أقول : ثم ذكر إتيانه القوم وإخباره إياهم بذل ومباهلته معهم ، فقال : فلولا تصديقه لرسول الله صلىاللهعليهوآله عما بلغه عن الله تعالى لما سارع إلى القوم بالمباهلة بالنبي وتصديقه ، وما باهل به إلا ولم يكن عنده شك في أنه هو المنصور عليهم بما ثبت عنده من آيا الرسول الله صلىاللهعليهوآله وصدقه ومعجزاته.
[ وقال (١) :
ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا |
|
نبيا كموسى خط في أول الكتب |
فأقر بنبوته وأكد ذلك بأن شبهه بموسى عليهالسلام ، وزاد في التأكيد بقوله : « خط في أول الكتب » فاعترف بأنه قد بشر بنبوته كل نبي له كتاب ، وهذا أمر لا يعترف به إلا من قد سبق له قدم في الاسلام ، ثم وكد اعترافه أيضا بقوله :
وإن عليه في العباد محبة |
|
ولا خير ممن خصه الله بالحب |
فاعترف بمحبة الخلق له وبمحبة الله له ، وجعله خير الخلق بقوله بقوله : « ولا خير » إلى آخره ، يعنى لا يكون أحد خيرا ممن خصه الله بحبه ، بل هو خير من كل أحد ].
ثم ذكر الابيات المتقدمة في ذلك واستدل بها على إيمانه ، وذكر كثيرا من القصص والاشعار تركناها إيثارا للاختصار.
٨٥ ـ مد : من مسند عبدالله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه قال : علي بن أبي طالب واسم أبي طالب عبد مناف ، بن عبدالمطلب ، واسم عبدالمطلب شيبة الحمد ، بن هاشم ، واسم هاشم عمرو ، بن عبد مناف ، واسم عبد مناف المغيرة ، بن قصي ، واسم قصي زيد بن كلاب ، بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النصر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة ابن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أدد بن الهميسع بن يشجب (٢) وقيل أشجب ابن نبت بن قيدار بن إسماعيل ، وإسماعيل أول من فتق لسنانه بالعربية المبينة التي نزل بها القرآن ، وأول من ركب الخيل وكانت وحوشا ، وهو ابن عرق الثرى خليل الله إبراهيم بن تارخ بن ناخور وقيل الناخر بن ساروع بن أرغو بن قالع وهو
____________________
(١) ما بين العلامتين يوجد في ( ك ) فقط.
(٢) في المصدر : يشحب وقيل أشحب. وفى غير ( ك ) من النسخ : الهميسع بن سحب.