وعن زين العابدين الامام على بن الحسين عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من قرأ اربع آيات من اول البقرة وآية الكرسى وآيتين بعدها وثلاث آيات من آخرها لم ير في نفسه وماله شيئا يكرهه ولا يقربه الشيطان ولا ينسى القرآن (١).
وفى الكافى روى الثقة الكلينى بسنده عن امير المؤمنين عليهالسلام مرفوعا قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : اعلمك دعاء لا تنسى القرآن قل :
( اللهم ارحمنى بترك معاصيك ابدا ما ابقيتنى وارحمنى من تكلف ما لا يعنينى وارزقنى حسن النظر فيما يرضيك عنى والزم قلبى حفظ كتابك كما علمتنى وارزقنى ان اتلوه على النحو الذى يرضيك عنى اللهم نوّر بكتابك بصرى واشرح به صدرى وفرج به قلبى واطلق به لسانى واستعمل به بدنى وقوتى على ذلك واعنى عليه انه لا معين عليه الا أنت لا اله الا أنت ».
قواعد رسم المصحف العثمانى
الذى نرجحه على جهة التحقيق انه لا يوجد هناك اسم واقعى للرسم العثمانى فى يومنا هذا إذ هو من قبيل ( رب مشهور لا أصل له ) وللبرهنة على ذلك بنحو بديهى نعتمد على السير التاريخى لمراحل الكتابة العربية والادوار التى مرّت بها على نحو ما بسطنا القول فيه فى كتابنا ( مغنى اللبيب والاديب عن كتب اللغة والاعاريب ) فاننا سنجد انفسنا امام حقيقة ناصعة لا تمت بصلة الى عثمان ولا تشير الى دور له يذكر فى رسم الخط العربى سوى المخالفة والمغايرة والازراء بشأنه.
قال السيد نعمة الله الجزائرى فى انواره : ترى قواعده ( اى قواعد خط المصحف العثمانى ) تخالف قواعد العربية مثل كتابة الالف بعد واو المفرد وعدمها بعد واو الجمع وغير ذلك وسموه رسم الخط القرآنى ولم يعلموا انه من عدم
__________________
(١) جامع الاخبار ص ٥٢ ـ ٥٣.