الستر : يا أبتاه. (١)
وللإمام الثامن الضامن عليهالسلام مع دعبل الخزاعي قضية مشهورة (٢) ؛
__________________
١ ـ انظر : كامل الزيارات : ١٠٥ ح ٣.
٢ ـ قال رحمهالله : أشار إليها الفاضل العباسي في أحوال دعبل من معاهد التنصيص في شرح شواهد التلخيص في اوّل ص ٣٧٣ ، وذكرها الصدوق في عيون أخبار الرضا ، والعلامة الأربلي في كشف الغمّة ، والمجلسي في بحار الأنوار ، وأبو الفرج الأصفهاني في أغانيه ، وغير واحد من المحدّثين والمؤرخين.
أقول : وقد ذكرنا القصّة مفصّلة في الهامش أثناء تعليقناعلى ذكرها في المقدّمة الزاهرة.
أما أبيات القصيدة التي أنشدها دعبل فمنها :
مدارس آيات خلـت مـن تـلاوة |
|
ومنزل وحـي مقفـر العرصات |
لآل رسول الله من خيف من منى |
|
وبالبيت والتعريـف والجمـرات |
ديـار علـي والحسيـن وجعفـر |
|
وحمـزة والسجـاد ذي الثفنـات |
منازل كانت للصـلاة وللتـقـى |
|
وللصوم والتطهيـر والحسنـات |
إذا لـم ننـاج الله فـي صلواتنـا |
|
بأسمـائهـم لم يقبـل الصلوات |
فيا ربّ زدنـي في هواي بصيرة |
|
وزد حبهم يا ربّ فـي حسنـاتي |
سأبكيـهـم ما حـجّ لله راكـب |
|
وما ناخ قمريّ علـى الشجـرات |
سقـى الله قبـراً بالمـدينة غيثه |
|
فقد حـلّ فيـه الأمـن والبركات |
قبور ببطن النهر من جنب كربلا |
|
معـرسهـم منها بشـط فـرات |
توفّوا عطـاشا بالفـرات فليتني |
|
توفّيـت فيهـم قبـل حين وفاتي |
الى الله أشكـو لوعةً عند ذكرهم |
|
سقتني بكأس الثكل والفـظـعات |
أفاطم لو خلـت الحسيـن مجدّلاً |
|
وقد مات عطشـانـاً بشطّ فرات |
اذاً للطـمت الخـدّ فاطم عنـده |
|
وأجريت دمع العين في الوجنات |
أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي |
|
نجوم سمـاوات بـأرض فلاة |
ديار رسـول الله أصبحن بلقعا |
|
وآل زيـاد تسكـن الحجـرات |
وآل زياد في القصور مصونة |
|
وآل رسـول الله فـي الفلـوات |