تقدم القوى المنتجة وتأريخ علاقات الناس الانتاجية ).
( والتغييرات في الانتاج تبدأ بتغيرات في القوى المنتجة ، وخاصة في أدوات الانتاج ، وبتبع هذه التغيرات في القوى المنتجة تنشأ التغيرات في علاقات الانتاج. وعلاقات الانتاج هذه تقوم بدورها فتؤثر في تطور القوى المنتجة ، فاذا توافقت القوى المنتجة وعلاقات الانتاج في الخطى وسارتا سيراً متوازناً استقرت الجماعة ، وإن تخالفتا حدث التصادم. وانتهى الامر بالثورة وانهيار المجتمع القائم ، وتغير أساليب الحياة الاخرى ) (١).
والاطوار التي مرّ بها تأريخ الانسان هي :
١ ـ الشيوعية البدائية حيث كانت المرافق والضرورات مشاعة بين الجميع.
٢ ـ السادة والارقاء أو عبودية القطيع وهو الدور الذي ظهرت فيه المعادن المصنوعة وزراعة الأرض وتدجين الحيوان والنبات.
٣ ـ الاقطاع.
٤ ـ رأس المال الأول.
٥ ـ رأس المال الأخير في عهد الصناعات الكبرى.
٦ ـ الشيوعية الأخيرة وهو الدور الذي يكون المجتمع فيه طبقة واحدة ، ويستولي على المجتمع نظام واحد ، ويوزع المال فيه توزيعاً شاملاً عادلاً ، فمن كل أحد حسب قدرته الى كل أحد حسب حاجته ، فلا استغلال ولا
__________________
١ ـ منقول بتصرف عن محاضرات بعض الأساتذة العراقيين من اتباع هذا المذهب.