٥
(باب)
*(معجزاته واستجابة دعواته ومعرفته بجميع اللغات)*
*(ومعالي أموره صلوات الله عليه)*
١ ـ ب : قرب الإسناد محمد بن عيسى عن بكر بن محمد الأزدي قال : عرض لقرابة لي ونحن في طريق مكة وأحسبه قال بالربذة (١) فلما صرنا إلى أبي عبد الله عليهالسلام ذكرنا ذلك له وسألناه الدعاء له ففعل قال بكر فرأيت الرجل حيث عرض (٢) له ورأيته حيث أفاق (٣).
٢ ـ جا (٤) : المجالس للمفيد ما ، الأمالي للشيخ الطوسي المفيد عن الصدوق عن أبيه عن محمد بن أبي القاسم عن البرقي عن أبيه قال حدثني من سمع حنان بن سدير يقول سمعت أبي سدير الصيرفي يقول رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله فيما يرى النائم وبين يديه طبق مغطى
__________________
(١) الربذة : بفتح أوله وثانيه ، وذال معجمة مفتوحة ، من قرى المدينة ، على ثلاثة أميال منها ، قريبة من ذات عرق ، على طريق الحجاز ، اذا رحلت من قيد تريد مكة وبها قبر الصحابي الجليل أبى ذر جندب بن جنادة الغفارى رضياللهعنه أخرجه إليها عثمان بن عفان كرها ، وليس بها ضرع ولا زرع ولا ثاغية ولا راغبة ، أرض جرداء فاحلة فبقى بها منفيا حتى مات رحمهالله وتولى غسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه طائفة من المؤمنين بشهادة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لهم بذلك ـ وهم مالك الأشتر وصحبه ، وقد سكنها أناس جاوروا قبر أبي ذر فكانت آهلة حتى سنة (٣١٩) حيث خربها القرامطة ـ لعنهم الله ـ فيما خربوا من آثار الإسلام وبلاد المسلمين.
(٢) العرض ـ بالفتح ـ الجنون ، وفي القاموس عرض له الغول ظهرت.
(٣) قرب الإسناد ص ١١.
(٤) أمالي الشيخ المفيد ص ١٧٩.