[ المجلس الثالث عشر ]
إن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قد اتسعت أعلام نبوّته ، وتواترت دلائل رسالته ، ونطقت له السماوات قبل بعثته.
نوّهت باسمه السماوات والأر |
|
ض كما نوّهت بصبح ذكاها |
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
وهو أحمد الذي بشر به عيسى عليهالسلام ، وهو المصطفى والمختار والمحمود ، والماحي الذي يمحو الله به الذنوب ، والعاقب والحاشر والمهيمن ، وكنيته : أبو القاسم ، وفي ذلك يقول الشاعر :
لله ممّن قـد بـرا صفـوة |
|
وصفوة الخلق بنو هاشم |
وصفوة الصفوة من هاشم |
|
محمد النور أبو القـاسم |
كان مولده المبارك عام الفيل وطير الأبابيل لسبع عشرة خلون من ربيع الأول ، وقيل : يوم الثاني عشر منه ، وقيل : لثمان خلون منه قبل الهجرة المباركة بثلاث وخمسين سنة. (١)
ولد صلىاللهعليهوآله بمكّة المعظمة بدار ابن يوسف التي بنتها بعد ذلك
__________________
١ ـ قال رحمهالله : القول الأول هو المشهور وعليه أكثر علماء الإمامية ، والثاني رواه الكليني في الكافي وعليه أكثر علماء السنّة ، والثالث قال به بعض من شذّ من المخالفين.