السديم الأولي وانفصالهما. وذلك بالتحديد ما يعبر عنه القرآن بشكل صريح عندما يشير إلى العملية التي أنتجب ابتداء من « الدخان » السماوي « رتقاً ثم فتقاً ». إننا نسجل هنا التطابق الكامل بين المعطية القرآنية والمعطية العلمانية.
٢ ـ أوضح العلم تشابك حدثي تكوين نجم (مثل الشمس) وتابعه ، أو واحد من توابعه (مثل الأرض). ألا يتضح هذا التشابك في النص القرآني مثلما رأينا ...؟
٣ ـ إن المطابقة واضحة بين مفهوم السديم الأولي في العلم الحديث ، والدخان على حسب القرآن للدلالة على الحالة الغازية الغالبة للمادة التي كونت الكون في هذه المرحلة الأولى.
٤ ـ إن تعدد السماوات ، الذي عبر عنه القرآن بالرقم الرمزي « ٧ » والذي رأينا دلالته ، يتلقى من العلم الحديث تأكيداً له ، وذلك بفضل ملاحظات علماء الفلك عن نظم المجرات وعددها العظيم. وعلى العكس فإن تعدد الكواكب التي تشبه أرضنا ـ على الأقل في بعض الجوانب ـ هو مفهوم مستخلص من النص القرآني ، ولكن لم يثبت العلم وجوده حتى الآن. ومع ذلك فيرى المتخصصون أن هذا مفهوم معقول تماماً.
٥ ـ يمكن التقريب بين وجود الخلق الوسط بين « السماوات » و « الأرض » المعبر عنه في القرآن ، وبين اكتشاف جسور المادة التي توجد خارج النظم الفلكية المنظمة.
بناء على ذلك : فإذا كانت المسائل التي
تطرحها رواية القرآن لم تتلق تماماً حتى يومنا توكيداً من المعطيات العلمية ، فإنه لايوجد على أي حال أقل