عندهن من أجل البعد فلمّا عدم القرب الموجب للادغام والبعد الموجب للاظهار أعطيتا حكما متوسطا بين الادغام والاظهار وهو الخفاء ، لأن الاظهار ابقاء ذات الحرف وصفته معا والادغام التام اذهابهما معا والاخفاء هنا اذهاب ذات النون والتنوين من اللفظ وابقاء صفتها التى هى الغنّة فانتقل مخرجهما من اللسان الى الخيشوم.
ويكون الاخفاء فى كلمة وفى كلمتين وأمثلة كلّ واحد منهما كما يلى : فمثال النون الساكنة عند الصاد فى كلمة قوله « ينصركم » وفى كلمتين قوله : « أن صدق » وعند الذال فى كلمة قوله « منذر » وفى كلمتين قوله « من ذا الذى » وعند الثاء فى كلمة قوله « منثورا » وفى كلمتين قوله « من ثمرة » وعند الكاف فى كلمة قوله : « ينكثون » وفى كلمتين قوله « من كل » وعند الجيم فى كلمة قوله « أنجيناكم » وفى كلمتين قوله « أَنْ جاءَكُمْ » وعند الشين فى كلمة قوله « وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ » وفى كلمتين قوله « لِمَنْ يَشاءُ » وعند القاف فى كلمة قوله « ينقلبون » وفى كلمتين قوله : « وَلَئِنْ قُلْتَ » وعند السين فى كلمة قوله : « منسأته » وفى كلمتين قوله : « أَنْ سَيَكُونُ » وعند الدال فى كلمة قوله : « أندادا » وفى كلمتين قوله : « مِنْ دَابَّةٍ » وعند الطاء فى كلمة قوله : « ينطقون » وفى كلمتين قوله : « من طين » وعند الزاى فى كلمة قوله : « فَأَنْزَلْنا » وفى كلمتين قوله : « فَإِنْ زَلَلْتُمْ » وعند الفاء فى كلمة قوله : « انْفِرُوا » وفى كلمتين قوله « وَإِنْ فاتَكُمْ » وعند التاء فى كلمة قوله : « يَنْتَهُوا » وفى كلمتين قوله : « مِنْ تَحْتِهَا » وعند الضاد فى كلمة قوله : « منضود » وفى كلمتين قوله : « ان ظللت » وعند الظاء فى كلمة قوله : « انظروا » وفى كلمتين قوله : « مِنْ ظَهِيرٍ ».
ومثال التنوين عند الصاد قوله : « رِيحاً صَرْصَراً » وعند الذال قوله : « سِراعاً ذلِكَ » وعند الثاء قوله : « جميع ثم » وعند الكاف قوله : « عاداً كَفَرُوا » وعند الجيم قوله : « شَيْئاً جَنَّاتِ » وعند الشين قوله : « عليهم شرع » وعند القاف قوله : « سميع