ألم يرو الملأ عن ام سلمة ( كما في الصواعق (١) وغيرها (٢) ) انّها قالت : سمعت نوح الجن على الحسين.
وروى ابن سعد ـ كما في الصواعق أيضاً ـ : انّها بكت حينئذ حتى غشي عليها.
وأخرج أبو نعيم الحافظ في الدلائل عنها ـ كما نقله السيوطي ـ قالت : سمعت الجن تبكي على الحسين وتنوح عليه. (٣)
وأخرج ثعلب في أماليه ( كما في تاريخ الخلفاء ايضا ) عن أبي جناب الكلبي (٤) قال : أتيت كربلاء ، فقلت لرجل من أشراف العرب بها : أخبرني بما بلغني
__________________
صلىاللهعليهوآله في قارورة ، قالت امّ سلمة : فلمّا كانت ليلة قتل الحسين سمعت قائلاً يقول :
أيّها القاتلـون جهلا حسيناً |
|
ابشروا بالعـذاب والتذليل |
قد لعنتم على لسان ابن داو |
|
د وموسى وحامل الانجيل |
قالت : فبكيت وفتحت القارورة ، فإذا الحصيات قد جرت دماً.
أقول : وانظر أيضا حديث امّ سلمة في : المعجم الكبير ٣ : ١٣٠ ، ذخائر العقبى : ١٥٠ ، تاريخ الإسلام ٢ : ٢٤٩ ، أسماء الرجال ٢ : ١٤١ ، سير أعلام النبلاء ٣ : ٢١٤ ، آكام المرجان : ١٤٧ ، نظم الدرر : ٢١٧ ، الإصابة ١ : ٣٣٤ ، مجمع الزوائد ٩ : ١٩٩ ، البداية والنهاية ٦ : ٢٣١ ، تاريخ الخلفاء : ٨٠ ، وسيلة المآل : ١٠٧ ، مفتاح النجا : ١٤٤ ، ينابيع المودّة : ٣٢٠ ، الشرف المؤبّد : ٦٨ ، كفاية الطالب : ٢٩٤ ، التذكرة : ٢٧٩ ، المختصر من المقتبس : ٢٦٣ ، تاج العروس ٣ : ١٩٦.
١ ـ قال رحمهالله : كلّ ما ننقله هنا عن الصواعق موجود في أثناء كلامه في الحديث الثلاثين من الأحاديث التي أوردها في الفصل الثالث من الباب الحادي عشر.
٢ ـ البداية والنهاية ٦ : ٢٣١ ، مجمع الزوائد ٩ : ١٩٩ ، كفاية الطالب : ٢٩٤.
٣ ـ دلائل النبوة ٢ : ٥٥٦ ، تاريخ الخلفاء : ٨٠.
٤ ـ في الأصل : أبو خباب الكلبي ، وما أثبتناه هوالصحيح ، وهو : يحيى بن أبي حيّة الكوفي ،