٧ ـ فس : « يمنون عليك أن أسلموا » نزلت في عثكن(١) يوم الخندق ، وذلك أنه مر بعمار بن ياسر وهو يحفر الخندق وقد ارتفع الغبار من الحفر ، فوضع عثكن كمه على أنفه ومر ، فقال عمار :
لا يستوي من يبتني(٢) المساجدا |
|
يظل(٣) فيها راكعا وساجدا |
كمن يمر بالغبار حائدا |
|
يعرض عنه جاحدا معاندا |
فالتفت إليه عثكن فقال : يا بن السوداء إياي تعني؟ ثم أتى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال له : لم ندخل معك(٤) لتسب أعراضنا ، فقال له رسول الله (ص) : قد أقلتك إسلامك فاذهب ، فأنزل الله عزوجل : « يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للايمان إن كنتم صادقين » أي ليس هم صادقين(٥) « إن الله يعلم غيب السموات والارض والله بصير بما تعملون »(٦).
بيان : قوله : في عثكن المراد به عثمان كما هو المصرح في بعض النسخ و سائر الاخبار.
أقول : نسب في الديوان الابيات إلى أميرالمؤمنين عليهالسلام هكذا :
لا يستوي من يعمر المساجدا |
|
ومن يبيت راكعا وساجدا |
يدأب فيها قائما وقاعدا |
|
ومن يكر هكذا معاندا |
ومن يرى عن الغبار حائدا
٨ ـ ل : في خبر اليهودي الذي سأل أميرالمؤمنين عليهالسلام عن خصال الاوصياء فقال عليهالسلام فيما قال : وأما الخامسة يا أخا اليهود فإن قريشا والعرب تجمعت و
___________________
(١) عثمان خ ل. في المواضع. أقول : ذكر ذلك ايضا في هامش نسختى من المصدر.
(٢) من يعمر خ ل. أقول هو الموجود في المصدر المخطوط.
(٣) يصلى خ ل.
(٤) معك في الاسلام خ ل.
(٥) في المصدر المطبوع : اى لستم صادقين.
(٦) تفسير القمى : ٦٤٢ والايتان في سورة الحجرات : ١٧ و ١٨.