هذه العقيدة التي يقوم عليها أساس
المسيحية ، والتي تلزم كل فرد من البشر ذنباً لم يجنه ، ثم تكفر عنه ذنبه بعقاب قد حل على غيره !. فيرتكب الخطيئة مرتكب ، ويدان بها آخرون ، وتحل العقوبة على ثالث غير العامل وغير المدانين ! ، وهذا الثالث الذي تنزل به العقوبة هو الاله ذاته أو هو ابن الاله يتجسد ويختار الصلب ليفتدي الخاطئين ! ويطالب الناس أن يؤمنوا بهذه المتناقضات ليتخلصوا من الذنب وتظلهم الرحمة ويسعهم العفو ، عفو الاله المصلوب عن ذنبهم غير المكسوب
!.
(٤)
وهذه الانماط المضحكة من الأمثال ، فالله يأمر نبيه إشعياء أن يحل المسح عن حقويه ويمشي بين الجموع عاريا حافياً وهو يقول : هكذا يسوق ملك آشور سبي مصر ... عراة حفاة ومكشوفي الاستاه خزيا لمصر .
ويوحي الله الى نبيه ارميا أن يشتري ابريقاً
من خزف ، ويكسره أمام شيوخ الشعب وشيوخ الكهنة ويقول لهم : هكذا قال ربّ الجنود : هكذا اكسر هذا الشعب وهذه المدينة كما يكسر وعاء الفخاري بحيث لايمكن جبره .
ويقول الله للنبي هوشع : إذهب خذ لنفسك
امرأة زنى وأولاد زنى لأن الأرض قد زنت زنى تاركة الربّ ، وكذلك يفعل هذا النبي ما أوحي اليه .
ويقول له : اذهب أيضاً أحبب امرأة حبيبة
صاحب وزانية كمحبة الربّ
__________________