والقراءة (١) مما لا اعتماد عليها.

(اسم المفعول) (٢)

(هو ما اشتق من فعل) أي : حدث (٣) موضوعا (لمن وقع عليه) (٤) أي : لذات ما من حيث (٥) وقوع الفعل عليه ، ف : (مضروب) موضوع لذات ما وقع عليها الضرب.

واعتذار إقامة (من) مقام (ما) مر في اسم الفاعل

فقوله (ما اشتق من فعل) شامل لجميع الأمور المشتقة من المصدر.

وقوله : (لمن وقع عليه) يخرج ما عدا المحدود كاسم الفاعل ، والصفة المشبهة ، واسم التفضيل مطلقا ، سواء وضع لتفضيل الفاعل ، أو لتفضيل المفعول ، فإنه مشتق من

__________________

(١) قوله : (والقراءة) جواب للسؤال المقدر كأن قائلا يقول لم يكن ضعيف مع وجود القراءة فيه فأجاب بأن قراءة النصب ليست بمتواترة والقراءة الغير المتواترة مما لا اعتماد عليه. (عبد الله أيوبي).

(٢) قوله : (اسم المفعول) أي : المفعول به على حذف الجار واستتار الضمير يقال فعلت به الضرب أي : أوقعته عليه وإلا فالمفعول هو الحدث. (سيالكوني).

(٣) سواء كان متعديا بنفسه أو بحرف الجر وإن كان لازما غير متعد بحرف الجر فلا يمكن بناء المفعول منه. (حاشية).

(٤) حقيقة أو اعتبار ليشمل نحو : علمت عدم خروجك فهو معلوم فإن العلم تعلق بالمعدوم ولا معنى لوقوع الفعل على المعدوم حقيقة لكن الفعل يفسره واقعا عليه. (محشي).

ـ قوله : (لمن وقع عليه) يشكل بخروج نحو : مضروب في قولنا : يوم الجمعة مضروب فيه والتأديب مضروب له فإن المضروب في هذين المثالين لا يصدق عليه أنه موضوع لمن وقع عليه الضرب بل لمن وقع الضرب وقد يجاب عنه بأن المضروب في المثالين المفعول به وإنما ذكرت كلمة في واللام للظرفية والعلمية لا ؛ لأنه بناء وضع لهما ؛ لأن المضروب ليس يوم الجمعة ولا التأديب بل هو شخص آخر وقع عليه الضرب فيصدق التعريف عليه ح وهو جواب وجيه الدين وأجاب العصام عنه أن الاستعمال على خلاف الوضع بتنزيل الظرف والسبب منزلة المفعول. (لمحرره رضا).

(٥) قوله : (من حيث وقوع الفعل عليه) واحترز به عن اسم التفضيل الذي للصيغ للمفعول نحو : أشهر وأعرف بمعنى الشهور والمعروف فإنه ليس بهذه الحيثية لأنه من حيث أنه وقع عليه بزيادة الفعل على الغير. (وجيه الدين).