[ المجلس الثاني ]
كانت إمامة الحسين بعد أخيه الحسن عليهماالسلام ثابتة ، وطاعته على جميع الخلق فريضة ، بنصّ أبيه وجدّه عليهماالسلام ، وعهد أخيه الحسن ووصيّه إليه ، وكانا سيدي شباب أهل الجنة (١) بشهادة جدّهما رسول الله صلىاللهعليهوآله وهما سبطاه بالاتّفاق الذي لا مرية فيه ، وريحانتاه من الدنيا (٢) وحبيباه من جميع أهله ، وهما حجّتا الله لنبيّه صلىاللهعليهوآله في المباهلة (٣) ، وحجّتا
__________________
١ ـ راجع : المعجم الكبير للطبراني : ج ٣ ص ٢٥ ـ ٣٠ ح ٨ ـ ٢٦١٨ ، مجمع الزوائد : ج ٩ ص ١٨٢ ـ ١٨٤ ، حلية الأولياء للأصبهاني : ج ٥ ص ٧١ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ١ ص ٩٢ ، ترجمة الإمام الحسين عليهالسلام من تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر : ص ٧٢ ح ١٢٩ وص ٧٤ ح ١٣٢ وص ٧٦ ح ١٣٣ وص ٧٧ ح ١٣٤ وص ٧٩ ح ١٣٨ وص ٨٠ ـ ٨٣ ح ١٣٩ ـ ١٤٣ ، فرائد السمطين للجويني : ج ٢ ص ٤١ ح ٣٧٤ ، وص ٩٨ ـ ٩٩ ح ٤٠٩ و ٤١٠ وص ١٢٩ ح ٤٢٨ ، بحار الأنوار : ج ١١ ص ١٦٤ ح ٩ وج ١٦ ص ٣٦٢ ح ٦٢ وج ٢٢ ص ٢٨٠ ح ٣٣ وج ٢٥ ص ٣٦٠ ح ١٨.
٢ ـ كنز العمال : ج ١٣ ص ٦٦٧ ح ٣٧٦٩٩ ، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر : ج ٤ ص ٢٠٧.
٣ ـ إشارة إلى آية المباهلة وهي قوله تعالى : « فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالَوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثمّ نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين » [ آل عمران : ٦١ ].
فقد أجمع الجمهور على أن هذه الآية الشريفة نزلت في النبي صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام وذلك لما أراد المباهلة مع نصارى نجران. راجع : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ١ : ١٥٥ ـ ١٦٦ ح ١٦٨ ـ ١٧٦ ، المستدرك للحاكم ٣ : ١٥٠ ، أسباب النزول للواحدي : ٥٨ ـ ٥٩ ، صحيح مسلم ٤ : ١٨٧١ ح ٣٢ ، سنن الترمذي ٥ : ٢١٠ ح ٢٩٩٩ إحقاق الحقّ للتستري ٣ : ٤٦ ـ ٦٢ ، مجمع الزوائد ٧ : ١١٠ ، فضائل الصحابة لابن حنبل ٢ : ٥٧١ ح ٩٦٦ وص ٥٩٣ ح ١٠٠٨ ، الكتاب المصنف لابن أبي شيبة ١٢ : ٨٥ ح ١٢١٨٦ ، المطالب العلية لابن حجر ٤ : ٥٦ ح ٣٩٤٩.