أيحتوي هذا الكوكب
على كمية [ من الماء ]كافية للحياة عليه ...؟
وتسمح المعطيات الحديثة بالاعتقاد بأن
أقدم الكائنات الحية كانت تنتمي إلى عالم النبات ، فقد اكتشفت طحالب ترجع إلى ما قبل العصر الكمبري (Prcambnen) أي في أقدم الأراضي المعروفة ، ولابد أن عناصر عالم الحيوان قد ظهرت بعد ذلك بقليل ، وقد أتت أيضاً من المحيطات.
وتشير كلمة ماء إلى ماء السماء ، كما
تعني ماء المحيطات ، أو أي سائل آخر ، وبالمعنى الأول فالماء هو العنصر اللازم لأي حياة نباتية.
(
... وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّن نَّبَاتٍ
شَتَّىٰ )
.
وتلك أول عبارة عن « الزوجية » في
النباتات وسنعود فيما بعد إلى هذا المفهوم. إن الكلمة بمعناها الثاني ، أي ذلك الذي يعني « سائل » دون أي تحديد ، مستخدمة في شكلها غير المحدد للدلالة على ما هو أصل تشكل أي حيوان.
(
وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ ) .
وسنرى فيما بعد أن الكلمة تنطبق أيضاً
على السائل المنوي .
وإذن فسواء كان المقصود هو أصل الحياة
عموماً ، أو العنصر الذي يجعل النباتات تولد في التربة ، أو كان المقصود هو بذرة الحيوان ، فإن كل عبارات القرآن تتفق تماماً مع المعطيات العلمية الحديثة ، ولامكان مطلقاً في نص
_______________________