محض الانذار إلى نفسه والهداية التي أقوى منه إليه.
الثاني : الحصر المستفلو من قوله صلىاللهعليهوآله أنت الهادي ، إذ تعريف الخبر باللام يدل على الحصر ، وكذا في قوله عليهالسلام : وأنا الهادي إلى ماجاء ، وبه كذا في قوله صلىاللهعليهوآله : و الهادي على ، فإن تعريف المبتدء باللام أيضا يدل عليه.
الثالث تقديم الظرف في قوله : بك يهتدي المهتدون ، الدال على الحصر أيضا ، و كذا أمثاله من الالفاظ السابقة ، وبهذه الاخبار يظهر أن حديث « أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم » من مفترياتهم كما اعترف بكونه موضوعا شارح الشفاء وضعف رواته ، وكذا ابن حزم والحافظ زين الدين العراقي ، وسيأتي القوم في ذلك إن شاء الله تعالى.
٢١
( باب )
* ( أنه صلوات الله عليه الصادق والمصدق والصديق في القرآن ) *
١ ـ قب : علماء أهل البيت : الباقر والصادق الكاظم والرضا عليهمالسلام وزيد بن علي في قوله تعالى : « والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون (١) » قالوا : هو علي عليهالسلام.
وروت العامة عن إبراهيم بن الحكم ، عن أبيه ، عن السدي ، عن ابن عباس ، و روى عبيدة بن حميد ، عن منصور ، عن مجاهد ، وروى النطنزي في الخصائص ، عن ليث عن مجاهد؟ وروى الضحاك أنه قال ابن عباس : فرسول الله صلىاللهعليهوآله جاء بالصدق وعلي صدق به ،
الرضا عليهالسلام قال النبي صلىاللهعليهوآله : « وكذب بالصدق » الصدق علي بن أبي طالب عليهالسلام.
____________________
(١) الزمر : ٣٣.