ومنها : تعريضه نفسه ومن معه من الأهل والأتباع للقتل ، ولم يعزل ولاة السوء.
ومنها : استمراره على الولاية مع إقامته على المنكرات الموجبة للفسخ ، وتحريم التصرف في أمر الأمة ، وذلك تصرف قبيح ، لكونه غير مستحق عندهم مع ثبوت الفسق (١).
بيان :
قوله : مبتدر .. على بناء المفعول .. أي ينبغي أن يبتدر إليه.
قوله : حتى توقره (٢) .. بصيغة الخطاب بقصد كل واحد ، أو بصيغة الغيبة. فقوله : دين الإله فاعله.
وهيجان المرة (٣) .. كناية عن السفاهة والغضب في غير محله.
قوله : يعلم .. أي الصادق البر ، أو على بناء المجهول.
وقوله : حجاج القوم .. مفعول مكان فاعل ذكرت (٤).
والندي بالتشديد وكسر الدال ـ : مجتمع القوم (٥).
قوله : لما رجوت .. مفعول غداة الغوثة كما في بعض النسخ ، وفي بعضها : غياث الفوت.
__________________
١٨٥ بما لا مزيد عليه.
(١) ومنهما : كتمانه لحديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقد أخرج إمام الحنابلة في مسنده ١ ـ ٦٥ ، عن أبي صالح ، قال : سمعت عثمان يقول على المنبر : أيها الناس! إني كتمتكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم كراهية تفرقكم عني ..! ونظيره جاء في ١ ـ ٥٧ ، فراجع .. وسنتعرض استدراكا جملة من مطاعنه الأخرى.
(٢) قال في القاموس ٢ ـ ١٥٥ : الوقر : ثقل في الأذن ، أو ذهاب السمع كله ، وقد وقر ـ كوعد ووجل ـ. وقرها الله يقرها .. وأوقر الدابة إيقارا وقرة.
(٣) قال الطريحي في المجمع ٣ ـ ٤٨١ : المرة : خلط من أخلاط البدن غير الدم ، وقال أيضا فيه ٢ ـ ٣٣٧ : هاج الشيء يهيج : إذا ثار.
(٤) كذا ، والظاهر : وقوله حجاج مفعول لفعل : ذكرت.
(٥) كما ذكره في مجمع البحرين ١ ـ ٤١٢ ، والصحاح ٦ ـ ٢٥٠٥ ، والقاموس ٤ ـ ٣٩٤.