تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٨٣
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الغنائم حمزة بن علي بن محمّد بن عثمان بن السّوّاق البندار ، وأبو منصور محمّد بن محمّد بن أحمد العكبري ، قالوا : أنا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغضاري (١) ، نا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي (٢) ، نا أحمد بن محمّد بن مسروق ، حدّثني محمّد بن أبي علي البصري ، نا أبو عثمان كاتب إسماعيل بن جعفر ، حدّثني جعفر بن محمّد بن الحارث ، قال : قدم عبد الله بن صالح في خلافة الرشيد مدينة السّلام ، فدخل عليه أحداث من أهل بيته فرآهم على غير منهاج آبائهم فلما مضوا من عنده تمثّل :

سوء التأدّب أردأهم وغيّرهم

وقد يشين صحيح المنصب الأدب

قال : وسمرت ليلة عند عبد الله بن صالح ، فذكرنا ما حدث من الاستمعان (٣) باللذات ، فقال عبد الله : ما عرف فينا أهل البيت رجل يشرب نبيذ ، ولا استماع غناء ، حتى ولي ، ولقد أدركت من مضى من أهل بيتي (٤) يصونون من الدنس أعراضهم ، ويحفظون من العار أحسابهم ، ثم خلف من بعدهم خلف كما قال حسّان بن ثابت (٥) :

إنّي رأيت من المكارم حسبكم

أن تلبسوا خزّ (٦) الثياب وتشبعوا

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا محمّد بن علي السيرافي ، أنا أبو عبد الله النهاوندي ، أنا أحمد بن عمران ، نا موسى التستري ، نا خليفة العصفري ، قال : سنة ست وثمانين ومائة ، فيها مات عبد الله (٧) بن صالح بن علي بسلمية ، وقال ابن حسان الزيادي مثله ، وزاد في شهر ربيع الأول.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو النجم الشّيحي ، أنا أبو بكر الخطيب (٨) ،

__________________

(١) عن تاريخ بغداد وبالأصل وم : العصاري.

(٢) بالأصل وم : الخالدي ، والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ التعريف به.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ بغداد : «الاشتهار» وفي مختصر ابن منظور ١٢ / ٢٦٣ «الاستهتار» وهو أشبه.

(٤) بالأصل وم : «أهل البيت» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٥) ليس البيت في ديوانه ط بيروت.

(٦) في تاريخ بغداد : حرّ.

(٧) تاريخ خليفة ص ٤٥٧ وفيه أن صالح بن علي مات بسلمية في هذه السنة.

(٨) تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٦.

١٨١

أخبرني الحسن بن أبي بكر ، أنا محمّد بن إبراهيم بن عمران الجوزي (١) [في كتابه](٢) إليّ من (٣) شيراز ، نا أحمد بن حمدان بن الخضر ، نا أبو العباس أحمد بن يونس الضّبّي (٤) ، حدّثني أبو حسان الزيادي ، قال : سنة ست وثمانين ومائة فيها مات عبد الله بن صالح بن علي بسلمية في أرض حمص ، في ربيع الأول.

٣٣٤٩ ـ عبد الله بن صالح بن محمّد بن مسلم

أبو صالح المصري الجهني مولاهم (٥)

كاتب الليث بن سعد.

حدّث عن سعيد بن عبد العزيز التّنوخي ، والليث بن سعد ، وعبد الله بن لهيعة ، ومعاوية بن صالح ، ويحيى بن أيوب ، وإبراهيم بن سعد ، وموسى بن عليّ بن رباح (٦) ، وبكر بن مضر (٧) ، والمفضّل بن فضالة ، وحرملة بن عمران التجيبي ، وقباث بن رزين اللّخمي ، وعبد الله بن وهب.

روى عنه : الليث بن سعد ، وهو أستاذه ، وعبد الله بن وهب ، وأبو عبيد القاسم بن سلّام ، ومحمّد بن يحيى الذهلي ، وأحمد بن منصور الرّمادي ، ومحمّد بن إسحاق الصّغاني ، ويعقوب بن سفيان ، والحسن بن سليمان قبيطة ، ويحيى بن معين ، ومحمّد بن سهل بن عسكر ، وأحمد بن ثابت ، والربيع بن سليمان ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وعبد الله بن عبد الرّحمن بن الفضل الدّارمي ، ومحمّد بن

__________________

(١) كذا بالأصل وم وفي تاريخ بغداد : الجوري.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم وأضيف عن تاريخ بغداد.

(٣) عن تاريخ بغداد وبالأصل وم : ابن.

(٤) عن تاريخ بغداد وبالأصل وم : الكنى.

(٥) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١٠ / ٢١٨ تهذيب التهذيب ٣ / ١٦٧ تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٨ تذكرة الحفاظ ١ / ٣٨٨ ميزان الاعتدال ٢ / ٤٤٠ العبر للذهبي ١ / ٣٨٧ الشذرات ٢ / ٥١ الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ٢٦٧ الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٤ / ٢٠٦ الوافي بالوفيات ١٧ / ٢١٣ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٠٥ وتاريخ الإسلام للذهبي (حوادث سنة ٢٢١ ـ ٢٣٠ ص ٢٢٤) وانظر بحاشية المصادر الثلاثة الأخيرة أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٦) بالأصل وم : رياح ، خطأ والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء ، وعلي ضبطت عن تقريب التهذيب.

(٧) بالأصل وم : مطر ، والصواب عن تهذيب الكمال.

١٨٢

إسماعيل البخاري ، وعلي بن عبد الرّحمن بن المغيرة علّان ، وأبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ، وأبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي ، والمطّلب بن شعيب الأزدي ، وجعفر بن أحمد بن علي بن بيان (١) الماسح ، وبكر بن سهل ، وأبو الحسن محمّد بن عثمان بن (٢) سعيد المعروف بابن أبي السّوّار المصري ، وهو آخر من حدّث عنه.

قال (٣) : وقدم دمشق مع الليث بن سعد متوجها إلى العراق ، وبها سمع من سعيد بن عبد العزيز.

أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثني أبو مسعود العدل عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا بكر بن سهل ، ومطّلب بن شعيب الأزدي ، قالا : نا عبد الله بن صالح ، حدّثني معاوية بن صالح أنّ العلاء بن الحارث ، حدّثه عن مكحول أنّ أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الجهاد واجب عليكم مع كل برّ وفاجر ، وإن هو عمل الكبائر ، والصلاة واجبة عليكم على كلّ مسلم يموت برّا كان أو فاجرا ، وإن هو عمل الكبائر» (٤) [٦٠٠٠].

كتب إليّ أبو علي الحداد ، وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، أنا أبو محمّد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، نا أبو مسعود أحمد بن الفرات ، أنا عبد الله بن صالح ، عن ليث ، عن ابن عجلان ، عن القعقاع بن حكيم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ في أحد جناحي الذباب داء ، وفي الآخر شفاء ، فإذا وقع في إناء أحدكم فليغطه (٥) ثم يخرجه».

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو سعد عبد الرّحمن بن محمّد بن شبانة (٦) ـ بهمذان ـ نا القاضي أبو القاسم عبد الرّحمن بن

__________________

(١) بالأصل وم : بنان ، والصواب عن تهذيب الكمال.

(٢) عن م وتهذيب الكمال وبالأصل : عثمان وسعيد.

(٣) في م : «وقال» وفي المطبوعة : وفاة. وفي تاريخ الإسلام آخرهم وفاة محمد بن عثمان بن سعيد بن أبي السواري المصري المتوفي سنة ٢٩٧.

وفي سير الأعلام : خاتمتهم محمد بن عثمان بن أبي السوار المصري المتوفي سنة ٢٩٧.

(٤) سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤١٥ ـ ٤١٦ وانظر تخريجه فيه.

(٥) في مختصر ابن منظور ١٢ / ٢٦٤ فليغطسه.

(٦) بالأصل وم : شبابه ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٣٢ وكناه : أبا سعيد.

١٨٣

الحسن بن أحمد بن محمّد بن عبيد الأسدي ، نا إبراهيم بن الحسين بن علي الكسائي ، نا خلف ـ يعني ابن خالد ، أبا المهنى ـ نا الليث بن سعد ، عن عبد الله بن صالح ، عن من أخبره يرفع الحديث إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«ما أعطي أحد أربعة فمنع أربعة : ما أعطي أحد الشكر فمنع الزيادة ، لأن الله تعالى يقول : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)(١) ومن أعطي الدعاء لم يمنع الإجابة لأن الله تعالى يقول : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)(٢) وما أعطي أحد الاستغفار ثم منع المغفرة ، لأن الله تعالى يقول : (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً)(٣) وما أعطي أحد التوبة فمنع أحد التقبل لأن الله تعالى يقول : (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ)(٤)» [٦٠٠١].

قال : ثم لقيت أبا صالح فسألته عن ذلك فقال : نعم ، أنا حدّثته بذلك ، فسألت أبا صالح ، قلت : من حدّثك؟ قال : حدّثني أبو زهير يحيى بن عطارد بن مصعب ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم ذكر الحديث (٥).

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : نا وأبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٦) ، نا محمّد بن فارس الغوري ـ إملاء ـ في شوال سنة ثمان وأربعمائة ، نا أبو الحسن علي بن محمّد المصري ، نا محمّد بن عمرو (٧) بن نافع أبو جعفر المعدّل ، نا عبد الله بن صالح ، حدّثني نافع بن يزيد ، عن زهرة بن معبد ، عن سعيد بن المسيّب ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله اختار أصحابي على العالمين سوى النبيين والمرسلين ، واختار من أصحابي أربعة : أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّا (٨) ، فجعلهم خير أصحابي ـ وفي أصحابي كلهم خير ـ واختار أمّتي على سائر الأمم» [٦٠٠٢]

__________________

(١) سورة إبراهيم ، الآية : ٧.

(٢) سورة المؤمن ، الآية : ٦٠.

(٣) سورة نوح ، الآية : ١٠.

(٤) سورة الشورى ، الآية : ٢٥.

(٥) الخبر نقله الذهبي باختصار ١٠ / ٤٠٦ وانظر تخريجه فيه ، وفي السير : خلف بن الوليد أبا المهنا ، وهو تحريف.

(٦) الخبر في تاريخ بغداد ٣ / ١٦٢ ضمن أخبار محمد بن فارس الغوري.

(٧) بالأصل وم : «عمر» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٨) بالأصل وم : «أبو بكر ... وعلي» والصواب عن تاريخ بغداد.

١٨٤

قال الخطيب : هذا حديث غريب من حديث ابن المسيّب عن جابر ، ومن حديث زهرة بن معبد ، عن سعيد ، تفرد بروايته نافع بن يزيد عنه ، وقد تابع عبد الله بن صالح على روايته سعيد بن أبي مريم ، فرواه عن نافع هكذا.

أخبرناه أبو العزّ أحمد بن عبيد الله بن كادش ، أنا أقضى القضاة أبو الحسن علي بن محمّد بن حبيب الماوردي البصري سنة سبع (١) وأربعين وأربعمائة ، نا أبو علي الحسن بن علي بن محمّد الجبّلي (٢) المؤدب ، نا أبو العباس محمّد بن أحمد بن أحمد الأثرم ، نا علي بن داود القنطري ، نا ابن أبي مريم ، وعبد الله بن صالح ، قالا : نا نافع بن يزيد ، عن زهرة بن معبد ، عن سعيد بن المسيّب ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله اختار أصحابي على جميع العالمين إلّا النبيّين والمرسلين ، واختار لي من أصحابي فجعلهم خيرة أصحابي ـ يعني أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ـ وفي كل أصحابي خير» [٦٠٠٣].

كتب إليّ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني طاهر بن أحمد ، نا محمّد بن الحسين الحافظ الورّاق ، نا أبو بكر بن رجاء ، قال : سمعت علّان (٣) بن عبد الرّحمن يقول :

قدم علينا محمّد بن يحيى ومعه مائتا دينار ، فرأيته جاء يوما إلى أبي صالح ، ومعه أحمد بن صالح فقال محمّد بن يحيى لأبي صالح كاتب الليث : يا أبا صالح ، والله ثم والله ما كانت رحلتي إلّا إليك ، قال : قال : ثم قال له : اخرج إليّ حديث زهرة بن معبد ، عن ابن المسيّب ، عن جابر ، من كتابك ، فأجابه أبو صالح ، فقال : والله لو كان في يدي ما فتحتها لك.

قال : وأنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا بكر الورّاق ـ يعني محمّد بن أحمد بن الحسن بن سعيد الجرجاني ـ يقول : سمعت أبا الحسن أحمد بن الحسن القاضي بجرجان يقول : سمعت أحمد بن محمّد بن سليمان التستري يقول : سألت أبا

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : تسع.

(٢) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى جبّل بلدة على الدجلة بين بغداد وواسط.

(٣) اسمه علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة ، أبو الحسن ، لقبه علان. ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٤١.

١٨٥

زرعة الرازي عن حديث زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيّب ، عن جابر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الفضائل فقال : هذا حديث باطل ، كان خالد بن نجيح البصري وضعه ودلّسه في كتاب الليث ، وكان خالد بن نجيح هذا يضع في كتب الشيوخ ما لم يسمعوا ، ويدلّس لهم ، وله غير هذا.

قلت لأبي زرعة : فمن رواه عن ابن أبي مريم؟ قال : هذا كذّاب.

قال أحمد بن محمّد التستري : وقد كان محمّد بن الحارث العسكري حدّثني به عن كاتب الليث وابن أبي مريم.

قال الحاكم : فأقول : رضي الله عن أبي زرعة ، لقد شفى في علة هذا الحديث ، وبيّن ما خفي علينا ، فكلّ ما أتى أبو صالح كان من أجل هذا الحديث ، فإذا وضعه غيره وكتبه في كتاب الليث كان المذنب فيه غير أبي صالح (١).

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا أبو بكر البرقاني ، نا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، نا أحمد بن طاهر بن النجم ، نا سعيد بن عمرو البردعي (٣) ، قال : قلت ـ يعني لأبي زرعة ـ : رأيت بمصر نحوا من مائة حديث عن عثمان بن صالح عن ابن لهيعة عن (٤) عمرو بن دينار ، وعطاء عن ابن عباس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم منها : «لا تكرم أخاك بما يشق عليك».

فقال : لم يكن عثمان عندي ممن يكذب ، ولكن كان [يكتب](٥) الحديث مع خالد بن نجيح ، وكان خالد إذا سمعوا من الشيخ أملى عليهم ما لم يسمعوا فبلوا به ، وبلي به أبو صالح أيضا في حديث زهرة بن معبد ، عن سعيد بن المسيّب ، عن جابر ليس له أصل ، وإنما هو من خالد بن نجيح.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي

__________________

(١) الخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ٢٢٢ نقلا عن الحاكم أبي عبد الله.

(٢) الخبر في تاريخ بغداد ٣ / ١٦٢ ضمن أخبار محمد بن فارس بن الغوري وتهذيب الكمال ١٠ / ٢٢٢.

(٣) كذا بالأصل وم : البردعي ، بالدال المهملة ، وفي تاريخ بغداد البرذعي ، بالذال المعجمة ، وكلاهما يصح.

(٤) بالأصل وم : بن ، خطأ.

(٥) زيادة عن تاريخ بغداد.

١٨٦

نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١) ، قال : قال أبو صالح كاتب الليث : ولدت سنة تسع وثلاثين ومائة.

وقال غير أبي زرعة : [سنع سبع](٢).

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العبّاس بن علي ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن سليم ، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو (٣) عبد الله بن مندة ، أنا أبو سعيد بن يونس ، نا أحمد بن محمّد بن سلامة ، نا علي بن عبد الرّحمن. يعني ابن المغيرة ـ قال : سمعت أبا صالح كاتب الليث يقول : ولدت في سنة سبع وثلاثين ومائة ، ورأيت (٤) زبّان بن فائد وعمرو بن الحارث.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا أبو بكر الخطيب (٥) ، أنبأنا علي بن محمّد بن عيسى البزّاز (٦) ، نا محمّد بن عمر بن سلم الحافظ ، حدّثني عبد الله بن محمّد بن سعيد ، نا أحمد بن منصور ، نا أبو صالح ، قال : خرجنا مع الليث بن سعد إلى بغداد سنة إحدى وستين ومائة ، خرجنا في شوال ، وشهدنا الأضحى في بغداد.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وابن سعيد ، قالا : نا وأبو النجم بدر بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب (٧) ، أخبرني الأزهري ـ زاد ابن قبيس : [في موضع آخر (٨) : وعبد الملك بن عمر الرزاز ، قالا ـ أنا علي بن عمر بن أحمد ، نا أبو طالب الحافظ ، نا هاشم بن يونس](٩) ، نا أبو صالح ، قال : قال الليث بن سعد : ونحن ببغداد : سل عن قطيعة بني جدار (١٠) ، فإذا أرشدت إليها فسل عن منزل هشيم الواسطي فقل له : أخوك

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة ١ / ٢٨٥.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن المطبوعة.

(٣) سقطت من الأصل وم ، والسند معروف.

(٤) بالأصل : «ورأت رمانة قائد» وفي م : «ورأيت ريان بن قائد» وكلاهما تحريف والصواب عن تهذيب الكمال ١٠ / ٢٢٤.

(٥) الخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ٤ ضمن أخبار ليث بن سعد المصري.

(٦) عن م وتاريخ بغداد وبالأصل : البزار.

(٧) تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٩.

(٨) انظر تاريخ بغداد ٣ / ٤ ترجمة الليث بن سعد.

(٩) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م ، وانظر المصدر السابق في الموضعين.

(١٠) إعجامها غير واضح بالأصل وم ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

١٨٧

الليث المصري يقرئك السّلام ، ويسألك أن تبعث إليه شيئا من كتبك ، فأتيت هشيما ، فدفع إليّ شيئا ، فكتبنا منه ، وسمعتها من الليث.

والسياق لرواية الأزهري إسنادا ومتنا ، وسنذكر في ترجمة الليث بن سعد وروده دمشق.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن رباح بن علي ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين ، قال في تسمية محدّثي أهل مصر : عبد الله بن صالح كاتب الليث.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن الفضل ، أنا محمّد بن إسماعيل البخاري (١) ، قال : عبد الله بن صالح أبو صالح الجهني المصري ، كاتب الليث بن سعد ، سمع موسى بن عليّ ، ومعاوية ، والليث ، ويحيى بن أيوب ، روى عنه الليث.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن سعد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد ، سمع موسى بن عليّ ، ومعاوية ، والليث ، ويحيى بن أيوب ، ومعاوية بن صالح.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا محمّد بن أبي حاتم (٢) ، قال : عبد الله بن صالح أبو صالح كاتب الليث ، مصري ، روى عن موسى بن عليّ ، ومعاوية بن صالح ، والليث بن سعد ، ويحيى بن أيوب ، وبكر بن مضر ،

__________________

(١) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ١٢١.

(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٨٦.

١٨٨

والمفضّل بن فضالة ، وحرملة بن عمران ، وقباث (١) بن رزين ، روى عنه الليث (٢) بن سعد ، وعبد الله بن وهب (٣) ، والربيع بن سليمان ، ومحمّد بن يحيى النيسابوري ، وأحمد بن الفرات أبو مسعود الرازي ، سمعت أبي يقول ذلك ، ويقول : كتبنا عنه.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث ؛ مصري.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا أبو الفتح نصر (٤) بن إبراهيم الزاهد ، أنا سليم بن أيوب الرازي ، أنا طاهر بن محمّد بن سليمان الموصلي ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمّد بن إياس ، قال : سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول : أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو منصور عبد الباقي بن محمّد بن غالب بن العطار ، نا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، قال : أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث ، روى عن الليث ، ونافع بن يزيد.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو صالح عبد الله بن صالح الجهني مولاهم ، المصري ، كاتب الليث بن سعد ، عن أبي عبد الرّحمن موسى (٥) بن علي بن رباح (٦) اللّخمي ، وأبي عمرو معاوية بن صالح الحضرمي ، وأبي العبّاس يحيى بن أيوب الغافقي المصري ، ذاهب الحديث ، روى عنه الليث بن سعد ، وأبو عبيد القاسم بن سلّام ، ويحيى بن معين.

__________________

(١) اللفظة رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل وم ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ في أول الترجمة.

(٢) بالأصل وم كرر الخبر السابق عن مسلم بن الحجاج ، وخبر ابن أبي حاتم إلى هنا.

(٣) بعدها في الجرح والتعديل : «ودحيم». وهو عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي دحيم ، وقد ذكره في تهذيب الكمال ١٠ / ٢١٩ في الأسماء التي روت عنه.

(٤) بالأصل وم : «نصر الله» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.

(٥) عن م ، سقطت اللفظة من الأصل.

(٦) بالأصل وم : رياح ، خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مرّ صوابا أثناء الترجمة.

١٨٩

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر الكلاباذي ، قال : عبد الله بن صالح أبو صالح الجهني المصري كاتب الليث بن سعد ، سمع الليث بن سعد ، روى عنه البخاري ، قال : «وزاد عبد الله : حدّثني الليث» ـ بعقب حديث تقدّم في الزكاة ، وقال البخاري : مات سنة ثنتين وعشرين ومائتين.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وابن سعيد ، وأبو النجم الشّيحي (١) التاجر ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) : عبد الله بن صالح بن محمّد بن مسلم ، أبو صالح مولى جهينة من أهل مصر ، وهو كاتب الليث بن سعد ، قدم مع الليث بن سعد (٣) بغداد ، ولا أعلمه حدّث بها ، وكان يذكر أنه رأى زبّان بن فائد (٤) ، وعمرو بن الحارث ، وسمع من عبد الله بن لهيعة ، والليث بن سعد ، ومعاوية بن صالح ، ويحيى بن أيوب وغيرهم ، روى عنه جماعة من الأئمّة مثل أبي عبيد القاسم بن سلّام ، ومحمّد بن إسماعيل البخاري ، ومحمّد بن يحيى الذهلي ، وأحمد بن منصور الرمادي ، ومحمّد بن إسحاق الصّاغاني ، ويعقوب بن سفيان وعامة الشيوخ المصريين ، وحدّث عنه (٥) الليث بن سعد.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم (٦) ، نا عبد الله بن جعفر ، نا إسماعيل بن عبد الله ، حدّثني عبد الله بن صالح ، قال : صحبت الليث عشرين سنة لا يتغذى ولا يتعشى وحده إلّا مع الناس ، وكان لا يأكل اللحم إلّا أن يمرض.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت عبد الله بن محمّد الصيدلاني يقول : سمعت الفضل بن محمّد يقول : غبت عن أبي صالح كاتب الليث أياما كنت عند نعيم بن حمّاد ففقدني فسأل عني ، فقيل

__________________

(١) بالأصل وم : الشيخي ، خطأ والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٢) تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٨.

(٣) «بن سعد» ليس في تاريخ بغداد.

(٤) بالأصل : «ريان بن قائد» وفي م : «زبان بن قائد» وفي تاريخ بغداد : «زياد بن قائد» وكله خطأ والصواب ما أثبت ، وقد صوّبناه أثناء الترجمة.

(٥) تاريخ بغداد : عن.

(٦) الخبر في حلية الأولياء ٧ / ٣٢١ ضمن أخبار الليث بن سعد.

١٩٠

عند نعيم ، فذهبت إليه ، فقلت : يا أبا صالح كنت عند نعيم فقال : كتب عني الليث وابن وهب.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وابن سعيد ، قالا : نا وأبو النجم ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، أخبرني محمّد بن [أحمد بن](٢) يعقوب ، أنا محمّد بن نعيم الضّبّي.

ح وأنبأنا أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت علي بن حمشاد (٣) العدل يقول : سمعت الفضل بن محمّد الشعراني يقول : ما رأيت عبد الله بن صالح إلّا وهو يحدّث أو يسبّح (٤).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني (٥) ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٦) ، قال : فحدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، قال : قدمت مصر بعد موت ابن وهب سنة ثماني وتسعين ومائة ، فكتبت ، كتب معاوية بن صالح ، عن عبد الله بن صالح.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ـ أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا حمد (٧) ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر الهمذاني ، أنا أبو الحسن (٨) الفأفاء ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٩) ، قال : سمعت أبي يقول سمعت (١٠) عبد الملك بن شعيب بن الليث يقول : أبو صالح كاتب الليث ثقة مأمون ، قد سمع من جدي حديثه ، وكان يحدّث بحضرة أبي ، وأبي يحضّه على التحديث ، قال : وسمعت أبي يقول : سمعت أبا الأسود النّضر بن عبد الجبار ، وسعيد بن عفير يثنيان على كاتب الليث.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٩.

(٢) الزيادة عن تاريخ بغداد.

(٣) بالأصل وم : حماد ، خطأ ، وفي تاريخ بغداد : حمشاذ ، بالذال المعجمة.

(٤) عن م وتاريخ بغداد وتهذيب الكمال ، وبالأصل : ينسخ.

(٥) عن م وبالأصل : الكناني.

(٦) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٨٦.

(٧) بالأصل وم : أحمد. خطأ ، والسند معروف.

(٨) عن م ، وبالأصل : أبو الحسين.

(٩) الجرح والتعديل ٥ / ٨٦.

(١٠) بالأصل وم : ذلك ، والمثبت عن الجرح والتعديل.

١٩١

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ، نا محمّد بن يحيى بن آدم ، نا محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال : سمعت أبي يقول ما لا أحصي ، وقد قيل له : إن يحيى بن عبد الله بن بكير يقول في أبي صالح كاتب الليث شيئا ، فقال : قل له هل جئنا الليث قط إلّا وأبو صالح عنده ، فرجل كان يخرج معه إلى الأسفار وإلى الريف ، وهو كاتبه فينكر على هذا أن يكون عنده ما ليس عند غيره.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله ـ أنا أبو القاسم ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) قال : سمعت أبي يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : أقلّ أحوال أبي صالح كاتب الليث أنه قرأ هذه الكتب على الليث ، فأجازها له ، ويمكن أن يكون ابن أبي ذئب كتب إليه بهذا الدرج.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وابن سعيد ، قالا : نا وأبو النجم الشّيحي (٣) ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا البرقاني ، أنا الحسين بن علي التميمي النيسابوري ، نا يعقوب بن إسحاق الإسفرايني ، قال : سمعت يعقوب بن سفيان يقول : سمعت أبا الأسود ـ وقال له رجل ـ إن ابن بكير يتكلّم في أبي صالح فأيش تقول (٥) فيه؟ فقال : أبو صالح إذا قال لكم بمصر اكتبوا عن فلان فاكتبوا ، واتركوا ما سواه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، نا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، قال : نا يعقوب (٦) ، قال : وأمّا حديث شهر فإنّ أبا صالح ـ الرجل الصالح ـ عبد الله بن صالح الجهني حدّثنا ؛ [قال] حدّثني معاوية بن صالح الحمصي قاضي الأندلس ، فذكر حديثا.

آخر الجزء الثامن والثلاثين بعد الثلاثمائة من الفرع.

__________________

(١) الكامل في ضعفاء الرجال ٤ / ٢٠٦.

(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٨٧.

(٣) بالأصل وم : الشيخي ، خطأ.

(٤) تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٩.

(٥) بالأصل وم : يقول ، والصواب عن تاريخ بغداد.

(٦) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٤٢٦.

١٩٢

ـ في نسخة ما شافهنى به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) ، قال : سمعت أبي يقول : الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره التي أنكروا عليه نرى أن هذه ممّا افتعل خالد بن نجيح ، وكان أبو صالح يصحبه ، وكان أبو صالح سليم الناحية ، وكان خالد بن نجيح يفتعل الحديث ويضعه في كتب الناس ، ولم يكن وزن أبي صالح وزن الكذب ، كان رجلا صالحا (٢) قال : وسألت أبا زرعة عن أبي صالح كاتب الليث فقال : لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب ، وكان حسن الحديث ، قال : وسئل أبي عن أبي صالح كاتب الليث (٣) فقال : مصري صدوق أمين ما علمته.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا منصور بن الوليد ـ وهو محمّد بن حسان بن محمّد ـ يقول : سمعت أبا إبراهيم القطان يقول : سمعت محمّد بن يحيى يقول : حكم الله بيني وبين أبي صالح شغلني حسن حديثه عن الاستكثار من سعيد بن كثير بن عفير (٤).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا أبو القاسم السهمي ، أنا أبو أحمد بن عدي (٥) ، قال : ولعبد الله بن صالح روايات كثيرة عن صاحبه الليث بن سعد ، وعنده عن معاوية بن صالح نسخة كبيرة (٦) ، ويروي عن يحيى بن أيوب صدرا صالحا ، ويروي عن ابن لهيعة أخبارا كثيرة ، ومن نزول رجاله عبد الله بن وهب ، وهو عندي مستقيم الحديث إلّا أنه يقع في حديثه في أسانيده ومتونه غلط ، ولا يتعمّد الكذب ، وقد روى عنه يحيى بن معين كما ذكرت.

أخبرنا أبو الحسن الغساني ، وابن سعيد ، قالا : نا وأبو النجم الشّيحي ، أنا أبو

__________________

(١) الجرح والتعديل ٥ / ٨٧ وتهذيب الكمال ١٠ / ٢٢٣.

(٢) سقطت اللفظة من الأصل وم ، وأضيفت عن الجرح والتعديل وتهذيب الكمال.

(٣) عن م والجرح والتعديل ، سقطت اللفظة من الأصل.

(٤) الخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ٢٢٣.

(٥) الخبر في الكامل لابن عدي ٤ / ٢٠٨.

(٦) عن م وابن عدي ، وبالأصل : كثيرة.

١٩٣

بكر الخطيب (١) ، أنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي (٢) ـ بنيسابور ـ نا القاسم بن غانم بن حموية المهلّبي ، أنا محمّد بن إبراهيم بن (٣) سعيد البوشنجي (٤) ، قال : سمعت ابن بكير يقول : يحلف على يحيى بن عبد الله عتق رقبة بخمسين دينارا ، أو عليه صدقة خمسين دينارا ، وو الله ، والله ثلاثة أيمان ، إن لم أكن سمعت أبا صالح عبد الله بن صالح ـ يعني كاتب الليث ـ يقول : لم أسمع من الليث شيئا لأبي الأسود.

قال الخطيب : وإنّما قال ابن بكير هذا لأن أبا صالح روى عن الليث عن أبي الأسود.

قال (٥) : وأنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف ، نا عبد الله بن أحمد ـ إجازة ـ قال : سمعت أبي ذكر كاتب الليث بن سعد عبد الله بن صالح ، فذمّه وكرهه ، وقال : إنه روى عن الليث عن ابن أبي ذئب كتابا أو أحاديث ، وأنكر أن يكون الليث روى عن ابن أبي ذئب.

أخبرنا أبو الحسن (٦) قالا : نا وأبو النجم ، أنا أبو بكر الخطيب (٧).

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر الشامي ، قالا : أنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ـ بمكة ـ نا محمّد بن عمرو العقيلي (٨) ، نا عبد الله بن أحمد ، قال : سألت أبي عن عبد الله بن صالح كاتب الليث فقال : كان أوّل أمره متماسكا ، ثم فسد بآخرة ، وليس هو بشيء.

[وسمعت أبي فذمّه وكرهه ، وقال : مرة أخرى ذكر عبد الله بن صالح كاتب

__________________

(١) تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٩.

(٢) بالأصل وم : «العدوي» وفي تاريخ بغداد : «أبو خازم ... العبدي» وفي الكل تحريف والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٣٣.

(٣) في تاريخ بغداد : «أبو» خطأ ، كنيته أبو عبد الله ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٨١.

(٤) بالأصل وم : البوسنجي ، خطأ والصواب عن تاريخ بغداد وسير الأعلام.

(٥) القائل : هو الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٩.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «أبوا الحسن» وهو الصواب ، ويمر هذا السند كثيرا.

(٧) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٩ ـ ٤٨٠.

(٨) الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ٢٦٧.

١٩٤

الليث بن سعد إنه روى عن الليث عن ابن أبي ذئب كتابا أو أحاديث ، وأنكر أن يكون ليث روى عن ابن أبي ذئب شيئا](١).

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، نا ابن حمّاد ، حدّثني عبد الله بن أحمد ، قال : سألت أبي عن عبد الله بن صالح كاتب الليث فقال : كان أوّل أمره متماسكا ، ثم فسد بأخرة ، وليس هو بشيء ، وكتب إليّ بحمص يسألني الزيارة (٣).

قال : وسمعت أبي أيضا ، وذكره يوما فذمّه وكرهه ، وقال : بلغني أنه روى عن الليث عن ابن أبي ذئب كتابا ، وأنكر أن يكون ليث روى عن ابن أبي ذئب شيئا.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) ، قال : سمعت أبي قال : سمعت أحمد بن صالح يقول : لا أعلم أحدا روى عن الليث عن ابن أبي ذئب إلّا أبو صالح كاتب الليث ، وذكر أنّ أبا صالح أخرج درجا قد ذهب أعلاه ، ولم يدر حديث من هو؟ فقيل له : حدّثك (٥) ابن أبي ذئب ، فروى عن الليث عن ابن أبي ذئب.

أخبرنا أبو الحسن (٦) قالا : نا وأبو النجم ، أنا أبو بكر الخطيب (٧) ، أنا البرقاني ، أنا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، أنا أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي ، نا سعيد بن عمرو البردعي (٨) ، قال : قلت لأبي زرعة : أبو صالح؟ فضحك وقال : رجل

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم وكان مكانه هنا العبارة التالية عن ابن عدي : من قوله : وكتب إلي وأنا بحمص إلى آخر الخبر. صوبنا العبارة وأضفناها بين معكوفتين عن تاريخ بغداد والضعفاء الكبير للعقيلي.

(٢) الكامل لابن عدي ٤ / ٢٠٦.

(٣) عن ابن عدي وبالأصل وم : الزيادة.

(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٨٧.

(٥) في الجرح والتعديل : حديث.

(٦) كذا بالأصل وم ، وقد مرّ قريبا ، والصواب كما في المطبوعة : «أبوا الحسن».

(٧) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٤٨٠.

(٨) تاريخ بغداد : البرذعي ، بالذال المعجمة ، ويصح.

١٩٥

حسن الحديث ، قلت : أحمد يحمل عليه في كتاب ابن أبي ذئب وحكاية سعيد بن منصور قد عرفتها ، قال : نعم ، وشيء آخر سمعت عبد العزيز بن عمران يقول : قرأ علينا كتاب عقيل ، فإذا أوّله مكتوب : حدّثني أبي ، عن جدي ، عن عقيل ، وإذا هو كتاب عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد ، قلت : فأي شيء حاله في يحيى بن أيوب ومعاوية بن صالح والمشيخة؟ قال : كان يكتب لليث ، فالله أعلم.

قال الخطيب : وحكاية سعيد بن منصور التي ذكرها البردعي في هذا الخبر قد أخبرنا بها البرقاني أيضا ، أنا يعقوب بن موسى ، نا أحمد بن طاهر بن النجم ، نا سعيد بن عمرو ، قال : سمعت أبا زرعة يقول : قال سعيد بن منصور : قلت لأبي صالح كاتب الليث : سمعت من الليث؟ قال : لم أسمع من الليث إلّا كتاب يحيى بن سعيد.

قال (١) : وأنا الماليني ، أنا أبو أحمد بن عدي.

ح وأنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة ، أنا أبو أحمد (٢) ، نا عبد الله بن محمّد بن مسلم ، نا يوسف بن سعيد بن مسلم ، قال : سمعت سعيد بن منصور يقول : جاءني ابن معين بمصر فقال لي : يا أبا عثمان أحبّ أن تمسك عن كاتب الليث ، فقلت (٣) : لا أمسك عنه ، وأنا أعلم [الناس](٤) به ، إنما كان كاتبا للضياع.

أنبأنا (٥) أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا تراب المذكّر يقول : سمعت إبراهيم بن عبد الرّحمن بن سهل يقول : سمعت العبّاس بن محمّد الهاشمي يقول : دخل يحيى بن معين مصر ، فاستقبلته هدايا أبي صالح كاتب الليث ، وجارية ومائة دينار ، فقبلها ، ودخل مصر ، فلما تأمّل حديثه ، فقال : لا تكتبوا عن أبي صالح.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٩ / ٤٨٠.

(٢) الكامل لابن عدي ٤ / ٢٠٦.

(٣) بالأصل وم : فقال ، والصواب عن المصدرين السابقين.

(٤) عن المصدرين السابقين ، سقطت اللفظة من الأصل وم.

(٥) عن م وبالأصل : أنا.

١٩٦

ح (١) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) ، حدّثني أبو زرعة ، قال : سمعت عبد العزيز بن عمران المصري يقول : كنا نحضر شعيب بن الليث ، وأبو صالح يعرض عليه حديث الليث ، وإذا فرغنا فقلنا : يا أبا صالح نحدّث بهذا عنك؟ فيقول : نعم.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، وعلي بن الحسن ، قالا : نا وأبو النجم ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) ، أخبرني علي بن محمّد بن الحسن المالكي ، أنا عبد الله (٤) بن عثمان الصفّار ، نا محمّد بن عمران الصيرفي ، نا عبد الله بن علي بن المديني ، قال : سمعت أبي يقول : ضربت على حديث عبد الله بن صالح ، وما أروي عنه شيئا.

قال الخطيب (٥) : وأنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، أنا أبي ، قال : وفي كتاب جدي : عن ابن رشدين قال : سمعت أحمد بن صالح يقول في عبد الله بن صالح : متّهم ليس بشيء ، وقال فيه قولا شديدا.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، وأبو يعلى حمزة بن علي ، قالا : أنا أبو الفرج الإسفرايني ، أنا أبو الحسن بن منير ، أنا الحسن بن رشيق ، نا أبو عبد الرّحمن النسائي [قال : عبد الله بن صالح كاتب الليث ، ليس بثقة.

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت علي بن عمر الحافظ يقول : سمعت أبا الحسين أحمد بن سعيد بن سعد البغدادي بمصر ، يقول : سمعت عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي](٦) يقول : سمعت أبي يقول : يحيى بن بكير أحبّ إلينا من أبي صالح ، وسعيد بن عفير أحبّ إلينا من يحيى بن بكير ، وسعيد بن أبي مريم أحبّ إلينا من سعيد بن عفير.

قال أبو عبد الرّحمن : ولقد حدّث أبو صالح عن نافع بن يزيد عن زهرة بن معبد ،

__________________

(١) زيدت «ح» عن م.

(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٨٧.

(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٤٨١.

(٤) بالأصل وم : عبيد الله ، والصواب عن تاريخ بغداد.

(٥) تاريخ بغداد ٩ / ٤٨٠ ـ ٤٨١.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.

١٩٧

عن سعيد بن المسيّب ، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ الله اختار أصحابي على جميع العالمين» ، حديث بطوله موضوع [٦٠٠٤].

قال : وأنا (١) أبو عبد الله ، أخبرني أبو أحمد بن أبي الحسن (٢) ، نا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، قال : سمعت أبي ، وأبا زرعة يقولان إن هذا الحديث موضوع ، والحمل فيه على أبي صالح.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، وعلي بن الحسن ، قالا : نا وأبو النجم ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا محمّد بن علي المقرئ ، أنا أبو مسلم بن مهران ، نا أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي ، قال : سألت أبا علي (٤) صالح بن محمّد ، عن أبي صالح كاتب الليث قال : كان يحيى بن معين يوثّقه ، وعندي كان يكذب في الحديث.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٥) ، قال : مات ـ يعني أبا صالح ـ سنة اثنين (٦) وعشرين ومائتين ـ أو بعدها بيسير.

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن ، قالا : نا وأبو النجم ، أنا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا محمّد بن الحسين القطان ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، نا يعقوب بن سفيان ، قال : سنة اثنتين وعشرين ومائتين فيها مات أبو صالح كاتب الليث ، انتهى حديث العلوي (٧) ، وقالوا : وكان مولده سنة سبع وثلاثين ومائة.

__________________

(١) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٢) عن م وبالأصل : الحسين.

(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٤٨١.

(٤) سقطت «علي» من الأصل وم ، وأضيفت عن تاريخ بغداد.

(٥) تاريخ أبي زرعة ١ / ٢٨٥.

(٦) كذا بالأصل وم ، والصواب : اثنتين ، كما في تاريخ أبي زرعة.

(٧) كذا بالأصل وم ، وتتمة الخبر هو الذي ورد في تاريخ بغداد وقد نقله المصنف من طريق أبي القاسم العلوي ، ولعل الصواب : السمرقندي.

١٩٨

أخبرنا أبو الحسن (١) ، قالا : نا وأبو النجم ، أنا أبو بكر الخطيب (٢).

قال : وأنا (٣) ابن الفضل ، أنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو القاسم عبد الواحد بن علي بن محمّد بن فهد ، قالا : أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم الحسن بن محمّد بن الحسن السّكّري ، قالا : نا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، قال : مات عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد سنة اثنتين وعشرين ومائتين آخرها ، وفي حديث الخلدي (٤) : كاتب الليث آخر سنة اثنتين وعشرين ومائتين.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : سنة اثنتين وعشرين ومائتين فيها مات عبد الله بن صالح ، وهو ابن خمس وثمانين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون.

ح وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر ، قالا : أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خيّاط (٥) ، قال : في الطبقة الخامسة من تابعي أهل مصر : عبد الله بن صالح كاتب الليث ، مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٦) ، قال : سنة ثلاث وعشرين ومائتين فيها مات أبو صالح كاتب الليث في المحرّم (٧).

__________________

(١) كذا بالأصل ، وقد مرّ هذا السند كثيرا ، وصوابه : «أبوا الحسن» كما في النسخة المطبوعة.

(٢) تاريخ بغداد ٩ / ٤٨١.

(٣) بالأصل وم : «قال : وأنا ابن الهذلي ، أنا ابن الفضل» صوبنا العبارة عن تاريخ بغداد.

(٤) بالأصل وم : «وفي حديث الخالد بن كاتب» صوبنا العبارة عن تاريخ بغداد.

(٥) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٤٥ رقم ٢٨٠٦.

(٦) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤٧٧.

(٧) «في المحرم» سقطت من تاريخ خليفة.

١٩٩

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمّام الواسطي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ أنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين يقول : مات عبد الله كاتب الليث سنة ثلاث وعشرين ومائتين ، قال ابن أبي خيثمة : ويقال : إنه مات يوم عاشوراء في أول خلافة أبي إسحاق بن هارون ، حدّثنا عنه يحيى بن معين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ـ إجازة أو سماعا ـ قال : سمعت أحمد بن علي المدائني يقول : سمعت أحمد بن عبد الرحيم البرقي يقول : مات أبو صالح كاتب الليث يوم عاشوراء في المحرّم سنة ثلاث وعشرين ومائتين أو نحوها.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر (٢) بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، قال في الطبقة السّادسة من أهل مصر : عبد الله بن صالح الجهني ، ويكنى أبا صالح ، وكان كاتب الليث بن سعد وراويته ، مات بمصر يوم عاشوراء في المحرم سنة ثلاث وعشرين ومائتين في خلافة أبي إسحاق.

أنبأنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش المقرئ ، عن رشأ بن نظيف ، أنا أبو شعيب عبد الرّحمن بن محمّد ، وأبو محمّد عبد الله بن عبد الرّحمن المصريان ، قالا : أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو بشر الدولابي ، نا أبو الزنباع ، قال : مات أبو صالح عبد الله بن صالح يوم عاشوراء سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العبّاس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو سعيد بن يونس ، قال :

عبد الله بن صالح بن مسلم مولى جهينة ، كاتب الليث بن سعد ، يكنى أبا صالح ، روى عن الليث بن سعد مناكير ، توفي يوم الأربعاء لتسع خلون من المحرّم سنة ثلاث

__________________

(١) لم يرد خبر موته في ترجمته في الكامل لابن عدي.

(٢) بالأصل وم : «أبو عمرو» خطأ.

(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٥١٨.

٢٠٠