الوقوف في وجهه رغم اعترافه بان ماينهاهم عنه موجود في القرآن ، وفعله النبي (ص) ..
ولسوف يأتي وجه العذر الحقيقي لعمر فيها فعله. ولسوف نرى : أن نسبة التحريم اليه لا تستلزم تكفيراً لاحد ، فان ذلك ليس الا توهم باطل ، وكلام غر جاهل ..
٢٠ ـ وروى الطبري ، وغيره : أن عمران بن سواد ، عند ما نصح عمر ، أخبره : أن الناس ينقمون عليه أربعاً ، وكان من جملة هذه الاربعة تحريمه لمتعة النساء. فاعتذر عمر عن ذلك : بأن رسول الله انما أحلها في زمان ضرورة ، وقد رجع الناس الى السعة (١) .. والقضية طويلة لامجال لنقلها هنا .. وهي صريحة في أن تحريمها كان اجتهاداً منه ، لا أكثر ولااقل ..
٢١ ـ عبدالرزاق ، عن ابن جريج ، عن عطاء قال : لاول من سمعت منه المتعة صفوان بن يعلى ، قال : أخبرني عن يعلى : أن معاوية استمتع بامرأة بالطائف ، فأنكرت ذلك عليه ؛ فدخلنا على ابن عباس ، فذكر
__________________
فان فيه رواية أخرى بهذا المضمون ، وفيها دلالة على انه اجتهاد من عمر فقط ..
(١) تاريخ الطبري ج ٣ ص ٣٩٠ ط الاستقامة ، وشرح النهج للمعتزلي ج ١٢ ص ١٢١ ، والغدير ج ٦ ص ٢١٢ ، والجواهر ج ٣٠ ص ١٤٦.