( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ ) (١).
( الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) (٢).
( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ ) (٣).
إن الأشارة في القرآن إلى « ما بين السماوات والأرض » موجودة في آيات أخرى (٤).
بديهي قد يبدو هذا الخلق خارج السماوات وخارج الأرض والذي أشير إليه مرات عدة ، قد يبدو قليل التصور. ولكن ، لكي نفهم معاني تلك الآيات يجب الاستعانة بأحدث الملاحظات البشرية حول وجود مادة كونية « خارج المجرات » (Extra - galactique) كما يجب ، لنفس هذا السبب ، أن نتناول من جديد المعارف التي أثبتها العلم المعاصر حول تشكل الكون ـ منتقلين في
_______________________
(١) سورة طه : ٢٠ / ٦.
(٢) سورة الفرقان : ٢٥ / ٥٩.
(٣) تبدو هذه المقولة التي تصرح بأن الخلق لم يتعب الله مطلقا ، تبدو كأنها رد واضح على فقرة رواية التوراة التي ذكرناها في بداية هذا الكتاب ، والتي تقول بأن الله قد استراح في اليوم السابع بعد العمل الذي أنجز في الأيام التي سبقت ، والآية من سورة ق : ٥٠ / ٣٨.
(٤) راجع : سورة الأنبياء : ٢١ / ١٦ ، وسورة الدخان : ٤٤ / ٧ و ٣٨ ، وسورة النبأ : ٧٨ / ٣٧ ، وسورة الحجر : ١٥ / ٨٥ ، وسورة الأحقاف : ٤٦ / ٣ ، وسورة الزخرف : ٤٣ / ٨٥.