّد بن عثمان بن السّوّاق البندار ، وأبو منصور محمّد بن محمّد بن أحمد العكبري ، قالوا : أنا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغضاري (١) ، نا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي (٢) ، نا أحمد بن محمّد بن مسروق ، حدّثني محمّد بن أبي علي البصري ، نا أبو عثمان كاتب إسماعيل بن جعفر ، حدّثني جعفر بن محمّد بن الحارث ، قال : قدم عبد الله بن صالح في خلافة الرشيد مدينة السّلام ، فدخل عليه أحداث من أهل بيته فرآهم على غير منهاج آبائهم فلما مضوا من عنده تمثّل :
سوء التأدّب أردأهم وغيّرهم |
|
وقد يشين صحيح المنصب الأدب |
قال : وسمرت ليلة عند عبد الله بن صالح ، فذكرنا ما حدث من الاستمعان (٣) باللذات ، فقال عبد الله : ما عرف فينا أهل البيت رجل يشرب نبيذ ، ولا استماع غناء ، حتى ولي ، ولقد أدركت من مضى من أهل بيتي (٤) يصونون من الدنس أعراضهم ، ويحفظون من العار أحسابهم ، ثم خلف من بعدهم خلف كما قال حسّان بن ثابت (٥) :
إنّي رأيت من المكارم حسبكم |
|
أن تلبسوا خزّ (٦) الثياب وتشبعوا |
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا محمّد بن علي السيرافي ، أنا أبو عبد الله النهاوندي ، أنا أحمد بن عمران ، نا موسى التستري ، نا خليفة العصفري ، قال : سنة ست وثمانين ومائة ، فيها مات عبد الله (٧) بن صالح بن علي بسلمية ، وقال ابن حسان الزيادي مثله ، وزاد في شهر ربيع الأول.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو النجم الشّيحي ، أنا أبو بكر الخطيب (٨) ،
__________________
(١) عن تاريخ بغداد وبالأصل وم : العصاري.
(٢) بالأصل وم : الخالدي ، والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ التعريف به.
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ بغداد : «الاشتهار» وفي مختصر ابن منظور ١٢ / ٢٦٣ «الاستهتار» وهو أشبه.
(٤) بالأصل وم : «أهل البيت» والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٥) ليس البيت في ديوانه ط بيروت.
(٦) في تاريخ بغداد : حرّ.
(٧) تاريخ خليفة ص ٤٥٧ وفيه أن صالح بن علي مات بسلمية في هذه السنة.
(٨) تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٦.
أخبرني الحسن بن أبي بكر ، أنا محمّد بن إبراهيم بن عمران الجوزي (١) [في كتابه](٢) إليّ من (٣) شيراز ، نا أحمد بن حمدان بن الخضر ، نا أبو العباس أحمد بن يونس الضّبّي (٤) ، حدّثني أبو حسان الزيادي ، قال : سنة ست وثمانين ومائة فيها مات عبد الله بن صالح بن علي بسلمية في أرض حمص ، في ربيع الأول.
٣٣٤٩ ـ عبد الله بن صالح بن محمّد بن مسلم
أبو صالح المصري الجهني مولاهم (٥)
كاتب الليث بن سعد.
حدّث عن سعيد بن عبد العزيز التّنوخي ، والليث بن سعد ، وعبد الله بن لهيعة ، ومعاوية بن صالح ، ويحيى بن أيوب ، وإبراهيم بن سعد ، وموسى بن عليّ بن رباح (٦) ، وبكر بن مضر (٧) ، والمفضّل بن فضالة ، وحرملة بن عمران التجيبي ، وقباث بن رزين اللّخمي ، وعبد الله بن وهب.
روى عنه : الليث بن سعد ، وهو أستاذه ، وعبد الله بن وهب ، وأبو عبيد القاسم بن سلّام ، ومحمّد بن يحيى الذهلي ، وأحمد بن منصور الرّمادي ، ومحمّد بن إسحاق الصّغاني ، ويعقوب بن سفيان ، والحسن بن سليمان قبيطة ، ويحيى بن معين ، ومحمّد بن سهل بن عسكر ، وأحمد بن ثابت ، والربيع بن سليمان ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وعبد الله بن عبد الرّحمن بن الفضل الدّارمي ، ومحمّد بن
__________________
(١) كذا بالأصل وم وفي تاريخ بغداد : الجوري.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم وأضيف عن تاريخ بغداد.
(٣) عن تاريخ بغداد وبالأصل وم : ابن.
(٤) عن تاريخ بغداد وبالأصل وم : الكنى.
(٥) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١٠ / ٢١٨ تهذيب التهذيب ٣ / ١٦٧ تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٨ تذكرة الحفاظ ١ / ٣٨٨ ميزان الاعتدال ٢ / ٤٤٠ العبر للذهبي ١ / ٣٨٧ الشذرات ٢ / ٥١ الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ٢٦٧ الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٤ / ٢٠٦ الوافي بالوفيات ١٧ / ٢١٣ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٠٥ وتاريخ الإسلام للذهبي (حوادث سنة ٢٢١ ـ ٢٣٠ ص ٢٢٤) وانظر بحاشية المصادر الثلاثة الأخيرة أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(٦) بالأصل وم : رياح ، خطأ والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء ، وعلي ضبطت عن تقريب التهذيب.
(٧) بالأصل وم : مطر ، والصواب عن تهذيب الكمال.
إسماعيل البخاري ، وعلي بن عبد الرّحمن بن المغيرة علّان ، وأبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ، وأبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي ، والمطّلب بن شعيب الأزدي ، وجعفر بن أحمد بن علي بن بيان (١) الماسح ، وبكر بن سهل ، وأبو الحسن محمّد بن عثمان بن (٢) سعيد المعروف بابن أبي السّوّار المصري ، وهو آخر من حدّث عنه.
قال (٣) : وقدم دمشق مع الليث بن سعد متوجها إلى العراق ، وبها سمع من سعيد بن عبد العزيز.
أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثني أبو مسعود العدل عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا بكر بن سهل ، ومطّلب بن شعيب الأزدي ، قالا : نا عبد الله بن صالح ، حدّثني معاوية بن صالح أنّ العلاء بن الحارث ، حدّثه عن مكحول أنّ أبا هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الجهاد واجب عليكم مع كل برّ وفاجر ، وإن هو عمل الكبائر ، والصلاة واجبة عليكم على كلّ مسلم يموت برّا كان أو فاجرا ، وإن هو عمل الكبائر» (٤) [٦٠٠٠].
كتب إليّ أبو علي الحداد ، وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، أنا أبو محمّد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، نا أبو مسعود أحمد بن الفرات ، أنا عبد الله بن صالح ، عن ليث ، عن ابن عجلان ، عن القعقاع بن حكيم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّ في أحد جناحي الذباب داء ، وفي الآخر شفاء ، فإذا وقع في إناء أحدكم فليغطه (٥) ثم يخرجه».
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو سعد عبد الرّحمن بن محمّد بن شبانة (٦) ـ بهمذان ـ نا القاضي أبو القاسم عبد الرّحمن بن
__________________
(١) بالأصل وم : بنان ، والصواب عن تهذيب الكمال.
(٢) عن م وتهذيب الكمال وبالأصل : عثمان وسعيد.
(٣) في م : «وقال» وفي المطبوعة : وفاة. وفي تاريخ الإسلام آخرهم وفاة محمد بن عثمان بن سعيد بن أبي السواري المصري المتوفي سنة ٢٩٧.
وفي سير الأعلام : خاتمتهم محمد بن عثمان بن أبي السوار المصري المتوفي سنة ٢٩٧.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤١٥ ـ ٤١٦ وانظر تخريجه فيه.
(٥) في مختصر ابن منظور ١٢ / ٢٦٤ فليغطسه.
(٦) بالأصل وم : شبابه ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٣٢ وكناه : أبا سعيد.
الحسن بن أحمد بن محمّد بن عبيد الأسدي ، نا إبراهيم بن الحسين بن علي الكسائي ، نا خلف ـ يعني ابن خالد ، أبا المهنى ـ نا الليث بن سعد ، عن عبد الله بن صالح ، عن من أخبره يرفع الحديث إلى النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«ما أعطي أحد أربعة فمنع أربعة : ما أعطي أحد الشكر فمنع الزيادة ، لأن الله تعالى يقول : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)(١) ومن أعطي الدعاء لم يمنع الإجابة لأن الله تعالى يقول : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)(٢) وما أعطي أحد الاستغفار ثم منع المغفرة ، لأن الله تعالى يقول : (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً)(٣) وما أعطي أحد التوبة فمنع أحد التقبل لأن الله تعالى يقول : (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ)(٤)» [٦٠٠١].
قال : ثم لقيت أبا صالح فسألته عن ذلك فقال : نعم ، أنا حدّثته بذلك ، فسألت أبا صالح ، قلت : من حدّثك؟ قال : حدّثني أبو زهير يحيى بن عطارد بن مصعب ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثم ذكر الحديث (٥).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : نا وأبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٦) ، نا محمّد بن فارس الغوري ـ إملاء ـ في شوال سنة ثمان وأربعمائة ، نا أبو الحسن علي بن محمّد المصري ، نا محمّد بن عمرو (٧) بن نافع أبو جعفر المعدّل ، نا عبد الله بن صالح ، حدّثني نافع بن يزيد ، عن زهرة بن معبد ، عن سعيد بن المسيّب ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله اختار أصحابي على العالمين سوى النبيين والمرسلين ، واختار من أصحابي أربعة : أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّا (٨) ، فجعلهم خير أصحابي ـ وفي أصحابي كلهم خير ـ واختار أمّتي على سائر الأمم» [٦٠٠٢]
__________________
(١) سورة إبراهيم ، الآية : ٧.
(٢) سورة المؤمن ، الآية : ٦٠.
(٣) سورة نوح ، الآية : ١٠.
(٤) سورة الشورى ، الآية : ٢٥.
(٥) الخبر نقله الذهبي باختصار ١٠ / ٤٠٦ وانظر تخريجه فيه ، وفي السير : خلف بن الوليد أبا المهنا ، وهو تحريف.
(٦) الخبر في تاريخ بغداد ٣ / ١٦٢ ضمن أخبار محمد بن فارس الغوري.
(٧) بالأصل وم : «عمر» والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٨) بالأصل وم : «أبو بكر ... وعلي» والصواب عن تاريخ بغداد.
قال الخطيب : هذا حديث غريب من حديث ابن المسيّب عن جابر ، ومن حديث زهرة بن معبد ، عن سعيد ، تفرد بروايته نافع بن يزيد عنه ، وقد تابع عبد الله بن صالح على روايته سعيد بن أبي مريم ، فرواه عن نافع هكذا.
أخبرناه أبو العزّ أحمد بن عبيد الله بن كادش ، أنا أقضى القضاة أبو الحسن علي بن محمّد بن حبيب الماوردي البصري سنة سبع (١) وأربعين وأربعمائة ، نا أبو علي الحسن بن علي بن محمّد الجبّلي (٢) المؤدب ، نا أبو العباس محمّد بن أحمد بن أحمد الأثرم ، نا علي بن داود القنطري ، نا ابن أبي مريم ، وعبد الله بن صالح ، قالا : نا نافع بن يزيد ، عن زهرة بن معبد ، عن سعيد بن المسيّب ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله اختار أصحابي على جميع العالمين إلّا النبيّين والمرسلين ، واختار لي من أصحابي فجعلهم خيرة أصحابي ـ يعني أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ـ وفي كل أصحابي خير» [٦٠٠٣].
كتب إليّ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني طاهر بن أحمد ، نا محمّد بن الحسين الحافظ الورّاق ، نا أبو بكر بن رجاء ، قال : سمعت علّان (٣) بن عبد الرّحمن يقول :
قدم علينا محمّد بن يحيى ومعه مائتا دينار ، فرأيته جاء يوما إلى أبي صالح ، ومعه أحمد بن صالح فقال محمّد بن يحيى لأبي صالح كاتب الليث : يا أبا صالح ، والله ثم والله ما كانت رحلتي إلّا إليك ، قال : قال : ثم قال له : اخرج إليّ حديث زهرة بن معبد ، عن ابن المسيّب ، عن جابر ، من كتابك ، فأجابه أبو صالح ، فقال : والله لو كان في يدي ما فتحتها لك.
قال : وأنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا بكر الورّاق ـ يعني محمّد بن أحمد بن الحسن بن سعيد الجرجاني ـ يقول : سمعت أبا الحسن أحمد بن الحسن القاضي بجرجان يقول : سمعت أحمد بن محمّد بن سليمان التستري يقول : سألت أبا
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : تسع.
(٢) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى جبّل بلدة على الدجلة بين بغداد وواسط.
(٣) اسمه علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة ، أبو الحسن ، لقبه علان. ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٤١.
زرعة الرازي عن حديث زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيّب ، عن جابر ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم في الفضائل فقال : هذا حديث باطل ، كان خالد بن نجيح البصري وضعه ودلّسه في كتاب الليث ، وكان خالد بن نجيح هذا يضع في كتب الشيوخ ما لم يسمعوا ، ويدلّس لهم ، وله غير هذا.
قلت لأبي زرعة : فمن رواه عن ابن أبي مريم؟ قال : هذا كذّاب.
قال أحمد بن محمّد التستري : وقد كان محمّد بن الحارث العسكري حدّثني به عن كاتب الليث وابن أبي مريم.
قال الحاكم : فأقول : رضي الله عن أبي زرعة ، لقد شفى في علة هذا الحديث ، وبيّن ما خفي علينا ، فكلّ ما أتى أبو صالح كان من أجل هذا الحديث ، فإذا وضعه غيره وكتبه في كتاب الليث كان المذنب فيه غير أبي صالح (١).
أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا أبو بكر البرقاني ، نا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، نا أحمد بن طاهر بن النجم ، نا سعيد بن عمرو البردعي (٣) ، قال : قلت ـ يعني لأبي زرعة ـ : رأيت بمصر نحوا من مائة حديث عن عثمان بن صالح عن ابن لهيعة عن (٤) عمرو بن دينار ، وعطاء عن ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوسلم منها : «لا تكرم أخاك بما يشق عليك».
فقال : لم يكن عثمان عندي ممن يكذب ، ولكن كان [يكتب](٥) الحديث مع خالد بن نجيح ، وكان خالد إذا سمعوا من الشيخ أملى عليهم ما لم يسمعوا فبلوا به ، وبلي به أبو صالح أيضا في حديث زهرة بن معبد ، عن سعيد بن المسيّب ، عن جابر ليس له أصل ، وإنما هو من خالد بن نجيح.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي
__________________
(١) الخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ٢٢٢ نقلا عن الحاكم أبي عبد الله.
(٢) الخبر في تاريخ بغداد ٣ / ١٦٢ ضمن أخبار محمد بن فارس بن الغوري وتهذيب الكمال ١٠ / ٢٢٢.
(٣) كذا بالأصل وم : البردعي ، بالدال المهملة ، وفي تاريخ بغداد البرذعي ، بالذال المعجمة ، وكلاهما يصح.
(٤) بالأصل وم : بن ، خطأ.
(٥) زيادة عن تاريخ بغداد.
نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١) ، قال : قال أبو صالح كاتب الليث : ولدت سنة تسع وثلاثين ومائة.
وقال غير أبي زرعة : [سنع سبع](٢).
كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العبّاس بن علي ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن سليم ، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو (٣) عبد الله بن مندة ، أنا أبو سعيد بن يونس ، نا أحمد بن محمّد بن سلامة ، نا علي بن عبد الرّحمن. يعني ابن المغيرة ـ قال : سمعت أبا صالح كاتب الليث يقول : ولدت في سنة سبع وثلاثين ومائة ، ورأيت (٤) زبّان بن فائد وعمرو بن الحارث.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا أبو بكر الخطيب (٥) ، أنبأنا علي بن محمّد بن عيسى البزّاز (٦) ، نا محمّد بن عمر بن سلم الحافظ ، حدّثني عبد الله بن محمّد بن سعيد ، نا أحمد بن منصور ، نا أبو صالح ، قال : خرجنا مع الليث بن سعد إلى بغداد سنة إحدى وستين ومائة ، خرجنا في شوال ، وشهدنا الأضحى في بغداد.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وابن سعيد ، قالا : نا وأبو النجم بدر بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب (٧) ، أخبرني الأزهري ـ زاد ابن قبيس : [في موضع آخر (٨) : وعبد الملك بن عمر الرزاز ، قالا ـ أنا علي بن عمر بن أحمد ، نا أبو طالب الحافظ ، نا هاشم بن يونس](٩) ، نا أبو صالح ، قال : قال الليث بن سعد : ونحن ببغداد : سل عن قطيعة بني جدار (١٠) ، فإذا أرشدت إليها فسل عن منزل هشيم الواسطي فقل له : أخوك
__________________
(١) تاريخ أبي زرعة ١ / ٢٨٥.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن المطبوعة.
(٣) سقطت من الأصل وم ، والسند معروف.
(٤) بالأصل : «ورأت رمانة قائد» وفي م : «ورأيت ريان بن قائد» وكلاهما تحريف والصواب عن تهذيب الكمال ١٠ / ٢٢٤.
(٥) الخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ٤ ضمن أخبار ليث بن سعد المصري.
(٦) عن م وتاريخ بغداد وبالأصل : البزار.
(٧) تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٩.
(٨) انظر تاريخ بغداد ٣ / ٤ ترجمة الليث بن سعد.
(٩) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م ، وانظر المصدر السابق في الموضعين.
(١٠) إعجامها غير واضح بالأصل وم ، والمثبت عن تاريخ بغداد.
الليث المصري يقرئك السّلام ، ويسألك أن تبعث إليه شيئا من كتبك ، فأتيت هشيما ، فدفع إليّ شيئا ، فكتبنا منه ، وسمعتها من الليث.
والسياق لرواية الأزهري إسنادا ومتنا ، وسنذكر في ترجمة الليث بن سعد وروده دمشق.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن رباح بن علي ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين ، قال في تسمية محدّثي أهل مصر : عبد الله بن صالح كاتب الليث.
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن الفضل ، أنا محمّد بن إسماعيل البخاري (١) ، قال : عبد الله بن صالح أبو صالح الجهني المصري ، كاتب الليث بن سعد ، سمع موسى بن عليّ ، ومعاوية ، والليث ، ويحيى بن أيوب ، روى عنه الليث.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن سعد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد ، سمع موسى بن عليّ ، ومعاوية ، والليث ، ويحيى بن أيوب ، ومعاوية بن صالح.
ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا محمّد بن أبي حاتم (٢) ، قال : عبد الله بن صالح أبو صالح كاتب الليث ، مصري ، روى عن موسى بن عليّ ، ومعاوية بن صالح ، والليث بن سعد ، ويحيى بن أيوب ، وبكر بن مضر ،
__________________
(١) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ١٢١.
(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٨٦.
والمفضّل بن فضالة ، وحرملة بن عمران ، وقباث (١) بن رزين ، روى عنه الليث (٢) بن سعد ، وعبد الله بن وهب (٣) ، والربيع بن سليمان ، ومحمّد بن يحيى النيسابوري ، وأحمد بن الفرات أبو مسعود الرازي ، سمعت أبي يقول ذلك ، ويقول : كتبنا عنه.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث ؛ مصري.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا أبو الفتح نصر (٤) بن إبراهيم الزاهد ، أنا سليم بن أيوب الرازي ، أنا طاهر بن محمّد بن سليمان الموصلي ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمّد بن إياس ، قال : سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول : أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو منصور عبد الباقي بن محمّد بن غالب بن العطار ، نا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، قال : أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث ، روى عن الليث ، ونافع بن يزيد.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو صالح عبد الله بن صالح الجهني مولاهم ، المصري ، كاتب الليث بن سعد ، عن أبي عبد الرّحمن موسى (٥) بن علي بن رباح (٦) اللّخمي ، وأبي عمرو معاوية بن صالح الحضرمي ، وأبي العبّاس يحيى بن أيوب الغافقي المصري ، ذاهب الحديث ، روى عنه الليث بن سعد ، وأبو عبيد القاسم بن سلّام ، ويحيى بن معين.
__________________
(١) اللفظة رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل وم ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ في أول الترجمة.
(٢) بالأصل وم كرر الخبر السابق عن مسلم بن الحجاج ، وخبر ابن أبي حاتم إلى هنا.
(٣) بعدها في الجرح والتعديل : «ودحيم». وهو عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي دحيم ، وقد ذكره في تهذيب الكمال ١٠ / ٢١٩ في الأسماء التي روت عنه.
(٤) بالأصل وم : «نصر الله» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.
(٥) عن م ، سقطت اللفظة من الأصل.
(٦) بالأصل وم : رياح ، خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مرّ صوابا أثناء الترجمة.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر الكلاباذي ، قال : عبد الله بن صالح أبو صالح الجهني المصري كاتب الليث بن سعد ، سمع الليث بن سعد ، روى عنه البخاري ، قال : «وزاد عبد الله : حدّثني الليث» ـ بعقب حديث تقدّم في الزكاة ، وقال البخاري : مات سنة ثنتين وعشرين ومائتين.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وابن سعيد ، وأبو النجم الشّيحي (١) التاجر ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) : عبد الله بن صالح بن محمّد بن مسلم ، أبو صالح مولى جهينة من أهل مصر ، وهو كاتب الليث بن سعد ، قدم مع الليث بن سعد (٣) بغداد ، ولا أعلمه حدّث بها ، وكان يذكر أنه رأى زبّان بن فائد (٤) ، وعمرو بن الحارث ، وسمع من عبد الله بن لهيعة ، والليث بن سعد ، ومعاوية بن صالح ، ويحيى بن أيوب وغيرهم ، روى عنه جماعة من الأئمّة مثل أبي عبيد القاسم بن سلّام ، ومحمّد بن إسماعيل البخاري ، ومحمّد بن يحيى الذهلي ، وأحمد بن منصور الرمادي ، ومحمّد بن إسحاق الصّاغاني ، ويعقوب بن سفيان وعامة الشيوخ المصريين ، وحدّث عنه (٥) الليث بن سعد.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم (٦) ، نا عبد الله بن جعفر ، نا إسماعيل بن عبد الله ، حدّثني عبد الله بن صالح ، قال : صحبت الليث عشرين سنة لا يتغذى ولا يتعشى وحده إلّا مع الناس ، وكان لا يأكل اللحم إلّا أن يمرض.
كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت عبد الله بن محمّد الصيدلاني يقول : سمعت الفضل بن محمّد يقول : غبت عن أبي صالح كاتب الليث أياما كنت عند نعيم بن حمّاد ففقدني فسأل عني ، فقيل
__________________
(١) بالأصل وم : الشيخي ، خطأ والصواب ما أثبت ، والسند معروف.
(٢) تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٨.
(٣) «بن سعد» ليس في تاريخ بغداد.
(٤) بالأصل : «ريان بن قائد» وفي م : «زبان بن قائد» وفي تاريخ بغداد : «زياد بن قائد» وكله خطأ والصواب ما أثبت ، وقد صوّبناه أثناء الترجمة.
(٥) تاريخ بغداد : عن.
(٦) الخبر في حلية الأولياء ٧ / ٣٢١ ضمن أخبار الليث بن سعد.
عند نعيم ، فذهبت إليه ، فقلت : يا أبا صالح كنت عند نعيم فقال : كتب عني الليث وابن وهب.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وابن سعيد ، قالا : نا وأبو النجم ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، أخبرني محمّد بن [أحمد بن](٢) يعقوب ، أنا محمّد بن نعيم الضّبّي.
ح وأنبأنا أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت علي بن حمشاد (٣) العدل يقول : سمعت الفضل بن محمّد الشعراني يقول : ما رأيت عبد الله بن صالح إلّا وهو يحدّث أو يسبّح (٤).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني (٥) ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٦) ، قال : فحدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، قال : قدمت مصر بعد موت ابن وهب سنة ثماني وتسعين ومائة ، فكتبت ، كتب معاوية بن صالح ، عن عبد الله بن صالح.
ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ـ أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا حمد (٧) ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر الهمذاني ، أنا أبو الحسن (٨) الفأفاء ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٩) ، قال : سمعت أبي يقول سمعت (١٠) عبد الملك بن شعيب بن الليث يقول : أبو صالح كاتب الليث ثقة مأمون ، قد سمع من جدي حديثه ، وكان يحدّث بحضرة أبي ، وأبي يحضّه على التحديث ، قال : وسمعت أبي يقول : سمعت أبا الأسود النّضر بن عبد الجبار ، وسعيد بن عفير يثنيان على كاتب الليث.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٩.
(٢) الزيادة عن تاريخ بغداد.
(٣) بالأصل وم : حماد ، خطأ ، وفي تاريخ بغداد : حمشاذ ، بالذال المعجمة.
(٤) عن م وتاريخ بغداد وتهذيب الكمال ، وبالأصل : ينسخ.
(٥) عن م وبالأصل : الكناني.
(٦) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٨٦.
(٧) بالأصل وم : أحمد. خطأ ، والسند معروف.
(٨) عن م ، وبالأصل : أبو الحسين.
(٩) الجرح والتعديل ٥ / ٨٦.
(١٠) بالأصل وم : ذلك ، والمثبت عن الجرح والتعديل.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ، نا محمّد بن يحيى بن آدم ، نا محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال : سمعت أبي يقول ما لا أحصي ، وقد قيل له : إن يحيى بن عبد الله بن بكير يقول في أبي صالح كاتب الليث شيئا ، فقال : قل له هل جئنا الليث قط إلّا وأبو صالح عنده ، فرجل كان يخرج معه إلى الأسفار وإلى الريف ، وهو كاتبه فينكر على هذا أن يكون عنده ما ليس عند غيره.
ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله ـ أنا أبو القاسم ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) قال : سمعت أبي يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : أقلّ أحوال أبي صالح كاتب الليث أنه قرأ هذه الكتب على الليث ، فأجازها له ، ويمكن أن يكون ابن أبي ذئب كتب إليه بهذا الدرج.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وابن سعيد ، قالا : نا وأبو النجم الشّيحي (٣) ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا البرقاني ، أنا الحسين بن علي التميمي النيسابوري ، نا يعقوب بن إسحاق الإسفرايني ، قال : سمعت يعقوب بن سفيان يقول : سمعت أبا الأسود ـ وقال له رجل ـ إن ابن بكير يتكلّم في أبي صالح فأيش تقول (٥) فيه؟ فقال : أبو صالح إذا قال لكم بمصر اكتبوا عن فلان فاكتبوا ، واتركوا ما سواه.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، نا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، قال : نا يعقوب (٦) ، قال : وأمّا حديث شهر فإنّ أبا صالح ـ الرجل الصالح ـ عبد الله بن صالح الجهني حدّثنا ؛ [قال] حدّثني معاوية بن صالح الحمصي قاضي الأندلس ، فذكر حديثا.
آخر الجزء الثامن والثلاثين بعد الثلاثمائة من الفرع.
__________________
(١) الكامل في ضعفاء الرجال ٤ / ٢٠٦.
(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٨٧.
(٣) بالأصل وم : الشيخي ، خطأ.
(٤) تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٩.
(٥) بالأصل وم : يقول ، والصواب عن تاريخ بغداد.
(٦) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٤٢٦.
ـ في نسخة ما شافهنى به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) ، قال : سمعت أبي يقول : الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره التي أنكروا عليه نرى أن هذه ممّا افتعل خالد بن نجيح ، وكان أبو صالح يصحبه ، وكان أبو صالح سليم الناحية ، وكان خالد بن نجيح يفتعل الحديث ويضعه في كتب الناس ، ولم يكن وزن أبي صالح وزن الكذب ، كان رجلا صالحا (٢) قال : وسألت أبا زرعة عن أبي صالح كاتب الليث فقال : لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب ، وكان حسن الحديث ، قال : وسئل أبي عن أبي صالح كاتب الليث (٣) فقال : مصري صدوق أمين ما علمته.
كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا منصور بن الوليد ـ وهو محمّد بن حسان بن محمّد ـ يقول : سمعت أبا إبراهيم القطان يقول : سمعت محمّد بن يحيى يقول : حكم الله بيني وبين أبي صالح شغلني حسن حديثه عن الاستكثار من سعيد بن كثير بن عفير (٤).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا أبو القاسم السهمي ، أنا أبو أحمد بن عدي (٥) ، قال : ولعبد الله بن صالح روايات كثيرة عن صاحبه الليث بن سعد ، وعنده عن معاوية بن صالح نسخة كبيرة (٦) ، ويروي عن يحيى بن أيوب صدرا صالحا ، ويروي عن ابن لهيعة أخبارا كثيرة ، ومن نزول رجاله عبد الله بن وهب ، وهو عندي مستقيم الحديث إلّا أنه يقع في حديثه في أسانيده ومتونه غلط ، ولا يتعمّد الكذب ، وقد روى عنه يحيى بن معين كما ذكرت.
أخبرنا أبو الحسن الغساني ، وابن سعيد ، قالا : نا وأبو النجم الشّيحي ، أنا أبو
__________________
(١) الجرح والتعديل ٥ / ٨٧ وتهذيب الكمال ١٠ / ٢٢٣.
(٢) سقطت اللفظة من الأصل وم ، وأضيفت عن الجرح والتعديل وتهذيب الكمال.
(٣) عن م والجرح والتعديل ، سقطت اللفظة من الأصل.
(٤) الخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ٢٢٣.
(٥) الخبر في الكامل لابن عدي ٤ / ٢٠٨.
(٦) عن م وابن عدي ، وبالأصل : كثيرة.
بكر الخطيب (١) ، أنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي (٢) ـ بنيسابور ـ نا القاسم بن غانم بن حموية المهلّبي ، أنا محمّد بن إبراهيم بن (٣) سعيد البوشنجي (٤) ، قال : سمعت ابن بكير يقول : يحلف على يحيى بن عبد الله عتق رقبة بخمسين دينارا ، أو عليه صدقة خمسين دينارا ، وو الله ، والله ثلاثة أيمان ، إن لم أكن سمعت أبا صالح عبد الله بن صالح ـ يعني كاتب الليث ـ يقول : لم أسمع من الليث شيئا لأبي الأسود.
قال الخطيب : وإنّما قال ابن بكير هذا لأن أبا صالح روى عن الليث عن أبي الأسود.
قال (٥) : وأنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف ، نا عبد الله بن أحمد ـ إجازة ـ قال : سمعت أبي ذكر كاتب الليث بن سعد عبد الله بن صالح ، فذمّه وكرهه ، وقال : إنه روى عن الليث عن ابن أبي ذئب كتابا أو أحاديث ، وأنكر أن يكون الليث روى عن ابن أبي ذئب.
أخبرنا أبو الحسن (٦) قالا : نا وأبو النجم ، أنا أبو بكر الخطيب (٧).
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر الشامي ، قالا : أنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ـ بمكة ـ نا محمّد بن عمرو العقيلي (٨) ، نا عبد الله بن أحمد ، قال : سألت أبي عن عبد الله بن صالح كاتب الليث فقال : كان أوّل أمره متماسكا ، ثم فسد بآخرة ، وليس هو بشيء.
[وسمعت أبي فذمّه وكرهه ، وقال : مرة أخرى ذكر عبد الله بن صالح كاتب
__________________
(١) تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٩.
(٢) بالأصل وم : «العدوي» وفي تاريخ بغداد : «أبو خازم ... العبدي» وفي الكل تحريف والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٣٣.
(٣) في تاريخ بغداد : «أبو» خطأ ، كنيته أبو عبد الله ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٨١.
(٤) بالأصل وم : البوسنجي ، خطأ والصواب عن تاريخ بغداد وسير الأعلام.
(٥) القائل : هو الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٩.
(٦) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «أبوا الحسن» وهو الصواب ، ويمر هذا السند كثيرا.
(٧) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٩ ـ ٤٨٠.
(٨) الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ٢٦٧.
الليث بن سعد إنه روى عن الليث عن ابن أبي ذئب كتابا أو أحاديث ، وأنكر أن يكون ليث روى عن ابن أبي ذئب شيئا](١).
أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، نا ابن حمّاد ، حدّثني عبد الله بن أحمد ، قال : سألت أبي عن عبد الله بن صالح كاتب الليث فقال : كان أوّل أمره متماسكا ، ثم فسد بأخرة ، وليس هو بشيء ، وكتب إليّ بحمص يسألني الزيارة (٣).
قال : وسمعت أبي أيضا ، وذكره يوما فذمّه وكرهه ، وقال : بلغني أنه روى عن الليث عن ابن أبي ذئب كتابا ، وأنكر أن يكون ليث روى عن ابن أبي ذئب شيئا.
ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) ، قال : سمعت أبي قال : سمعت أحمد بن صالح يقول : لا أعلم أحدا روى عن الليث عن ابن أبي ذئب إلّا أبو صالح كاتب الليث ، وذكر أنّ أبا صالح أخرج درجا قد ذهب أعلاه ، ولم يدر حديث من هو؟ فقيل له : حدّثك (٥) ابن أبي ذئب ، فروى عن الليث عن ابن أبي ذئب.
أخبرنا أبو الحسن (٦) قالا : نا وأبو النجم ، أنا أبو بكر الخطيب (٧) ، أنا البرقاني ، أنا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، أنا أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي ، نا سعيد بن عمرو البردعي (٨) ، قال : قلت لأبي زرعة : أبو صالح؟ فضحك وقال : رجل
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم وكان مكانه هنا العبارة التالية عن ابن عدي : من قوله : وكتب إلي وأنا بحمص إلى آخر الخبر. صوبنا العبارة وأضفناها بين معكوفتين عن تاريخ بغداد والضعفاء الكبير للعقيلي.
(٢) الكامل لابن عدي ٤ / ٢٠٦.
(٣) عن ابن عدي وبالأصل وم : الزيادة.
(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٨٧.
(٥) في الجرح والتعديل : حديث.
(٦) كذا بالأصل وم ، وقد مرّ قريبا ، والصواب كما في المطبوعة : «أبوا الحسن».
(٧) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٤٨٠.
(٨) تاريخ بغداد : البرذعي ، بالذال المعجمة ، ويصح.
حسن الحديث ، قلت : أحمد يحمل عليه في كتاب ابن أبي ذئب وحكاية سعيد بن منصور قد عرفتها ، قال : نعم ، وشيء آخر سمعت عبد العزيز بن عمران يقول : قرأ علينا كتاب عقيل ، فإذا أوّله مكتوب : حدّثني أبي ، عن جدي ، عن عقيل ، وإذا هو كتاب عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد ، قلت : فأي شيء حاله في يحيى بن أيوب ومعاوية بن صالح والمشيخة؟ قال : كان يكتب لليث ، فالله أعلم.
قال الخطيب : وحكاية سعيد بن منصور التي ذكرها البردعي في هذا الخبر قد أخبرنا بها البرقاني أيضا ، أنا يعقوب بن موسى ، نا أحمد بن طاهر بن النجم ، نا سعيد بن عمرو ، قال : سمعت أبا زرعة يقول : قال سعيد بن منصور : قلت لأبي صالح كاتب الليث : سمعت من الليث؟ قال : لم أسمع من الليث إلّا كتاب يحيى بن سعيد.
قال (١) : وأنا الماليني ، أنا أبو أحمد بن عدي.
ح وأنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة ، أنا أبو أحمد (٢) ، نا عبد الله بن محمّد بن مسلم ، نا يوسف بن سعيد بن مسلم ، قال : سمعت سعيد بن منصور يقول : جاءني ابن معين بمصر فقال لي : يا أبا عثمان أحبّ أن تمسك عن كاتب الليث ، فقلت (٣) : لا أمسك عنه ، وأنا أعلم [الناس](٤) به ، إنما كان كاتبا للضياع.
أنبأنا (٥) أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا تراب المذكّر يقول : سمعت إبراهيم بن عبد الرّحمن بن سهل يقول : سمعت العبّاس بن محمّد الهاشمي يقول : دخل يحيى بن معين مصر ، فاستقبلته هدايا أبي صالح كاتب الليث ، وجارية ومائة دينار ، فقبلها ، ودخل مصر ، فلما تأمّل حديثه ، فقال : لا تكتبوا عن أبي صالح.
ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٩ / ٤٨٠.
(٢) الكامل لابن عدي ٤ / ٢٠٦.
(٣) بالأصل وم : فقال ، والصواب عن المصدرين السابقين.
(٤) عن المصدرين السابقين ، سقطت اللفظة من الأصل وم.
(٥) عن م وبالأصل : أنا.
ح (١) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) ، حدّثني أبو زرعة ، قال : سمعت عبد العزيز بن عمران المصري يقول : كنا نحضر شعيب بن الليث ، وأبو صالح يعرض عليه حديث الليث ، وإذا فرغنا فقلنا : يا أبا صالح نحدّث بهذا عنك؟ فيقول : نعم.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، وعلي بن الحسن ، قالا : نا وأبو النجم ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) ، أخبرني علي بن محمّد بن الحسن المالكي ، أنا عبد الله (٤) بن عثمان الصفّار ، نا محمّد بن عمران الصيرفي ، نا عبد الله بن علي بن المديني ، قال : سمعت أبي يقول : ضربت على حديث عبد الله بن صالح ، وما أروي عنه شيئا.
قال الخطيب (٥) : وأنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، أنا أبي ، قال : وفي كتاب جدي : عن ابن رشدين قال : سمعت أحمد بن صالح يقول في عبد الله بن صالح : متّهم ليس بشيء ، وقال فيه قولا شديدا.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، وأبو يعلى حمزة بن علي ، قالا : أنا أبو الفرج الإسفرايني ، أنا أبو الحسن بن منير ، أنا الحسن بن رشيق ، نا أبو عبد الرّحمن النسائي [قال : عبد الله بن صالح كاتب الليث ، ليس بثقة.
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت علي بن عمر الحافظ يقول : سمعت أبا الحسين أحمد بن سعيد بن سعد البغدادي بمصر ، يقول : سمعت عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي](٦) يقول : سمعت أبي يقول : يحيى بن بكير أحبّ إلينا من أبي صالح ، وسعيد بن عفير أحبّ إلينا من يحيى بن بكير ، وسعيد بن أبي مريم أحبّ إلينا من سعيد بن عفير.
قال أبو عبد الرّحمن : ولقد حدّث أبو صالح عن نافع بن يزيد عن زهرة بن معبد ،
__________________
(١) زيدت «ح» عن م.
(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٨٧.
(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٤٨١.
(٤) بالأصل وم : عبيد الله ، والصواب عن تاريخ بغداد.
(٥) تاريخ بغداد ٩ / ٤٨٠ ـ ٤٨١.
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.
عن سعيد بن المسيّب ، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّ الله اختار أصحابي على جميع العالمين» ، حديث بطوله موضوع [٦٠٠٤].
قال : وأنا (١) أبو عبد الله ، أخبرني أبو أحمد بن أبي الحسن (٢) ، نا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، قال : سمعت أبي ، وأبا زرعة يقولان إن هذا الحديث موضوع ، والحمل فيه على أبي صالح.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، وعلي بن الحسن ، قالا : نا وأبو النجم ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا محمّد بن علي المقرئ ، أنا أبو مسلم بن مهران ، نا أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي ، قال : سألت أبا علي (٤) صالح بن محمّد ، عن أبي صالح كاتب الليث قال : كان يحيى بن معين يوثّقه ، وعندي كان يكذب في الحديث.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٥) ، قال : مات ـ يعني أبا صالح ـ سنة اثنين (٦) وعشرين ومائتين ـ أو بعدها بيسير.
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن ، قالا : نا وأبو النجم ، أنا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا محمّد بن الحسين القطان ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، نا يعقوب بن سفيان ، قال : سنة اثنتين وعشرين ومائتين فيها مات أبو صالح كاتب الليث ، انتهى حديث العلوي (٧) ، وقالوا : وكان مولده سنة سبع وثلاثين ومائة.
__________________
(١) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(٢) عن م وبالأصل : الحسين.
(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٤٨١.
(٤) سقطت «علي» من الأصل وم ، وأضيفت عن تاريخ بغداد.
(٥) تاريخ أبي زرعة ١ / ٢٨٥.
(٦) كذا بالأصل وم ، والصواب : اثنتين ، كما في تاريخ أبي زرعة.
(٧) كذا بالأصل وم ، وتتمة الخبر هو الذي ورد في تاريخ بغداد وقد نقله المصنف من طريق أبي القاسم العلوي ، ولعل الصواب : السمرقندي.
أخبرنا أبو الحسن (١) ، قالا : نا وأبو النجم ، أنا أبو بكر الخطيب (٢).
قال : وأنا (٣) ابن الفضل ، أنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو القاسم عبد الواحد بن علي بن محمّد بن فهد ، قالا : أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم الحسن بن محمّد بن الحسن السّكّري ، قالا : نا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، قال : مات عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد سنة اثنتين وعشرين ومائتين آخرها ، وفي حديث الخلدي (٤) : كاتب الليث آخر سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : سنة اثنتين وعشرين ومائتين فيها مات عبد الله بن صالح ، وهو ابن خمس وثمانين.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون.
ح وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر ، قالا : أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خيّاط (٥) ، قال : في الطبقة الخامسة من تابعي أهل مصر : عبد الله بن صالح كاتب الليث ، مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٦) ، قال : سنة ثلاث وعشرين ومائتين فيها مات أبو صالح كاتب الليث في المحرّم (٧).
__________________
(١) كذا بالأصل ، وقد مرّ هذا السند كثيرا ، وصوابه : «أبوا الحسن» كما في النسخة المطبوعة.
(٢) تاريخ بغداد ٩ / ٤٨١.
(٣) بالأصل وم : «قال : وأنا ابن الهذلي ، أنا ابن الفضل» صوبنا العبارة عن تاريخ بغداد.
(٤) بالأصل وم : «وفي حديث الخالد بن كاتب» صوبنا العبارة عن تاريخ بغداد.
(٥) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٤٥ رقم ٢٨٠٦.
(٦) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤٧٧.
(٧) «في المحرم» سقطت من تاريخ خليفة.
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمّام الواسطي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ أنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين يقول : مات عبد الله كاتب الليث سنة ثلاث وعشرين ومائتين ، قال ابن أبي خيثمة : ويقال : إنه مات يوم عاشوراء في أول خلافة أبي إسحاق بن هارون ، حدّثنا عنه يحيى بن معين.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ـ إجازة أو سماعا ـ قال : سمعت أحمد بن علي المدائني يقول : سمعت أحمد بن عبد الرحيم البرقي يقول : مات أبو صالح كاتب الليث يوم عاشوراء في المحرّم سنة ثلاث وعشرين ومائتين أو نحوها.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر (٢) بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، قال في الطبقة السّادسة من أهل مصر : عبد الله بن صالح الجهني ، ويكنى أبا صالح ، وكان كاتب الليث بن سعد وراويته ، مات بمصر يوم عاشوراء في المحرم سنة ثلاث وعشرين ومائتين في خلافة أبي إسحاق.
أنبأنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش المقرئ ، عن رشأ بن نظيف ، أنا أبو شعيب عبد الرّحمن بن محمّد ، وأبو محمّد عبد الله بن عبد الرّحمن المصريان ، قالا : أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو بشر الدولابي ، نا أبو الزنباع ، قال : مات أبو صالح عبد الله بن صالح يوم عاشوراء سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العبّاس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو سعيد بن يونس ، قال :
عبد الله بن صالح بن مسلم مولى جهينة ، كاتب الليث بن سعد ، يكنى أبا صالح ، روى عن الليث بن سعد مناكير ، توفي يوم الأربعاء لتسع خلون من المحرّم سنة ثلاث
__________________
(١) لم يرد خبر موته في ترجمته في الكامل لابن عدي.
(٢) بالأصل وم : «أبو عمرو» خطأ.
(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٥١٨.