تخيّر فيه بين الجنة والنار ، فتختار النار. (١)
أترى الحسين عليهالسلام كان جاهلاً بما عليه أصحاب السواري؟
كلا ، والله ما علم أصحاب البرانس السود ذلك الامنه ، أو من أخيه ، أو من جدّه ، أو من أبيه.
وقد أطلنا الكلام في هذا المقام ، إذ لم نجد من وفّاه حقّه ، وخرج من عهده التكليف بإيضاحه ، والحمد لله على التوفيق لتحرير هذه المسألة ، وتقرير شواهدها وأدلّتها على وجه تركن النفس إليه ، ولا يجد المنصف بدّاً من البناء عليه ، بل لا أظنّ أحداً يقف على ما تلوناه ، ثمّ يرتاب فيما قرّرناه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________
١ ـ تاريخ ابن الأثير ٦ : ٣١٦ ، الطبقات ٥ : ١٢٥ ، الأعلام ٥ : ٤٧.